تذكار الشهداء ال٣٥٠ تلاميذ مار مارون
كان هؤلاء الرهبان يقطنون أديار سوريا الشمالية قرب لبنان الشمالي. وكانوا شديدي التمسّك بالمعتقد الكاثوليكي وفقاً لتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني المُنعقد سنة ٤٥١ القائل بأن في المسيح طبيعتين إلهية وإنسانية ضد أوطيخا وأتباعه.
فقام عليهم ثورة بمساعدة الملك أنسطاس الذي كان نصّبه بطريركاً على أنطاكية. فقتل منهم ثلاثمئة وخمسين راهباً وكثيرين غيرهم من الرهبان والأساقفة في السنة ٥١٧ فرفع اخوانهم الأحياء عريضة إلى الحبر الروماني البابا هرميسدا (٥١٤ – ٥٢٣).
فأجابهم البابا برسالة مؤرخة في السنة التالية أي سنة ٥١٨، فيها يعزّيهم ويحثّهم على أن يقاوموا بشجاعة الإضطهاد. ومنذ القديم تعيّد الطائفة المارونية لهم، معتبرة إيّاهم أجدادَها وشفعاءَها المستجابين لدى الله. وقد عمّم البابا بنديكتوس الرابع عشر لجميع كنائس الطائفة الغفران الذي كان قد منحه البابا اكليمنضوس الثاني عشر سنة ١٧٣٤ لكنائس الرهبان الموارنة.
صلاتهم معنا
آمين