Samedi, octobre 25, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 3

صلاة تُحَرّر من الشرير للقديس ميخائيل

صلاة تُحَرّر من الشرير للقديس ميخائيل

تعريف عن صلاة تقسيم للقداسة البابا لاوون الثالث عشر إلى القديس ميخائيل

صلاة كتبها البابا لاوون الثالث عشر سنة 1884 بعد رؤيا وانخطافٍ خلال الذبيحة الإلهية ومن بعدها صلاة شكر. وفجأة رأيناه يرفع رأسه ويحدق بشيء ما فوق المحتفل بالصلاة. كان ينظر في اتجاه ثابت دون ان يرف له جفن، كمن ينتابه شعور بالرعب والاندهاش وتغيرت ملامح وجهه. ومن ثم وكمن استعاد روحه نهض مستندا على يده بحركة خفيفة وحازمة، ورأوه يتوجه صوب مكتبه الخاص حالاً، وتبعه المقربون منه بقلق وسألوه بصوت منخفض: ايها الآب الأقدس هل أصابك سوء؟ هل انت بحاجة الى شيء؟ فأجاب كلا. لا شيء.

 وبعد نصف ساعة استدعى أمين سر مجمع الطقوس، ناوله ورقة وأمره ان تُطبع وتوزع على جميع اساقفة العالم. وهم صلاة وابتهال الى العذراء القديسة وطلب شفاعة قائد القوات السماوية، وتوسل الى الله أن يدحر الشيطان الى جهنم.

يدعو قداسة البابا العلمانيون إلى تلاوتها لنيل الحماية الشخصية من رئيس الملائكة. بالمقابل، يمكن تلاوتها خلال صلاة تقسيم. وننصحكم بتلاوة هذه الصلاة يوميا.

باسم الآب والأبن والروح القدس، إله واحد آمين.

أيها القديس ميخائيل رئيس الملائكة، دافع عنا في المعارك. كن عوننا ضد شرّ الشيطان ومكامنه، وليفرض الله عليه سلطانه.

نضرع إليك بذلك، وأنت، يا قائد القوّات السّماوية، إدفع إلى جهنّم، بقوة الله، الشيطان وسائر الأرواح الشريرة التي تجوب العالم لإهلاك النفوس. آمين.

ابتهال الى العذراء مريم

ايتها المُعظمة مريم العذراء سلطانة السماوات وسيدة الملائكة، أنتِ يامن نلتِ من الله قدرة لسحق رأس الشيطان؛ نتوسل اليكِ بخضوع أن تـُرسلي الجنود السماوية الى العالم، لكي يطاردوا تحت أمرتكِ وبقدرتك وبقوة الله؛ الأبالسة ويسحقوهم في كل زمان ومكان، ويقمعوا وقاحتهم ويعيدوهم إلى أسفل الجحيم، آمين.

صلاة تحرير قديمة بشفاعة رؤساء الملائكة

يا رب أنت العظيم الممجّد، أنت الله وحدك، أنت الآب الرحوم الحنون المحب البشر.

نحن عبيدك الخطأة نتوسل اليك بشفاعة رؤساء الملائكة ميخائيل، رافائيل وجبرائيل ومعونتهم أن تحرر عبدك / أمتك (أذكر اسمك هنا) من الشرير الذي يعذبه.

يا جميع قديسي الله تشفعوا فينا.

من الكآبة والحزن والهوس – نتضرع اليك حررنا يا رب

من أفكار الغيرة والغضب والانتحار – نتضرع اليك حررنا يا رب

من كل تجربة ضد الحياة – نتضرع اليك حررنا يا رب

من كل أشكال الجنس الرديء – نتضرع اليك حررنا يا رب

من كل انقسام في العائلة – نتضرع اليك حررنا يا رب

من كل صداقة شريرة – نتضرع اليك حررنا يا رب

من كل أعمال الربط والعقد والسحر وكل شيء خفي – نتضرع اليك حررنا يا رب

ايها الرّب يسوع يا من قلت لرسلك سلامي أعطيكم، بشفاعة أمنا العذراء مريم حررنا من كل لعنة وامنحنا أن ننعم دائما بسلامك.

لك المجد الى الأبد. آمين

صلاة للملاك الحارس

صلاة للملاك الحارس

أيها الملاك الذي شدّد سيدنا يسوع المسيح، تعال وشدّدنا نحن أيضًا،تعال بحقك ولا تبطئ

 أيها الملاك الحارس، يا حارس نفسي المجيد

أنتَ الساطع في السماء الجميلة كشعلة وديعة نقيّة بالقرب من عرش الأزلي، أنتَ تنـزل إلى الأرض لأجلي

وإذ تنيرني بسناكَ أيّها الملاك الجميل تصبح أخي، ومعزِّيَّ، وصديقي

“القديسة تريزيا الطفل يسوع”

القديسة تريزيا الطفل يسوع

ولدت في آلنسون بفرنسا في الثاني من كانون الثاني يناير من العام ١٨٧٣.
انتسبت إلى دير سيدة الكرمل في ليزيو، حيث كانت قد سبقتها إليه ثلاثة من أخواتها.  ب
لغت شأواً بعيداً في مضمار القداسة، عاكفة على الصلاة والتأمل وممارسة جميع الفضائل وأخصها المحبة والتواضع، وقد جُنّت في محبة الطفل الإلهي ، وكانت تقول: إن طريق القداسة، هي طريق المحبة.


