الجمعة, مارس 29, 2024
No menu items!

"My sheep hear my voice,
and I know them, and they follow me."
John 10:27

Homeحياة القديسينسيرة حياة الطوباوية اليزابيت تورجون رسولة الشبيبة ١٨٤٠ - ١٨٨١

سيرة حياة الطوباوية اليزابيت تورجون رسولة الشبيبة ١٨٤٠ – ١٨٨١

” دعوا الأطفال يأتون إليّ هذا ما قاله يسوع لتلاميذه (لوقا 18 ، 16). من أجل ذلك ، ومن أجل أطفال أبرشيّة ريموسكي، إختار الله إمرأة مملوءة محبّة : إليزابيت تورجون . إمرأة ضعيفة الصحة، حادّة الذكاء، ذات قلب حكيم وكريم، وُلدت في بومونت Beaumont ، في 7 شباط 1840 ، من أبوين لوي مارك تورجون وأنجال لابريك، نالت سر العماد في اليوم الثاني لولادتها، أعطيا لأولادهم التسعة تربية من أفضل التربيات وأحسنها . أعطى والداها، لويس مارك تورجون وأنجيل لابريك، أطفالهما التسعة أقوى تعليم، وتربية مبنيّة على المبادئ والقيم المسيحيّة.

كانت إليزابيت في الخامسة عشرة من عمرها عندما توفي والدها. كانت تقضي معظم وقتها في الصلاة وتأمل القربان المقدس. وكانت تساعد أمها بتدريس أخواتها الأصغر منها، ومنذ ذلك الوقت كان لديها الرغبة بالتعليم والاهتمام بالأطفال.
بعد مرور خمس سنوات على وفاة والدها دخلت المدرسة العليا في كيبيك كي تصبح مدرسة. تخرجت في عام ١٨٦٢ بعد تخرّجها علّمت إليزابيت في سان رومويل في كيبيك وفي مزار القديسة حنة .
في ٣ نيسان ١٨٧٥، بدعوة من المونسنيور جان لانجيفن، أسقف أبرشية ريموسكي، انضمت إلى مجموعة من الفتيات تجمّعن، حسب رغبة الأسقف، من أجل تدريب المعلمين المؤهلين لمدارس رعايا أبرشية ريموسكي. بعد الحاح الاسقف والذي كرر طلبه ثلاث مرات ولكن بسبب صحتها الضعيفة لم تسطع الانضمام، لكن الاسقف لديه كل الثقة ان الصبية اليزابيت هي الشخص المناسب لتأهيل الفتيات وتوجيههن والاهتمام بأطفال الأبرشية وتعليمهم عن الحياة المسيحية الصالحة.
كانت أول من علّم الحرف من خلال الفتيات اللواتي انضممن للرهبنة وأرسلت الى رعيايا ريموسكي والغاسبيزي فلُقبت برائدة التعليم في كندا.

في بداية الأمر الاسقف جان لانجفان كان لديه تخوف ان تكون الفتيات منتميات لرهبنة مع النذور الرهبانية العفة، الفقر والطاعة، لأنهن سوف تكون خارج الدير في رعايا صغيرة، وفي تاريخ الرهبنات ليس هناك فتيات تبشرن أو تعلمن خارج نطاق الدير الكبير. لكن اليزابيت كانت نظرتها للموضوع ان الحياة الرهبانية هي حصانة ونعمة تساعد الفتيات على عيش حياة جماعية مقدسة بهدف موحد التعليم المسيحي على مثال الرسل عندما ارسلهم الرب يسوع اثنين اثنين. قام بزيارة مطران ريموسكي جان لانجفان الرئيس الجديد لرهبنة الفادي في مزار القديسة حنة في كيبيك، اخبره الأسقف انه لديه فتيات للتعليم والمسؤولة ترى من الأنسب ان نأسس رهبنة وليس جمعية فقط للفتيات وقد أهلتهن للتعليم في مدارس الرعايا والكهنة هم بأمس الحاجة لمساعدتهن وقد أرسِلت رسائل عدة من رعايا تريد ان نرسل مدرسات، لكن المسؤولة ترى انه من الأفضل قبل ارسالهن للرسالة ان تكون نذرن النذور الرهبانية. أخبر الأب تيلان الأسقف انه يوجد رهبنات ممثالة في بلجيكا والرسالة ناجحة واثنى على رأي الأم اليزابيت، كلماته اعطت الثقة للأسقف وطلب رؤية الأم اليزابيت وعين تاريخ النذور الرهبانية للفتيات.

