أنت هو كلمة الآب الإله، الذي قبل كل الدهور، ورئيس الكهنة الأعظم، الذي تجسّد وتأنّس من أجل خلاص جنس البشر، ودعا له من جميع الأمم جنسًا مختارًا، مملكةً وكهنوتًا، وأمّةً مقدّسة، وشعبًا مبرّرًا.
الذي صعد فوق جبل تابور، وأخذ معه تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا، وتجلّى أمامهم، وكان وجهه يلمع أكثر من الشمس، وثيابه مثل الثلج. وظهر لهم النبيّان موسى وإيليا، وهما يتكلّمان معه عن الفداء الذي كان مزمعًا أن يُكمّله في أورشليم.
وإذ سحابة منيرة ظلّلتهم، وصوت من السماء قائلًا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت، له اسمعوا».
فلهذا، نسأل ونطلب من صلاحك، يا محبّ البشر، أن تقدّس أنفسنا وأجسادنا وأرواحنا ونيّاتنا كلّنا، لكي، بنفسٍ مستنيرة، ووجه غير مخزٍ، وقلب طاهر، وإيمان بلا رياء، ومحبّة كاملة، ورجاء ثابت، نجسر بدالة، بغير خوف، أن نُصلّي الصلاة المقدّسة التي أعطيتها لتلاميذك القدّيسين والرسل الأطهار، قائلين بشكر:
أبانا الذي في السموات…