الخميس, أبريل 18, 2024
No menu items!

"My sheep hear my voice,
and I know them, and they follow me."
John 10:27

Homeيسوع المسيحدخول الرب يسوع إلى الهيكل

دخول الرب يسوع إلى الهيكل

دخول الرب يسوع إلى الهيكل (٢ شباط)

“و لمّا تمّت أيام تطهيرها، حسب شريعة موسى، صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للربّ. كما هو مكتوب في ناموس الربّ: أنّ كلّ ذكر فتح رحم يُدعى قدوساً للربّ و لكي يقدّموا ذبيحة كما قيل في ناموس الربّ، زوج يمام أو فرخي حمام. و كان رجل في أورشليم إسمه سمعان، كان بارّاً تقيّاً ينتظر تعزية إسرائيل، و الروح القدس كان عليه.”لوقا (٢ :٢٢ – ٢٥ يذكر تاريخ الكنيسة أنّ سمعان الشيخ الذي حمل السيد المسيح هو أحد السّبعين شيخاً الذين ترجموا التوراة من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية في مصر بأمر ملكها بطليموس.

فلما وصل إلى قوله “هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً” داخله الشّك قائلا: “إنّه لآمر ممتنع أن تلد عذراء”، فألقى الله عليه سباتا فرأى في رؤيا يقول له أنك لن تموت حتى ترى المسيح الرب مولودا من عذراء. ويُقال أنّه عاش نحو ثلاثمائة سنة حتى حمل السيد المسيح على ذراعيه اذا أعلمه الروح القدس به فبارك الله قائلا: ” «الآن تطلق عبدك يا سيّد حسب قولك بسلام، لأنّ عينيّ قد أبصرتا خلاصك نور إعلان للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل» (لو ٢ : ٢٩-٣٢ لقد فرح به سمعان الشيخ وحنّه النبيّة التي كانت أيضاً تتعبّد في الهيكل منتظرة خلاص الرّب وقيل “هذا وضع لسقوط وقيام كثيرين” (لو ٣٢:٢). فالذين يؤمنون به ينهضون من الخطيّة والذين يرفضون يسقطون وتنبأ سمعان الشيخ أيضاً عن مشاركة السيّدة العذراء آلام إبنها يسوع، “وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ.” (لو ٢: ٣٥

يُسمى هذا العيد أيضاً “عيد النّور”، فتُحضّر الشموع في هذا العيد وتُبارَك وفق رتبة طقسية خاصّة ترمز الشمعة التي تُبارك يوم دخول المسيح إلى الهيكل إلى نور المسيح وننتظر النور ونَحمله كما انتظره وعاينه وحمله سمعان الشيخ. تُبارَك الشّموع في هذا العيد وتوَزع على المؤمنين، دلالة على أنَّ الربّ في آلامه المحيّية أرسل أشعة نعمته على الذين كانوا جالسين في ظلمة الخطيئة وظلال الموت.ونحن نحمل هذه الشمعة إلى بيوتنا علامة على أنّنا نحمل نور المسيح إلى بيتنا. غالباً ما يكون إستخدامها في أوقات الشدّة وفي حالات المرض والضيقة

والجدير بالذكر هنا أنّ الشمع المخصّص لهذا العيد يُصنع من شهد العسل، والعسل من الطبيعة ولا تدخله اي مادة إصطناعية، فالنحل يأكل من الطبيعة (والنحلات هي بتولات). كذلك إنّ الطبيعة البشريّة في المسيح أُخِذت من البتول مريم، والخادم الذي يوقد الشّمع يجب أن يحوي جميع الفضائل هذا الرمز الحسيّ يشير إلى “لقاء” الكنيسة بالإيمان، من هو “نور البشر” وتقبّله بكل حماسة الإيمان، لتنقل هذا “النور” للعالم

:صلاة أيها الآب السماوي، في يوم عيد تقدمة المسيح، أتذكر الهدية التي قدّمها يوسف و مريم للعالم، عندما قدّما الطفل يسوع لك في الهيكل، إنّي أقدم لك جميع الأطفال في عائلتي، أضعهم أمام إرادتك السامية و أسلّم مستقبلهم لك. ساعدني كي أتخلّى عن أفكاري و مخططاتي بشأن حياتهم، وأرني كيف أرشدهم كي يعيشوا بحسب الغايات التي خلقتهم لأجلها. أعنّي كي أتعلّم من مثال الأمّ القديسة التي جاز سيف آلام ابنها في قلبها، كيف أثق بخططك على الدوام. أيتها العائلة المقدسة، صلّي لأجلنا آمين

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

RELATED ARTICLES

Most Popular