Mercredi, octobre 8, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 15

تساعية ميلاد القدّيسة مريم العذراء

<

تساعية ميلاد القدّيسة مريم العذراء

(من ٣١ آب إلى ٧ أيلول)

أيتها الطفلة مريم القديسة التي من بيت داود الملكي، سلطانة الملائكة، ام النعمة والمحبة، أحييك من كل قلبي
احصلي لي على نعمة حب الله بأمانة طيلة ايام حياتي وأحصلي لي أيضاً على كيفية تقديم الإكرام اللائق بكِ
لـمن هي أول مخلوق لحب الله
(السلام الـملائكي)

يا مريم الطفلة السماوية، يا من تشابهين الحمامة الطاهرة ومن وُلدت جميلة بغير عيب، آية لحكمة الله العجيبة
نفسي تفرح بكِ. ساعديني لأحتفظ بفضيلة الطهارة الملائكية مهما كانت التضحية
(السلام الـملائكي)

السلام لكِ يا مريم الطفلة القديسة والمحبوبة، بستان الفرح الروحي، حيث زرعت بها في يوم التجسد شجرة الحيـاة
ساعديني لأتجنب سموم ثمرة الشهوة والكبرياء لهذا العالم. ساعديني أن أحفر فى نفسي أفكار ومشاعر وفضائل إبنك السماوي
(السلام الـملائكي)

السلام لكِ يا مريم الطفلة الرائعة، وردة سرّية، جنة مغلقة فُتحت فقط للعريس السماوي
يا زنبق الفردوس اجعليني ان احب الحياة المتواضعة والخفيّة
واجعلي العريس السماوي يجد باب قلبي دائما مفتوح لدعوات الحب لنعمه وإلهاماتـه
(السلام الـملائكي)

يا مريم الطفلة، الفجر الذى لا يدركه العقل،باب السماء، انت رجائي وثقتي
يا محامية قديرة مدي يداك من عرشك وساعديني فى مسيرة حياتي. اجعليني اخدم الله بثبات وأمانة حتى الممات لأصل للحياة الأبدية معكِ
(السلام الـملائكي)

مباركة مريم الطفلة التي أصبحت أمًّا لله وأمّنا الحبيبة، أمطرينا بالنِّعم السماويـة، وانصتي لنا بكل رحمة وانظري إلى توسلاتي وإلى احتياجاتي التى تضغط علي من كل جانب وخاصة فى المحنة التى أمر بها الآن. أنا أضع كل ثقتي فيكِ
يا مريم الطفلة القديسة بحق الإمتياز الممنوح لكِ وبحق ما استحققتيه، أظهري لي تلك الحظوة الروحية والمميزات الدائمة التى تغدقيها والتي لا تنضب أبدًا لأنّ قوتك مع قلب الله غير محدودة
تفضلي من خلال ينبوع النِّعم الغير محدود والذى غمرك به الله تعالى من أول لحظة بحبلك الطاهر بلا دنس، اقبلي أيتها الطفلة السمائية طلبتي حتى أظل اسبّح للأبد طيبة قلبك الطاهر. آمين
تُكرّر كل يوم من أيام التساعية

]]>

تذكار قطع رأس مار يوحنا المعمدان

تذكار قطع رأس مار يوحنا المعمدان

إنَّ هيرودوس كان قد أرسل الى يوحنا من أمسكه وأوثقه في السّجن، من أجل هيروديا امرأة أخيه فيلبس لأنه تزوجها. فكان يوحنا يقول لهيرودوس:” لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك”. وكانت هيروديا ناقمة عليه تريد قتله فلا تستطيع، لأن هيرودوس كان يهاب يوحنا لعلمه أنّه رجل بار قدّيس وكان يحميه. فإذا استمع إليه، حارَ فيه كثيراً وراقَه الإصغاء اليه وجاء يومٌ مؤاتٍ لها اذ أقام هيرودوس في ذكرى مولده مأدبة للأشراف والقوّاد وأعيان الجليل، فدخلت إبنة هيروديا ورقصت فأعجبت هيرودوس والمدعوين. فقال الملك للفتاة:” سليني ما أردتِ فأعطيك”. وأقسم لها:” لأعطينك كل ما تطلبين ولو نصف مملكتي”. فخرجت وسألت أمها :” ماذا اطلب؟”

فقالت” رأس يوحنا المعمدان”. فبادرت الى الملك وقالت:” أريد ان تعطيني في هذه الساعة على طبقٍ رأسَ يوحنا المعمدان”. فاغتمَّ الملك، ولكنه من أجل القسم الذي أقسمه بمسمع من المدعوين، لم يشأ أن يرد طلبها. فأرسل الملك من ساعته حاجباً وأمره بأن يأتي برأسه. فمضى وضرب عنقه في السجن، وأتى بالرأس على طبق فدفعه الى الفتاة فحملته الى أمها. وبلغ الخبرُ تلاميذه فجاؤوا وحملوا جثته ودفنوها. (مرقس ١٧:٦-٢٩

كذلك يخبرنا مرقس الأنجيلي أنَّ يوحنا كان قد انفرد في البرية يمارس التقشفات والأصوام ويدعو الناس الى التوبة، ويغار جداً على حفظ الشريعة، لا يأخذ بالوجوه ولا يراعي احداً في إظهار الحق وفي ما هو لله. ولما عرف بأن هيرودوس قد علق بهيروديا امرأة أخيه فيلبّس واتخذها زوجة له وأخوه حي، وصنع شروراً كثيرة وامسى حجرَ عثرةٍ وشكٍ للشعب، هبَّ من خلوته وأتى يوبخ هيرودوس على عمله هذا المغاير لشرائع الله
هكذا انتقمت امرأة فاجرة من ذلك الذي قال عنه المسيح الرب أنّه أعظم من نبي وانه لم يقم في مواليد النساء أعظم منه. وكانت وفاته سنة ٣١ م

