Mercredi, octobre 8, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 10

خميس الغسل

خميس الغسل

كانت العادة في القديم أن تغسل أرجل الضيوف قبل الأكل كما قال ابراهيم لثلاثة رجال الذين ظهروا له في بلوطات ممرا (تك ٤/١٨
“لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ”

ويسوع قال لسمعان الفريسي الذي لم يفِ الضيافة حقوقها أنا دخلت بيتك فلم تسكب على رجلي ماء لو٤٤/٧

ففي العشاء الأخير مع تلاميذه أراد يسوع أن لا ينتقص شيء من فرائض الضيافة و الإكرام لضيوفه الأعزاء لديه

في نفس الليلة وقعت مجادلة بين التلاميذ، أيهم يحسب الأكبر (لو ٢٤/٢٢) وليست هي المرة الآولى التي حدثت بها مثل هذه المشاحنة بين التلاميذ فيسوع المسيح يقول ليكن الأكبر فيكم كالأصغر لو ٢٢/٢٦)

ثم عاد يسوع فأتمّ وصيته و عبّر لتلاميذه عن مدى حبّه لهم، خلع جبته عن كتفيه لئلا تعيقه و شدَّ على وسطه منشفة كخادم وصبَّ ماء في وعاء
وابتدأ يركع امام كل واحد منهم و يغسل له رجليه

إنه فعلاً تنازل غريب و اتضاع عميق تهيب له التلاميذ و اضطربت افكارهم فنكسوا رؤوسهم خجلاً و قام رئيسهم بطرس موجعَ القلب يمانع باِحتداد واحترام حرصاً منه على كرامة معلمه قائلاً بانذهال : أأنتَ تغسل رجليَّ ؟

فكان جواب يسوع : لكنكَ ستعرفه بعد حين (يو ٦/١٣) فيسوع المسيح يطلب الطاعة له و بعد ذلك يفسر ما يلزم فبطرس مانع و لكنَّ المسيح وعده بالنصيب الأكبر فهذا الكلام وقع كالسيف في أحشاء بطرس فما إن سمع إنذار معلمه حتى عاد وطاعه فقال: يارب لا تغسل رجليَّ فقط بل يديَّ
ورأسي ايضاً (يو ٩/١٣
وكأنه يحسب أن بكثرة الغسل كثرة رضا فيعوِّض عن عصيانه
فهم بطرس بعد ذلك أنَّ الغسل الذي عمله يسوع هو غسل الخطايا و أن ليس لأحد نصيب مع الله إن لم يغتسل بماء العماد الذي يرمز لموت وقيامة الرب يسوع والطريق الجديدة والمقدّسة التي سيسلكونها بعد القيامة
علّمنا الرب يسوع بعد الغسل أنَّ الإتضاع هو الركن في الكنيسة وما الرئاسة إلا نوع من الخدمة،بقوله الكبير فيكم فليكن لكم خادماً.
زدنا يا رب إيماناً بكَ، وساعدنا لنكون كما علّمتنا أن نكون، متواضعين، محبّين وخادمين بعضنا البعض بفرح وسلام دائمَين.
ونردّد مع القديسة تريزيا الطفل يسوع: “يا سلطان السموات القديرْ، نعم، إنَّ نفسي تجد الراحة عندما أراك تأخذ صورة الانسان وطبيعته، وتتنازل فتغسل أقدام رسلك. وإني أتذكّر كلماتك التي تلفّظتَ بها لتعلِّمني ممارسة فضيلة التواضع: اني أعطيتكم قدوةً لتصنعوا أنتم ما صنعت أنا. ليس التلميذ أعظم من معلّمه… إن فهمتم ذلك، ستكونون سعداء بممارسته. إنّي أفهم، يا ربّ، هذه الكلمات الخارجة من قلبك الوديع المتواضع، فأريد أن أحفظَها بمعونة نعمتك

]]>

لماذا نزور سبع كنائس يوم خميس الأسرار؟

لماذا نزور سبع كنائس يوم خميس الأسرار؟

يوم خميس الغسل أو خميس الأسرار، يزور المؤمنون سبع كنائس، متأمّلين بمراحل محاكمة يسوع وآلامه بحسب الترتيب التالي:

