الأحد, أكتوبر 12, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Homeحياة القديسينالقدّيسَين المجيدَين والملكَين العظيمَين المعادلَي الرسل قسطنطين وهيلانة

القدّيسَين المجيدَين والملكَين العظيمَين المعادلَي الرسل قسطنطين وهيلانة

القدّيسَين المجيدَين والملكَين العظيمَين، المعادلَين الرسل، قسطنطين وهيلانة

هو ابن كونستانس كلورس، قيصر المقاطعات الغربية في الإمبراطورية الرومانية. وُلد حول سنة 280، في بلدة تقع بالقرب من الدردنيل.

نودي به قيصراً إثر وفاة والده سنة 306. وإذ بلغه في سنة 312 أن مكسينس ومكسيمينس قد تحالفا عليه للتخلّص منه، زحف على إيطاليا.

وهناك، إذ ظهر له صليب من نور تحت قرص الشمس، وعليه هذه العبارة: “بهذه العلامة تنتصر”، اصطلى عدوه نار معركة حامية بالقرب من جسر ميلفيوس، على نهر التيبر، في 29 تشرين الأول.

فكسر مكسينس وغرق في النهر. وفي اليوم التالي، دخل قسطنطين روما منتصراً، فنادى به مجلس الشيوخ إمبراطوراً على الغرب، فيما بقي ليكينيوس سيّداً على الشرق.

في سنة 313، أصدر الإمبراطـوران قسطنطين وليكينيوس في ميلانو مرسوماً مشتركاً يشمل الإمبراطورية الرومانية كلها شرقاً وغرباً، يعترفان فيه بالحرية الدينية المطلقة.

فكان نقطة الختام لاضطهاد المسيحيين في الإمبراطورية. إلا أن ليكينيوس، وقد قتله الحسد من نفوذ قسطنطين المتزايد، عاد إلى سياسة الاضطهاد والتقتيل حيال المسيحيين في الشرق الخاضع له. فحاربه قسطنطين وقضى عليه سنة 324. وهكذا أضحى السيّد غير المنازع للإمبراطورية الرومانية شرقاً وغرباً.

فرتعت الكنيسة بالسلام، وانتصرت المسيحية. ونقل عاصمة الإمبراطورية من روما إلى بيزنطية، على ضفاف البوسفور، في قلب الإمبراطورية، وجدّدها وأطلق عليها اسمه، فدعيت القسطنطينية “روما الجديدة”، نسبةً إلى العاصمة السابقة “روما القديمة”.
وأراد أن يضع حدّاً للاضطراب الأريوسي، ويعرف حقيقة التعليم المسيحي في لاهوت الكلمة، فجمع في نيقية أساقفة العالم كلّه سنة 325، وكان نتيجة هذا المجمع المسكوني الأول إعلان وحدانية الطبيعة الإلهية في الآب والابن، ورُشق آريوس وأتباعه بالحرم.
وقد رأس المجمع أوزيوس، أسقف قرطبة في إسبانيا، ومندوبان عن الحبر الروماني سلفستروس.
في سنة 326، أرسل قسطنطين والدته القدّيسة هيلانة إلى أورشليم للبحث عن الصليب الكريم.

وبلغت هيلانة أمنيتها سنة 327. ثم عادت إلى القسطنطينية، ومنها إلى روما حيث انتقلت إلى الله سنة 329. واعتلّت صحة قسطنطين في نيقوميدية، فنال العماد المقدّس، وانتقل إلى الله في 22 أيار سنة 337.
نُقل رفاته إلى العاصمة ودُفن في كنيسة الرسل التي كان قد شادها.
أما هيلانة أمّه، فقد دُفنت في روما، في إحدى كنائسها، ووُضع رفاتها في ناووس من البرفير، لا يزال إلى اليوم محفوظاً في متحف الفاتيكان.

المتروبوليت نوفيطوس أدلبي

RELATED ARTICLES

Most Popular