Mardi, octobre 7, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog

تساعية القديسة مارغريت ماري ألاكوك رسولة قلب يسوع الأقدس

أليوم الأول
يا قديسة مارغريت ماري ألمتعبدة والمحبة لقلب يسوع صلي لأجلنا.
صلاة
يا يسوع أنت الذي أظهرت للقديسة مرغريت ألمحبة اللامتناهية من قلبك الأقدس، إمنحنا معرفة شكرك على هذه النعمة ، وبشفاعة خادمتك تنازل ومجّد قلبك من جديد بمنحنا النعمة التي نطلبها منك بكل ثقة .
أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس ألآن وإلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم الثاني
يا قديسة مارغريت أنت التي اقتديت بوداعة وتواضع قلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا قلب يسوع انت الذي اخترت مرغريت ان تكون تلميذتك المحبوبة هبنا أن نتبع تعاليمها وإرشاداتها.
ولتمجيد قلبك الأقدس تنازل وامنحنا بشفاعتها ألنعمة التي نطلبها منك بكل ثقة .
أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس ألآن  وإلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم الثالث.
يا قديسة مارغريت ماري ألرسولة الأمينة لقلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا يسوع انت الذي أعلنت للقديسة مارغريت ماري عن كنوز قلبك الغير ممكن إدراكها.
إجعلنا مثلها أن نحبك فوق كل شيء. وبشفاعتها تنازل وامنحنا النعمة التي نطلبها لتمجيد قلبك الأقدس أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس الآن وإلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم الرابع
يا قديسة ماغريت ماري مثال الصبر في الشدائد صلّي لأجلنا.
يا قلب يسوع الذي منحت القديسة مارغريت ماري نعمة معرفة محبتك من خلال الصليب إمنحنا عندما تدركنا المحن أن نتحلى بالصبر والحب ذاته. وبشفاعتها تنازل وهبنا النعمة التي نطلبها منك لتمجيد قلبك الأقدس أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس الآن وإلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم الخامس
يا قديسة مارغريت ماري التي ثبتت مسكنك في قلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا يسوع إجعلنا نحن أيضاً نسكن في جرح قلبك المعبود لنوفيه مديحنا الدائم.
وبشفاعة القديسة مارغريت ماري تنازل ومجّد قلبك الأقدس من جديد بمنحنا النعمة التي نحن بحاجة إليها.
أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس إلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد

أليوم السادس
يا قديسة مارغريت ماري التي تشجعنا لنفتح قلوبنا ونلمس حنان ورحمة قلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا يسوع الذي جعلت القديسة مارغريت ماري تشعر بقوة قلبك الأقدس، بشفاعتها نتوسل إليك أن تقوّي ثقتنا بك وتعيننا في محننا. وبشفاعتها تنازل وامنحنا النعمة التي نحن بحاجة إليها، أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم السابع
يا قديسة مارغريت ماري التي تحيط بعناية خاصة جميع القلوب المكرّسة لقلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا يسوع لقد أقمت القديسة مارغريت ماري وريثة لكنوز قلبك الأقدس، ونحن واثقين بقدرتها من خلالك. نتوسل إليك أن تمنحنا بشفاعتها النعمة التي نطلبها منك بكل ثقة.
أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس إلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم الثامن
يا قديسة مارغريت ماري المُحبة والمحسنة على الفقراء والمرضى صلّي لأجلنا.
يا يسوع الذي تنازل وأدخلت خادمتك القديسة مارغريت ماري إلى صميم قلبك نتوسل إليك اليوم بشفاعتها أن تعيننا في ضيقاتنا وتمنحنا النعمة التي نحن بحاجة إليها. أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس إلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم التاسع
يا قديسة مارغريت ماري التي أفنيت حياتك بتمجيد قلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا يسوع بعد أن جعلت القديسة مارغريت ماري تشارك تواضعك على هذه الأرض وملأتها بمجدك، بشفاعتها وبفضل قلبك الأقدس تنازل وامنحنا النعمة التي نطلبها بكل ثقة أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس الآن وإلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

القديسة مارغريت ماري ألاكوك

القديسة مارغريت ماري ألاكوك
ولدت في ٢٢ تموز سنة ١٦٤٧ في منطقة بورغوني بفرنسا،كانت الإبنة الوحيدة لوالديها “كلود وفليبرت ألاكوك. في وقت مُبكر، قد كانا متدينين ثريين. لاحظ أبواها عليها منذ الطفولة حبها الشديد للأسرار المقدسة، وميلها للصلاة والصمت.

بعد أن تلقت المناولة الإحتفالية بعمر التاسعة، بدأت في سرٍ بينها وبين إلهها الحبيب يسوع، ضعفت مناعتها وأصيبت بحمى روماتزمية أقعدتها مدة أربعة سنوات طريحة الفراش، وبعد انتهاء محنة المرض أفصحت لصديقتها وأمها العذراء مريم في مناجاتها إليها، أنها عازمة على أن تكرِّس ذاتها لخدمة الرب، بعد أن استعادت صحتها وقوتها. أضافت لاسمها اسم ماري، وأصبحت “مارغريت ماري ألاكوك” من تلك اللحظة، وكانت قد حظيت برؤيا روحية للرب يسوع المسيح.

توفي والد مارغريت وهي في عمر الثامنة، وكانت ممتلكات عائلتها تحت يد أحد الأقارب فمنع عنهم إرثهم وأصبحت مارغريت فقيرة. كانت تجربة صعبة ومحزنة للبيت من ناحية فقدان الأب وانعدام الدخل، لكن كان عزاء مارغريت وعونها الوحيد هو الزيارة المتكررة للقربان الأقدس.
إستعادت الوالدة الثروة بينما كانت مارغريت بعمر السابعة عشر، وبدأت الأم تشجع ابنتها على الإختلاط المجتمعي، وبدأت مارغريت تذهب برفقة إخوتها إلى الإحتفالات الراقصة.

وذات ليلة وكانت قد بلغت الرابعة والعشرين من عمرها، عادت مارغريت من إحدى هذه الإحتفالات وهي في ملابسها الفاخرة، فحدثت لها رؤيا ليسوع المسيح مُعذَّب بالجَلْد وينزف بغزارة، وعاتبها على نسيانها له، لكنه أيضاً طمأنها بأن قلبه الأقدس مازال مليء بالحب لها. كما ذكرها بوعدها بالتكرس له الذي قطعته في طفولتها مع والدته العذراء القديسة.