١- عليّة العشاء السريّ
(٢- جتسمانيّة(بستان الزيتون
٣- في المجلس عند قيافا
٤- في قلعة أنطونيا عند بيلاطُس
٥- عند هيرودُس
٦- عند بيلاطُس مجدّداً
٧- الجلجلة

نشأت هذه العادة في أورشليم، مع أولى إطلالات المسيحيّة، حيث كان يجتمع المؤمنون كلّ سنةٍ في ليلة خميس الأسرار “عند الساعة الأولى مِن الليل (أي السابعة مساءً) في كنيسة الإيليونا وهي الكنيسة الواقعة في جبل الزيتون، يُصلّون ويُرنّمون، إلى أن ينطلقوا في الساعة السادسة (أي الواحدة فجراً) بمسيرة مصلّية نحو قمّة جبل الإمبومون حيث “خرّ يسوع على ركبتيه وجعل يُصلّي…” (لو ٢٢/٤١) ويبقون هناك في الكنيسة مستمعين إلى الإنجيل حتّى صِياح الديك. مِنْ ثَمَّ ينحدرون إلى جتسمانيّة حيث أُلقيَ القبض على يسوع، ويُصلّون ويسمعون الإنجيل ثمّ يتوجّهون إلى باب المدينة، فالمدينة حتّى الصليب…” (كتاب إيجيريا، يوميّات رحلة، من أقدم النصوص المسيحيّة، سنة ٣٨٣

في مطلع القرن السادس عشر نُظّمت هذه العبادة بسَعْيِ القدّيس فيليبو نيري  في مدينة روما الإيطاليّة. فروما، المبنيّة على تلال سبعة، والتي تحدّث عنها يوحنّا الرسول في سِفر الرؤيا بأنّها أورشليم الجديدة، غدت مع المسيحيّين وطن المقابر السّبْع الأهمّ حيثُ شُيّدت أعظم الكنائس وقد أضحت مراكز حجٍّ منذُ حوالي ألفي سنة
ما زالت هذه العادة سارية حتى يومنا،والهدف منها التأمل بمراحل محاكمةيسوع وآلامه
شجّع البابَوات هذه العبادة التي كانت تستغرق أربعاً وعشرين ساعة، إذ كان على المؤمنين السَيْر ما لا يقُلّ عن عشرين ميلاً، وقد أصدر البابا كِسيستوس براءةً ذكر فيها المعنى الرمزيّ للكنائس السبعة في سفر الرؤيا. وعام ١٩٣٥ أعطى البابا بيّوس الحادي عشر دَفْعاً جديداً لهذه العبادة ومنح الحجّاج غفراناً كاملاً، كما طلب مِنَ المسيحيّين القاطِنين خارج مدينة روما أن يُقيموها بدورهم. وفي ﭐفتتاحِهِ سينودسَ عام ١٩٦٠، شدّد البابا الطوباويّ يوحنّا الثالث والعشرون على أهمّية ممارستها.

صلاة يا رب القوات

يـا ربَّ الـقـوات
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

سـبـِّحـوا اللـّه فـي قـدّيـســيه سـبـِّحوه فـي فـلك قـُوَّتــه
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

سـبـِّحـوهُ عــلى مــقـدرتـه ســبـِّحوهُ بـحـسـَبِ كـثرةِ عـَظـَمـَتـِه
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا
ا
سـبـِّحـوهُ بـلـحـن ِ الـبــوق سـبـِّحوهُ بـالـمـزمـار والـقـيثارة
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

سـبـِّحـوهُ بـالـطـَّبـل ِ والـمـصـاف سـبـِّحـوهُ بـالأوتـار وآلاتِ الـطـَّرب
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

سـبـِّحوهُ بنغمات الصنوج سبحوه بصنوج التهليل كلّ نسمة فلتسبح الرّب
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

سـبـِّحـوا اللـّه فـي قـدّيـسـيـه سـبـِّحوهُ فـي فــلـك قـوَّتـِه
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

 

 

التحضير للاعتراف

“من يعترف بخطيئته هو أهمّ ممّن يقيم الموتى” قول مأثور للقدّيس إسحق السريانيّ القرن السادس، ويُضيف “هو كمن ينتقل من الموت إلى الحياة”. هذا الإعتراف يتمّ عند الإنسان أوّلاً بينه وبين الله ولكن، أيضًا وخصوصاً، أمام الكاهن وأمام الذي أخطأنا إليه: “رجع إلى نفسه” يقول الإبن الشاطر، “أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطات إلى السماء وقدّامك” (لوقا 15: 17-18).

