القديسة تريزا الأفيلية
(١٥١٥-١٥٨٥)
عيدها في ١٥ تشرين الأول
لمّا قرأت القديسة تريزا كتاباً بعنوان “اعترافات” للقديس أغسطينوس، هذا الكتاب الزاخر بمحبّة الله، الطافح بالندامة والرجوع إلى الله، انفتحت عيناها على الأسرار العليا، وبدأت تحيا من جديد حياة الصلاة والحرارة والإماتة
وأخذت تقول: “حسبي الله”. “الله وحده يكفيني”. وعملت على إصلاح ذاتها قبل إصلاح غيرها. فعكفت على التأمّل والصلاة العقلية. وأخذت تختبر حالاتٍ من الانخطاف والأعراض الخارقة. فلجأت إلى استشارة لاهوتيين كبار، من يسوعيين ودومنيكان وفرنسيسكان، فطمأنوها إلى أن هذا كلّه مصدرُهُ الله، ولا خوف عليها. ومنذ ذلك الحين أخذ الربّ يسوع يظهر لها، ويضرم قلبها بنار حبّه الإلهي، حتى إن أحد الملائكة طعنها بحربةٍ نارية اخترقت فؤادَها فألْهَبَهُ بنارٍ من الحبّ كادت لا تُطيق تحمّله
وقد بدأت أيضاً تميت جسدها بشتى أنواع الإماتات، فكانت تلبس المسح الخشن وتزنّر جسدها بحزام من معدنٍ مسنّن، وتصوم وتصلّي، حتى أصبح جسدُها أسيراً لنفسها المتعطشة لله، المشرقة بالأنوار السماوية
:من أقوالها المشهورة
ليس للمسيح جسدٌ سوى “أنت” : إنّكَ العينان اللّتان بهما ينظر برحمةٍ الى هذا العالم، إنّك القدمان اللّتان بهما يمشي المسيح ليصنع الخير، إنّك اليدان اللّتان بهما يبارك المسيح هذا العالم .–
الأهم ليس في أن نفكّر كثيرًا، بل في أن نحبّ كثيرًا
لا تدع شيئًا يُقلقكَ، لا تدع شيئًا يُخفيكَ، فكلّ شيءٍ هو زائلٌ وحده الله لا يتغيّر. الصبر ينال لك كل شيء، من يملك الله لا يحتاج شيئًا وحده الله يكفي
– عندما يذكّرك الشيطان بماضيك، ذكّره أنت بمستقبلك
ساعدنا يا يسوع أن نقتدي بحياة القدّيسين ونتأمّل بأقوالهم فنتقدّس مثلهم. آمين
إعداد ريتا من فريق صوت الرب