فقررت أن تفي بنذورها للرب. وذهبت إلى راهبات عذراء الزيارة في ٢٥ أيار سنة ١٦٧١، والتحقت بديرهم في پاري لومنيال القريبة من مسقط رأسها.
في الدير تعرضت مارغريت كسائر المبتدئات إلى إختبارات كثيرة للوقوف على مدة صدق دعوتها، حتى ارتدت الزي الرهباني في ٢٥ آب سنة ١٦٧١، وصفتها إحدى الراهبات المبتدئات بأنها متواضعة، بسيطة وصريحة، وفوق كل ذلك طيبة وصبورة. وكان احتفال إعلانها رسمياً كراهبة في ٦ تشرين الثاني سنة ١٦٧٢ بإسم الأخت ماري مارغريت ألاكوك، وبدأت خدمتها في إحدى المستشفيات إلا أنها لم تكن ماهرة في مهام التمريض.

سنة ١٦٧٣، ظهر عليها قلب يسوع الأقدس للمرة الأولى. وحظيت برؤيته ثلاث مرات أيضا.
الظهور الأوّل: عرّفها يسوع خلاله على أسرار قلبه الأقدس وحبّه الإلهي اللامحدود للبشرية .
الظهور الثاني: ظهر لها يسوع على شكل شمس، يبكي عدم وفاء البشر بعد آلامه التي عاناها من أجلهم. فطلب منها أن تقوم بأمرين تجاه قلبه الإلهي: التناول كل أوّل جمعة من الشهر، وتخصيص ساعة سجود كل خميس مساء، في ذكرى عذاباته في الجثمانية .
الظهور الثالث: نفس الآلام التي استحضرت خلال الظهور الثاني .

هذا القلب لطالما أحب الناس ولم يدّخر شيئا حتّى أنّه استنفد لإظهار الحب. وللاعتراف، لم أتلقّى سوى عدم الوفاء، والاستخفاف، وتدنيس المقدّسات، والبرودة تجاهي في سرّ الحب هذا. وما يلمسني أكثر، هي القلوب التي تم تكريسها لي. لذا، طلب يسوع من مارغريت ألاكوك تعيين عيد لقلبه الأقدس، وقد نشره البابا بيوس التاسع في جميع أنحاء الكنيسة الكاثوليكية سنة ١٨٥٦. وكان الهدف من هذا العيد هو إصلاح الاعتداءات المرتكبة ضد القربان المقدس والقلب الأقدس.
وَعَدَ يسوع بالكثير من النعم لمن سيلتزم بتوصياته وبالسجود أمام القربان المقدّس وبالإعترف والقدّاس كل أوّل نهار جمعة من الشهر .

رقدت في الرب يوم ١٧ تشرين الأوّل سنة ١٦٨٦. تم إعلانها طوباوية على يد البابا بيوس التاسع سنة ١٨٦٤.
وتم إعلانها قديسة على يد البابا بندكتس الخامس عشر سنة ١٩٢٠.

من أقوالها:
كل شيء من الله ولا شيء مني
كل شيء لله ولا شيء لي
كل شيء من أجل الله ولا شيء من أجلي.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

القدّيسة فوستينا رسولة الرّحمة الإلهيّة

القدّيسة فوستينا رسولة الرّحمة الإلهيّة
(١٩٠٥-١٩٣٨م)

ولدت هيلينا كوفالسكا في بولونيا من عائلة متواضعة  وكانت الإبنة الثالثة بين عشرة أولاد .
ظهرت السيدة العذراء في حياتها منذ طفولتها.
تروي الأخت فوستين حلماًً رأته في الخامسة من عمرها تقول أنها جالت في الفردوس مع السيدة العذراء يدا بيد، لكن أحداً لم يعط أهمية لهذا الحلم نظراً لصغر سنها.

ذهبت إلى المدرسة سنتين فقط، لأن أهلها لم يكن لديهم المال الكافي لذلك، ثم ساعدتهم في أعمال الحقل والإهتمام بالمواشي.
حين احتفلت بمناولتها الأولى، اكتشفت عظائم الصّلاة وكانت تقول دائماً: “أظنّ أن ملاكي الحارس هو الذي يوقظني أثناء اللّيل لأصلّي.”

كانت تقضي وقتا كبيراً في الحقول تتأمل وتصلي. قررت يوماً الدخول الى الدير لكن والديها عارضوا بشدّة بسبب عجزهما عن تأمين جهاز الرّهبنة، فحزنت و
سبّب لها هذا الرفض كآبة إذ حاولت ان تسكت هذا الصوت الداعي لأن تكرّس حياتها للرب متجهة نحو أباطيل الحياة.

تروي هيلينا ما حصل لها:
“ذات مساء كنت مع إحدى أخواتي في حفلة ساهرة وبينما كان الجميع بمرح كنت أشعر في داخلي بقلق كبير لما بدأت بالرقص رأيت فجاة بقربي السيد المسيح معذاباً وعرياناً ومثخناً بالجراح قائلاً لي:
الى متى على أن أحتملك و الى متى ستخيبين أملي؟
عند ذلك توقفت الموسيقى العذبة بالنسبة لي وغاب كل الحضور عن ناظري ولم يبق إلا يسوع وأنا.

حينها تركت هيلينا أصدقاءها خلسة واتجهت نحو كاتدرائية القديس ستانيسلاس كوستكا وامام القربان المقدس سألت الرب أن يعلمها مشيئته وفجأة سمعت هذه الكلمات :”اذهبي حالاً الى فرصوفيا وهناك ستدخلين الدير”.
فغادرت منزل والديها، وقالت للعذراء: “يا مريم أمّي قودي خطاي”.
عملت بالبداية كخادمة في البيوت إلى أن طرقت باب جمعيّة راهبات سيّدة الرّحمة، حيث أبرزت نذورها المؤبّدة واتّخذت اسمها الجديد “ماريا فوستينا”.
عملت في الدير كطباخة أولا وبسب صحتها تنقلت لاحقاً بين العمل في بستان الدير و بين ناطورة المدخل.
كانت دائماً تحافظ على هدوئها ومرحها و بساطتها وكانت متزنة و مجتهدة تعطي بذلك المثل للجميع
بحماسها وأخلاصها اللامحدود وبالرغم من صحتها الهزيلة كانت طاعتها و تواضعها و محبتها مثالية.

