<![CDATA[
أريد أن أشاطركم قصة عن طفولتي ووالدي
خلال الحرب في لبنان اختطف والدي وقتل في سن ال ٣٧من العمر. كنت في الثالثة من عمري في ذلك الوقت وبعد عامين أرسلتني والدتي إلى المدرسة وكنت سعيداً أن أكون في المدرسة ولكن أكثر ما كان يجعلني في ذلك الوقت حزين وغاضب هو أن جميع أصدقائي يتحدثون عن آبائهم وكيف يعتنون بهم ويقدِّمون لهم أشياء وهدايا.كنت كلّما عدت إلى المنزل أقترب من والدتي وأسألها “أين أبي ولماذا لا تجلب لي الهدايا ؟؟؟!!!، فكانت والدتي تجيبني أنه في السماء مع يسوع
بعد سنتين بدأت الراهبات تعلمنا الصلاة الربّية وهنا صدمت من الصلاة “أبانا الذي في السماوات …” ظللت حتى ١٢ سنة وأنا أصلي هذه الصلاة كنت أفتكر أنني أدعو من أجل أبي الدنيوي الذي هو مع يسوع في السماء !!!! والآن أدرك أن الله الآب يعطينا الآباء الأرضيين للبدء في معرفته شيئا فشيئا، وكم يهتم بنا ويحبنا كثيرا ليعطينا نماذج مثل آبائنا القديسين
في الختام، أعايد أولاً أبانا الذي في السماء راجياً منه أن يعتني بأبي الذي هو معه الآن في السماء. عيد أب سعيد لجميع الآباء، احمهم يا رب واجعلهم تحت رعايتك اعطِ الراحة الأبدية لكل الآباء الذين تركونا. آمين
الأب ميشال قصّاص
]]>