هذا التحوّل، هذه التوبة métanoie تتمّ، كما ذكرنا، أوّلاً في القلب، في النفس وتستوجب بعدها إقراراً بالخطيئة تعبيراً علنيّاً لها عن طريق الإعتراف في الكنيسة. العمليّة هذه تُدعى سرّاً Mystère أصل الكلمة: عملٌ خفيّ حاصل بإرادة الإنسان وبنعمة الله: مشاركة بين الإنسان والله معروفة في العقيدة الأرثوذكسيّة بكلمة synergie أي مشاركة في العمل

القدّيس يوحنّا الدمشقيّ، في كتابه الشهير “الإيمان الأرثوذكسيّ” يحدّد التوبة بأنّها تحوّل النفس من الشيطان إلى الله، ويقول إنّ هذا لا يتمّ إلاّ بالألم والدموع. هناك، إذاً، انسحاق لدى الإنسان وتواضع كبير. “الذبيحة لله روح منسحق، القلب الخاشع المتواضع لا يرذله الله” (المزمور الخمسون
* * *
جرت العادة قديماً أن يتناول البعض القرابين المقدّسة يوم الخميس العظيم خارج القدّاس الإلهيّ على يد الكاهن وبعد اعتراف سريع. إليكم هذه القصّة المعبرّة عن الإنسحاق والتواضع في الإعتراف: أتى مرّة، في ذلك اليوم، رجلٌ وجيه معروف في القرية، جاء إلى كاهن أمّيّ لكنّه تقيّ جدّاً. طلب منه مناولة القرابين لأنّه كان مشغولاً بعد أن يحلّه من خطاياه. فرجاه الكاهن البسيط أن يسجد على الأرض ويقول “اغفر لي يا الله أنا عبدك الخاطئ”. فامتعض الرجل وأبى أن يسجد زاعماً أنّه لم يَنثَنِ ولم يركع لأحد طيلة حياته الماضية، وقال: “من الذي يطالب بذلك يا أبي”؟! فأردف الكاهن البسيط مستغرباً جدّاً وأتى بكتاب الكاهن وأراه الجملة القائلة: “ويسجد المعترف ويصلّي ليأخذ الحلّ من خطاياه من الكاهن”. عندها تنازل الرجل وسجد قائلاً: “أمري لله”! أخذ الحلّ من الكاهن وتناول. بعدها وقف أخيراً وقال أشكر الله وأشكرك يا أبي لأنّي تواضعت وأخذت الحلّ من خطاياي وتناولت القرابين المقدّسة
* * *
أخيراً وليس آخراً، يشير الآباء الروحيّون إلى أنّه من أهمّ الأشياء التي ينبغي أن تتمّ على فراش الموت، وقبل الخروج من هذه الدنيا طالما نحن واعون، الإعتراف قبل الموت، وأن يندم الإنسان على كلّ خطيئة اقترفها في حياته. هذا الأمر لا بدّ من أن يتذكّره الكاهن الذي يرافق المريض في أواخر حياته وقبل أن يسدي له القرابين المقدّسة. هذا يساعده على إنهاء حياته

ابونا جرار أبي صعب

تساعية القديس جاورجيوس

تساعية القديس جريس الشهيد (جاورجيوس – مار جريس – جورج ) تبدأ في 14 نيسان / أبريل وتنتهي في 22 ليلة العيد

اليوم الأوّل 

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

من الأعماق صرخت إليك يا ربّ، يا من استمع صوتي لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرّعي. إن كنت للآثام راصداً يا ربّ من يثبت لأن عندك الغفران.

أيّها اللّابس الجهاد جاورجيوس بما أنّك بطل بين الشّهداء، نجتمع اليوم لنمدحك لأنّك تمّمت السّعي وحفظت الإيمان، ونلت من لدن الله إكليل انتصارك. فابتهل إليه أن ينقذ من الفساد والأخطار المقيمين بإيمان تذكارك الدّائم التّوقير.

