Samedi, octobre 25, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog

من هو القديس لوقا؟

القديس لوقا الإنجيلي والطبيب (كولوسي 4، 14)، هو من السبعين رسول الذين ورد ذكرهم في الإصحاح العاشر من انجيله وكان يصحب بطرس وبولس ويكتب أخبارهما. كما ذكر عنه أنه رسّام، فقد رسم عدة أيقونات لوالدة الإله العذراء مريم وبحسب التقليد المكتوب والشفهي فإن واحدة من الأيقونات التي رسمها الإنجيلي لوقا موجودة بدير سيدة صيدنايا البطريركي في سوريا.


وبعد نياحة بطرس وبولس مكث القديس لوقا يبشر في نواحي رومية، فاتفق عابدو الأوثان واليهود فيما بينهم وتوجهوا الى نيرون الملك ووشوا له بأنه قد رد بسحره جماعة كثيرة الى تعليمه فأمر باحضاره ولما علم القديس لوقا بذلك أعطى ما كان عنده من الكتب لرجل صياد وقال له : احتفظ بهذا عندك فانها تنفك وتريك طريق الله ولما مثل أمام نيرون الملك قال له الملك : الى متى تضل الناس؟ أجابه القديس: أنا لست ساحراً ولكني رسول يسوع المسيح ابن الله الحي.
فأمر أن يقطع ساعده الأيمن قائلا ً اقطعوا هذه اليد التي كانت تعلّم قال له القديس: نحن لا نكره الموت والإنطلاق من هذا العالم. لكي تعرف قوة سيدي، تناول يده المقطوعة وألصقها في مكانها فالتصقت ثم فصلها فانفصلت فتعجّب الحاضرون .
عند ذلك آمن الوزير وزوجته وجمع كثير قيل أن عددهم مائتان وست وسبعين فكتب الملك قضيتهم وأمر بأن تؤخذ رؤوسهم وتقطع مع الرسول لوقا. وهكذا تمّت شهادتهم وجعل جسد القديس في كيس شعر وألقي في البحر وبتدبير الله قذفته الأمواج الى جزيرة فوجده رجل مؤمن فأخذه وكفنه ودفنه .

لقد كتب القديس لوقا انجيله المنسوب اليه وكذلك سفر أعمال الرسل موجها ً القول لتلميذه ثاؤفيلس الذي كان من الأمم.
تعيّد له الكنيسة في ١٨ تشرين الأول.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب.

تأمل أحد جميع القديسين

تأمل أحد جميع القديسين .الإنجيل متى (10: 32-33و37-38 و 19: 27-30

“يا سيّد ها قد تركنا كلّ شيء وتبعناك”
لا توجد عبارة أكثر لياقة وجمالاً من هذه العبارة، والتي يمكن لنا أن نقدّمها مقابل نزول الروح القدس إلينا الأحد الماضي في العنصرة
تقيم الكنيسة في هذا الأحد، التالي للعنصرة، تذكاراً لجميع القدّيسين. إنَّ هذه السحابة من القدّيسين تبرهن على أنَّ العنصرة حدثٌ مستمرّ في التاريخ، وأنَّ الروح القدس فاعلٌ أبداً؛ وهذه الثمار أفضل برهان: هذه إرادة الله: أن نكون قدّيسين كما أنَّ أبانا السماويّ قدوس. إرادة الله هي أن ندخل في شركة قداسته
في البدء كان الكلمة (المسيح)، والكلمة الأقنوم الثاني كان عند الله أي مع الله، في حركة اتصالٍ وحبٍّ دائم. كان الكلمة يتّجه نحو الله. وهذه الكلمة صار جسداً وأراد يسوع أن يجعل الناس يتّجهون بدورهم نحو الله، وبكلمة أخرى أرادهم أن يشاركوه المجد الذي كان له عند أبيه. لقد جاء يســوع ليحقّق إرادة الآب وليشــــركنا نحن البشــــر في حياة الثالوث

الأقدس، أي لنتَّجه بحبّنا وحركتنا نحو الآب. وبعد الصعود أرسل لنا المسيحُ الروحَ القدس ليرشدنا إلى كامل الحقيقة، والحقيقة هي المسيح؛ والمسيح يتجه بنا نحو الآب. لقد نزل الروح القدس يوم العنصرة ليتابع ما بدأه يسوع، أي ليصرخ “فينا بأناتٍ لا توصف: أبّا أيها الآب”
من هو القدّيس إذن؟ إنّه من يصرخ كالعروس مع الروح إلى المسيح: “تعال”. نعم، أنتَ دَعَوْتَنا ونحنُ تبعناك؛ بحسب تعبير الكلمات الأخيرة من سفر الرؤيا. القدّيس هو من يحرك قوّة حبّه باتجاه الله. والروح هو الذي يدفعنا ويقودنا إلى ذلك. إنَّ نزول الروح القدس يتطلّب منّا موقفاً حيّاً يُعبَّر عنه بأجمل كلمة: “ها قد تركنا كلّ شيء وتبعناك”

يتوقف القدّيس يوحنا الذهبيّ الفم في شرحه لهذه العبارة ليتساءل: “ماذا تركت يا بطرس”؟ أليس مجرّد شبكة وأسماك؟ لم يكن بطرس غنياً أو من عظام أبناء الده
هنا يكمن سرّ “الترك” الذي حقّقه بطرس، في أنّه حوَّل الحبّ من كلّ شيء إلى يسوع، ولو قدَّم هو أيضاً فلسَ الأرملة. نحن نترك كلّ شيء، أكان هذا الشيء صغيراً أم كبيراً لا يهمّ، المهمّ أن يصير المسيح لنا كلّ شيء. وهذه هي القداسة

