كان البادري بيّو يحبّ أن يخبر هذا الحلم بسعادة: «حلمتُ هذه الليلة إنّي أنظر من
نافذة خورس الكنيسة، رأيت هذا المكان مليء بالناس. سألتهم بصوت عال “من أنتم وماذا تريدون؟” فكان الجواب: “نريد موت البادري بيّو”عُدت إلى الخورس فأتت العذراء، أمّ يسوع لملاقاتي وقالت لي “لا تخشى شيئًا، إنّي هنا، خُذ هذا السلاح، اذهب إلى النافذة واستعمله، إنّه يستطيع أن يُصيب حتّى على دائرة خمسين كليومترًا. طُعت، ووقع الجميع أرضًا كالأموات. استيقظتُ مجدّدًا، ثمّ عُدتُ ونمت، وعاودني الحلم، رأيت ذاتي مجدّدًا عند تلك النافذة، وكان المكان ما يزال مليئًا بالناس، فكّرتُ بنفسي، إنّهم لم يموتوا بعد! فصرختُ: “ولكن هل بالمستطاع معرفة من أنتم وماذا تريدون؟” فجاوبني جميعهم: “يا أبونا، نحن أولادك، ونريد بركتك”… إنّ السلاح، كما يجب أن تحزروا، كان المسبحة التي لم
تكن تفارق أصابع البادري بيّو».
معنى هذا الحلم أن تلك الجماعة التي كانت شريرة ارتدّت بواسطة صلاة المسبحة.
-القديس بيو
أعجوبة القرن العشرين.
أجمل ما قاله بادري بيو عن العذراء مريم
أراد الله أن تتزامن ذكرى تطويب القدّيس بيو مع بداية الشّهر المريميّ، هو الّذي خصّ العذراء مريم بمكانة خاصّة خلال مسيرته المقدّسة، مؤمنًا أنّ “كلّ النّعم الّتي يعطيها الله تمرّ عبر مريم”.
فهو الذي قال:
– كم أرغب في حبّ مريم العذراء بمقدار ما تستحقّ. لكن اعلموا أنّ جميع القديسين وجميع الملائكة لا يستطيعون أن يحبوا مريم بمقدار ما تستحقّ.
– كل النعم التي يعطيها الله، تمرّ عبر مريم.
– إبقوا دائماً بالقرب من هذه الأم السماويّة لأنها هي ذلك البحر الذي علينا عبوره لنلمس شواطئ الفردوس الأبديّ.
– مريم هي النجمة التي تُنير دربنا وتدلّنا على الطريق الأكيد للوصول إلى الآب السماوي.
– أحب السيدة العذراء ومن أجل حبي لها، أصلي دائما الوردية المقدسة.
– مريم هي تلك المرساة التي عليكم ان تتّحدوا بها أكثر فأكثر وقت التجربة.
– إسمعي أمّي أحبّك أكثر من كلّ الخلائق على الأرض وفي السّماء وبعد يسوع بالطبع ولكنّني أحبّك… إنك جميلة يا أمّي أنا فخور بأن يكون لي أمّ هكذا رائعة.
– لتكن لكم العذراء التي عرفت جيدًا أن تجمع بين العمل والصّلاة النموذج الصّادق ومصدر الإلهام.
عندما نمرُّ أمام أيقونةِ العذراء مريم يَجِب أنْ نُردِّد: السّلامُ عليكِ يا مريم بَلِّغي مِن قِبلي سلامي ليسوع، فمريم هي النّجمة التي تُنير دربنا وتدلّنا على الطّريق الأكيد للذّهاب إلى الآب السّماويّ.
إخوتي لا تخافوا أن تكرّموا العذراء وأحبوها مثلما علّمنا بادري بيو القديس الذي كان يصلّي دائما ورديتها وقد أذهل العالم بعجائبه… فلنتكّل عليها في حياتنا مثله لانها هي الطريق الذي سيوصلنا الى أبينا السماوي.
إعداد ريتا من فريق صوت الرب
]]>