Mercredi, octobre 8, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 11

صلاة البابا فرنسيس عن الصوم


أيها الرب الإله، نريد أن نحيا زمن الصوم هذا في صدق كلامك،
فأعطنا يا رب أن نكون شفافين لروح المسيح، وأن نتمكن من مشاركة إخوتنا والتفتح على سعادتهم،
بالمسيح يسوع الذي بعد أن جعل نفسه خادم الجميع، يقاسمك المجد إلى دهر الدهرين.

أيها الإله العظيم، يا من بموت مسيحه المحيي نقلنا من الموت إلى الحياة،
أعتق يا رب جميع حواسنا في هذا الصوم الخمسيني المبارك،
منقياً لها ومقيماً لها الوعي الداخلي مرشداً ومعلماً:

أما بصرنا فلينتقي من كل منظر غير لائق بأبناء الله المخلص،
وأما لساننا فليتنزه عن الكلام غير اللائق.

طهر يا رب شفاهنا وأيادينا من دنس الخطيئة لنسبحك ونقدم تقادمنا بكل خشوع.
ولنستقبل قربانك المقدس في قلوبنا المستعدة.

آمين
-البابا فرنسيس

ما هو المديح ولماذا يقام في فترة الصوم


ما هو المديح ولمذا يقام في فترة الصوم ولمذا نقول عن العذراء انها خدرَ العرس الإلهيّ الإنسانيّ والعروس أيضاً.

“افرحي يا عروساً لا عريس لها” رتّبت الكنيسة أن نصلي المديح، بالأصل، في سحر السبت الخامس من الصوم.
ويتلى يومها بكليّته أي الـ 24 بيتاً. ثم أُدخل، بعد تقسيمه إلى 4 مجموعات من 6 أبيات، على الأربع أسابيع الأسبق أيضاً.
وجرى نقله، كما في صلوات الأسبوع العظيم، إلى مساء الجمعة بدل سحر السبت لأسباب رعائية، حيث حضور المؤمنين ممكن أكثر. ولكن ما هي علاقة المديح بالصوم، ولماذا يرتَّل في سحر السبت؟ الترنيمة الأهمّ التي تتكرّر في المديح هي “افرحي يا عروساً لا عروس لها” وتتكلّم عن عرس.

كما تسمّى العذراء بالأبيات “خدرَ العرس البتولي” (البيت 19). وهذا العرس البتولي كان غاية الخلق منذ البدء. لقد خلق اللهُ العالم في ستّ مراحل- أيام، ولم يخلق الله هذا العالم ليرميه، وإنّما ليُتحده به ويشاركه في مجده. لذلك خلق الله النور والسماوات والحيوانات…
وفي النهاية في اليوم السادس خلق اللهُ العروس التي يريد أن يخطبها لنفسه لا غضن فيها ولا دنس. وهذه العروس هي الإنسان، الذي سوف يشاركه في حياة الحبّ التي في الثالوث. لكن مسيرة هذا العرس الإلهيّ البشريّ تعثرت في الفردوس. ولم يترك اللهُ عروسه الإنسان بل بتدبيره وحبّه أرسل الأنبياء ووضع الشرائع وكلَّ ما تمّ في العهد القديم في سبيل تدريب الإنسان وتنشئته الروحيّة، بحيث يأتي المسيح الكلمة الأقنوم الثاني ويزفّ لنفسه الكنيسة عروساً مجيدة (أفسس 5: 7).

فيتّحد هكذا الله بالإنسان أقنوميّاً في تجسّد الربّ يسوع. ويؤسّس المسيح كنيستَه على الأرض، لتَزفَّ إليه كلَّ إنسانٍ يحيا فيها عروساً له. في التجسّد الإلهيّ تمّ الزفاف الحقيقيّ الأوّل والكامل. حين اتّحد الله بالإنسان. وما كان مرجوّاً للسبت الأول في الخلق بالفردوس تحقّق بالتجسّد في شكله الأكمل.
وهنا في هذا الحدث كانت العذراءُ هي خدرَ هذا العرس البتولي. في البتول تمّ اتحاد الله بالإنسان، فهي التي جمعت الله بالإنسان وصارت “خدراً للإله الكلمة”، كما تسميها ترانيم المديح. غاية أيّام الخلق الأولى كان يوم الخلق الأخير، عند خلق الإنسان. لا يحتاج الله للخليقة ولكنّه أوجدها من أجل حياة عروسه، الإنسان.

الغاية التي أخفقت في الفردوس تحقّقت في التجسّد. وهنا كانت البتول خدرَ هذا العرس الإلهيّ الإنسانيّ. لقد كانت البتول، في هذا العرس، هي الخدر والعروس أيضاً. والآن صارت الكنيسة هي الخدر لهذا العرس لكلّ إنسان أي لكلّ عروس. والبتول هي خادمة هذا العرس. ما تمّ بالبتول يتمّ بالكنيسة اليوم، وكما كانت العذراء خادمةَ العرس عند التجسّد صارت خادمةً لعرس كلّ نفس بشريّة ولتهيئتها عروساً للمسيح. تهيّئ الكنيسةُ النفوسَ من أجل هذا العرس.
إنّها الخدرُ الجديد الذي يحقّق ما تمّ بالتجسّد مع المسيح، أي الاتحاد الذي يتمّ بالأسرار والحياة الكنسيّة في كلّ إنسان، أي الاتّحاد بين الله والإنسان؛ الاتحاد بين يسوع وكل نفس بشريّة. هكذا يتحقّق ما يختم به سفر الرؤيا في آخر آيات الكتاب المقدّس، “حيث يصرخ الروح مع العروس تعال أيّها الربّ يسوع”؛ وهذه غاية الوجود الإنسانيّ. التريودي – الصوم الكبير هو أهمّ فترة زمنيّة رتّبتها الكنيسة لتحضير النفس البشريّة وتنقيتها وتهيئتها عروساً للمسيح نقيّة طاهرة. ولهذه الغاية وضعتْ الكنيسةُ الأصوامَ. تعني هذه الأصوام ، من جهةٍ أولى، الانقطاعَ عن الطعام وممارسة الإحسان وتكثيف الصلوات… ومن جهةٍ ثانية، حدّدت الكنيسة بالإضافة إلى ذلك أصواماً ليتورجية أيضاً. تظهر في الخدم الإلهيّة مثل اللباس والخشوع وجوّ التوبة و”الحزن البهيّ”، وذلك طيلة الأيّام الخمسة الأولى من الأسبوع. لذلك حدّدت أيضاً ألا يتمّ فيها قداس إلهي، من حيث أن طابعه هو القيامة والغلبة والنصر.
ورتّبت أن نتمّم طيلة أيّام الاسبوع صلواتٍ خشوعية جداً فقط. بحيث يتمّ القدّاس الأوّل يوم السبت، والثاني يوم الأحد. وللمناولة خلال الأسبوع يتمّ استخدام الحمل السابق تقديسه من قداس السبت أو الأحد.

