الثلاثاء, ديسمبر 10, 2024
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Homeحياة القديسينتذكار النبي إرميا

تذكار النبي إرميا

تذكار النبي ارميا

هو ثاني الانبياء الاربعة الكبار. ولد في اليهودية. كان ابوه حلقيا كاهناً. قدسه الله وهو في جوف أمه، كما قال القديس اغوسطينوس، مستنداً الى ما جاء في الفصل الاول من نبوءته:” فكانت كلمة الرب الي قائلاً: قبل أن أصورك في البطن، عرفتك، وقبل ان تخرج من الرحم قدستك وجعلتك نبياً للامم” (ارميا 1: 4و5

دعاه الله وهو فتى لا يتجاوز خمس عشرة سنة، فخاف من عبء هذه الدعوة الشاقة، فقال:” آه ايها السيد الرب هاءنذا لا اعرف أن اتكلم، لاني صبي. فقال له الرب: لا تقل اني صبي فانك لكل ما ارسلك تنطلق وكل ما آمرك به تقوله. لا تخف من وجوههم، اني معك لانقذك، يقول الرب” (ارميا 1: 6

تنبأ بعد السبي وقبل السبي الاول والثاني. وقد تمت نبوءته في خراب اورشليم، فقام يندبها ويبكي عليها بمراثيه الشهيرة برقة العاطفة وعميق الشعور. وكان يشاهد الحوادث المريعة التي نزلت بمملكة يهوذا وما كان يرتكبه الشعب من الشرور والمعاصي، فقام ارميا يقرِّعهم وينذرهم بالويلات:” انذهلي ايتها السماوات من هذا واقشعرّي وانتفضي جداً، يقول الرب. فان شعبي صنع شرين: تركوني انا ينبوع المياه الحية واحتفروا لهم آباراً مشققة لا تمسك الماء

فقام عليه الانبياء الكذبة يقبِّحون كلامه ويخادعون الملوك والزعماء ويوغرون صدورهم عليه. اما هو فلم يكن ليهاب الملوك ولا يخشى كبيراً أو صغيراً في الدفاع عن الحق وعن الانذار بكلمة الله. ولم يكترث لأولئك الانبياء الكذبة، بل اخذ يقرِّعهم بقوله:” ويل للرعاة الذين يبددون ويشتتون غنم رعيتي، يقول الرب، هاءنذا افتقد عليكم شر اعمالكم يقول الرب

فهاج عليه الشعب وعدوه خائناً فراموا قتله، فاختبأ هو تلميذه باروك الذي كان كلفه قراءة درج النبوءات عليهم. وعاد ملك بابل وحاصر اورشليم في عهد صدقيّا الملك الذي عصاه، فضيق عليها الحصار حتى مات كثيرون من الموت وأكل بعضهم بعضاً، وأخذ صدقيا اسيراً وسبى الشعب الى بابل. وأحرق الكلدانيون بيت الملك وبيوت الشعب بالنار هدموا اسوار اورشليم. وبقي ارميا في وطنه حيث كتب مراثيه الرائعة ووجه برسائله الى من هم في الجلاء يتنبأ لهم بأنهم سيرجعون الى اورشليم بعد سبعين سنة كما تنبأ على ملك المسيح ابن داود

واراد الذين تركهم الاشوريون ان يجلوا الى مصر، فمانعهم ارميا فلم يسمعوا له، بل اكرهوه على الذهاب معهم، وهناك استأنف نبوءته وتحذيره اياهم من غضب الله، فهجموا عليه ورجموه بالحجارة فمات شهيد انذاره بكلمة الحق. وكان ذلك سنة 586 قبل المسيح. وقد تمت نبوآته جميعها وهي تحتوي على اثنين وخمسين فصلاً

RELATED ARTICLES

Most Popular