صوم الميلاد
في هذا الصوم نستعد لاستقبال ذكرى ميلاد الرب يسوع بالجسد. وتذكاراً لما كنا عليه قبل الميلاد من العيش في حزن الخطية، وظلام الجهل، وعبودية إبليس، وتذلل الخليقة بانتظار الخلاص، فنصوم هذا الصوم ونندم ونعترف، لنتنقى نفساً وجسداً، فنستحق استقبال ذكرى ميلاد الفادي الذي هو كلمة الله المتجسّدة كما صام موسى قبل أن تسلم إليه كلمة الله المكتوبة أي شريعة العهد القديم
في القديم كان عدد أيام هذا الصوم أربعين يوماً فخففته بعض الكنائس ومنها المارونية والسريانية والروم الكاثوليك
في التقليد الشرقيّ العامّ لا يزال متبعاً لدى بعض المؤسسات الرهبانية والأفراد
أما في الكنيسة المارونية تبدأ “قطاعة الميلاد” في اليوم الثالث عشر من شهر كانون الأول وتنتهي يوم عيد الميلاد المجيد الواقع في الخامس والعشرين من كانون الأول
لدى الطوائف اﻷرثوذكسية: يبدأ صوم الميلاد في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني ويدوم أربعين يوما
“أهمية عيد الميلاد بالنسبة لخلاصنا تفرض بشكل طبيعي هذا الصوم كتحضير لنا كي نكون مستعدين ان تستقبل في مذود قلوبنا المسيح “الآتي” من المشارق ليمنحنا من جديد ما خسرناه في السابق أي الحياة الأبدية
(“الصوم يحافظ على كل فضيلة وهو بداية جهاد واكليل الذين في الإمساك وهو بدء الحياة المسيحية وأم الصلاة” (القديس باسيليوس الكبير
تعال يا يسوع وأسكن بيوتنا، بارك عيالنا وتحنن علينا نحن الخطأة
.صوم مقبول