فيصوم المؤمنون ليتورجياً من الاثنين إلى الجمعة في جوّ من الحزن البهيّ، يقام يوم السبت القدّاس الإلهيّ، وكأنَّ أيّام الأسبوع كلها هي للاستعداد حتّى يتقدم المؤمنون إلى العرس الحقيقيّ للاتحاد بدم الربّ وجسده الكريمين يوم السبت ثم الأحد. يسهر المؤمن الأيّام الأولى من الأسبوع في الصلاة وأتعاب الصوم والسجدات ليؤهل ذاته عروساً نقيّة يزفّها الربّ يسوع في قداس يوم السبت ثم الأحد عروساً له. لذلك ليلة الجمعة – السبت هي ليلة الزفاف الليتورجي، إنّها ليلة أو – سحر القدّاس الإلهيّ للاتّحاد بالربّ. وهنا في مساء الجمعة ليلة الزفاف الليتورجي لكلّ مؤمن، يلعب المديح ليتورجياً الدور الذي لعبته العذراء كخدر للعرس البتولي الإلهيّ في التجسّد. كما كانت العذراء صلة الوصل بين الله والإنسان في التجسّد، هنا المديح يصير صلة الوصل الليتورجية بين أيّام الحزن البهيّ ويوم الزفاف الإلهيّ للمؤمن. ترتل الترنيمة للبتول “افرحي يا مزيّنة النفوس بزينة العرس”، وهذا ما يحقّقه المديح. لعلّ المفاجأة التي يصطدم بها المؤمن ليلة الزفاف، أنّه يجد ذاته غيرَ مستحقّة لهذا الاتّحاد الإلهيّ. هذا ما يقوم المديح به، إنّه يزيّننا بزينة العرس.
حين ينظر المؤمن في العذراء صورته المفقودة، صورةَ العروس الطاهرة، وحين ينشد مرنّماً للعروس الأمّ والخدر والخادمة لكلّ عروسٍ بشريّة، عندها تقوده ترانيمُ المديح إلى طهارة النفس وتنهض به من الحزن البهي إلى فرح الخدر البتوليّ. العذراء هي الخادمة لعرس كلّ نفس. والمديح يلعب هذا الدور.
في المديح تتمّ أيضاً شفاعة العذراء، تطهّر عدم استحقاقنا. إنّنا بالمديح ننظر في العذراء المحبّة، والتواضع، والطهارة والتكريس، ونعاين في ترانيمه صورةَ العروس الحقيقيّة المدعوين جميعنا إليها. تكمّل صلوات المديح التوبة التي بدأت أيّام الأسبوع الأولى. أيّام الأسبوع بالحزن البهي هي أيّام التوبة في محاولتها، والمديح مساء الجمعة (عن سحر السبت) يقودنا إلى التوبة في كمالها.

لذلك تنطبع أيّام الأسبوع في الصوم بالحزن البهي وينطبع يوم السبت ويوم الأحد بمراسيم الزفاف، زفاف النفس المكتملة بالتوبة. العذراء هي خدر العرس الإلهي في التجسّد وهي خادمة هذا العرس لكلّ نفس. يزفّنا المديحُ ليتورجيّاً في الصوم، بشفاعة العذراء ومثالها الذي يقودنا إلى التوبة، يزفنا بعد أيّام الحزن البهيّ إلى الاتّحاد في القدّاس يوم السبت والأحد. “السّلام عليك يا خدر العرس البتولي” “السّلام عليك يا من تصالحين المؤمنين (بالتوبة) مع الربّ” “السّلام عليك يا مزينة نفوس المؤمنين بزينة العرس” “افرحي يا عروساً لا عروس لها”

– الأب جيرارد أبي صعب

رتبة درب الصليب – المراحل ال 14

رتبة درب الصليب

يا ربّي وإلهي أنا نادمٌ مِن كلِّ قلبي على جميعِ خطاياي لأنِّي بالخطيئةِ خسِرْتُ نَفسي والخيراتِ الأبديَّة، واستَحقَقْتُ العَذاباتِ الجهنّميَّةَ ولكنْ بالأكثرْ أنا نادمٌ لأنَّني أغظتُكَ وأهنتُكَ يا ربِّي وإلهي، المُستحِقَّ كلَّ كرامةٍ ومَحبَّة. لهذا السببِ أبغُضُ الخطيئةَ فَوقَ كلِّ شَرّ، وأُريدُ بِنعمتِكَ أنْ أموتَ قبْلَ أنْ أَغيظَكَ فيما بعْد. وأقصِدُ أنْ أهرُبَ مِنْ كلِّ سبَبِ خطيئَة، وأنْ أفيَ بقَدْرِ استِطاعَتي عن الخطايا الَّتي فعلتُها. آمين

كانتِ الأمُّ الوجيعةْ والدُّموعْ منها سَريعةْ واقفة تحتَ الصَّليب
اللازمة: أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة الأولى

الكاهن : لنتأمل يسوع محكوماً عليه بالموت
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا سيدي يسوع المسيح، لأجل هذا الحكم غير العادل الذي سببته لك خطاياي، نجني من حكم الموت الأبدي الذي استحققته مراراً عديدة. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

نفسُها تلكَ الحزينَةْ في توجُّعِها كمينَةْ صابَها سَيفٌ مُريبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة الثانية

الكاهن : لنتأمل يسوع حاملاً صليبه على منكبيه
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع، أنت الذي قد حملت بارادتك الصليب الثقيل الذي وضعته انا عليك بخطاياي، أسالك أن تُفهِمَني شناعتها باكياً عليها حتى الممات. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

يا لأوجاعٍ مَهولَةْ صادَفَتْ تِلكَ البَتولَةْ أمُّ فادينا الحبيب
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة الثالثة

الكاهن : لنتأمل يسوع واقعاً تحت الصليب مرة أولى.
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع، ان ثِقَل خطاياي العظيمة قد جعلك تقع تحت الصليب. فانا أبغضها واكرهها طالباً منك الغفران عنها. واقصد بنعمتك الاَّ ارجع اليها فيما بعد. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

كابدَتِ المَوتَ مُرًّا قد أهالَ القلبَ جَهْرًا مِن جَرى الابنِ الحبيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة الرابعة

الكاهن : لنتأمل يسوع ملتقياً بأُمّهِ الحزينة.
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع، الحزين ويا مريم الأُم المحزونة لما كنت في الماضي قد سببت لكما العذابات والأَوجاع فمن الآن بالمعونة الالهية لا يكون هذا بل اريد ان احبكما بكل امانة الى الموت. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

أيُّ قلبٍ ليسَ يَبكي إذْ يَرى العذراءَ تَشكي حُزنَ أحشاها المُذيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة الخامسة

الكاهن : لنتأمل يسوع يُعينُه سمعان القيرواني في حمل الصليب.
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع، حقاً لقد كانت سعيداً سمعان القيرواني الذي اعانك في حمل الصليب. فأنا أيضاً أكون سعيداً اذا اسعفتك في حمل صليبك، مقتبلاً بالصبر والفرح ما ترسله اليّ من صلبان في مدة حياتي. فأَنت يا يسوع إلهي اعطني نعمة لاحتمالها. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

مَنْ يُطيق مُرَّ التَّفكُّرْ أو بآلامِها التَّذكُّرْ حينَ لاقاها الحبيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة السَّادسة

الكاهن : لنتأمل يسوع لما مسحت وجهه القديسة فيرونيكا
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع الحنون، الذي ارتضيت بأن تُطبع صورة وجهك القدوس على المنديل الذي نشفته به القديسة فيرونيكا، اطلب منك ان تطبع في نفسي ذكر آلامك المرَّة. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

مِنْ مَعاصي الشَّعبِ تَلقى بالعَذاب يسوعَ مُلقى مُحتمِلاً جَلْدًا مُذيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة السّابعة

الكاهن : لنتأمل يسوع واقعاً تحت الصليب مرة ثانية
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع ان ارتدادي الى الخطيئة قد جعلك تقع ثانيةً على الارض تحت الصليب. فأعطني نعمة لك استعمل الوسائط الفعالة التي تمنعني عن السقوط ثانية.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