أبانا، السلام والمجد

اليوم الثّاني 

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

من أجل اسمك انتظرتك يا ربّ، انتظرت نفسي كلمتك، انتظرت نفسي الرّبّ.

أيّها المجاهد المجيد جاورجيوس لقد هُرعت باختيارك إلى الجهاد ببسالة وعزم وثقة نظير الأسد مُعرضًا عن الجسد البالي ومهتمّاً علانيّة بالنّفس التي لا تُبلى، فأُحميت بالأغذية المنوّعة، كالذّهب الممحّص في البوتقة. فاشفع إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.

أبانا، السلام والمجد

اليوم الثّالث 

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

إنتظار الرّقباء للصّبح والحرّاس للفجر فلينتظر المؤمنون الرّبّ.

يا جاورجيوس المجيد والعظيم في الشّهداء، لقد تألّمت مع المخلّص. وشابهت موته بموتك الاختياريّ فملكتَ معه بهاء لابساً برفيراً دموياً بهما ومزيّناً بصولجان جهادك وممتازاً بإكليل الغلَبَة على الأبد.

أبانا، السلام والمجد

اليوم الرّابع

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

لأن عند الرّبّ الرّحمة وعنده فداءً كثيرًا وهو يفتدي المؤمنين من جميع آثامهم.

أيّها القدّيس جاورجيوس، لمّا تسلَّحت بدرع الإيمان، وترس النّعمة وحربة الصّليب، أمسيت غير منهزم لدى الأضداد كبطل إلهيّ. وبما أنّك هزمت مواكب الأبالسة، فأنت ترتع مع الملائكة في الأخدار السّماويّة. حافظاً ومقدّساً المؤمنين ومخلّصاً الذين يدعونك.

أبانا، السلام والمجد

اليوم الخامس 

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

سبّحوا الرّبّ يا جميع الأمم. إمدحوه يا جميع الشّعوب.

يا لابس الجهاد جاورجيوس. لقد عرفناك كوكباً غزير الأنوار، وشمساً تتلألأ في الأفق. ودرّة كلّيّة القيمة وحجراً كريماً لامعاً، وابناً للنّهار وبطلاً صنديداً في
الشّهداء، وظهراً للمؤمنين. لذلك نقيم تذكارك مادحين إيّاك.

أبانا، السلام والمجد

اليوم السّادس

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

لأنّ رحمته قد عظمت علينا وصدق الرّبّ يدوم إلى الأبد.

أيّها القدّيس جاورجيوس احفظني صائناً وأنا في البحر سائراً. وفي الطّرقات مسافراً وفي اللّيل راقداً. إجعل عقلي مستيقظاً وارشدني إلى فعل إرادة الرّبّ، لكي أجد في يوم الدّينونة غفران ما جنيت من الآثام في الحياة. أنا الملتجىء إلى كنف وقايتك.

أبانا، السلام والمجد

اليوم السّابع

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

يا جندي المسيح جاورجيوس. لقد سلكت بحسب اسمك، لأنك حملت الصّليب على عاتقك، وفلحت الأرض المجدبة بالضّلالة الشّيطانيّة، مقتلعاً أشواك مذاهب الأوثان، وغارساً كرمة الإيمان المستقيم الرّأي. فلذلك تفيض الأشقية للمؤمنين في كلّ المسكونة. إذ قد ظهرت فلّاحاً صديقاً للثّالوث فنبتهل إليك أن تتشفّع من أجل سلام العالم وخلاص نفوسنا.

أبانا، السلام والمجد

اليوم الثّامن

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

إفرح واجذل يا جندي الملك العظيم جاورجيوس لأنّك إذ أهملت الأشياء الدّنيويّة وأعرضت عنها وأرضيت الإله، امتلكت معه الحياة الأبديّة في السّماوات، أمّا جسدك فإنه يقصي عن البشر كلّ سقم، لأنّ المسيح الذي صبوت إليه يمجّدك أيّها المغبوط.