القداسة هي أكثر بكثير من بعض الكمالات الأخلاقيّة وهي أكثر من تصرّفات كفضائل نسمّيها مسيحيّة. هذه الأخيرة نتائج لقلبٍ يحبّ كثيراً وصار المسيح بالنسبة له الحبّ كلّه. هذه المحبّة لا تتطلب هجراناً أو تنكُّراً لأي محبوب آخر. لذلك قال يسوع “من أحبَّ… أكثر مني فهو لا يستحقني”. وهذا يوضح أمرين، أولاً التراتبيّة في القلب وثانياً تصنيف هذا الحبّ

أولاً عندما يكون يسوع بالنسبة لنا كلّ شيء، فإنَّ أي حبّ آخر يعارض ذلك مرفوض وثانياً أمام حبّ يسوع يسقط أي حبٍّ وثني أو أيّة عاطفة أنانيّة عند قدميّ يسوع، نقدّم كلّ حبٍّ لنا مع أيّ محبوب، نقدّمه صلاةً وشفاعةً وخدمة وتفانياً. أليس هو من أوصانا: “أحبّوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم”! ومن هذا المنظار ليس القدّيس مَنْ لا يحبّ إلاَّ يسوع فقط؛ إنّما هو من يحبّ بيسوع كلّ شيء. لأنَّ كلّ شيء هو فرصة نبرهن من خلالها أنّنا نحبّ يسوع. خاصّةً عندما نتذكر أنَّ كلّ شيء هو محبوبٌ أيضاً من يسوع، وأنَّ سيدنا قد جعله في دربنا لنحمله صليباً، لنحمله رسالةً، أو لنحمل إليه بشارة. القدّيس هو من أدرك أنّه مجرّد رسول للربّ يسوع، وأنَّ كلّ إنسان معشوق لأنّه موضوع حبِّ سيده وأنَّ ربّنا أرسله إليه
أنحنُ والدون، فلنحبّ أولادنا حتّى النهاية، وهل من حبٍّ أعظم من هذا أن نوجههم إلى يسوع؟ وبهذا نتابع إذن عمل الروح القدوس. إن أحببنا في أولادنا مشاعرنا أكثر من يسوع فنحن من جهة لا نحبّهم الحبّ الحقّ، ومن الناحية الثانية لا نستحقّ الربّ. القدّيس هو من أحبّ الربّ لدرجة صار فيها كلّ ما يحبّه ربُّه محبوباً لديه

وكما يقول بولس الرسول في رسالته اليوم إلى العبرانيين: “فنحن أيضاً إذ يحدقُ بنا مثل هذه السحابة من الشهود فلنلقِ عنَّا كلّ ثقلٍ… ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمّله يسوع”. مع جميع هؤلاء القدّيسين، نصرخ إذن يا سيّد إنّنا نترك كلّ شيء لأننا تبعناك، ونصرخ مع الروح نحو العروس: “أيها الربّ يسوع تعال”. وللربّ يسوع دائماً جوابنا “نعم” وليس لنا فيه لا
فيا أيها الملك السماويّ هلمَّ اسكنْ فينا وطهِّرْنا من كلّ دنسٍ وطهِّر الحبّ فينا لنكون على درب قدّيسيك.

آمين

تساعية لجميع الموتى المؤمنين

يقع ذكرى الموتى في ٢ تشرين الثاني

(تصلى كل يوم لمدة  تسعة ايام)

يا الله الخالق والمخلّص لكلّ المؤمنين، إمنح نفوس عبيدك وخدّامك الذين انتقلوا، المغفرة عن خطاياهم، وانصت إلى دعائنا وصلاتنا من أجلهم في هذه التساعية.

أيها الآب الرحوم، بالإتحاد مع الكنيسة المنتصرة في السماء أرجوك أن ترحم النفوس المطهرية وتذكر حُبّك اللانهائي لهم وأريهم رحمتك باستحقاقات إبنك الحبيب الغير محدودة.

حرّرهم من الألم والحسرة حتى يتمتّعوا بعدها بالسلام والسعادة الأبدية. أشكرك أيها الآب السماوي على نعمة الإنتظار التي منحتها لنفوس المؤمنين المنتقلة.

يا يسوع المسيح المخلّص المحبوب، أنت ملك الملوك في أرض النعيم الأبدي أتوسّل إليك برحمتك أن تنصت لصلواتي وتحرّر النفوس المقدّسة في المطهر وخاصة (أذكر الإسم أو الأسماء).

قدْهم بعيداً عن سجن الظلام إلى النور وحرية أبناء الله في مملكة مجدك. أشكرك أيها المخلّص الحبيب لأنك خلّصت النفوس الفقيرة بدمك الثمين وحفظتهم من الموت الأبدي.

أيها الروح القدس الله أشعل فيّ نار حُبّك السماوي وزد إيماني وثقتي واقبل صلاتي التي أقدّمها إليك من أجل النفوس التي تعاني في المطهر. أنا أريد أن تمتد استحقاقات هذه التساعية للكنيسة المتألّمة وخاصة المنتقلين من عائلتي (والدان، أخوة، أخوات، أقارب، او أصحاب). أصغ إلى صلاتي حتى نتّحد معهم يوماً ما في ملكوت مجدك.

أيها الروح القدس الله أشكرك على كل النِعم التي سبغتها على النفوس المتألّمة بتقديسهم وتقويتهم وتعزيتهم في المعاناة الحالية والتأكيد لهم بالنعيم الأبدي، حتى يتّحدون بك ويسمعون الكلمات المباركة التي تدعوهم لبيتهم السماوي: “تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ” (متى ٩٤ : ٢٥).