شرح أيقونة رقاد السيدة

شرح أيقونة رقاد السيدة

هذه الأيقونة الحلبية غنية بعناصر نادراً ما نجدها في غيرها من أيقونات الرقاد، فمثلاً من غير الوارد أن نرى رسماً للعذراء وهي تدفن، وهذا مشهد لا نقرأه او نشاهده إلا هنا، بالإضافة إلى وجود أشخاص من غير المعتاد وجودهم في أيقونة الرقاد. وكل هذا لإغناء الأيقونة وإعطائها رونقاً مميزاً عن غيرها
العذراء في وسط الايقونة مسجاة على ما يشبه السرير وأسفله مزين بطريقة جميلة، وعليه شرشف أحمر، والوسادة حمراء.جسد مريم منحنٍ يعكف على الناظر بكثير من الرقة. ويبدو على وجهها السلام والهدوء وكأنها نائمة. يداها موضوعتان بشكل صليب، وهي ترتدي ثوباً بنياً (دلالة على الطبيعة البشرية الفانية) ورداء مذهباً (دلالة على الطبيعة الإلهية
يظهر السيد منتصباً في وسط الأيقونة، جسده محاط بهالة بهية من النور الأزليّ ذات خلفية داكنة اللون وتعلوها كتابة IC XC باليونانية اي يسوع المسيح. نرى السيد مرتدياً ثوباً ذهبياً يغطي كامل الجسد مع اليدين، اللتين يحمل بهما طفلاً صغيراً ملفوفاً بالبياض، ويشع منه النور، انها مريم العذراء وها هي تولد من جديد في السماء على يدي ولدها وسيّدها وربّها

تحتفّ حول الربّ من كلا الجانبين ملائكة. يحمل الملاكان الأولان شعلة، ويليهما ملاكان يضعان يديهما على صدرهما بشكل صليب ويرتديان الثياب المذهبة. ونرى أربع ملائكة آخرين من كل جهة يحتفّون حول الرب ويشيرون اليه بأيديهم، وعلى رأس كل ملاك شعلة حمراء صغيرة
نرى عن يمين ويسار والدة الإله نرى عشر رسلٍ تغطي ملامح الحزن وجوههم

١- يقف بطرس أمام رأس السيدة العذراء حاملاً بيده مبخرة

٢- فيليبس الرسول

٣- ديونيسيوس الأريوباغي يحمل بيده كتاب مكتوب عليه بالعربية: “السلام عليك ايتها المنتقلة من الارض الى المنازل السماوية. ارتحلي السلام عليك يا من جمعت موكب التلاميذ بسحابة خفيفة إلى مجمع واحد السلام عليك يا رجاء خلاصنا”

٤- يعقوب أخو الرب وكلاهما يرتديان ثياباً كهنوتية.

٥- برنابا الرسول

٦- مرقص الإنجيلي

٧- برتلماوس الرسول

٨- تداوس الرسول

٩- لوقا الإنجيلي

١٠-يعقوب

١- الإنجيلي يوحنا منحن على قدمي العذراء وبيده مبخرة، وكأنه يقبل نعشها بحزن عميق

٢- بولس الرسول وبيده ورقة مفتوحة مكتوب عليها ما يلي: “افرحي يا ام الحياة يا سبب انذاري لانني وان كنت ما عاينت المسيح بالجسد الا انني اذا ابصرتك اتوهّم انني انظره هو

٣- أونيسيموس

٤- أندراوس يحمل بيده رسالة ملفوفة

٥- يعقوب

٦- أياروتاوس: يرتدي ثياب كهنة وبيده كتاب مفتوح مكتوب عليه: “أيتها العذراء التي سكن فيها حياة الكل إنني ابصرتك جهراً ممددة اليدين…المنكبين …وانذهل يا طاهرة نقية

٧-متى الإنجيلي

٨- تيطس الرسول

٩- سيمن

١٠- طيمن. بالإضافة إلى نسوة ثلاث في موازاة مع النسوة في الجهة اليمنى، اللواتي يضعن ايديهنّ المغطاة بالرداء على وجوهِهنّ

في أعلى الأيقونة نرى الهيكل، ومن جهة اليسار هناك صخرة وعليها بناء صغير مكتوب فوقه بالخط العربي “الجسمانية”، وتظهر داخل التابوت العذراء ملفوفة بالأقمطة، وهناك اثنان من أسفل التابوت يحملان الغطاء، وثلاثة رسل من جهة وخمسة من الجهة الأخرى يحاولون تسجية العذراء.أما من فوق: فهناك ملاكان وكأنهما يفتحان أبواب السماوات لاستقبال العذراء، وداخل هذه البوابة أنصاف دوائر، وعلى يمينها الشمس ويسارها القمر، ولهما شكل وجه.في الوسط تحتل العذراء ايضاً المكان البارز، فهي ترتدي ثوباً مذهباً ورداءً أحمر وعليه ثلاثة نجوم. ونراها تمدّ يدها اليمنى لتعطي الزنار المقدّس للرسول توما، وهناك 12 سحابة صغيرة موزعة بشكل متقابل، وكل سحابة تحمل أحد الرسل.العهد الجديد
لم يقدّم لنا العهد الجديد معلومات مميزة عن طفولة العذراء أو عن حياتها الخاصة فالإنجيليون لم يتكلموا عن العذراء إلاَّ بقدر ارتباطها بالمسيح. أمَّا حوادث حياتها التي لا تتعلق مباشرة بالعذراء فقد أهملت، لكنها وردت في بعض كتب الأبوكريفا مثل إنجيل يعقوب، إنجيل متى المنحول، إنجيل توما، قصة يوسف النجار، كتاب انتقال الكلية القداسة مريم. ومن خلال المعلومات الواردة في هذه الكتب نستطيع أن نميز بعض الأمور الظاهرة في الأيقونة

.مكان الدفن
حسب تقليد كنيستنا فإن رقاد والدة الإله قد تمّ في الخامس عشر من شهر آب. وأن العذراء كانت تذهب إلى أسفل جبل الزيتون عند بستان الجسماني الذي تمتلكه عائلة زبدى وكانت تسجد هناك وتروّي الأرض بدموعها وتقدّم صلوات حارة، وأنه عند اقتراب انتهاء إقامتها المؤقتة على الأرض استلمت تعزية من ملاك الرب عندما كشف لها عن قُرب مغادرتها إلى السماء: أنّ الملاك جبرائيل قد بشرها قائلاً: “هذا ما يقوله ابنك. إن الأيام التي سأحضرك بها إليَّ قد قربت لأنك ستنتقلين بعد ثلاثة أيام إلى الحياة الخالدة”. ويذكر أن العذراء عاشت حوالي خمسة وستين سنة على الأرض وأن رقاد والدة الإله قد تمّ في أورشليم، وأنها أوصت أن يُدفن جسدها الطاهر عند جبل الزيتون في بستان الجسمانية حيث دفن أبواها يواكيم وحنة وخطيبها القديس يوسف. من هنا نعرف لماذ تمَّ الدفن في الجسمانية