أبانا، السلام والمجد

اليوم التّاسع

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

أيّها الشّهيد الحكيم، لقد وزَّعت غناك الأرضيّ على الذين في الأرض فورثت بآلامك الغنى السّماويّ. وإذ تسلّحت بدرع الصّليب الطّاهر ذلّلت كبرياء المغتصبين. ولذلك أنت تهب للعايزين المُنَح الإلهيّة ومواهب الأشفيّة. فيا لابس الجهاد، ابتهل إلى المسيح الإله، أن يمح الزّلّات لنا نحن المسارعين والملتجئين إليك والمعيّدين بشوق لتذكارك المقدّس.

أبانا، السلام والمجد


رتبة الوصول إلى الميناء

تقام رتبة الوصول إلى الميناء، في الطقس الماروني، مساء أحد الشعانين أي بعد ستة أسابيع من الصوم الكبير، وذلك تعبيراً عن وصول العريس الربّ يسوع ليأخذ معه المؤمنين الذين اغتنوا بالأعمال الصالحة خلال صوم الأربعين، المستعدّين لأسبوع الآلام للعبور معه بالصليب والموت (بحيث يتواصل واجب الصيام حتى سبت النور) للبلوغ بعده إلى مجد القيامة.

كان يُحتفل قديماً بهذه الرتبة في القومة (القسم) الثالثة من صلاة نصف ليل الأحد – الإثنين، أمّا الآن فيُحتفل بها قبل صلاة المساء وذلك خارج الكنيسة.

أما تفاصيل هذه الرتبة فتتم على الشكل التالي: يتلو الشمّاس كرازة مرتّلة ويجيبه الشعب “من نور الملكوت إملأ قلبنا يا رب”، يقرع المحتفل الباب ثلاث مرات ويدخل هو والشعب الكنيسة.
عندما يبلغ المذبح، يزيل عنه اللباس البنفسجيّ ويلبس اللون السمّاقي وهو اللون الأحمر القاني رمز الدمّ والطابع الملكيّ لآلام المسيح، وتُزال ستائر المذبح البيضاء وتُوضَع السَّوداء، وَيُوَشَّح الصَّليب بالسَّواد وَتُخَفَّض الأنوار، كلّ ذلك لإعلان بدء أسبوع الآلام. تلي هذه الرتبة صلاة المساء وزياح الصليب.

من بعدها يبدأ أسبوع الآلام فعلياً: فتستبدل “الهللويا” بالكيرياليسون، ونشيد “الهم وهم” و”تشبحتو لموريو” (سبّحوا الرب) و”مران أترحم علين” (يا ربّ ارحمنا). لا يُحَيِّ الكاهن الشعب ب”السلام لجميعكم” أو ب”السلام للبيعة و لبنيها”، كما لا يقول الشمّاس “بارك يا سيّد” في الصلوات والقراءات، لا يبارك المحتفل القارئ بعد مقدّمة الرسائل، لا تقال مقدّمات الإنجيل على الطريقة الإحتفاليّة (بدل الهللويا نقول هم وهم، وبدل كونوا في السكوت أيها السامعون…نقول (ارحمنا يا رب). ولا تُختم قراءة الإنجيل بحقًّا والأمان لجميعكم، بل يُبارك المحتفل الشعب بإشارة صليب بالإنجيل. كذلك تزال المياه المباركة من الجرن في آخر الكنيسة، وكانت العادة قديماً أن توشّح التماثيل وصور القدّيسين بستائر سوداء في هذا الأسبوع.

ترمز هذه الرتبة إلى العذارى الحكيمات (لذلك يحمل المؤمنون خلالها الشموع المضيئة) فأبناء الكنيسة، على مِثال العذارى الحكيمات، جمعوا خلال الصوم زيت الأعمال الصالحة، وعندما أتى نصف اللَّيل، ووصل العريس، دخلن معه إلى الفرح. ولكن، فرح الكنيسة لا يكتمل إلاَّ بعيش آلام الصَّليب وهي العرس الحقيقيّ، التي تؤدّي إلى مجد القيامة.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

تأمل الأحد السادس من الصوم: أحد الشعانين

تأمل الأحد السادس من الصوم: أحد الشعانين
يوحنّا 12: 1-18

أحد الشعانين هو مدخل أسبوع الآلام، الّذي يبدأ بفرح (الشعانين) وينتهي بفرح (القيامة).
“هوشعنا” (خلّصنا)، مباركٌ الآتي باسم الربّ، ملك إسرائيل؛ هذه هي الصرخة التي ستملأ أجواء هذا اليوم، والتي سمعناها في الإنجيل.
مثلها كلمات بولس الرسول: “افرحوا يا إخوة، وأيضاً أقول افرحوا… وإله السلام يكون معكم.”
هذا هو الملك الآتي، إنّه ملك إسرائيل، ملك السلام، “ملكيصادق”، أي ملك البرّ.