ولكثرة ما كانت تأتيه من الإماتات والتضحيات ، والقيام بالخدمة الديرية، على رغم ضعف مزاجها ، مَرِضَت مرضاً ثقيلاً، ومن على صليب الآلام طارت نفسها البارة الى الإتحاد بعريسها الإلهي في الأخدار السماوية، في ليزيو في الثلاثين من أيلول سبتمبر عام ١٨٩٧. ولها من العمر ٢٤ سنة.
ومن سمائها أمطرت الأرض بغيوث النعم. لقد كان شعارها الدائم قول الربّ يسوع: “إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات” (متى١٨/٣).

فعاشت الطفولة الروحية وشهدت لها، لذلك كانت تقول: “سوف أبقى أبداً طفلةً ابنة سنتين أمامه تعالى كي يضاعف اهتمامه بي .. فالطفل يرتضي بصغره وضعفه ويقبل أن يكون بحاجة إلى المعونة ..سأتوكَّل على الله أبي في كلِّ شيء وأطلب إليه كلَّ شيء وأرجو منه كلَّ شيء .
سأترك له الماضي مع ما فيه من المتاعب والمآثم ليغفرها.. وسأقبل الحاضر والمستقبل منه مسبقاً كما تشاء يده الحنون أن تنسجها لي..
إنَّ كلَّ شيء يؤول في النهاية إلى خلاصي وسعادتي ومجده تعالى.. الله يعلم كلَّ شيء، وهو قادرٌ على كلِّ شيء..ويُحبني.. سوف أبقى أبداً طفلةً أمامه وأحاول دوماً أن أرتفع إليه بالرغم من ضعفي ووهني.. الطفل الصغير يستطيع المرور بكلِّ مكان لصغره.. كم أتوق إلى السماء، حيث نحبُّ يسوع دون تحفظ أو حدود.. في قلب يسوع سأكون دوماً سعيدة.. الشيء الوحيد الذي أرغب في أن تطلبه نفسي هو نعمة حبِّ يسوع وأن أجعل، قدر إمكاني، كلَّ إنسان يحبه.. إن أصغر لحظة حب خالص، لأكثر فائدة لها، من جميع ما عداها من نشاطات مجتمعة..”

تم إعلانها قديسة في السابع عشر من أيار مايو ١٩٢٥، وشفيعة للرسالات في الرابع عشر من كانون الأول ديسمبر من العام ١٩٢٧.
وفي المئوية الأولى لوفاتها تم إعلانها معلمة للكنيسة، وتحديدا في التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر عام ١٩٩٧.


ومع الاحتفال بعيد القديسة تريزيا الطفل يسوع، يبدأ الشهر المخصص للرسالات والذي يعرف ذروته في الثامن عشر من تشرين الأول أكتوبر مع الاحتفال باليوم الإرسالي العالمي، كما جرت العادة سنويا، في الأحد ما قبل الأخير من تشرين الأول أكتوبر.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

عيد الوردية المقدّسة

عيد الوردية المقدّسة (٧ تشرين الأول)

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في السابع من شهر تشرين الأول من كل عام بعيد العذراء سيّدة الوردية، وقد استحدث هذا العيد البابا بيوس الخامس عام ١٥٧٣، تخليدًا لانتصار المسيحيين في معركة ليبانتو باليونان، بمساعدة من العذراء الذين استنجدوها بتلاوة الوردية.

هذا العيد يذكّر المؤمنين بضرورة التأمّل في أسرار المسيح، بهدى من السيدة العذراء مريم التي شاركت ابنها في تجسّده وآلامه وقيامته. وعليه، نرى أن المسبحة الوردية هي في حقيقتها صلاة إنجيلية تدور حول السيد المسيح وحياته.

إن وردية العذراء مريم، التي انتشرت تدريجيًا خلال الألف الثاني بإلهام من الروح القدس، هي صلاة أحبّها العديد من القديسين وشجّعتها الكنيسة. إنها ليست تسبيحًا للعذراء، بل تسبيحًا لله مع مريم العذراء التي قالت: “تعظّم نفسي الرب”. والتكرار فيها إعلان متجدّد يعبّر عن حب المؤمنين لوالدتهم الروحية، لأنها ببساطتها وعمقها مستمرة بقوة حتى اليوم، ولأنها صلاة ذات معنى كبير، معدّة لتحمل ثمار القداسة، ولتسير في نهج المسيحية الروحي دون أن تفقد شيئًا من نضارة جذورها.

ونستطيع أن نقول إن الروح القدس يدفعها كي تتقدّم إلى الإمام للتعرّف على السيد المسيح واختبار عمق حبّه، ولتعلن للعالم أن المسيح هو الرب والمخلّص، وأنه الطريق والحق والحياة، وأنه محور التاريخ والحضارة والسلام، وأنه بالوردية يحصل المؤمن على نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى.

