Mardi, octobre 7, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 2

من أقوال القديس منصور دي بول الملقب ب “أبو الفقراء”

من أقوال القديس منصور دي بول الملقب ب “أبو الفقراء”

– المحبّة فوق كل القوانين، ويجب أن يُوجّه الكل إليها.

– يطلب الله أوّلًا القلب ثمّ العمل.

– علينا ألا نعمل الخير فقط وإنما نعمله جيّداً.

– يجب ألا ننظر إلى الفقراء بحسب مظهرهم الخارجي ولا بحسب ما يتّصفون به من المواهب العقليّة. أما إذا نظرتم إليهم في ضوء الايمان، فإنكم ترون فيهم أبناء الله الذي اختار هو نفسه أن يكون فقيرًا. وقد جاء مبشراً الفقراء “أرسلني لأبشر الفقراء” (لوقا ١٨:٤)

– يجب أن نُدرك ذلك وأن نقتدي بما صنع المسيح أي أن نعتني بالمساكين، فنعزّيهم ونساعدهم ونحيطهم بالرعاية اللازمة.

– أراد المسيح أن يُولد فقيراً، واتّخذ له تلاميذ فقراء وصار خادمًا للفقراء بل وقد جعل من نفسه مشاركًا في طبيعتهم، فقال: إن ما يُصنع من خير أو شرّ للفقراء فهو مثل قرض يُعطى لهم.

– إن الله يحبّ الفقراء ويحبّ من يحبّهم. إذا كان لأحد ما شخص عزيز عليه فهو يشمل بمحبّته كل من يرتبط به بأواصر الصداقة أو الخدمة. ولهذا نحن أيضاً نرجو بنعمة الفقراء أن نكون أحبّاء الله. إذا زرناهم، فلنبذل ما في وسعنا لفهمهم والإحساس معهم، فنُدرك معنى قول بولس الرسول “صرتُ للناس كلهم كل شيء” (١ كو ٢٢:٩).

– يجب أن نبذل ما في وسعنا لكي نشعر مع القريب، فنحسّ بهمومه وشدائده. يجب أن تُفضّل خدمة الفقراء على كل شيء، ويجب أن نقوم بها من غير تأخير أو تأجيل. لنخدم الفقراء بنفس ومشاعر متجدّدة، ولنبحث عن المتروكين والأشدّ فقراً، فهم أسيادنا وشفاؤنا وهم هبة الله لنا.

صلاته تكون معنا.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

تساعية القديس ميخائيل رئيس الملائكة

 اللهمّ إصغِ إلى معونتي
يا ربّ أسرع إلى إغاثتي
المجد للآب والإبن والروح القدس الإله الواحد
آمين

اليوم الأول
أيها القديس ميخائيل، بالإتحاد مع الساروفيم، نسألك أن تُضرم في قلوبنا محبة الله، وأن تمنحنا أن نحتقر ونكره ملذّات العالم الباطلة
آمين
(أبانا، السلام والمجد)

اليوم الثاني
يا زعيم أورشليم السماوية بالإتحاد مع الكاروبيم نتوسّل إليك باتضاع، أن تفتقدنا خصوصاً عندما تهاجمنا وساوس العدو الجهنمّي فننتصر عليه ونقدّم ذاتنا ذبيحة للرب.
آمين.
(أبانا، السلام والمجد)

اليوم الثالث
يا بطل الفردوس المجيد، بالإتحاد مع العروش، نطلب منك بحرارة ألا تسمح لأرواح الجحيم الشريرة أن تقهرنا نحن المتعبّدين لك
آمين.
(أبانا، السلام والمجد)

اليوم الرابع
يا خادم الله الأمين بالإتحاد مع السيادات ننحني أمامك طالبين منك، أن تدافع عن المسيحيين في الشدائد والأخطار، وأن تمنح حكامنا الحكمة واليقظة
آمين
(أبانا، السلام والمجد)

اليوم الخامس
يا مار ميخائيل رئيس الملائكة، بالإتحاد مع القوّات، نرجوك أن تنقذ عبيدك من أيدي أعدائهم ومن شهود الزور والألسنة الخبيثة والإنشقاقات، وأن تنجّي مدينتنا ووطننا من الجوع والأمراض والحروب ومن كل شرّ يثيره عدوّ النفوس ليؤذينا. آمين
(أبانا، السلام والمجد)

