خميس السكارى هل هو تقليد كنسي؟
خميس “السكارى” هو فكرٌ وتقليد وثني تمهيدا لدخول الصوم المسيحي، عند دخول الوثنية إلى الكنيسة خصوصا في الإمبراطورية القسطنطينية، انطبعت لدى المسيحيين، عادات وتقاليد ليست لهم. عندما أصبحت المسيحية مع قسطنطين، ديناً ودولة، دخل “ما هبّ ودبّ” إلى المسيحية، ومنها خميس “السكارى”
الكنيسة كانت تقول في مقربة بدء الصوم لأولادها داعية إياهم إلى أن يأكلوا اللحم يرفع فيه كل شيء أبيض والجبنة وان يسكروا قبل أن يبدأوا الصوم الكنسي بجدية
فلا وجود لكلمة خميس “ذكارى” وهو تعبير غير دقيق .إن الكنيسة ليست ضد إجتماع العائلة بفرح، على ألا تصبح العادات مبالغاً بها، إلى حد السّكر ونسيان الذات “وخمر تفرح قلب الإنسان، لإلماع وجهه أكثر من الزيت، وخبز يسند قلب الإنسان”
مزمور(١٤٠-١٥
وبعيداً عن العادات الوثنية، معنى الصوم هو تأكيد أن تعلّقي بالرب أقوى من تعلّقي بأي شيء آخر، ويقول الكتاب أيضاً: ” ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلِّ كلمةٍ تخرج من فم الله”. (متى ٤،٤
فقبل موعد الصوم خصّصت الكنيسة المارونية الأسبوع السابع من الدنح “للموتى المؤمنين” من أجل كل من غادرنا للحياة الأخرى ولأجل صلواتنا ودعواتنا لهم بالراحة الأبدية لأجل كل ما قدموه من خدمة في الصغر ومدى معاناتهم معنا في هذه الحياة الفانية تقبّلهم الله بواسع رحمته . نحن كمسيحيين لا نستقبل الصوم بالسّكر لأنها غير مقبولة كنسياً، وروحانية الصوم تفرض علينا أن نستقبله بالتوبة والصلاة والقلب المنسحق
.آمين
إعداد الخوري ميلاد سلّوم