الإثنين, أكتوبر 14, 2024
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

غاية الله

<![CDATA[

غاية الله

إنّ رغبة الله للإنسانية، هي أن يعيش الإنسان بشراكة وعلاقة حميمة وحيويّة مع الله، متمتعاً ومتنعماً بما خلقه وسلّطه عليه. فأعطى الإنسان حرية الإختيار إما العيش معه والتنعّم بما خلقه وسلّطه عليه وإما رفض لوجوده في حضرته (حضرة الله) وهذا هو الموت. في الكتاب المقدس، نرى أنّ الرب خلق كل شيء قبل أن يخلق الإنسان. هكذا تظهر محبة الله الواهب كل الخيرات والبركات للبشر. في سفر التكوين ١: ٢٦ قَالَ اللهُ: “نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ” هذا النص يوضح لنا غاية الله للإنسان منذ ٌ خلقه. أنه وضع كل الخليقة تحت تصرّف الإنسان. التسلّط والحرية التي أعطاها الرب للإنسان، هي أن يختار ما هو حسنٌ وجيد جداً له وللطبيعة أيضاً . وعندما سمح الإنسان لعدو الخير أن يتحاور معه ضد الله، دخل بعقله الكبرياء والإغراء بأنه سيصبح مثل الله رافضاً وصيّته وحضوره بحياته، آكلاً من شجرة معرفة الخير والشر آملاً بأن يصبح مثل الله. تكوين ٢: ١٦وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: “مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً،١٧ وَأَمَّاشَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ”. وصيّة الرب للإنسان كانت واضحة، ولكنّ الإنسان استخدم الحرية استخداماً خاطئاً دون اهتمام بالنتيجة التي هي الموت. الله ينبوع المحبة والرحمة وإن رفضناه هو لا يتركنا بل ينتظرنا دائماً لكي نعود اليه ونملك معه. إن رجال الله الذين أوحى لهم عن ذاته كثيرون وغاية الله هي أن يعد لنا السلطان الذي كان قبل السقوط.

وفي ملء الزمان أرسل ابنه الوحيد معلماً وفادياً ومخلّصاً للبشرية جمعاء، وكل الذين قبلوه اعطاهم أن يصيروا ابناء الله (يو ١٢:١). ولكن على الانسان ان لا يطمع برحمة الله ومحبته لأن المجيء الثاني للرب يسوع قريب ليجازي ويدين كل واحد بحسب أعماله. إن الانسان لا يستطيع ان يفعل شيئاً صالحاً من ذاته دون ان يستمد هذا الصلاح من الله الذي من دونه يبقى الإنسان بحالة ضياع وعدم استقرار وعديم الإختيار بما هو صالح وغير صالح، ومحبة الله وغايته تبقى ثابته لأنه لا يتغير، هو أمين وصادق وعادل ويريد دائماً أن نتنعّم بسلامه ومحبته وحضوره الدائم في حياتنا.

برأيي الخاص الناتج من خبرتي الشخصية، إن الانسان من دون الله هو مثل الحقل بدون زارع ومثل النعجات من دون راعي

 

الشماس د.ن

]]>

RELATED ARTICLES

Most Popular