في ١٢ أيلول ١٨٧٩، مع ١٢ من رفيقاتها، كرست إليزابيث نفسها للرب ونذرت نذورها الرهبانية واتخذت إسم ماري إليزابيت. في نفس اليوم، تم تعيينها أول رئيسة للجماعة، قال لهم الأسقف وهو يسلمهم صليبهم الرهباني : “اقبلوا يا بناتي صليب ربنا يسوع المسيح بالمحبة ، واحملوه على صدركن بإيمان ، وتذكروا أنه من خلال الألم والصليب. نصل للمجد السماوي”. وسميت الرهبنة براهبات المدارس الصغرى وبذلك تحقق حلم الأم اليزابيت بأن ترسل الأخوات، اثنتان إثنتان، لإدارة مدارس الرعايا في مناطق فقيرة للغاية: سان غابرييل ، وسانت جودفروي وبورت دانيال. ثم فتحت مدرسة مستقلة في ريموسكي لإعداد المبتدئين للتدريس.
بقيت مثابرة على التعليم وإرشاد الشابات دون أن تفارق الصلاة والإبتسامة الهادئة شفتيها وتراسل الراهبات في الرسالة وتشجعهن على تحمل البرد القارس والجوع والتعب بكلمات تبلسم عذاباتهن وتبعث الأمل بسمو رسالة التعليم على مثال المعلم المثالي يسوع المسيح.
كان لدى الأم إليزابيت حنان لا حدود له وثقة بالله لا تتزعزع، لكن قوّتها البدنية لم تساعدها لكن ايمانها بالرب كان اقوى من الظروف الصعبة وصلابة الطقس في المنطقة.

توفيت الأم ماري إليزابيت في ١٧ آب ١٨٨١ وكان عمرها ٤١ سنة.

في 10 تشرين الثاني 1989 أرسلت الرهبنة طلب من أجل قضية تقديس إليزابيت تورجون بعد الشفائات العديدة وسيرة حياتها المثالية. في 15 تشرين الثاني 1990 حصلت الرهبنة على مرسوم فتح التحقيق الكنسي في الأبرشية ومن ثم في روما سنة 1994.

في 11 أكتوبر 2013 ، اعترف البابا فرانسيس بمرسوم رسمي ببطولة فضائلها ، مما جعلها أول مؤمنة من أبرشية ريموسكي يتم الاعتراف بفضائلها من قبل الفاتيكان. هذا الاعتراف يسبق أي تطويب وتقديس.

في سبتمبر 2014 ، أصدر البابا فرنسيس مرسوماً يعترف بمعجزة منسوبة إليها.

تم تطويبها في 26 أبريل 2015 في ريموسكي، كيبيك – كندا، وأطلق قداسة البابا فرنسيس في مرسوم التطويب لقب “رسولة الشباب” للطوباوية أليزابيت تورجون مؤسسة رهبنة سيدة الوردية المقدسة، هي شفيعة التعليم المسيحي للشباب والأطفال، وكم نحن بحاجة لشفاعتها في ايامنا هذه. .

سنة 1891 تم تسمية الرهبنة بأسم قانوني كنسي ” راهبات سيدة الوردية المقدسة ” بدل اسم راهبات المدارس الصغرى.

تعيد لها الكنيسة الكاثوليكية في 17 آب من كل سنة يوم انتقالها الى الأخدار السماوية، شفاعتها تكون معنا ومع شبيبتنا, آمين.

RELATED ARTICLES

Most Popular