Mercredi, octobre 8, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 12

مسبحة الاوجاع

أوّلاً: نتلو فعل الندامة

   ثانيًا: يا إلهي، إنّي أقدّم لعظمتكَ مسبحة الأوجاع هذه المختصّة بأحزان والدتك الكليّة القداسة

إنّي أريد التأمّل والمشاركة بعذابها. إنّي أرجوك

:بحقّ الدموع التي ذرفتها في تلك اللحظات 

«أعطني أنا الخاطئ، كما ولكلّ الخطأة، الندامة الكاملة على خطايانا»

(3 مرّات)

  (على الحبّة الكبيرة: الأبانا (مرّة واحدة

     (على الحبّة الصغيرة: السلام الملائي 

تعاد بعد كلّ بيت

     وبدل المجد: أيتها الأمّ الكليّة الرحمة

 إجعلي جراحات وحيدكِ في قلبي مُنْطَبِعة

       البيت الأوّل: إنّي أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لأجل الحزن الذي احتمله قلبكِ الحنون عند سماعكِ نبوءة سمعان الشيخ. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبك الحزين في الغاية، إستمدّي لي فضيلة التواضع وموهبة مخافة الله

        البيت الثاني: إني أَحزَنُ معكِ أيّتها الأم الحزينة، لسبب الضيق الذي قاساه قلبكِ الشفوق حين هرَبَكِ وإقامتكِ في مصر. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبك المتضايق في الغاية، إستمدّي لي فضيلة السخاء، لا سيّما نحو الفقراء، وموهبة الشفقة والتقوى

       البيت الثالث: إني أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لسبب الغمّ الذي ذاقه قلبكِ العطوف لما أضعتِ ابنكِ يسوع حبيبكِ. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبك المضطرب في الغاية، إستمدّي لي فضيلة العفّة، وموهبة العلم

       البيت الرابع: إني أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لسبب الدهشة التي فجَعَتْ قلبكِ الوالديّ عندما لاقيت ابنك يسوع حاملاً صليبه. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبك المعذّب للغاية، إستمدّي لي فضيلة الصبر، وموهبة الشجاعة والقوّة

       البيت الخامس: إني أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لسبب عذاب الاستشهاد الذي كابده قلبكِ الباسل في وقوفكِ إزاء يسوع وقت نزاعه على الصليب. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبكِ المكروب للغاية، إستمدّي لي فضيلة القناعة وموهبة المشورة

       البيت السادس: إني أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لسبب الجرح الذي شعر به قلبكِ الحنون لمّا طَعَنَ الجند جَنْبَ يسوع بالحربة فنفذت في قلبه المحبوب. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبكِ المتفجّع للغاية، إستمدّي لي فضيلة المحبّة الأخويّة، وموهبة الفهم. إنّي أشاطركِ يا مريم الحزينة سيف الوجع الذي ألـمّ بقلبك عند نَظَرَكِ ابنك الحبيب يسوع مائتًا في حضنك. 

       البيت السابع: إنّي أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لسبب الحسرات التي قاساها قلبكِ الرقيق عند دفن يسوع. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبك المتلهّف للغاية، إذ خارت قواك تحت وطأة الألم الشديد، إستمدّي لي فضيلة النشاط، وموهبة الحكمة.

صلاة الزيت المقدس

تقيم الكنيسة خدمة هذا السِّرّ مساء يوم الأربعاء المقدّس، غير أنها ترجو أن يعاد ممارسته وأن يتقبّله كلّ مريض في كلّ وقت وخاصة عندما تدعو الحاجة يعتبر سٍرٌّ من أسرار الكنيسة ويسّمى بسِرّ الزيت المقدس. يقام دائمًا على رجاء شفاء النفس والجسد

 شهادات من الإنجيل حول هذا السِّرّ

مرقس الإنجيلي: يروي الإنجيلي مرقس (مرقس7:6-13) كيف أن الرّب يسوع دعا التلاميذ الإثني عشر وأرسلهم إثنين إثنين وأعطاهم سلطانًا على الأرواح النجسة، فخرجوا وعلّموا (كرزوا) من قَبِلَهم وبشّروهم بالرّب يسوع ودعوهم أن يعترفوا بخطاياهم ويتوبوا لينالوا الخلاص

ويكمل الإنجيلي ليقول: وأخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم

:لنلاحظ هنا النقاط الأساسيّة في هذه الآيات الإنجيلية

 كان التلاميذ يبشّرون بكلام الرّب وبملكوت السَّموات والحياة الأبديّة-

 الارتباط الوثيق بين قبول الرّب يسوع وتعليمه وبين التوبة الصادقة والإقرار بالخطايا والرجوع عنها-

 عيش كلام الرّب حقيقةً وفعلاً وليس قولاً، وهذا معنى كلمة “كرازة” التي تأتي من اللغة اليونانيّة Kerygma-

فالكرازة المستقيمة وقبول الإنسان بالقلب لها يولّدان حياة جديدة بالرّب يسوع، وثمارهما شفاء النفس قبل الجسد. وهذا ما كان يركّز عليه ويقصده الرّب يسوع في حادثة شفاء المخلّع: مغفورة لك خطاياك”

صحيح أنّه عندما يصلّى على الزيت كما على الماء يصبحان مقدّسين، ولكن إقتبال النعمة هو الحافز لنيل الخلاص. فهناك عمل الله من جهة وعمل الإنسان من جهة أخرى، وهذا ما تعنيه  الكنيسة الأرثوذكسية بتعليمها المؤازرة أي Synergie

– العمل الخلاصي الذي قام به التلاميذ لم يكن فرديًا بل جماعيًا ونابع من الرّب يسوع مباشرةً. وهذا له المدلول الكبير أي الجماعة الكنسية

فالرّب يسوع حرز من اللحظة الأولى على تأسيس جماعة متماسكة مبنية على الإيمان الذي لا تقدر عليه أبواب الجحيم، وفي خطبته الوداعية في بستان الزيتون أعلن بوضوح بصلاته:” ليكونوا واحدًا”

:رسالة يعقوب كتب القدّيس يعقوب في رسالته الجامعة: “أَعَلَى أحدٍ بينكم مشقّات فليصلِّ. أمسرور أحد فليرتّل. أمريض أحد بينكم فليدعُ شيوخ الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ باسم الرب، وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطيئة تُغفر له. اعترفوا بعضكم لبعض بالزلّات وصلّوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا ” (5: 13-16)

