هكذا أوقف القديس يوسف الوباء الخطير في فرنسا:
في بداية القرن السابع عشر، تَفشّى بقوّةٍ كبيرةٍ وباءٌ قاتل في بعض مناطق فرنسا. وفي مدينة أفينيون، أُصيبَ عددٌ كبيرٌ جدًّا بالوباء، وراح عدد الضّحايا يرتفع كلّ يومٍ. فقرّر كلٌّ من الإكليروس والسّلطة المدنيّة، أمام هذه الكارثة، أن يلتجئوا إلى القديس يوسف، واعدين بنذرٍ أن يقيموا كلّ سنة في عيده احتفالًا مَهيبًا (١٩ آذار) .
ومنذ ذلك اليوم لم تُسجّل أيّة ضحيّةٍ جديدةٍ للوباء.
إلّا أنّ هذا الوباء المشؤوم كان قد وصل إلى مدينة ليون، حيث أُصيب الكثيرون وسقطوا مائتين. وما كان على أهل ليون إلّا أن يقتدوا بمَثل أهل أفينيون. فوضعوا نفوسهم ومدينتهم في حمى القديس يوسف، حتّى توقّف الوباء في ليون أيضًا.
وانتشر هذا الخبر، حتّى أنّ العديد من الفرنسيّين باتوا يحملون خاتمًا في إصبعهم نُقِشَ عليه اسم القدس يوسف. ومكافأةً لثقتم بهذا القديس العظيم، لم يسمح الله أن يُصاب بالوباء أيًّا من حاملي هذا الخاتم.
وعد القديس يوسف في هذه الأزمنة الصّعبة عام ١٩٩٨، للرائي البرازيلي “إدسون غلابور”
«أعدُ كلّ الّذين يكرّمون قلبي العفيف، بأنّي سأنعم عليهم بحمايتي من كلّ الشرور والمخاطر. فالّذين يتكرّسون لي لن يموتوا على غفلة، أو في الحروب، والجوع والأوبئة وكلّ الويلات الأخرى، بل سيكون قلبي لهم كملجأ لحمايتهم. هنا، في قلبي، سينالون الحماية من العدالة الالهيّة في الأيّام المقبلة. كلّ الّذين يكرّسون ذواتهم لقلبي ويكرّمونه،
سينظر لهم ابني يسوع بعين الرحمة، وسيدفق عليهم حبَّه وسيأخذ إلى مجده السماويّ كلّ الذين أضعُهم داخل قلبي».
إشفع فينا يا قديس يوسف البتول عند الإله ليرحمنا ويخلصنا.
]]>