ما أجمل طقوسنا التي تضع هذه الكلمات في حيّز حياتنا.
بعد قليلٍ ندور بالسعف، وندخل الكنيسة معبّرين عن دخول المسيح لأورشليم، ونصرخ مع التلاميذ: هوشعنا…
ماذا سنحمل في قلبنا؟ من هو هذا الملك الآتي؟

يسعى الإنسان بطبيعته، ومنذ فجر التاريخ، إلى السلام، ويرى في تحقيقه سعادته وهناءه.
لكنّه غالباً ما يُخطئ في اختيار الدروب التي يظنّها ستوصله إليه.
فلطالما سقط الإنسان في الحروب طلباً للسلام.
من أجل السلام، استخدم كثيرون الاستبداد.
في طلب السلام، تهافت آخرون على جمع المال.
في سبيل السلام، لم يوفِّر البعضُ على أنفسهم استخدام أيّة وسيلة، ولم يتردّدوا في سلوك أي دربٍ خاطئة.
إنَّ قراءةً واعيةً للتاريخ البشريّ توضّح، من جهةٍ أولى، سعي الإنسان الحميم إلى السلام،
ولكنّها تظهر أيضاً فشل أغلب تلك الدروب التي سلكها، وأغلب الحلول التي طرحها.

اليهود الهاتفون: “خلّصنا، مباركٌ الآتي باسم الرب”، عاشوا تاريخهم الطويل المعذّب وهم ساعون في عطشٍ إلى السلام.
ابتغوه، لكنّ أحلامَهم رأته من خلال الاستقلال، ولم يكن ذلك يعني ما هو أقلّ من الاستبداد أحياناً عديدة،
وتوقّعوه في التحرير، ولو كان ذلك مراتٍ باستعباد الآخرين.
طلبوا السلام في أحلام المجد والسلطان، في فلسفة السيطرة، ورغبات الهيمنة، غير متذكّرين نبوءة زكريا:
“افرحي يا ابنة صهيون، لأنّه هوذا ملككِ يأتي إليكِ راكباً على جحشٍ ابن أتان.”

بعد ثلاث سنين من التعليم والأعمال، أشرف الربّ يسوع على أبواب أورشليم في جوٍّ من التحدّي القاسي،
ودخلها دخول الفاتح بعد إقامة لعازر.
لقد سبى قلوبَ الناس بسيطرته حتّى على الموت.
ورأى الشعبُ به محطَّ أحلامه، فدخل أورشليم كملكٍ لإسرائيل،
لكنّه دخلها في وجهٍ من الغرابة، على ابن أتان.

يريد يسوعُ، بدخوله الظافر هذا وبهذا الأسلوب، أن يُعلن عن طبيعة ملكوته.
إنّه ملكوت البرّ والسلام الحقيقيّ.
وهذا ما يشدّد عليه نصّ الرسالة اليوم:
“ما هو من طهارة، من عفاف، من عدلٍ، من كلّ صفةٍ محبَّبة، من حُسنِ صيت، إن تكن فضيلة وإن يكن مدح ففي هذا افتكروا… وإله السلام يكون معكم.”

هذه هي أسلحة السلام الذي نسعى إلى تحقيقه.
إنَّ الربّ يسوع، الفاتح اليوم، يؤسّس هذه المملكة.
هذه هي دروب السلام، وهذا ما يعنيه زياح الشعانين.
هذا الزياح هو “مسيرة” المسيحيّين السلاميّة، يرفعون فيها شعاراتهم وأهدافهم وأسلحتهم،
ألا وهي سعف النخيل، التي يفسّرها التقليد كلّه على أنّها رموز الفضائل، كما تقول الأناشيد المباركة.

