الخميس, يونيو 12, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Homeمريم العذراءميلاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة الدائمة البتوليّة مريم

ميلاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة الدائمة البتوليّة مريم


ميلاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة، الدائمة البتوليّة مريم

ميلادُكِ يا والدةَ الإِله، بشَّرَ بالفرَحِ المسكونةَ كلَّها، لأَنهُ منكِ أَشرقَ شمسُ العدْلِ، المسيحُ إِلهُنا، فحلَّ اللعنةَ ووهبَ البركة، وأَبطلَ الموتَ ومنحَنا الحياةَ الأَبدية.

لم ترد في الإنجيل رواية ميلاد العذراء مريم، وإنما حُفظت عنه تواترات مسطّرة في مؤلفات القدّيس أبيفانيوس أسقف قبرص، ومؤلفات المغبوط إيرونيموس وغيرهما.
“فلما التقيا، قدّما معًا قربان حمد في الهيكل، وعادا إلى بيتهما وإيمانهما وطيد بأنّهما سينالان ما وعدهما به الرّب. فحملت حنّة في اليوم التاسع من كانون الأول، وولدت في اليوم الثامن من أيلول مريم الفائقة النقاوة والبركات، بدء خلاصنا، وشفيعتنا التي فرحت بميلادها السماء والأرض. وقدّم يواكيم إلى الله تقادم عظيمة، وقرابين، وضحايا، ونال بركة رئيس الكهنة، والكهنة، واللاويين، والشعب، وهيّأ وليمةً حضروها وباركوا الله مبتهجين.

بعد ميلاد الطفلة، حرصا أشدَّ الحرص على تربيتها، إلى يوم تمكّنا من تقدمتها إلى هيكل الرب، حيث عاشت إلى أن خُطبت ليوسف البتول.

تدعونا الكنيسة، في رتبة العيد، إلى التأمل في الدور الذي شغلته مريم العذراء، فمريم العذراء اختارها الله منذ الأزل لتكون أمّ الكلمة المتجسّد. نراها، منذ مولدها، سلطانة العالم، لأنها هي التي أعطت البشرية شمس العدل، وأغدقت عليها، بابنها الإلهي، الفرح الأبدي. ذلك ما يعبّر عنه القدّيس يوحنا الدمشقي، إذ يهتف بيواكيم وحنّة:
“هنيئًا لكما، أيها الزوجان! فإن الخليقة كلها لمدينةٌ لكما، لأنها استطاعت بكما أن تقدّم للخالق الهدية التي لا تعلوها هدية، الأم البتول، التي هي وحدها جديرة بالخالق. فافرح يا يواكيم، لأن الابن أُعطيَ لنا مولودًا من ابنتك”.

RELATED ARTICLES

Most Popular