اليوم السادس
يا رئيس الجنود السماويين، بالإتحاد مع الرئاسات نسألك أن تَسُدّ حاجاتنا وحاجات بلدنا مانحاً الأرض خصباً ، والمسؤولين وفاقاً والشعب أماناً والمسيحيين خاصة خلاصاً وسلاماً.
آمين
(أبانا، السلام والمجد)

اليوم السابع
يا زعيم رؤساء الملائكة، بالإتحاد مع السلاطين، نسألك أن تنقذنا نحن أبناء رعيّتك وأن تنقذ وطننا من الأمراض الجسدية والروحيّة.
آمين.
(أبانا، السلام والمجد)

اليوم الثامن
يا مار ميخائيل المعظّم بالإتحاد مع طغمة رؤساء ومراتب الملائكة التسع، نتوسّل إليك أن تفتقدنا وتساعدنا خصوصاً عند نزاعنا الأخير، حتى إذا ما انتصرنا على الشيطان، نتمتّع بالعطف الإلهي في السعادة الأبدية في السماء.
آمين.
(أبانا، السلام والمجد)

اليوم التاسع
أيها القائد المجيد المدافع عن الكنيسة المجاهدة والظافرة، بالإتحاد مع أجواق الملائكة التسعة، نطلب منك أخيراً أن تحفظنا نحن المؤمنين وتحفظ عيالنا وكل الذين طلبوا منا أن نذكرهم، حتى إذا ما عشنا بمعونتك حياة طاهرة، نتمتّع بمشاهدة الله بصحبتك وصحبة الملائكة إلى الأبد.
آمين.
(أبانا، السلام والمجد)

صلاة
يا مار ميخائيل، رئيس الملائكة، دافع عنّا في المعارك، كن عوننا ضد شرّ الشيطان ومكامنه، وليفرض الله عليه سلطانه. نضرع إليك بذلك

وأنت يا قائد القوّات السماويّة، إدفع إلى جهنّم، بقوّة الله، الشيطان وسائر الأرواح الشريرة التي تجوب العالم لإهلاك النفوس
آمين
(أبانا، السلام والمجد)

صلاة للعذراء
ايتها المعظمة مريم العذراء، سلطانة السماوات وسيدة الملائكة، أنت يا من نلت من الله قدرة لسحق رأس الشيطان

نتوسل إليك بخضوع أن ترسلي الجنود السماوية إلى العالم، لكي يطاردوا تحت أمرتك وبقدرتك وبقوة الله الأبالسة

ويسحقوهم في كل زمان ومكان ويقمعوا وقاحتهم ويعيدوهم إلى أسفل الجحيم
آمين

]]>

صلاة تُحَرّر من الشرير للقديس ميخائيل

صلاة تُحَرّر من الشرير للقديس ميخائيل

تعريف عن صلاة تقسيم للقداسة البابا لاوون الثالث عشر إلى القديس ميخائيل

صلاة كتبها البابا لاوون الثالث عشر سنة 1884 بعد رؤيا وانخطافٍ خلال الذبيحة الإلهية ومن بعدها صلاة شكر. وفجأة رأيناه يرفع رأسه ويحدق بشيء ما فوق المحتفل بالصلاة. كان ينظر في اتجاه ثابت دون ان يرف له جفن، كمن ينتابه شعور بالرعب والاندهاش وتغيرت ملامح وجهه. ومن ثم وكمن استعاد روحه نهض مستندا على يده بحركة خفيفة وحازمة، ورأوه يتوجه صوب مكتبه الخاص حالاً، وتبعه المقربون منه بقلق وسألوه بصوت منخفض: ايها الآب الأقدس هل أصابك سوء؟ هل انت بحاجة الى شيء؟ فأجاب كلا. لا شيء.

 وبعد نصف ساعة استدعى أمين سر مجمع الطقوس، ناوله ورقة وأمره ان تُطبع وتوزع على جميع اساقفة العالم. وهم صلاة وابتهال الى العذراء القديسة وطلب شفاعة قائد القوات السماوية، وتوسل الى الله أن يدحر الشيطان الى جهنم.

يدعو قداسة البابا العلمانيون إلى تلاوتها لنيل الحماية الشخصية من رئيس الملائكة. بالمقابل، يمكن تلاوتها خلال صلاة تقسيم. وننصحكم بتلاوة هذه الصلاة يوميا.

باسم الآب والأبن والروح القدس، إله واحد آمين.

أيها القديس ميخائيل رئيس الملائكة، دافع عنا في المعارك. كن عوننا ضد شرّ الشيطان ومكامنه، وليفرض الله عليه سلطانه.

نضرع إليك بذلك، وأنت، يا قائد القوّات السّماوية، إدفع إلى جهنّم، بقوة الله، الشيطان وسائر الأرواح الشريرة التي تجوب العالم لإهلاك النفوس. آمين.

ابتهال الى العذراء مريم

ايتها المُعظمة مريم العذراء سلطانة السماوات وسيدة الملائكة، أنتِ يامن نلتِ من الله قدرة لسحق رأس الشيطان؛ نتوسل اليكِ بخضوع أن تـُرسلي الجنود السماوية الى العالم، لكي يطاردوا تحت أمرتكِ وبقدرتك وبقوة الله؛ الأبالسة ويسحقوهم في كل زمان ومكان، ويقمعوا وقاحتهم ويعيدوهم إلى أسفل الجحيم، آمين.

صلاة تحرير قديمة بشفاعة رؤساء الملائكة

يا رب أنت العظيم الممجّد، أنت الله وحدك، أنت الآب الرحوم الحنون المحب البشر.

نحن عبيدك الخطأة نتوسل اليك بشفاعة رؤساء الملائكة ميخائيل، رافائيل وجبرائيل ومعونتهم أن تحرر عبدك / أمتك (أذكر اسمك هنا) من الشرير الذي يعذبه.

يا جميع قديسي الله تشفعوا فينا.

من الكآبة والحزن والهوس – نتضرع اليك حررنا يا رب

من أفكار الغيرة والغضب والانتحار – نتضرع اليك حررنا يا رب

من كل تجربة ضد الحياة – نتضرع اليك حررنا يا رب

من كل أشكال الجنس الرديء – نتضرع اليك حررنا يا رب

من كل انقسام في العائلة – نتضرع اليك حررنا يا رب

من كل صداقة شريرة – نتضرع اليك حررنا يا رب

من كل أعمال الربط والعقد والسحر وكل شيء خفي – نتضرع اليك حررنا يا رب

ايها الرّب يسوع يا من قلت لرسلك سلامي أعطيكم، بشفاعة أمنا العذراء مريم حررنا من كل لعنة وامنحنا أن ننعم دائما بسلامك.

لك المجد الى الأبد. آمين

صلاة للملاك الحارس

صلاة للملاك الحارس

أيها الملاك الذي شدّد سيدنا يسوع المسيح، تعال وشدّدنا نحن أيضًا،تعال بحقك ولا تبطئ

 أيها الملاك الحارس، يا حارس نفسي المجيد

أنتَ الساطع في السماء الجميلة كشعلة وديعة نقيّة بالقرب من عرش الأزلي، أنتَ تنـزل إلى الأرض لأجلي

وإذ تنيرني بسناكَ أيّها الملاك الجميل تصبح أخي، ومعزِّيَّ، وصديقي

“القديسة تريزيا الطفل يسوع”

القديسة تريزيا الطفل يسوع

ولدت في آلنسون بفرنسا في الثاني من كانون الثاني يناير من العام ١٨٧٣.
انتسبت إلى دير سيدة الكرمل في ليزيو، حيث كانت قد سبقتها إليه ثلاثة من أخواتها.  ب
لغت شأواً بعيداً في مضمار القداسة، عاكفة على الصلاة والتأمل وممارسة جميع الفضائل وأخصها المحبة والتواضع، وقد جُنّت في محبة الطفل الإلهي ، وكانت تقول: إن طريق القداسة، هي طريق المحبة.


ولكثرة ما كانت تأتيه من الإماتات والتضحيات ، والقيام بالخدمة الديرية، على رغم ضعف مزاجها ، مَرِضَت مرضاً ثقيلاً، ومن على صليب الآلام طارت نفسها البارة الى الإتحاد بعريسها الإلهي في الأخدار السماوية، في ليزيو في الثلاثين من أيلول سبتمبر عام ١٨٩٧. ولها من العمر ٢٤ سنة.
ومن سمائها أمطرت الأرض بغيوث النعم. لقد كان شعارها الدائم قول الربّ يسوع: “إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات” (متى١٨/٣).

فعاشت الطفولة الروحية وشهدت لها، لذلك كانت تقول: “سوف أبقى أبداً طفلةً ابنة سنتين أمامه تعالى كي يضاعف اهتمامه بي .. فالطفل يرتضي بصغره وضعفه ويقبل أن يكون بحاجة إلى المعونة ..سأتوكَّل على الله أبي في كلِّ شيء وأطلب إليه كلَّ شيء وأرجو منه كلَّ شيء .
سأترك له الماضي مع ما فيه من المتاعب والمآثم ليغفرها.. وسأقبل الحاضر والمستقبل منه مسبقاً كما تشاء يده الحنون أن تنسجها لي..
إنَّ كلَّ شيء يؤول في النهاية إلى خلاصي وسعادتي ومجده تعالى.. الله يعلم كلَّ شيء، وهو قادرٌ على كلِّ شيء..ويُحبني.. سوف أبقى أبداً طفلةً أمامه وأحاول دوماً أن أرتفع إليه بالرغم من ضعفي ووهني.. الطفل الصغير يستطيع المرور بكلِّ مكان لصغره.. كم أتوق إلى السماء، حيث نحبُّ يسوع دون تحفظ أو حدود.. في قلب يسوع سأكون دوماً سعيدة.. الشيء الوحيد الذي أرغب في أن تطلبه نفسي هو نعمة حبِّ يسوع وأن أجعل، قدر إمكاني، كلَّ إنسان يحبه.. إن أصغر لحظة حب خالص، لأكثر فائدة لها، من جميع ما عداها من نشاطات مجتمعة..”

تم إعلانها قديسة في السابع عشر من أيار مايو ١٩٢٥، وشفيعة للرسالات في الرابع عشر من كانون الأول ديسمبر من العام ١٩٢٧.
وفي المئوية الأولى لوفاتها تم إعلانها معلمة للكنيسة، وتحديدا في التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر عام ١٩٩٧.


ومع الاحتفال بعيد القديسة تريزيا الطفل يسوع، يبدأ الشهر المخصص للرسالات والذي يعرف ذروته في الثامن عشر من تشرين الأول أكتوبر مع الاحتفال باليوم الإرسالي العالمي، كما جرت العادة سنويا، في الأحد ما قبل الأخير من تشرين الأول أكتوبر.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

عيد الوردية المقدّسة

عيد الوردية المقدّسة (٧ تشرين الأول)

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في السابع من شهر تشرين الأول من كل عام بعيد العذراء سيّدة الوردية، وقد استحدث هذا العيد البابا بيوس الخامس عام ١٥٧٣، تخليدًا لانتصار المسيحيين في معركة ليبانتو باليونان، بمساعدة من العذراء الذين استنجدوها بتلاوة الوردية.

هذا العيد يذكّر المؤمنين بضرورة التأمّل في أسرار المسيح، بهدى من السيدة العذراء مريم التي شاركت ابنها في تجسّده وآلامه وقيامته. وعليه، نرى أن المسبحة الوردية هي في حقيقتها صلاة إنجيلية تدور حول السيد المسيح وحياته.

إن وردية العذراء مريم، التي انتشرت تدريجيًا خلال الألف الثاني بإلهام من الروح القدس، هي صلاة أحبّها العديد من القديسين وشجّعتها الكنيسة. إنها ليست تسبيحًا للعذراء، بل تسبيحًا لله مع مريم العذراء التي قالت: “تعظّم نفسي الرب”. والتكرار فيها إعلان متجدّد يعبّر عن حب المؤمنين لوالدتهم الروحية، لأنها ببساطتها وعمقها مستمرة بقوة حتى اليوم، ولأنها صلاة ذات معنى كبير، معدّة لتحمل ثمار القداسة، ولتسير في نهج المسيحية الروحي دون أن تفقد شيئًا من نضارة جذورها.

ونستطيع أن نقول إن الروح القدس يدفعها كي تتقدّم إلى الإمام للتعرّف على السيد المسيح واختبار عمق حبّه، ولتعلن للعالم أن المسيح هو الرب والمخلّص، وأنه الطريق والحق والحياة، وأنه محور التاريخ والحضارة والسلام، وأنه بالوردية يحصل المؤمن على نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى.

العذراء، في كل ظهوراتها، تطلب صلاة المسبحة الوردية لإنهاء الحروب وارتداد الخطأة، في عالمٍ فقد الحسّ بالخطيئة. هذا اختبار الكنيسة على مدار ٢٠٠٠ سنة. ويقول الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: “ما نخاف! المسيح قام والكلمة الأخيرة إلو”.

“في النهاية قلبي الطاهر سينتصر” (مريم العذراء).

إعداد: ريتا من فريق صوت الرب

من هو القديس لوقا؟

القديس لوقا الإنجيلي والطبيب (كولوسي 4، 14)، هو من السبعين رسول الذين ورد ذكرهم في الإصحاح العاشر من انجيله وكان يصحب بطرس وبولس ويكتب أخبارهما. كما ذكر عنه أنه رسّام، فقد رسم عدة أيقونات لوالدة الإله العذراء مريم وبحسب التقليد المكتوب والشفهي فإن واحدة من الأيقونات التي رسمها الإنجيلي لوقا موجودة بدير سيدة صيدنايا البطريركي في سوريا.


وبعد نياحة بطرس وبولس مكث القديس لوقا يبشر في نواحي رومية، فاتفق عابدو الأوثان واليهود فيما بينهم وتوجهوا الى نيرون الملك ووشوا له بأنه قد رد بسحره جماعة كثيرة الى تعليمه فأمر باحضاره ولما علم القديس لوقا بذلك أعطى ما كان عنده من الكتب لرجل صياد وقال له : احتفظ بهذا عندك فانها تنفك وتريك طريق الله ولما مثل أمام نيرون الملك قال له الملك : الى متى تضل الناس؟ أجابه القديس: أنا لست ساحراً ولكني رسول يسوع المسيح ابن الله الحي.
فأمر أن يقطع ساعده الأيمن قائلا ً اقطعوا هذه اليد التي كانت تعلّم قال له القديس: نحن لا نكره الموت والإنطلاق من هذا العالم. لكي تعرف قوة سيدي، تناول يده المقطوعة وألصقها في مكانها فالتصقت ثم فصلها فانفصلت فتعجّب الحاضرون .
عند ذلك آمن الوزير وزوجته وجمع كثير قيل أن عددهم مائتان وست وسبعين فكتب الملك قضيتهم وأمر بأن تؤخذ رؤوسهم وتقطع مع الرسول لوقا. وهكذا تمّت شهادتهم وجعل جسد القديس في كيس شعر وألقي في البحر وبتدبير الله قذفته الأمواج الى جزيرة فوجده رجل مؤمن فأخذه وكفنه ودفنه .

لقد كتب القديس لوقا انجيله المنسوب اليه وكذلك سفر أعمال الرسل موجها ً القول لتلميذه ثاؤفيلس الذي كان من الأمم.
تعيّد له الكنيسة في ١٨ تشرين الأول.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب.

القديس اغناطيوس الانطاكي

اسم القديس أغناطيوس في أصله اللاتيني يعني النار والاشتعال. هذه كانت السمة الغالبة عليه أنه كان ممتلئاً من نار الروح القدس ومشتعلاًً بحب الله. لقد عرف الرسل، وتتلمذ على يد القديس يوحنا الحبيب، وأنه في صغره هو الذي أخذه الرب يسوع بين ذراعيه قائلاً: “من قبل ولداً واحداً باسمي فقد قبلني”. لُقِّب القديس أغناطيوس بـ “الحامل الإله” و “المتوشح بالله”.

وقد خلف إيفوديوس على أسقفية مدينة أنطاكية العظمى القيصر ترايانوس الذي رغب في تجديد البيعة للآلهة وإلزام المسيحيين بتقديم الذبائح للأوثان. واجه القديس أغناطيوس القيصر بجرأة وأدرك أن الساعة التي
طالما انتظر حلولها قد أتت. وبعد حوار ونقاش دام ساعات حكم ترايانوس على القديس بأن يقيد ويساق إلى روما لتفترسه الوحوش تسلية للشعب.
فهتف أغناطيوس فرحاً: “أشكرك، ربي لأنك أهلتني للكرامة إذ أنعمت عليّ أن أقيد من أجلك بسلاسل من حديد، أسوة برسولك بولس”. وقد كانت لرجل الله فرصة التوقف قليلاً حيث لاقاه البعض من ممثلي الكنائس المحلية للتعزية والتبرك منهم القديس بوليكاربوس أسقف أزمير وأسقف أفسس وغيرهما..وقد تسنى للقديس أن يكاتب عدداً من كنائس آسيا الصغرى.
وهناك سبع من هذه الرسائل التي تعتبر من تحف كتابات الآباء لما تنضح به من روح الرب والإيمان الراسخ بيسوع المسيح والغيرة على الكنيسة.
وأبرز هذه الرسائل وأكثرها شفافية ونارية ودفقاً روحياً رسالته إلى أهل روما. كتب القديس أغناطيوس رسائله بعدما كان قد اقتبل بالكلية، وبفرح أن يكون شهيداً بالدم للرب يسوع. من هنا فإن كلامه كان امتداداً للإنجيل، ولاسيما رسائل القديس بولس الذي أحب، من حيث الروح الذي امتلأ به وتكلم فيه.

أخيراً وصل الجند مع القديس إلى مشارف روما. أمر الوالي أن يُساق رجل الله إلى حلبة المدرج الروماني طعماً للوحوش. دخل القديس إلى الموضع بثبات وفرح. إنها فرصة العمر ليصير تلميذاً حقيقياً للمسيح. تقدم ليواجه الوحوش كما ليطأ عتبات الملكوت،
وقال عبارته الشهيرة: “اتركوني فريسة للوحوش فهي التي توصلني سريعاً إلى الله، أنا قمح الله أطحن تحت أضراس الوحوش لأخبز خبزاً نقياً للمسيح”، فانقضّت الوحوش عليه وافترسته، وبعد ذلك جاء المؤمنون وجمعوا رفاته وعادوا بها إلى أنطاكية حيث أودعت القبر.
ثم جرى نقل الرفاة إلى كاتدرائية أنطاكية. وفي سنة ٦٣٧ أُخذت رفاة القديس إلى روما وأودعت في كنيسة القديس اكليمندوس.

من أقواله:
“اتركوني فريسة للوحوش فهي التي توصلني سريعاً إلى الله، أنا قمح الله أطحن تحت أضراس الوحوش لأخبز خبزاً نقياً للمسيح”

 

القديسة تريزا الأفيلية

القديسة تريزا الأفيلية

(١٥١٥-١٥٨٥)
عيدها في ١٥ تشرين الأول
لمّا قرأت القديسة تريزا كتاباً بعنوان “اعترافات” للقديس أغسطينوس، هذا الكتاب الزاخر بمحبّة الله، الطافح بالندامة والرجوع إلى الله، انفتحت عيناها على الأسرار العليا، وبدأت تحيا من جديد حياة الصلاة والحرارة والإماتة
وأخذت تقول: “حسبي الله”. “الله وحده يكفيني”. وعملت على إصلاح ذاتها قبل إصلاح غيرها. فعكفت على التأمّل والصلاة العقلية. وأخذت تختبر حالاتٍ من الانخطاف والأعراض الخارقة. فلجأت إلى استشارة لاهوتيين كبار، من يسوعيين ودومنيكان وفرنسيسكان، فطمأنوها إلى أن هذا كلّه مصدرُهُ الله، ولا خوف عليها. ومنذ ذلك الحين أخذ الربّ يسوع يظهر لها، ويضرم قلبها بنار حبّه الإلهي، حتى إن أحد الملائكة طعنها بحربةٍ نارية اخترقت فؤادَها فألْهَبَهُ بنارٍ من الحبّ كادت لا تُطيق تحمّله
وقد بدأت أيضاً تميت جسدها بشتى أنواع الإماتات، فكانت تلبس المسح الخشن وتزنّر جسدها بحزام من معدنٍ مسنّن، وتصوم وتصلّي، حتى أصبح جسدُها أسيراً لنفسها المتعطشة لله، المشرقة بالأنوار السماوية

:من أقوالها المشهورة
ليس للمسيح جسدٌ سوى “أنت” : إنّكَ العينان اللّتان بهما ينظر برحمةٍ الى هذا العالم، إنّك القدمان اللّتان بهما يمشي المسيح ليصنع الخير، إنّك اليدان اللّتان بهما يبارك المسيح هذا العالم .–

الأهم ليس في أن نفكّر كثيرًا، بل في أن نحبّ كثيرًا

لا تدع شيئًا يُقلقكَ، لا تدع شيئًا يُخفيكَ، فكلّ شيءٍ هو زائلٌ وحده الله لا يتغيّر. الصبر ينال لك كل شيء، من يملك الله لا يحتاج شيئًا وحده الله يكفي
– عندما يذكّرك الشيطان بماضيك، ذكّره أنت بمستقبلك

ساعدنا يا يسوع أن نقتدي بحياة القدّيسين ونتأمّل بأقوالهم فنتقدّس مثلهم. آمين

 

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

عيد رئيس الملائكة ميخائيل

© Adobe

عيد رئيس الملائكة ميخائيل

(٦ أيلول) تذكار أعجوبة مار ميخائيل في مدينة كولوسي

إنّ ميخائيل رئيس الجنود السماوية هو الذي قاتل مع ملائكته الأبرار الشيطان‪ ‬المتكبر وملائكته الأشرار وأخرجه من السماء وقال له:” مَن مثل الله” فكان‪ ‬هذا تفسير اسمه “ميكائيل”: مَن كالله، كما جاء في سفر الرؤيا (١٢:٧) وقد‪ ‬اتخذته الكنيسة المقدَّسة شفيعاً ومحامياً لها ولأبنائها
وتعيّد له اليوم،‪ ‬تذكاراً للأعجوبة التي صنعها في مدينة كولوسي المشهورة برسالة القديس بول
كان في تلك المدينة كنيسة على اسم القديس ميخائيل وقربها حوض ماء يأتيه‪ ‬الناس للإستشفاء من أمراضهم بغسلهم فيه، بواسطة إشارة الصليب المقدس وشفاعة‪ ‬صاحب المقام القديس ميخائيل‪‬فجاء رجل وثني له ابنة وحيدة خرساء منذ ولادتها وهي في العاشرة من عمرها،‪ ‬رأى جمعاً غفيراً من المسيحيين يغتسلون فيشفون، فسألهم، ماذا تقولون عندما‪ ‬تنضحون بالماء:

أجابوا ” باسم الآب والابن والروح القدس، وشفاعة ميخائيل‪ ‬رئيس الملائكة”
ففعل مثلهم وسقى ابنته من الماء، فشفيت حالاً وتكلمت، فآمن‪ ‬الرجل وعيلته وبعض معارفه.

فغضب الوثنيون وعزموا على هدم الكنيسة بتحويل‪ ‬مياه الحوض اليها‪.‬وكان حارس الكنيسة رجلاً من بعلبك يدعى ارخيبوس تقي متعبد للقديس ميخائيل‪ ‬ممارساً الصلوات والتقشفات الكثيرة. ولما اجتمع الوثنيون واخذوا يحفرون‪ ‬وراء الكنيسة وحول الحوض ليطلقوا المياه عليها.

خاف ارخيبوس شر العاقبة،‪ ‬فأخذ يتضرع الى الله ويستغبث بالقديس ميخائيل، وقام في الكنيسة يصلي ‬ولما انتهى الوثنيون من الحفر
جاءوا ليلاً ليحولوا المياه سيلاً يصدم‪ ‬الكنيسة فيهدمها، اذا بالملاك ميخائل يظهر بقوة رب الجنود وبيده عصا ضرب‪ ‬بها صخرة عظيمة كانت قرب الكنيسة، فشقتها، فغارت المياه فيها ولم تصب‪ ‬الكنيسة بأذى.

فانخذل الوثنيون وآمن منهم كثيرون. وازداد المسيحيون تمسكاً‪ ‬وثباتاً بايمانهم وتكريماً وتعبداً للقديس ميخائيل وثقة بشفاعته
ومنذ ذلك‪ ‬الحين، اخذوا يحتفلون بعيد خاص له، تذكاراً لهذه الاعجوبة الباهرة. وكان‪ ‬ذلك حوالي القرن الثاني للميلاد
صلاته معنا. آمين‪.‬

‪السنكسار الماروني