ظهر لها يسوع لأول مرة برداء أبيض بهيّ ونور باهر ووصاها أن ترسم ما شاهدت وأن تكتب على صورته: “يا يسوع، أنا أثق بك”.
فذهبت إلى رسام ونفذت طلب يسوع.
ثم قدمت الصورة إلى رئيساتها في الدير.
بعد ذلك بدأت تنشر للعالم عن الرحمة الإلهية.

ان السنوات الأربع عشرة من حياتها الرهبانية كانت حواراً دائماً متواصل مع الرب يسوع واستشهاداً جسدياً ونفسياً طويلاً تقبلته و قدمته لأجل خلاص العالم.
أصيبت بمرض السّل الرئوي، وأصبحت طريحة الفراش في المستشفى تتناول يوميّاً القربان المقدّس من يد سارافيم (ملاك) كان يزورها لهذه الغاية.

انتقلت إلى الأخدار السماويّة
في ٥ تشرين الأول سنة ١٩٣٨ في الدير في كراكوفيا وعيناها مسمرتان بصورة المسيح وبصورة الحبل بلا دنس.
عن عمر كعمر المسيح ثلاث وثلاثين سنة.

بعد أن زارت الفردوس والمطهر، وبعد أن أدركت أنّ القداسة لا ترتبط بالظّهورات أو بالرؤى، ولكن بممارسة الفضائل المقرونة بالتعبّد للرّحمة الإلهيّة. ومن أهمّ الفضائل: التّواضع الحقيقيّ ونقاوة القلب وحبّ الله.
قال لها يسوع: “اعلمي يا ابنتي، أنّ قلبي هو الرّحمة ذاتها. ومن محيط الرّحمة هذا يفيض نِعَم على العالم أجمع. ما من نفس قصدتني وبقيت بدون تعزية. إنّ حالات البؤس كلّها تدفن في رحمتي ومن هذا الينبوع تتفجّر نِعم الخلاص والتقديس كلّها”.
تقدمت دعوى تطويب الأخت فوستين سنة ١٩٦٦ وفي أذار سنة ١٩٨١ بدأ التحقيق في شفاء السيدة الأميركية مورين دغان و قد ثبتت هذه الأعجوبة في سنة ١٩٩٢.
أما في سنة ١٩٩٣ أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية وذلك يوم عيد الرحمة الإلهية وفي نيسان ٢٠٠٠ اعلنها البابا يوحنا بولس الثاني قديسة.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

صلاة الصباح للقديس فرنسيس الأسيزي


ربي ،
فى ظل هدوء هذا اليوم الجديد،
آتي إليك طالباً السلام والحكمة والقوة.
أتمنى أن أنظر اليوم للعالم
بعيون مملوءة حب،
وأن أكون صبوراً ومتفهماً وهادئاً وحكيماً،
وأن أرى أبناءك كما تراهم أنت،
ولا أرى إلا كل ما هو حسن لديهم.
اغلق أذني عن أي افتراء،
احفظ لساني من كل خبث
طالباً منك بقاء الأفكار المباركة في ذهني.
أطلب منك أن أكون بخير وسعيد جداً، حتى يشعر كل من يقترب مني بوجودك.
اغمرني بجمالك يا ربي،
أتمنى وجودك واكتشافك على مدار اليوم.
آمين
القديس فرنسيس الأسيزي

"نشيد القديس فرنسيس الأسيزي" يا ربْ استعملني لسلامِكَ

 

يا ربْ استعملني لسلامِكَ

فأضعَ الحبَّ حيثُ البُغض

والمغفرةَ حيثُ الإساءة

والاتفاقَ حيثُ الخلاف

والحقيقةَ حيثُ الضلال

والإيمانَ حيثُ الشك

والرجاءَ حيثُ اليأسْ

والنورَ حيثُ الظُلمة والفرحَ حيثُ الكآبة

القدّيس فرنسيس الأسيزي

القدّيس فرنسيس الأسيزي
(١١٨١-١٢٢٦)
عيده في ٤ تشرين الأول

ولد القديس فرنسيس في مدينة أسيزي عام ١١٨١ وهو ابن تاجر قماش غني، عمل مع والده، عُرف بلطفه وأنسه ومهارته في التجارة، كسب مالاً وفيراً، أنفقه بجنون في الحفلات والولائم

اشترك وهو في الثامنة عشرة من عمره، في الحرب التي قامت بين أسيزي ومدينة بيروجة: المدينة القريبة والمنافسة، هناك أسر وسجن ثمّ عاد إلى أسيزي وقد اعتلّت صحته بعد عام أمضاه في الأسر
لازم البيت زمناً وحيداً مفكّراً، شعر بتغيير جذري في أعماقه ولما خرج من البيت بعد أن استعاد عافيته، زار الكنائس الصغيرة المنتشرة في ريف أسيزي، كان يقضي فيها ساعات طوال، في صلاة فتحت قلبه على آلام العالم

بينما كان ذات يوم يصلي في كنيسة القديس دميان، أمام الصليب البيزنطي، سمع الربّ يسوع يقول له: ” يا فرنسيس! اذهب وأصلح بيتي الذي كما تراه يتهدّم”
لم يفهم فرنسيس إلا بعد زمن، أنّ بيت الله الذي يحتاج إلى ترميم هو الكنيسة، في تلك الآونة، لم يفكّر إلا بالكنيسة الصغيرة المتهدمة واستجابةً للصوت الذي سمعه أصبح عامل بناء، يرمم الكنائس ويجمع التبرعات لإتمام عمله كما يفعل الفقراء. نبذه والده لأنه لا يحبّذ نمط حياته الجديدة ولا يرضى بها
عاش مدّة سنتين متنسّكا وبنّاء للكنائس وذات يوم، بينما كان في إحداها وقد رمّمها بيديه، أصغى خلال القداس الإلهي إلى قراءة من الإنجيل، في ” إرسال التلاميذ” وإذ بنور ينبثق أمام عينيه ويفتح قلبه، في تلك اللحظة اكتشف فرنسيس دعوته: “الرسالة”. لقد أدرك أنه مثل التلاميذ مرسل إلى الناس ليعلن لهم البشرى السارة في الفقر والفرح
تكوّنت الجماعة الأولى: جماعة صغيرة كبرت بسرعة حتى وصل عدد أفرادها إلى بضعة من الآلاف، انتشروا في العالم الأوروبي.إنهم دائمو الترحال والسفر، قريبون من الناس بفقرهم وبساطتهم، يحملون حيث يمرون، نفحة سلام ومصالحة، عبق حمد وشكر. فرنسيس وأخوته كانوا يسعون لتجديد الكنيسة من الداخل

