السبت, ديسمبر 14, 2024
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Homeالقديس ميخائيلأعجوبة القديس ميخائيل

أعجوبة القديس ميخائيل

<![CDATA[

أعجوبة عظيمة نسبت للقديس ميخائيل!
هذه هي القصة الحقيقية لجندي من مشاة البحرية الأمريكية الجرحى في كوريا عام 1950. و في رسالة كتبها لأمه أخبرها عن اللقاء الرائع الذي عاشه في الحرب. لطالما أكد الأب والتر مولدي قسيس البحرية الأمريكية الذي يتحدث إلى شباب البحرية و إلى أمه صحة هذه الرواية.
سمعنا القصة من شخص قرأ الرسالة الأصلية و أعاد سردها بكل تفاصيلها لينقل لنا تأثير القصة عندما قالها الابن لأمه للمرة الأولى.
أمي العزيزة،
أكتب لك و أنا على سرير المستشفى.لا تقلقي يا أمي فأنا بخير. أصبت لكن الطبيب يقول بأنني سأتعافى سريعاً.
لكن ليس هذا ما أريد إخبارك به يا أمي. لقد حدث لي أمر لا أستطيع البوح به لأحد خوفاُ من كفرهم. لكن لا بد من أن أقوله لك، فأنت الإنسان الوحيد الذي أثق به، على الرغم من أنك ستجدين هذا صعب التصديق.
هل تذكرين صلاة القديس مايكل التي علمتني أن أتلوها عندما كنت صغيراً:”يا قديس الصباح مايكل …”. قبل أن أغادر المنزل لأذهب إلى كوريا كنت تحثيني لأتذكر هذه الصلاة قبل مواجهة العدو. لكن في الحقيقة لم يكن عليك تذكيري يا أمي. فلطالما تلوتها، و عندما وصلت كوريا، كنت أقولها بضع مرات خلال اليوم أثناء المسير أو الاستراحة.
حسناً، في أحد الأيام قيل لنا أن نتقدم للبحث عن الشيوعيين. لقد كان يوماً بارداً حقاً. و أثناء سيري على الطريق رأيت زميلاً يسير بجانبي و ألقيت نظرة لأرى من يكون.
لقد كان زميلاً ضخم الجثة، جندي من مشاة البحرية 6,4، و ذو جسد متناسق. من المضحك أني لم أكن أعرفه، و كنت أظن أنني أعرف كل زملائي في الوحدة. كنت سعيداً بهذه الرفقة و بكسر حاجز الصمت بيننا:
“إن الجو بارد اليوم أليس كذلك؟”. و ابتسمت. فلم يبدو من المناسب أن نتحدث عن الطقس أثناء تقدمنا للقاء العدو.
و ابتسم هو أيضاً بهدوء.
و تابعت حديثي، “كنت أعتقد أني أعرف الجميع في وحدتي. لكنني لم أرك من قبل أبداً”.
قال موافقاً:”لا. فقد انضممت للتو. اسمي مايكل”.
قلت:”حقاً، فهذا اسمي أيضاً”.
و قال الجندي:”أعرف ذلك. يا قديس الصباح مايكل…”. لقد فوجئت جداً يا أمي فهو يعرف صلاتي، لكنني كنت قد علمتها للعديد من الشبان، فاعتقدت أن الوافد الجديد قد التقطها من شخص آخر. في الواقع، لقد وصل الأمر إلى درجة أن يدعوني بعض زملائي “القديس مايكل”.
و فجأة قال لي مايكل:”إن هناك بعض المتاعب في المستقبل”.
و تساءلت في نفسي كيف يمكن أن يعرف ذلك. لقد كنت أتنفس بصعوبة من السير، و أنفاسي تشكّل و الهواء البارد غيوماً كثيفة. لكن بدا لي مايكل في حالة جيدة فلم أرى أنفاسه مطلقاً. و بعد ذلك بدأت تثلج، و سرعان ما أصبح الثلج كثيفاً للغاية و لم أعد قادراً على سماع أو رؤية فريقي. لقد فزعت قليلاً و صرخت “مايكل!”. ثم شعرت بقبضته القوية على كتفي و سمعت صوته في أذني يقول:”ستنتهي قريباً”.
و بالفعل فقد انتهت العاصفة فجأة. و بعد ذلك، على مسافة قريبة منا، كالكثير من الوقائع المروعة، كان هناك سبعة شيوعيين، يبدون مضحكين بقبعاتهم. لكن لم يكن هنالك ما يضحك الآن، فبنادقهم مثبته و مركزة باتجاهنا مباشرة.
و صرخت و أنا أبحث عن مخبأ:”انبطح يا مايكل”. حتى و أنا أرتطم بالأرض، نظرت للأعلى و وجدت مايكل لايزال واقفاً و كأنه قد أصيب بشلل بسبب الخوف، أو هذا ما ظننته وقتها. كان الرصاص يندفع في كل مكان، و كان من المستحيل أن يخطئ هؤلاء الشيوعيون الهدف من هذه المسافة القريبة يا أمي. قفزت لأسحبه للأسفل، و أصبت عندها. لقد كان الألم كنار في صدري، و أثناء سقوطي أتذكر أني كنت أقول لنفسي “لا بد و أني أموت …”. شخص ما كان يضعني أرضاً، و يدين قويتين تمسكان بي و تضعاني برفق على الثلج. و خلال هذا فتحت عيني و بدا و كأن الشمس تحرق عينيّ. كان مايكل لايزال واقفاً، و في وجهه بهاء مهيب. و فجأة بدا و كأنه يكبر كالشمس، و بدأ البهاء يزداد من حوله مثل أجنحة الملاك. و أثناء دخولي في حالة فقدان الوعي رأيت مايكل حاملاً سيفاً بيده، يبرق و كأنه مليون ضوء.
عندما استيقظت في وقت لاحق أتى باقي الرجال برفقة الرقيب لرؤيتي.
و سألني:”كيف فعلت هذا يا بني؟”.
و أجبته بسؤال:”أين مايكل؟”
بدا الرقيب في حيرة و قال:”مايكل من؟”
قلت:”مايكل الجندي الضخم الذي كان يسير برفقتي حتى أخر لحظة. لقد رأيته و أنا أسقط أرضاً”.
و قال الرقيب بحزن:”يا بني أنت مايكل الوحيد في وحدتي. لقد اخترت كل الزملاء، و لم يكن سوى مايكل واحد، و هو أنت. و يا بني لم تكن تسير برفقة أحد. لقد كنت أراقبك لأنك كنت بعيداً جداً عنا، و كنت قلقاً”.
و كرر سؤاله:”الآن قل لي يا بني، كيف فعلت هذا؟”
لقد كانت هذه المرة الثانية التي يسألني فيها هذا السؤال، و قد أثار هذا سخطي.
“كيف فعلت ماذا؟”
“كيف قتلت هؤلاء الشيوعيين السبعة؟ فلم تطلق رصاصة واحدة من بندقيتك”.
“ماذا؟”
“دعك من هذا يا بني. لقد كانوا متناثرين حولك، و كل منهم تلقى ضربة سيف أردته قتيلاً”.
و هذه نهاية قصتي يا أمي. ربما يكون هذا بسبب الألم أو الشمس الحارقة أو البرد القارس. لا أعلم يا أمي، فالشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أن هذا قد حصل حقاً.
مع حبي ابنك

]]>

RELATED ARTICLES

Most Popular