٢٢ تموز عيد مار نوهرا الشهيد
أظن الذين مروا ببعض أوجاع في العيون يعرفون جيدا هذا القديس .
لأنه شفيع العيون، لا بد من أنهم قد زاروا إحدى كنائسه أو مزاراته أو أدياره للتبرك والتشفع. أو لإيفاء نذر أقامه هو أو أحد أفراد العائلة طلبا للشفاء. احب هذه العادات والتقاليد عند شعبنا. والله الذي “صار جسدا وسكن بيننا” يستقبلنا، بفرح الأب باولاده، بقديسيه وقديساته، في مختلف حاجاتنا الروحية والبشرية مار نوهرا الشهيد، حيث تنتشر عبادته بقوة في لبنان، له كنائس وأديار في مختلف المناطق اللبنانية. هو بالأصل من بلاد فارس في الجيل الثالث..
صار مسيحيا وأتى الساحل اللبناني الفينيقي يبشر بالمسيح وخاصة في بلاد البترون حيث كانت الوثنية لا تزال ديانة الفينيقيين. وتقول قصته بأن الوالي عارضه بقوة لأن الشعب بدأ ينتقل إلى الديانة المسيحية. فهدده. لم يتراجع نوهرا. كان متمسكا بإيمانه ويعلن: انا مسيحي وأبشر الناس بالإله الحق لخلاصهم. أمر بقتله. فربطوه على دولاب خشب فيه المسامير. بقي صامدا بإيمانه وشجاعا أمام الألم. أمر أخيرا بقطع رأسه. وكان ذلك في مدينة سمار جبيل حوالي سنة 290 نوهرا يعني من السريانة: النور..أو منير نعييد كل الذين يحملون إسم نوهرا أو منير أو منيرة…كل عيد مار نوهرا وأنتم ونحن بخير. طالبين شفاعته في منحنا الشفاء للبصر والبصيرة ونصير نرى، كما هو راى، على ذوق المسيح.
أبونا جوزف أبي عون