كان للحياة الإنجيلية التي نهجها فرنسيس مع الإخوة الأوائل صدى عميق في قلب شابة نبيلة من أسيزي، لها من العمر ثمانية عشر عاما، اسمها كلارا، جاءت إلى فرنسيس طالبة منه بحزم أن يكرّسها للربّ فاعتزلت الحياة وأسست رهبانية السيدات الفقيرات. هدف هذه الرهبانية هو الجمع بين التأمل السامي والحياة الإنجيلية الأكثر تواضعاً وفقراً
ما كان فرنسيس ليفصل الرسالة عن التأمل، غالبا ما كان يعتزل في المناسك ويغرق متأملا في الله، أحبّ فرنسيس الربّ يسوع حبّا جمّا إذ رأى فيه تواصل الله مع البشر
أثناء الحملة الصليبية، غير مبالٍ بحياته، ذهب فرنسيس إلى مصر ليلتقي بسلطانها هناك أصاب عينيه رمد، كاد أن يفقده البصر، نتيجة ما قاساه من مشقة أثناء السفر وخاصة لشدّة الحرّ الذي تعرّض له في ذهابه وإيابه. لكنه لم يقبل أخذ أي علاج لتلك الأمراض رغم التوسلات الملحة من قبل إخوته وغيرهم إضافة إلى ما أحاط به من هموم وشكّ وحزن، لمّا علم أنّ الإخوة يعترضون على هدفه الإنجيلي فاستقال من منصب الرئاسة العامّة للرهبانية عام ١٢٢٠ وكانت مرحلة ظلام وصحراء

سنة ١٢٢٤ قام فرنسيس بخلوة طويلة على “جبل لافرنا”، فاضطرم قلبه بحبّ الربّ يسوع ووسِم بجراحات الآلام ثمّ عاد بعدها إلى أسيزي وقد أنهكته العلل والمشقّات، إلا أنّ فرحا عجيبا سكن قلبه… فنظم نشيد الشمس وهو نشيد يترك فيه الخليقة كلّها تشاركه صلاته ومديحه.
في ٣ تشرين الأول ١٢٢٦ فتح الفقير الصغير قلبه للموت وله من العمر خمسة وأربعون سنة، بعد أن طلب من الإخوة الحاضرين أن يرتّلوا له نشيد الخلائق واستغفر الجميع وباركهم … وبارك مدينته العزيزة , وغاص في الصلاة : “أهلا بأخي الموت … إنّ الرب يدعوني

بعد وفاته بأقل من سنتين رُسم قديساً في ١٦ حزيران ١٢٢٨
ترك فرنسيس الأسيزي مجموعة من المؤلفات وبعض الصلوات معظمها يعود إلى السنوات الأخيرة من حياته

تساعية القديسة تيريزا الطفل يسوع

من 22-30 أيلول
عيدها 1 تشرين الأول
صلاة تتلى كل يوم
هلم ايها الروح القدس، وأملأ قلوب مؤمنيك، وأضرم فيها نار محبتك
أرسل روحك، يا رب، فيخلق ويتجدد وجه الارض
لنصلي
ايها الاله الذي، بتنوير الروح القدس، قد انرت قلوب المؤمنين، أنرنا لنفهم بذلك الروح فهما ً مستقيما ً، ونبتهج بتعزيته الى آبد الآبدين. آمين
فعل الايمان والرجاء المحبة
ايها الرب الاله، اني أؤمن بك: قوّي ايماني. كل رجائي اضعه فيك: ثبته انت. وأحبك: علمني أن أحبك أكثر يوما ً بعد يوم

فعل الندامة
يا ربي والهي، أنا نادم، من كل قلبي، على جميع خطاياي، لاني بالخطيئة خسرت نفسي والخيرات الابدية، واستحققت العذابات الجهنمية. وبالاكثر انا نادم، لاني أغظتك وأهنتك، أنت يا ربي والهي المستحق كل كرامة ومحبة. ولهذا السبب، ابغض الخطيئة فوق كل شر. وأريد بنعمتك ان اموت، قبل أن اغيظك فيما بعد. وأقصد أن أهرب من كل سبب خطيئة، وأن أفي، بقدر استطاعتي، عن الخطايا التي فعلتها. آمين
أبانا والسلام والمجد

صلاة الختام
يا إلهي، انت قلت: إن لم تعودوا كالاطفال لن تدخلوا ملكوت السماء. نتوسل اليك وهبنا ان نسير، باتضاع وبساطة قلب، على خطى العذراء القديسة تريزيا الطفل يسوع المباركة. لنحظى بمكافأة أبدية آمين
تساعية الوردة الصغيرة

اليوم الاول
ايتها القديسة تريزيا، وردة يسوع ومريم المتميزة الصغيرة، أتقدم منك بثقة بنوية واتضاع عميق. أطرح أمامك امنياتي، واتوسل منك وبشفاعتك تحقيقها لي. الم تعدي في تمضية الوقت في السماء بعمل الخير على الارض؟ امنحيني وبحسب وعدك الغاية التي أطلبها منك
صلاة
تشفعي بنا طوال ايام حياتنا، وخاصة في خلال هذه التساعية، لنحصل بشفاعتك من الله على كل النعم التي نحتاجها. آمين
فكرة اليوم : الثقة بالله
لا يمكننا ان نحصل على ما يكفي من الثقة بالله القوي الرحيم ونحصل منه قدر ما نأمل
اذا كنت لا شيء هل تنسى ان المسيح هو كل شيء؟ عليك ان تذيب عدمك في لا نهايته وفكّر في محبته وحسب
ابانا والسلام والمجد
صلاة الختام
… يا الهي، انت قلت