آمين.

(المصدر: كتاب صلوات الكنيسة الكاثوليكية)

طلبات من أجل الموتى المؤمنين:
كيرياليسون. كريستياليسون. كيرياليسون.
يا ربنا يسوع المسيح أنصت إلينا
يا ربنا يسوع المسيح إستجب لنا

أيّها الآب السماوي الله، إرحم الموتى المؤمنين
أيّها الإبن فادي العالم، الله، إرحم الموتى المؤمنين
أيّها الروح القدس، الله، إرحم الموتى المؤمنين
أيّها الثالوث القدّوس، الله، إرحم الموتى المؤمنين

يا أمّ الله القدّيسة مريم، صلّي لأجل الموتى المؤمنين
أيّها الملاك ميخائيل، صلّي لأجلهم
يا ملاكي الحارس وملاك الموتى المؤمنين، صلّوا لأجلهم
يا جوقة الأرواح المقدّسة، صلّوا لأجلهم
يا مار يوسف ومار يوحنّا المعمدان، صلّوا لأجلهم
أنتم أيّها البطاركة والأنبياء المرسلون، صلّوا لأجلهم

يا مار بطرس ومار بولس، صلّوا لأجلهم
يا رُسل المسيح وكتبة الأناجيل، صلّوا لأجلهم
أيّها القدّيسان أسطفان ولوران، صلّوا لأجلهم
أيّها الشهداء القدّيسون ، صلّوا لأجلهم
يا قدّيس غريغوريوس ويا قدّيس أغسطين، صلّوا لأجلهم
يا آباء الكنيسة القدّيسون، صلّوا لأجلهم

أيّتها القدّيسة حنّة والقدّيسة مريم المجدليّة، صلّوا لأجلهم
يا قدّيسة كاترين وقدّيسة أورسولا ورفاقها، صلّوا لأجلهم
أيّتها العذارى والأرامل القدّيسات، صلّوا لأجلهم
يا جميع من قدّسهم الله، صلّوا لأجلهم

كن عوناً لهم يا ربّ
إغفر لهم يا ربّ
يا ربّ كن عوناً لهم واستجب لنا
باسم إسمك الحبيب يا يسوع، إرحم الموتى المؤمنين
برحمتك العظيمة، إرحم الموتى المؤمنين

بآلامك المرّة وجروحاتك المقدّسة، إرحم الموتى المؤمنين
بدمك الثمين وبموتك الفادي ، إرحم الموتى المؤمنين
نحن الخطأة المساكين، إستجب لنا يا ربّ

إقبل عطاء رحمتك للموتى المؤمنين
إقبل من أجلهم ليّن قساوة عدالتك
إعفهم من عذاباتك جزاء خطاياهم
إقبلهم في دار السلام والراحة الأبديّة
إقبل وديعتهم في ميراثك الأبويّ
إسمح لهم بمشاهدة جمالك الإلهيّ
أريهم يا ربّ من عظيم محبّتك
إقبل إتمام رغبتهم في الراحة الأبديّة
أعطهم الراحة يا ربّ وخصوصاً أنفس أهلنا وأصدقائنا والمحسنين إلينا
هَبْ رحمتك للأنفس المنسيّة التي لا يصلّي أحد لأجلها
فلتكُن الذبيحة الإلهيّة والمناولة المقدّسة غذاءً مفيداً لهم

يا حمل الله الحامل خطايا العالم، إغفر لهم
يا حمل الله الحامل خطايا العالم، إستجب لهم
يا حمل الله الحامل خطايا العالم، أعطهم الراحة الأبديّة.
آمين.

صلاة للموتى المؤمنين
أيّها الربّ الرحوم، القدّوس والعادل، إقبل برحمتك حُبّ هذه الأنفس المقدّسة. لا تتخلَّ عن رغبتهم الحارّة فيك ولا تنبذهم.
إفتح، يا ربّ، قلبك القدّوس لهم واسمح لهم الغوص فيك.
يا يسوع الحبيب أدعُ أبناءك وأخوتنا إلى السعادة الأبديّة والنور الذي لا ينطفئ ينيرهم!  فليرقدوا بسلام !
آمين.

معلومات عن قداسة البابا يوحنا بولس الثاني

هل تعلمون؟؟؟

أنّ البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني هو أصغر بابا يعتلي الكرسيّ البابوي في القرن العشرين،
وهو البابا البولندي الأوّل في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية،
وأوّل بابا يزور بلدًا شيوعيًا، وكانت هذه هي أوّل زيارة لقداسته لبلده بولندا،
وأوّل بابا غير إيطالي منذ ٤٥٠ عامًا، وذلك قبل انتخاب البابا الفخري بندكتوس والبابا فرنسيس.

هو أكثر الباباوات، بل أكثر قادة العالم سفرًا في التاريخ، إذ زار ١٢٩ دولة.
والبابا الأكثر إجادةً للّغات الأجنبية، فقد كان يجيد ٨ لغات بالإضافة إلى لغته الأمّ البولندية.

قام بتأسيس يوم الشبيبة العالمي سنة ١٩٨٤،
ويُقال إنّه قد حضر في يوم الشبيبة العالمي بمانيلا أكبر تجمع بشري في ذلك الوقت، وهو ما يقارب خمسة ملايين شخص.