وتَرى المَولودَ منها مائِتًا مَفروقًا عنها مُرتفِعًا فَوقَ الصَّليبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة الثامنة

الكاهن : لنتأمل يسوع يعزّي بنات أورشليم.
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع، انت الذي عزّيت بناتِ أورشليم اللواتي كنَّ يَبكَيْنكَ معذباً، عَزِّ نفسي برحمتك، فاني اريد ان اعتمد عليها وحدها وان اجاوبَ عليها دائماً. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

يا أمَّ ينبوعِ المحبَّةْ إمنَحيني منكِ هبَةْ التَّوجُّعْ والنَّحيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة التّاسعة

الكاهن : لنتأمل يسوع وقعاً تحت الصليب مرة ثالثة.
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع، بحق العذابات التي احتملتها في سقوطك الثالث تحت الصليب، اطلب منك ان لا تسمح بأن اسقط في الخطيئة مرة ثانية ابداً. نعم، يا يسوع، انني ارتضي بأَن أموت قبل أن أسقط في خطيئة من جديد. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

إمنَحي نارًا لِقلبي يَشتعِلْ بِيَسوعَ ربّي صاحبِ الحُبِّ العَجيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة العاشرة

الكاهن : لنتأمل يسوع لما عُرّي من ثيابه وسُقي خَلاً ومُرًّا.
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع، أنت الذي عُرّيتَ من ثيابك وسقيت مُرًّا أسألك ان تعريني من الانشغاف بالأَشياء الأرضية. واجعلني أكره كل تعلّق بالدنيا والخطيئة. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

إجعَلي أمّي الحنونَةْ الجراحاتِ الثَّمينَةْ قلبَنا القاسي تُصيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة الحادية عشرة

الكاهن : لنتأمل يسوع مسمَّرًا على الصليب.
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع، بحق الآلام التي احتملتها بتسميرك على الصليب في يديك ورجليك بمسامير قاسية، اجعلني اصلب جسدي بروح الامانة المسيحية. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

ابنُكِ مَجروحْ مُؤلَّمْ وهو مِن أجلي تألَّمْ أعطيني مِنهُ نَصيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة الثانية عشرة

الكاهن : لنتأمل يسوع مائتاً على الصليب
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع إلهي، انت الذي، بعد ان نازعت ثلاث ساعات على الصليب بأَوجاع مرّة، متّ لأَجلي، اجعلني اموت قبل ان اسقط في الخطيئة فيما بعد. وإذا شئت ان احيا فلتكن حياتي فقط حتى احبك وأخدمك بكل امانة. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

أشْرِكيني في نَحيبِكْ حينما عُلِّقْ حَبيبِكْ واجرَحي قَلبي الكئيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة الثالثة عشرة

الكاهن : لنتأمل يسوع منزلاً ع الصليب وموضوعاً في حضن أمه.
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا مريم الأُم الحزينة، ما اعظم سيفَ الوجع الذي جازَ في قلبك عندما رأيتِ ابنَكِ يسوع العزيز مائتاً في حضنكِ. فأطلبي لي يا مريم ان أكره دائماً الخطيئة سببَ موته وتألمك الشديد، وان احيا مسيحياً حقيقياً واخلص نفسي. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

إمنَحي عَبْدًا ذَليلاً أنْ يكونْ لكِ خَليلاً ناجِيًا مِنَ اللَّهيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

المرحلة الرّابعة عشرة

الكاهن : لنتأمل يسوع موضوعاً في القبر
الكاهن : نـســجـد لـك أيـهـا الـمـســــيـح و نـبـاركـكْ
الشعب : لأنكَ بـصـليـبـِكَ الـمُـقـدس خلصت العـالـمْ
الكاهن : يا يسوع، انا اشتهي ان ابقى معك دائما ميتاً عن العالم، وان لا احيا إلاَّ لأَجل محبتكَ فقط، لكي اتمتع معك فيما بعد في الفردوس السماوي بثمرة آلامك المرة وموتك على خشبة العار. آمين.

صلاة الأبانا – السلام

الكاهن : ارحمنا يا رب
الشعب : ارحمنا
الكاهن : فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين.
الشعب : برحمة الله والسلام. آمين.

إذْ يموتُ الجِسمُ منّي بلِّغي نَفْسي التَّمنّي مجْدَ فادينا الحَبيبْ
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك في قلبي مُنطَبِعَةْ

صلاة

أيّها الآب الأزلي، يا من قدّست راية الصّليب المحيي بدم ابنك الثمين، نسأل مراحمك أن تمنح الذين يكرّمون هذا الصّليب المقدّس مغفرة خطاياهم ودخول المجد الأبدي، باستحقاقات مخلّصنا يسوع المسيح. آمين.

صلاة: الأبانا – السلام – المجد (على نية الحبر الأعظم لاكتساب الغفران)

ويبارك الكاهن الشعب بالصّليب قائلاً:

الكاهن :  نعمة سيّدنا يسوع المسيح تكون معكم دائمًا، وذكر آلامه المقدسة وقوّتها يستقرّان في قلوبكم، ورسم صليبه الطاهر ينجّيكم من جميع أعدائكم باسم الآب + والابن + والروح القدس +

الشعب :  آمين.

زياح الصّليب

يا شَعبي وصَحْبي، أينَ عَهدُ الأَيمانْ

أينَ الوَفا بالحب والوَدادْ والرِّضوانْ

كالقاتِلْ والعَدو دَفعتُموني للهوانْ

وما بينَ اللِّصَّين، صلبْتُموني عُرْيانْ

تُرى ماذا عَملي فصارَ هذا جَزائي!

تُرى مَنْ هو المُدّعي، وما هو وُجوبْ قضائي!

أما تَذكرونَ الجميلْ أما تَذكرون سَخائي؟

كَمْ عليلٍ كَمْ سَقيمْ قد شَفاهُ اعتِنائي!

يا ناظرينَ شِدَّتي، يا مُبْصِرينَ بَلوَتي

يا سامِعينْ بُكائي وحَسَرات والِدتي

هلْ وَجدْتُم مَنْ بُلي واصابَتْهُ مَصيبَتي؟

هلْ مَنْ سُقي كأسي واستَطْعَم مَرارتي؟

يا مريم أمّي، نَحيبُكِ يَزيدُ أدْمُعي

إرحَميني أُسكتي، أُترُكيني إرْجَعي!

يا أبتاه لماذا تَتركُني بِوَجَعي؟

خَنقَتْني الحسَراتْ وتَمزَّقَتْ أضلُعي!

يتلو الكاهن صلاة للصليب المقدّس أو الأفعال الخمسة،
تكريمًا لجراح السيّد المسيح الخمسة، وبعد كلّ منها يقولون، جوقين : صلاة: الأبانا – السلام – المجد

صلاة للصليب المقدس

الكاهن :  تَبارَكتَ، أيّها الصّليب المُقدَّس، خَشبةُ الحياة، هادِمُ الضَّلالِ وواهِبُ العالَمِ الخَلاص. أنتَ رايةُ الظَّفَرِ في المعرَكة. بِكَ صُنِعَتِ الآياتُ العَجيبَة. إنَّكَ مُبطِلُ الذَّبائحِ ومُتَمِّمُ الأسْرار. بِكَ يأتينا السّلام ويَحِلُّ فينا الفَرَح. بِكَ تَرتَفِعُ الكنيسةُ ويُصانُ أبناؤُها. بِكَ تَتقدَّسُ أجسادُنا وتَتنَقّى نُفوسُنا. بِكَ تُمحى زَلاتُنا ويَزيدُ بِرُّنا. بِكَ يُدرِكُ المُؤمنونَ الكَمال. بِكَ يَتسلَّحُ الأحياء. بِكَ يَستريحُ الرَّاقدون. بِكَ نَستَظِلُّ في اليومِ الآخِر. ومعَكَ نَسيرُ إلى مَنزِلِ الحياة، ونَرفَعُ المَجْدَ إلى المَسيحِ – الكلِمَةِ الَّذي صُلِبَ علَيك، وإلى أبيه وروحِهِ الحَيِّ القدُّوسِ إلى الآبَد.