العذراء، في كل ظهوراتها، تطلب صلاة المسبحة الوردية لإنهاء الحروب وارتداد الخطأة، في عالمٍ فقد الحسّ بالخطيئة. هذا اختبار الكنيسة على مدار ٢٠٠٠ سنة. ويقول الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: “ما نخاف! المسيح قام والكلمة الأخيرة إلو”.

“في النهاية قلبي الطاهر سينتصر” (مريم العذراء).

إعداد: ريتا من فريق صوت الرب

القديس اغناطيوس الانطاكي

اسم القديس أغناطيوس في أصله اللاتيني يعني النار والاشتعال. هذه كانت السمة الغالبة عليه أنه كان ممتلئاً من نار الروح القدس ومشتعلاًً بحب الله. لقد عرف الرسل، وتتلمذ على يد القديس يوحنا الحبيب، وأنه في صغره هو الذي أخذه الرب يسوع بين ذراعيه قائلاً: “من قبل ولداً واحداً باسمي فقد قبلني”. لُقِّب القديس أغناطيوس بـ “الحامل الإله” و “المتوشح بالله”.

وقد خلف إيفوديوس على أسقفية مدينة أنطاكية العظمى القيصر ترايانوس الذي رغب في تجديد البيعة للآلهة وإلزام المسيحيين بتقديم الذبائح للأوثان. واجه القديس أغناطيوس القيصر بجرأة وأدرك أن الساعة التي
طالما انتظر حلولها قد أتت. وبعد حوار ونقاش دام ساعات حكم ترايانوس على القديس بأن يقيد ويساق إلى روما لتفترسه الوحوش تسلية للشعب.
فهتف أغناطيوس فرحاً: “أشكرك، ربي لأنك أهلتني للكرامة إذ أنعمت عليّ أن أقيد من أجلك بسلاسل من حديد، أسوة برسولك بولس”. وقد كانت لرجل الله فرصة التوقف قليلاً حيث لاقاه البعض من ممثلي الكنائس المحلية للتعزية والتبرك منهم القديس بوليكاربوس أسقف أزمير وأسقف أفسس وغيرهما..وقد تسنى للقديس أن يكاتب عدداً من كنائس آسيا الصغرى.
وهناك سبع من هذه الرسائل التي تعتبر من تحف كتابات الآباء لما تنضح به من روح الرب والإيمان الراسخ بيسوع المسيح والغيرة على الكنيسة.
وأبرز هذه الرسائل وأكثرها شفافية ونارية ودفقاً روحياً رسالته إلى أهل روما. كتب القديس أغناطيوس رسائله بعدما كان قد اقتبل بالكلية، وبفرح أن يكون شهيداً بالدم للرب يسوع. من هنا فإن كلامه كان امتداداً للإنجيل، ولاسيما رسائل القديس بولس الذي أحب، من حيث الروح الذي امتلأ به وتكلم فيه.

أخيراً وصل الجند مع القديس إلى مشارف روما. أمر الوالي أن يُساق رجل الله إلى حلبة المدرج الروماني طعماً للوحوش. دخل القديس إلى الموضع بثبات وفرح. إنها فرصة العمر ليصير تلميذاً حقيقياً للمسيح. تقدم ليواجه الوحوش كما ليطأ عتبات الملكوت،
وقال عبارته الشهيرة: “اتركوني فريسة للوحوش فهي التي توصلني سريعاً إلى الله، أنا قمح الله أطحن تحت أضراس الوحوش لأخبز خبزاً نقياً للمسيح”، فانقضّت الوحوش عليه وافترسته، وبعد ذلك جاء المؤمنون وجمعوا رفاته وعادوا بها إلى أنطاكية حيث أودعت القبر.
ثم جرى نقل الرفاة إلى كاتدرائية أنطاكية. وفي سنة ٦٣٧ أُخذت رفاة القديس إلى روما وأودعت في كنيسة القديس اكليمندوس.

من أقواله:
“اتركوني فريسة للوحوش فهي التي توصلني سريعاً إلى الله، أنا قمح الله أطحن تحت أضراس الوحوش لأخبز خبزاً نقياً للمسيح”

 

عيد رئيس الملائكة ميخائيل

© Adobe

عيد رئيس الملائكة ميخائيل

(٦ أيلول) تذكار أعجوبة مار ميخائيل في مدينة كولوسي

إنّ ميخائيل رئيس الجنود السماوية هو الذي قاتل مع ملائكته الأبرار الشيطان‪ ‬المتكبر وملائكته الأشرار وأخرجه من السماء وقال له:” مَن مثل الله” فكان‪ ‬هذا تفسير اسمه “ميكائيل”: مَن كالله، كما جاء في سفر الرؤيا (١٢:٧) وقد‪ ‬اتخذته الكنيسة المقدَّسة شفيعاً ومحامياً لها ولأبنائها
وتعيّد له اليوم،‪ ‬تذكاراً للأعجوبة التي صنعها في مدينة كولوسي المشهورة برسالة القديس بول
كان في تلك المدينة كنيسة على اسم القديس ميخائيل وقربها حوض ماء يأتيه‪ ‬الناس للإستشفاء من أمراضهم بغسلهم فيه، بواسطة إشارة الصليب المقدس وشفاعة‪ ‬صاحب المقام القديس ميخائيل‪‬فجاء رجل وثني له ابنة وحيدة خرساء منذ ولادتها وهي في العاشرة من عمرها،‪ ‬رأى جمعاً غفيراً من المسيحيين يغتسلون فيشفون، فسألهم، ماذا تقولون عندما‪ ‬تنضحون بالماء:

أجابوا ” باسم الآب والابن والروح القدس، وشفاعة ميخائيل‪ ‬رئيس الملائكة”
ففعل مثلهم وسقى ابنته من الماء، فشفيت حالاً وتكلمت، فآمن‪ ‬الرجل وعيلته وبعض معارفه.