هكذا فتح الربُّ يسوع أورشليم، وبذلك افتتح هذا الملكوت السلاميّ، تاركاً لنا، نحن المسيحيّين، إكماله وتحقيقه على وجه الأرض كلّها.
المسيح دخل ملكاً على أورشليم مرّةً، لنملّكه نحن على العالم بأسره، أبداً.

الكنيسة وحدها، بالبرّ الذي تعلّمه وتحياه وتبشّر به، هي مركز السلام على الأرض بين الشعوب، لا بل علامته وقوّته.
ملكوتُ هذا الملك هو الكنيسة، التي تبني البرّ وتهدم أركان الشّر؛
التي تربط الناس بالمحبّة، لاغيةً كلّ الفوارق.
إنّها تجمع فعلاً، في مقابل كثير من التجمعات التي تجمع لتفرّق،
فتصالح البشر، وتجعلهم يتبارون بالبرّ فقط.

الزياح بالشعانين “مسيرة”، هذا هو فحواها:
نعلنه لنا وللآخرين، أنّنا نؤسّس ملكوتاً،
القوّة فيه هي المحبّة،
والرفعة هي التواضع،
والمجد هو الخدمة،
والسيّد هو الآتي على ابن الأتان.

هذه هي مجازفة الإيمان، والإيمان دون مجازفةٍ باطل.
إيماننا أنّنا، كسيّدنا، سنبقى مؤمنين؛
أنّ الظلم ضعيفٌ لأنّه يعْبُر،
لكنَّ التضحية، ولو بدأت بالموت، هي حبّةٌ ستقوم إلى سنابل ظفر.
كلّ ما هو ضعيفٌ في نظر الناس، هو بإيماننا أقوى سلاح.

كثيرون تسلَّطوا على الناس بالسلطان، وفتحوا الدنيا بالعنفوان، كانوا وزالوا،
وحده ربّنا كان، ولأنّه حارب بالحبّ، يكون وسيأتي.

يُضطهدوننا بالظلم، نقابل بالغفران؛
يتسلّطون بالمجد، نردّ بالتواضع؛
لأنَّ الظلمَ يموت، والغفران يقوم.
ذلك واهٍ، وهذا الأخير حيٌّ لا يموت.

لذلك نرفع صليبك، يا ربّ، ونقول:
أوصنا في الأعالي، مباركٌ ملك إسرائيل الآتي باسم الربّ.
آميــن.

الأب جيرارد أبي صعب

دخول المسيح إلى أورشليم أو أحد الشعانين

دخول المسيح إلى أورشليم أو أحد الشعانين

مبارك الآتي باسم الرب، هوشعنا في الأعالي!
هوشعنا، هوشعنا، هوشعنا!

فأخذوا سعوف النخل، وخرجوا للقائه، وكانوا يصرخون:
«أوصنّا! مباركٌ الآتي باسم الرب! ملك إسرائيل!»

ووجد يسوع جحشاً، فجلس عليه كما هو مكتوب:
“لا تخافي يا ابنة صهيون. هوذا ملكك يأتي جالساً على جحش أتان.”
(يوحنا ١٢: ١٣-١٥)

في هذا اليوم العظيم،
ندعوك يا يسوع المسيح، يا ملك السماء والأرض، أن تأتي إلينا من جديد، وتدخل بيوتنا وعائلاتنا كما دخلت أورشليم، فتطهرها من كل دنس، ومن كل إثمٍ قد أبعدنا عنك، فتكون أنت مركز إيماننا ومركز حياتنا دائماً.

أعطنا، يا ملك الكون، أن نكون شهوداً لك بأعمالنا ونيّاتنا،
أن نكون مثلك متواضعين مهما علا شأننا على هذه الأرض،
وأن نعي أن كل مجدٍ ليس من العلاء هو مجد باطل وفانٍ.

اجعلنا، في أحد الشعانين هذا، أن نفرش لك قلوبنا بالرجاء والسلام والمصافحة،
فنهتف من أعماق قلوبنا:
“هوشعنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب!”

المجد والإكرام لك، يا ملك المجد، إلى الأبد. آمين.

كل أحد شعانين مبارك، وأنتم بألف خير.