الشعب :  آمين.

الأفعال الخمسة

باسم الآب والابن والروح القدس. آمين

فعلُ الإيمان

يا سيّدَنا يسوعَ المسيح ، إنَّنا نُؤمنُ إيمانًا ثابتًا بجميعِ ما تُؤمنُ بهِ وتُعلِّمُنا أمُّنا الكنيسةُ المقدَّسةُ أنْ نَعتقِدَ به، لأنَّكَ أنتَ أوحيتَهُ إليها، يا مَنْ أنتَ الصِّدقُ الَّذي لا تَغِشّ ولا تُغَشّ. فنَسألُكَ بمحبَّتِكَ لوالدَتِكَ القدّيسةِ مريمَ العَذراء وصفيِّكَ البارِّ مار يوسفَ البتول، وبِجُرحِ رجلِكَ الشِّمالِ أنْ تَمنحَنا نِعمتَكَ لِنَحيا ونَموتَ بها. آمين

صلاة: الأبانا – السلام – المجد

فعلُ السُّجودِ والشُّكر

يا سيِّدَنا يسوعَ المسيح، إنَّنا نَعترِفُ بكَ ونَسجُدُ لكَ بما أنَّكَ إلهُنا ومُخلِّصُنا وديّانُنا السَّامي، وإذْ نحنُ مُنحَنون أمامَ عظمتِكَ الإلهيَّة، نُقدِّمُ لكَ الشُّكرَ على جميعِ النِّعمِ الَّتي منحتَناها وسوفَ تَمنحُها إيّاها. فنسألُكَ بمحبَّتِكَ لِوالدتِكَ الكلّي قدسها مريمَ العذراء وصفيِّكَ البارِّ مار يوسفَ البتول، وبُجرحِ رجلِكَ اليَمين أنْ تَمنحَنا نعمتَكَ لنَحيا ونموتَ بها. آمين

صلاة: الأبانا – السلام – المجد

فعلُ الرَّجاء

يا سيِّدَنا يسوعَ المسيح، إنَّنا مُتَّكلونَ علَيكَ ومُترجَّون منكَ أنْ تُسعِفَنا وتُدبِّرَنا في حياتِنا هذه وتَصفَحَ عن ذنوبَنا وتُملِّكَنا نَعيمَكَ الدَّائمَ الأبديَّ لأنَّ كلَّ رجائِنا مُتعلِّقٌ على رحمتِكَ غَيرِ المَحدودةِ وصلاحِكَ غيرِ المَوصوف. فنسألُكَ بمحبَّتِكَ لِوالدتِكَ الكلّي قدسها مريمَ العذراء وصفيِّكَ البارِّ مار يوسفَ البتول، وبُجرحِ يدِكَ الشمال أنْ تَمنحَنا نعمتَكَ لنَحيا ونموتَ بها. آمين

صلاة: الأبانا – السلام – المجد

فعلُ المطابقة

يا سيِّدَنا يسوعَ المسيح، إنّنا مُسلِّمونَ إلى مشيئتِكَ الإلهيّةِ الكلِّيَّةِ الاستِقامَة، ونقبَلُ مِنْ خاطرِنا من يدك  الأمراضَ والمصائِبَ والمَوت بذلك النَّوعِ والزَّمانِ الَّذي تُريدُه أنت. ولا نَرغَبُ يا يسوعَنا الحبيب، إلاّ أنْ تَكمُلَ بنا مشيئتُكَ الصَّالحة، الآنَ ودائِمًا وفي كلِّ مكانٍ وزَمان. فنسألُكَ بمحبَّتِكَ لِوالدتِكَ الكلّي قدسها مريمَ العذراء وصفيِّكَ البارِّ مار يوسفَ البتول، وبُجرحِ يدِكَ اليَمين أنْ تَمنحَنا نعمتَكَ لنَحيا ونموتَ بها. آمين

صلاة: الأبانا – السلام – المجد

فعلُ النَّدامةِ والمحبَّة

يا سيِّدَنا يسوعَ المسيح، إنَّنا نادمونَ مِن صَميمِ قلوبِنا، لأنَّنا أهنّاكَ بأفعالِنا السَّيِّئَةِ واستَحْقَقنا مِنكَ القصاصَ بِعذاباتٍ زَمنيَّةٍ ونِيرانَ جهنَّمِ الأبديَّةَ، وخسِرْنا لَذّاتِ ملكوتِكَ السَّماويَّةَ ولا سيَّما لأنَّا أهنَّا محبَّتَكَ الأبويَّة، يا مَنْ أنتَ إلهٌ صالِحٌ ومُستحِقٌّ محبَّةَ جميعِ خلائقِكَ الدَّنيئة. ونَعزَمُ العَزمَ الثَّابِتَ بعدَمِ الرُّجوعِ إلَيها ونَقبَلُ الموتَ ألف مرّة ولا أن نَرتكِبُ خطيئةً واحدةً مُميتَة. فنسألُكَ بمحبَّتِكَ لِوالدتِكَ الكلّي قدسها مريمَ العذراء وصفيِّكَ البارِّ مار يوسفَ البتول، وبُجرحِ جنبِك الطاهر أنْ تَمنحَنا نعمتَكَ لنَحيا ونموتَ بها. آمين

صلاة: الأبانا – السلام – المجد

بينما يبخِّرُ الكاهن الصّليب، ثمّ ينهض فيحمله ملتفتًا إلى الشعب، الشعب ينشد: تشبوحتو لمريو

تشبوحتو لمريو

ماتَ ابنُ الله مُعذَّبًا عنّا فوقَ الصّليب

وأسلمَ روحَهُ لأبيهِ رَبِّ الكونِ العَجيبْ

شُقِّقَتِ الصُّخورْ وتَفتَّحَتِ القُبورْ

واستَولى العَنا على كُلِّ المَعمورْ

طعَنوا بالرُّمحِ قلبَ الَّذي بهِ كلُّ شَيء كانْ

فجَرى منهُ دمٌ وماءٌ أحيا بَني الإنسانْ

تشبوحتو لمريو

إنَّ البيعةَ مُذْ أبصرَتْ شَمسَ البِرِّ المُنيرْ

على عُودِ العارِ مَصلوبًا وهو الإلهُ القَديرْ

حزِنَتْ جدًّا وبَكَتْ بِدَمْعٍ غَزيرْ

إذْ رأَتْ جِراحَهُ وآثارَ المساميرْ

خَضَعَتْ وقالَتْ لَهُ ها أنا يا غايَةَ المُنى

ساجِدَةٌ معَ أولادي إذْ مُتَّ لأجلِنا

أو تُنشد بالسِّريانيّة

تِشْبوحْتو لْمُرْيُو: بَزْقيفُا أَشْلِمْ نَفْشِهْ بَرَ الُهُو. وْيَبْرُوحِهْ بِيدَيْ أَبُوي هَوْ مُورُو دْعُلْمي وَفْقَعْ قَبْرِي واصْطَرِي شُوعِي وِيحَدْ تِمْهُو لْخُلْهِينْ بِرْيُوتو وَبْرُومْحُو تَرعُو لْدَفْنِهْ دْبُروُيُو دْخُولو. وَرْدَوْ مِنهْ دْمُو وْمايُو حُوسُيُو لْعُلْمُو.

