<!–[CDATA[
نتساءل كثيرا وبإصرار حول الفترة الزمنية التي أمضاها يسوع قبل الشروع برسالته الخلاصية العلنية
. نهتم لهذا الأمر وهذا شيء طبيعي ان نعرف كيف أمضى يسوع تلك السنين في بيته وبيئته الدينية والإجتماعية والمدنية والعملية
لكن، وهنا مكمن التعحب، كيف استاطعت مريم ان تحفظ سر ابنها، الذي نالته في البشارة، طي الكتمان طيلة 30 سنة
أم صبية لا تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، في لحظة من التاريخ، صنعته، هذه اللحظة، سلمها الله برئيس ملائكته جبرائيل، “سره”
وكم هنالك من المصداقية والثقة والأمان عندما يقال في وسطنا البشري: سلمه سره
الله يسلم مريم الصبية “سره”…وأعتقد بأن ليس فقط يسوع كان ينمو بالحكمة والقامة والنعمة، بل وبخاصة مريم الفتاة الطيبة المؤمنة، كانت تكبر وتنمو، يوما بعد يوم في الصمت والنعمة، مع هذا “السر” وفيه وتتأمل به
أنت رائعة يا مريم….أرى من خلالك، من كان في فترة من الزمن قريبا منا، امهاتنا، فتعلمنا أيضا منهن الصمت…والذهاب فقط نحو الأمور الجميلة في الحياة
يا سيدة” الصمت” علمينا كيف نتكلم
أبونا جوزف أبي عون
]]>