٨ آذار يوم المرأة العالمي*
“من دون المرأة لا تناغم في العالم” هذه كانت رسالة البابا فرنسيس أثناء القداس الصباحي الذي احتفل به في ٩ شباط ٢٠١٧ من دار القديسة مارتا. تمحورت عظته حول صورة المرأة انطلاقًا من رواية الخلق كما ذُكر في سفر التكوين. الرجال والنساء مختلفين؛ وليس الواحد أعظم من الآخر. إنما وحدها المرأة دون سواها هي من تجلب التناغم الذي يجعل من العالم مكانًا جميلاً.
تابع البابا تأمّلاته حول الخلق، موضوع القراءات التي تقدّمها الليتورجيا في هذه الأيام المأخوذة من سفر التكوين وقال: “لقد خلق الله كل شكل من أشكال الحيوانات إنما لم يجد آدم رفيقًا في أيّ منها؛ لقد كان وحيدًا. فأخذ الرب ضلعًا من آدم بعد أن أوقعه في سبات عميق وخلق المرأة التي رأى فيها لحمًا من لحمه. إنما أوضح البابا أنّ آدم حلم بها حتى قبل أن يراها… لذا لكي يفهم الرجل المرأة، من الضروري أن يحلم بها أولاً”.
قال البابا: “غالبًا عندما نتحدّث عن النساء، نفكّر بهنّ بشكل وظيفي “خُلقت لكي تقوم بكذا وكذا…” إنما على العكس علينا أن نرى النساء كحاملات للغنى الذي لا يمكن للرجل أن يملكه؛ النساء يجلبن التناغم للخليقة”.
(من سفر الأمثال 31: 10- 31)
المْرأَة الفَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدها؟ إنَّ قيمَنَهَا تفُوقُ اللَّآلِئَ. قَلْبُ زَوْجِهَا يَثِقُ بِهَا فَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى غَنِيمَةٍ. تَصْنَعُ لَهُ خَيْراً لاَ شَرّاً كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهَا.
تَلتمس صُوفاً وَكَتَّاناً وَتَشْتَغِلُ بِيَدَيْنِ رَاضِيَتَيْنِ، فتكون كَسُفُنِ التَّاجِرِ، تَجْلِبُ طَعَامَهَا مِنْ بَعِيدٍ.
تَقُومُ إِذِ اللَّيْلُ بَعْدُ وَتُحضّر أَكْلاً لأَهْلِ بَيْتِهَا ولجواريها ما يكفيهن.
تَتَأَمَّلُ حَقْلاً فَتَأْخُذُهُ وَبِثَمَرِ يَدَيْهَا تَغْرِسُ كَرْماً. تُنَطِّقُ حَقَوَيْهَا بِالْقُوَّةِ وَتُشَدِّدُ ذِرَاعَيْهَا.
تَذوق ما ألذ تِجَارَتَهَا، فلاَ يَنْطَفِئُ فِي اللَّيْلِ سِرَاجُهَا. تلقي يَدَيْهَا علَى المِكَبّ وَتُمْسِكُ أناملها الْمِغْزل.
تَبْسُطُ كَفَّيْهَا لِلْفَقِيرِ وَتَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِسْكِينِ.
لاَ تَخْشَى عَلَى بَيْتِهَا مِنَ الثَّلْجِ لأَنَّ كُلَّ أَهْلِ بَيْتِهَا لاَبِسُونَ الحُلَل. تَعْمَلُ لِنَفْسِهَا أغطية مُوَشَّاة ولِبْاسُهَا الَبزّ وَالأُرْجُوانٌ.
زَوْجُهَا مَعْرُوفٌ فِي الأَبْوَابِ حَيث يَجْلِسُ بَيْنَ مَشَايِخِ الأَرْضِ.
تَصْنَعُ قُمْصَاناً وَتَبِيعُهَا وَتَعْرِضُ مَنَاطِقَ عَلَى الْكَنْعَانِيِّ.
لِبَاسُهَا اَلْعِزُّ وَالْبَهَاءُ وَهي تَفرحُ في اليوم الأخير.
تَفْتَحُ فَاهَا بِالْحِكْمَةِ وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ الْرأفة. تُلاحظ سُلوكَ أَهْلِ بَيْتِهَا وَلاَ تَأْكُلُ خُبْزَ الْكَسَلِ.
يَقُومُ أَوْلاَدُهَا وَيُطَوِّبُونَهَا. وزَوْجُهَا أَيْضاً فَيَمْدَحُهَا.
إن بَنَاتٌ كَثِيرَاتٌ أنشأنَ لهنّ فَضْلاً أَمَّا أَنْتِ فَفُقْتِ عَلَيْهِنَّ جَمِيعاً.
اَلْحُسْنُ غرور وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ التي تُمْدَحُ.
أَعْطُوهَا مِنْ ثَمَرِ يَدَيْهَا وَلْتَمْدَحْهَا فِي الأَبْوَابِ أَعْمَالُهَا.