تِشْبُوحْتُو لْمُرْيو: لْعِلْ مِنْ قَيْسِهْ دَصْليبُو حزُتِه عِيتُو لْهَوْ شِمْشو دْزدِيقُوتُو دْمَنْهَرْ لِهْ لْعُلْمُو. حْزُتْ مَحْوُتِهْ وْسَكِي كِرْيَتْ لُهْ وْصِيصِي بِيدَوْ وْلُو كُيْتُو بْدَفْنِهْ قِرْباتْ صيدَو وْسِغْدَتْ لِهْ وهُوَخنْ امْرَتْ لِهْ دِانُا وْيَلْدَي سُغْديِنْ لُخْ دْمِطُولُتَنْ مِيت.

أو يُتلى بالعربية هذان البيتان:

تشبوحتو لمريو

فوقَ العُودِ مَمدودٌ قُدّوسُ اللهِ

جُرْحٌ مِنْ أعلى الرَّأسِ حتَّى الأقدامِ

كلُّ قَبْرٍ فُوهٌ مَفتوحُ

كلُّ صَخْرٍ مَصدوعٌ واهِ

قلْبُ مُبدِعِ الكُلِّ مَطعونٌ دامِ

يَجري مِنهُ الغُفرانُ يُروي المَعمورا

تشبوحتو لمريو

يا مَنْ تَرنو عَيناهُ مِنْ فَوقِ العُودِ

شَمسَ البِرِّ الوَهاجَ فيّاضَ الجُودِ

في كفَيهِ غاصَ المِسمارُ

شَقَّ الرُّمحُ قلبَهُ العاني

روَّيْتَ الصَّخرَ القاسي بِالدَّمِّ القاني

ربِّ إرحمنا علِّمْنا ذاكَ التَّكفيرا

يحمل الكاهن الصّليب ملتفتًا إلى الشعب وهم ينشدون بين جوقين:

قامت مريم

قامَتْ مَريَم بِنتُ داوُد حِذاءَ العُودْ

تَندُبُ ابنَها المصلوبْ بأيْدي الجُنودْ

رُمْحُ الحُزنِ غائِصْ في نَفْسِها

ومِنْ ألمِهِ غابَتْ عنْ حِسِّها

ثُمَّ فاقَتِ الوالدَةْ

وصاحَتْ آهْ يا وَلداهْ

حبيبي حبيبي يا وَلداهْ خاطِبْني

كيفْ أراكَ عُرْيانْ ولا أنْدُبَكَ يا ابني

أَوجاعَكْ حرقَتْ أكبادي

آلامَكْ خَرَقَتْ فُؤادي

كيفَ تَحيا والدتَكْ

يا وَلداهْ بَعْدَ مَوتَكْ

يا عِزَّ أمِّكَ وثَمرَتَها الفَريدَةْ

يا وحيدَ أبيكْ وصُورتَهُ المجيدَةْ

إفتراقَكْ كَسِكِّينْ جَرَحَتْني

وعذابَكْ كَحرْبةْ طَعنَتْني

إِسْمَحْ لي أمُتْ قبلَكْ

ولا أنْظُرْ أحوالَكْ

ثَمرَةَ أحشاي ما هذِهِ الحالَةْ

دماؤُك تَجري والضَّرَبات بِكَ حالَّة

مَنْ يَرثي لِحالي مِنْ جَرائَكْ

مَنْ يَمزُجْ دِمائي بِدِمائَكْ

أنتَ مَصلوبٌ في الصّليب

وأمَّكْ تَزيدُ في النَّحيبْ

ما هذهِ الكلُومْ في جِسمِكَ الطَّاهِرْ

أبدَلَتْ حُسنَكْ وجمالَكَ الزَّاهِرْ

بَهاءُ وجهَكْ تَغيَّرْ بالاصْفِرارْ

ودُموعَكْ تَذْرِفْ كالأمْطارْ

حسَراتَكْ أذابَتْني

عذاباتَكْ أَوْهَتْني

يا أمَّ يسوعْ بِنْتَ الآبِ الأكرَمْ

يا عَروسَ الرُّوحِ القُدّوسِ الأعظَمْ

أَشْرِكينا بآلامِ فادِينا

زَيِّنينا بِنعمَة بارينا

لِنَخْدُمَكِ على الدَّوامْ

مَدى السَّاعاتِ والأيّامْ

يبارك الكاهن الشعب بالصّليب قائلاً:

نعمة سيّدنا يسوع المسيح تكون معكم دائمًا، وذكر آلامه المقدّسة وقوّتها يستقرّان في قلوبكم، ورسم صليبه الطاهر يُنجّيكم من جميع أعدائكم: باسم الآب + والابن + والروح القدس +

الشعب:  آمين.

واحبيبي واحبيبي

واحبيبي واحبيبي أيُّ حالٍ أنت فيه

من شجاك مَن مَناك ابن من هذا السفيه

يا حبيبي أَيَّ ذنبٍ قد صنعت أو كريه

أنتَ مجهودٌ جريحٌ ليس فيك مِن شفا

بِنتَ صِهيون انظُرِيني غارقًا في ذي اللُّجَجْ

قد تُركتُ وخُذِلتُ والبَلا كبدي وَلَجْ

لا صديقٌ لا ولا مِن أَنسِبائي مَنْ خرَج

كي يذودَ العارَ عنِّي ويُسَلِّي المُبتَلى

قد رُبطتُ وضُربت مِثلَ أَدنى المُعدَمِين

بِسياطٍ قد جُلدتُ مِثلَ شرِّ المُجرمين

كلُّ هذا مِن جَراكم كي تكونوا مُكرَّمين

فانظروني هل رأيتم مِثلَ سُقمي فى الوَرى

مَدَّدوني كخروفٍ سَمَّروني في الصّليب

كلُّ عونٍ فرَّ عنِّي مِثلَ إنسانٍ غريب

فندَبتُ وطلبتُ مُبدِعَ الكون الرقيب

أَعْقَبَ الظُّلمَ انخِذالي واضطرابٌ وبُكا

 

الصوم يشفي من الأنانية


الصوم يشفي من الأنانية المطلوب ممّن يريد أن يحبّ، أوّلاً أن يُؤْثِرَ الآخرين على ذاته، أن يحبّ الآخرين لا ذاته، أن يفضّلَهم على نفسه. هذا يعني أنَّ عليه أن يكون قادراً على تجاوز أنانيته، وأن يستطيع القول لشهواته ورغباته “لا”. من يركض وراء تحقيق رغباته وشهواته لا يصير عاجزاً عن محبّة الآخر فحسب، ولكن غالباً ما يستبيح هذا الآخر، ويعامله إمّا كسلعة، أو كعدو ينافسه على سلعٍ.

