أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين” باركها الحبر الأعظم لتجول سوريا
لا صوت يعلو صوت الآلام، تلك الآلام التي شعر بها السيد المسيح بعد دخوله “القدس” وتردد صداها منذ عام 2010 في سورية، ولا زالت تلك الأصوات مستمرة حتى يومنا هذا.
وفي ظل ظروف هذه الحرب القاسية كتب الأب سبيريدون فادي كبّاش من الكنيسة الاورثوذكسية في حمص أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين” في شهر آب الماضي بطلب من عون الكنيسة المتألمة والكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة في سوريا والتي قُدمت إلى قداسة البابا فرنسيس خلال صلاة أقيمت في روما من أجل السلام في سوريا وطلب الرحمة لجميع الشهداء والمخطوفين والمفقودين.
في يوم الأحد 15 أيلول 2019، بارك قداسة البابا فرنسيس أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين” بحضور وفد من عون الكنيسة المتألمة، برئاسة الكاردينال ماورو بياتشنسا، الرئيس الدولي للمؤسسة، الأب سبيريدون فادي كبّاش كاتب الأيقونة والسيدة ماري كلود لالوند، مديرة عون الكنيسة المتألمة في كندا، في بيت القديسة مارثا في الفاتيكان، بعد ذلك سوف تزور الأيقونة 34 أبرشية في سوريا برحلة حج تعلو فيها الصلوات من أجل السلام في البلد المجروح من جراء الحرب، بدءاً من دمشق، العاصمة، حيث سيقدمها السفير البابوي إلى سوريا، الكاردينال ماريو زيناري. وينبغي ان تنتهي رحلتها في دمشق أيار أو مايو 2020.
وصرحت السيدة ماري كلود “إنه من دواعي سروري أن أشارك في هذا الحدث الذي وقع قبل انجيلوس يوم الأحد مباشرة”. هذه البركة هي سعادة خالصة، لأننا كنّا في صميم مهمة دعم الرعاة المسيحيين اللذين هم بأمس الحاجة إليها. وتضيف: “هذه المبادرة تتماشى مع جميع دعوات السلام الأخرى التي وجهها البابا فرنسيس لوقف هذا الصراع البغيض الذي عانى منه المدنيين السوريين بشكل رهيب”. بهذه الأيماءة، كرر بشدة دعمه للشعب السوري الذي حطمته الحرب.
وقال الأب سبيريدون فادي كبّاش كاتب الأيقونة “سنرسل الايقونة إلى أماكن كثيرة في العالم، لأنهم بحاجة إلى عزاء الله. الحرب ثقيلة جدا على الناس. “
ووجه قداسة البابا رسالة إلى العائلات المرافقة للأيقونة “أنتم لستم وحدكم، نحن معكم”.
قال البابا فرانسيس في صلاة التبشير الملائكي في عيد الصعود ” سوف نواصل صلاة الوردية من أجل السلام في الشرق الأوسط وحول العالم”. بحضور الرئيس الدولي للمؤسسة الخيرية البابوية ، توماس هاين جيلديرن، الذي كان إلى جانب البابا خلال هذا الالتزام بمواصلة الصلاة من أجل السلام ، تضامنًا مع الشعب السوري.
سبق وأضاء الحبر الأعظم شمعة من أجل السلام في سوريا، يوم الأحد 2 ديسمبر 2018 بعد صلاة التبشير الملائكي، ومنها 50.000 شمعة خلال ميلاد 2018 لدعم حملة صلاة الكنيسة المتألمة : “شموع السلام من أجل سوريا”.
وفي الوقت نفسه ، تم توزيع 6000 مسبحة الوردية الذي باركها قداسة البابا فرنسيس قبل شهر للرعايا في سوريا، جاء ذلك استجابةً للتقارير التي تفيد بأن 2000 عائلة مسيحية فقدت أقله أحد افرادها خلال الحرب، وحوالي ما لا يقل عن 800 عائلة لديها أحد أفرادها مختطف أثناء الأزمة.
نطلب من عذراء الآلام معزية السوريين أن تبارك وتحمي سوريا المجروحة واللتي ما زالت تنزف جراء الحرب القاهرة، كما نطلب منها ان تبارك الشعب السوري الذي انتشر في أقاصي الأرض هرباً من الخوف والموت الدمار.
معاني أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين”
تتوسط الأيقونة السيدة العذراء تحمل الطفل يسوع وبيده خريطة سورية..
وبيده الأخرى يبارك الشعب السوري عن يمينه بجميع
طوائفه ومن بينهم المطرانين المخطوفين…
وقد أدارا وجهاهما عن الجماعات الارهابية المسلحة…
في الأعلى رب المجد يحتضن الشهداء من مدنيين وعسكريين يتوسطهم الأب الشهيد
فرانس فندرلوخت…
بقلم ميراي سايس، فريق صوت الرب
]]>