الجمعة, أبريل 26, 2024
No menu items!

"My sheep hear my voice,
and I know them, and they follow me."
John 10:27

Homeحياة القديسينالقديس سمعان الحمصي المتباله و رفيقه في النسك يوحنا

القديس سمعان الحمصي المتباله و رفيقه في النسك يوحنا

<![CDATA[

( القديس سمعان الحمصي المتباله و رفيقه في النسك يوحنا ‏‏(القرن 6 م

سيرة غريبة ونادرة تستحق القراءة

أصل القدّيسيَن سمعان ويوحنّا سوري، عاشا في زمن الأمبراطور البيزنطي يوستينيانوس. يوحنّا، كان عمره في الثانية والعشرين، وقد تزوّج حديثاً، وسمعان الذي يكبره بسنتين، له أمّ عجوز. ارتبط الاثنان بصداقة أثناء حجّهما إلى الأماكن المقدّسة وهناك تابعا رحلة العمر بالتوجه إلى دير جيراسيموس بإشارة إلهية أعلمت رئيس الدير بقدومهما وبعد أن ألبسهما الثوب الرهباني… خوفاً منهما على غيرتهما الإلهية توجها إلى البحر الميت وتوقفا في مكان قاحل يُعرف بـ (أُرنوناس) وباشرا جهادهما النسكي

… بدأت الصعوبات بأفكار تجاه أهل بيتهما وإذ عاينا الضجر وأوشكا بالتخلي عن المعركة ظهر أبوهما الروحي مشجعاً لهما في الحلم فثابرا كلٌ في قلاية مدّة ثلاثين سنة بلغ في نهايتها سمعان اللاهوى المغبوط بنعمة الروح القدس فاقترح على رفيقه أن يجول في الدنيا ساخراً ليعين الآخرين وبعد تأكد يوحنا من أن الأمر إلهي إتفق مع سمعان على أن يلتقيا قبل أن يغادرا إلى ربهّما
سيرة سمعان: أحتضن سمعان التباله كوسيلة ليخفي فضيلته “إن كان أحد يظنّ أنّه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلاً لكي يصير حكيماً ” (1كو 18:3
:عجائب يجترحها في إطار الهزء
جعل خردلاً على عيني فلاّح أصيب بالعمى بعدما سرق عنز جاره وشفاه (كان يدهن الخردل على فم من يسخر منه
ضرب أعمدة مدرسة بسوط مُنبئاً بحدوث زلزال عام 588م فلمّا حلّ الزلزال، لم ينقص أي من الأعمدة التي ضربها
– كان يفضح جرائم البعض وسرقات البعض الآخر بحيث تمكن من وضع حد لعادة الخطيئة في حمص

وفاته وصديقه: لم يكن سمعان يكلّم أحداً بتعقل إلا الشماس يوحنا. الذي أبرأ ابنه وخلصه من تهمة افتراء بالقتل، إندسَّ القديس يوماً تحت كومة حطب عالماً بموته بعد يومين فلما استفقده القوم ظنّوا أنّه ضحية حادث ولم يبالوا بغسله وذهبوا ليواروه الثرى دون شموع وتراتيل في مقبرة الغرباء فلما مروا ببيت صانع زجاج يهودي كان سمعان قد هداه إلى المسيح سمع إنشاداً لم يكن ممكناً سماع مثله على الأرض، يصدح به جمهور كبير، فإذ تطلع من النافذة رأى رجلين ينقلان جسد رجل الله فهتف: مغبوط أنت، أيها المجنون لأنك بحرمانك صحبة الإنشاد البشري، انشدتك القوات السماوية. ثم نزل ودفنه بيديه… لما علم الشماس بموت القديس ذهب إلى القبر وفتح المدفن فوجده خالياً فاستنتج أن الرب مجّد خادمه ونقله إلى المجد في الجسد قبل القيامة، حينها فهم سكان حمص أن رسولاً جديداً عاش بينهم مدبراً لخلاصهم بصورة خفية

لقاء الصديقان: روى للشماس يوحنا قصة حياته قبل موته بيومين وتوافقاً مع الوعد لرفيقه يوحنا رآه في الرؤيا وعلى رأسه إكليل يحمل الكتابة (إكليل الصبر في الصحراء) ويوحنا أجابه بأنه سيحمل إكليل كل النفوس التي خلصّها بدعاباته

في الوسط القديس برثانيوس ومن حوله القديس سمعان ويوحنا صديقه

أبونا بطرس الزين

]]>

RELATED ARTICLES

Most Popular