فغضب الوثنيون وعزموا على هدم الكنيسة بتحويل‪ ‬مياه الحوض اليها‪.‬وكان حارس الكنيسة رجلاً من بعلبك يدعى ارخيبوس تقي متعبد للقديس ميخائيل‪ ‬ممارساً الصلوات والتقشفات الكثيرة. ولما اجتمع الوثنيون واخذوا يحفرون‪ ‬وراء الكنيسة وحول الحوض ليطلقوا المياه عليها.

خاف ارخيبوس شر العاقبة،‪ ‬فأخذ يتضرع الى الله ويستغبث بالقديس ميخائيل، وقام في الكنيسة يصلي ‬ولما انتهى الوثنيون من الحفر
جاءوا ليلاً ليحولوا المياه سيلاً يصدم‪ ‬الكنيسة فيهدمها، اذا بالملاك ميخائل يظهر بقوة رب الجنود وبيده عصا ضرب‪ ‬بها صخرة عظيمة كانت قرب الكنيسة، فشقتها، فغارت المياه فيها ولم تصب‪ ‬الكنيسة بأذى.

فانخذل الوثنيون وآمن منهم كثيرون. وازداد المسيحيون تمسكاً‪ ‬وثباتاً بايمانهم وتكريماً وتعبداً للقديس ميخائيل وثقة بشفاعته
ومنذ ذلك‪ ‬الحين، اخذوا يحتفلون بعيد خاص له، تذكاراً لهذه الاعجوبة الباهرة. وكان‪ ‬ذلك حوالي القرن الثاني للميلاد
صلاته معنا. آمين‪.‬

‪السنكسار الماروني

من هي "وردة المسيح الصغيرة"؟

من هي “وردة المسيح الصغيرة”؟

هي القديسة تيريزا الطفل يسوع، من أشهر القديسات في الكنيسة الكاثوليكية، ولدت في بلدة النسون الفرنسية في ٢ كانون الثاني سنة ١٨٧٣، من أسرة متمسّكة بالدِّين المسيحيّ هي التاسعة بين أبنائها، عندما بلغت الخامسة عشرة انتسبت إلى دير الكرمل في ليزيو في حيث كانت قد سبقتها إلى هناك ثلاثة من أخواتها، كانت شغوفة بحب يسوع مبتلاة بداء السّل الرئوي
لقد امتازت حياة القديسة تيريزا بالبساطة والتقشفات الجسيمة والاماتات المضنية، ومع ذلك لم تأتِ إلى العالم بتعليم مستحدث، بل أن سيرتها التي نحن مدعوون إلى سلوكها جاءت مطابقة لتعاليم السيد المسيح، وربما للطريق الذي أمرنا بالسير فيه، حتى أن رؤساء الكنيسة لقبوها “برسولة روح الطفولة” التي هي خلاصة تعاليم المعلم الإلهي. سارت في درب القداسة واقتفت آثار أمها الكبيرة القديسة تيريزا الأڤيلية واستلهمت تعاليم ابيها الروحي القديس يوحنا الصليبي حتى صارت قديسة مثلهما
في رواية حياتها نعتمد على ما كتبته هي نفسها في كتابها “تاريخ نفس”، وهي قصة حياتها وضعتها نزولاً عند رغبة رئيساتها وأنهت فصولها الأخيرة قبيل موتها
كانت تنحصر قراءاتها في التأمل في الانجيل الذي كانت تحمله دوماً معها، ومطالعة كتابات القديسة تيريزا الأڤيلية وتآليف القديس يوحنا الصليبي، وهي تحاول التشبع من روحهما. كما انها كانت تميل الى قراءة “الاقتداء بالمسيح”. الا انها كانت تفضل على كل شيء قراءة الكتاب المقدس، وهي تقول: “عندما أطالع كتاباً في السعي الى الكمال وأرى فيه ما يصادف المؤمن من آلاف الصعوبات
سرعان ما يستحوذ التعب على ذهني الضعيف، فأبادر الى ترك الكتاب الفلسفي جانباً والعودة الى الكتاب المقدس، واذ ذاك تشع الاضواء أمام بصيرتي وقد تفتح كلمة واحدة امام ناظريّ آفاقا غير محدودة، ثم يبدو لي الكمال في متناول يدي متى أقررت بضعفي وارتميت كطفل بين ذراعي الله
اشتدت وطأة المرض على تيريزا فاستدعي لها طبيب الجمعية، ثم أحد الاطباء من اقاربها فعالجاها. ولكن بدون جدوى. فإنها مصابة بالسل الرئوي، وقد استفحل الداء حتى تعذرت معالجته بنوع ناجع. وكانت مع ذلك تشتاق الى الالتحاق بدير جديد لرهبنة الكرمل في مدينة هانوي في الهند الصينية (فييتنام). وكتبت عن ذلك في مذكراتها: “اني استمتع هنا في كرمل ليزيو بمحبة الجميع. وانا احلم بدير لا اكون معروفة فيه حيث يتعذب قلبي بألم العزلة. لذلك أرغب في السفر الى هانوي ، حتى اقاسي الكثير من اجل الهي واكون بمفردي دون تعزية ودون اية مسرّة أرضيّة “. الا ان تدهور صحتها المستمر جعلها تشعر بعدم امكانية ارسالها الى هانوي. وحينما جاء الشتاء، إشتد عليها الضعف والمرض،
وأقر طبيبها بعجزه قائلا:” إني اعتقد بان هذه النفس لم تُخلق لتعيش طويلاً على الارض”. وقد سمعت تيريزا يوماً احدى الراهبات تقول: “ستموت قريبا اختي تيريزا الطفل يسوع. وإني أتساءل الآن ما عسى ان تقوله عنها امنا بعد موتها، انها ستكون في حيرة من امرها. لان هذه الابنة الصغيرة، مع ما هي عليه من لطف، لم تقم بشيء يستحق الذكر
وسمعت ممرضتها ايضا هذا الحديث. فقالت لتيريزا:” لو اعتمدت على رأي المخلوقات، لخاب الكثير من آمالك اليوم”. فأجابتها تيريزا: “يسعدني ان الله الكلي الصلاح منحني عدم المبالاة برأي المخلوقات”. ثم روت لها قصة من واقع حياتها لقنتها درسا بليغا
لقد كان شعارها الدائم قول الرب يسوع:”إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماء” متى ١٨/٣
فعاشت الطفولة الروحية وشهدت لها، لذلك كانت تقول
“سوف أبقى أبداً طفلةً ابنة سنتين أمامه تعالى كي يضاعف اهتمامه بي..فالطفل يرتضي بصغره وضعفه ويقبل أن يكون بحاجة إلى المعونة
ولما اشتدّ عليها مرض السّل الرئوي توفيت في ٣٠ أيلول سنة ١٨٩٧ولها من العهر ٢٤ سنة وأحصيت في مصاف القدّيسين سنة ١٩٢٥