اليوم الثاني
ايتها القديسة الصغيرة، الآن وقد شاهدت يسوع المصلوب في السماء، وهو ما يزال يحمل جراحاته التي تسببت بها الخطيئة. أصبحت تعرفين بوضوح أكبر قيمة الارواح، وثمن الدم الغالي الذي سفكه لانقاذها. لأنني أحد الاولاد الذين مات المسيح من اجلهم، أحصلي لي على كل النعم التي أحتاجها لاستفيد من هذا الدم الغالي. استخدمي قوتك لدى الله وصلي لاجلي
صلاة
تشفعي بنا طوال ايام حياتنا
فكرة اليوم: الخطيئة
النعمة الوحيدة التي أطلبها، يا يسوع، هي عدم السماح لي باهانتك
بالحب وليس بالخوف، تتفادى الروح اقتراف أقل الخايا
نعم، حتى لو كان ضميري مثقلا ً بكل الخطايا، يجب الا أفقد ثقتي، قلبي ينفطر بالأسى، على أن أرمي بنفسي بين يدي مخلصي
أن تذمر خطاياي يزيدني اتضاعا ويجعلني أخاف من الاتكال على قوتي، التي ليست سوى ضعف
أبانا والسلام والمجد
صلاة الختام
….يا الهي، انت قلت

اليوم الثالث
ايتها الوردة الصغيرة، اجعلي جميع الاشياء تقودني الى الله والى السماء. عندما أنظر الى الشمس، القمر والنجوم والى الفضاء الواسع التي تسبح فيه. او عندما انظر الى ازهار الحقول، واشجار الغابات والى روائع الارض بالوانها الرائعة، دعيها تكلمني عن حب الله وقوته. دعيها كلها تغني مدائحه في أذني. مثلك دعيني أحبه
أكثر كل يوم في مقابل عطاياه. علميني غالبا ً ان أنكر ذاتي في تعاملي مع الآخرين، وان أقدم ليسوع الكثير من التضخيات الصغيرة
صلاة
…تشفعي بنا طوال ايام حياتنا
فكرة اليوم: استخدم عطايا الله
كم وكم استفدت من جمال الطبيعة، التي منحت لنا بمثل هذه الوفرة. كيف ترفعني اليه هو الذي صنع هذه العجائب في ارض المنفى التي لا تدوم اكثر من يوم
ايتها الطبيعة البراقة، اذا لم أر الله فيك، فلن تكوني سوى ضريح كبير
بيدك الصغيرة التي لامست مريم، ثبت الكون وههبت الحياة، وانت تفكر فيَّ، يا يسوع، يا ملكي الصغير
لا اريد ان تحظى المخلوقات بذرة من حبي بل ارغب في تقديمه باكمله الى يسوع، لانه أظهر لي انه وحده السعادة المطلقة
ابانا والسلام والمجد
صلاة الختام
…يا الهي، انت قلت

اليوم الرابع
يا وردة الكرمل الصغيرة، انت التي تحملت بصبر الخيبات التي سمح بها الله، مع احتفاظك في عمق روحك بسلام لا يتغير، لانك لم تسع سوى لتنفيذ ارادة الله. أطلبي لي التكيف الكامل بهذه العبادة في كل تجارب الحياة وخيباتها
اذا كانت الغايات التي أطلبها في هذه التساعية مرضية لله، احصلي لي عليها. اذا لم تكن، صحيح اني سأشعر بالحزن لهذا الرفض، لكنني لا ارغب سوى بتنفيذ ارادة الله ، واصلي بالكلمات التي استعملتها انت، لتحقق مشيئتك فيَّ
صلاة
تشفعي بنا طوال ايام حياتنا
فكرة اليوم: الاستسلام لله
لا أخشى سوى أمر واحد، التشبث بارادتي، خذها يا الهي، لانني اختار كل ما تختاره انت
السعادة الوحيدة هنا في الاسفل، هي النضال في سبيل الارتضاء بكل ما يعطينا اياه يسوع
لا أطلب شيئا بشغف سوى ان يتمم الله ارادته في روحي
يا حبيبي، اقدم ذاتي لك، لتمم فيَّ ارادتك المقدسة، ولن أسمح لأي مخلوق ان تكون عقبة في هذا السبيل

ابانا والسلام والمجد
صلاة الختام
….يا الهي، انت قلت

اليوم الخامس
يا وردة يسوع الصغيرة، منذ اللحظة الاولى في حياتك الدينية، لم تفكري سوى بنكران ذاتك في كل الامور، كي تتبعي يسوع بكمال أكبر. ساعديني لاتحمل بصبر تجارب الحياة اليومية. علميني الاستفادة من التجارب، والمعاناة والاذلال التي تعترض طريقي، كي أتعلم معرفة ذاتي أكثر وان أزيد محبتي لله
صلاة
….تشفعي بنا طوال ايام حياتنا
فكرة اليوم: الصبر في المعاناة
لا أخشى التجارب التي يرسلها يسوع، لانه حتى في خضم أكثر المعاناة ضراوة، يمكننا ان نرى ان يده المحبة هي التي تسببت بها
عندما لا نتوقع سوى المعاناة، نتفاجأ بأصغر الافراح، لكن المعاناة نفسها تصبح الفرح الاكبر عندما نسعى اليها ككنز ثمين. من دون التشبه بهؤلاء القديسين الرائعين الذين مارسوا انواع التقشف كافة منذ طفولتهم، كفارتي هي في كسر ارادة ذاتي، والابتعاد عن الحاجات القاسية، والتجرد من انانيتي وعدم التفاخر بهذه الافعال
ابانا والسلام والمجد
صلاة الختام
…يا الهي، انت قلت