هو البابا الأكثر في التاريخ الذي أعلن طوباويّة ١٤٤٠ طوباويًا، وأعلن قداسة ٤٨٣ قدّيسًا،
وهذا العدد يساوي ما قد تمّ من إعلان قداسة وطوباويّة خلال خمسة قرون سبقت حبريّته.

وهو أوّل بابا يصلّي أمام حائط البراق في مدينة القدس، وهو يشكّل أهميّة لدى اليهود والمسلمين،
وهو أوّل بابا يصلّي في مسجد، فقد صلّى في المسجد الأموي في سوريا.

تشفّع فينا أيّها البابا القدّيس لنستحقّ مواعيد المسيح.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب.

صلاة البابا يوحنا بولس الثاني اليومية

صلاة البابا يوحنا بولس الثاني اليومية

هلم، أيها الروح الخالق
الى زيارة أرواح المؤمنين
واملأ القلوب بالنعمة الإلهية
التي خلقتها بنفسك ‪

أنت المعزي
نعمة اللّه العلي
النبع الحيّ ونار المحبة
والاتحاد الروحي ‪

أغدق علينا النعم السبع
أنت، السبابة في يد اللّه
أنت، وعد الآب
أنت، الذي تضع بين شفاهنا كنوز الكلمة ‪

أشعل بنورك حواسنا
وليتدفق حبك في قلوبنا
فقوّي بمساعدتك الدائمة
جسدنا الضعيف ‪

ابعد عنا الأعداء
واعطنا السلام
وكن أنت مرشدنا
وضعنا تحت جناح ارشادك
وابعد عنا كل ضرر ‪

فمن خلالك نعرف الآب
والابن أيضاً
وبك، يا أيها الروح القوي
نؤمن من الآن الى دهر الدهور ‪

المجد للّه الآب
والابن القائم من بين الأموات
والروح المعزي
على مدى الدهور ‪

لنصلي ‪
يا أيها الإله، يا من أنرت قلوب ابنائك
بنور الروح القدس
اجعلنا نطيع روحك
لكي نتذوق دائماً الخير ونشعر بتعزيته

القديسة مارغريت ماري ألاكوك

القديسة مارغريت ماري ألاكوك
ولدت في ٢٢ تموز سنة ١٦٤٧ في منطقة بورغوني بفرنسا،كانت الإبنة الوحيدة لوالديها “كلود وفليبرت ألاكوك. في وقت مُبكر، قد كانا متدينين ثريين. لاحظ أبواها عليها منذ الطفولة حبها الشديد للأسرار المقدسة، وميلها للصلاة والصمت.

بعد أن تلقت المناولة الإحتفالية بعمر التاسعة، بدأت في سرٍ بينها وبين إلهها الحبيب يسوع، ضعفت مناعتها وأصيبت بحمى روماتزمية أقعدتها مدة أربعة سنوات طريحة الفراش، وبعد انتهاء محنة المرض أفصحت لصديقتها وأمها العذراء مريم في مناجاتها إليها، أنها عازمة على أن تكرِّس ذاتها لخدمة الرب، بعد أن استعادت صحتها وقوتها. أضافت لاسمها اسم ماري، وأصبحت “مارغريت ماري ألاكوك” من تلك اللحظة، وكانت قد حظيت برؤيا روحية للرب يسوع المسيح.

توفي والد مارغريت وهي في عمر الثامنة، وكانت ممتلكات عائلتها تحت يد أحد الأقارب فمنع عنهم إرثهم وأصبحت مارغريت فقيرة. كانت تجربة صعبة ومحزنة للبيت من ناحية فقدان الأب وانعدام الدخل، لكن كان عزاء مارغريت وعونها الوحيد هو الزيارة المتكررة للقربان الأقدس.
إستعادت الوالدة الثروة بينما كانت مارغريت بعمر السابعة عشر، وبدأت الأم تشجع ابنتها على الإختلاط المجتمعي، وبدأت مارغريت تذهب برفقة إخوتها إلى الإحتفالات الراقصة.

وذات ليلة وكانت قد بلغت الرابعة والعشرين من عمرها، عادت مارغريت من إحدى هذه الإحتفالات وهي في ملابسها الفاخرة، فحدثت لها رؤيا ليسوع المسيح مُعذَّب بالجَلْد وينزف بغزارة، وعاتبها على نسيانها له، لكنه أيضاً طمأنها بأن قلبه الأقدس مازال مليء بالحب لها. كما ذكرها بوعدها بالتكرس له الذي قطعته في طفولتها مع والدته العذراء القديسة.

فقررت أن تفي بنذورها للرب. وذهبت إلى راهبات عذراء الزيارة في ٢٥ أيار سنة ١٦٧١، والتحقت بديرهم في پاري لومنيال القريبة من مسقط رأسها.
في الدير تعرضت مارغريت كسائر المبتدئات إلى إختبارات كثيرة للوقوف على مدة صدق دعوتها، حتى ارتدت الزي الرهباني في ٢٥ آب سنة ١٦٧١، وصفتها إحدى الراهبات المبتدئات بأنها متواضعة، بسيطة وصريحة، وفوق كل ذلك طيبة وصبورة. وكان احتفال إعلانها رسمياً كراهبة في ٦ تشرين الثاني سنة ١٦٧٢ بإسم الأخت ماري مارغريت ألاكوك، وبدأت خدمتها في إحدى المستشفيات إلا أنها لم تكن ماهرة في مهام التمريض.

