الإثنين, أكتوبر 7, 2024
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Homeأخبار وأحداثتأمل في أوقات الشدة

تأمل في أوقات الشدة

  • الجميع يصرخ ويشتكي بأنه لا يشعر بشي عندما يصلي أو يحضر القداس عن بعد .
  • الكل يشتكي من الضغط النفسي والقلق ويشعر بالعجر عن القيام بأبسط الأمور . الكل يريد أن يخرج ويسترجع نسمة الحياة ودورتها الحيوية . الكل يشعر أنه بدأ يدخل في رتابة الوقت ، وكأن الموت بدأ يدخل في النفس بالرغم من أنها ما زالت حية.
  • فما هو الحل ؟
    أقترح عليكم قراءة هذا النص من أعمال الرسل والتأمل به ( 14/ 8-10 )
    بولس يشفي مقعدًا : وكانَ في لُستَرَة رَجُلٌ كَسيحٌ مُقعَدٌ مِن بَطْنِ أُمِّه، لم يَمشِ قَطّ. وبَينَما هو يُصغي إِلى بولسَ يَتَكَلَّم، حَدَّقَ إِلَيه فرأَى فيهِ مِنَ الإِيمانِ ما يَجعَلُه يَخلُص، فقالَ له بِأَعلى صَوتِه:(قُمْ فَانتَصِبْ على قَدَمَيكَ!) فوَثَبَ يَمشي. افلَمَّا رَأَتِ الجُموعُ ما صَنَعَ بولُس، رَفعوا الصَّوتَ فقالوا باللُّغَةِ اللِّيقونِيَّة:(تَمَثَّلَ الآلِهةُ بَشَراً ونَزَلوا إِلَينا) .
  • لماذا شفى بولس الكسيح مع أن الجمهور الحاضر كان فيه كثير من المستمعين والمعمدين ؟.
  • لأن بولس رأى وسط كل السامعين ، الإيمان يلمع في عيني الكسيح . لآحظ أنه يحدق به ويركيز على كل كلمة كانت تخرج من فمه ممعناً فيها بكل إصغاء ، ودون إي تشتت أو شك أو تساؤل . لآحظ تفاعله مع الكلمة ورغبته في أن تتحقق فيه ” فشفاه ” .
    ونحن نصلي ونحضر القداسات ولكننا لا نشعر بشيء . لماذا ؟. اليس ، ربما لأننا لم نتفاعل مع الكلمة في الصلاة ولم نركز بكل جوارحنا عليها بثقة ، فيبقى باب قلبنا مغلق عن الحب والتفاعل ، وبالطبع بهذا الحالة لا تدخل الكلمة الى أعماقنا، ولا تترك فينا أي تأثير،لأنها تمر بلغة السماع الخارجي ولا تدخل الى الأعماق.
  • إن التفاعل يحتاج الى التركيز والتأوين ( أي أن نضع أنفسنا في واقع الحدث كأني موجود هناك الآن والكلام موجه لي) إن هذا الأسلوب يجعلني قادراً على التفاعل مع الكلمة ومضمونها .
  • وهذا ما يعطيني القدرة على الإحساس والشعور لما أقرأ وأسمع ، فهذا ما يساعدني على التغير من الداخل ، وعندما أنتهي من الصلاة أشعر بالإرتياح والطمأنينة والسلام .
  • هذه هي أيضاً أولى خطوات التغيير والتصحيح لأنني سأتذوق حلاوة اللقاء مع الرب ، وهذا ما سيجذبني لأصلي أكثر وأتجه صوب الحفاظ على النقاء الفكري والروحي الذي يقودني بالنهاية الى التوبة الصادقة والكاملة، وهذا ما يدعوني إليه الرب من خلال الإنجيل ونداءات العذراء والقديسين ( توبوا إلي يقول الرب ،لأني أحبكم وأريد خلاصكم من كل أذى ) .
  • الخوري اسبر أنطون
    خادم رعية مار سركيس وباخوس – فتقا – لبنان

]]>

RELATED ARTICLES

Most Popular