سيّدة جميع الشعوب
في ٢٥ آذار ١٩٤٥، ظهرت العذراء مريم لفتاة من أمستردام اسمها ايدا بيردمان، أعلنت العذراء مريم كونها أُم لجميع الشعوب، عن رغبتها أن تُعرف وتُحبّ من كلّ البشر بلقب جديد
“سيّدة جميع الشعوب”
:بإحدى الرسائل تتوجه مريم للبشرية جمعاء وتقول للرائية
أيتها الشعوب،إعلمي أن “سيّدة جميع الشعوب” تحميكم. أطلبوا شفاعتها. أطلبوا منها أن تـُـبعد الكوارث، إطلبوا منها أن تزيل الفساد من هذا العالم. لأنه من الفساد تأتي الكوارث، ومن الفساد تأتي الحروب. وبواسطة صلاتي تطلبون أن تبتعد هذه النكبات
:وتطلب الصلاة التالية
“أيُّها الرَبُّ يسوعُ، يا ٱبنَ الآبِ، أَرْسَل الآن روحَكَ الآن على الأرضِ، أسكن الرُوحَ القُدُسَ في قلوبِ جَميعِ الشُعوب، ليُحفَظُوا مِنَ الفَسادِ والكوارث والحروبِ. ولْتَكُن سيِّدَةُ جَميعِ الشُعوبِ، الطوباوية مريَمُ العذراءُ، مُحاميَةً لنا”. آمين
لِيتلُ كل أحد هذه الصلاة أمام صليبه الخاص، ومن لايملك صليباً، فليتلُ الصلاة في قلبه. لهذا أتيت، لأخلص النفوس. فليساهم الجميع في هذا العمل
تقول مريم : أردّد أنه من المهم نشر هذه الصلاة
العالم بأسره يفسُد، ليُصلِ البشر ذوو الإرادة الصالحة يومياً للروح القدس وليسألوه أن يأتي
تطلب سيّدة جميع الشعوب من كلّ واحد منّا أن يتلو هذه الصلاة أقلّه مرّة في اليوم: ” إني أؤكّد لكم أنّ العالم سيتغيّر”. (٢٩ نيسان ١٩٥١
هي مرسلة من عند الآب والابن كسيّدة جميع الشعوب لتحمل إلى العالم الوحدة والسلام و”لكي تحرّر العالم، بصفتها سيدة جميع الشعوب ومن خلال هذه الصلاة، من كارثة كبيرة”. (١٠ أيار ١٩٥٣
لذلك، تطلب سيّدة جميع الشعوب بإلحاح كبير القيام بحركة عالميّة كبيرة لنشر هذه الصورة وهذه الصلاة: “وظّفوا إذًا كلّ طاقاتكم لتساعدوا وتسهروا على نشر هذه الصلاة، كلٌّ على طريقته”. (١٥ حزيران ١٩٥٢
إن العالم متوجه نحو دمار ذاته، ولا يمكن له الخلاص من هذه الكارثة الكبرى سوى الهرب إلى حضن مريم “أم وسيدة جميع الشعوب” لكي تتوسل لنا عند الله ومعنا من خلال صلاة سيدة جميع الشعوب لكي يجدد وجه الأرض بعنصرة جديدة، ليغسل روحه القدوس روح الشّر من هذا العالم الذي أفسدناه
كل الوسائل الأخرى لا جدوى لها
هذه العنصرة الجديدة لن يمنحها الله إلا من خلال عروسه مريم الطاهرة، ويريدنا أن نكرمها ونكللها ” شريكة الفداء، وسيطة كل النعم والمحامية لنا” وندعو شفاعتها كسيدة وأم جميع الشعوب
لذلك إن إكرام مريم العذراء ليس أبداً تعبير ديني عاطفي بل هو شرط الله للبشر ليمنحنا الخلاص الذي استحقه لنا بآلامه
“إجتمعوا أيها الشعوب سنويا حول هذا العرش ، أمام صورة أمكم “سيدة جميع الشعوب” وأكرموها، لقد أعطي لها أن تمنح العالم السلام، السلام الحقيقي!”