سنة ١٦٧٣، ظهر عليها قلب يسوع الأقدس للمرة الأولى. وحظيت برؤيته ثلاث مرات أيضا.
الظهور الأوّل: عرّفها يسوع خلاله على أسرار قلبه الأقدس وحبّه الإلهي اللامحدود للبشرية .
الظهور الثاني: ظهر لها يسوع على شكل شمس، يبكي عدم وفاء البشر بعد آلامه التي عاناها من أجلهم. فطلب منها أن تقوم بأمرين تجاه قلبه الإلهي: التناول كل أوّل جمعة من الشهر، وتخصيص ساعة سجود كل خميس مساء، في ذكرى عذاباته في الجثمانية .
الظهور الثالث: نفس الآلام التي استحضرت خلال الظهور الثاني .

هذا القلب لطالما أحب الناس ولم يدّخر شيئا حتّى أنّه استنفد لإظهار الحب. وللاعتراف، لم أتلقّى سوى عدم الوفاء، والاستخفاف، وتدنيس المقدّسات، والبرودة تجاهي في سرّ الحب هذا. وما يلمسني أكثر، هي القلوب التي تم تكريسها لي. لذا، طلب يسوع من مارغريت ألاكوك تعيين عيد لقلبه الأقدس، وقد نشره البابا بيوس التاسع في جميع أنحاء الكنيسة الكاثوليكية سنة ١٨٥٦. وكان الهدف من هذا العيد هو إصلاح الاعتداءات المرتكبة ضد القربان المقدس والقلب الأقدس.
وَعَدَ يسوع بالكثير من النعم لمن سيلتزم بتوصياته وبالسجود أمام القربان المقدّس وبالإعترف والقدّاس كل أوّل نهار جمعة من الشهر .

رقدت في الرب يوم ١٧ تشرين الأوّل سنة ١٦٨٦. تم إعلانها طوباوية على يد البابا بيوس التاسع سنة ١٨٦٤.
وتم إعلانها قديسة على يد البابا بندكتس الخامس عشر سنة ١٩٢٠.

من أقوالها:
كل شيء من الله ولا شيء مني
كل شيء لله ولا شيء لي
كل شيء من أجل الله ولا شيء من أجلي.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

تساعية القديسة مارغريت ماري ألاكوك رسولة قلب يسوع الأقدس

أليوم الأول
يا قديسة مارغريت ماري ألمتعبدة والمحبة لقلب يسوع صلي لأجلنا.
صلاة
يا يسوع أنت الذي أظهرت للقديسة مرغريت ألمحبة اللامتناهية من قلبك الأقدس، إمنحنا معرفة شكرك على هذه النعمة ، وبشفاعة خادمتك تنازل ومجّد قلبك من جديد بمنحنا النعمة التي نطلبها منك بكل ثقة .
أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس ألآن وإلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم الثاني
يا قديسة مارغريت أنت التي اقتديت بوداعة وتواضع قلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا قلب يسوع انت الذي اخترت مرغريت ان تكون تلميذتك المحبوبة هبنا أن نتبع تعاليمها وإرشاداتها.
ولتمجيد قلبك الأقدس تنازل وامنحنا بشفاعتها ألنعمة التي نطلبها منك بكل ثقة .
أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس ألآن  وإلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم الثالث.
يا قديسة مارغريت ماري ألرسولة الأمينة لقلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا يسوع انت الذي أعلنت للقديسة مارغريت ماري عن كنوز قلبك الغير ممكن إدراكها.
إجعلنا مثلها أن نحبك فوق كل شيء. وبشفاعتها تنازل وامنحنا النعمة التي نطلبها لتمجيد قلبك الأقدس أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس الآن وإلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم الرابع
يا قديسة ماغريت ماري مثال الصبر في الشدائد صلّي لأجلنا.
يا قلب يسوع الذي منحت القديسة مارغريت ماري نعمة معرفة محبتك من خلال الصليب إمنحنا عندما تدركنا المحن أن نتحلى بالصبر والحب ذاته. وبشفاعتها تنازل وهبنا النعمة التي نطلبها منك لتمجيد قلبك الأقدس أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس الآن وإلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم الخامس
يا قديسة مارغريت ماري التي ثبتت مسكنك في قلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا يسوع إجعلنا نحن أيضاً نسكن في جرح قلبك المعبود لنوفيه مديحنا الدائم.
وبشفاعة القديسة مارغريت ماري تنازل ومجّد قلبك الأقدس من جديد بمنحنا النعمة التي نحن بحاجة إليها.
أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس إلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد

أليوم السادس
يا قديسة مارغريت ماري التي تشجعنا لنفتح قلوبنا ونلمس حنان ورحمة قلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا يسوع الذي جعلت القديسة مارغريت ماري تشعر بقوة قلبك الأقدس، بشفاعتها نتوسل إليك أن تقوّي ثقتنا بك وتعيننا في محننا. وبشفاعتها تنازل وامنحنا النعمة التي نحن بحاجة إليها، أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم السابع
يا قديسة مارغريت ماري التي تحيط بعناية خاصة جميع القلوب المكرّسة لقلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا يسوع لقد أقمت القديسة مارغريت ماري وريثة لكنوز قلبك الأقدس، ونحن واثقين بقدرتها من خلالك. نتوسل إليك أن تمنحنا بشفاعتها النعمة التي نطلبها منك بكل ثقة.
أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس إلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم الثامن
يا قديسة مارغريت ماري المُحبة والمحسنة على الفقراء والمرضى صلّي لأجلنا.
يا يسوع الذي تنازل وأدخلت خادمتك القديسة مارغريت ماري إلى صميم قلبك نتوسل إليك اليوم بشفاعتها أن تعيننا في ضيقاتنا وتمنحنا النعمة التي نحن بحاجة إليها. أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس إلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

أليوم التاسع
يا قديسة مارغريت ماري التي أفنيت حياتك بتمجيد قلب يسوع صلّي لأجلنا.
يا يسوع بعد أن جعلت القديسة مارغريت ماري تشارك تواضعك على هذه الأرض وملأتها بمجدك، بشفاعتها وبفضل قلبك الأقدس تنازل وامنحنا النعمة التي نطلبها بكل ثقة أنت الذي تملك مع الآب والروح القدس الآن وإلى دهر الداهرين آمين.
أبانا والسلام والمجد.