:من أبرز أقوالها
“لا يكفي أن نحب بل علينا أن نثبت حبنا

“حين أموت، سأرسل من السماء أمطار ورود على الأرض، سأقضي سمائي بفعل الخير على الأرض”

“تذكروا دائمًا أن ما من شيء صغير في عيني الله. إفعلوا كل ما تقومون به بمحبة”

“ما يهين الله ويجرح قلبه هي قلة الإيمان…صنع قلبنا لنحب يسوع، لنحبه بشغف…ونحن لا نملك سوع لحظات حياتنا القليلة كي نحب يسوع”

 

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

القديس منصور دي بول

القديس منصور دي بول (١٥٨١-١٦٦٠م)

ولد القديس منصور في فرنسا من عائلة فقيرة، وتسلّم باكراًجدّاً حراسة قطعان البقر والغنم ولخنازير فتعلّم من الطبيعة التّواضع والبساطة.
دخل المدرسة بعمر ١٢ سنة وتفوّق بقواعد اللّغتين الفرنسيّة واللاتينيّة.علم عمّه الكاهن بتفوّقه فشجّعه على الكهنوت وبعمر ١٦ سنة اقتبل درجات الكهنوت الأولى، سيم كاهناً بعمر عشرين سنة.
دفعت به الظّروف للذهاب إلى مارسيليا وهو عائدا عن طريق البحر قبض عليه القراصنة وباعوه كعبد في تونس، وآخر من اشتراه أخذه معه إلى باريس حيث وجد الحريّة. هناك أمّن له أحد أصدقاءه وظيفة مرشد للملكة مارغو بمهمّة توزيع الصّدقات على الفقراء.
ثمّ تعرّف بشخص مرموق اتّخذه مرشده الرّوحي، وعيّنه كاهن رعيّة كليشي ثم عيّنه المعلّم الخصوصيّ للواء المسؤول عن الأسطول الملكيّ البحريّ.
وبعدها وُضع بتصرّفه المال المناسب ليؤسّس جمعيّة الرّسالة، وغايتها التبشير بالإنجيل في الأرياف، للآباء اللعازريين، ثم أسّس “أخويّة المحبّة” التي صارت “الجمعيّة العالميّة للمحبّة” لمساعدة الفقراء مادياً وروحياً واصبح هدفها الدفاع عن حقوق الفقراء والمنبوذين من المجتمع.
ثم اهتم بالأطفال اللقطاء أبناء الخطيئة، فبنى لهم بيوتاً تابعة لراهبات المحبة وأنشأ أيضاً ملجأ للمتسولين.
عُيِّن بعدها مرشداً روحيّاً عامّاً للاسطول الملكيّ البحريّ، راح يزور المحكومين بالأشغال الشّاقة ويعظهم ويرشدهم.
وفي حرب الثلاثين عاماً في أوروبا كان يوزع الطعام يومياً على ١٥ ألف شخص، وآوى بالدير ستمائة فتاة لحمايتهنَّ من الاعتداء عليهنَّ.
افتتح ديرًا في روما وأرسل خمسة كهنة لوعظ الشعب، كما أرسل بعض الآباء إلى جزيرة مدغشقر فنجح الآباء اللعازريّين في نشر المسيحية هناك، كما أرسل بعض من كهنته إلى تونس والجزائر لإنقاذ المسافرين الذين تعرضوا للأسر.
أمضى القديس منصور في دير اللعازريّين نحو ٣٠ سنة حيث كان يدير شؤون أبنائه، وشؤون بناته من راهبات المحبة في كل مكان
وبعد أتمام الرسالة المعطاة له من الله، انتقل إلى السّماء بعد أن أفاض في العمل على خدمة الفقراء وتبشيرهم بالإنجيل، وناضل ضدّ البؤس، والشّقاء، والمرض.
تعتبره الكنيسة اليوم شفيع جميع أعمال المحبّة، وفي فرنسا هو شفيع “المساعدة العامّة”.
عيده في ٢٧ أيلول من كل سنة.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