وجود النسوة
ويُذكر أن العذراء توجهت إلى بيت لحم بناء على ضغط اليهود، ويذكر النص أن العذراء جمعت قربها كلَّ نساء الجوار وقالت لهن “السلام عليكنّ يا أخواتي، أريد الذهاب إلى بيت لحم والإقامة في منزلي هناك لأن اليهود منعوني من الذهاب للصلاة قرب القبر وعلى الجلجثة خوفاً من أن يقوم صخب بسببي فإذا أرادت إحداكن الذهاب معي فلتأتي لأنني أثق بالرب الذي في السماء والذي يحقق مواعيده. ثم يذكر النص أن “ثلاث عذارى قديسات ذهبن معها وكن يخدمنها..”. وفي قصة نياح مريم يُذكر حضور حواء الأم الأولى، وحنة أم العذراء، وأليصابات أم يوحنا. كل هذا الكلام قد يوضح لنا لماذا هناك نسوة.

مجيء الرسل على السحب
يذكر التقليد في كنيستنا أن والدة الإله طلبت أن تشاهد التلاميذ القديسين الذين كانوا منتشرين في العالم يبشرون بالإنجيل قبل رحيلها عن هذا العالم لتودعهم. وأنها أخبرت يوحنا الحبيب بقرب رحيلها، وأن يوحنا الحبيب أخبر يعقوب أخو الرب، ويعقوب أخبر جميع المؤمنين في أورشليم وضواحيها فأتت جموع كثيرة من المؤمنين وتجمعوا حول والدة الإله. فسُمع فجأة ضجيج كالرعد وسحابة منيرة أحاطت في البيت. وخُطف، بأمر الله، الرسل المنتشرون في أنحاء العالم وأُحضروا جميعهم إلى أورشليم عدا الرسول توما، وأُقفوا أمام باب البيت الذي تقيم فيه والدة الإله. وعلى هذا نقرأ في كتاب الميناون في صلاة المساء ما يلي:” إن الرسل المتوشحين بالله قد جُذبوا من كل الجهات مرتقين على السحب بالإشارة الإلهية “.

أيضاً اكسابستلاري باللحن الثالث في سحر العيد
“أيها الرسل اجتمعوا من الأقطار، إلى هنا في قرية الجسمانية، وأضجعوا جسدي، وأنت تقبّل روحي. يا ابني وإلهي

الرجل المقطوع الأيدي
يذكر التقليد أنه بعد رقاد والدة الإله وأثناء نقل جسد والدة الإله من صهيون مارين بأورشليم إلى الجسمانية أنه رافقت الموكب سحابة مستديرة في شبه إكليل كانت تشع نوراً بهياً وكثير من اليهود الذين لم يؤمنوا بالمسيح، عند سماعهم هذه الترانيم الغير عادية تركوا بيوتهم. وانضموا إلى الجموع، عندما سمع رؤساء الكهنة والكتبة عن هذا. التهبوا حقداً وحرَّضوا بعض الناس وأرسلوا خدَّام الهيكل والجنود لتفريق الموكب وطلبوا منهم قتل تلاميذ المسيح وحرق جسد والدة الإله

وفي ذلك الوقت كان كاهن يهودي اسمه أثونيوس أو كما كان يدعوه البعض أثناسيوس ماراً في الطريق فشاهد الرسل القديسين وجموع المسيحيين حاملين الشموع يرنّمون حول موكب والدة الإله. فامتلأ حقداً وحسداً واندفع راكضاً نحو النعش محاولاً رمي جثمان العذراء على الأرض وما إن لمست يداه النعش حتى بُترت يداه بضربة غير مرئية من ملاك بسيف الغضب الإلهي والتصقت بالسرير وسقط على الأرض في بكاء وعويل. وهذا ما دفع عدد كبير من اليهود بالاعتراف بالرب يسوع أنه حقاً الإله الحقيقي، وبوالدته العذراء مريم

حينها عرف أثونيوس خطيئته، تاب ونادى الرسل قائلاً : “ارحموني يا خدام المسيح” فأجابه بطرس نحن لا نستطيع أن نشفيك، الرب وحده هو يمنحك الشفاء. حينئذ صرخ أثونيوس بصوت عظيم معترفاً أن المسيح هو ابن الله مخلّص العالم. وأنهم أسلموه حسداً وقام في اليوم الثالث. عندما اعترف أثونيوس وتاب عن خطيئته فرح الرسل وجميع المؤمنين لخلاص هذه النفس الهالكة وأمره القديس بطرس بأن يضع ذراعيه المقطوعتين على أطراف يديه الملتصقتين بالنعش وأن يدعو والدة الإله بإيمان. ولما فعل ذلك التحمت يداه في الحال ولم يبق من أثر للقطع سوى خط أحمر حول المرفقين للدلالة على القطع. عندها سقط ساجداً أمام النعش ممجداً الرب يسوع، وأمه الكلية القداسة. ثم انضم إلى جمهور المشيِّعين في طريقهم إلى الجسمانية. ثم اعتمد فيما بعد وهذه الحادثة واضحة في أيقونة رقاد السيدة

:مجيء السيد وملائكته
عند اقتراب وقت الرقاد رفعت العذراء يديها نحو السماء وطلبت من الرسل أن يشعلوا البخور ويصلوا لأن المسيح آتياً مع ملائكته على عرش شيروبيمي. وأنه قد أضاء الغرفة نور سماوي لا يوصف وسمعوا صوت كأنه رعد من السماء. لذلك نرى في الأيقونة الشمعدانان، كما نرى المباخر

وقد ظهر المسيح ملك المجد محاطاً بالملائكة ورؤساء الملائكة وجميع القوات السماوية ومعهم الآباء والقديسون والأنبياء الذين تنبؤوا عن العذراء الطاهرة. ويذكر القديس يوحنا الدمشقي في وصف هذا الحادث بأنه وجد معهم أيضاً أم والدة الإله حنة، أليصابات، إبراهيم، اسحق، يعقوب، داود وجوقة القديسين وأنها عند مشاهدتها اقتراب ابنها صرخت بصوت عظيم: تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي (لو 1: 46-47
ونهضت عن سريرها كأنها تريد أن تقابله وسجدت له. نظر إليها وقال: “قومي يا حبيبتي – يا جميلتي وتعالي” (نشيد 2: 10) ثم نهضت و باركت كل تلميذ بيدها وأعطت مجداً لله. ثم عادت واضطجعت على سريرها وسلمت روحها الطاهرة إلى يدي ابنها. ومدّ الرب يديه الطاهرتين واستلم روحها المقدسة البريئة من كل دنس ولم تشعر بأي ألم. فكانت وكأنها تغطّ في نوم. إن الذي ولدته بدون فساد وحملته بلا ألم، يتقبّل الآن روحها من جسدها الكلي الطهارة”. لذلك نرى السيد يحمل بيده طفل صغير كتعبير عن روحها الطاهرة
وعلى هذا نقرأ في صلاة المساء كانين الليتين باللحن الخامس: رتلوا أيها الشعوب لأم إلهنا رتلوا لأنَّها اليوم قد أودعت نفسها الكلية البهاء في اليدين الطاهرتين يديّ المتجسد منها بغير زرع … وأيضاً في يوم تقدمة رقاد والدة الإله في صلاة السحر من الأودية الثلاثة:” يا والدة الإله الكلية التسبيح إن الملائكة السماويين قد ابتهجوا لما تقبلوك مرتقيةً من الأرض
صعود السيدة واجتيازها الأبواب
نقرأ في صلاة المساء الكبرى:”أما القوات السماوية. الفائقة السموّ. فقد أتوا مع سيدهم الخاص. ليشيّعوا الجسم القابل الإله، والفائق الكرامة مشمولين بالمهابة فكانوا يتقدمونه بما يفوق العالم ويهتفون بحالٍ غير منظورة نحو رؤساء المراتب العلويّة قائلين: هوذا ملكة الكلّ الفتاة الإلهيّة قد أقبلت. فارفعوا الأبواب وتقبّلوا بحالٍ تفوق العالم، أمّ النور الذي لا ينفد”. هذا المقطع يوضح لنا بشكل جليّ لماذا هناك أبواب تفتح في قمة الأيقونة ولماذا الملائكة يحملون السيدة. فقد صعدت بالجسد حيث نقرأ في تقدمة العيد: “يا والدة الإله الكلية القداسة. إن رمسَك الإلهي قد أصبح خاوياً من جسدك ولكنه مملوءً من النعمة، لأنه يفيض لنا أنهار الأشفية مزيلاً كلّ ارتخاء
إعطاء توما الزنار
يرد في التقليد أنه عندما رقدت والدة الإله كان القديس توما يبشر في الإنجيل في بلاد الهند. وقد حملت سحابة الرسل إلى الجسمانية عدا القديس توما وذلك بتدبير إلهي حتى يتأكد المؤمنون من قيامة المسيح نتيجة شك توما. ففي اليوم الثالث من الدفن حملت سحابة القديس توما وأحضرته إلى مكان في الهواء فوق قبر العذراء. من ذلك المكان شاهد جسدها يرتفع إلى السماء وأنها حلّت زنارها وأعطته لتوما. ثم نزل توما ليجد التلاميذ الآخرين يحرسون قبر والدة الإله وطلب منهم فتح القبر حتى يرى جسدها الطاهر ويودَّعها. وعندما فتح الرسل القبر وقفوا مدهوشين عندما اكتشفوا أن جسدها قد اختفى، وكل ما بقي هو لباس الدفن التي كانت تفوح منه رائحة طيب لا يوصف عندئذ أخبرهم توما أنه رأى جسدها يرتفع إلى السماء وقد أعطته زنارها الشريف ففرحوا جداً

:الخاتمة
كان هذا العمل محاولة بسيطة لفهم وقراءة هذه الأيقونة وأعتقد أن أفضل ختام هو قطعة من أبوستيخن صلاة العيد تلخص لنا كل الأمور الواردة: “يا والدة الإله البتول. لما انتقلت إلى المولود منك ولادة لا تفسر. كان حاضراً يعقوب أخو الرب وأول رؤساء الكهنة. وبطرس الهامة المكرمة. وزعيم المتكلمين باللاهوت. مع سائر مصف الرسل الإلهي. ناطقين جلياً بأقوال إلهية ومسبحين السر الإلهي المذهل سر تدبير المسيح الإله، ومجهزين بفرح جسمك الذي هو مبدأ الحياة والقابل الإله يا كلية التمجيد، أما القوات الملائكية الكليو القداسة قد تطلعوا من العلاء مندهشين من العجب وقائلين بعضهم لبعض: ارفعوا أبوابكم وتقبلوا والدة صانع السماء والأرض، ولنقرّظ بأناشيد التمجيد جسدها”

الأب جيرارد أبي صعب

القديس روكز

القديس روكز

عيده ١٦ آب

ولد في اواخر القرن الثالث عشر في مدينة مونبلييه في فرنسا من ابوين شريفين تقيين. وعند ولادته ظهر على صدره صليب احمر، رمزاً لجهاده في الحياة حتى الدم. وكان متفانياً بوجه خاص في محبة القريب. ولما توفي والداه، وهو ابن عشرين سنة، وزع امواله على الفقراء، تاركاً لعمه ما يملكه من اراضٍ واسعة وقرى عديدة. ثم تنكر بزي الفقراء والمساكين وهجر وطنه قاصداً الى مدينة روما العظمى. وما دخل ايطاليا حتى رأى مرض الطاعون يفتك في اكثر مدنها. فشرع يهتم في دفن الموتى ويخدم المرضى ويشفيهم باشارة الصليب المقدس.

غير ان اصيب هو نفسه بهذا المرض ولازمه وجع مؤلم في جنبه فأوى الى غاب خارج المدينة، وهناك قاسى آلاماً مبرحة وبعد ان تحمل القديس روكز امرّ الاوجاع، مَنّ الله عليه بالشفاء، واوحى اليه بالرجوع الى وطنه، وكانت الحروب الاهلية تمزّق تلك البلاد التي قام عمه والياً عليها. ولما وصل روكز متنكراً ظنوه جاسوساً. فقبضوا عليه وساقوه الى عمه الوالي وكيل املاكه، فلم يعرفه. فأمر بطرحه في سجن مظلم، فصبر روكز على بلواه، ممارساً الصوم والصلاة واعمال الاماتة مدة خمس سنوات، ولما شعر بدنو اجله، استدعى كاهناً زوده الاسرار المقدسة، وعندما فاضت روحه البارة، اشرق نور ساطع في السجن، ووجدوا امام جثمانه الطاهر لوحاً مكتوباً عليه “من اصيب بالطاعون، والتجأ الى عبدي روكز، ينجو بشفاعته”.

وكانت وفاته سنة ١٣٢٧ وفي الحال اسرعت جدته يصحبها عمه وتحققت انه حفيدها من الصليب الاحمر الذي كان مطبوعاً على صدره فضمته الى صدرها مذرفة الدموع السخية على فقد حشاشة كبدها وذخيرتها الثمينة. اما عمه فعرفه من الصليب الاحمر الذي كان على صدره فبكاه، وتكفيراً عن ذنبه، اقام له كنيسة على اسمه تخليداً لذكره. صلاته معنا

المصدر: عيلة مار شربل

القديس استفانوس أول الشهداء و رئيس الشمامسة

أول شهداء المسيحية وأول الشمامسة أيضاً. وبما أن اسمه يوناني فيرجّح أنه كان هيلينيًا (أي أنه لم يكن يوناني الجنس بل يوناني اللغة والثقافة) أو أنه كان يهوديًا يتكلم اليونانية. ولما اشتكى الهيلينيون المسيحيون في أورشليم من أن أراملهم كن يهملن (أعمال 6: 1) انتخب سبعة رجال من ضمنهم إستفانوس ليقوموا بأمر الخدمة اليومية وتوزيع التقدمات على الفقراء من المسيحيين (أعمال 6: 2- 6) وهؤلاء الرجال السبعة يعرفون بأول شمامسة في الكنيسة المسيحية. ويصف الكتاب المقدس استفانوس بأنه رجل ممتلئ من الإيمان والروح القدس (أعمال 6: 5) وأنه كان يصنع قوات وعجائب (أعمال 6: 8) وكان ينادي بالرسالة بحكمة (أعمال 6: 10). ولما لم يتمكن بعض من هؤلاء اليهود الهيلينيين أن يجاوبوا استفانوس أو يقاوموا قوة الحكمة والروح التي كانت فيه اخترعوا ضده شكايات زور، فدسّوا رجالًا مأجورين يقولون أننا سمعناه يجدف على الله وعلى موسى وأنه تكلم ضد الشريعة وضد الهيكل. وقدمت هذه الشكاوى إلى مجمع السنهدريم (أعمال 6: 9- 14).

وقد سَجَّل لنا سفر الأعمال ملخصًا للدفاع المجيد الذي قدمه استفانوس (أع 7: 1- 53) فأبان أولًا أنه يعطي المجد كله لله (أع 7: 2)، وأنه يكرم موسى (أع 7: 20- 43) والناموس (أع 7: 38و 53) والهيكل (أع 7: 47)، ثم أبان ثانية أنه لم يكن لموسى الكلمة النهائية ولا كان الهيكل نهائيًا أيضًا. فقد اتبع موسى إعلانات سابقة. وقد وعد نفسه بمجيء نبي بعده وهو المسيح (أع 7: 37) . وكذلك الهيكل فقد جاء في أثر خيمة الاجتماع. ولم يكن المسكن النهائي لله رب الكون بجملته (أع 7: 48- 50) ثم ثالثة وبخ استفانوس اليهود على مقاومتهم لله المتكررة طوال حقب تاريخهم ، فقد قاوموا يوسف في أول نشأتهم (أع 7: 9) وموسى في دور تكوينهم كأمة (أع 7: 39- 42) والأنبياء لما استقر بهم الأمر في كنعان (عدد 52)؛ وفي النهاية صبّ عليهم أعنف اللوم وأشده لأنهم رفضوا المسيح نفسه وقد قتلوه (أع 7: 52).

وقد رفض المجلس أن يستمع لاستفانوس بعد هذا، أما هو فقال أنه يرى السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله (أعمال 7: 54- 56) عندئذ أخرجوه خارج المدينة، ربما من الباب الذي يُدعى اليوم “باب استفانوس”، ورجموه. وكان وهم يرجمونه يقول “أيها الرب يسوع اقبل روحي” ثم طلب من الرب غفران خطيتهم بسبب رجمه. وشاول الذي أصبح فيما بعد بولس، رسول يسوع المسيح العظيم، كان راضيًا بِرَجْم استفانوس (أعمال 8: 1) وكان يحرس ثياب الذين رجموه (أعمال 7: 58) ولقد كانت شهادة استفانوس المجيدة حقًا من أكبر عوامل النعمة لإعداد شاول لكي يقبل المسيح (أعمال 22: 20) . وبعد موت استفانوس لاقى المسيحيون من العذاب أشده فتشتتوا من أورشليم إلى اليهودية والسامرة (أعمال 8: 1).

صوم وقطاعة السيّدة من ١إلى ١٤ آب

صوم وقطاعة السيّدة من ١إلى ١٤ آب 

تهلّل الكنيسة فرحًا بقدوم صوم السيّدة ويطيب للمؤمنين الصيام. فصوم السيدّة العذراء هو من الأصوام المهمّة والمحبوبة لدى فئة كبيرة من المسيحيين الممارسين مسيحيتهم، ويقال إنّ الشعب المؤمن هو الذي أدخله على روزنامة الكنيسة، لأنّه حتى القرن الحادي عشر لم يكن ضمن الأصوام التي يحكم بها القانون الكنسي، كما لا نجده في أي قانون من قوانين الصوم
وكان هذا الصوم معروفًا بصوم العذارى، ويعتبرونه كسند للطّهارة والتبتّل، لهذا أكثر من يصومه هم المتنسّكون والرّهبان
وهكذا بات الشّعب يمارسه على كلّ المستويات، جاعلاً منه مناسبة لتجديد الحياة الرّوحيّة وفرصة للتّوبة
مريم العذراء في هذا الصّوم هي المثل الحيّ للطّهارة والتّبتّل، ولكنّها أيضًا الشّفيع المؤتمن الذي ننال به قوّة ونعمة من الله لسلوك هذه الحياة
إذاً سرّ هذا الصوم يكون في شفيعته، فالعذراء شفيعة مقتدرة لكلّ من يلتجئ اليها لجوء الايمان والرّجاء والمحّبة، وهذا ما يبرز في الكنيسة صورة من أروع الصّور الرّوحيّة على إمكانية التزام الشعب بهذا الصوم دون إلزام أو توجيه يكاد يوحي لنا أن هذا الصوم دخل إلى قلب الشعب من مدخل صحيحٍ وعن حب واقتناعٍ

٢- أعياد والدة الإله العذراء مريم
للعذراء مريم في الكنيسة مكانة رفيعة ومميّزة في الليتورجية وحياة المؤمنين، ولها خمسة أعياد
عيد ميلادها (8 أيلول )، عيد دخولها إلى الهيكل (21 ت2 )، عيد دخول السيّد إلى الهيكل (2 شباط )، عيد بشارتها (25 آذار )، وعيد رقادها (15 آب
وهنا لا بد من الانتباه أنه حتّى الأعياد المرتبطة بالعذراء مريم هي في الأصل مرتبطة بالرّب يسوع وتسمّى سيّديّة، لارتباطها بالسيّد، وهذا سببه أنّ اللاهوت في الكنيسة البزنطية مرتبط بالرّب يسوع ويتمحوّر حوله لأنّه هو المحور
كما للعذراء مريم أعيادٌ أخرى مثل
عيد جامع لوالدة الإله (26 كانون الأول) ويأتي بعد عيد الميلاد مباشرةً، وضع زنار العذراء (31 آب)، وضع ثوب العذراء (2تموز)، ينبوع الحياة (الجمعة الأولى بعد الفصح)، المديح الكبير (الجمعة من الأسبوع الخامس من الصوم

٣- تكريم والدة الإله
يطالعنا إنجيل لوقا بحدث البشارة وكيف دعاها الله بوساطة الملاك بالممتلئة نعمةً ومباركةُ في النساء وأنّ روح الله قد حلّ عليها
ولكنّ هذا لا يجعل منها بتاتًا موضوع عبادة بل تكريم، فالعبادة هي فقط لله الربّ يسوع المسيح دون سواه
وإلى جانب البشارة، نجد أحداثًا إنجيليّة تسلّط الضوء على أهميّة العذراء مريم
– الأحداث التي تدور حول الميلاد
– زيارتها لأليصابات وقولها: من أين لي هذا أن تأتي أمّ ربي إليّ
– تقدمة يسوع إلى الهيكل
– عرس قانا الجليل وتبليغها للسيّد عن نفاذ الخمر وقولها للخدم: إفعلوا كلّ ما يطلبه منكم
– وقوفها عند الصليب

٤- رقاد والدة الإله
لا يُذكر الكتاب المقدّس شيئًا عن رقاد والدة الإله، ولكن يورد الآباء في عظاتهم الكثير من آيات الكتاب المقدس التي تدل على رقاد العذراء وانتقالها بالجسد
– قول داوود: ”قم يارب إلى راحتك أنت وتابوت قدسك ” ( المزامير 131 – 8 ). يذهب تفسير الآباء لهذه الآية إلى القول بأن المسيح قد ادخل إلى السماء الجسم الذي منه وُلد ولادة زمنية
– يستند أيضًا إلى قول داوود: ” قامت الملكة من عن يمينك بألبسة مزخرفة منسوجة بخيوط مذهبة ” ( المزامير 44 – 10 ). نرى في هذه الآية مريم العذراء موشاة بحلّة ملوكية قائمة على يمين السيّد، أيّ في السّماء
– كذلك يُستشهد بآية من رؤيا يوحنا حيث ورد: ”وظهرت علامةٌ في السماء: امرأة ملتحفة بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكبا ” ( 10 –1
الآيات التي ذكرناها هي مجرّد رموز من الكتاب المقدّس تتناول موضوع رقاد والدة الإله إلى السماء بجسدها. أمّا أساس خبر رقاد العذراء فهو يأتينا من التقليد

٥- رقاد العذراء وانتقالها بالجسد إلى السماء
المصدر الذي استقى منه الآباء خبر رقاد العذراء وانتقالها إلى السماء بالجسد، هو الكتاب الذي كان متداولاً لدى جماعة الغنوصيين في القرن الثالث. فهو يورد خبر رقادها وصعودها إلى السّماء بالجسد، كما نعرفه اليوم. هذا الكتاب هو من جملة كتب الأبوكريفا التي تحمل سيرة مريم العذراء والتي أخذت عنها الكنيسة
بدأت الكنيسة تتداول رواية رقاد العذراء في القرون الأولى بتحفّظ شديد ما بين القبول والرفض وذلك حتى القرن السادس
ولكن بسبب ظهور البدعة النسطورية تقبلّت الكنيسة كلّ ما يختص بتمجيد العذراء وكرامتها من التراث التقليدي المتوارث. حيث قام كثيرون من الآباء بتثبيت هذه الرواية في كتاباتهم وعظاتهم، ومن أبرزهم القدّيس مودستيوس الأورشليمي واندراوس الكريتي
في أواخر القرن السادس كتب القدّيس غريغوريوس الكبير كتابه في الأسرار، فأورد فيه قصّة رقاد مريم العذراء وانتقالها
وفي أواخر القرن السادس أيضا كتب القدّيس غريغوريوس أسقف تور Tours كتابًا بعنوان “بمجد الشهداء” وقال فيه : ”أن الرب رفع جسد البتول ونقلها بين السحب إلى السماء
وأيضا نجد عظات شهيرة تشهد لهذا العيد ألقاها القدّيس جرمانوس بطريرك القسطنطينية والقدّيس يوحنا الدمشقي
كما تكلّم على العيد القدّيس يوحنا التسالونيكي في النصف الأول من القرن السابع.لم تتوضّح فكرة انتقال العذراء إلى السّماء إلاّ مع بداية القرن السابع ونهاية القرن السادس.
أمّا في القرون الأربعة الأولى فليس من شهادة تتكلم على رقاد العذراء سوى فقرة من كتاب الأسماء الإلهية المنسوب إلى ديونيسيوس الاريوباجي
كذلك وجدت أيضًا في تاريخ يوسابيوس القيصري جملة تقول : ” إنّه في السنة 48 من الميلاد أُخذت مريمُ شخصياً إلى السماء بحسب ما وجد مُدَوَّنا عن أشخاص شهدوا أن ذلك أُعلن لهم شخصياً”
كما توجد عظة تتناول الموضوع نفسه وهي منسوبة إلى المغبوط أوغسطين، لكن البعض يقول أنها تعود إلى القديس جيروم
أما سبب قلّة المعلومات ونقص الاهتمام بتفاصيل رقاد مريم العذراء وانتقالها إلى السماء، وتأخّر ظهور العيد إلى القرن السادس وليس قبله، فهو يعود إلى أن الكنيسة كانت تخشى أنّ التفريط في تكريم العذراء قد يؤدي بالمؤمنين إلى نوع من عبادة الأصنام، شأن الوثنيين الذين عبدوا كثيرًا من والدات الآلهة الكاذبة. فالعبادة لا تجب إلا لله وحده
ويعود سبب تأخّر التّعييد لرقاد العذراء ورقادها إلى الاضطهادات التي عانت منها الكنيسة في القرون الأول، فلم تمارس كلّ طقوسها وعبادتها إلا بعد انتهاء الاضطهادات العشر الكبرى

٦- تحديد تاريخ عيد رقاد العذراء
يعود التلسيم الكنسيّ بانتقال مريم العذراء إلى السماء بعد رقادها إلى أيام الرسل الأوّلين، وإلاّ لما كانت الكنيسة جمعاء تحتفل به
أول من حدد هذا العيد في 15 آب وأمر أن يحتفل به في كلّ المشرق بمزيد الحفاوة والتكريم، كان الإمبراطور موريتيوس سنة
(600). وفي السنة نفسها اصدر البابا غريغوريوس الكبير أمرًا بالاحتفال بالعيد. وقد كان يحتفل بهذا العيد في الغرب، قبل هذا التاريخ، في (18 كانون الثاني
وكذلك، فالبابا ثاوذورس الأول هو من أدخل العيد إلى روزنامة الكنيسة في روما. وفي القرن السابع أضاف البابا سرجيوس زيّاحًا ليزيد من رونق العيد وبهائه. ثمّ في القرن التاسع جعله البابا لاون الرابع من الأعياد التي يحتفل بها ثمانية أيام وجعل له عيد وداع ثم حدّد له سهرانية رهبانية (تستمرّ كلّ الليل) وصياما مدّته أربعة عشر يومًا (من 1 إلى 15 آب
ولقد كرّس الإمبراطور اندرونيكوس كلّ شهر آب لتمجيد والدة الإله وإكرامها وكان ذلك في السنة (1297). لذلك تدعو الكنيسة هذا الشهر (أي آب) شهر مريم العذراء والدة الإله الكلية القداسة
لشهر آب طابع مريمي، فالأيام الأولى (14 يوماً) ما هي إلا تقدمة للعيد، ثمّ الأيام التالية حتى الوداع ما هي إلا امتداد لهذا العيد العظيم

٧- لاهوت عيد رقاد السيّدة
أُستعملت كلمة ” رقاد ” بدلاً من كلمة “موت أو “وفاة” لسببين رئيسين
– الأوّل: لا موت في المسيحيّة، ففي دستور الإيمان مثلاً لا نقول عن المسيح إنّه مات بل صلب عنا على عهد بيلاطس البنطيّ، تألّم و قبر وقام من بين الأموات
– الثاني: أنّ المسيح أصعدها بالجسد بعد أن رقدت واضّجعت في القبر ولم يلحقها فساد
الجدير بالذكر أن إعلان عقيدة والدة الاله في مجمع أفسس (في السّنة 431 )، مهَّد الطريق لتفّهم فكرة انتقالها بعد الرقاد الطبيعي
مع العلم أنّ كنيسة أورشليم كانت أقامت ذكرى رقاد سيّدتنا والدة الإله نحو السّنة (425 ) قبل مجمع أفسس. تاليًا، فمن المؤكّد أنّ كنيسة أورشليم كانت منذ ذلك الوقت ترى مريم العذراء في المجد السماويّ

٨- مريم ويسوع في اللاهوت
فهمت الكنيسة منذ مجمع افسس أن بين الأم والابن وحدة مطلقة ، مع أنّ مريم العذراء هي في الأرض وفي الزمان في حين أنّ المسيح صاحب الطبيعة الإلهيّة الكامله هو في السّماء وفي الأبديّة. كما تؤمن الكنيسة بأنه لا بدّ لابن الله الذي اتخذ الطبيعة البشرية في حشا البتول، أن يُدخِلَ خادمةَ التجسدِ أمِّه إلى مجده
لقد تجسّد الله من العذراء مريم واتخذ طبيعة بشرية كاملة دون أن يفقد شيئًا من ألوهيته، أمّا مريم العذراء، فقد صارت أمًّا لله المتجسّد والمدعو ابن الله وابن الإنسان، لأنّه صاحب الطبيعيتين الكاملتين الإلهيّة والبشريّة، فحصلت مريم على المجد ولم تنل فساد القبر والموت. وهكذا لم يستطع أي شيء أن يفصل بين الأم والابن حتى في الجسد

٩- مريم والرّوح القدس
انتقال مريم العذراء بجسدها ونفسها في آن بعد الموت، هو نتيجةٌ لعمل الروح القدس فيها. فالذي حلّ عليها وأهّلها أن تصير أمًّا لابن الله، هو نفسه يكمِّل عمله فيها ويحيي جسدها المائت وينقلُه إلى المجد
الروح القدس هو قدرة الله المحيية التي لا تحدّ. بهذه القدرة كان يسوع يشفي المرضى ويُخرج الشياطين ويقيم الموتى، وبهذه القدرة أيضًا قام هو نفسه من الموت وبهذه القدرة سيقيم الأموات
أمّا مريم العذراء فقد سلّمت نفسها بالكامل لعمل الروح القدس. لذا حصلت مباشرة عند رقادها على قيامة الجسد بدون فساد

١٠- مريم  البشرية
آمن المسيحيّون الأوائل أنّ مريم العذراء قد حصلت بعد موتها بثلاثة أيام على قيامة الجسد التي هي مصير كلّ المؤمنين في نهاية الأزمنة
إن صعود مريم العذراء إلى السماء بعد رقادها، إنمّا هو تكريم مباشر للبشرية كلّها
فجسد العذراء، الذي هو مماثل لأجسادنا ، قد استأهل هذه الكرامة والمجد المسبق، عربونًا وبرهانًا للقيامة التي ستجوزها أجسادنا جميعًا
الله تجسّد ليخلّص الإنسان ويضمّه إليه ويرفعه من وهدة الهلاك والفساد
وها العذراء شاهدةً على ذلك

تذكار الشهداء ال٣٥٠ تلاميذ مار مارون

تذكار الشهداء ال٣٥٠ تلاميذ مار مارون

كان هؤلاء الرهبان يقطنون أديار سوريا الشمالية قرب لبنان الشمالي. وكانوا شديدي التمسّك بالمعتقد الكاثوليكي وفقاً لتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني المُنعقد سنة ٤٥١ القائل بأن في المسيح طبيعتين إلهية وإنسانية ضد أوطيخا وأتباعه.

فقام عليهم ثورة بمساعدة الملك أنسطاس الذي كان نصّبه بطريركاً على أنطاكية. فقتل منهم ثلاثمئة وخمسين راهباً وكثيرين غيرهم من الرهبان والأساقفة في السنة ٥١٧ فرفع اخوانهم الأحياء عريضة إلى الحبر الروماني البابا هرميسدا (٥١٤ – ٥٢٣).

فأجابهم البابا برسالة مؤرخة في السنة التالية أي سنة ٥١٨، فيها يعزّيهم ويحثّهم على أن يقاوموا بشجاعة الإضطهاد. ومنذ القديم تعيّد الطائفة المارونية لهم، معتبرة إيّاهم أجدادَها وشفعاءَها المستجابين لدى الله. وقد عمّم البابا بنديكتوس الرابع عشر لجميع كنائس الطائفة الغفران الذي كان قد منحه البابا اكليمنضوس الثاني عشر سنة ١٧٣٤ لكنائس الرهبان الموارنة.

صلاتهم معنا

آمين

تذكار القديس اغناطيوس دي لويولا

مؤسّس الرهبنة اليسوعيّة، وُلدَ سنة ١٤٩٣ في شمالي اسبانيا. كان ضابطاً في الجيش، ترك الجيش وتجنّد للمسيح. سيم كاهناً في روما سنة ١٥٣٧، رقد بالربّ في ٣١ تموز ١٥٥٦. أعلنت قداسته سنة ١٦٢٣. إمتاز بغيرته الرسولية على خلاص النفوس وطاعته العمياء للكنيسة. كتاباته وخاصة في موضوع الرياضات الروحية لا تزال موضوع الرياضات والإرشادات الى اليوم

صلاته معنا

آمين

القديسة حنة والدة العذراء مريم

القديسة حنة والدة العذراء مريم

معنى إسم حنّة بالعبرية “نعمة” وتُلفظ ايضا آن أو أنّا
‎إنَّ اختيارها لتكون أمًا لوالدة الإله بالجسد هو دليل على ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميزتها عن غيرها من النساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة.
إذ كانت عاقرًا كانت تتوسل إلى الله أن ينزع عنها هذا العار، فرزقها ابنة بركة لها ولكل البشر، هي العذراء مريم أم مخلص العالم.

من هي هذه القديسة؟

‎إنها ابنة لماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن، واسم أمها مريم من سبط هارون وكان لماثان هذا ثلاث بنات: الأولى مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة، والثانية صوفية أم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان، والثالتة هي هذه القديسة حنّة زوجة الصديِّق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء مريم أم مخلص العالم. بذلك تكون السيدة البتول وسالومي وأليصايات بنات خالات

وقد مدح القدِّيسة حنّة كثيرٌ من القدِّيسين، ولا سيَّما القدِّيس إبيفانيوس أسقف سلامينا في قبرص سنة ٣٦٨م. ومنذ ذلك الحين انتشر تكريمها هي ويواكيم في الكنيسة

يوجد عدد لا يُحصى من الكنائس في العالم كُرست للقديسة حنة ومنها بازيليك القديسة حنة في شمال شرق مدينة كيبيك في كندا يأتي اليها الناس من كل الأنحاء

تعيّد لها الكنيسة الكاثوليكية مع القديس يواكيم في ٢٦ تمّوز من كل عام

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

تساعية إلى القديسة حنة

تساعية
إلى القديسة حنة

أيتها القديسة حنة المجيدة ، الممتلئة شفقة على من يتوسل إليك، وحباً لأولئك المتألمين، مرُهقاً تحت ثقل متاعبي ، أركع عند قدميك وأتوسل إليك بإتضاع أن تأخذي حاجتي الحالية تحت حمايتك الخاصة … (اذكرها هنا

تلطفي واذكريها لابنتك، الطوباوية مريم العذراء
وضعيها أمام عرش يسوع

لا تتوقفي عن الشفاعة لي حتى يستجاب طلبي

وفوق كل شيء إستمدّي لي نعمة أن ألقى الله وجهاً لوجه يوماً ما ، وأسبّحه معك ومع القديسة مريم وكل الملائكة والقديسين إلى الأبد
آمين

إلى القديسة حنة

أيتها القديسة حنة المجيدة ، الممتلئة شفقة على من يتوسل إليك، وحباً لأولئك المتألمين، مرُهقاً تحت ثقل متاعبي ، أركع عند قدميك وأتوسل إليك بإتضاع أن تأخذي حاجتي الحالية تحت حمايتك الخاصة … (اذكرها هنا

تلطفي واذكريها لابنتك، الطوباوية مريم العذراء
وضعيها أمام عرش يسوع

لا تتوقفي عن الشفاعة لي حتى يستجاب طلبي

وفوق كل شيء إستمدّي لي نعمة أن ألقى الله وجهاً لوجه يوماً ما ، وأسبّحه معك ومع القديسة مريم وكل الملائكة والقديسين إلى الأبد
آمين

]]>