القديسة تريزا الأفيلية

القديسة تريزا الأفيلية

(١٥١٥-١٥٨٥)
عيدها في ١٥ تشرين الأول
لمّا قرأت القديسة تريزا كتاباً بعنوان “اعترافات” للقديس أغسطينوس، هذا الكتاب الزاخر بمحبّة الله، الطافح بالندامة والرجوع إلى الله، انفتحت عيناها على الأسرار العليا، وبدأت تحيا من جديد حياة الصلاة والحرارة والإماتة
وأخذت تقول: “حسبي الله”. “الله وحده يكفيني”. وعملت على إصلاح ذاتها قبل إصلاح غيرها. فعكفت على التأمّل والصلاة العقلية. وأخذت تختبر حالاتٍ من الانخطاف والأعراض الخارقة. فلجأت إلى استشارة لاهوتيين كبار، من يسوعيين ودومنيكان وفرنسيسكان، فطمأنوها إلى أن هذا كلّه مصدرُهُ الله، ولا خوف عليها. ومنذ ذلك الحين أخذ الربّ يسوع يظهر لها، ويضرم قلبها بنار حبّه الإلهي، حتى إن أحد الملائكة طعنها بحربةٍ نارية اخترقت فؤادَها فألْهَبَهُ بنارٍ من الحبّ كادت لا تُطيق تحمّله
وقد بدأت أيضاً تميت جسدها بشتى أنواع الإماتات، فكانت تلبس المسح الخشن وتزنّر جسدها بحزام من معدنٍ مسنّن، وتصوم وتصلّي، حتى أصبح جسدُها أسيراً لنفسها المتعطشة لله، المشرقة بالأنوار السماوية

:من أقوالها المشهورة
ليس للمسيح جسدٌ سوى “أنت” : إنّكَ العينان اللّتان بهما ينظر برحمةٍ الى هذا العالم، إنّك القدمان اللّتان بهما يمشي المسيح ليصنع الخير، إنّك اليدان اللّتان بهما يبارك المسيح هذا العالم .–

الأهم ليس في أن نفكّر كثيرًا، بل في أن نحبّ كثيرًا

لا تدع شيئًا يُقلقكَ، لا تدع شيئًا يُخفيكَ، فكلّ شيءٍ هو زائلٌ وحده الله لا يتغيّر. الصبر ينال لك كل شيء، من يملك الله لا يحتاج شيئًا وحده الله يكفي
– عندما يذكّرك الشيطان بماضيك، ذكّره أنت بمستقبلك

ساعدنا يا يسوع أن نقتدي بحياة القدّيسين ونتأمّل بأقوالهم فنتقدّس مثلهم. آمين

 

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

أشهر أقوال القديس كارلو أكوتيس



أشهر أقوال القديس كارلو أكوتيس

– “يجب أن يكون هدفنا هو اللامحدود وليس المحدود. الأبدية هي وطننا. لطالما كنا مُنْتَظَرين في السماء.”.


– “إنّ بوصلتنا يجب أن تكون كلمة الله، وعلينا أن نواجهها باستمرار.”


– “القربان المقدس هو الطريق السريع إلى السماء … كلما تلقينا الشركة أكثر، كلما أصبحنا مثل يسوع، وعلى هذه الأرض سيكون لدينا شعور مسبق بالسماء … إذا اقتربنا من القربان المقدس كل يوم نذهب مباشرة إلى السماء… عندما نقف أمام الشمس نسمرّ. عندما نضع أنفسنا أمام يسوع في الإفخارستيا، نصبح قديسين “

– العبارة التي كان يحب أن يقولها: “جميعهم ولدوا كالأصليين، لكن الكثير يموتون مثل النسخ المصوّرة”. للتحرك نحو هذا الهدف وليس “الموت مثل النسخ المصورة”

– “لو عرف الناس ما هو الخلود، فإنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لتغيير حياتهم … التغيير ليس سوى النظر من الأسفل إلى الأعلى، حركة بسيطة للعيون تكفي.”

– “أن أتحد دائمًا مع يسوع ، هذا هو هدف حياتي… أعثر على الله، وستجد معنى لحياتك… كل شيء يمر … ما سيجعلنا جميلين حقاً في عيني الله، هو إذا أصبحنا نحبه فوق كل شيء.. وأن نحب إخوتنا كأنفسنا ”.


– “الحياة هدية لأنه طالما أننا في هذا العالم، يمكننا زيادة أعمالنا الصالحة. فكلما كانت أعلى، نتمتع أكثر بالفرح الأبدي مع الله.”

– “أن أتحد دائمًا بيسوع ، هذا هو برنامج حياتي”.

– “التلميذ الحقيقي ليسوع المسيح هو الذي يسعى في كل شيء إلى الاقتداء به والقيام بمشيئة الله”.