هكذا إنسان لا يمكنه أن يرى الله، وتغدو حياته دون فردوس. في الأحد الأخير قبل الصيام أقمنا تذكاراً لطرد آدم من الفردوس لأنّه لم يحفظ الصوم فيه. إنَّ الحركة الأنانيّة المغلقة هدَّامة. الحركة الأنانيّة للأهواء تعني تسخيرها للمصالح واللذّات الفرديّة، وبالتالي عصياناً للمشيئة والوصيّة الإلهيّتين. الأنانيّة تفصل الإنسان عن الله والقريب. المسيح بصومه أربعين يوماً، أي برفضه الخضوع لشهوة الطعام، يؤكّد على قوله “لا” لإرادته البشريّة و”نعم” للإرادة الإلهيّة، ويوضح لنا طريق العودة المعاكسة لطريق الآدميّين عامّةً. لهذا السبب وضع الصوم في الكنيسة، لكي تُتاح الفرصة لكلّ إنسان أن يقول لأناه “لا”، ويغلب بذلك الميول والشهوات، ويقود بدل أن يُقاد. إنَّ الصوم هو تدريب على المحبّة في نهاية المطاف، فهو يقوي طاقة المحبّة بِهَدْمِهِ حواجز الأنانيّة، ويروِّض الإنسان على حركة المحبّة نحو الله والقريب، ويجعله مرهف الإحساس بهما؛ ولهذا السبب يترافق الصوم مع الإحسان.

الصوم يدرِّب الإنسان على تجاوز الإشباع الأناني عنده فينقذه من هذه العبوديَّة. هكذا جرّب الشيطان آدم، إذ عرض عليه إشباعاً أنانياً وتملّكاً وتألّهاً بقدراته الذاتية وبإشباع اللذة. وصار مذاق تلك الثمرة مُرّاً في النهاية. وأكثر من ذلك، جعل هذا الإشباع على حساب الله متّهماً إياه بالحسد، وكأنَّ الله لا يريد ذلك لكي لا يصير الناس آلهة. إنَّ الإشباع الأناني يقوم دائماً على حساب آخر، ممّا يعني الابتعادَ عنه، وهذا هو الجحيم بالفعل لأنّه انقطاع وعزلة. ولهذا فكل إشباع أنانـيّ نهايته مُرّة. عندما يجعل الإنسان استسلامه لأنانيته أمراً يتكرر يصير هذا الأمر عادة. وهذه العادة تقتل فيه روح التمييز أو التقييم، وتصير الأنانيّة قانوناً عنده، وهذا هو بالتمام، الموت الروحيّ وقتل الفرادة الإنسانيّة.
إنَّ إنساناً كهذا لا يعود يحسب في حياته حساباً للإرادة الإلهيّة، وما هذا إلاَّ حياةٌ مطرودة من الفردوس. وهنا يأتي دور الأصوام والنسك، في قلب هذه الحركة، من أجل إيقافها، وبثّ الشوق إلى حياة الفردوس. وما الصوم إلاَّ إعادة لهذا الفردوس الضائع، إنّه وقفة بكاء على الأبواب، وحنين إلى الأرض المشوق إليها. وهكذا فالصوم والنسك يصيران فعلاً أداة عودةٍ، لا هدفاً. وإلاَّ لَعادتْ هذه الفضيلة وانقلبت إلى حركة أنانية تبعدنا عن رؤية وجه المسيح، وتشعرنا بالبرّ الذاتي. الصوم هو قلبٌ للرغبات، إنّه الانتقال من إشباع الذات إلى تهذيبها، والتفكير بالربّ والآخرين. إنّه تحويل الحبّ من الذات إلى الخارج (الله – القريب)، فالموضوع ليس موضوع تقوية للإرادة وحسب، وإنّما هو فعل محبّة، وانطلاقة للشخصيّة، وتحرر من قيود الأنانيّة. إنَّ محاربة هذه النـزوات الأنانيّة تبدأ من الأهواء والميول الجسديّة الشهوانيّة؛ فالميول العقلانيّة أصعب من حيث محاربتها وإدراكها. كما إنَّ بداية التراخي تبدأ من الجسد أيضاً.

وهكذا يَقرُن الآباء بين إباحيّة الجسد وفساد الأفكار. إنَّ كثرة الطعام تجلب روح الزنى والأهواء الأخرى، لذا فإنَّه من هنا يبدأ الإنسان بالسيطرة على ذاته. ومقياس الجهاد في الصوم يختلف من إنسان لآخر. الصوم هو منهجيّة طبيعيّة تداوي الأنانيّة، إذن هو نسبيّ وليس شرائعياً. لذلك قانونه، “صُمْ بقدر ما تستطيع”، عوضاً عن العرف العام “كُلْ بقدر ما تستطيع”. العفّة والصوم هما دالة أمام الله، وبهما صار موسى كليم الله (ذكصا أحد مرفع الجبن). الصوم هو بداية كلّ الفضائل؛ فضبط شهوة الطعام هو تصحيح للحركة الأنانيّة. إنَّ قوّة السيطرة على شهوة الطعام تفسح للإنسان المجال أن يلج ميدان الفضائل الأُخرى بسهولة. لهذا يمكننا اليوم أن ندرك ضرورة الصوم أكثر ممّا مضى. ففي عصرنا الحالي، المُشبَع باللذّات والمُبيح لكلّ إشباع أناني دون حدود، صار الصوم مطلباً أكثر إلحاحاً… فأين الزاعمون بإلغائه وتعديله… نحن في زمن صار فيه الإنسان عبداً لذاته بالكليّة ويحتاجُ لأصوام أكثر من ذي قبل.

نحن في زمانٍ صارت فيه الفرديّة ناموساً وبالتالي فهي تحتاج لأصوام أكثر من أيّام سَلَفَت حيث كان التآخي شريعة. إنَّ شباب عصر الرفاهيّة يحتاجون إلى الصوم أكثر من شباب أيّام الجوع. الصوم ليس عبادة من أجل التبرير، ولا هو فرصة تجعلنا أُناساً “صالحين”؛ لهذا يطالب البعض بتخفيفها كي يستطيعوا أن يبقوا “صالحين”. الصوم هو بساطة في الطعام، وإصلاح طاقات المحبّة وتحويلها من الشهوات إلى الآخر. الصوم تطهير إذن للداخل من صنم الأنانيّة والسعي وراء اللذّات وإشباع الذات الخاطئ. الصوم يفتح العين على الله والقريب. هكذا يصير الصوم أداة توجّه نحو الله، وواسطة لقاء معه. حَلُّ الصوم أبعد الله عن عينَ آدم، وبالصوم عاين موسى الله حين نقّى عينه الداخليّة.

آميــن

الأب جيرارد أبي صعب

الحسد

 !!!عندما يضرب “الحسد” بيده الدامية
!!!…تُعمى البصيرة ويُفقد البصر …. لكن رحمة الرب تنتشلنا

في زمالة العمل كما في الصداقة وبين الرفاق والإخوة والفرقاء والأزواج… في كل أنواع العلاقات
…المحبة لا تُشترى ولا تُباع !!!

