الجمعة, مارس 29, 2024
No menu items!

"My sheep hear my voice,
and I know them, and they follow me."
John 10:27

Homeالفصحأحد العنصرة أو عيد العنصرة

أحد العنصرة أو عيد العنصرة

أحد العنصرة أو عيد العنصرة

عيد العنصرة هو من أهم الأعياد السيّدية الكبرى وهو مصطلح مشتق من pentekostos اليونانية وهذا يعني ٥٠ ، والتي تم تطبيقها حتى اليوم ٥٠ بعد الفصح، المقصود به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود يسوع بعشرة أيام بحسب (أع ٢: ١-٦) “ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع بنفس واحدة وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأت كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا، فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيّروا لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته” واضح أن الجميع صاروا يفهمون بعضهم البعض، عودة البشرية إلى ما قبل بابل. الروح القدس هو الذي أعطاهم أن تتفتّح أذهانهم ويفهموا، فعطيّة الروح هذه افتتحت عهداً جديداً؛ وكما ورد في تعليم الكنيسة الكاثوليكي “هي زمان الكنيسة، الملكوت الذي صار ميراثنا منذ الآن ولم يكتمل بعد”فظهرت الكنيسة ظهورا علنيا امام الجماهير وابتدأ نشر الانجيل مع الكرازة”

حلَّ الروح القدس على جماعة التلاميذ مع مريم العذراء وهم مجتمعون في العليّة. وتذكرنا الريح والنار والعليّة وكل ما حدث بصورة جبل سيناء عند استلام موسى للوصايا وإقامة “العهد” مع الشعب في البرية. إنه الروح القدس ينزل الآن ليعطي العهد الجديد للتلاميذ ويحوّلهم من “جماعة” إلى “كنيسة”

نحن كلنا مدعوون للأمتلاء بالروح القدس كما امتلأ رسل المسيح بالروح القدس كما قال بولس الرسول: “ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح.” (أفسس ٥: ١٨) علينا أن نبقى مستعدّين بالمثابرة على الصلاة لاستقبال الروح القدس والإمتلاء منه “كانوا مثابرين على الصلاة بقلب واحد” (أعمال ١، ١٤). ونحن مدعوون أيضاً للشهادة والتبشير العلني. إذا كنّا فعلاً نؤمن بالعنصرة علينا أن نُقرّر بأن نكون مع الربّ لنعيش معه. فندخل في تفهّم الأسباب التي من جرّائها نؤمن. الكنيسة يوم العنصرة تظهر بوضوح البعد العلني لقرار الإيمان وللقيام بجرأة بإعلان إيماننا الذاتي لكلّ إنسان. إنّ موهبة الروح القدس هي التي تؤهّل للرسالة وتقوّي شهادتنا وتجعلها صريحة وشجاعة.

صلاة : يا مريم العذراء، يا من مكثتِ مع الرسل في العليّة، وبصلاتكِ معهم جذبتِ نار الروح على الكنيسة الناشئة، أعطينا نعمة الإستمرار والمثابرة على التوسُّل حتّى تتأجّج نار الروح عينها في قلب إخوتنا وفِي قلب الكنيسة الجامعة. آمين

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

RELATED ARTICLES

Most Popular