اليوم السادس
ايتها القديسة تريزيا، راعية الارساليات، كوني رسولة عظيمة في انماء العالم كافة حتى نهاية الزمن. ذكرّي الهنا بكلماته…”الحصاد كثير اما الفعلة فقليلون”. شغفك بالارواح كبير. احصلي على شغف مماثل لهؤلاء الذين يعملون اليوم من اجل الارواح، وتوسلي الى الرب ليضاعف عددهم، حتى يتعرف الملايين الذين لا يعرفون يسوع عليه ويحبونه ويتبعونه
صلاة
…تشفعي بنا طوال ايام حياتنا
فكرة اليوم: الشغف بالارواح
لنعمل معا ً من أجل الارواح: لدينا هذا اليوم فقط في هذه الحياة لانقاذ الارواح وتقديمها لله كبرهان عن حبنا
اقول ليسوع انني سعيد لعدم قدرتي على الرؤية، بعيني روحي، هذه السماء الجميلة التي تنتظرني من اجل ان يجيز فتحها لغير المؤمنين الفقراء الى الابد
لا يمكنني ان انجز اعمالا خارقة، لا يمكنني ان اعظ الانجيل وان اسفك دمي، لكن ما هم؟ اخواني يعملون بدلا ً عني، وانا الطفل الصغير ابقى قريبا ً من العرش الملكي، واقدم محبتي لهؤلاء الذين حملوا هذه الشعلة
افعالي، ومعاناتي الصغيرة، تنشر محبة الله في انحاء العالم كافة
ابانا والسلام والمجد
صلاة الختام
…يا الهي، انت قلت

اليوم السابع
يا شهيدة الحب الصغيرة، اصبحت اليوم تعرفين اكثر ان الحب يعانق المهمات كلها، وان الحب وحده هو المهم، وهو الذي يوحدنا مع الله ويطابق ارادتنا بارادته
كل ما سعيت اليه على الارض هو الحب، وان تحبي يسوع كما لم يحبه احد من قبل. استعملي قوتك في السماء لتجعلينا نحبه.عندما نحبه نرغب في ان يحبه الاخرون. سنصلي كثيرا ً من اجل الارواح. لن نخشى الموت لانه سيوحدنا به الى الابد
امنحينا النعم لنفعل كل شيء من اجل محبة الله وارضائه. دعينا نحبه كثيرا ً ليفرح بنا كما فرح بك
صلاة
…تشفعي بنا طوال ايام حياتنا
فكرة اليوم: محبة الله
سأحب الله وحده، ولن اعيش بلاء التعلق بالمخلوقات، الآن وقد أدرك قلبي ماذا يخبئ للذين يحبونه
ما يجذبني الى ملكوت السموات هو دعاء الله، وامل محبته كما ارغب، وفكرة ان اجعل اكبر عدد من الارواح تحبه وتمجده الى الابد
عندما قال المسيح “اعطيني لاشرب” كان يرغب في نيل محبة مخلوقاته الفقيرة، هو خالق الكل. كان عطشا ً للحب. تذكر ان يسوع الحبيب موجود في القربان خصيصا ً لك، لك انت وحدك
وتذكر انه يذوب رغبة للملكوث في قلبك
ابانا والسلام والمجد
صلاة الختام
…يا الهي، انت قلت

اليوم الثامن
ايتها القديسة تريزيا، مثلك سأموت في يوم ما. أتضرع اليك ان تحصلي لي من الله، من خلال تذكيرك اياه بموتك الثمين، على ميتة مقدسة على ان تقويني اسرار الكنيسة المقدسة التي عهد بها لارادة الله المقدسة، وان احترق بالحب من اجله
“لتكن آخر كلماتي على الارض ” يا الهي، انا احبك
صلاة
…تشفعي بنا طوال ايام حياتنا
فكرة اليوم: الموت
يخبرنا التعليم الديني، ان الموت ليس سوى انفصال الروح عن الجسد. حسنا ً، انني لا اخشى هذا الانفصال الذي سيوحدني مع الله الى الابد
يفرحني الموت لانني سأتمكن حينها من مساعدة الارواح التي احبها اكثر من تمكني من مساعدتها هنا في الاسفل
الحياة ليست حزينة انها مفرحة جدا ً. اذا قلت ان هذا المنفى حزين استطيع ان اتفهمك. نحن نخطئ عندما نطلق اسم حياة على شيء فان. هذا الاسم الجميل لا يطلق سوى على امور السماء
ابانا والسلام والمجد
صلاة الختام
…يا الهي، انت قلت

اليوم التاسع
ايتها القديسة تريزيا، من خلال حبك معاناتك على الارض، فزت بالقوة لدى الله، هذه القوة التي تتمتعين فيها اليوم في السماء. ومنذ ان بدأت حياتك هناك، امطرت نعما ً لا تحصى على هذا العالم الفقير. كنت اداة استخدمها عروسك السماوي لاجتراح عجائب لا تحصى. اتوسل اليك ان تتذكري طلباتي كلها. علي انا ايضا ً ان اعاني لاحب الله اكثر واتبع يسوع
انت رسولة الحب الصغيرة. اجعليني احب يسوع اكثر واكثر واحب الآخرين من اجله أشكر من كل قلبي الثالوث الاقدس على النعم الرائعة التي وهبك اياها ووهبها للعالم اجمع من خلالك
صلاة
…تشفعي بنا طوال ايام حياتنا
فكرة اليوم: رسالة الوردة الصغيرة
لا انوي ان ابقى خمولا ً في السماء. اريد ان اعمل من اجل الكنيسة والارواح. طلبت هذا من الله وانني متأكد من انه سيستجيب دعائي
سأمضي وقتي مع السماء بعمل الخير على الارض. هذا ليس بالمستحيل، اذ ان الملائكة التي تتمتع دائما بهذه الرؤية المبهجة، ترعانا. لا يمكنني ان ارتاح الا مع انتهاء الدهر
اتضرع اليك يا يسوع، ان ترمق بنظرك الالهي عددا ً كبيرا ً من الارواح الصغيرة. وأتوسل اليك ان تختار من هذه الارض كتيبة من الضحايا الصغار، المستحقين حبك

ابانا والسلام والمجد

القديس جيروم

القديس جيروم معروف أيضاً بالقديس إيرونيموس(٣٤٧-٤٢٠)
عيده ٣٠ أيلول من كل سنة
سيرة حياته:
وُلد حوالي عام٣٤٧م.، في مدينة ستريدون على حدود دلماطية وبانونيا وإيطاليا، من أسرة رومانية غنية وتقية. ولما بلغ الثانية عشرة من عمره أرسله والده إلى روما، فبرع في الفصاحة والبيان، وقد شغف بكبار شعراء اليونان والرومان. اهتم أيضًا بنسخ الكثير من الكتب كنواة لإنشاء مكتبة خاصة به.