:إن ما يُفسد جمال العلاقات بين الأصدقاء أو الرفاق أو حتى زملاء العمل، مرض عُضال إسمه

—-
“الحَسد”

——
:أسبابه: غيرة هوجاء وضعف بالثقة بالله وبالنفس  عواقبه
…اضطراب وملل
…فوضى في التعاطي والتواصل
…خلل في الشفافية
…اعتياد على الثرثرة وأحاديث الطَعن ومُخططات التفشيل
…هروب من الذات وتهشيم بخصوصيات الآخرين

——

:العلاج
هو واحد: الصلاة التي تُترجم لأعمال، نُذكّر  صبح مساء ونردد في كل لقاء ،العيش على أساس قاعدة المسيحي الذهبية

“إفعلوا للناس ما أردتم أن يفعله الناس لكم”

…ومن خلالها وحدها يتمكن الإنسان من العيش بسلام مع أخيه الإنسان فيفرح لفرح الناجح ويدعم الضعيف كي يصل إلى تحقيق أهدافه ويُعزي المحزون كي يخرج من دوامة حزنه

وتذَكّر دائماً أن المحبة لا تُشترى ولا تُباع فلا تدّعيها مع الآخرين عندما تعيش
“عصرك الذهبي”
ولا تُحوّلها انتقاماً عندما تعيش
…”صراع الظلام”
فإن كُنت مُختبراً بعيشك ما وصفناه في كلتا الحالتين فعليك أن تعلم أنك لم تذُق بعد طعم المحبة إنما كنت غارقاً في بحر المصلحة متأرجحاً بين أمواج الرغائب والمطامع والضياع دون أن تعلم على أي شاطىء ترميك

تشددوا بنعمة الله وثقوا بعدالته وليحب الواحد الآخر حب المسيح لكنيستة ، محبة لا غش فيها ولا خداع . وعالجوا كل الأمور بالتأمل والصمت والهدوء وبخاصة عدما تثور وتفور حواسكم أمام كل أنواع الإستفزاز والظلم
بهذا يعلم الجميع أننا أبناء النور
…فتدوم الصداقات أبدية رغم كل التحديات*
…وتُعجن العلاقة بالرفاق بالفرح والشفافية*
وتتألق علاقات الزمالة في العمل*
…بزهو النجاح الفردي والجماعي
….يتقدس الزواج ولا يفتر مع مرور الزمن*
…يتماسك الإخوة بعيداً عن طمع الميراث*

…هذا هو معنى جماعة الله أي “الكنيسة” وخارج هذا المفهوم ، يبقى الله مُجرّد “ورقة يانصيب” نشتريها عند الشعور باقتراب الإفلاس ،نرميها عندما تخسر، ونؤلهها عندما تربح
:نعود لنقول
…لا تسمحوا لأحد أو لأي شيىء أن يسلب منكم فرحكم وسلامكم لأنهما من الله نعمة

——

الخوري فريد صعب
صوم مبارك للجميع

عبادة جرح كتف يسوع

أيا يسوع المحبوب، يا حمل الله، إني أنا الخاطئ البائس، أحيي وأعبد جرح كتفك المقدس.
أيا يسوع المحبوب، يا حمل الله،
إني أنا الخاطئ البائس،
أحيي وأعبد جرح كتفك المقدس.
إنّ سجلات دير كليرفو للبندكتيين تخبر أن القديس برنارد سأل الرب يسوع يوماً عن الجرح الذي آلمه أكثر من غيره، ولم يُذكر عنه شيء.
فأجابه الرب بهذه الكلمات: “إنه جرح كتفي، إذ لما حملت الصليب وأنا في طريق الآلام، سبب الصليب جرحاً عميقاً
أوجعني أكثر من باقي جروحاتي، وهذا ما لم يتم ذكره…” وطلب يسوع من
القديس تكريم هذا الجرح، ووعد المتعبدين له بنيل النعم باستحقاقاته.
هذه الرؤية والوعد اعتبرهما برنارد برهاناً آخر عن رحمة يسوع اللامتناهية، وهو غارق في تأمله، فاضت الصلاة.
يا يسوع المحبوب، يا حمل الله، إني أنا الخاطئ البائس، أحيي وأعبد جرح كتفك المقدس،
هذا الكتف الذي حمل الصليب الثقيل، الذي مزّق لحمك وعرّى عظمك، فسبب لك آلاماً أشد من جميع جروح جسدك الأخرى.
يا يسوع المتألم كثيراً، إنني أمجّدك وأسبّحك وأشكرك على هذا الجرح المقدس الموجع،
متوسلاً إليك بشفاعة تلك الآلام الشديدة للغاية، وبشفاعة صليبك الثقيل جداً، أن ترحمني أنا الخاطئ،
وتغفر خطاياي المميتة والعرضية، وبأن تقودني في طريق صليبك إلى السماء.

أريد أن اخبركم شيئاً خاصاً… عن القديس يوسف (البابا فرنسيس)


أريد أن اخبركم شيئاً خاصاً…
توجد في قلبي محبة كبيرة إلى القديس يوسف…هو رجل الصمت والقوة.
أضع على طاولتي تمثال له وهو نائم.
على الرغم من أنه نائم، لا زال يهتم ويحافظ على الكنيسة .
وعندما يكون لدي أية مشكلة او صعوبة ،أكتبها على ورقة واضعها تحت التمثال.
هكذا يكون باستطاعته ان يحلم بها…
أو بطريقة أخرى ،أطلب منه أن يصلي لأجل  هذه المشكلة.

– البابا فرنسيس

.I Would Also Like To Tell You Something Very Personal

,I Have Great Love For Saint Joseph
.Because He Is A Man Of Silence And Strength
,On My Table
.I Have A Statue   Of Saint Joseph Sleeping
,Even When He Is Asleep
!He Is Taking Care Of The Church
.Yes! We Know That He Can Do That
,So When I Have A Problem
,A Difficulty
,I Write  A Little Note And I Put It Underneath Saint Joseph
!So That He Can Dream About It
;In Other Words I Tell Him
!Pray For This Problem

Pope Francis –

التوبة


التوبة في الكتاب المقدَّس – العهد الجديد

“توبوا فقد اقترب ملكوت السموات” (مت 4: 17). هذه الصرخة أطلقها في البدء من كان يهدي كثيرين من بني إسرائيل إلى الله ربهم (لو 1: 16-17)، أي يوحنا المعمدان، فاتحًا بذلك باب الرجاء في الملكوت، وداعيًا للاعتراف بالخطايا، وصنع أثمار تليق بالتوبة (مت 3: 8)، وتقويم السيرة الحياتية (لو 3: 10-14).

المسيح يكرر عبارة يوحنا المعمدان، فيدعو الناس إلى التوبة لأن ملكوت الله بات وشيك التحقق، لكنه “لا يكتفي فقط بإعلان اقتراب ملكوت الله، بل يحققه بقدرته”. فالمسيح إنما جاء ليدعو الخاطئين إلى التوبة (لو 5: 23)، ولكي يرد الخروف الضال إلى الحظيرة (لو 15: 4-7). فقد جاء ليعتقنا من براثن الموت والخطيئة والفساد. فما على المؤمن إذ ذاك، إلا أن يتوجه نحو المسيح بكل كيانه، متحولاً نحو الرب دون سواه.

من هنا كان تأكيد العهد الجديد على أن الإنسان لا يمكن أن يخدم سيدين (مت 6: 24)، فإما أن يحيا مع الرب، أو أن يحيا مع الخطيئة، لأن “كل مولود من الله لا يعمل الخطيئة، لأن زرع الله ثابت فيه، ولا يقدر أن يعمل الخطيئة وهو من الله” (1 يو 3: 9).

لذلك على الخاطئ أن يعود تائبًا عند السقوط (2 كو 2: 12؛ مت 13: 24-43 و18: 15-22)، وكله ثقة بأن الرب سيقبله بفرح نظير الابن الشاطر والخروف الضال.

إذًا، التوبة في العهد الجديد هي سر تجديد المعمودية والنعمة وطهارة النفس المفقودة بسبب الخطيئة، ومدعاة للعيش وفقًا لوصايا الرب خلال المسيرة نحو الملكوت.

فقد استلمت الكنيسة سر التوبة والاعتراف من الرسل الذين بدورهم استلموه من الرب مباشرةً، حين نفخ فيهم قائلاً: “اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تُغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت” (يو 20: 22-23).

