الجمعة, أبريل 19, 2024
No menu items!

"My sheep hear my voice,
and I know them, and they follow me."
John 10:27

Homeوجدانيات / تأملشو قصة الموضة؟

شو قصة الموضة؟

<![CDATA[

“شو قصّة الموضة؟”

منذ سنوات وفي ايام المراهقة خصوصاً كانت الأمهات تنبّه دائماَ على الهندام وطريقة ارتداء الملابس. وكان ذلك التنبيه يتمّ من الأب الى الأبناء مباشرةَ وبغمزة منه للأم التي لو غفلت عن الأمر لسارعت عندها لتنبيه بناتها قبل أن يراهنّ الوالد على ضرورة التزامهنّ بالحشمة. وكبر الجيل كلّه على منطق أن الثياب هي لتستر الجسد بترتيب وجمال ولتعطي الانطباع الأول عن الشخصية وليست لأظهار المفاتن
في تلك الأيام لم نكن نعرف سبب اهتمام الأهل باللباس وطريقته الى هذا الحد الكبير وبأن يكون لكل مناسبة ومكان اللون المناسب والنوع المناسب والشكل المناسب من الملابس. اليوم أصبحنا نعرف ذلك جيداً
اليوم نعرف
لم نرَ في حياتنا مثل قلّة الحشمة التي نراها اليوم في الملابس عند أهل الفنّ وعامّة الناس. غريب ما نراه وغريب هو هذا التفلّت الأخلاقي باسم الحريّة والتمدّن والحضارة والتطور. إنّ ما نراه هو أقرب الى التدهور منه الى التطور وهو وعفواً على القول الأبعد عن التمدّن. فلم تكن الحشمة يوماً إلّا من أرقى مظاهر التمدن والحضارة
فالثياب جُعلت لتستر الجسم ومفاتنه لا لتظهرها بشكل فاضح يفقد معه الجسد قدسيّته ويُفقد الانسان احترامة في نظر نفسه والناس
فباسم التمدّن لبست الصبايا (أو خلعن عنهنّ) الثياب التي تُظهر الصّدور والظّهور والبطون… وكل ذلك بمباركة الأهل ورضاهم أو على الأقل استسلامهم لما يسمّيه الجيل الجديد “الموضة”
ولبست الفتيات والموظّفات والمذيعات والعرائس والفنّانات وحتّى بعض الامّهات الثياب غير اللائقة في كل مكان: في العمل وفي البيت وفي الطريق والكنيسة والسهرة ثياب فاضحة تكشف اكثر مما تستر. وما هو الهدف؟ الجواب واحد: “انها الموضة” و”لم نعد نجد غير هذا النوع من الثياب” و”شو فيها شو وقفت عليّي”؟؟؟
أمّا في ملابس الشباب فحدّث ولا حرج عن الثياب الداخلية التي عليها أن تظهر للناظرين قبل الخارجيّة منها. ويدافع الشباب عن الأمر بقولهم: “لو لم تُصنّع هذه الثياب الداخليّة لتظهر لما كان الصّانعون زيّنوها بالألوان والصور والكتابات”
يا اصدقائي شباب اليوم ليست الموضة هي التي تتحكّم بملابس هذا العصر بل هو التفلّت الأخلاقي وفقدان القيم إنّه المفهوم الخاطئ للجنس. إنّ الإيحاءات الجنسية تُقيم اليوم في كلّ فيلم ومجلّة وأغنية. تُقيم في طريقة اللبس والكلام والعلاقات. ولكن لو علم الناس حقيقة الجنس وجماله وقدسيّته لأزالوا جميع الأمور التي توحي إليه من كلّ مجلّة وفيلم وأغنية وبالطبع من واجهات المحلّات
أحبّائي شباب اليوم منكم يبدأ التغيير. أعطوا الجنس قيمته فهو مقدّس قد خلقه الله لنعيشه بملئه في إطاره الصحيح فيمنحنا كلّ الفرح. ولا تدعوا الموضة تتحكّم بكم بل كونوا أنتم صانعي الموضة  التي تليق بك

سمر الحاج بو زردان

]]>

RELATED ARTICLES

Most Popular