الخميس, أبريل 18, 2024
No menu items!

"My sheep hear my voice,
and I know them, and they follow me."
John 10:27

Homeأحد الشعانينوعظة سيادة المطران إبراهيم إبراهيم في شعنينة 2021

وعظة سيادة المطران إبراهيم إبراهيم في شعنينة 2021

شعنينة 2021
يسوع المسيح! شو بدو منا؟ هل بدو منا إحتفالات واستقبالات وهتافات ونشاطات؟ بدو نستقبلو بأورشليم أو بدو نستقبلو بقلوبنا وضمايرنا؟
يسوع اليوم بدو يانا نكون متل ما سمعنا بإنجيل اليوم متل مريم. مريم اللي غسلتلو رجليه برطل من أغلى أنواع الطيوب ومسحتن بشعرها. مريم صارت رمز الاختيار الحسن لأن قلبها وفكرها وعملها كانوا بالمكان المناسب. أحبت الرب فوق كل شيء. بالمسيحية ما في أنصاف حب وأنصاف عطاء وأنصاف غفران. المسيحية هيي العطاء التام الغير منقوص. بالمسيحية ما في حالة اسمها neutre حيادي. ولو كان بالواقع معظم المسيحيين للأسف حياديين. الحيادية هيي مرض المسيحيين المعاصر. لهالسبب منلاقي أفواه المسيحيين مسكّرة قدّام الظلم والقهر والاستغلال والاحتلال والفقر والتشرد. تِم يسوع ما كان مسكّر. يسوع كان ثورة عالخطية والظلم بكلامو وبأعمالو. مشهد مريم هوي المشهد اللي بتحتاجو الكنيسة والعالم اليوم. كل شي عملتوه مع اخوتي الضعاف والمظلومين بتكونو عملتوه معي. يعني مريم ما أعطت الفقراء مجرد كباية مي، لكن غسلتلن إجريهن بأغلى الطيوب ونشفتهن بشعرا لأن كل مظلوم وكل فقير وكل مقهور بالأرض هوي يسوع ذاتو.

بينما المشهد المناقض بإنجيل اليوم هوي مشهد يهوذا. يهوذا اعترض على موقف وتصرف مريم وقال: “لِمَاذا لَمْ يُبَعْ هذا الطِّيبُ بثلاثِ مِئةِ دينارٍ تُعطى للفُقراء؟” قالَ هذا لا اهْتِمامًا مِنهُ بالفُقَراءِ، بل لأَنَّهُ كانَ سارِقًا. كانَ الكِيسُ معه، فكانَ يختلس ما يُلقى فيه.” قديش في متل يهوذا الاسخريوطي بعالمنا اليوم؟؟؟ بأعلى المراكز. أصحاب الكياس الاسخريوطية اللي سيطرو على خيرات الأوطان وجوّعو الانسان. هودي منهن بس حياديين متل بيلاطس اللي غسل إيديه من دم المسيح، لكن مجرمين حقيقيين ومتآمرين على البلدان الضعيفة وعلى الفقراء والمساكين. شوفو بس اللي عمبيصير ببلادنا من هيمنة الدول الكبيرة ساعة باسم زرع الديمقراطية وساعة بإسم الحصار الأقتصادي وقانون قيصر ويا ويل اللي بيعارض وبيفكر إنو في حرية رأي وتعبير!

ويننا نحنا المسيحيين من مسيحنا اللي باختيارو راح على الصلب دفاعا عن الانسان وفداء لكل انسان. المسيح ما كان حيادي والانبياء ما كانو حياديين والرسل ما كانو حياديين والقديسين ما كانو حياديين ولا انهزاميين. الشعنينة هيي دعوة الى السير مع المسيح نحو العذاب والاضطهاد والصليب حبا بألله وبالانسان. أهلنا بالشرق وخصوصا بسوريا وبلبنان وفلسطين عميعانو الظلم والجوع ونحنا بعدنا متفرجين وحياديين بانتظار ساعة الجرأة باختيار الحق واتباع المسيح الثائر على الظلم. كيف فينا نرتاح والمسيح بالفقير مش مرتاح؟ كيف فينا نفرح والحزن غيمة سودا عكتار من إخوتنا بالانسانية؟
بتمنى الأمل ما يغيب من قلوبكن بإنو أنوار القيامة على الأبواب!
كل شعنينة وإنتو بألف خير!

سيادة المطران ابراهيم ابراهيم

RELATED ARTICLES

Most Popular