في هذا التيار انجرف إيرونيموس عن الحياة التقوية، وبقي وقتاً يصارع ضد الشهوات فكرياً لكنه بعدها عاد فتاب ثم نال سرّ العماد.
يعتبر من أعظم آباء الغرب في تفسيره للكتاب المقدس وله تراث عظيم في هذا المجال مع مقالات نسكية وجدلية ضد الهراطقة
ورسائل. رحل مع صديقه بونوسيوس إلى تريفا للتفرغ للعبادة، هناك بدأ يدرس اللاهوت بدراسة الكتاب المقدس، ثم عاد إلى وطنه وأقام في أكيلية سبع سنوات، حيث توثقت علاقته بصديقه الحميم روفينيوس الذي سبق فصادفه في روما.
إضطهده أقرباؤه لأنه كان يحث أخته على حياة البتولية فاضطر إلى الرحيل إلى الشرق، مارًا على اليونان فآسيا، ليستقر في إنطاكية عام ٣٧٤ م. حيث استضافه القديس أوغريس الذي كان له أثر قوي عليه إذ سحب قلبه نحو الشرق والحياة النسكية.

تعرف أيضًا على أبوليناريوس أسقف اللاذقية الذي وقف القديس ضده بعد ذلك، حينما انحرف عن الإيمان.
ثم تفرّغ لدراسة الكتاب المقدس مع ممارسة الحياة النسكية، فانفرد في برية خليكس جنوب شرقي إنطاكية لحوالي أربع سنوات تعلّم فيها العبرية وقد تعرض في هذه البريّة لمتاعب جسدية كثيرة، كما يظهر مما كتبه إلى القديسة أوستخيوم يصف حاله بصراحة كاملة، فيقول: “كانت حرارة الشمس الحارقة شديدة ترعب حتى الرهبان الساكنين فيها، لكنني كنت أُحسب كمن في وسط مباهج روما وازدحامها… في هذا النفي أي السجن الذي اخترته لنفسي، حتى أرهب الجحيم. كنت في صحبة العقارب والوحوش وحدها فكنت أحسب كمن هو بين الراقصات الرومانيات. كان وجهي شاحباً من الصوم الإرادي فكانت نفسي قوية في الجهاد ضد الشهوة، جسدي البارد الذي جف تمامًا، فصار يبدو ميتًا قبل أن يموت، يحمل فيه الشهوة حيّة، لذا ارتميت بالروح عند قدمي يسوع أغسلهما بدموعي، مدربًا جسدي بالصوم الأسبوع كله، ولم أكن أخجل من كشف التجارب التي تحل بي… ولا أكف عن قرع صدري ليلًا ونهاراً حتى يعود إليّ السلام”.

عاد إلى إنطاكية عام ٣٧٧م.، فظهرت مواهبه، لذا ضغط عليه البطريرك بولينوس ليقبل الكهنوت، وإن كان قد اشترط إيرونيموس عليه ألا يرتبط بكنيسة معينة، ليتفرغ لكلمة الله أينما شاء الله أن يدعوه.

سمع إيرونيموس عن القديس غريغوريوس النزينزي، فترك انطاكية وذهب إليه والتصق به لمدة عامين، وفي مجمع القسطنطينية المسكوني عام ٣٨١ م. وبعد سنة رافق بولينس بطريرك إنطاكية وأبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص إلى روما، فاتخذه داماسيوس أسقف روما كاتبًا له، وأوكل إليه ترجمة الكتاب المقدس إلى اللاتينية،امتزج عمله بحياة النسك مع الفكر الروح المتقد، فألتف حوله كثيرون، من بينهم شريفات قديسات مثل باولا وبنتاها بلوزلا وأوستخيوم، ومرسيليا وأمها ألبينا، وأسيلا البتول الشهيرة.
واجه متاعب كثيرة في روما بعد أن تنيح أسقف روما، هاجمه منافسوه إذ كانت الأنظار تتجه صوبه فأثاروا ضده افتراءات كثيرة، بسبب علاقته بهؤلاء الشريفات، واضطر أن يعود إلى الشرق مع أخيه بولنيانس وبعض الرهبان، يحمل معه مكتبته الضخمة ومؤلفاته، وقد كتب رسالة إلى بناته الشريفات مؤثرة للغاية، جاء فيها: “أشكر الله الذي وجدني مستحقًا أن يبغضني الناس… نسبوا إلىّ أعمالًا شائنة لكن أبواب السماء لا تُغلق وتُفتح بأقاويل الناس وأحكامهم”.
انطلق إلى يافا ثم بيت لحم، و جال في فلسطين ثم ذهب إلى مصر حيث الحياة الرهبانية في أوج عظمتها. التقى هناك بالقديس ديديموس الضرير الذي كان يحبه، وقيل أنه سبق فتتلمذ على يديه لمدة شهور، وسأله عن بعض معضلات في الكتاب المقدس فوجد إجابات شافية، ومن شدة إعجابه به حينما سبق فطلب منه داماسوس أسقف روما أن يكتب له بحثاً في الروح القدس، لم يجد أفضل من أن يترجم له ما كتبه القديس ديديموس إلى اللاتينية. زار كثير من الأديرة والتقى بعدد كبير من نساك منطقة الأشمونين بمصر الوسطى (التابعة لطيبة) ومنطقة وادي النطرون، وسجل لنا كتابه “تاريخ الرهبان” عن آباء رآهم والتقى بهم شخصياً أو سمع عنهم من معاصرين لهم يعتبر من أروع ما سُجل عن الحياة الرهبانية في ذلك الزمن.