:يركّز القدّيس يعقوب في هذه الآيات على الأمور التالية

– إستدعاء شيوخ الكنيسة أي الكنيسة- – العمل الجماعي- – الشفاء باسم يسوع- – الإعتراف بالخطايا من أجل الشفاء-

من هنا نلاحظ أن لا إنفصال بتاتًا بين الجماعة والكنيسة والرّب يسوع، ولا إنفصال أيضًا بين شفاء النفس والجسد، ونعمة قبول الروح القدس هي للإنسان ككائن واحد متكامل وغير منقسم على نفسه

وهذا بالضبط ما تأتي عليه كلّ صلاة في الكنيسة مرتبطة بالشفاءات والقراءات في هذا اليوم لما من إرتباط وثيق بين سِرّ الزيت وسِرّ التوبة. كذلك الأفاشين التي يتلوها الكاهن من طلبٍ للشفاء من الرّب

:شهادات من العصور الأولى والأباء القدّيسين

كتاب الرسل الإثني عشر (الذيذاخي)*:1 يحوي هذا الكتاب الذي يعود إلى نهاية القرن الثاني ميلادي على نص حول إستعمال الزيت في الكنيسة: “أيها الرّب إلهنا، أنت قدِّس هذا الزيت وأغرس فيه موهبة التقديس للذين يوزّعونه والذين يقبلونه. به أشرت أن يُمسح الملوك والكهنة والأنبياء في القديم. هَبْنا نحن ايضا إذ نُمْسَح به صحةَ النفس والجسد”

كثير من الأباء في الكنيسة والمعلّمين أتوا على ذكر هذا السِّرّ : القدّيس كيرلس الاسكندري وأوريجانس، وأوسابيوس اسقف قيصرية

كما يوصي القدّيس يوحنا الذهبي الفم باستخدام الزيت المقدّس في حالات المرض كافة، وبعدم حصره في حالات المرض القصوى اذ يشرف المريض على الموت… فالسِّرّ ليس هو سِرّ “المسحة الأخيرة”، كما هو شائع، وإنما يتقبلّه من لم يقطع رجاءه بخلاص المسيح

 خدمة السِّرّ

يذكر قانون الخدمة أن إتمام سر الزيت المقدّس يجري في الكنيسة وسط الجماعة المخلَّصة، وفي حال تعذر حضور المريض الى الكنيسة يؤدّى السِّرّ في البيت

تضم الخدمة سبع رسائل وسبع أناجيل وسبعة أفاشين لمباركة الزيت، وبالتالي يقيم الخدمة سبعة كهنة يمثلّون الكنيسة الجامعة الرسولية

لكن ومن أجل التدبير أجازت الكنيسة أن يقيم الخدمة عدد أقل من الكهنة وحتى كاهن واحد

في الأساس يمسح الكاهن المؤمن بالزيت سبع مرّات للدلالة على أن الكنيسة بواسطة هذا السِّرّ تعبّر عن حنانها الكامل للمريض، ولكن أيضًا ومن باب التدبير بات المؤمنون يُمسحون مرةً واحدة في الكنيسة بعد الإنجيل السابع يتناول المتقدّم في الكهنة الإنجيل المقدّس ويرفعه مفتوحًا فوق رؤؤس الحاضرين ويضع باقي الكهنة أيديهم على الإنجيل، ويتلو إفشين إلى الرّب يسوع

هذا كله ليشير أنّنا أبناء الرّب يسوع بالتبنّي والإنجيل دستور حياتنا

الرحمة والزيت

كلمة “رحمة” في اليونانية هي έλεος وكلمة زيت هي έλαιον ، وهي تشير أيضًا إلى “المسحة”. وهذا يعبّر عن علاقة وارتباط بين الكلمتين من ناحية اللفظ والمعنى

فصلاة الزيت هي صلاة الرحمة الإلهيّة. فكما أن الرحمة هي صفة من صفات الله، ينبغي أيضًا أن يتّصف بها أولاده كما قال السيّد المسيح: “فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضًا رحيم” (لو6: 36)

: خلاصة

كم من مرة قال الرّب يسوع ” إيمانك قد شفاك” ؟

الرّب دائمًا مستعدٌ أن يدخل قلبنا، ولكن هل نحن مستعدون لفتح قلبنا له؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي يجب أن يطرحه كلّ إنسان على ذاته وهو يُدهن بالزيت: هل أنا أقبل الرّب مخلّصًا حقيقيًا لي؟ هل أحفظ وصاياه وأعمل بها؟ هل أنا أعترف بخطاياي وعلى كامل الإستعداد أن أتوب توبًة صادقة وألا أعود إليها؟ وإن عدت وسقطت عن ضعفٍ مستعد أن أتوب من جديد؟ هل أنا مدرك لحالتي؟ هل أؤمن حقًا بالرّب يسوع إلهًا ومخلّصًا لي في حياتي وأؤمن بفعالية كل كلمة تقال في هذه الصلاة المباركة؟

لنقرّب قلوبنا ونفوسنا مع جبيننا ليمسَحوا بزيت الابتهاج فنشفى من أمراضنا النفسيّة والجسديّة ونضحى إناءً ينضح بالروح القدس

 

صلّوا ولا تملّوا

 يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ (لوقا ١:١٨)
في الحزن والفرح، في الشدة والفرج، في الفشل والنجاح. صلّوا في كل حين ولا تملّوا، “فإنّ الصلاة تصنع المعجزات” (القديسة الأم تيريزا).
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم “الصلاة سلاح عظيم وكنز لا يفنى”
وقال أيضاً البابا فرنسيس: “إنَّ الخطوة الأولى للصلاة هي أن يكون المرء متواضعاً ويتوجه إلى الآب قائلاً: “أنظر إليَّ أنا خاطئ”؛ والرب سيُصغي.”

الصلاة هي أرتفاع العقل والقلب لله، وهي أيضاً ارتياح وسرور لأننا في الصلاة نحاور أب حنون عطوف ومحب، إله نستطيع أن نراه بعين الإيمان ونشعر به في القلب المنسحق والمتواضع عندما نصلّي بخشوع وتأمل.

ومما لا شكّ فيه أنّ الرب العالم بكل ما نحتاجه يستطيع أن يهبنا ما نحتاجه دون أن نطلب فهو مصدر كل الخيرات والنعم لكنه هو مستعد ومنتظر للإستماع لأنه يريدنا أن نخاطبه كأبناء، فالمسيح علّمنا أجمل صلاة وهي الصلاة الربّية، (أبانا الذي في السموات..)
نحن بالمعمودية أصبحنا ابناءً له ونستطيع أن ندعوه أباً ونخاطبه كأبناء لأنه إلهنا وأبَ ربّنا يسوع المسيح.

الصلاة هي مفتاح باب السماء وباب الرحمة، باب الشفاءات والأعاجيب… وأجمل صلاة هي صلاة الشكر والتسبيح والتمجيد والتهليل.
” وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.” (يع ١٦:٥)

إقبل منّا يا رب، كل صلاة نرفعها إليك واجعلها كذبيحة شكر مقبولة لديك ولتكن كالبخور أمامك.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

الأم تيريزا

الأم تريزا هي الراهبة ذات الأصول الألبانية والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979 م. توفيت في كالكوتا في 5 سبتمبر1997 م بعد مرض عضال.

اسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو ولدت في 26 أغسطس1910 م في قرية سوكجية من عائلة متدينة للغاية مهاجرة إلى يوغسلافيا أصلها من ألبانيا كانت تعمل في الفلاحة، تعلمت في بداية حياتها في مدرسة لليسوعيين في الرهبانية اليسوعية اليوغسلافية. وعندما كانت في سن العاشرة توفى أبوها فإزدادت تعلقا بالإيمان. في نوفمبر1928 م أرسلت إلى دبلن في إيرلندا للدراسة والتأهيل الديني وفي عام 1929 م أرسلت للبنغال لتعمل في دير لوريتو.[2]

في عام 1931 م دخلت آغنيس في سلك الرهبنة اتخذت اسم الأخت تريزا لها، وفي عام 1937 م نذرت نفسها وأصبحت الأم تريزا.

في عام 1948 م اهتمت الأم تريزا بالعناية بالأطفال المهملين وعلى أثر ذلك خلعت زي الرهبنة ولبست الساري الهندي القطني بلونه الأبيض والخط الأزرق على كمية الذي عرفت به فيما بعد حيث توجهت إلى دير للرهبنة الأمريكية يعنى بالعناية الطبية والتمريض، وكذلك لم ترض توجهاتها مسئولي الدير فاعتمدت على نفسها في البداية، ثم جاءتها المعونة من متبرعات أخريات فأسست جمعيتها لراهبات المحبة عام 1950 م، التي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة.

في عام 1957 م اهتمت بموضوع المجذومين والعناية بهم ومع اتساع عملها أسست جمعية أخوة المحبة عام 1963 م خاصة بالرهبان، وهي في الخامسة والسبعين من العمر ذهبت للحبشة لمساعدة المنكوبين هناك وأغاثتهم من الجوع والتشرد. إلا أن عمل الأم تيرزا العظيم لم يخلو من أن يجابه بانتقادات عديدة منها أن فريق الأم تيريزا لم تكن له دراية واسعة بالطب, وأيضا أن الأساليب المتبعة في العناية الطبية لم تراع المعايير الطبية مثل استخدام الحقن عدة مرات وبدون تعقيم, كما أن عدد الذين تمت العناية بهم قد تم التشكيك به كثيرا. وكان رد الأم تيريزا على بعض تلك الانتقادات هو أن النجاح ليس المقياس بل الصدق والأمانة والإخلاص في العمل هي المقياس.

لم تهتم الأم تريزا بالمال يومًا ما فقد عرفت برفضها للمال والتبرعات المالية حيث كانت تصر على المساعدة والمشاركة الشخصية. وفي سنة 2016 قام البابا فرنسيس برفع الأم تيريزا إلى مرتبة القديسين في احتفال أقيم بالفاتيكانتقديرًا لمساعداتها الإنسانية وتضحياتها.[]

وكانت مهمة الرهبنة، كما حددتها الأم تريزا لدى تلقيها جائزة نوبل للسلام عام 1979(العناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين. كل هؤلاء البشر الذين يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم أو محرومون من العناية والمحبة. أولئك الذين يعتبرهم أفراد المجتمع عبئا عليهم فيتجنبونهم). وفى عام 1965 م منحها البابا بولس الثاني الإذن بالتوسع والعمل في كافة أنحاء العالم، لا الهند وحسب. وهكذا راح عدد المنتسبات إليها يزداد وفروعها تشمل معظم دول العالم الفقيرة أو التي تشهد حروبا ونزاعات. فعملت في أثيوبيا المهددة بالجوع إلى جيتوات السود المقفلة في جنوب أفريقيا، إلى ألبانيا مسقط رأسها بعد سقوط الشيوعية، ومن أعمالها المشهودة أنها استطاعت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ان توقف إطلاق النار لمدة معينة إلى ان تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ 37 طفلا مريضا كانوا محاصرين في إحدى المستشفيات. ولكن صحة الأم تريزا بدأت تتدهور منذ عام 1985. ويعود ذلك في جزء منه إلى عمرها، وفي جزء آخر إلى الأوضاع
الصحية للمرضى الذين عملت معهم، والى إنفاقها معظم وقتها في رحلات حول العالم لجمع الأموال والمساعدات من أجل الفقراء، دون أن تصرف وقتا كافيا للعناية بصحتها،
0

]]>

لنبدأ شهر نيسان بأقوال إيجابية وثمينة إذا تمعنّا بها جيّداً، هذه الأقوال هي من أقوال الأم تيريزا

«  لنبدأ شهر نيسان بأقوال جدّاً إيجابية وثمينة للغاية إذا تمعنّا بها جيّداً، هذه الأقوال هي من أقوال الأم تيريزا »

« الناس عادة ما يكونون غير موضوعيين وغير منطقيين وأنانيين
سامحهم على أي حال »

« لو كنت طيباً، قد يتهمك الناس بأنك تضمر خلف هذه الطيبة أمراً سيئاً
كن طيبا على أي حال»

  « لو كنت ناجحا، قد يلتف حولك أصدقاء منافقون
كن ناجحا على أي حال»

« لو كنت صريحاً وواضحاً، قد يخدعك الناس
كن صريحاً وواضحاً على أي حال»

« ما تبنيه في سنين عديدة، قد يأتي من يهدمه في ليلة
ابنِِ على أي حال»

« لو وجدت السعادة والقناعة، قد يحسدونك
كنْ سعيداً على أي حال»

« الخير الذي تفعله اليوم، سينساه الناس غدا
افعلْ الخيرَ على أي حال
أعط العالم خير ما عندك على أي حال
ففي النهاية الأمر بينـــك وبين ربـــــك
ولم يكن الأمر بينك وبين الناس على أي حال .. !!!!»

…يبقى علينا التطبيق إخوتي… فهل نستطيع؟

سأصوم و لكن

سأصوم ولكن

سأصومُ من أجل من صوّمتهم الحياة قهراً عن رغيف خبز فناموا في خيمة اللجوء، وبقي الجوع يحرس باب الخيمة

سأصومُ من أجل من صوّمهم الزعيم عمداً ليقرعوا بابه طالبين صحن طعام في الصباح، منتخبين اسمه في المساء…وبقي الوطن مهاجراً عن ابناءه

سأصوم من أجل رجال الدين وأنا منهم، الذين صوّموا المؤمنين عن خبز السماء، فراحوا الى موائد الاغنياء الشهيّة يلتهمون بإسم الدين طعام الفقراء، وبقي معجن البرشان فار

سأصوم من أجل العلماء الذين اكتشفوا علاجاً لكنّهم يصوّمون المرضى عن الصحة، عبدوا المال، وبقي الانسان فريسةَ المرض والدواء والانسان…وبكت العذراء مجددا على يسوع المصلوب على خشبة المال

سأصومُ من أجل قادة الدول الذين صوّموا الكثيرين عن عمل، عن سفر، عن حلم، عن لقاء أحبّة، عن سلام، لأن أمنهم قبل إيمانهم…فبقي لعازر الفقير سبعة دهور عند بابهم يلقح الظلمُ والاستبدادُ جروحَه

سأصوم من أجل من غسل أدمغة شبابنا وبناتنا بماء التزمّت فوضع فلان صورة المسيح على السلاح وقاتل ليحرر، ولصق أخر آية اسلامية على خنجره ونحَر اعناق الاطفال لأسلمة الاخرين… وبقي الدين مصنعاً للارهاب، وحمَلت الشياطين أشلاء البشريّة الى لسيفوروس

سأصوم من أجل باعة المخدرات وهم يسكنون القصورالتي بُنيت على جرعة زائدة لشاب ماتَ في العشرين… باعة مخدرات يسكنون قصوراً بُنيت على دموع أهل باعوا كل شيء لانقاذ ابنتهم من الادمان وها هم: الاهل والابنة تحت الجسر اليوم، يدمنون معاً على الدموع والقهر…وبقي البائع الاكبر على شرفته يدخّن غليونه على جثث الشباب…البارحة قدّم هذا الاخير مالاً لبناء جامع وكنيسة

سأصومُ من أجل من طرد زميله من العمل ليترقّى على حساب فقر زميله. سأصوم من أجل من دخل حياة زوجية ليزني على سرير أطفال الزوجين

سأصوم من أجل من غش أخاه ليرث أكثر منه

سأصوم من أجل من ترك حبيبته من أجل المال والشهرة… وبقيت الانسانية تنزف على صفحات الحياة

سأصوم من أجل كل هؤلاء ليتوبوا، ليحترقوا بنار الروح القدس، روح الله

سأصوم من أجل كل هؤلاء لكي يحطّم كرباج المسيح هياكلهم وأصنامهم ومالهم وتجاراتهم ورذائلهم…عندها سيزهر الرماد على جبيني أنا ايضاً: نوراً وحبّاً. وسأسمع حتماً أم البشريّة مريم تهتف بأعلى صوتها: ولدي قام! حقاً قام!

(الاب فادي روحانا)

]]>

ما قاله القديس باسيليوس الكبير عن الصوم والصلاة

بما أنّنا في فترة الصوم لفتني جدّاً ما قاله القديس باسيليوس الكبير عن الصوم والصلاة هذا القديس العظيم في الكنيسة، إذ هو واحد من أشهر أعلام الكنيسة الجامعة ومنظّم الحياة الرهبانية.(لقّب بالكبير لأنه كان كبيراً في إيمانه و أعماله و في تواضعه وأخلاقه . عمل فأتقن، وفكّر فأبدع، آمن فصار قديساً. أصبح كبيراً في عصره، وبقي كبيراً على مدى العصور المتتالية)

قام بكتابات كثيرة، منها عقائدية ومنها نسكية ومنها تعليميّة إليكم بإختصار ما كتبه عن الصلاة – للصلاة شروط حتى تستجاب، منها أن يكون طلبنا موافقاً لإرادة الله. يقول يسوع ” إن أمكن يا أبي، أبعد عني هذه الكأس. ولكن لا كما أنا أريد، بل كما أنت تريد “.
ومنها الثبات واللجاجة، ومنها إرادة الله أن نصلح سيرتنا قبل الإستجابة، ومنها عدم استحقاقنا لما نطلب أو عدم استحقاق من نطلب له، ومنها كون عدم الاستجابة أفضل من الإستجابة، أما إذا تحققت كل الشروط فلا شك أنه تعالى يستجيب صلاتنا

إذ يُعلِّمنا هنا القديس باسيليوس كيف نصلّي لتكون صلاتنا مستجابة عند الله

أمّا عن الصوم فقال في أحد عظاته: بدأ الصوم في الفردوس عندما قال الرب لآدم: ” لا تأكل من شجرة الخير والشر “. وقد طُرد أبوانا الأولان من الفردوس بسبب عدم الصوم. فالصوم إذاً هو الذي به ندخل إلى الملكوت. تعترض على الصوم فتقول: إن صحتي لا تقوى على القيام به، وأنا لا أستطيع الانقطاع تماماً عن الأكل والشرب, لكن أسألك، قل لي بحقك، ما هو الدواء الذي يصفه بعض الأطباء للمرضى؟
أليس الانقطاع عن الأكل والشرب أو تناول الطعام الخفيف البسيط؟ إحذر أن تصوم فقط عن اللحم وتظن أن هذا ما يُطلب منك، إن الصوم الحقيقي هو الامتناع عن كل رذيلة… إنك ربما لا تأكل لحماً لكنك تنهش لحم أخيك، إنك تمتنع عن شرب الخمر ولكنك لا تلجم الشهوات الحمراء التي تلتهب في نفسك… ولست أعني بالصوم ترك المأكل الضروري لأن هذا يؤدي إلى الموت، ولكني أعني ترك المأكل الذي يجلب لنا اللذة ويسبب تمرد الجسد تكملة صوم مباركة إخوتي ولتكن أعمالنا صلاة وتسبيح دائميَن للرب

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

من عظة القديس “يوحنا فم الذهب” “هل تصوم؟

من عظة القديس “يوحنا فم الذهب” “هل تصوم؟..
برهن لي ذلك بأفعالك.. ليس على الفم أن يصوم, بل العين والأذن والقدمين واليدين..
على كل أعضاء جسمنا أن تصوم.. لتصم الأيدي عن التطاول على مال الغير وعن شهوة الامتلاك..
اذ كنت تأكل اللحم فلا تأكل بعينيك أعمالا غير مرتبة..
لتصم بالأذن بالامتناع عن الاستماع الى أقوال النميمة واغتياب صيت الغير..
ليصم الفم عن الكلام البذيء وعن اهانة الآخرين..
أية فائدة لنا بان نمتنع عن أكل اللحوم والأسماك اذا كنا نأكل اخوتنا ونفتري عليهم بلساننا وسائر حواسنا؟..
ان من يتكلم بالسؤ بحق الآخرين انما يعض أخاه وينهش لحم قريبه.. ما نفع قمعك لجسدك اذا كنت تستسلم لسكرة الغضب.. وشربك القراح بدل المسكر, وقلبك لا تزال تنهشه أميال الحسد والبخل؟..
لا أسألك عن التبدل الذي طرأ على طعامك بل على قلبك..
الصيام وحده لا يوصلك الى السماء بل يلزمك لتصعد اليها على أجنحة المحبة..” ]]>

الصلوات الخمس عشر الموحاة من سيدنا يسوع الى القديسة برجيتا

صورة الغلاف : المصلوب De Limpias هو عمل فنّان إسباني مجهول، محترم (محفوظ ومكرّم) في كنيسة مار بطرس في Limpias منذ 1755، وفي كلّ أنحاء العالم المسيحيّ منذ عام 1919. وهي السنة التي رأى فيها آلاف الشهود وعدّة مرّات متكرّرة، المصلوب يفتح ويغمض عينيه أحياناً إلى السماء، وأحياناً في كلّ الإتجاهات. ورأوا أيضاّ الدم يخرج من جراحاته التي سبّبها إكليل الشوك، والدم كاد أن يملأ وجهه وينتشر على كامل جسده.

صلوات خمس عشر الموحاة من سيدنا يسوع الى القديسة برجيتا

إنّ هذه الصلوات الخمس عشرة قد ألهمها ربّنا يسوع المسيح للقدّيسة بريجيتا، بينما كانت تخاطبه ملازمة السجود أمام صورة صليبه المقدّس في كنيسة مار بطرس بمدينة روما. وكانت بعد أن تناولت القربان المقدّس تصلّي بحرارة، تائقة لتعلم كم ضربة احتمل فادينا وقت آلامه الخلاصيّة. فظهر لها مخلّصنا يسوع المسيح وخاطبها من صورة صليبه قائلاً: “اعلمي يا ابنتي إنّي احتملت وقت آلامي في جسدي خمس آلاف وأربع مائة وأربع وثمانين ضربة. وإن شئتِ أن تكرّمي هذه الجراحات ببعض العبادات، اتلي كلّ يوم خمس عشرة “أبانا الذي في السماوات”، وخمس عشرة “السلام عليكِ يا مريم”، مع الصلوات التالية (التي علّمها إيّاها بنفسه) طيلة سنة كاملة. وعندما تكون السنة قد انقضت، تكونين أنتِ قد كرّمتِ جراحاتي واحدةً فواحدةً”. وأضاف بعدئدٍ بقوله: “إنّ كلّ من صلّى هذه الطلبات مدّة سنة كاملة: – إنّه يخلّص خمسة عشر نفساً من ذريّته، ويعتقهم من عقوبات المطهر. – خمس عشر شخصاً من ذرّيته يُحفظون ويُثبتون في نعمة الله تعالى. – يرجع من ذرّيته خمس عشر خاطئاً إلى التوبة. – كلّ من صلّى هذه الطلبات نال الدرجات الأولى من الكمال. – قبل موته بخمسة عشر يوماً أمنحه جسدي الثمين قوتاً، حتّى بفضله يخلص من الجوع الأبدي، وأمنحه ليشرب دمي الثمين حتّى لا يعطش إلى الأبد. – وقبل مماته بخمس عشرة يوماً يندم بمرارة على جميع ذنوبه وتصبح له معرفة كاملة بها. – أمامه أضع علامة صليبي الكلّي الظفر لنصرته وللدفاع عنه ضدّ وثبات اعدائه. – قبل موته، آتي مع والدتي المحبوبة جدّاً. – وأتقبل ببركة روحه وأمضي بها إلى السعادة الأبديّ. – وإذا اصطحبته إلى هناك أسقيه كأساً من ينبوع لاهوتي، وهذا، ما صنعته لآخرين، إلّا للّذين يصلّون هذه الطلبات. – ويجب معرفة إنّ من عاش ثلاثين سنة في الخطيئة المميتة وصلّى بخشوع هذه الطلبات أو وطّد العزم على أن يتلوها، غفر له الربّ جميع ذنوبه. – ونجّاه من التجارب الشريرة. – ووقّى وحفظ حواسه الخمس. – ونجّاه من موت الغفلة. – وخلّص نفسه من العقوبات الجهنميّة. – وينال من الله تعالى ومن العذراء الفائقة القداسة كلّ ما يسأل. – وأن كان عائشاً فيما مضى على هواه وغداً سيموت فإنّ حياته تطول. – ويتحقّق أنّه ينال الرتبة العالية بين الملائكة. – كل من يعلّم هذه الصلوات إلى غيره، أجره وسعادته لا ينقصان أبداً وإنّما يدومان ثابتين إلى الأبد. – حيث تُتلى هذه الصلوات يكون الله حاضراً بنعمته. كل هذه الامتيازات وعد بها سيّدنا يسوع المسيح المصلوب للقدّيسة بريجيتا على شرط أن نصلّي كلّ يوم هذه الطلبات مدّة سنة كاملة بكلّ خشوع.

نص الصلوات الخمس عشر

الصلاة الإولى مرة أبانا و السلام يا يسوع المسيح العذوبة الأبدية للذين يحبونك السعادة الفائقة كل سعادة و كل امنية رجاء وخلاص الخطأة يا من أظهرت من إجل عظيم محبتك إن كمال رضاك هو أن تكون بين البشر فإتخذت الطبيعة البشرية تذكر الأوجاع التي عانيتها منذ لحظة ولادتك وخاصة خلال الآمك المقدسة كما كان مقرراً و مرسوماً في الفكر الإلهي منذ الأزل…تذكر يا سيد و أنت في العشاء الأخير مع تلاميذك بعد أن غسلت أقدامهم قد أعطيتهم جسدك المقدس و دمك الثمين وبينما أنت تعزيهم بعذوبة أطلعتهم على الامك المقبلة تذكر الحزن و المرارة التي قاسيتها كما عبرت عنها قائلاً (نفسي حزينة حتى الموت) تذكر ياسيد المخاوف و الضيقات و الأوجاع التي تحملتها في جسدك قبل عذاب الصليب بعد أن صليت ثلاث مرات و أنت تتصبب عرقاً دموياً و بعد أن خانك تلميذك يهوذا و قبضت عليك الاُمة التي رفعتها و إخترتها و إتهمت من شهود زور و حاكمك ظلماً في عيد الفصح القضاة الثلاثة وأنت برئ و في ريعان الشباب إنك عريت من ثيابك و اُلبست ثياب السخرية و غطوا وجهك و عينيك وإنك تلقيت اللطمات و كللت بالشوك وجعلوا في يدك قصبة وربطت على عمود ممزقاً تحت المجالد و رازح تحت الشتائم والعار وتذكاراً لهذه الآلآم و الوجاع التي رافقتك فبل عذاب الصليب أعطني ندامة حقيقية و إعتراف صحيح و كامل وتوبة صادقة و مغفرة جميع ذنوبي… آمين

الصلاة الثانية مرة أبانا والسلام يا يسوع الحرية الحقيقية للملائكة و فردوس النعيم تذكر هول الحزن الذي عانيته عندما أعداؤك كإسود ثائرة أحاطوك و بألف إهانة و بصقة وصفعة وغيرها من أغرب العذابات التي ابتليت بها الى أقصى حد أرجوك يا مخلصي أن تنجيني من أعدائي المنظورين وغير المنظورين و توصلني بحمايتك الى الكمال للخلاص الأبدي.. آمين

الصلاة الثالثة مرة أبانا والسلام يا يسوع خالق السماء وا لأرض الذي لا شيئ يحويه أو يحده أنت الضابط كل شيئ بقدرتك تذكر العذاب الشديد المرارة الذي قاسيته عندما ربط الجنود يديك المقدستين و قدميك على الصليب و ثقبوها من جهة لأخرى بمسامير ضخمة غير مسننة ولما لم يجدوك في حالة تمكنهم من إشباع غضبهم و سّعوا جراحاتك و زادوا ألم على ألم و بوحشية غريبة مددوك على الصليب وسحبوك من كل صوب مخلعين أطرافك أتضرع إليك بحق هذا الألم المقدس أنت تهبني مخافتك و محبتك.. آمين

الصلاة الرابعة مرة أبانا والسلام يا يسوع الطبيب السماوي المرفوع على الصليب لتشفي بجراحاتك جراحاتنا تذكر شدة الوهن والرضوض التي إحتملتها في كل أطرافك حتى لم يبق واحدة منها في موضعها و حتى لم يعد يوجد وجع مثل وجعك من قمة الرأس حتى أخمص القدمين جزء واحد من جسدك لم يبق بدون عذاب ومع ذلك تناسيت الأوجاع ولم تمل الصلاة لأبيك من أجل أعدائك قائلاً له (يا ابتِ أغفر لهم لأنهم لا يدرون ما يفعلون) من أجل هذه الرحمة الكبيرة و تذكاراً لهذا العذاب إجعل ذكرى عذابك المرير يثمر فيّ ندامة كاملة لمغفرة جميع خطاياي.. آمين

الصلاة الخامسة مرة أبانا والسلام يا يسوع مرآة الضياء الأبدي تذكر الحزن الذي إنتابك و أنت تتامل في نور ألوهيتك المنتخبين الذين سيخلصون بإستحقاقات الامك المقدسة وترى في نفس الوقت العديد الكبير من المنبوذين الذين يهلكون بسبب خطاياهم و تتوجع بمرارة على هؤلاء الخطأة الضائعين اليائسين. إكراماً لهذه الرحمة غيرالمتناهية وهذه الشفقة خاصة بحق التسامح الذي أبديته نحو اللص الصالح قائلاً (هذا اليوم ستكون معي في الفردوس) أتضرع إليك يا يسوع أن تصنع إليّ رحمة في ساعة موتي.. آمين

الصلاة السادسة مرة أبانا وا لسلام يا يسوع الملك الحبوب و المرغوب للغاية تذكر الألم الذي قاسيته و أنت عريان معلق و مرفوع على الصليب أهلك جميعهم و أصحابك تخلوا عنك عدا والدتك التي بقيت قربك برفقة القديس يوحنا و ا نت أو صيتهما الواحد بالآخر قائلاً (يا إمرأة هذا إبنك) و للقديس يوحنا (هذه امك أتوسل إليك يا مخلصي ان ترأف بي في جميع بلاياي و مصاعبي الجسدية و الروحية و أن تعينني في تجاربي.. آمين

الصلاة السابعة مرة أبانا و السلام يا يسوع… الينبوع الذي لا تنضب رحمته يا من بتأثر عميق من الحب قلت على الصليب أنا عطشان ولكنه العطش لخلاص الجنس البشري أتوسل إليك يا مخلصي أن تشعل في قلبي الشوق لأصل للكمال في كل أعمالي و أن تطفئ فيّ شهوات الجسد و الميول الدنيوية.. آمين

الصلاة الثامنة مرة أبانا والسلام يا يسوع عذوبة القلوب و حلاوة النفوس بحق مرارة العلقم والخل الذي ذقته حباً بنا على الصليب إمنحني أن أتناول بإستحقاق جسدك و دمك الثمين مدّة حياتي و في ساعة موتي حتى يكونا لنفسي الدواء و التعزية.. آمين

الصلاة التاسعة مرة أبانا و السلام يا يسوع الفضيلة الملكية و سعادة النفس تذكر الألم الذي عانيته عندما كنت غارقاً في المرارة عند إقتراب الموت مهاناً و مذلولاً من البشر ومعتقداً إن أباك تخلى عنك صرخت (إلهي إلهي لماذا تركتني) بحق هذه الشدة أتوسل إليك يا مخلصي لاتدعني متروكاً في الشدائد وعذابات الموت.. آمين

الصلاة العاشرة مرة أبانا و السلام يا يسوع يا من أنت لكل شيئ البداية و النهاية الحياة والفضيلة إنك لأجلنا غرقت في لجة الآلام من قمة الرأس حتىأخمص القدمين و إكراماً لعظيم جراحاتك علمني أن أحفظ وصايك بمحبة حقيقية هذه الوصايا التي طريقها رحب و سهل للذين يحبونك… آمين

الصلاة الحادية عشر مرة أبانا و السلام يا يسوع يا لجة الرحمة الكثيرة العمق أتوسل إليك بحق ذكرى جراحاتك التي إخترقت صلب عظامك و أحشائك أن تنتشلني من الخطيئة أنا الشقي الغارق في ذنوبي و أن تخفيني عن وجهك الغاضب في ثقوب جراحاتك حتى يمر غضبك و سخطك العادل….آمين

الصلاة الثانية عشر مرة أبانا والسلام يا يسوع مرآة الحقيقة علامة الوحدة رباط المحبة تذكر جراحاتك الجمة التي ابتليت بها من الرأس الى القدم و ممزقاً و مضرجاً بدمك المعبود أي وجع كبير و هائل إحتملته من أجلنا في جسدك الطاهر… يا يسوع الحلو للغاية ما كان يمكن أن تصنعه وما صنعته؟ أتوسل إليك يا مخلصي أن تطبع بدمك الكريم كل جروحك في قلبي حتى بدون توقف أقرأ دائماً الامك و حبك وتذكاراً وفياً لعذابك لتتجدد في قلبي ثمرة الآمك و ليزدد حبك كل يوم في قلبي حتى أبلغ إليك أنت الذي هو كنز كل الخيرات و كل الأفراح التي أتوسل إليك أن تهبني إياها يا يسوع الكثير الحلاوة في الحياة الأبدية.. آمين

الصلاة الثالثة عشر مرة أبانا والسلام يا يسوع الليث الشديد البأس الملك الغير المائت و الذي لا يقهر تذكر الآلام التي عصفت بك عندما تلاشت كل قواك الجسدية و القلبية فأحنيت رأسك قائلاً (كل شيئ قد تم) إكراماً لهذا الضيق و الألم أتوسل إليك يا سيدي المحبوب أن تترأف بي في آخر ساعة من حياتي عندما تكون روحي في النزاع و نفسي في إضطراب… آمين

الصلاة الرابعة عشر مرة أبانا و السلام يا يسوع الإبن الوحيد للآب ضياء و صورة جوهره تذكر التو صية الخاشعة التي رفعتها الى أبيك قائلاً (يا أبت بين يديك أستودع روحي) ثم جسدك ممزق قلبك محطم أحشاء رحمتك مفتوحة لإفتدائنا أسلمت روحك أتوسل إليك يا ملك القديسين أن تقويني و تغيثني لأقاوم الشيطان و الجسد والعالم حتى إذا مت عن العالم أحيا لك وحدك إقبل أرجوك عند ساعة موتي نفسي العائدة إليك

الصلاة الخامسة عشر مرة أبانا و السلام يا يسوع الكرمة الحقيقية الخصبة تذكر دمك الفياض الذي سكبته بغزارة مثل العنب من تحت المعصرة ومن جنبك الذي طعنه الجندي بضربة حربة قد أعطيت الدم والماء حتى لم يبق و لاقطرة واحدة وكرزمة بخور متصاعد من اعلى الصليب جسدك اللطيف تلاشى و جفت عُصارة أحشائك و صُلب عظامك يبست إكراماً لمرارة هذا العذاب أتوسل إليك يا يسوع الحنون أن تتقبل روحي عندما أكون في النزاع…. آمين

صلاة يا يسوع الحنون إجرح قلبي حتى ليلاً و نهاراً تكون لي خبزاً دموع التكفير و الألم والحب إهدني كلياً إليك و ليكن لك قلبي السكن الدائم و أن يكون سلوكي مرضياً أمامك وأن تكون حياتي تمجيداً لك حتى أستحق بعد موتي فردوسك و أمجدك الى الأبد مع جميع قديسيك… آمين

وعظة عن الصوم

بيخبرو عن ولد، اختلف مع إمّو.بيزعل وبيترك البيت. بيصير ماشي ماشي، بيقطع مسافة طويلة. فجأة ً بيطلع قِدّامو حيط كبير عالي. قَدْ ما كان زعلان وغضبان، بيصير يصرخ بوجّو

أنا بكرهك… أنا بكرهك…ويسمع صوت يقللو: أنا بكرهك أنا بكرهك
يرجع هالصبي يصرخ ويعلّي صوتو أكتر: أنا بكرهك، أنا بكرهك… ويرجع يسمع: أنا بكرهك، أنا بكرهك
بيرجع عالبيت عند أمو حزين وبيقللا: مش بس أنا بالبيت زعلان ومش مبسوط، كمان في حدا بآخر الغابة بيكرهني. بتتعجب أمّو. مين هيدا ل بيكره إبني الزغير. قالتلو: خدني ل عندو. لما وصلو عند الحيط، بللش يصرّخ: أنا بكرهك …أنا بكرهك… ويسمع عن جديد : أنا بكرهك، أنا بكرهك. قالتلو إمو: اندهلو يا إميّ: أنا بحبّك…أنا بحبك. فندهلو الصبي: فكان الجواب: أنا بحبك، أنا بحبك
أحبّائي. مبارحا شفنا كيف رياضة الصوم بتدعينا نكون شهود للقربان المقدس
الْيَوْم الجمعة، متل ما شفنا، احتفلنا بدرب الصليب ورح نختم القداس بزياح الصليب. كيف منقدر نكون شهود للصليب! للصليب يللي، رغم كل شي، كل ما بِجي ل عندو، بيقللي: أنا بحبّك…أنا بحبّك.
رح نشوف أوجه صعبة من الصليب، من بعض المحطات ل مرق فين يسوع قبل وصولو على الجلجلة وصلبو، ونِقراها ع ضؤ حياتنا