أهمية سر التوبة والاعتراف:

مما لا شك فيه، أن الإنسان بالمعمودية ينال الصفح عن كل ما اقترفه من خطايا. لكن بما أنه معرض للسقوط في أية لحظة، فلا بد إذًا من سر يعيده إلى الأحضان الأبوية؛ لأنه من غير الممكن أن تعاد معموديته. لذلك أسس لنا الرب سر التوبة، وأعطانا إياه بمثابة معمودية ثانية، تصالح الإنسان مع الله إذا ما أخطأ بعد المعمودية. فمن خلال هذا السر ينال المؤمن التائب، بقوة الروح القدس، الصفح عن جميع خطاياه التي يعترف بها، ويتحول بكل كيانه إلى الله. “فالتوبة الحقيقية ثورة تهز أعماق الكيان الداخلي الإنساني، وتبدله بشكل جذري، فيصبح الله محور حياة الإنسان.”

بالإضافة إلى أن سر التوبة يصالح الإنسان مع ذاته ومع الآخرين، لطالما أن الخطيئة تسيء للمرء على ثلاث أصعدة: الله، الآخر، الذات. لذلك تكمن أهمية هذا السر في دوره الفعال في إعادة اللحمة بين الله والإنسان، وبين الإنسان نفسه والآخر، وذلك بالتطهر من الخطيئة التي تسيء إلى الله والآخر والذات.

التوبة العميقة إذا ما وجدت في النفس، سرعان ما تولد فيها شعورًا بضرورة الاعتراف والإقرار بالخطايا، الأمر الذي يتم عادةً أمام كاهن يمنح الصفح والإرشاد اللازمين لاستمرار الحياة الروحية للمؤمن. وطالما أن ارتكاب الشر هو ألم لكل الأعضاء، “فإن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه” (1 كو 12: 26).

إذًا، الخطيئة تسيء إلى الكنيسة جمعاء. لذلك لا بد من الاعتراف للعودة إلى أحضان الكنيسة، وتسوية ما اقترف، “فلا مصالحة مع الآخرين من غير أن يكون الوجه للوجه والقلب للقلب، ولا مصالحة مع السيد خارج هذه المعية الإنسانية التي لنا في مكان تجليه، أي في الكنيسة.” من هنا تأتي ضرورة الاعتراف أمام الكاهن، الذي يمثل بشخصه الكنيسة عامةً.

البعض ينكر ضرورة الاعتراف أمام كاهن، فيبررون ذواتهم باعتراف ذاتي، أو يكتفون بتلاوة إفشين الحل فوق رؤوسهم دون أي اعتراف. لكن هذا في الحقيقة غير نافع ومنافٍ لتسليم الكنيسة. فبهذا ننكر السلطان المعطى من المسيح لرسله وللأساقفة والكهنة على حل الخطايا أو إمساكها، فكيف تُمسك الخطايا أو تُحل دون أن تعرف أو أن تُقال؟

كما أنه كيف للطبيب أن يعالج مريضه ويطببه دون أن يعرف مرضه؟ فالكاهن مثله مثل الطبيب، والخطيئة المخبأة على حد تعبير القديس باسيليوس الكبير “هي مرض غير قابل لشفاء الروح.”

بالإضافة إلى أن على التائب أن يدرك أن اعترافه ليس أمام الكاهن فحسب، إنما أمام الله مباشرةً وفي حضرة الكاهن. فالروح القدس هو من يغفر الخطايا عبر الكاهن، وهو الذي ينمي الحياة الروحية. وما الكاهن سوى “وكيل لأسرار الله”، لذا “من اللازم الاعتراف بالخطايا لمن سلم إليهم توزيع أسرار الله” (القديس باسيليوس الكبير).

لهذا ينبغي على التائب أن يضع نصب عينيه أن عدم اعترافه هو خجل مرذول، وأن إقراره بخطاياه أمام شخص لأجل نيل الشفاء هو أفضل بكثير من الوقوف أمام ذلك المشهد العظيم، حين تُفتح الكتب، وتُعلن المستورات والخفايا. لذلك “يا بني… لا تستحي أن تعترف بخطاياك” (ابن سيراخ 4: 31).

صلاة البابا فرنسيس اليومية

صلاة البابا فرنسيس اليومية

 

هلم، أيها الروح الخالق

الى زيارة أرواح المؤمنين

واملأ القلوب بالنعمة الإلهية

التي خلقتها بنفسك

———————

أنت المعزي

نعمة الله العلي

النبع الحيّ ونار المحبة

والاتحاد الروحي

———————

 أغدق علينا النعم السبع

أنت، السبابة في يد الله

 أنت، وعد الآب

أنت، الذي تضع بين شفاهنا كنوز الكلمة ‪

———————

أشعل بنورك حواسنا

وليتدفق حبك في قلوبنا

فقوّي بمساعدتك الدائمة

جسدنا الضعيف

———————

ابعد عنا الأعداء

واعطنا السلام

وكن أنت مرشدنا

وضعنا تحت جناح ارشادك

وابعد عنا كل ضرر

———————

فمن خلالك نعرف الآب

والابن أيضاً

وبك، يا أيها الروح القوي

نؤمن من الآن الى دهر الدهور

المجد للّه الآب

والابن القائم من بين الأموات

والروح المعزي

على مدى الدهور ‪

———————

لنصلي

يا أيها الإله، يا من أنرت قلوب ابنائك

بنور الروح القدس

اجعلنا نطيع روحك

 لكي نتذوق دائماً الخير ونشعر بتعزيته

 

آمين

صلاة لتجديد فعل الإيمان بالرب

لقد آمنت بك يا رب فزدني إيماناً

وعليك اتكلت يا إلهي فزدني اتكالاً

وإني أحبك يا رب فزدْ حبي اضطراماً

وها إن نفسي نادمة على آثامها فزدها ندامة

أرشدني يا رب بحكمتك

أضبطني بعدلك، عزّني برحمتك، أسترني بقدرتك

إني أريد يا رب ما تريده، وكما تريده، ما دمت تريده، ولأنك تريده

إجعلني يا رب

حاراً في صلاتي، قنوعاً في مأكلي

أميناً في وظيفتي، ثابتاً في مقاصدي

صيّرني يا رب

أنيساً في معاشرتي، مؤدّباً في تصرّفي

عفيفاً في حديثي، مستقيماً في سيرتي

فها أنا يا رب أقدّم لك أفكاري، وأقوالي، وأفعالي، وأتعابي

فاجعلني يا رب

أفتكر فيك، وأتكلّم عنك، وأشتغل لك، وأتعب من أجلك

إملأ قلبي يا رب من المحبة لك

ومن البغضة لي ولرذائلي

ومن الرحمة لقريبي

ومن الازدراء بكل شيء عالمي

إجعلني يا رب

أنتصر على اللذّة بالإماتة

وعلى البخل بالصدقة

وعلى الغضب بالوداعة

وعلى الفتور بالحرارة في العبادة

صيّرني يا رب

رصيناً في أموري، شجاعاً في مخاطري

صابراً في شدائدي، متّضعاً في نجاحي

أنر يا رب عقلي، وأضرم إرادتي

طهّر جسدي وقدّس نفسي

عرّفني يا رب ما أحقر الأرض، وما أعظم السماء

وما أقصر الزمان وما أطول الأبدية

أنعم عليّ يا رب أن أستعد للموت

وأخاف من الدينونة، وأنجو من الجحيم، وأنال النعيم

امين