ثم عاد إلى فلسطين حاملاً معه خبرة آباء نساك كثيرين، وهناك بنت له باولا ديرين في بيت لحم عام ٣٨٦م. أحدهما للنساء تسلمت هي إدارته، والآخر للرجال يرأسه القديس إيرونيموس قرابة ٣٥ عامًا، تزايد فيه حبه للدراسة والكتابة. قال عنه سالبسيوس ساويرس: “تراه على الدوام غائصاً في كتبه”.
أُعجب كثيراً بالعلامة أوريجينوس الإسكندري الذي حسبه هبة الله للكنيسة، فعكف على ترجمة الكثير من كتابته ومقالاته إلى اللاتينية، وكان يلقيها على الرهبان والراهبات، حتى جاء القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس إلى فلسطين وألقى عظته على الجماهير وهاجم أوريجينوس بعنف… فأصطاد القديس إيرونيموس ليحوّله من العشق الشديد لأوريجينوس إلى العداوة المرّة، فيحسبه كأبيفانيوس أنه علّة كل هرطقة. وبسبب هذا التحوّل خسر القديس جيروم صديق صباه روفينوس، ودخل معه في صراعات قاسية. وقد حاول القديس أغسطينوس التدخل بأسلوب رقيق للغاية، لكن القديس جيروم دخل معه في صراع شديد وبلهجة قاسية.
تصدَّى أيضًا القديس جيروم لكثير من الهرطقات.
في أواخر أيامه هاجم البيلاجيون ديره وأحرقوا جزءاً كبيراً منه وقتلوا ونهبوا.
تنيح القديس في بيت لحم عام ٤٢٠ م. في مغارة المهد، وقد نُقل جسده إلى روما.

يصوره الغرب وأمامه أسد رابض،ربما لأنه شفى أسداً وقد لازمه في الدير. وربما لأنه كان يمثل الأسد في البرية، يزأر بشدة من أجل استقامة الإيمان.
تعيد له الكنيسة في ٣٠ أيلول.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

صلاة القديس ميخائيل

عيد القديس ميخائيل

٨ تشرين الثاني عيد رئيس الملائكة القديس ميخائيل
فلنصلّ هذه الصلاة

يا أمير السماء العظيم وحارس الكنيسة المقدسة الأمين، يا أيها القديس ميخائيل رئيس الملائكة، أنا (يـُذكر الإسم …)، رغم عدم جدارتي بالمثول أمامك، لكنني واثق بعطف قلبك الطيب، ومتأثر بتفوق صلواتك العجيبة وإحساناتك العديدة، إنّي اتقدم إليك مصطحباً ً معي ملاكي الحارس، وبحضرة جميع الملائكة في السماء الذين يشهدون للتقوى التي أكنها لك، إني أختارك اليوم كمدافع عني ومحاميَ الخاص، وأعدك بحزمٍ أن أكرِّمك دائما وأن أجعل الآخرين يكرمونك من كل قوتي.

أسألك أن تساعدني كل أيام حياتي، لكي لا أ ُهينَ أبدا قلب الله الطاهر لا بكلامي ولا بأفعالي ولا بأفكاري. دافع عني في حياتي ضد تجارب الشيطان، وخصوصا بالنسبة للأيمان والطهارة وفي ساعة موتي اعطي نفسي السلام وأدخلها إلى الموطن السماوي آمين.

يا قديس ميخائيل صلي لأجلنا، لأجل الكنيسة ولأجل السلام.
يا مار ميخائيل بنورك نوِّرنا
يا مار ميخائيل بجناحيك إحمنا
يا مار ميخائيل بسيفك دافع عنا
ياسيدة الورود العجائبية نريد إنتصاركِ
يا مار ميخائيل رئيس الملائكة، إحمنا في المعركة كي لا نهلك في الدينونة المرعبة،

آمـــين.

من كلمات القديسة تريزيا الطفل يسوع

لنتأمل في بعض من أبرز أقوال هذه القديسة الصغيرة لكنّها كبيرة في القداسة والتي طالما تاقت إلى السماء ورغبت أن تكون بالقرب من يسوع المحجوب في سر الإفخارستيا:

-“حين أموت، سأرسل من السماء أمطار ورود على الأرض، سأقضي سمائي بفعل الخير على الأرض.”

-“كل مهمة صغيرة في الحياة اليومية هي جزء من التناغم الكلي للكون.”

-“من دون الحب، حتى أبرع الأفعال لا تعد شيئًا.”

-“ربنا لا يحتاج منا لا أفعال كبيرة ولا أفكار عميقة، لا المواهب أو الذكاء بل هو يعتز ببساطتنا.”

-“تحمل المعاناة بفرح تجعل الناس يرتدون أكثر من المواعظ.”

-“القداسة تكمن فقط في إرادة الله، وأن نكون فقط ما يريدنا الله أن نكونه.”

-“حين يحب الإنسان لا يحسب مقدار حبه.”

-“لا أملك شجاعة أن أبحث في الكتب عن صلوات جميلة…وأنا غير قادرة أيضًا أن أتلوها جميعًا أو أختار بينها، أنا أقوم بما يقوم به طفل لا يستطيع القراءة، أقول فقط ما أريد قوله لله، بكل بساطة، وهو يفهمني دائمًا.”

-“تذكروا دائمًا أن ما من شيء صغير في عيني الله. إفعلوا كل ما تقومون به بمحبة.”

-“ساعدني يا يسوع كي أبسّط حياتي، من خلال تعلمي ما تريد مني أن أعرفه فأصبح ذاك الشخص الذي تريده.”

-“القداسة هي تصرف من القلب الذي يجعلنا بسطاء وصغار في ذراعي الله، عالمين بضعفنا، وواثقين بالطريقة الأكثر جرأة في صلاحه الأبوي.”

-“غالبًا ما تكفي بسمة أم كلمة كي نزرع حياة جديدة في روح يائسة.”

-“ما يهين الله ويجرح قلبه هي قلة الإيمان…صنع قلبنا لنحب يسوع، لنحبه بشغف…ونحن لا نملك سوع لحظات حياتنا القليلة كي نحب يسوع.”

-“أود أن أشع كشمعة صغيرة أمام مذبحه.”

-“لا يكفي أن نحب بل علينا أن نثبت حبنا.”

-“أن نحاول القيام بالخير تجاه الناس من دون مساعدة الله هو عمل صعب كجعل الشمس تشرق في منتصف الليل، نكتشف أنه يجب علينا التخلي عن كل تفضيلاتنا وأفكارنا المشرقة لنقود النفوس على الدرب التي أعدها الرب لهم، لا على دروب اخترناها لهم.”

-“لا يمكنك أن تكون نصف قديس، يجب ألا تكون قديسًا على الإطلاق.”

-“في السماوات سيحقق الله الطيب كل ما أتمناه، لأنني لم أنفذ إرادتي الخاصة على الأرض.”

ايتها القديسة تريزيا، وردة يسوع ومريم المتميزة الصغيرة، تشفعي بنا طوال أيام حياتنا لنتمثّل بك ونصل إلى القداسة.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب