<![CDATA[
مَثَلُ ملكوتِ السمَاواتِ كمَثَلِ كَنْزٍ مَخَفيٍّ في حَقْلٍ, وَجَدَهُ رَجُلٌ فخَبأَهُ, ثُمَّ مَضَى لِشِدَّةِ فَرَحِهِ فَبَاعَ جَميعَ ما يملِكُ واشتَرى ذلك الحَقل
( مت: 13 / 44)
ملكوت السماوات في داخلنا. إنّه المغامرة الأجمل والأجرأ في اكتشافه. نحن تلك الأرض المبعثرة أحياناً بين تموجات الحياة وتأزماتها. نقع هنا ونتعثر هناك ونحاول الوقوف هنالك. لكنٌها لحظةٌ جميلة وثمينة عندما ننظر قليلاً إلى داخل أرضنا، حالنا المسكينة، ونجد هذا الكنز المخفيٌ فينا
. مشوار جديد سيبدأ، مكلف ومؤلم، لأنٌنا سنشرع ببيع أمورٍ سعينا لامتلاكها عبر الأيّام معتقدين بأنّها ضمانة وحصانة لنا، واعتدنا عليها. ليس بالأمر السهل التخلّي عنها. لكن الحصول على هذا الكنز المخفيّ في داخلنا، “بيحرز نبيع كل شي كرمالو” ونشتريه… بشرائه نكون نشتري أجمل وأصدق حافز في تسلق مدارج كمال الحب
ملكوت السماوات، أن أعشق هذا الكنز فييّ متقابلاّ مع صاحب الكنز نفسه الذي افتدانا عندما “اشترانا بدمه الثمين على الصليب”…قمٌة الصليب هي قمّة “التعرّي من كلّ شيء” ليربح الكلّ… انا وأنتٓ وأنتِ ونحن
إجعل منّي يا رب ذاك “المغامر العاشق” وراء اكتشافك أنت هذا الكنز الثمين المخفيّ بحبّ في داخلنا
أحلى الأوقات أصدقائي مع الربّ يسوع الذي يعشقُ أرضنا الساكن فينا
أبونا جوزف أبي عون
]]>