أعجوبة القديس ميخائيل

أعجوبة عظيمة نسبت للقديس ميخائيل!
هذه هي القصة الحقيقية لجندي من مشاة البحرية الأمريكية الجرحى في كوريا عام 1950. و في رسالة كتبها لأمه أخبرها عن اللقاء الرائع الذي عاشه في الحرب. لطالما أكد الأب والتر مولدي قسيس البحرية الأمريكية الذي يتحدث إلى شباب البحرية و إلى أمه صحة هذه الرواية.
سمعنا القصة من شخص قرأ الرسالة الأصلية و أعاد سردها بكل تفاصيلها لينقل لنا تأثير القصة عندما قالها الابن لأمه للمرة الأولى.
أمي العزيزة،
أكتب لك و أنا على سرير المستشفى.لا تقلقي يا أمي فأنا بخير. أصبت لكن الطبيب يقول بأنني سأتعافى سريعاً.
لكن ليس هذا ما أريد إخبارك به يا أمي. لقد حدث لي أمر لا أستطيع البوح به لأحد خوفاُ من كفرهم. لكن لا بد من أن أقوله لك، فأنت الإنسان الوحيد الذي أثق به، على الرغم من أنك ستجدين هذا صعب التصديق.
هل تذكرين صلاة القديس مايكل التي علمتني أن أتلوها عندما كنت صغيراً:”يا قديس الصباح مايكل …”. قبل أن أغادر المنزل لأذهب إلى كوريا كنت تحثيني لأتذكر هذه الصلاة قبل مواجهة العدو. لكن في الحقيقة لم يكن عليك تذكيري يا أمي. فلطالما تلوتها، و عندما وصلت كوريا، كنت أقولها بضع مرات خلال اليوم أثناء المسير أو الاستراحة.
حسناً، في أحد الأيام قيل لنا أن نتقدم للبحث عن الشيوعيين. لقد كان يوماً بارداً حقاً. و أثناء سيري على الطريق رأيت زميلاً يسير بجانبي و ألقيت نظرة لأرى من يكون.
لقد كان زميلاً ضخم الجثة، جندي من مشاة البحرية 6,4، و ذو جسد متناسق. من المضحك أني لم أكن أعرفه، و كنت أظن أنني أعرف كل زملائي في الوحدة. كنت سعيداً بهذه الرفقة و بكسر حاجز الصمت بيننا:
“إن الجو بارد اليوم أليس كذلك؟”. و ابتسمت. فلم يبدو من المناسب أن نتحدث عن الطقس أثناء تقدمنا للقاء العدو.
و ابتسم هو أيضاً بهدوء.
و تابعت حديثي، “كنت أعتقد أني أعرف الجميع في وحدتي. لكنني لم أرك من قبل أبداً”.
قال موافقاً:”لا. فقد انضممت للتو. اسمي مايكل”.
قلت:”حقاً، فهذا اسمي أيضاً”.
و قال الجندي:”أعرف ذلك. يا قديس الصباح مايكل…”. لقد فوجئت جداً يا أمي فهو يعرف صلاتي، لكنني كنت قد علمتها للعديد من الشبان، فاعتقدت أن الوافد الجديد قد التقطها من شخص آخر. في الواقع، لقد وصل الأمر إلى درجة أن يدعوني بعض زملائي “القديس مايكل”.
و فجأة قال لي مايكل:”إن هناك بعض المتاعب في المستقبل”.
و تساءلت في نفسي كيف يمكن أن يعرف ذلك. لقد كنت أتنفس بصعوبة من السير، و أنفاسي تشكّل و الهواء البارد غيوماً كثيفة. لكن بدا لي مايكل في حالة جيدة فلم أرى أنفاسه مطلقاً. و بعد ذلك بدأت تثلج، و سرعان ما أصبح الثلج كثيفاً للغاية و لم أعد قادراً على سماع أو رؤية فريقي. لقد فزعت قليلاً و صرخت “مايكل!”. ثم شعرت بقبضته القوية على كتفي و سمعت صوته في أذني يقول:”ستنتهي قريباً”.
و بالفعل فقد انتهت العاصفة فجأة. و بعد ذلك، على مسافة قريبة منا، كالكثير من الوقائع المروعة، كان هناك سبعة شيوعيين، يبدون مضحكين بقبعاتهم. لكن لم يكن هنالك ما يضحك الآن، فبنادقهم مثبته و مركزة باتجاهنا مباشرة.
و صرخت و أنا أبحث عن مخبأ:”انبطح يا مايكل”. حتى و أنا أرتطم بالأرض، نظرت للأعلى و وجدت مايكل لايزال واقفاً و كأنه قد أصيب بشلل بسبب الخوف، أو هذا ما ظننته وقتها. كان الرصاص يندفع في كل مكان، و كان من المستحيل أن يخطئ هؤلاء الشيوعيون الهدف من هذه المسافة القريبة يا أمي. قفزت لأسحبه للأسفل، و أصبت عندها. لقد كان الألم كنار في صدري، و أثناء سقوطي أتذكر أني كنت أقول لنفسي “لا بد و أني أموت …”. شخص ما كان يضعني أرضاً، و يدين قويتين تمسكان بي و تضعاني برفق على الثلج. و خلال هذا فتحت عيني و بدا و كأن الشمس تحرق عينيّ. كان مايكل لايزال واقفاً، و في وجهه بهاء مهيب. و فجأة بدا و كأنه يكبر كالشمس، و بدأ البهاء يزداد من حوله مثل أجنحة الملاك. و أثناء دخولي في حالة فقدان الوعي رأيت مايكل حاملاً سيفاً بيده، يبرق و كأنه مليون ضوء.
عندما استيقظت في وقت لاحق أتى باقي الرجال برفقة الرقيب لرؤيتي.
و سألني:”كيف فعلت هذا يا بني؟”.
و أجبته بسؤال:”أين مايكل؟”
بدا الرقيب في حيرة و قال:”مايكل من؟”
قلت:”مايكل الجندي الضخم الذي كان يسير برفقتي حتى أخر لحظة. لقد رأيته و أنا أسقط أرضاً”.
و قال الرقيب بحزن:”يا بني أنت مايكل الوحيد في وحدتي. لقد اخترت كل الزملاء، و لم يكن سوى مايكل واحد، و هو أنت. و يا بني لم تكن تسير برفقة أحد. لقد كنت أراقبك لأنك كنت بعيداً جداً عنا، و كنت قلقاً”.
و كرر سؤاله:”الآن قل لي يا بني، كيف فعلت هذا؟”
لقد كانت هذه المرة الثانية التي يسألني فيها هذا السؤال، و قد أثار هذا سخطي.
“كيف فعلت ماذا؟”
“كيف قتلت هؤلاء الشيوعيين السبعة؟ فلم تطلق رصاصة واحدة من بندقيتك”.
“ماذا؟”
“دعك من هذا يا بني. لقد كانوا متناثرين حولك، و كل منهم تلقى ضربة سيف أردته قتيلاً”.
و هذه نهاية قصتي يا أمي. ربما يكون هذا بسبب الألم أو الشمس الحارقة أو البرد القارس. لا أعلم يا أمي، فالشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أن هذا قد حصل حقاً.
مع حبي ابنك