إعداد: ريتا من فريق صوت الرب

كيف تمّت محاكمة يسوع؟ وهل كانت قانونيّة؟

كيف تمّت محاكمة يسوع؟ وهل كانت قانونيّة؟

١-لقد تمت محاكمة يسوع المسيح دينيًا ومدنيًا.
دينيًا أمام حنان وقيافا
ومدنيًا أمام هيرودس وبيلاطسبيلاطس كان يميل لتبرئه المسيح (يوحنا٣٨:١٨) ولكنه حكم ضده تحت تأثير اليهود

٢-بالطبع لم تكن محاكمة يسوع محاكمة قانونيّة لأنّه

(قرّر أنّه يجب أن يموت قبل أن يحاكموه ( مرقس١:١٤

كانت كل الشهادات ضدّه شهادات زور متى٥٩:٢٦

لم يكن هناك دفاع عن يسوع، ولم يسمح بالدفاع عنه لو ٦٧:٣٢

حاكموه بالليل (لو قا ٥٣:٢٢-٥٥) ولم تكن قانونية المحاكمة بالليل بحكم قوانين القادة الدينيين أنفسهم

(استحلفه رئيس الكهنة، ثم أدانه على ما قاله (متى(٦٣:٢٦-٦٦

مثل هذه التهم الخطيرة في ذلك الوقت كانت تحاكم أمام مجلس السنهدريم، وليس في بيت رئيس الكهنة لو قا٥٤:٢٢

القادة لم يحاكموا يسوع محاكمة عادلة، فكان رأيهم أن يسوع يجب أن يموت. لقد تنبأ قيافا رئيس الكهنة أنه ينبغي أن يموت واحد عن الشعب كله

يوحنا٤٦:١١-٥

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

لماذا لا نصوم يوم السبت والاحد

لماذا لا نصوم في السبوت والآحاد ؟؟

هل يسمح بالعلاقة الزوجية خلال الصوم ؟.

ننقطع في فترة الصوم الكبير عن كل أنواع اللحوم والأجبان وكل ما ينتج من الحيوانات .. وكذلك يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع على مدار السنة.

الإربعاء تذكار

لانصوم ايام السبت :

لأن أيام السبت تحمل في طياتها أيضا من معاني الفصح .

لأن السبت هو يوم استراح فيه الله بعدما خلق الكون ،كما جاء كوصية من الوصايا العشر ( خروج 20= 8 اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.9 سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ ، 10 وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ

ونحن لايحق لنا كسر وصية الرب .

وعليه نعبّر عن كسرنا للصوم في السبت بأن نتناول طعام الفطور الصباحي مع الإبقاء على عدم أكل اللحوم والأجبان كالمعتاد .

أيام الآحاد

هي أيام قيامية ( تعبيراً على فرحنا بقيامة المسيح ) بالتالي لا ينطبق عليها الصوم الكلي . فنحن في كل آحاد السنة ننقطع عن الطعام ونصوم من الساعة 12 ليلاً ولا نتناول اي شيء استعداداً للقداس الإلهي الصباحي الذي نتناول فيه جسد الرب ودمه الطاهرين ..

. وبعد المناولة وانتهاء القداس نهار الأحد يسمح للمؤمنين أن يتناولوا طعام الفطور ، وطبعا من دون اللحوم والأجبان ومشاقاتهما .

كما يسمح بأكل السمك فقط في عيديّ : البشارة وأحد دخول المسيح الى اورشليم (الشعانين ) . فهما من الأعياد السيديّة .

فالأرثوذكسية وكما تسلمت من الكنيسة الأولى ما تزال تحافظ على معاني وخصائص السبت والأحد .

هل يسمح بالعلاقة الزوجية خلال الصوم ؟

العلاقة الزوجية هي أمر طاهر وليس نجساً ، والكنيسة لا تحرم العلاقات الجنسية بين الزوجين .

المستحسن أن يتفق الزوج و الزوجة على العف عن العلاقة والتفرغ للصوم والصلاة وبارشاد الأب الروحي .

فالصوم كله هو عملية ترويض انساننا المادي على طاعة انساننا الروحي الذي لكي نكون نفساً وجسداً في طاعة الله

الأب بطرس الزين