١- من بعد م انكمش يسوع من قِبل جمهور حرس الهيكل، بخيانة يهوذا إلو بالقبلة، واقتيادو لعند رؤساء الكهنة، منشوف هاو الحرس ذاتن عم يسخرو منّو وعم يضربو، ويغطّولو وجّو ويسألو: “تنبّأ مين ضربك”…وبِكمِّل الإنجيل وبطريقة كتير مأسويّة ويْقول: “ووَجَهّوا إليه شتائم أخرى كثيرة”… ويسوع صامت.. صمت لعم يقشع ويسمع ويتألم ويْحب ويغفر
هيدا وجه قوي من أوجه الصليب بيمرق كتير بحياتنا وبيصفعنا صفعة قويّة ع وجنا وع راسنا. لما منتلقّى الأذية من محلات عديدة، وخصوصي، من المفترض يكونو أقرب الناس. بيولد فينا الزعل والغضب والدموع والقهر…مش دايمن فينا نحكي. منحط بقلبنا. ومنصير نسأل حالنا ونسألو هوّي: ليش صار هيك؟ ليش دايما عم إنأذى؟؟ شو عامِل؟؟ ليش أنا دايما بالذات؟؟ أنا يللي عملت منيح لَ هاو الناس وغيرن: ليش نْأذَيتْ منن
الجواب: في حدا بالمقلب التاني، حامل الصليب وبِقللي: أنا صار معي الشي ذاتو.. وأنا بحبّك. ضللّك حبّني وكمّل

٢- لما كانو رؤساء الكهنة عند بيلاطس، ت يْقّنعُو يِحكُم ع يسوع بالموت ع الصليب، صارو يِفْترو عليه قدّامو بأمور مش صحيحة ولا تستوجب هيدا الحكم. بيلاطس يقللن: أنا ما لقيت ذنب ع هالإنسان. وهنّي يْلحّو عليه بموتو
الإفتراء…صليب بِوجّع. بيأذي بالصميم. قديش في ناس خسرو حياتن وسعادتن لسبب الإفتراء عليُن. والأصعب، النميمة. يعني قتل صيت الغير، عن حق أو عن غير حق. وتعرفو خبرية هالمدام يللي إجيت تعترف عند الأبونا: يا ألونا حكيت بحق حدا بالرعيّة. قلّلا الأبونا: بسيطة، قبل ما أعطيكي الحلّة، جيبي دجاجة، دْبحيا ورشّي ريشاتا إنتي وجاية لعندي ع الطريق. بس صارت عند الأبونا وخبرتو إنو عملت متل ما طلب منّا وإذا بيعطيا الحلّة: قلّلا: بعد شغلة زغيرة، روحي لِمّي كل هالريشات وارجعي ل عندي. يا أبونا طارو كلّن بكل أجواء البلدة.. قللا: هيك كمان صيت هيدا الشخص صار ع كل شفِّة ولسان، كيف ممكن تردّيلو كرامتو!؟؟؟
يسوع كمان بالمقلب التاني من الصليب وبقللي: بحبّك…وكمّل

٣- بيقول الإنجيلي، بعد كل هالجدل، “يُسلّم بيلاطس يسوع لإرادتهم
فظيعة هالجملة أحبّائي. “لإرادتهم”. شو فيا عذاب وألم وظلم. النفسيّ قبل الجسديّ. شو يعني لإرادتهم: يعني ت يتصرفو في، بحسب إرادة حقدن وحسدن وتزمتّن وكرهن وأنانيتّن وحرفيّة شريعتن…سلّم بيلاطس يسوع لإرادة غرائذن
ونحنا… إذا مرقنا بهيك إختبار…رح يكون كمان من المقلب التاني من الصليب ويقللي: بحبّك…كمّل

٤- بيقلنا الإنجيل، إنّو،هنّي وإخدين يسوع عالصلب، بيشوفو حدا راجع من شغلو، م خصّو بكل يللي عم يصير، إسمو سمعان القيروانيّ، بيجبرو يحمل مع يسوع الصليب
أوففف…ليش أنا دايمن مجبور كون منيح… ليش مطلوب منّي إهتم، وإدفع، وإستقبل وضحّي… ليش هنّي ما بيفكرو يعملو…خلص تعبت…ما بقى فييّ… كتير هيك
في حدا من المقلب التاني من الصليب بيبتسم وبيقللي: أنا بحبّك وكمّل
٥- أخيراً: بعد كل يللي صار مع يسوع، من إهانات وازدراء وجلد وإكليل شوك مغموس براسو، ومسامير بإيديْ ورجليْ، وعطش وعزلة ووحدة ثم الموت…رح يركع قائد المئه، ل كان شاهد ع كل مراحل “درب صليبو”، ويهتف من عمق أعماقو: “بالحقيقة هيدا الإنسان كان إبن ألله”
الصليب هوي كل هالحالات وغيرن أكتر من الحالات الصعبة ل ما إلها أحيانا حلول أو جواب. لكن عالأكيد في حدا واقف ع المقلب التاني وعم يقللي بحبّك
ما ننسى بالأخير، الصليب، هوي بسمة، هوي رضى، هوي اقتناع، هوي طموح، هوي سعي للتغيير، هوي مثابرة، هوي انتباه، هوي تواصل، هوي إنو كمّل حب وصلّي وشارك وإضحك رغم كل شي…وإركع بصمت قدامو وحاول قول متلو: إغفر لهم يا أبتاه …لأني بحبّك

الأب جوزف أبي عون

]]>