.القيامة عمل الثالوث الأقدس
قيامة المسيح هي حقيقة إيمانية، في كونها تدخلاً سامياً من الله
نفسه في الخلق وفي التاريخ، فيها يعمل الأقانيم الثلاثة الإلهية معاً كما يظهرون ميزاتهم الخاصّة
(لقد جرت بقدرة الآب الذي أقام المسيح ابنه (اعمال2:23
(وأدخل هكذا على وجه كامل ناسوته مع جسده في الثالوث فقد كشف نهائيا عن يسوع على أنّه المقام بحسب روح القداسة في قدرة ابن الله بقيامته من بين الأموات (رومية4:1
والقديس بولس يشدِّد على ظهور قدرة الله في عمل الروح القدس
الذي أحيا ناسوت يسوع المائت ودعاه إلى حالة الربويه المجيدة
أما الابن فهو يجري قيامته الخاصة بقدرته الإلهية، فيسوع يعلن انه ينبغي لابن الإنسان أن يتألم كثيراً ويموت وأن يقوم بعد ذلك وهو يثبت في موضع آخر مصرّحاً: أبذل حياتي لكي استرجعه
(أيضاً فلي سلطان أن استرجعها أيضا (يو 23 :28
(نؤمن بأنَّ يسوع قد مات ثم قام(اتس 4:11
الآباء يتأملون في القيامة انطلاقاً من شخص المسيح الإلهي الذي ظل متحداً بنفسه وجسده اللذين انفصلا احدهما عن الآخر بالموت بوحدة الطبيعة الإلهية التي تظل ثابتة في كل من جزئي الإنسان، يعود هذان الجزءان إلى الاتحاد. وهكذا فالموت يجري بانفصال المركب الإنساني والقيامة تجري باتحاد الجزءين
.المنفصلين
كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية