Mercredi, octobre 8, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 29

مهرجان صوت الرب من 7 إلى 10اب 2020

مهرجان صوت الرب من 7 إلى 10اب 2020

بمناسبة عيد الرب اذاعة صوت الرب تدعوكم الى مهرجانها للسنة 14 للتوالي

قائمة الطلبات عبر الإنترنت متوفرة في www.sawtelrab.org/shop

ساعات الطلب

الجمعة 7 أغسطس من 7 مساءً حتى 10 مساءً

السبت 8 اب من الساعة 7 مساءً حتى 11 مساءً

الأحد 9 اب من الساعة 2 مساءً حتى الساعة 10 مساءً

الاثنين 10 اب من الساعة 7 مساءً حتى الساعة 10 مساءً

 مباشر على

Facebook و Youtube

الجمعة 7 اب

8 مساءً: مسابقة الكتاب المقدس -1- للشباب من 14 إلى 16 عامًا

السبت 8 اب

4 مساءً: برنامج انا بوثق فيك: سيلاني مع الأب عماد ضاهر 8 مساءً

مسابقة الكتاب المقدس -2- للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 16 عامًا

الأحد 9 اب

1:30 ظهرا: القداس الإلهي

برئاسة الأب باسكال قسيس(كاهن في السجن)

ويستضيفه رامي بدر وجايل إيماز في صوت الرب

(église Sainte Odile) : 4545 de Salaberry H4J 1H5 Montréal Canada.

5 مساء: برنامج الاصحاب يسوع مع ميراي7 مساءً: أطفال المخيم الصيفي

الإثنين 10 اب

6 مساءً: حياة القديس فيلومينا 8 مساءً

8مساءً:المسابقة الانجيلية النهائية -3- للشباب من 14 إلى 16 عامًا


Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4

/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:”Times New Roman”; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

تساعيّة الآب

تساعيّة الآب

تتلى قبل عيد تجلي الرب بتسعة أيام ( من ٢٨تموز لغاية ٥ آب)

اللّه أبي، أبَتي الذي في السموات، ما ألذّ وأطيب أن أعرف أنّك أبي وأني إبنك! لا سيّما عندما تظلم سماء نفسي ويثقُل صليبي، أشعر بأمسّ الحاجة إلى ترديد هذه الكلمات: أبَتِ إنّي أؤمن بحُبّك لي ! نعم أؤمن بأنّك أبي، في كلّ لحظة من لحظات حياتي وبأنّي إبنك! أؤمن بأنّك تُحبّني حُبّاً أبديّاً ! أؤمن بأنّك تسهر عليّ ليلاً ونهاراً، فلا تسقط شعرة واحدة من رأسي إلّا بإذنك! أؤمن بأنّك كليّ الحكمة، تعرف أفضلَ منّي ما هو نافع لي! أؤمن بأنّك كليّ القدرة، يمكنك إستخراج الخير من الشرّ أيضاً! أؤمن بأنّك كليّ الصلاح تعمل ما هو خير لأجل الذين يحبّونك. وأيضاً تحت الأيادي الضاربة، أقبل يدك الشافية. أؤمن، لكن زِدْ فيّ الإيمان والرجاء والمحبّة. علّمني أن أرى دائماً حُبّك، كمرشد لي، في كلّ أحداث حياتي. علّمني أن أترك لك ذاتي، كطفل في أحضان أمّه.

أبَتي، أنت تعلم كلّ شيء، ترى كلّ شيء، تعرفني أكثر ممّا أعرف نفسي: إنّك تستطيع كلّ شيء وأنّك تحبّني!

أبَتي، بما أنّك تريد أن نلتجئ إليك دائماً، ها أنذا أطلب إليك بكلّ ثقة، مع يسوع ومريم،
(طلب النِعمة المرجوّة)
لأجل هذه النيّة، متّحداً بقلبَيْهما الطاهرَيْن أقدّم لك كلّ صلواتي، تضحياتي، أماتاتي، كلّ أفعالي، وأمانة أكثر نحو واجبي. هَبني نور ونعمة وقوّة روحك القدّوس. ثبّتني في هذا الروح، حتى لا أفقده أبداً، ولا أُحزِنه ولا أُضعِفه فيّ.

أبَتي، إنّي باسم يسوع – إبنك – أضرع إليك! وأنت يا يسوع إفتح قلبك، وضع فيه قلبي، ومع قلب مريم، قدّمه لأبينا الإلهي! إحصل لي على النِعمة التي أحتاجها!

أبَتي الإلهي، أدعو إليك جميع البشر. ليَعلُن العالم كلّه صلاحك الأبوي ورحمتك الإلهيّة ! كُن أبي الحنون، إحمِني في كلّ مكان كحدقة عينك. إجعلني دائماً أهلاً أن أكون إبنك، إرحمني!

أبَتي الإلهي، يا رجاء نفوسنا العذب، لتكُن معروفاً ومكرّماً ومحبوباً من كلّ البشر !

أبَتي الإلهي، كليّ الجود والصلاح، يا مَن تفيض ذاتك على كلّ البشر، لتكُن معروفاً ومكرّماً ومحبوباً من كلّ البشر !

أبَتي الإلهي، يا ندى البشريّة المُنعش، لتكُن معروفاً ومكرّماً ومحبوباً من كلّ البشر !
آمين.

طلبة الآب الخالق
نردّد بعد بعد كل إبتهال : إرحمنا

أيها الاب السماوي الله
يا ابن الله مخلص العالم
أيها الروح القدس الله
أيها الثالوث القدوس الإله الواحد
أيها الاب خالق العالم
أيها الاب المسترحم العالم
أيها الاب الحكمة السرمدية
أيها الاب الطيبة اللامحدودة
أيها الإب العناية الفائقة الوصف
أيها الآب ينبوع كل شيء
أيها الاب الكلي القداسة
أيها الاب الكلي العذوبة
أيها الاب الرحمة اللامتناهية
أيها الاب المدافع عنا
أيها الاب فرحنا ومجدنا
أيها الاب الغني لكل مخلوقاته
أيها الاب بهاء الكنيسة
أيها الاب رجاء المسيحيين
أيها الاب محطم الأوثان
أيها الاب حكمة الرؤساء
أيها الاب بهاء الملوك
أيها الاب عزاء الشعوب
أيها الاب فرح الكهنة
أيها الاب مرشد الانسانية
أيها الاب عطية الحياة العائلية
أيها الاب مساعد البؤساء
أيها الاب بهجة الفقراء
أيها الاب مرشد الشبيبة
أيها الاب صديق الصغار
أيها الاب حرية المستعبدين
أيها الاب نور السائرين في الظلام
أيها الاب مشتت المتكبرين
أيها الاب حكمة الصديقين
أيها الاب راحة المتعبين
أيها الاب رجاء الخائبين
أيها الاب ملجأ الخلاص للبائسين
أيها الاب تعزية الفقراء
أيها الاب باب الخلاص في الشدة
أيها الاب السلام والحماية في الفقر
أيها الاب تعزية الحزانى
أيها الاب ملجأ اليتامى
أيها الاب مفزع المسيئين
أيها الاب ملجأ المنازعين
أيها الاب مروي عطش فقرنا
أيها الاب مجد القديسين
ياحمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا
ياحمل الله الحامل خطايا العالم إستجبنا.
ياحمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا

صلاة:
أيها الاب، اللامتناهي في الطيبة والرحمة يا من تضطرم شوقا لنشر ملكوت حبك في قلوب مخلوقاتك وذلك لمجدك وسعادتك، نصلي لك، لتتم إرادتك فتصبح معروفاً ، محبوباً، وممجداً من كل البشر. ولتكن عيالنا موحدة بسلامك، نسألك ذلك باستحققات ابنك سيدنا يسوع المسيح، والعذراء مريم، وجميع القديسين. آمين.
الابانا والسلام الملائكي والمجد.

تساعية دم يسوع الثمين الثالثة

 تساعية دم يسوع الثمين الثالثة

اليوم الأول:
في اليوم الأول من التُساعية الثالثة، رأى برناباس في رؤيا، وجه يسوع الأقدس في سحابة. كان يوجد إكليل شوك على رأسه وكان دمه الثمين يجري بإستمرار من جروحه. في نفس السحابة كان يوجد كاروبيم صغار يُصلون، يُعزون ويعبدون يسوع المسيح المُتألم. بينما كان برناباس يُراقب، سقط روحياً على رأسه دم من رأس ربنا الأقدس. قال ربنا لبرناباس: «يا إبني، أنصت، حاول بجد أن تُسجل هذه الكلمات».

ثم رأى برناباس مجموعته الخاصة بالصلاة وعدداً كبيراً من الناس الذين انضموا لهم في عبادة يسوع المسيح المُتألم. كانوا مُحاطين بعدد كبير من الملائكة خلال عبادتهم. عندما نادوا على الدم الثمين، نزل الدم عليهم من رأس يسوع الأقدس. ثم تحدث ربنا: «يا أبنائي، مرحباً بكم في هذه التُساعية العظيمة. ليكن سلام السماء معكم. اليوم، السماء سعيدة لرؤيتكم تعبدون الدم الثمين لخلاصكم. إنهم يُشاركونكم في الصلاة. سيبقون معكم في هذه العبادة. دعوا جميع الناس ليتمتعوا بهذا الشرف العظيم.

أنصتوا، أبنائي، هذه التُساعية العظيمة ليست من أجل الثرثرة بل من أجل المُتعبدين المُتواضعين الذين يبقون في الإيمان، ينتظرون عودة سيدهم. ابنائي، هذا النداء ليس من أجل الثرثرة. أقول لكم بأن هذا النداء هو من أجل مُتعبدّيَ الصبورين الذين سيُعّرِفون هذه العبادة للعالم. أنبهكم يا كل شعبي بأن لا تتحدثوا أبداً عن هذه العبادة الآن. لا توعظوا بها أي شخص لأنكم لا تستطيعون تفسيرها الآن. حتى رسولي الأول لهذه العبادة لا يستطيع أن يتحدث عنها كثيراً. إشتركوا في التساعية. كل الذين يُكملون هذه التُساعية العظيمة سيمتلكون القدرة على أن يعِظوا ويتكلموا عن هذه العبادة إلى العالم.

أبنائي، إعلموا اليوم بأن هذا النداء هو من أجل حياة مُقدسة. إن هدف هذه العبادة ليس من أجل الرؤيا بل لتعليم العالم كيفية الصلاة. أعطيكم هذه الرؤيا القصيرة لتعليم العالم كيفية الصلاة. أعطيكم هذه الرؤيا القصيرة لكم، فقط لأدع قلوبكم تتحول إلي. أنا قمتُ بذلك لكي تُصدقوا وتُخلصوا حياتكم… أبنائي، أنادي جميع الناس كما ناديتُ سابقاً الإسرائيليين. لقد إخترتُ هذه العبادة مثلما إخترتُ إسرائيل إبني ليكون عظيماً. كانوا ضعفاء، لكني جعلتهم أقوياء، كانوا قليلين ولكن عددهم إزداد. كانوا أولئك الذين أنقذتهم من مصر بواسطة دم الحيوانات. أنا قُدتهم عدة سنوات في الصحراء حتى وصلوا الى أرض الميعاد بعد أن دُحرت الكثير من الشعوب.

بنفس الطريقة، إخترتُ هذه المجموعة من بين الكثير من العبادات في كنيستي المُقدسة لتكون إسرائيل الجديدة التي ستُخَلَص بواسطة دمي الثمين. أقول لكم بأن دمي الثمين سيُخلّص. كرّمُوهُ! كل الذين يدعون دمي الثمين بتقوى سيُنقَذون. سيعبدوني، يأكلون ويشربون في وليمة الفرح معي بعد الضيقة العظيمة. سوف لن يفهم هذه الكلمات كل الذين يعيشون حياة الجسد. فقط الإنسان الروحي سيسمع هذه الكلمات ويفهمها. صلوا وإسمحوا لروحي أن يفتح قلوبكم لكي تفهموا.

أبنائي، إن عظمة هذه العبادة ستأتي بعد هذا التطهير القادم حيث سيعلم كل الناس الذين سيخلصون، قيمة ثمن خلاصهم ويعبدوني. قبل مجيء اليوم العظيم سأعلمكم الكثير من الصلوات العظيمة والتراتيل. سأسمح لملاكي بأن يكشف لكم ويُعلمكم الصلوات السماوية. من خلال هذه العبادة، اسرائيل الجديدة ستعبدني. أبنائي، لا تأتوا مثلما أتى شعب إسرائيل. لا ترفضوا أن تسمعوه (الملاك) يتحدث من السماء. إذا رفضتم، لن تهربوا. إقرؤأ العبرانيين 12: 12-29. إقرأوا هذا الآن وإفهموا المعنى. إقرأوا كورنثوس الأولى 10 : 1-19. إقرأوا وتأملوا، ثم غيروا حياتكم. هذا الطريق هو طريق الصحراء، كل الذين سيتبعونه سيملكون الإيمان.

حافظوا على هذا المكان صامتاً إبتداءاً من الساعة الثامنة مساءً. السماء ستعبدني خلال هذه الساعة. حافظوا على هذه الساعة مُقدسة. أبنائي، كل مَنْ ينام، كل مَنْ يأتي مُتأخراً وكل مَنْ لا يأتي إلى الصلاة لن يُشارك في هذه التساعية إذا جاء. ان غضبي سيطردهم بعيداً. نبهوهم بأن لا يُشاركوا في هذه التساعية مجدداً. ليبقى المخلصين. عندي شيء عظيم لأعلمه لكم. إستجيبوا لهذا النداء بفرح.
دمي الثمين سيُخلصكم.
أبارككم جميعاً».
إنتهت هذه الرؤيا وظهرت يد في السحاب ولمست برناباس في جبينه. إستيقظ ثم عادت كلمات الرؤيا إلى ذاكرته.

تأمل اليوم الأول:
في هذا اليوم الأول من التساعية الأخيرة، يجلب الرب رؤى جديدة إلى هذه العبادة. الصلاة المُستمرة التي يُعبّر عنها بالمشاركة الكاملة في التساعية، مطلوبة من أجل الفهم المناسب لهذه العبادة وضرورية قبل أن يستطيع أي شخص العمل في نشرها. تُعتبر هذه العبادة طريقة قوية للتهيؤ للضيقة القادمة التي سيكون فيها المُتواضع قادراً على التحمل خلالها وتطويقها. يُذكرنا الرب بأنه هو بنفسه الذي قاد الإسرائيليين خارج مصر إلى أرض الميعاد، ولكن لم يكن بدون بعض الصعوبة الضرورية. أولئك الذين يواظبون، لن يخلصوا من الضيقة العظيمة فقط بل سيفرحون في العيد العظيم بعدها، تماماً مثلما خلص الإسرائيليون في رحلتهم عبر الصحراء وفرحوا بأرض الميعاد التي كان يسري فيها الحليب والعسل.

اليوم، دعونا نُصلي من أجل نعمة أن نفهم القيمة العظيمة لهذه العبادة.

اليوم الثاني:
أثناء صلاة التُساعية اليوم: التعزية، العبادة ومناشدات المكروب، رأى برناباس ربنا مربوطاً على عمود. كان الجنود اليهود يضربونه بلا رحمة وتسببوا بالعديد من الجروح الرهيبة بجسده المُقدس. بكى بمرارة. نزلت سحابة وغطت كل المكان. ظهر يسوع المسيح المُتألم في السحابة وكانت يداه مربوطتان وجسده مُغطى بالكثير من الجروح. كان رأسه مُكللاً بالأشواك والدم يسري من تلك الجروح بإستمرار، منسكباً عبر جسده الذي كان مُغطى بالجروح التي تسبب بها الجلد.

ظهر وجه يسوع الأقدس وقال: «كرّموا دمي الثمين، يا أبنائي المحبوبين، وخلصوا نفوسكم والعالم أجمع. قوموا بعبادة دائمة لدمي الثمين. ستكونون محميين من فخاخ الشيطان. أبنائي، ان ساعة العبادة العظيمة قادمة. هذه الساعة ستكون فترة طويلة من الحياة المُقدسة في العالم. ستُربَط قوة الظلام لأكثر من ألف سنة وسيحكم دمي الثمين الى الأبد. التضحية العظيمة المُقدمة يومياً في القداس الإلهي ستُمجد وترفع عرش الآب الأزلي. الجسد والدم المُقدسين المُقدَمين يومياً سيحكمان إلى الأبد.

صلوا، صلوا كثيراً لكي تروا هذه الفترة العظيمة. مارسوا عبادة دمي الثمين وستصلوا إلى هذه الفترة السعيدة. سعداء هم أولئك الذين يَصِلون إلى ساعة السعادة العظيمة. الموت الثاني لا قدرة له عليهم. أبنائي، دمي الثمين هو سلاح عظيم. بواسطة دمي الثمين إنتصرت الجيوش السماوية في المعركة العظيمة وطردت العدو بعيداً. حاربوا العدو، الأرواح الشريرة، بدمي الثمين. ستنتصرون عليهم. دمي الثمين هو ختان غير اليهود. بواسطة دمي الثمين يصل الخلاص العظيم إلى جميع البشر من اليهود وغير اليهود. الكل كان قد تعمد بجسد واحد ونفس واحدة بواسطة دمي الثمين.

دمي هو ثمن الخلاص. بواسطة دمي الثمين كنتم قد جُمِعتُم كأفراد لعائلة واحدة. لقد دفع دمي الثمين دين العبودية البشرية وجعل البشر أبناءاً مُتبنين. لم تعدوا عبيداً بل أبناءاً. لذا أدعوكم أبنائي. أقول لكم، كرّموا ثمن إفتدائكم. دمي هو أمل نفوس الأبرياء. وحده دمي الثمين سيمنح الرحمة لنفوس الأطفال الأبرياء غير المولودين. وحده دمي الثمين سيخلصهم؛ أقول لكم عمدوهم بدمي الثمين. دمي الثمين هو رحمة الآب الأزلي التي من خلالها سيمنح دمي الثمين الرحمة للعالم. حتى في ساعة الظلام العظيمة، ساعة غضب أبي، دمي الثمين يملك القدرة على أن يمنح الرحمة للبشرية.

نادوا على دمي الثمين دائماً، إنه يهدئ غضب الآب الأزلي. أبنائي، أقول لكم، احبوني وعزوني دائماً. صلوا وعلموا الآخرين كيف يُصلون. كرموا الدم الثمين الذي أهمله البشر. أنصتوا أبنائي، أعرضوا القربان الأقدس لمدة ثلاثين دقيقة قبل أن تبدأوا التُساعية وليقم جميعكم بتقديم تراتيل توسل لي لمدة عشر دقائق. بعدها، أنظروا إلى صليبي المُقدس وتأملوا بآلامي. إرحموني، ثم قدموا نياتكم الخاصة لي. قبل التُساعية أدعوا الثالوث الأقدس بتراتيل.

أبنائي، في السادس والعشرين من هذا الشهر ستكتبون نياتكم. أكتبوا أسماء الخطأة غير التائبين في عائلتكم، سأستجيب لكم وفقاً للإرادة الإلهية. أقول لكم بأنكم ستقولون شهادتكم عندما يُستجاب لصلاتكم. في اليوم الأخير من هذه التساعية ستُحرَق التوسلات بعد العبادة المُقدسة. أبنائي، الكثيرون ناموا البارحة، لكنهم ليسوا هنا اليوم. أقول لكم لا ترحبوا أبداً بالذي يأتي مُتأخراً، وبالذي ينام أثناء وجودي، وبأولئك الذين لا يأتون للصلاة. إنْ لم تستطيعوا أن تسمعوا، سأوقف التُساعية قبل نهايتها. أقول لكم بأن هذه العادة تُحزِن السماء. أبنائي، من الأفضل أن تُرحبوا بأولئك الذين سمعوا بهذه المعلومات مُتأخراً على أولئك الذين بدأوا التساعية ثم تركوها. تعالوا ومعكم كتابكم المقدس، غداً سأعلمكم أشياء كثيرة. أرجوكم أبنائي، أدرسوا هذه الرسائل. أنا يسوع المسيح المُتألم، إرحموني.
أحبكم.
أبارككم جميعاً».
إنتهت الرؤيا وظهرت يد يسوع المثقوبة وسقط دمه الثمين ثلاث مرات على برناباس. ثم إستيقظ وكتب هذه الرسالة.

تأمل اليوم الثاني:
في رسالة اليوم، نحن معنيون بفهم القوة العظيمة للدم الثمين لربنا. مشهد جلده بالسياط على العمود هو أول ما عُرض على الرائي ليُريه الثمن المُر الذي كلفته آلام ربنا في إفتدائه للبشرية، جاعلاً دمه الثمين فعالاً جداً حتى في يومنا هذا. يُعتبر هذا الدم الثمين ختانا لغير اليهود لكي يجلبهم إلى عائلة شعبه المُختار؛ أملاً لنفوس الأطفال الأبرياء؛ رحمة غير مُتناهية من الآب الأزلي. إنه مصدر وقمة كل وسائل الخلاص. لهذا يجب أن نُعزي ونعبد دم يسوع الثمين دون أي تراخي.

اليوم، دعونا نُصلي من أجل نعمة معرفة قوة دم يسوع الثمين وعبادته بجدارة.

اليوم الثالث:
خلال صلاة التساعية مع القداس والعبادة، رأى برناباس السماء مفتوحة. في الرؤيا، رأى الحَمَلُ جالساً على عرش الله ماسكاً علماً بيده وقال: «إفرحوا بإفتداء دمي الثمين». ظهر هناك عدد كبير من الناس الذين كانوا يعبدون الحمل. كانوا يمثلون دول ولغات العالم أجمع. ظهر ملاك لبرناباس وقال: «يا ابن الإنسان، هل تعرف أولئك الناس؟ من أين جاؤوا؟ أجاب برناباس: «أنت تعرف أكثر مني، سيدي. أخبرني».

تابع الملاك: «هؤلاء الناس هم شعب الله الذي قهر التجارب العظيمة والعقاب. لقد إنتصروا الآن وغسلوا أنفسهم بدم الحَمَلْ. سيحكمون معه لأكثر من ألف سنة». نزلت سحابة وغطت كل المكان. ظهر وجه يسوع الأقدس ورأسه مُكللا بالشوك. كان الدم يسري بإستمرار من جروحه. إقترب وقال: «أبنائي، إفتحوا كتابكم المُقدس، وأدرسوا رسائلي المُقدسة، لتكن عيونكم مفتوحة لتفهموا الكتب المقدسة».

سقط الدم الثمين من رأسه الأقدس علينا وتابع: «في الأيام القديمة، قدم الناس ثيران كتضحية من أجل غفران الخطايا. لكن في هذا الوقت الحاضر يعمل جسدي ككفارة. صنع موسى تابوت العهد بدماء الحيوانات على انهم سيطيعون شريعة الآب الأزلي. إقرؤا سفر الخروج 24: 1-8. كان هذا العهد يُجدَّد كل سنة لأنهم لم يستطيعوا أن يدفعوا دين خطاياهم الى الأبد. لهذا حضّرَ أبي دمي كعهد أبدي. إقرأوا العبرانيين 9: 21 الى نهاية الفصل والفصل 10: 1-9.

في عشائي الأخير على الأرض، أخذتُ خُبزاً وخمراً وقدمتهما كتضحية إلهية إلى أبي. فوراً، أصبح الخبز جسدي وأصبح الخمر دمي. هذه هي التضحية الأعظم. إقرأوا متى 26: 27-28 وإنجيل مرقس 14: 23- 24. نفس التضحية كانت قد ثبتت من قبل الروح القدس كعهد أبدي من خلال رسولي بولس في رسالته التي كتبها إلى أهل كورنثوس، 1كور 11: 25.

أبنائي، الروح كان واضحاً في الرسالة إلى العبرانيين 9: 19-22 بأن الدم وحده يستطيع أن يغسل الخطايا. دمي الثمين يعمل هذا إلى الأبد. أبنائي، تستطيعون أن تروا بأن كل مَنْ يكسر الناموس المعطى لموسى كان يُرجَم حتى الموت. لقد فعلوا هذا لأن الدم هو عهد عظيم. كل مَنْ يسفك دم أبنائي سيُعاني كثيراً. كيف إذن يُمكن للذي يُهمل الدم الثمين لخلاصه أن يخلص؟ يقول الروح في الرسالة إلى العبرانيين 10: 29، بأنه سيُعاني. لكن الآن أنا أخبركم بأنهم سيلعنون اليوم الذي وُلِدوا فيه، أولئك الذين أظهروا بروداً وإهمالاً لدم خلاصهم.

الأرض التي دُعيتَم إليها مُقدسة. هذا النداء مُقدس. توجد أسرار لا تستطيع العين أن تراها. أقول لكم إقرأوا العبرانيين 12: 22-27. إفهموا هذه الكلمات. هذا هو ما يكون. أبنائي، أقول لكم، صلوا كثيراً لهذه المدينة، صلوا من أجل أن تنفتح عيونهم ليروا إمتيازهم العظيم. إنْ لم يستطيعوا تغيير قلوبهم حتى ينتهي هذا العقاب، فإني سأبعِدْ عنهم نعمة الأرض المُقدسة وأعطيها لأولئك الذين سيُرحبون بها. هذه الأرض مُقدسة. إفرحوا لأنكم دُعيتم إلى العيد المُفرح لولادة أول أبناء الله. دمي الثمين سيُخلص كل أولئك الذين يُطلبون المساعدة.

إقرأوا العبرانيين 12: 24. إبنوا أيمانكم على الشهادات الثلاث الماء، والروح والدم. ستُخّلَصون. إقرأوا رسالة يوحنا الأولى 5: 6-12. تأملوا بهذه الكلمات. من خلال الماء تُعَمَدون. الروح يُجددكم ويُعمدكم بالنار، ودمي الثمين يخلصكم. إجعلوا إيمانكم قوياً، شاركوا معي في حمل عاري ومُعاناتي، ستفرحون معي في النهاية. شجعوا أنفسكم بكلمات الروح في الرسالة الثانية إلى العبرانيين 13: 10-16. أقول لكم، أحبوا المعاناة، أحبوا الإضطهاد الذي تُعانون منه من أجلي. أقول لكم ثانية إستسلموا لجميع الصلبان. حتى لو مُتم من أجلي، فإن دمي الثمين سيُخلصكم. ستحكمون معي إلى الأبد.

تأملوا في سفر الرؤيا 7: 8 إلى نهايته، ودعوا إيمانكم ينمو. أبنائي، أدرسوا هذه الكلمات بعناية وكونوا جاهزين لتعظوا بهذه العبادة عندما يأتي الوقت المُناسب. إجعلوا أنفسكم بيتاً لروحي وسأعلمكم الكثير من الأشياء. برناباس، خُذْ الأسئلة من شعبك وسأجيب عليها. أحب أولئك الذين يُصلون ويتأملون بآلامي. أني أباركهم وروحي يملأهم. إستمروا بالعبادة كما فعلتم اليوم.
أنا معكم جميعاً.
أنا أبارككم».
إنتهت الرؤيا حالاً وإنفتح كتاب في السحابة. لكن برناباس لم يستطع أن يقرأ أي شيء فيه.

تأمل اليوم الثالث:
في رسالة اليوم، يُعطينا الرب بنفسه التعاليم المسيحية عن ثمن إفتدائنا. الدم هو ثمن تكفير الخطايا. في العهد القديم، في زمن موسى، إستُعمل دم الحيوانات لهذا الغرض، ومن خلال ذلك الدم تم إقامة العهد القديم في سفر الخروج. لكن بما أن هذا كان مؤقتاً فقط وكان غير قادر على الإفتداء الأبدي، فإن الآب الأزلي حضّرَ الدم الثمين لإبنه من أجل عهد أبدي يُدفع مرةً واحدة عن كل ثمن إفتدائنا. هذه هي خلاصة مُحتوى النصوص المذكورة في الرسالة إلى العبرانيين. في العشاء الأخير، أسس الرب من أجلنا هذا العهد الأبدي لدمه في سر القربان الأقدس لكي نحتفل به كذكرى دائمة له، ومع هذا فإن الكثيرين قد نسوا.
اليوم، نُصلي من أجل نعمة تقدير قيمة القدس الإلهي التي لا تُضاهى.

اليوم الرابع:
اليوم خلال صلاة التُساعية مع القداس والعبادة، رأى برناباس في رؤيا، ربنا في سحابة. إقترب الرب من برناباس وهو يحمل سيفاً يلمع بشدة بالنور الإلهي. ثم قال: «اليوم، آتي إليكم بمحبة وأتوسل إليكم يا أبنائي الأحباء أن تُصلوا وتسهروا دائماً. كونوا حذرين دائماً. لا تدعوا العدو يغلبكم أبداً. أبداً، أقول لكم. لا تدعوا أحداً منكم يسقط في خطايا الجسد أبداً. أقول لكم كونوا حذرين كي لا تطردوا الروح القدس عنكم. عدوكم يُحاربكم. إنهم يُخططون لإسقاطكم. صلوا دائماً، تأملوا بآلامي وستمتلئون بالقوة. نادوا على دمي الثمين. عدوكم سيندحر. عَزّوا واعبدوا دمي الثمين. أنا سأحميكم. قوموا بتعويض دائم عن الخطايا المُرتَكبة ضد دمي الثمين. سيُغير الخطأة طرقهم وسيهتدون إليّ.

أبنائي، صلوا مسبحة دمي الثمين هذه. أعدكم بأن أدمّر العديد من ممالك العدو – الأرواح الشريرة. الكثير منكم نظروا إلى صليبي وقَسّوا قلوبهم، دعوا ألمي يلمس نفوسكم. أبنائي، أحبوني وعزوني. لن أجيب على أية أسئلة منكم لأنكم تعملون ضوضاءً وتُزعجون السماء بعبادتكم. أبقوا نفوسكم مُقدسة وتكلموا أقل. عيشوا حياة صمت غداً ليلاً وأغلبوا عدوكم. أرجوكم أبنائي، إذا كان بينكم مَنْ يُحبني، فليُعزيني وليُريني حباً في هذه العبادة دوماً. دمي الثمين سيُظهِر رحمة.
أنا معكم جميعاً.
أبارككم جميعاً».
إنتهت الرؤيا وظهر سيفان عظيمان في السحاب مُتقاطعان مع بعضهما. في مكان تقاطع السيفين ظهر كأس مع قربان فوقه.

تأمل اليوم الرابع:
اليوم، في لقاء قصير، أظهر الرب لبرناباس سيفاً يلمع بالنور الإلهي. السيف هو بالتأكيد علامة لمعركة. في الرسالة التي تلت هذه الرؤيا، يتم تحذيرنا من خطط العدو ضدنا. التراخي خطير. يُنصَح باليقظة في الصلاة والإلتجاء إلى الدم الثمين. إسهروا وتجنبوا خطايا الجسد كافة.

اليوم، دعونا نُصلي للتغلب على أرواح الكسل والشهوة

اليوم الخامس:
اليوم خلال صلاة التُساعية مع القداس والعبادة، راى برناباس في رؤيا، ربنا مُعلقاً على الصليب فوق جبل. ظهر وجه يسوع الأقدس مع الكثير من الكاروبيم. كان صامتاً ويُعاني من ألم عظيم. ثم قال: «أبنائي الأحباء، حافظوا على جذوركم قوية في كنيستي المُقدسة. أطيعوا تعاليمها وعيشوا حياة مُقدسة. إعترفوا بخطاياكم لكاهني وحضروا أنفسكم دائماً لتحذير روحي. عيشوا بملء الحب وقدموا حياتكم لخدمتي. تمسكوا بقوة بإيمانكم. ساهموا في اعادة بناء الهيكل من أجلي.

أقول لكم، لا تُحاربوا الجسد ابداً، أبداً، أقول، لا تُهاجموا هيكل الروح أبداً. إن فعلتم ذلك فإن الآب سيدينكم. صلوا وأطلبوا من الآب الحكمة الإلهية بإسمي، أقول لكم صلوا من أجل الحكمة. الروح يُعطي الحكمة بإسمي، أقول لكم صلوا من أجل الحكمة. الروح يُعطي الحكمة للمُتواضعين ويُعلمهم الطرق الإلهية. لقد سفكتُ دمي لكي تنفتح عيونكم خلال القوة المُقدسة لوعدي. إن دمي الثمين هو قوة الروح القدس. أبنائي كلما ناديتم على دمي الثمين من كل قلبكم وبحب، سيأتي الروح القدس ويثبت فيكم.

نادوا على دمي الثمين وكونوا ممتلئين بالقوة. أبنائي، إن الباب مفتوح. إن طريق الحياة سيُجعَل معروفاً، لكن قليلون سيتبعونه في النهاية. عندما يكون الباب على وشك ان يغلق، سيُسرع القطيع للدخول. لكن الوقت سيكون قد إنتهى. مَنْ سيُخلصهم؟ وماذا سيكون أملهم؟ الكثير من الناس يأتون هنا لكن قلوبهم بعيدة عني. متى سيعرفون هذه الحقيقة؟ متى ستنفتح قلوبهم لهذا الفضل العظيم؟ الكثيرون سيأسفون على ذلك في الأخير.

إشتركوا وقوموا بهذه العبادة بطريقة مقدسة. صلوا، صلوا، عزوني. إني أحبكم. أظهروا لي الحب لكي لا يكون لكم شيئاً تاسفون عليه. برناباس، خُذ الأسئلة من شعبك. سأسمح لك بأن تسألهم وأنا سأجيب لك. كل مَنْ يدين يُدان. أعرفوا الراعي الصالح، أصغوا الى تنبيهه وأهربوا من أجل حياتكم. ابنائي، اقول لكم صلوا بأن يسمع قطيعي صوت الراعي الصالح ويهربوا من أجل حياتهم.

أولئك الذين يُحبوني ويعبدون دمي الثمين لن يخسروا. دمي الثمين سيخلصهم، برناباس الكثيرون لن يفهموا هذه الرسالة. صلي من أجلهم.
أحبكم جميعاً.
أبارككم جميعاً».

إنتهت الرؤيا وظهر صليب عظيم في السحابة.

تأمل اليوم الخامس:

إن الإرشاد الإلهي ضروري جداً لتكون قادراً على معرفة وإنجاز إرادة الله المُقدسة. لا نستطيع أبداً أن نفترض التغلب على أية تجربة من خلال الثقة بقوتنا الخاصة بمفردها. عدونا أمكر بكثير جداً منا. لذا لا نستطيع أن نُجابهه. يجب أن نُصلي من أجل الحكمة لنعرف الحقيقة وبالروح نفوقه دهاءاً. يجب أن نبقى متواضعين لنتلقى هذه الحكمة. إن عبادة وتعزية الدم الثمين هو دائماً الوسيلة الحقة للحصول على هذا.

اليوم السادس:
اليوم خلال صلاة التُساعية مع القداس والعبادة، رأى برناباس في رؤيا، يسوع المسيح المُتألم في سحابة موثوقاً بحبل حول يديه. كانت توجد جروح كثيرة في جسده وكان دمه الثمين يتدفق منها بإستمرار. ثم ظهر وجه يسوع الأقدس. قال بهدوء: «أبنائي، السلام معكم». حالاً سقط دم من رأسه الأقدس على كل الحاضرين. إستمر ربنا قائلاً: «قدموا أسئلتكم لي». ثم كان صامتاً.
أجاب برناباس: «ليكن إسمك معبوداً إلى الأبد، يا ربي. السجود لك يا يسوع المسيح المُتألم، ربي ليأت ملكوتك». ثم أضاف: «أرجوك يا رب أجب على طلبات مخلوقاتك الخاطئة. إنهم يسألون: من بين معاناتك، أي معاناة هي الأكبر والتي ألمتك أكثر من الكل؟ أرجوك قُل شيئاً عن الأشواك التي على رأسك الأقدس وتلك التي في قلبك الأقدس. سؤال أخر: لماذا أكثر الأشياء التي تفعلها تكون في صيغة ثلاثية؟ على سبيل المثال، قيامتك، التجارب، في اليوم الثالث وُجِدْتَ في الهيكل، وأخرى كثيرة. أرجوك يا رب تحدث بهذه الأمور. وأيهما هو القلب الطاهر من بين النجمين، هل هو الشرقي أم الغربي؟ يا رب أجبنا».

أجاب الرب: «أبنائي، تعلَموا أن تُعزوني دائماً في آلامي. أنا عانيت الكثير من العذابات من أجل خلاصكم. هذه العذابات مخفية ولم تُكتبْ في الكتاب المُقدس. أكشفها لأبنائي الذين يُحبوني وسيعزوني. أوثقني الجنود اليهود على العمود وضربوني بدون رحمة. بعد أن ضربوني وثقوا يداي ورجلاي ودحرجوني من طرف إلى آخر. لقد ضربوني وكسروا رأسي بعصي من حديد. لقد ساروا فوقي واحداً بعد الآخر، عندما تعبوا إجتمعوا سوية ووخزوني بالأبر والمسامير، ثم سكبوا رصاصاً سائلاً في جروحي وتركوني هناك.

أقول لكم يا أبنائي الأحباء، إنْ كان أحد بينكم يُحبني فليُعزيني. إذا كان أحد يُحبني فليعبد دمي الثمين. أنا سأظهر الحب لمَنْ يُحبني، وأظهر الرحمة للذي يعرف جروحي ودمي الثمين. أبنائي، كل معاناتي وآلامي مُنعكسة في قلبي الأقدس. إن قلبي يحمل كل الآلام. إكليل الشوك الروحي في قلبي يُمثل الإكليل على رأسي الأقدس، إن إكليل الشوك حقيقي، عزوني. عيشوا في محبة الثالوث الأقدس. آمنوا بقوة الثالوث الأقدس. أعبدوا الله الثالوث. الإله الواحد إلى الأبد. ظهر القلب الطاهر في السحب. إنها الألمع بين النجوم. إعرفوا تابوب العهد وابتهجوا. صلوا ورديتكم دائماً. ستدخلون السفينة. أبنائي، إعرفوا هذا فقط».

(صمت)

ثم قال برناباس: «يا رب ليكن إسمك معبوداً إلى الأبد. ربي، أرجوك أجب على هذا السؤال الآخر: متى ستبدأ المُشكلة في روما؟ وأي أمر سيتبعه أبناؤك؟ في بعض الظهورات يقولون بأن نيجيريا ستغرق (ستُدَمَر). ماذا عن الناس الأبرياء؟ هل سيموتون جميعاً؟ عن العقاب القادم، يوجد أولئك الذين لا يستطيعون تحمل شراء الشموع أو حتى قول الصلوات المُوصى بها. ماذا سيفعلون؟ وماذا عن أولئك الذين لا يؤمنون برسائلك؟ ماذا نفعل لإقناعهم؟ يا رب، لقد أخبرتنا عن رؤاة آخرين، يا رب هل تستطيع أن تقول شيئاً عنهم؟ يا رب كيف نستطيع أن نعرف القرص؟ العمى النهري (مرض جلدي)، هل هو بين…»

إهتزت السحابة التي ظهر الرب فيها وأجاب: «برناباس، كُن حكيماً واسأل أسئلة معقولة. إسأل أسئلة ستُساعد العالم. سأجيب على كل أسئلتهم. سأجعل كل شيء واضحاً لهم. لا تخف. أحبك. إستمر يا إبني».

إستمر برناباس: «يا رب الكثيرون يسألون ما الذي سيفعلوه ليُلبوا رغبتك في إتباع هذا النداء حتى الأخير. ما الذي سيفعلوه ليجعلوا هذا النداء مُقدساً؟ يا رب أجبنا، انت تعرف بأننا مُستعدون لأن نُظهر لك الحب. ساعدنا أن نُحبك. ارجوك يا رب أعطنا الجواب».

أجاب الرب: «أبنائي، عندما تسمعون، عندما تشعرون وعندما ترون ان البابا موقوف أو إن البابا فرّ من روما وهرب من أجل حياته إلى بلد آخر، إعلموا إن الساعة قد جاءت. سيُعاني أبنائي كثيراً. أقول لكم دعوا الجميع يُصلي كثيراً لكي يكون تعليمي الصحيح في قلوبكم. شعوب كثيرة ستنتهي وتختفي من وجه الأرض. لكن أبنائي سيُنقَذون. أولئك الذين يُحبونني ويدعونني من أجل سلامتهم سيُنقَذون. أقول لكم، إن الذين يعبدون دمي الثمين ويُعزونني في آلامي لن يتأثروا. دمي الثمين سيُخلصهم وقلب أمي الطاهر سيحميهم.

أبنائي، أثناء العقاب سيموت الكثيرون في حوادث بسبب إنهم لم يطيعوا تحذيراتي. الكثيرون سيُعانون من ألم كبير بسبب إنهم أهملوا تحذيراتي. أقول لكم صلوا لكي يسمع القطيع صوت الراعي ويركض من أجل حياته. إذا بقي القطيع عنيداً تجاه تحذيرات الراعي فإن الحيوانات البرية ستأتي وتُدمره. أقول لكم بأن الراعي سوف لن يأسف. أقول لكم صلوا، صلوا كثيراً، إعملوا جهداً وأطيعوا التعليمات. علموهم الصلوات البسيطة. علموهم “أيها الدم الثمين ليسوع المسيح، خلصنا وخلص العالم أجمع”. أبي سيحميهم ويخلصهم.

صلوا من أجل الرؤاة والمتصوفين في المدينة. عندما تأتي الساعة، سأدعوهم وأجعلهم يعملون. عندما تسمعوا أو تروا القرص، روحي ستُخبركم أي واحد هو القرص. كونوا مُتواضعين واقبلوا الإرادة الإلهية، ستصلون الى النهاية. قدّموا عائلاتكم لدمي الثمين. أنا سأخلصهم، أعدكم بأن أهديهم قبل مجيء الضيقة العظيمة. سيكون هناك سلام وحُب. أقول لكم أعبدوا وكرّموا دمي الثمين. سأسمح لدمي الثمين أن يسقط على قلب كل خاطئ قُدِّم لدمي الثمين. أقول لكم قدّموا لي وصلوا من أجلهم دائماً بواسطة دمي الثمين، أنا سأدمر كل الشر في عائلاتكم.

لقد سمعتُ صلواتكم. إفرحوا لأن طلبكم قد مُنِحَ. أبنائي، لا تتخلوا أبداً عن أعطاء شهادتكم عندما ترون هذا الخير من الواحد الذي يحبكم. أعبدوا دمي الثمين ودعوا جميع الناس ليُشاركونكم. برناباس، الأيام الباقية هي عظيمة ومُقدسة. عبادتكم ستكون عظيمة ومُقدسة. تعالوا باحترام وخشية واعبدوا إلهكم. كل الذين يشعرون بالنوم والضعف لن يكونوا في هذه الكنيسة. ليبقوا خارجاً وقدّم عبادتهم لي. يجب أن لا يدخلوا هذه الكنيسة حتى إنتهاء أيام العبادة هذه. إذا ما سمحتَ لهم، فإني سأحجب عنك الفضل الأعظم. لن أتحدث عن هذا ثانية حتى اليوم الأخير من هذه التُساعية. إذا كان من بينكم مَنْ يُحبني فليُعزيني ويُصلي من أجل الخطأة غير التائبين.
أحبكم جميعاً
أبارككم جميعاً».

إنتهت هذه الرؤيا وظهر في السحاب قلب مريم الطاهر مطعوناً بسبعة سيوف. استطاع برناباس أن يسمع الكاروبيم وهم يُصلون الوردية في السماء.

تأمل اليوم السادس:
اليوم، يقضي الرب وقتاً في الإجابة على بعض أسئلتنا. نحن دائماً لدينا أسئلة عن العالم المُتغير، عن العقاب القادم، عن قلقنا بخصوص الخلاص. نحن قلقون بشأن ما سيحدث لنا ولأحبائنا عندما يُسيطر المسيح الدجال على الكنيسة مثلما تم إخبارنا أن نتوقع. نحن قلقون بشأن أولئك الذين يعرفون هذه العبادة وأولئك الذين يعرفون ولا يُبالون بها، أولئك المُتعنتين في الخطيئة. الكثير من المُتعبدين لهم أقارب ومُحبين تخلوا عن إيمانهم. كل هذا القلق يتكلم عنه الرب اليوم. إنه يُعطينا علامة واحدة فقط عن بدء الضيقة العظيمة – أيقاف الأب الأقدس او فراره من روما. الجواب الوحيد المُحدد لجميع قلقنا هو الثبات في تعزيته وعبادة دمه الثمين. سيهدي حتى أقسى الخاطئين الموصى بهم لدمه الثمين من خلال هذه العبادة.

اليوم، دعونا نُصلي من أجل أحبائنا الذين انحرفوا عن الإيمان.

اليوم السابع:
خلال صلاة التُساعية مع القداس والعبادة، رأى برناباس في رؤيا السماء مفتوحة. ظهر ربنا يسوع المسيح ووقف على عرش سُلطانه ورفع يده اليُمنى حاملاً صليباً. ثم رأى عدداً هائلاً من الملائكة والجمهور في السماء يعبدونه. إنحنوا له وقالوا: «المجد والإكرام والتسبيح لك أيها الرب المُمّجد. أنت صالح، ويليق بك الإكرام. ليعبدك جميع المخلوقات. السجود لك الى الأبد».

بعد ذلك، نزلت سحابة كبيرة وغطت كل المكان. ظهر في السحابة وجه يسوع الأقدس مع إكليل الشوك على رأسه. كان دمه يسري بإستمرار من جروحه الناجمة عن الاشواك في رأسه الأقدس. ثم قال: «أبنائي، عيشوا بسلامي. كونوا حُكماء لتجعلوا أنفسكم أداة للسلام. ستتمتعون بحياة سعيدة. أبني، لماذا عدد قليل فقط من الناس بينكم يظهرون الحب لي؟ القليل فقط يعرفني. أبنائي، أحبوني، عزوني وأعبدوني.

أعد بأن أحمي أي شخص يُعزيني ويعبدني بإخلاص بهذه الصلاة ضد هجوم الشرير. لن يموت موتاً فُجائياً. لن يحترق بنار. أي جندي يقول هذه الصلاة قبل أن يدخل إلى ساحة المعركة لن ينهزم. لن يكون لأية رصاصة تأثيراً عليه. قولوا هذه الصلاة على إمرأة حامل ساعة الولادة فإنها ستلد بآلام أقل. أي إمرأة تقول هذه الصلاة بإخلاص فإنها ستلد بأمان دون ألم كثير. ضَع هذه الصلاة على رأس أي طفل مُنزعج بالأرواح الشريرة وملائكتي الكاروبيم سيحمونه. أعد بحماية أية عائلة تقول هذه الصلاة بإخلاص من تأثيرات الرعد والبرق. أي بيت تُحفظ فيه هذه الصلاة سيُحمى ضد العواصف. إذا قيلت هذه الصلاة لشخص ينازع قبل موته، أعد بأن روحه لن تخسر.

أبنائي، كل من لا يعبر خلال دمي الثمين سيخسر. أي خاطئ يُعزيني ويعبدني بواسطة هذه الصلاة سيحصل على الإهتداء. أعد بأن أحميهم بقوة دمي الثمين وأخفيهم في جروحي المُقدسة كل مَنْ يُعزيني ويعبدني. السُم لن يكون له تأثير عليكم. سأحرس حواسكم الخمسة. كل من يُحارب ضدكم سيخسر. رئيس الملائكة ميخائيل سيُدافع عنكم. أعد بأن أعمد الأطفال المُجهَضين الذين يُقتلون يومياً في العالم وأضع ندماً عميقاً في قلوب آبائهم من خلال قوة دمي الثمين. كل الذين يُعزوني ويعبدوني بإخلاص بهذه الصلاة حتى الموت سينضمون إلى الجيوش والجوقات السماوية. سأعطيهم نجمة الصُبح. أقول لكم صلوا ودعوا الآخرين يُشاركونكم عبادتكم.
أظهروا الحب لي.
أحبكم».

ثم سأل برناباس: «يا رب، كاهننا، خادمك، سيذهب في رياضة روحية، ماذا نفعل؟ أرجوك، يا ربي، قُل شيئاً عن هذا. يا رب ليأتِ ملكوتك!»

(صمت)

أجاب ربنا: «القربان الأقدس سيكون معروضاً يومياً خلال هذه الساعة. ملاكي سيحرسه. لا أحد سيؤذيه. الكاروبيم سيكون معه دائماً. كاهني، قُم بتقدمتك، أنا معك. أبنائي، صلوا كثيراً من أجله. إن مطر التطهير سيسقط في الساعة واليوم اللذين تريدهما السماء. كل الذين يُشاركون في هذه التُساعية سيشعرون بآلامي وسيتطهرون. سعداء أنتم الذين تشاركون في هذا الشهر العظيم من بدايته حتى نهايته، لن يكون للعقاب سلطاناً عليكم.
إني أبحث عن واحد ليُعزيني.
أبارككم جميعاً.»

مرت الرؤيا حالاً وظهر الوحش العظيم في سحابة مع نار خارجة من فمه. إرتعش برناباس ورجع إلى وعيه.

تأمل اليوم السابع:

من بين كل صلوات هذه العبادة، تمتلك صلوات التعزية وصلوات العبادة والسجود للدم الثمين ميزات خاصة. إننا بهذه الصلوات نُعزي ربنا في معاناته المُستمرة ونعبد دمه الثمين المُنسكب بإستمرار من أجل خطايانا. في رسالة اليوم، يُعدد الرب الميزات الخاصة هذه، ليشجعنا على الأستمرار بتلاوتها، لا سيما في أوقات الإحتياجات الخاصة.

اليوم، دعونا نُصلي من أجل كل أولئك الذين يُعانون من الألم.

اليوم الثامن:
الثمين هو مُحيط من الرحمة والشفقة. بواسطة دمي الثمين سيجد العالم السلام. أقول لكم بأن أي خاطئ يقول «أيها الدم الثمين ليسوع المسيح، خلصني وخلص العالم أجمع» سيحصل على الأهتداء.

أبنائي، إسمحوا للخاطئين بأن يُبجلوا نعمة دمي الثمين. أعد بأن أجلبهم بالقرب مني بواسطة قوة دمي الثمين. قدموا كل مشاكلكم لدمي الثمين وأريحوا أنفسكم بسلام. كونوا بسلام دائماً. لا تدعوا العالم يُزعجكم أبداً. إفعلوا هذا وقدموا لي عبادة يومية. أبنائي، سُعداء هم أولئك الذين يصغون لهذا التحذير ويطيعوه. سيفرحون في الأخير. سُعداء أنتم الذين تمارسون هذه العبادة بحب وإيمان. ستغلبون العالم. سعادة عظيمة هي لكل أولئك الذين يُمارسون هذه العبادة ويجعلونها معروفة لكل العالم.

سأكون معهم دائماً وأحرسهم. سأعلمهم طرُقي. وسأرحب بهم بمحبة في يوم الدينونة. سيُعطيهم أبي إكليل المجد. سيأكلون جسدي المقدس ويشربون دمي مع الجنود السماويين. أبنائي، صلوا، صلوا. أقول لكم صلوا لأولئك الذين يكرهون هذا النداء. قدموهم لدمي الثمين، أظهروا الحب لهم. أقول لكم أحبوهم. آمنوا وسيُشاركونكم قريباً في هذه العبادة المُقدسة. أقول بأنهم سيعبدون دمي الثمين. إن دمي الثمين هو دم شافي. نادوا على دمي الثمين للمرضى وسيشفون. اقول لكم توسلوا لدمي من أجلهم. ستكون هناك شهادات.

في اليوم الأخير من هذه التُساعية، أجلبوا قليلاً من المرضى لي. سأشفيهم، أبنائي. أقول قليلاً وليس كثيراً. دعوهم يُشاركونكم بهذه العبادة. بعد العبادة المجيدة والسعيدة إمسحوهم بالزيت المُقدس. أخبروهم بأن يذهبوا ويعطوا شهاداتهم. دمي الثمين سيخلصهم. أبنائي، إن وقت العجائب الكثيرة والعظيمة قادم. أقول، صلوا من أجل أن ترى كنيستي الإمتياز المخفي في دمي الثمين. صلوا من أجل أن تُرحب به كنيستي. في ذلك الوقت، سأعمل الكثير من العجائب بواسطة دمي الثمين. سأقوم بهذا على مرأى من عيونكم لكي أجعل إيمانكم ينمو ويقوى.

في اليوم الأخير من هذه التُساعية، ستبدأ العبادة في الساعة الثالثة مساءاً في الأرض المُقدسة. إجعلوا هذا اليوم عظيماً، عزوا وأعبدوا دمي الثمين في الأرض المُقدسة. قدموا القداس الإلهي لكل العالم وأحرقوا الطلبات. ثم ستقضون ثلاث ساعات على تلك الأرض. عودوا الى هنا وقدموا لي زياح وردية عظيم. تأملوا بالصليب وصلوا مسبحة دمي الثمين ثلاث مرات، ماسكين صليبكم، أقول كرسوا أنفسكم لدمي. قدموا القداس الإلهي وأشهدوا لأعمالي العظيمة.

قبل أن يأتي اليوم، ستعرفون ما عليكم فعله. التجربة العظيمة ستهز الأساسات. دعوا دمي يمسك الأساسات بثبات. سيتكلمون كثيراً ضد هذه الدعوة. أبنائي، تمسكوا بالإيمان في ما تعرفون وما تؤمنون به. هذه الساعة هي ساعتهم. قريباً ستتقلص قواهم. الكثيرون سيواجهون عوائق في طريقهم وسيخسرون هذه العبادة.
أقول صلوا.
أبارككم جميعاً».
إنتهت الرؤيا حالاً ورأى برناباس نجوماً تسقط من السماء.

تأمل اليوم الثامن:
نحن في عصر يرغب فيه الناس بالعلامات والمُعجزات، برؤية المناظر والإسترخاء، التلفاز والفيديو. لكن العبادة للدم الثمين تهدف إلى تعليمنا التفكير والتوبة، الصلاة والعبادة. بالنتيجة الكثير من الناس يكرهونها. الرب يطلب منا أن نصلي من أجلهم. لقد وعد بأن تحصل الكثير من المعجزات من خلال هذه العبادة عندما يأتي الوقت، لمكافأة أولئك الذين بقوا مخلصين.
اليوم، دعونا نُصلي خاصة لأولئك الذين يكرهون ويضطهدون هذه العبادة.

اليوم التاسع:
اليوم، خلال صلاة التُساعية مع القداس والعبادة، رأى برناباس ربنا في ألم عظيم في بستان الجسمانية. بينما كان ربنا يُصلي بحرارة، غطى العرق الدموي جسده. نزلت سحابة وغطت كل المكان وظهر وجه يسوع الأقدس. قال بهدوء: «أبنائي، إن الحب الذي أحمله لشعبي يحرقني مثل لهيب. لكنهم يكرهونني، لذلك يصلبونني نهاراً وليلاً بخطاياهم.

تعالوا معي الى الجسمانية واسهروا معي. تعالوا وصلوا معي لتجديد وجه الأرض. تعالوا يا أبنائي الأحباء، فالمعاناة العظيمة قادمة. إن المعاناة عظيمة جداً – مَنْ سينجو منها؟ مَنْ سيتحمل حتى النهاية؟ لذا أطلب منكم يا أبنائي الأحباء أن تأتوا إليّ في الجسمانية. أدخلوا وعزوني وأعبدوني. أقول لكم عزوني أنا في ألم.

أبنائي، إن قلبي يؤلمني بشدة بسبب خطايا هذا العالم. قلبي حزين جداً لأن نفوساً كثيرة ستهلك إلى الأبد. آه يا أبنائي، إني أبحث عمن يُعزيني بكلمة. فقط ذلك، لأن قلبكم بعيد عني. لا أحد يريني حباً عزيزاً، أنتم لا تتذكرون بأني في ألم دائم. بحزن عميق، آتي إليكم لكي تُعزوني. أنتم لا تعرفوني لأن قلبكم بعيد عني.

أنا أبكي في عذاب وحزن عظيم وأنتم تركتموني وذهبتم بعيداً لأنكم لا تستطيعون أن تتأملوا في ألمي. إرحموني. أنا أحبكم. تأملوا بمعاناتي. سأكشف نفسي لكم. صلوا واسهروا دائماً في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة. إني أدعو هذه الساعة ساعة الجسمانية. عزوني وأعبدوني بهذه الصلاة التي علمتكم إياها. صلاتكم ستكون عظيمة خلال هذه الساعة.

كل عائلة أو فرد يُمارس ساعة الجسمانية سيكون محمياً من القوى الشيطانية. المرض الدائم سيهرب منهم. سأغسلهم بإستمرار بدمي الثمين بحب. سأرسل القديسة تريزيا التي ستُساعدهم في أعمالهم اليومية وسيكبرون في الحب. أبنائي، إسمعوا هذا الكلمات وإحفظوها. اظهروا الحب للذي انقذ كل البشر من الخطيئة. عزوني وأعبدوا ثمن فدائكم. قولوا دائماً «أيها الدم الثمين والماء الخارجين من الجنب الأقدس ليسوع المسيح، طهّرا الكنيسة وإغسلانا نظيفاً». الماء من جنبي الأقدس سيُنظف الجرح ودمي سيخلصها.
أحبكم جيمعاً.
أبارككم جميعاً».

إنتهت الرؤيا حالاً ورأى برناباس الجنب الأقدس ليسوع. سقط الدم الثمين والماء لإثني عشر مرة
ثم توقف.
تأمل اليوم التاسع:
اليوم، يرى الرائي ربنا في ألم في بستان الجسمانية. إنه يدعونا لنُشاركه في الصلاة. إنه يستذكر كراهية البشر تجاهه وإهمال أولئك الذين يُحبونه. لذا فإنه يؤسس لكل ليلة خميس بمثابة ساعة الجسمانية. إنه يدعو كل الذين يحبونه للبقاء برفقته في الصلاة من الساعة الأخيرة لليلة الخميس إلى الساعات الأولى لصباح الجمعة. الوعود العظيمة للقيام بهذه الساعة من الصلاة هي من أجل تشجيعنا للمحافظة عليها بإيمان.

اليوم، دعونا نُصلي من أجل نعمة المثابرة في ساعة الجسمانية

كلُّنا مخطئون


من غير المنطق ولا الصحيح الإقلال من الأهميَّة الفائقة لتوحيد عيد القيامة المجيدة والأعياد المسيحيَّة كافَّة. لقد آن لنا نحن المسيحيِّين أن نعي وصيَّة الربَّ يسوع الذي صلَّى قائلًا: “لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا” (إنجيل يوحنَّا 17: 21).

بما أنَّ انقسامنا هو جرح دائم في قلب الفادي لا يُخْتَتمُ بالعنف والثورة، بل بالمحبَّة والصلاة. أمن الإيمان أن نضعَ – في انقساماتنا – اللوم على سوانا! أمن العدل – في تفرُّقنا – أن نحمَّل الوزر مَن لا حيلة لهم ولا قرار! أولئك الذين لو كان الأمر لهم لوحَّدوا العيد في وحدة الحال.

كم يؤلمني ألَّا أكون مع إخوتي الأرثوذكس في وحدة وشراكة كاملتين لا تحقِّقا لنا حلم الأعياد الموحَّدة فقط، بل فوق كلِّ شيء وحدة الإيمان وتبادل الأسرار المقدَّسة ليصبح من حقِّ كلِّ كاثوليكيٍّ أن يتناول عند الأرثوذكس، ومن حقِّ كلِّ أرثوذكسيِّ أن يتناول عند الكاثوليك.

إِنِّي أصلِّي كلَّ يوم، وأطالب راجيًا بالوحدة الكاملة غير المنقوصة، ومُتمنَّيًا على قداسة البابا فرنسيس وكلِّ البطاركة الأرثوذكس والكاثوليك كُليِّي الطوبى، وجميع مسؤولي الكنائس والجماعات البروتستانتيَّة أن يتّخذوا قرارًا مُلزمًا بتعييد عيد القيامة المجيدة بعضهم مع بعضٍ، وترك ما نلتزمه متفرِّقين (روزنامةً أصحَّ)، لأنَّ السبت هو في خدمة الإِنسان!

عيد قيامة مجيدة لإخوتي وأحبَّائي الأرثوذكس الذين لا تحول محبَّتي والتزامي الكاثوليكي، وطاعتي لقداسة البابا من إعلان رغبتي الصادقة بالوحدة والشركة الكاملتين معهم.


المطران إبراهيم مخايل إبراهيم
مطران كندا للروم الملكيَيِن الكاثوليك

]]>

تأمل في أوقات الشدة

  • الجميع يصرخ ويشتكي بأنه لا يشعر بشي عندما يصلي أو يحضر القداس عن بعد .
  • الكل يشتكي من الضغط النفسي والقلق ويشعر بالعجر عن القيام بأبسط الأمور . الكل يريد أن يخرج ويسترجع نسمة الحياة ودورتها الحيوية . الكل يشعر أنه بدأ يدخل في رتابة الوقت ، وكأن الموت بدأ يدخل في النفس بالرغم من أنها ما زالت حية.
  • فما هو الحل ؟
    أقترح عليكم قراءة هذا النص من أعمال الرسل والتأمل به ( 14/ 8-10 )
    بولس يشفي مقعدًا : وكانَ في لُستَرَة رَجُلٌ كَسيحٌ مُقعَدٌ مِن بَطْنِ أُمِّه، لم يَمشِ قَطّ. وبَينَما هو يُصغي إِلى بولسَ يَتَكَلَّم، حَدَّقَ إِلَيه فرأَى فيهِ مِنَ الإِيمانِ ما يَجعَلُه يَخلُص، فقالَ له بِأَعلى صَوتِه:(قُمْ فَانتَصِبْ على قَدَمَيكَ!) فوَثَبَ يَمشي. افلَمَّا رَأَتِ الجُموعُ ما صَنَعَ بولُس، رَفعوا الصَّوتَ فقالوا باللُّغَةِ اللِّيقونِيَّة:(تَمَثَّلَ الآلِهةُ بَشَراً ونَزَلوا إِلَينا) .
  • لماذا شفى بولس الكسيح مع أن الجمهور الحاضر كان فيه كثير من المستمعين والمعمدين ؟.
  • لأن بولس رأى وسط كل السامعين ، الإيمان يلمع في عيني الكسيح . لآحظ أنه يحدق به ويركيز على كل كلمة كانت تخرج من فمه ممعناً فيها بكل إصغاء ، ودون إي تشتت أو شك أو تساؤل . لآحظ تفاعله مع الكلمة ورغبته في أن تتحقق فيه ” فشفاه ” .
    ونحن نصلي ونحضر القداسات ولكننا لا نشعر بشيء . لماذا ؟. اليس ، ربما لأننا لم نتفاعل مع الكلمة في الصلاة ولم نركز بكل جوارحنا عليها بثقة ، فيبقى باب قلبنا مغلق عن الحب والتفاعل ، وبالطبع بهذا الحالة لا تدخل الكلمة الى أعماقنا، ولا تترك فينا أي تأثير،لأنها تمر بلغة السماع الخارجي ولا تدخل الى الأعماق.
  • إن التفاعل يحتاج الى التركيز والتأوين ( أي أن نضع أنفسنا في واقع الحدث كأني موجود هناك الآن والكلام موجه لي) إن هذا الأسلوب يجعلني قادراً على التفاعل مع الكلمة ومضمونها .
  • وهذا ما يعطيني القدرة على الإحساس والشعور لما أقرأ وأسمع ، فهذا ما يساعدني على التغير من الداخل ، وعندما أنتهي من الصلاة أشعر بالإرتياح والطمأنينة والسلام .
  • هذه هي أيضاً أولى خطوات التغيير والتصحيح لأنني سأتذوق حلاوة اللقاء مع الرب ، وهذا ما سيجذبني لأصلي أكثر وأتجه صوب الحفاظ على النقاء الفكري والروحي الذي يقودني بالنهاية الى التوبة الصادقة والكاملة، وهذا ما يدعوني إليه الرب من خلال الإنجيل ونداءات العذراء والقديسين ( توبوا إلي يقول الرب ،لأني أحبكم وأريد خلاصكم من كل أذى ) .
  • الخوري اسبر أنطون
    خادم رعية مار سركيس وباخوس – فتقا – لبنان

]]>

مع يسوع بتفرق عا نقطة

الله معكم،
غريب كيف يسوع بيغيّر الاحوال والتاريخ وبيقلب الشر المطلق لخير أبدي، وهون ما فيني غير اتذكر إنجيل المرأة الزانية واتخيّل كيف كان يسوع عارف شو رح يصير بهيداك اليوم هوي وعم يتمشى، ناطر لحظة لقائه بالمرأة الزانية (يوحنا-8)، يللي قضت كل عمرها من رجال لرجال، تحاول تعبّي الفراغ يللي بداخلها وناطرة حدا يحبها بدون ما يكون عنده غاية. مش عارفة انه منتهى الحب ناطرها لحتى يقدم لها كل الحب حتى الموت كرمالها.
غريب الانسان من لحظة يللي بينفخ فيه الله الحياة للحظة يللي بيموت فيها، بيضل ناطر حدا يحبه. قولكم لأنه الانسان مخلوق من فيض محبة الله؟ الجواب عندكم…
لنرجع للزانية، هيدي المرأة المعترة من اول ما بلشت شغلتها عم تحاول تلاقي المحبة بكل رجال عاشرته لكن عبثاً حاولت، لا بل الأسوأ من هيدا انه كل هودي الرجال رح يوقفوا اليوم ويدينوها لانها شكلت لهم عقدة ذنب وصار بدهم كيف ماكان يتخلصوا منها لانها بتذكرهم بخطيئتهم، لحقوها بالحجار وبدهم ينفذوا الشريعة يللي تعلموها ونسيوا رحمة الله معهم. جرجروها بالطرقات، تجمعوا حواليها ودفّشوها لوصلت لعند يسوع. افتكروا انهم رح يحملوه مسؤولية عدم رحمتهم لها ويعملوا متل بيلاطس يللي غسّل إيديه من دم يسوع.
بكل فخر قالوا له: “يا معلم، هيدي إمرأة زانية، والشريعة بتقول لازم نرجمها حتى الموت”.
نزل يسوع على الارض وصار يكتب على التراب بركي بيتذكروا انه الله خلقنا من التراب والى التراب نعود، وصار يكتب بإصبعه، انا بتخايل انه كان عم يكتب، (يا ابتي الذي في السماء اغفر لهم خطاياهم).
المرأة الزانية مرمية على الارض. تخايلوا معي شعورها بهيدي اللحظة وحطوا حالكم محلها، الجميع عم يدينكم، الجميع بده يرجمكم وانتوا ناطرين كلمة تشفع فيكم، حياتكم كلها بتمرّ قدام عيونكم بلحظة يللي ممكن تكون آخر لحظة بحياتكم متل ما صار مع الزانية يللي ندمت على كل لحظة بحياتها وشافت انه كل حياتها ما بتسوى لحظة وقوف قدام الله وهي مليانة بالخطيئة، شافت انه في كتير اشياء منيحة كان لازم تعملها وما عملتها، وكتير اشياء مش منيحة ما كان لازم تعملها وعملتها.
حدا بيسأل يسوع :”يا معلم شو لازم نعمل؟”، إذا عم تقولوا انه انا معلم، يعني انا بعرف بالشريعة يللي هدفها الرحمة يا قساة القلوب، وأضاف يللي من بينكم بلا خطيئة فليرجمها وإلا فليرحمها، غريب يسوع كيف بتفرق معه على نقطة شالها من تحت حرف الجيم وصارحرف حاء وبدل كلمة ((إرجمها)) صار في كلمة ((إرحمها)).

ما تخاف يا خيي الانسان مهما كان عندك نقاط سوداء بتستدعي إنك ((تنرجم)) تعا لعندي وانا بأكد لك انك ((تنرحم)).
يا يسوع انا بحبك ومش قادر كون على قدر محبتك لكن انا بعرف انك أمين على وعدك انه مهما كانت خطايانا سوداء انت قادر تجعلها بيضاء كالثلج، يسوع انا بقلك:
“أني اثق بك.”

إعداد إيلي أبو زيدان

]]>

الله ابي ولا يحرمني القربان

الله ابي ولا يحرمني القربان

خلينا نتخيل انو ولد مرض بالكورونا شو النتيجة؟
النتيجة رح يؤخذ من اهله و يدخل المشفى ويوضع بالحجر الصحي ويمنع الاهل من الاقتراب منه ويمكن يكون في زجاج يقدروا يشوفوا من خلاله ويمكن لا
والولد تحت العلاج، يعني وحدة و ابر وادوية وحبس وعم يفكر انو اهلوا تركوا وحيد ومو مهتمين، يعني الم جسدي والم نفسي
والاهل شايفين وعارفين انو ابنهم عم يتألم، بيسمعوا صراخه بس مو قادرين يضموا، يواسوا ولو بكلمة، بغمرة، ببوسة
بهل الوضع من يتألم اكثر الاهل ام الولد؟
يقول الرب ان كنتم انتم الأشرار تعرفون أن تعطوا ابناءكم عطايا صالحة فكم بالحري اباكم السماوي؟
اذا كنا نحنا البشر نتألم على ألم ابناؤنا فكم بالحري ابانا السماوي؟
اذا كان الله هو أبانا فكيف يبعث لنا الكورونا ؟
كيف يكون الله فيض المحبة ويعطي أشياء شريرة؟
كيف يقبل ان يحرم نفسه من لقاء ابنائه والاتحاد بهم بالقربان؟
كلا وحاشى،
فإن الهنا، إله متألم
ويتألم من ابتعاد ابنائه وينتظر عودتهم.
يتألم على ألم ابنائه لانه اب حنون،
خلقنا من فيض حبّه وأرسل ابنه الوحيد لخلاصنا وليس لعقابنا
هل يستطيع الله إيقاف الكورونا؟
نعم بالتأكيد يستطيع
لكن الله خلق الانسان حراً وأعطاه هذه الفرصة (الحياة على الأرض لاستخدام حريته)
فإذا اخطأ الانسان باستخدام حريته فهذا ذنبه وهو من يتوجب عليه تحمل النتائج.
واذا تدخل الله في حياة الإنسان وصحّح اخطاءه فهذا انتهاك لحرية الانسان وانتقاص من انسانيته لأنه يجعل الانسان دمية في يد الله وليس ابناً له،
فبدل إلقاء اللوم والاتهامات على الله وهو البريء من الخطأ،
لنحاسب انفسنا على الاخطاء التي ارتكبناها ونرتكبها في كل يوم، ولتكن التوبة هي عنوان هالمرحلة ولنقترب من الله اكثر حتى يستطيع سماع اصواتنا فهو دائماً ينتظر ابناءه كما في مثل الإبن الضّال أو الآب الرحيم،
فالله لا يترك ابناءه مهما حدث وابواب رحمته مفتوحة دائما لمتّقيه.

ليال الريشان من صوت الرب

]]>

الإبن الشاطر

بيوم من الأيام بيقرر الأبن الأصغر يترك البيت الأبوي ويمضي في سبيله، فقال لحاله لقوم أطلب الورثة من والدي وروح عيش حياتي عا راسي قبل ما موت. تاني يوم الصبح ركض لعنده والده وقال له يا بيي اعطيني حصتي من الميراث بدي عيش حياتي. سكين وصابت قلب الوالد يللي حزن كتير لكنه فكر بينه وبين نفسه وقال له يا ابني انا بحترم حريتك ورح أعطيك يللي بدك اياه بس انتبه عا حالك.
ضبضب اغراضه الابن ومشي وراح يبحث عن السعادة يللي كان مفتكر رح يلاقيها بعيد عن البيت، بين النسوان، مع عشرة السوء، بلا طول سيرة جمّع حدّ منه كل شي في اصدقاء من شباب وصبايا وصرف عليهم ثروة وقضّى معهم أجمل إيام عمره.
مرّت الايام وضربت مجاعة المنطقة يللي قاعد فيها وراح يبرم من بيت لبيت وما حدا كان يستقبله او حتى يقبل يشغله وصار يشتهي الأكل يللي بيتركوه الخنازير وما كان يلاقي، بقي عا هالحال لفترة حتى إجا وقت يقول لنفسه صار لازم ارجع عا بيت بيي وقول له غلطة بحقك وحق السماء اسمح لي اشتغل عندك وكون متل الأجراء تبعك.
في الصباح الباكر متل ما بيقولوا حمل حاله ومشي لان ما كان معه شي ليضبضبه.
هيدا النهار استيقظ الوالد قبل طلوع الضو وصاير حايص وكإنه عارف انه ابنه راجع، ساعة يطلع عالسطح، ساعة يمشي عا درب البيت، هو وعالسطح بيلمح خيال جايي، ما بينطر ليشوف مين -أكيد قلبه دليله- حمل حاله وبلش يركض لكن قلبه كان سابقه، وصل لعند هالخيال وشافه حقيقة امامه، ابنه يللي افتكره مات عم يشوفه حي قدّامه، ابنه يللي كان ضايع لاقاه.
ابنه قال له سامحني يا بيي انا ما بستحقك… هسّ قال له بييه وما سمح له يكمل الحكي. غمره وصار يبوسه وقال له خلص يا ابني ما تحكي شي، هلق وقت الفرح وطلب من الخدم يلبسوه أجمل ثوب ويحطوه بإصبعه الخاتم ويذبحه العجل لحتى يحتفلوا بعودة ابنه.
بهالوقت الأبن الأكبر رجع من الحقل ولاقى الحفلة ماشية بالبيت، سأل شو في؟ قالوا له رجع خييك ووالدك ذبح له العجل.
سكر راسه الابن الأكبر ورفض يفوت لكن والده عرف بالموضوع وطلع لعند ابنه الكبير وحاول يقنعه يفوت، لكن يبدوا انه هيدا الابن كان طمعان بالنعيم لذلك كان كل حياته عم يساير والده مش محبةً بوالده انما بالميراث.

ومن خلال هالخبرية ما فينا نقول غير انه مهما كانت خطايانا عظيمة وتبنا فا الله بيمحيها وبيسامحنا لانه والد حنون دايما ناطرنا نرجع لعنده من بعد ما نتغلب على كبريأنا.
واذا كان ابتعادنا عن الخطيئة انما هو فقط خوفاً من جهنم او طمعاً بالنعيم فبئس حياتنا التي قضيناها ولم نعرف مقدار محبة الله لنا وهو قد بذل ابنه الوحيد على الصليب من أجلنا ونحن لا نستحق هذه النعمة.

ربّي سامحني انا الخاطئ، فأنا لا استحق هذا الحب الكبير.
إعداد إيلي أبو زيدان

آلام المسيح الخمسة عشر السرية

عن الليلة السابقة للآلام اخبر سيدنا يسوع المسيح شفهياً الاخت التقية مريم المجدلية من راهبات القديسة كلارا، التي عاشت في روما بقداسة عظيمة. يسوع استجاب رغبة هذه الاخت، التي كانت تذوب شوقاً وتضرعاً لمعرفة الامه السرية. ظهر لها واطلعها على الآمه المجهولة التي قاساها في الليلة التي سبقت الآمه.

قال لها المسيح: “اعتبرني اليهود اخطر رجل في عصرهم وهكذا عاملوني”.

١- اوثقوا رجلي بحبل وجروني الى اسفل درج، في قبو نتن قذر

٢- عروني وثقبوا جسدي برماح من حديد.

٣-أحاطوا جسدي بحبل وراحو يجرّوني ذهاباً واياباً.

٤- علّقوني على عمود وتركوني اهوي عنه الى الارض هذا الألم فجّر من عينيّ دموعا دموية.

٥- ثبّتوني على خشبة وعذّبوني بكل انواع السلاح، طاعنين جسدي، رشقوني بالحجارة وحرقوني بالجمر والمشاعل.

٦- ثقبوني بالمخارز والحراب وسلخوا لحم جسدي وعروقي.

٧- ربطوني على عمود ووضعوا رجلي فوق صفيحة حديد متاججة.

٨- كللوني باكليل من حديد وعصبوا عينيّ بخرق كريهة.

٩- اجلسوني على كرسي مغطى بمسامير مسننة فتحت في جسدي فوهات عميقة.

١٠- سقوا جراحي القطران والقصدير المذوّب ورموني ارضاً.

١١- ليزيدوا عذابي وذلّي غرزوا إبراً ومساميراً في ثقوب ذقني المنتوفة.

١٢- رموني على صليب، عليه شدّوني بقوة وقساوة حتى كادت تخمد انفاسي.

١٣- داسوا رأسي. واحد منهم وهو يضع رجله على صدري غرز في لساني شوكة من اكليل راسي.

١٤-سكبوا في فمي ابشع الاقذار.

١٥- صبّوا علي امواجاً من الاهانات المعيبة. ربطوا يديّ وراء ظهري وقادوني خارج السجن وهم يضربوني بقضبان.

واكمل يسوع: يا ابنتي العزيزة اطلب منك ان تُعلمي الكثير من النفوس عن اوجاعي والامي الخمسة عشر السرية ليتأملوها ويكرّموها وفي يوم الدينونة الاخير اعطي السعادة الابدية الى الذين بحب وتأمل يقدمون اليّ كل يوم، واحدة من الآمي وتتلين بخشوع الصلاة التالية:

ربي والهي انها ارادتي الثابتة في ان أكرّمك وامدحك واعبدك لأجل الآمك الخمسة عشر السرية، ودمك المسكوب، على قدر ما في الشواطئ من رمال، وتراب الحقول واعشاب الارض كلها واوراق الاغصان. على قدر ما في الحقول من ازهار وما في الافلاك من كواكب وما في السماء من ملائكة وما على الارض من خلائق. على قدرها ألوف المرات، فلتُعبد، ولتُمدح، ولتمجّد، يا ربي يسوع المسيح. اجعلني مع جميع البشر نمدح ونحب ونمجّد قلبك القدوس، ودمك الثمين والذبيحة الالهية المقدسة، والقربان الاقدس، والفائقة القداسة مريم العذراء. والمراتب الملائكية التسعة، وجمهور القديسين من الان والى الابد.

أرغب كثيراً يا يسوعي الحبيب ان أشكرك وأخدمك وأرضيك وأعوّض عن جميع الاهانات الملحقة بك. وان اصير خاصتك جسداً ونفساً. اريد كثيرا ان اتوب عن خطاياي واطلب منك يا الهي الغفران والرحمة كما اني ايضا اتوق الى ان اقدّم استحقاقاتك اللامتناهية الى الآب الازلي كفارة عن خطاياي وقصاصاتي المستحقة. اقصد بثبات ان اغيّر حياتي واسألك ان تجعل ساعتي الأخيرة سعيدة وبسلام. اصلي ايضاً طالباً خلاص النفوس المتألمة في المطهر. اشتهي ان أجدّد مديح الحب هذا والتعويض كل ساعة من النهار والليل بامانة الى اخر نسمة من حياتي. اسألك يا يسوع الصالح والمحبوب للغاية ان تُثبِّت في السماء رجائي المخْلِص، لا تسمح بان يبدده الروح الشرير. امين

]]>

شرح أيقونة القديس العظيم في الشهداء جاورجيوس

اخوتي الأعزاء إليكم بشرح أيقونة القديس العظيم في الشهداء جاورجيوس

لقد أتت صورة القديس الشهيد الذي يطعن التنين في الأيقونات وخاصة القديسين جاورجيوس وثيودوروس من المثيولوجيا الإغريقية

لقد كانت المثيولوجيا اليونانية تتكلم منذ القديم عن قصة وحش يدعى الكركل يخرج من البحر ليعتدي على الناس

وكان الشعب يقدم له قربان كل عام فتاة عذراء. وعندما لم يعد هناك من فتيات في المدينة أتى دور الأميرة لتقدم كتضحية . وعندها أتى أحد الأبطال واسمه بيرسيوس على حصان مجنح يحمل بيده رأس الساحرة ميدوزا التي كل من نظر إليها يتحول إلى حجر وضع وجهها أمام التنين المخيف فتحول إلى حجر وأنقذ المدينة

ولقد كان للأساطير والمثيولوجيا اليونانية أثر كبير في قلوب الشعب ، فظل الناس منتظرين هذا البطل الذي تتحدث عنه الرواية ، وفي زمن الإضطهاد الوثني ظهر البطل جاورجيوس . فقال الناس لابد من أن هذا هو البطل الذي تتحدث عنه الرواية . فأسقطت هذه القصة على أيقونات القديس وأخذت معنا مسيحيا رمزيا

وفي الحقيقة لا ضير من هذا فالقديس باسيليوس الكبير يقول بأنه علين قبول الأفكار الوثنية الصالحة وتعميدها بفكر المسيح . فمنذ ذلك الوقت رسم القديس هكذا وصار الحصان يرمز إلى جماعة المؤمنين الذين ساعدوا القديس في دحر الوثنية الممثلة بالتنين الذي يحاول ابتلاع الفتاة التي ترمز للكنيسة ونجد الحصان بذيل مربوط علامة التأهب أما القديس يقتل التين بهدوء وكأنه يقوم بعمل سهل دلالة على أن قوة الله هي التي تحارب لا هو . أما بركة الماء السوداء فدلالة على الجحيم وهذا معلوم للجميع.

وفي بعض الأيقونات يصور شخص يحمل دلوا خلف القديس، “الغلام الساقي” خلف القديس على الحصان فهي تقليد عرف في القرن الثالث عشر وما بعد عندما احتل العرب المسلمون جزيرة كريت، وكان أحد حكامها يحب شرب الخمر وهي محرّمة، لذلك اتّخذ غلاماً مسيحياً اختطفه القراصنة من جزيرة ميتيلين Mitylene “لسبوس” إحدى جزر اليونان ليقوم بوظيفة الساقي ويناوله كأس الشراب.

وقد طلبت والدة الصبي في صلاتها من القديس جاورجيوس أن يعيد لها ولدها. فذهب على حصانه، وحمل الصبي وهو يقدّم الشراب للأمير ووضعه خلفه على حصانه وجاء به الى والدته.

لذلك يمثَّل الغلام خلف القديس، وهو بلباس عربي، وفي إحدى يديه قارورة الخمر وفي الأخرى الكأس. وقد رسمت مدرسة الأيقونات الحلبية في القرن السابع عشر والثامن عشر (نعمة وابنه حنانيا وحفيده جرجس المصور ) العديد من أيقونات مار جرجس وخلفه الصبي الساقي وفي يده السيف العربي المعكوف يقطع به رأس التنين. ولقب شفيع الغلمان من قبل الناس.

الأب جيرار أبي صعب