تساعية القديس بادري بيو

تساعية القديس بيو

صلاة : أيها الإله الذي أنعمت على لقديس بيو وميّزته بطريقة عجائبية بأن يشترك في آلام إبنك
إمنحني بشفاعته (النعمة) لتي أحتاجها جداً وأعطني خصوصاً أن أتشبّه بموت يسوع، لكي أصل إلى مجد القيامة
( ثلاث مرات المجد )

صلاة إلى القديس بيو : أيها الممجّد القديس بيّو، علّمنا تواضع القلب لكي نحصى بين صغار الإنجيل الذين وعدهم الآب بأن يكشف لهم أسرار ملكوته
ساعدنا كي نصلّي من دون كلل. أعطنا أن ننظر بعين الإيمان ونرى في الفقراء والمتألّمين وجه يسوع
قوّنا وقت الصراع والمحنة، وإذا سقطنا أعطنا أن نختبر فرح سرّ الغفران
إمنحنا على مثالك، أن نكرّم مريم أم يسوع وأمنا. رافقنا في مسيرتنا الأرضيّة نحو الوطن السماوي وقلبنا مفعم برجاء الوصول لكي نتأمّل أبداً مجد الآب والابن والروح القدس.
أمين

:صلاة البدء
باسم الآب والإبن والروح القدس. آمين
أيها الإله، نتوسل إليك بثقة كاملة، لأنك أنت أب وتصغي بانتباه لطلبات أبنائك. ننحني أمامك بكل ثقة كي تمنحنا قبل كل شيء نعمة الإيمان والإرتداد، وإذا شئت، كل النعم التي نطلبها بشفاعة القديس بيو
(أبانا… السلام… المجد… (تُعاد قبل صلاة كل يوم

اليوم الأول
…..صلاة البدء
:القديس بيّو ، كاهن
أيها الإله، أنت الذي دعوت الشاب فرنشيسكو فورجونه ليصبح كاهن الكنيسة
نصلّي لك من أجل كل الكهنة الذين أوكلت إليهم الافخارستيا، سرّ حضور يسوع الفعلي
إجعلهم أن يكونوا هم أيضاً علامة
حية لحضورك وسط شعب الله

اليوم الثاني
…صلاة البدء
:القديس بيّو، راهب فرنسيسكاني
أيها الإله، لقد سمع خادمك القديس بيّو دعوة القديس فرنسيس الأسيزي وكرّس حياته في الرهبنة الفرنسيسكانية للاخوة الكبوشيين
نصلّي لك من أجل كل الرهبان الذين بحفظ المشورات الإنجيلية يذكروننا أنه لا مسكن ثابت لنا على هذه الأرض إنما نرجو الوطن الآتي حيث تنتظرنا أنت

اليوم الثالث
…صلاة البدء
:القديس بيّو، رجل السِّمات
أيها الإله، يا من بتدبير حبك السري أردت أن يحمل القدّيس بيّو سمات في جسده تكون علامة لآلام إبنك يسوع
إجعلنا أن نتذكّر دوماً أن نحمل صليبنا وننكر ذواتنا لكي نستحق اتّباع المسيح

اليوم الرابع
…صلاة البدء
:القديس بيّو، صانع الرحمة
أيها الإله، أنت الذي ألهمت القديس بيّو كي يعتني بالمرضى والمحتاجين
فأنشأ مستشفى تتجلّى فيه عنايتك الإلهية ومحبتك اللامتناهية
إجعلنا أن نجسّد إيماننا بأعمال محبة أخوية، كيما يمجدك الناس على العظائم التي ما زلت تصنعها في العالم

اليوم الخامس
:صلاة البدء
:القديس بيّو ، كاهن مواهبيّ
أيها الإله يا من أردت من خلال عبدك القديس بيّو أن تكمّل عمل إبنك يسوع الذي مرّ وصنع الخير وشفى المرضى
إجعلنا أن نأخذ على عاتقنا الإعتناء بأولئك الذين دُعوا ليشتركوا مع المسيح المتألم لكي يكمّلوا فينا ما نقص من آلام المسيح لخير الكنيسة جسده السري

اليوم السادس
…صلاة البدء
:القديس بيّو ، خادم الغفران
أيها الإله، أنت الذي منحت عبدك القدّيس بيّو عطية سبر غور قلوب النادمين، فكان يستوعب في الحال صعوباتهم الداخلية، كآبتهم، مشاكلهم وإراداتهم الحسنة. فبفضل خدمته الكهنوتية في سر الإعتراف تمكّن أناس شتّى من أن يتعزّوا ويسيروا قُدُماً في طريق الخير. إجعل يا رب الكهنة المعرِّفين علامة حية لرحمتك اللامتناهية، فيتفهّموا الخاطئين، ويكونوا لهم الدعم، ويشجعوا كل أولئك الذين، من خلال نعمة هذا السر، يجاهدون لكي يصبحوا لك أبناء حقيقيين

اليوم السابع
…صلاة البدء
:القديس بيّو ، مكرّم العذراء
أيها الإله، كان لخادمك القديس بيّو تكريم حارّ للعذراء، وهو الذي أوصى الجميع بتلاوة المسبحة كوسيلة للحصول على وحدة العائلة المسيحية. أرجع يا رب، إلى كل العائلات التي تأخذ القدّيس بيّو شفيعاً لها، عادة تلاوة المسبحة سوياً لكي تحصل من العذراء على نعمة الوفاق والأمانة

اليوم الثامن
…صلاة البدء
:القديس بيّو، خادم الافخارستيا
أيها الإله، لقد أفهمنا عبدك القديس بيّو من خلال احتفاله اليومي بالقداس الالهي كم هو عظيم سرّ الافخارستيّا في الجماعة المسيحية. إمنحنا نعمة أن ندرك عظمة عطية إبنك الوحيد الذي أرسلته إلينا، فمات من أجلنا وأعطانا حياته، وها هو في القدّاس يبذل ذاته كل يوم لكي يعلمنا أنه لا معنى لوجودنا من دون بذل الذات

اليوم التاسع
…صلاة البدء
:القديس بيّو ، في مجد الله
أيها الإله ، يا من أردت أن تعطي عالمنا المتألم شهادة رجال ونساء أخذوا الإنجيل على محمل الجد وترجموه في حياتهم اليومية
نشكرك على الكنيسة التي ترفع إلى مجد المذابح الكثيرين من معاصرينا، فيكونوا لنا أمثلة حية للحياة المسيحية
ليتشفّع بنا القديس بيّو، المثال المنير للراهب القديس الذي كرّس نفسه للصلاة ونذر وقته للاخوة
ليكن التمجيد الدائم لك أيها الآب السماوي والتكرّس من أجل الأخوة الذين تضعهم على طريقنا، هدفنا نحو القداسة
أيها الآب السماوي رفعت القديس بيّو على صليب هذا العالم ليجذب الكلّ إلى إبنك يسوع
فأنا أشكرك لأنك بواسطة هذا القديس جذبتني إليك وإلى ابنك يسوع وإلى كنيستك المقدسّة