– “إذا كانت الأرواح تخاطر حقًا بإدانة نفسها، كما يشهد بالفعل العديد من القديسين وحتى ظهورات فاطيما أكدت ذلك ، أتساءل لماذا لم نتحدث اليوم عن “الجحيم ، لأنه أمر فظيع ومخيف ، لم أفكر فيه سوى القليل. على المائدة ، مع أسرته ، كان يقول لوالديه: “لكن ، هل تدركون ما يعنيه أن تكون في الجحيم إلى الأبد؟ … للأبد كله ، إلى الأبد ، إلى الأبد …” لم يتمكن كارلو من العثور على العزاء إلا من خلال صلاة الوردية. “الشيء الوحيد الذي يجب حقًا أن نخاف منه هو الخطيئة”

– قال كارلو لأصدقائه: “القداسة ليست مجموعة من الفضائل … القداسة تسير في حضرة الله وتكون دائمًا مثالية ، وتعيش لقاء بيسوع المسيح … الناس منشغلون جدًا بجمال أجسادهم وليس بجمال أرواحهم “

– “أصغر عيب يبقينا على الأرض مثل البالونات الصغيرة التي تظل ثابتة بفضل الخيط الذي في أيدينا. وأيضًا: “إن منطاد الهواء الساخن ، لكي يطير إلى المرتفعات ، يحتاج إلى التخلص من ثقله ، تمامًا كما تحتاج الروح ، من أجل الصعود إلى السماء، إلى إزالة حتى أصغر الأوزان التي هي خطايا عرضية … افعلوا كما فعلت وسترون النتائج “

– “الجمال الجسدي يتلاشى على الفور. الوقت يفوز بلا هوادة. لن يتبقى شيء. لكن الجمال الروحي لا يتلاشى بل يدوم إلى الأبد “.

– “يجب أن نكافح من أجل التحول. “الرذائل مثل الأثقال التي تمنع أرواحنا من النهوض روحيا.” (راجع أفسس ١٢:٦). “إن ألأنا كالجدار ، إذا لم نهدمه ، فإننا نمنع الله من أن يدخلنا ويغمرنا بنعمه. “

– “القداسة ليست عملية إضافة ، بل عملية طرح: أقل من الأنا “تفسح المجال لله.” أو أكثر من ذلك : “ليس” أنا “، بل الله”. لأن “كل عمل من أعمال عدم الطاعة هو تكبّر”.


“منذ الولادة كُتب مصيرنا الأرضي: نحن جميعاً مدعوون للصعود إلى الجلجثة لنحمل صليبنا”.

– “الحزن هو النظرة نحو الذات ، والسعادة هي النظرة الموجهة نحو الله … الشيء الوحيد الذي يجب أن نخافه حقًا هو الخطيئة … بدون الله لا أستطيع فعل شيء” .

– “أقدم كل الآلام التي يجب أن أتحملها للرب والبابا والكنيسة، لكي أذهب مباشرة إلى السماء متجنبًا المطهر …”

– “أموت بهدوء لأنني عشت حياتي دون أن أضيع ولو دقيقة واحدة على أشياء لا ترضي الله”.

– “التلميذ الحقيقي ليسوع المسيح هو الذي يسعى في كل شيء إلى الاقتداء به والقيام بمشيئة الله … فقط من يفعل إرادة الله يكون حراً حقًا … ماذا ينفع الإنسان لو ربح ألف معركة إذا لم يتمكن بعد ذلك من أن يربح نفسه “.

– “الحياة جميلة حقًا فقط إذا استطعنا أن نحب الله فوق كل شيء وأن نحب قريبنا كنفسنا”

– “انتقاد الكنيسة هو انتقاد لأنفسنا! الكنيسة هي التي توزع الكنوز لخلاصنا “.

– “الحب الذي تملكه السيدة العذراء لنا جميعاً يعطيني رجاءً عظيماً … من هو أكثر من العذراء مريم يستطيع أن يعلمنا أن نصل أكثر وأكثر إلى الأقانيم الثلاثة في الثالوث الأقدس ؛ كونها والدة يسوع وإلهنا وفادينا وعروس الروح القدس؟ بالتأكيد لن يرفض الله لها أي طلب، فهي المخلوق الذي يحبه الله أكثر من الآخرين “


– “بعد القربان المقدس ، الوردية المقدسة هي أقوى سلاح لمحاربة الشيطان … الوردية هي أقصر طريق للصعود إلى السماء … لا شيء سوى النظر من الأسفل إلى الأعلى ، يكفي حركة بسيطة للعيون “

– “أنا سعيد بالموت لأنني عشت حياتي دون أن أتجاهل دقيقة واحدة الأشياء التي لا ترضي الله”

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

سيرة حياة القديس كارلو أكوتيس

سيرة حياة القديس كارلو أكوتيس

(١٩٩١- ٢٠٠٦)

ولد كارلو أكوتيس في لندن في ٣ أيار عام ١٩٩١. ربّاه والداه أندريا أكوتيس وأنتونيا سالزانو، على الإيمان والالتزام في الحياة المسيحية. انتقلا للعيش في مدينة ميلانو الإيطالية بعد أربعة أشهر من ولادة ابنهما كارلو.

في سن السابعة من عمره قبِل المناولة الأولى في دير امبروسيوس في ميلانو، كان مغرماً بالإفخارستيا فوصفها بأنها “الطريق السريع نحو السماء” كان يواظب على المشاركة بالقداس الإلهي يومياً، وتلاوة صلاة المسبحة الورديّة، والسجود أمام القربان الأقدس و سر التوبة، كان يعترف أقله مرة واحدة كلّ أسبوع.

