صلاة
في أحد الموتى المؤمنين، نقدّم لك أيها الآب السماوي
نفوس جميع الراقدين الّذين عبروا من صحرائنا وبلغوا إليك
من آباء وأمهات وإخوة وأصدقاء ورفاق وكهنة وخدام
أجلسهم عن يمينك ولا تعاملهم بكثرة خطاياهم بل بحسب كثرة رأفتك
فأنت عادلٌ ولكنّك، في الوقت عينه، رحومٌ وشفوقٌ
وفاحص القلوب والكلى وعالم بخفايا الإنسان وظاهره
أمّا نحن، السائرون في حجّنا نحوك، أعطنا أن نستعد للقائك، بالسهر اليوميّ
فنعيش موتنا اليوميّ عن كلّ ما يبعدنا عنك، ونعرف أنّك الكنز الّذي لا يُثمَّن بثمن
وأن حبّك لا يشبّه بحب، وأن مسكنك هو مسكن الراحة والفرح والسعادة الأبدية
هذا الذي أعددته لمحبّيك منذ الأزل، لك المجد إلى الأبد، آمين