الثلاثاء, أبريل 30, 2024
No menu items!

"My sheep hear my voice,
and I know them, and they follow me."
John 10:27

Homeالصومدفن يسوع المسيح بعد صلبه

دفن يسوع المسيح بعد صلبه

( إن الله في تصميمه الخلاصي ، أقر  أن لا يموت ابنه “من اجل خطايانا” وحسب(1 كورنثوس 3:15

بل أن “يقاسى الموت” أيضا، أي أن يعانى حال الموت، حال الانفصال بين نفسه وجسده، في المدة الممتدة ما بين موته على الصليب وقيامته

هذه الحالة للمسيح المائت هي سر القبر والإلنحدار إلى الجحيم أنها سر السبت المقدس الذي جعل فيه المسيح في القبر، وأظهر راحة الله السبتيه
العظمى، بعد إتمام خلاص البشر الذي يجعل الكون كله في سلام

لمسيح في القبر بجسده
إقامة يسوع في القبر هي الرابط الحقيقي بين حالة آلام المسيح قبل الفصح وحالته الحالية في قيامته المجيدة .إنه شخص “الحي” نفسه الذي يستطيع أن

( 1:يقول: “لقد كنت ميتا وهانذا حي إلى دهر الدهور(رؤبة18

“هذا هو سر تدبير لله بشأن موت ابنه وقيامته من بين الأموات، فإنه لم يمنع الموت من أن يفصل النفس عن الجسد، على حسب نظام الطبيعة القائم، ولكنه عاد
فجمعها الواحد مع الآخر بالقيامة، حتى يكون هو نفسه في شخصه مركز تلاقي الموت والحياة، موقفا فيه انحلال الطبيعة الذي سببه الموت، وصائر هو نفسه مبدأ اتحاد الأجزاء المنفصلة”.

 ـ بما أن “مبدأ الحياة” الذي قتلوه هو نفسه “الحي الذي قام”، وجب أن يكون شخص ابن لله الإلهي قد بقى على اتخاذ نفسه وجسده اللذين فصلهما الموتاحدهما عن الآخر

“إذا فالمسيح، وأن كان، لكونه إنسانا، قد خضع للموت، وانفصلت نفسه المقدسة عن جسده الأطهر، غير أن لاهوته لم ينفصل البتة عن أي منهما، أعنى لا عن نفسه ولا عن جسده واقنومه الواحد لم ينقسم بذلك إلى اقنومين عن جسد المسيح ونفسه، منذ ابتدائهما، قد ناال الوجود في أقنوم الكلمة بالطريقة عينها، وان انفصل
أحدهما عن الأخر بالموت، إلا  أن كال منهما لبث مع أقنوم الكلمة الواحد الذي به  نال الوجود”.

“لن تدع قدوسك يرى فسادا ”
ـ كان موت المسيح موتا حقيقا إذ وضع حدا لوجوده البشرى الأرضي، ولكن بسبب االتحاد الذي حافظ عليه شخص الابن مع جسده، لم يصبح جثة ميتة كما يصبح الآخرون، إذ “لم يكن في وسع موت أن يضبطه” (أعمال4:22

(8:53ومن ثم فالقوة الإلهية حفظت جسد المسيح من الفساد “فمن الممكن أن نقول عن المسيح إنه في الوقت نفسه” أنقطع من ارض الأحياء(إشعياء

(2:22وإن “جسدي سيسكن على الرجاء نفسه”جسدي سيسكن على الرجاء لأنك لن تترك نفسي في الجحيم، ولن تدع قدوسك يرى فسادا(أعمال

وقد كانت قيامة يسوع “في اليوم الثالث”( 1 كو 21 :1؛ لو 111 :19 )الدليل على ذلك، ولأن الفساد أيضا كان من شانه أن يظهر ابتداء من اليوم الرابع

كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

RELATED ARTICLES

Most Popular