تلقى كارلو تعليمه في ميلانو، وأكمله في المدرسة الثانوية لليسوعيين (معهد البابا ليون الثالث عشر). كان ضليعًا في الكمبيوتر وشبكة الإنترنت فابتكر منصة رقميّة حول المعجزات الإفخارستية حول العالم،

فاعتبره البابا فرنسيس، في رسالة وجّهها إلى شباب العالم، نموذجاً للقداسة الشبابيّة في العصر الرقمي.

كان يمتثل بالقديس فرنسيس الأسيزي، القديس دومينيك سافيو، القديسان فرانشيسكو وجاشينتا مارتو، القديسة برناديت سوبيرو وغيرهم من القديسين.

في عام ٢٠٠٦ أصيب كارلو بمرض اللوكيميا أو سرطان الدم، فقدّم آلامه على نية الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر والكنيسة الجامعة، فقال: “أقدّم كل الآلام التي سأعانيها من أجل الرب والبابا والكنيسة”. ترك هذه الأرض وانتقل إلى السماء في ١٢ تشرين الأول ٢٠٠٦ أي نفس السنة التي أصيب فيها بالمرض وله من العمر ١٥ عاماً، في مدينة مونزا الإيطالية، ودفن في أسيزي بناءً على رغبته.

فتح مجلس الأساقفة في أبرشية لومبارديا الإيطالية تحقيقًا أبرشياً في ١٥شباط ٢٠١٣، واستمرّ حتى ١٣ أيار ٢٠١٦.

في تشرين الأول ٢٠١٦، قدّم المجلس الطبي التابع لمجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان رأياً إيجابياً بشأن معجزة منسوبة إلى شفاعة كارلو أكوتيس وهي شفاء طفل في البرازيل كان قد عانى من مرض نادر نتيجة تشوه خلقي في البنكرياس.

اعترف البابا فرنسيس بالطابع “البطوليّ” لفضائله في ٥ تموز ٢٠١٨،

وأعلنه مكرمًا في ٥ تموز من العام نفسه.

في ٢٣ تموز ٢٠١٨، تمّ استخراج جثمانه سليماً وأكد البابا فرنسيس الأعجوبة التي تمّت بشفاعته في شهر شباط ٢٠٢٠

في ١ تشرين الأول ٢٠٢٠ فُتح ضريح المكرم الشاب كارلو أكوتيس تحضيرا لإعلان تطويبه في ١٠ تشرين الأول في أسيزي.

تمّ تنظيم أحداث عديدة في أبرشيّة أسيزي لمواكبة حدث التطويب، مثل “السجود للقربان’ وهي مبادرة عظيمة للتحضير للتطويب، بحسب ما قالت أنطونيا سالزانو، والدة كارلو أكوتيس. وأضافت: “السجود للقربان هو لحظة نعمة يمكن للجميع فيها أن يعمّقوا إيمانهم على مثال كارلو. صحيح أنّ كارلو سيصبح طوباوياً إنما نحن كلّنا مدعوّون لكي نكون قديسين، فكارلو هو نقطة مرجعيّة لكلّ شخص يرغب في أن يضع الإنجيل في صلب حياته”.

وقالت أيضاً:

“كنت أتوقع أن أحضر تخرج أو زفاف ابني كارلو،

لكن يسوع أكرمني بأن أرى ابني طوباوياً على مذبح الكنيسة المقدسة…

ما أجمل أن أقول أنني أصلي الأحد في كنيسة القديس كارلو إبني، يا له من شعور!”

من أقوال الطوباوي كارلو الشهيرة عن القربان الأقدس:”اذا وقفنا أمام الشمس، نحصل على تسمير البشرة…ولكن عندما نقف أمام يسوع في القربان الأقدس، نصبح

قديسين”.

اعلنه البابا ليون الرابع عشر قديسا في ٧ أيلول ٢٠٢٥

المعجزة التي مهّدت لإعلان قداسة كارلو أكوتيس

يعتمد إعلان قداسة كارلو اكوتيس على معجزتين اعترف بهما الفاتيكان:

الأولى شفاء الطفل البرازيلي ماتيوس فيانا من عيب خلقي في البنكرياس عام ٢٠١٣، والثانية شفاء طالبة من كوستاريكا

تتعلّق المعجزة الثانية بشفاء فاليريا فالفيردي, شابة من كوستاريكا تبلغ من العمر ٢١ عامًا، تعرّضت لإصابة بالغة في الرأس إثر حادث دراجة هوائية أثناء دراستها في فلورنسا عام ٢٠٢٢. وبعد خضوعها لعملية جراحية طارئة، تمّ خلالها فتح جمجمتها لتخفيف الضغط على دماغها، أبلغت عائلتها أن حالتها حرجة وأنها قد لا تنجو.

بعد ستة أيام من الحادث، توجهت والدتها في رحلة حج إلى قبر الطوباوي كارلو أكوتيس في أسيزي, حيث صلّت من أجل شفاء ابنتها وتركت رسالة مكتوبة. في اليوم نفسه، بدأت فاليريا تتنفس من تلقاء نفسها، وفي اليوم التالي تمكنت من تحريك ذراعيها والتحدّث مجددًا.

وبعد عشرة أيام من رحلة والدتها، خرجت فاليريا من العناية المركزة بعد أن أظهرت الفحوصات اختفاء النزيف الدماغي تمامًا، ولم تحتاج سوى لأسبوع واحد من العلاج الطبيعي بعد خروجها من المستشفى. وقد اعترف البابا فرنسيس بهذه المعجزة في ٢٣ أيار ٢٠٢٤.

اعلنه البابا ليون الرابع عشر قديسا في ٧ أيلول ٢٠٢٥.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب