Mercredi, octobre 8, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 30

تهنئة العذراء مريم


اليوم نهنئك ايتها العذراء مريم بقيامة ابنكِ يسوع من الموت.
إفرحي يا ملكةَ السماء إفرحي وتهلّلي فالمسيح حقًا قام قام من بين الأموات هللويا هللويا هللويا…

إفرحي بهجةَ الحياة إفرحي يا أم الإله من ظلامِ القبرِ لاح فجرُ الحياة هللويا هللويا هللويا…

ونهنئكِ مع يسوع ابنكِ يا أمنا مريم لطاعتكِ لكلمة الله حين قال:
“الطوبى لمن يسمع كلمة الله ويعمل بها”.(لوقا١١-٢٨)

إنّنا نفرح معكِ اليوم أيّتها العذراء المجيدة، بقيامة ابنكِ يسوع منتصراً على الموت، قاهراً سلطانه. فأثبت أنّه وحده ربّ الحياة والموت، ولا أحد سواه. بالقيامة ابتدأ عهد جديد، عهد المحبّة والمصالحة والغفران. بالقيامة فُتحت أبواب السماء وأشرقت أنوار الربّ على المعمورة. إنّه الفرح الحقيقيّ بعد الحزن والألم. اجعلنا ربّي، بشفاعة والدتك القدّيسة، أن نعيش فرح القيامة مع إخوتنا طوال حياتنا. آمين
إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

تأمل في عيد تهنئة العذراء مريم

  • يا رب ! نحنا خايفين بجد ، وما عمنعرف نصلي،يمكن من كثرة الأفكار والأخبار يللي عم تجول براسنا ، محبوسين بقبر الضياع ومش فاهمين شي ، كل يوم في جديد …!
  • يا رب مش بس الخوف ، الهموم رح تخنقنا ، مثل حبة القمح الوقعت بالشوك عا جانب الطريق ، مش شايفين بعض ولا حتى الطريق ، صرنا كلنا مثل أعمى أريحا. عم نتصارع ما بين التسليم لمشيئتك وما بين أفكارنا وأحلامنا المستقبلية ،يللي عم نشعر إنها عم تضيع منا .
    البعض عم يبكي ، والبعض يئسان ، والبعض زعلان عا خسارته ، والبعض عم يفكر كيف بدوا ياكل ويطعمي ولادوا .
    يا رب صرنا مثل بطرس الخايف ، ويعقوب المتسائل ، وتوما الرافض يصدق حدا غيرك ، ويوحنا الخايف يعلن الأيمان لإلآ يرفضوا إخواتوا الأكبر منو … !
  • شو صعبة الحيرة بالحياة ، أصعب شيء لما الإنسان بيوقف ،عا مفارق طرق كتيرة وما بيعرف بأي إتجاه لازم يروح ،ما عندوا ثقة ولا طريق،بحس حالوا معلق بين الأرض والسما .
  • يا رب زدنا إيمان بهالليلة … لأنك أنت دليتنا عالطريق بس نحنا ما بدنا نصدق ، لما سألك تلميذك وقال، نحن لا نعرف الطرق ؟ جاوته : أنا الطريق والحق والحياة ، من يتبعني لا يمشي في الظلام . ما بدنا نصدق إنوا اليوم إلنا لكن بكرا بإيدك ، ما بدنا نصدق إنوا يللي ناقصنا اليوم إنت كنت عاطينا ياه مجاناً ، وما كنا عارفين قيمته . لا الوقت ولا الحرية ولا العمل ، ولا الكلام ولاحتى قيمة وجود الآخر بحياتنا . عمَّرنا حيطان بروسنا ، وعملنا متاريس ببيوتنا ، واستعملنا لساناتنا بواريد وكلامنا رصاص للقدح والزم بدل الصلاة والتمجيد والتسبيح .
    سامحنا يا رب ! إغفرلنا خطايانا ، وساعدنا لنفهم قيمة كل يللي خسرناه .
    أحبائي بهالليلة يلي هي مثل الليلة يلي أسلم فيها الرب روحه ، التلاميذ من الخوف تجمعوا حول العذرا بالعلية وعملوا كنيسة بيتية صغيرة وصللوا معها بكل شجاعة وثقة وإيمان حتى ظهر الرب علين وعطاهم السلام وقواهم بالإيمان . تعوا نتجمع سوا كل العيلة ونصلي مثل الرسل حول صورة العذاء ونصلي معها بكل ثقة وإيمان ، هي بتعرف الطريق ، وبتعرف تعلمنا كيف نصلي ، حتى يشرق نور الرب، ويزيح عتمت هالزمن عنا .

13 نيسان 2020
الخوري إسبر أنطون
خادم رعية مار سركيس وباخوس، فتقا – لبنان

الصلوات تكريماً لدم يسوع المقدس موحات إلى القدّيسة بريجيتا


الوعود المعطاة من سيّدنا يسوع المسيح إلى القدّيسة بريجيتا لكلّ من يتمّم هذه التقويّة.
” إعلمي أنني أمنح نعماً كبيرة لكل من يتلوا كلّ يوم ولمدّة 12 سنة، السبعة أبانا والسلام مع الصلوات تكريماً لدمي المقدس، يحصلون على النعم التالية:

  1. لن يمرّوا بالمطهر.
  2. أعددهم من بين الشهداء كأنّهم سفكوا دمهم من أجل الإيمان
  3. أحفظ بالنعمة ثلاثة أفراد من عائلتهم حسب اختيارهم.
  4. وحتّى الجيل الرابع أخلّص من نار جهنّم أفراد عائلتهم.
  5. أنبّههم من الموت قبل شهر من أوانه. وإذا ماتوا قبل هذه الفترة (12 سنة) أعتبر أنّهم تمّموا كلّ الشروط.
    أعلن البابا أينوسّان العاشر هذه الظهورات.

الأسرار السبعة
صـلاة البـدء
تقبّل يا يسوع صلاتي من خلال شفتاي المتواضعتين إلى قلبك الإلهيّ مسكن المحبّة، وأرجو منك، أن تقدّسها حتّى تقدّم أجلّ التكريم والفرح للثالوث الأقدس الذي أظهرته لنا على الأرض. وها إنّ هذا الالتماس يغمر شعبك المبارك فتُمجّد جراحك المقدّسة ودمك المقدّس المنبثق منها.

السرّ الأوّل، الختانة
أيّها الآب الأزليّ، إنّني أقدّم لك بواسطة يدي أمّنا مريم الطاهرتين، وقلب يسوع الأقدس، الإراقة الأولى لدم ابنك المبذول في الختانة للتكفير عن خطايا الإنسان والشباب، وخطاياي، ومن أجل التخلّي عن الخطايا المميتة الأولى، لا سيّما تلك التي لها صلة بأقربائي.
الأبانا والسلام والمجد

السرّ الثاني، رشح الدم
أيّها الآب الأزليّ، إنّني أقدّم لك بواسطة يدي أمّنا مريم الطاهرتين، وقلب يسوع الأقدس، آلام قلب يسوع المبرّحة في بستان الزيتون، وعرقه الدامي المبذول للتكفير عن خطايا القلب جميعها، وعن خطاياي، ومن أجل التخلّي عن هذه الخطايا ونموّ حبّنا للربّ ومحبّتنا للقريب.
الأبانا والسلام والمجد

السرّ الثالث، الجلد
أيّها الآب الأزليّ، إنّني أقدّم لك بواسطة يدي أمّنا مريم الطاهرتين، وقلب يسوع الأقدس، آلاف الجروجات، والآلام المريرة، ودم يسوع المقدّس الذي أُهرق حين جُلد على العامود من أجل خطايا الجسد، لاسيّما تلك المتعلّقة بأقربائي، وعن خطاياي، ومن أجل الحفاظ على الطهارة.
الأبانا والسلام والمجد

السرّ الرابع، إكليل الشوك
أيّها الآب الأزليّ، إنّني أقدّم لك بواسطة يدي أمّنا مريم الطاهرتين، وقلب يسوع الأقدس، جروحات وآلام، ودم سيّدنا يسوع المسيح المقدّس التي سبّبها له إكليل الشوك، للتكفير عن خطايا نفس الإنسان، وعن خطاياي، ومن أجل التخلّي عن هذه الخطايا وبسط سلطان يسوع على الأرض.
الأبانا والسلام والمجد

السرّ الخامس، حمل الصليب
أيّها الآب الأزليّ، إنّني أقدّم لك بواسطة يدي أمّنا مريم الطاهرتين، وقلب يسوع الأقدس، آلام يسوع المسيح على طريق الجلجلة ودمه لا سيّما جرح كتفه، تكفيرًا عن الخطايا ضدّ التعاليم المقدّسة، ومن أجل التخلي عنها والعبادة الصادقة للصليب المقدّس.
الأبانا والسلام والمجد

السرّ السادس، صلب يسوع المسيح
أيّها الآب الأزليّ، إنّني أقدّم لك بواسطة يدي أمّنا مريم الطاهرتين، وقلب يسوع الأقدس، ابنك السماويّ المسمّر والمرفوع على الصليب، وجروحات يديه ورجليه، والسيول الثلاثة لدمه المهرق من أجلنا، وتجرّده الأقصى، وطاعته التامّة، وعذابات جسده وروحه، وموته المجيد، وذكراه غير الدامية في الذبائح الإلهيّة على الأرض، من أجل التكفير عن الاعتداءات على النذور والمؤسّسات المقدّسة جميعها، ولمغفرة خطاياي وخطايا العالم أجمع، ومن أجل المرضى والمحتضرين، وللحصول على كهنة قدّيسين، ومن أجل إحياء العائلة المسيحيّة، ومن أجل تمتين الإيمان وتعزيزه، ومن أجل وحدة الشعوب في يسوع المسيح وكنيسته المقدّسة في كافّة البلاد حيث المسيحيّين قلائل.
الأبانا والسلام والمجد

السرّ السابع، جرح الحربة

أيّها الآب الأزليّ، إقبل، هذه النِعَم المجيدة، الماء والدم المنبثقين من جنب إلهنا يسوع المسيح، من أجل احتياجات الكنيسة المقدّسة، ومن أجل التكفير عن خطايا البشر.
يا دم يسوع المسيح، المنبثق من قلبه الأقدس، اغسلني من آثامي كافّة وطهّرني منها.
يا ماء المسيح، اغسلني من خطاياي الأولى، وطهّرني منها، وخلّصني، وخلّص الأرواح المسكينة المعذّبة في المطهر.
الأبانا والسلام والمجد

]]>

قنبلة هيروشيما والمسبحة الوردية

<![CDATA[

عندما أسقطت في زمن الحرب الطائرة Enola Gay أولى حمولتها من القنبلة الذرية فوق هيروشيما ، أبادت موجة صادمة كل شيء بالكامل على مسافة ثلاثة أميال في الثانية ، داخل دائرة نصف قطرها ميل واحد ، مما أدى إلى تسوية المدينة على الفور واشتعال كل ما بقي فيها. بينما بقي أحد المباني واقفاً بأعجوبة داخل كل هذا الدمار: بيت يسوعي مع كهنة بداخله
تقع الكنيسة اليسوعية سيدة العذراء الحبل بلا دنس على بعد ثمانية مبانٍ فقط من بناء جروند زيرو ، على مقربة من بيت الكهنة المكون من طابقين. تم العثور في وقت القصف على أربعة كهنة ألمان داخل منزل الرعية في وقت التفجير سالمين، في خضم الدمار ، تم العثور على أربعة كهنة ألمان داخل منزل الرعية سالمين. الآباء هم: Lassalle ، Kleinsorge ، Cieslik و Schiffer.
أصيب الأربعة فقط بجروح طفيفة، خدوش وشظايا بشكل أساسي وبعض شظايا الزجاج من النوافذ المكسورة. على الرغم من النجاة من الانفجار الأول ، أخبرهم أطباء الجيش أنهم سيتسممون قريبًا بالإشعاع وستبدأ أجسادهم في التدهور. ولدهشة الأطباء ، لم يعانوا من أية آثار سيئة وعاشوا جميعًا بقية أيامهم ، ولم تحصل أبدًا أية مضاعفات طويلة الأمد.
روى الأب شيفر الكابوس الذي كان يوم 6 أغسطس 1945:
“فجأة ملأ المكان انفجار رهيب كأنه ضربة صاعقة شديدة. رفعتني قوة غير مرئية عن الكرسي وقذفتني في الهواء، هزتني وضربتني، وأخذت أطير في دوامة مثل ورقة شجر عند هبوب رياح الخريف”.
درس الدكتور ستيفين رينهارت من وزارة الدفاع بقائهم الإعجازي على قيد الحياة وخلص إلى أن “ما حدث لهؤلاء اليسوعيين في هيروشيما يتحدى كل منطق إنساني حول قوانين الفيزياء التي درسوها حتى اليوم”. في كل مرة يُسئل الأب شيفر كيف استطاع هو وزملاؤه الكهنة اليسوعيون النجاة من القصف الأول ولم يعانوا من أية آثار مؤذية للإشعاع ، كان يجيب دائمًا:
“كنا تحت حماية خاصة من الله. لقد نجونا لأننا كنا نعيش رسالة فاطمة. كنا نصلي مسبحة الوردية كل يوم في هذا المنزل”.

ترجمة ريم زهقا من إذاعة صوت الرب

]]>

طلبة للعذراء مريم

<![CDATA[

نسجد لك يا بارينا اذ قد أنعمت علينا
بالبتول النقية مريم

نسجد لك يا بارينا … اذ قد أنعمت علينا
بالبتول النقية مريم.
فهي في كل حين تشفع فينا
طوباك يا بنت الآب …و أم الابن حقا يقينا
وعروس الروح القدس ..نحوك نرفع أيادينا
اﻷنبياء عليك تنبأوا ….وداود جدك ينبينا
بأن منك يولد يسوع ..إبن الله كي يفدينا
أنت هي جزة جدعون ..ندى السماوات أعطينا
أنت سﻻح رب القوات.. به نقهر أعادينا
دانيال قد أبصرك ..جبﻻ عاليا و حصينا
قد حل الاله عليك ..و مﻷك نورا أمينا
بك كملت اﻷسرار ..وانعتق آدم أبونا
نطلب منك يا مريم…. من الشيطان نجينا
نطلب منك يا مريم …..من الاثام وقينا
نطلب منك يا مريم…من الطاعون خلصينا
نطلب منك يا مريم .. باركي ثمار أراضينا
نطلب منك يا مريم..اشفي المرضى الموجعينا
نطلب منك يا مريم. أعيني الموتى المؤمنينا
نطلب منك يا مريم.. كهنة قديسين أعطينا
عليك سلام الله دائما .. يا أم يسوع فادينا

كل مرة ننشد هذه الطلبة للعذراء مريم في صلاة ديرنا، أشعر لا إراديا، مأخوذا بالمخيلة، إلى مرحلة جميلة من مراحل حياتي ما قبل الدير. يوم كنت في فترة الصبا، عضوا في أخوية العذراء مريم في رعيتنا. عند تلاوة فرض الأخوية، ولدى وصولنا إلى هذه الترنيمة، كنت اتخيل نفسي في حضرة العذراء مريم وجها لوجه، لطريقة إنشادها من قبل رئيس الأخوية والأعضاء.
من القلوب الطيبة والتواضع المريمي والعنفوان القروي، كانت تصدح أصواتهم ترنيما وابتهاجا وتضرعا إلى مريم أمهم …سلطانة الوردية المقدسة وسلطانة الحبل بلا دنس. وما كان بالأكثر يلمسمني، وهنا جوهر الحديث، كيف كانوا يبسطون أيديهم اولا، عند تلاوة مقطع: نحوك نرفع أيادينا…ثم ثانيا عند ترداد طلبات: نطلب منك يا مريم….كان عندهم ملء الثقة بأن مريم هنا…أمامهم وهي تسمعهم…لم يتعلموها في الكتب…نشأؤا عليها من ألأباء والأجداد…وحافظوا عليها محافظة الأهل على أولادهم..
مشهد سماوي مريمي نابع من قلوب لم تعرف سوى الحب والطيبة والجمال.
هؤلاء الناس الطيبون، أكثرهم رحلوا إلى البيت السماوي..ليرنموا إلى الأبد ترنيمة المجد والخلود….
وانا، ما انا عليه اليوم، أنحني أمامهم، وهم من الأهل والأنسباء وأبناء البلدة الأعزاء لأقول لهم:
” لقد تعلمت منكم ومن شهادة حياتكم توازيا ما تعلمته من الكتب والحياة…”…انتم بركة هنا وفي السماء .
احلى الأوقات اصدقائي ..
أبونا جوزف أبي عون

]]>

رسالة الفصح المجيد لعام ٢٠٢٠

<![CDATA[

المطران إبراهيم مخايل إبراهيم بنعمة الله
راعي أبرشيَّة كندا للروم الملكيِّين

إلى قُدْسِ الآباء ِالأجلَّاء
والرهبان والراهبات والشمامسة والمؤمنين
وأصدقاء أبرشَّيَّة المخلّص الملكيِّة المُباركة من الله
2020-03-28

المسيح قام! حقّا قام.

الأَخَواتُ والإِخوةُ الأَحَّبَّاءُ جدًّا في المسيح، الأَصدقاءُ الأعزَّاءُ،
ها نحن قد شارفنا على نهاية زمنِ الصَّوم الكبير، زمنِ التَّقوى والخشوعِ الذي يهيِّئنا للآلامِ المقدَّسةِ والقيامةِ المجيدةِ. بالنسبة إِلينا نحن المعمَّدين، فقد اتّخذ هذا الزمن الوفير بالنّعم والبركات منحًى مأساويَّا غير متوقَّعٍ ومُثقِلًا العقول خاصَّة، وصاعقًا الأرواح في كلِّ أنحاء العالم.
عَقِبَ تَفشِّي جائحةِ ڤيروس كورونا “COVID 19″، والتزامًا بتوجيهات السُّلُطات الفيدراليَّة وسائر المقاطعات ومؤسَّسات الصِّحَّة العامَّةِ ومجمعيِّ أساقفة كندا وكيبك الكاثوليك، واحترامًا للتَّعليماتِ بوجوب الحجرِ الصِّحيِّ، فقد امتنعنا عن الاحتفال بالذَّبيحة الإلهيَّة في الكاتدرائيَّةِ، وفي كلِّ كنائسنا. ونعلِّقُ كلَّ التَّجمُّعات الرَّعويَّة أيضًا ونتجنَّب اقترابَ الأشخاص مِنْ بَعْضِهِم، وأيَّ نشاطٍ جماعيٍّ.
لقد كان هذا الزَّمنُ زمنَ تلاوةِ الصَّلوات الجميلةِ وترنيمِ أناشيدِ التَّوبة أمامَ الله العليِّ القديرِ، وزمنَ ترتيلِ صلاةِ المدائحِ لذكر العذراءِ مَريمَ؛ أُمِّ الله وأُمِّنا. أمَّا اليوم، فقد تحصَّنَ كلٌّ منَّا في بيته ليعيشَ وَحدةً قسريّةً، لكن بدافعِ الواجب والحيطة والفطنة، لِكي يخفِّفَ من وطأة هذه الوحدةِ ويعيشَ بسلامٍ. يقول القدِّيس يوحنّا السَّلَّمي (579-649): ” تقوم حياةُ التوَّحدِ على العيشِ في حضرةِ الله دائمًا”. لذا، في غمرة وحدتي حاضرٌ هو اللهُ، ولا يهملُني أبدًا إذ يَميلُ هو إلى مَنْ يتَّكلُ عليه. ماذا يفعلُ الله عندما يسكنُ عندي؟ أسمعُه يكلِّمني، يُصغي إليَّ، يُشدُّدني. فالله دؤوبٌ في العملِ لا يكلُّ عن إيقاظنا ونفْحِ نَسْمةِ الحياة فينا.
في واقع الحالِ، وبحسبِ تقاليدنا، فإنَّ كلَّ ناسكٍ يختارُ التوَّحدَ ليتسنَّى له تأمُّلُ اللهِ وسماعُ صوتِه والتحدُّثُ إليه. تمامًا كما كَتَب إيفاﭼر البنطي (346-399): “إنَّ الرَّاهبَ المتوَحِّدَ هو ذاك الذي فصلَ نفسهُ عنِ الجميع كي يتَّحدَ بالجميع”. أن يصيرَ منفصلًا ومتَّحدًا بالوقت عينه. فهذا امتياز يمنحُه اللهُ لأولئك الذين استقبلوه في حياتهم فقط. فالحريَّة الحقيقيَّة هي: أن نتركَ الله يعملُ فينا.
أيُّها المؤمنون والأصدقاء الأعزَّاء،
من عمق وحدتي أتّحدُ معكم جميعًا ومع كلِّ واحدٍ منكم، وأرفعُ صلاتي من أجل أولئك العاملين في الخطوط الأماميَّةِ والذين يوفِّرون لنا الخَدَماتِ الأساسيَّةِ، وبشكل خاصٍّ من أجلِ أعضاء الطّاقم الصِّحيِّ الذين يعتنون مباشرةً وبشجاعةٍ بضحايا فيروس كورونا عدوِّ الحياة البشريَّةِ اللامنظور. وأتَّحدُ مع كلِّ الذين يطبِّقونَ بدقَّةٍ وحكمةٍ فضيلةَ الحجر الصِّحيِّ والتباعدَ المكاني والعزلَ الذاتي.
أتَّحدُ أيضًا مع كهنتي الذين برهنوا عن عظمة عطيَّةِ الذَّات وأعمالِ الرّحمة لجهة تأمين التَّأييد والعَضدِ والعنايةِ الجيِّدةِ بالمؤمنين دون هوادةٍ. معًا نصلِّي من أجلِ بنات رعايانا وأبنائنا كي نكونَ بمحبَّةِ المسيحِ يسوعِ أَكثرَ قُربًا منهم. أشكرُهم من كلِّ قلبي على أمانتهم وغيرتهم على كهنوت خدمةِ المحبَّةِ الإنجيليَّة. ِ
حينما احتفلتُ بالذَّبيحةِ الإلهيَّةِ آخرَ مرَّةٍ في الكاتدرائيَّةِ، وكانت خاليةً من المؤمنين، خالجَني حزنٌ عميقُ في نفسي من هَوْل التَّداعياتِ المدمِّرةِ لهذه الجائحةِ.
لقد سمعنا في السابع والعشرين من شهر آذار 2020 قداسةَ الحَبْرِ الأعظمِ فرنسيس الطوباويِّ يصلِّيِ بحرارةٍ وحيدًا من ساحةِ القديِّس بطرس حين منحَ المؤمنين بركةً إستثنائيّة Urbi Et Orbi: ” يبدو أنَّ المساءَ قد حلَّ منذ أسابيع. لقد اشتدَّ الظَّلامُ الدَّامسُ على ساحاتنا وشوارعنا ومُدننا، واستولى على حياتنا وملأَ كلَّ شيءٍ بصمتٍ يصمُّ الآذان، وبفراغٍ مُقفرٍ يشلُّ كلَّ شيء عند مروره. نشعرُ به في الهواء، ونتحسَّسهُ في كلِّ عمل، وتعبِّر عنه النَّظرات. وجدنا أنفسَنا خائفين وضائعين “. من ثمَّ تابع قداسة البابا: “أبهَرَنا التَّسرُّعُ. لم نتوقَّفْ أمامَ نداءاتِك، ولم نستيقظْ إزاءَ الحروب والظُّلم المالئِ الأرض، ولم نستمعْ إلى صرخةِ الفقراءِ وصرخةِ كوكبنا المريضِ للغاية. استمرَّينا دون رادعٍ، ظانِّين أنَّنا سنحافظُ دومًا على صِحَّةٍ جيِّدةٍ في عالمٍ مريضٍ. والآن، بينما نحن في بحر هائجٍ، نناجيك: “إستيقظ يا ربُّ”. أنت تطلبُ منَّا ألَّا نخاف. لكن إيمانَنا ضعيفٌ، ونحن خائفون. لكن أنت يا ربُّ لا تتركنا تحت رحمةِ العاصفة. رَدِّد مجدَّدًا: لا تخافوا) (متى 28، 5). ونحن، مع بطرس، نلقي علَيك جَميعَ هَمِّنا فإِنَّك تُعنى بِنا” (را. 1 بط 5، 7).
يا أحبَّائي في المسيح،
“نحن خائفون”، كما يقولُ قداسةُ البابا. اختبارُ الخوفِ في ظروفٍ مماثلةٍ لهو خاصَّةُ الطبيعةِ البشريَّةِ. لكن من غير الطَّبيعي أن نتركَ حياتنا فريسةً للخوفِ والسُّخطِ. لأنّنا نحن المعمَّدين قد تحرَّرنا بالإيمان والثِّقة والرجاءِ من الخوف.
لا تخافوا! لأنَّ يسوعَ معنا، هناك في عَيْن العاصفةِ. إليه نصرخُ معَ صاحبِ المزامير: ” إنِّي وَلَو سلكتُ في وادي ظلالِ الموتِ، لا أخافُ سوءً لأنَّك معي. عصاك وعكَّازُك هما يُعزِّيانني”. يعملُ الربُّ من ناحية، ومن ناحيةٍ أُخرى يسألُنا أن نعملَ ما بوسعنا. أن نعيشَ بإيمانٍ أوقاتِ الخطرِ المحدقِ بنا. بالتَّأكيد، لا بدَّ لنا من أن نتَّبع بحكمةٍ وحزمٍ توجيهاتِ السّلامةِ والأمانِ، متنبّهين دائمًا لضرورة اللجوءِ إلى الله مخلِّصنا الذي لا يتركنا أبدًا، بل يسارعُ إلى حمايتنا في كلِّ مرَّةٍ نضرَعُ إليه بثقةٍ غيرِ متزعزعةٍ.
الأصدقاءُ الأعزَّاءُ،
أدعوكم بإلحاحٍ وإِصرارٍ أبويِّيْنِ في هذه المرحلةِ الصَّعبة ِخاصَّةً للتَّفرُّغِ والصَّلاةِ مجتمعين وطالبين من الله المغفرةَ عن كلِّ الأَخطاءِ بحقِّهِ، وبحقِّ القريب والذَّات خاصَّةً، وَلنضرعَ إليه تعالى كيما يباركُ العلماءَ الذين كرَّسوا ذواتهم للبحثِ عن أدوية ولقاحٍ للقضاء على هذا الڤَيروس المدمِّر والمخرِّب بأذًى باهظٍ، ويساعدون ضحاياه للتَّعافي والمثولِ إلى الشفاءِ، ونشكرَهُ بكلِّ حمْدٍ وامتنانٍ.
كما أودُّ أن أقترحَ عليكم ما يلي: بما أنَّ كلَّ أفرادِ العائلةِ مجتمعين معًا، صغارًا وكبارًا وشبَّانًا، عِوضًا عن جلوسنا مسمَّرين قبالةَ التِّلفاز، أو سائحين بما تُقدِّمُ لنا هواتفُنا الجوَّالةُ، لنبادرَ إلى حوارٍ بنَّاءٍ أو إلى مشاركةِ بعضنا بعضًا ذكرياتنا العتيقة عن ثَبَاتِنَا ومواجهتنا محنًا سابقةً. إنَّها طريقةٌ ناجعةٌ لتمتين أواصرِ التَّعاون والتَّرابطِ العائليَّةِ.
من ناحية أُخرى، تفكُّروا في الكتب المقدَّسةِ: “لأَنَّهُ حيثُما اجتمعَ اثنانِ او ثَلاثةٌ باسْمي، فأَنا أَكونُ هناكَ، في وَسْطِهمْ”. وبالتَّالي تعود بيوتُنا كنائسَ لنا تمامًا كما كانت في أوقاتِ موجاتِ الاضِّطهاد، عالمين أنَّ الكنائسَ لا يمكنُ حدُّها بأمكنةٍ معيَّنةٍ أو حصرُها ببناءٍ مميَّزٍ يسهُلُ غلقُ أبوابهِ. ولأنَّ الكنيسةَ “جَسَدُ المسيحِ”، وهو جسدٌ حيٌّ؛ عائلةٌ من المؤمنين تتَّحدُ روحيًّا باسم المخلِّص. ولأنَّ كنيستنا حيَّةٌ، فلا يسعُنا إلَّا أن نبقى ساهرين ونشيطين روحيًّا.
جميع كهنةِ الأبرشيَّةِ في كندا قد تفانَوْا ليحتفلوا بالذَّبيحةِ الإلهيِّةِ، وليقيموا الصَّلَواتِ، والمشاركاتِ الإنجيليَّةَ والأحاديثَ الروحيَّةَ متَّحدين مع كلِّ المؤمنين عبر مختلفِ شبكات التَّواصلِ الإجتماعيِّ وتطبيقات التَّشاركِ الأُخرى. كما وأنَّ كلَّ نشاطاتِ الأولادِ والأحداثِ والشبيبةِ مستمرَّةٌ ومتواصلةٌ عبر أَثير شبكةِ الإنترنت.
أخواتي وإخوتي،
” إذا كان الله معنا، فمَنْ علينا”! ولا حتَّى ذلك الڤَيروسُ الشرِّيرُ الممقوتُ. إنَّه سيُشَلُّ وينعدمُ بيمين الله الكلِّيِّ الصَّلاحِ والحبِّ والرَّحمةِ، وبقلبِه العطوفِ المملوءِ حنانًا ورأفةً. لا يمكنُ لهذا الڤيروسِ أن يمنعنَا من الاحتفال بقيامةِ ربِّنا يسوعِ المسيحِ؛ بالفصحِ المجيدِ، عيدِ الأعيادِ وموسمِ المواسمِ. سنحتفلُ بقيامةِ المسيحِ، لكنْ بحسبِ تدابيرِ الطوارىء، وبالحفاظِ على تألُّق بهاءِ احتفالاتنا الرُّوحيِّ. حتَّى إبَّانَ عمقِ عزلتنا ووحدتنا، يبقى حدثُ القيامةِ التي يرتكز عليها إيمانُنا، عظيمًا ومجيدًا.
لقد سبق للقدِّيس بولس أنَ أكدّ: “مِنْ دونِ الإيمانِ بالقيامَةِ، إيمانُنَا كلُّهُ باطل”. فيقودُنا إيمانُنا هذا إلى تغييرٍ أصيلٍ وجذريٍّ، ويعبُر بنا نحن الخطأةَ من حالةِ العبوديَّةِ والآلامِ والموتِ إلى حالةِ بنوَّةِ القيامةِ والخلاصِ؛ ثمرةِ نعمةِ قيامةِ المسيح.
كي تصبحَ قيامةُ المسيح قيامتَنا الخاصَّةَ، لا بدَّ لنا من أن نعبُرَ من حالةِ الخطيئةِ إلى حالة النِّعمةِ. من واقعِ الخوفِ إلى قوَّةِ الثِّقةِ، متقبِّلين الخيرَ والصَّلاحَ قَطْعًا، ورافضين الشرَّ بعيْنه. وأَنَّ ضررَ الشرِّ لا يختزلُهُ ضرَرٌ يأتى من ڤيروس، حتَّى ولو تحوَّل إلى جائحةٍ. لأنَّ الشرَّ الذي يتسبَّبُ بهلاك النُّفوس أشدُّ خطرًا وفتكًا.
اللَّهُمَّ اجعلْ قيامةَ المسيحِ شفاءً حقيقيًّا لعالمنا الْكَرِبِ الجريحِ. اللَّهُمَّ قوِّي وعزِّز وأَيِّد كنيستَنا وأبرشيَّتَنا ورعايانا وعائلاتِنا وآباءَنا وأُمَّهاتِنا وأولادَنا. اللَّهُمَّ ساعدْ مجتمعَنا ليستقبلَ الصَّلاحَ والخيرَ، ويرذلَ الشرَّ ويمحيَ كلَّ الخلافاتِ والإنقساماتِ، ويختارَ طريقَ الغُفرانِ والمصالحة، طريقَ الوحدةِ والشَّراكة فيما بيننا ومعك أيُّها القديرُ، ويتَّبعَ طريقةَ حياةٍ جديدةً، حياةِ بُشرى الإنجيلِ السَّارَّةِ، حياةِ القيامةِ والملكوتِ.
لِيَكُنْ هذا العيدُ مجيدًا لكم جميعًا وللعالم بأسرهِ. حفظَكم الله من كلِّ شرٍّ، ووهبَكم صفاءَ الفرحِ والسلامِ وقِمَّة النَّجاح، ومنحَكَم حياةً مديدةً ملؤها الصِّحَّة.
“يا ربَّ القوَّاتِ كُنْ مَعَنَا. فَلَيسَ لَنَا في الضِّيقاتِ مُعِينٌ سِواكَ. يَاربَّ القوَّاتِ ارحمْنا “.
لِيحْمِيَنا اللهُ وَلْتَحْفظَنَا أُمُّهُ القدِّيسةُ مَرْيَمُ الْعَذْرَاءُ تَحْتَ سِتْرِ كَنَفِهَا، فَلَا تَنْسَانَا. آمين.
المسيح قام! حقّا قام.

المطران إبراهيم مخايل إبراهيم،
راعي أبرشيَّة كندا للروم الملكيِّين.

]]>

قصة وعبرة:

يُحكى أنّ رجلاً كان مسافراً في القطار إلى بلاد بعيدة، جلس بقربه مسافر آخر، معه كتاب سميك، فتحه وأخذ يقرأ… فقال لنفسه سأخرج أنا أيضاً كتابي وأقرأه، فتكون فكرة جيدة لتمضية وقت السفر الطويل. في منتصف الطريق، دفعته حشريته لأن يسأل الشخص الذي بجانبه عن الكتاب الذي يقرأه، فردّ عليه: ” أقرأ الإنجيل”
فجاوبه مستغرباً: “وهل يوجد في يومنا هذا، من يقرأ الإنجيل بعد؟أجننت؟ الناس هذه الأيام يقرأون كتب فلسفية، كتب علمية، اكتشافات، اختراعات… أنظر الى كتابي ، أنا أقرأ كتاب الفيلسوف المشهور غاسبار، انظر اسمه مدوّن هنا…”
هزّ برأسه الآخر وأكمل قراءته بصمت.
وهكذا أكمل كل منهما قراءته…
بعد بضع ساعات، وصل القطار إلى المحطة، همّا بالإنصراف وقبل الخروج من القطار، دفعته حشريّته مرة أخرى للسؤال عن اسمه قائلا:”لم نتعرّف يا صديقي، ما اسمك؟”
فأجابه:” أنا هو الفيلسوف، الذي كنت تقرأ كتابه… يا ابني،
مهما تفلسف الإنسان ومهما تعلّم ومهما اخترع ومهما علا شأنه… كل هذا، يأتي من وحي الأنجيل ومن وحي كلام الله.

فعلاً إخوتي، الكتاب المقدّس هو أعظم كتاب على وجه الأرض وهناك أدلة كثيرة، من بينها أنّ الكتاب المقدس هو أكثر كتاب قرىء في التاريخ كله ولو تكلمنا عن عدد قراءته او سماعه لتكلمنا عن ارقام خياليه لا يضاهيها كتاب آخر. 
قال المخترع الأمريكي جورج سلدن وهو على حافة الموت: “ليس كتاب في الوجود ترتاح إليه نفوسنا عند الموت إلا الكتاب المقدس”.
وأيضاً، بينما كان الخادم المسيحي يعظ قاطعه فيلسوف كان يحضر الاجتماع: كفاك سخافات فهذا الكتاب قد عفى عليه الزمن فأجاب الواعظ: يمكنني أن أحضر لك في الغد مئات قد تغيّرت حياتهم إلى الأفضل بسبب هذا الكتاب العظيم ولكني أتحداك أن تحضر إلي شخصاً واحداً فقط تغيرت حياته وترك خطاياه بسبب فلسفة أعظم فيلسوف. فانسحب الفيلسوف الملحد حزناً وخجلاً. 
صلاة:
يا رب، نشكرك بلا حدود على الكتاب الثمين الذي قدمته لنا، فهو سراج ونور لحياتنا، إجعلنا نعي مدى أهميته ونستفيد منه في حياتنا، لأنه كما يقول المزمور
“سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي” (مزمور ١١٩: ١٠٥)

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

من هي القديسة كورونا؟

<![CDATA[

كورونا هي شابة صغيرة عمرها ١٦ سنة، كانت زوجة لأحد الجنود ولم يمضِ على زواجها سوى أربعة عشر شهرًا، ثم آمنت أثناء تعذيب الشهيد بقطر، ورأت ملاكين كل منهما يحمل إكليلاً، أحدهما للشهيد بقطر، فاندفعت هي وأعلنت إيمانها لتفوز بالثاني.
كان الصمت يُخيّم على ساحة الاستشهاد، فالكل حتى غير المؤمنين انسحبت قلوبهم إلى الشهيد بقطر يتفرسون في ملامح وجهه التي حملت روح النصرة، لتعبر عن إيمانه بالله واهب الغلبة. كما صمت الكل ليسمعوا صلاته الجذابة.
وسط هذا الصمت الرهيب إذ بصيحة كورونا تهز أركان الساحة. بشجاعة أعلنت أن الرب فتح عن عينيها لترى السماء المفتوحة والإكليلين النازلين. كانت كمن في سباق تخشى أن يضيع الإكليل الثاني من بين يديها.
استدعاها الوالي وحاول أن يثنيها عن إيمانها ولكنها كانت ثابتة.
فدار حوار بينها وبين الوالي:

  • أتظن أيها الوالي إني أفقد هذا الإكليل؟
  • إن جنونك أيتها الصغيرة المسكينة يفقدك مجوهراتك الثمينة وملابسك الفاخرة، بل وحياتك أيضًا! سترين ذلك بعينيك.
  • إنني أُفضل أن أفقد هذه الأشياء الفانية من ملابس ومجوهرات، أو حتى هذا الجسد، فإن مسيحي سيفيض عليّ بغنى رحمته!
  • للمرة الثانية، أقول لكِ، انهضي يا امرأة وصلي للآلهة.
  • لا تُحاول إرهابي، فإنني لن أخسر الإكليل السماوي من أجل طاعة أوامرك.

اغتاظ الوالي وأمر بتقريب شجرتين كانتا قريبتين من المحكمة، ثم قام الجلادون بربط أعضائها في كل من الشجرتين، وعند إعطاء الإشارة تُركت الشجرتان لتأخذا وضعهما الطبيعي، فاحتفظت كل منهما بنصف الشهيدة.
(من كتاب بستان القديسات)

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

صلاة مناولة الشّوق

<!–[CDATA[

لكلّ من لم يتمكّن من المناولة والمشاركة في الذّبيحة الإلهيّة:

يا يسوع ألهي، إنّي أؤمن أنّك حاضر في القربان المقدّس.

أحبّك فوق كلّ شيء وأرغب أن أتلقّاك في روحي. بما أنّني غير قادر(ة) على تناولك في الأسرار المقدّسة، أرجوك أن تدخل قلبي أقلّه روحيًّا.

أقبلك كما لو كنت حاضرًا وأتّحد كلّيًّا بك.
لا تسمح أن أنفصل  أبدًا عنك.
آمين.

مسبحة التعويض عن الإهانات والتجاديف اللاحقة بإسم يسوع

<!–[CDATA[

تتلى بإستخدام المسبحة الوردية الإعتيادية
على الحبات الكبيرة:
المجد للآب والإبن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
فليكن إسم الرب المقدس والمحبوب مسبَّحاً، وممجَّداً، في السماء وعلى الأرض وفي الجحيم. من قبل كل المخلوقات التي كونّها الرب بواسطة قلب يسوع الأقدس في سرّ القربان المقدس على مذابح العالم. آمين.

على الحبات الصغيرة:
يا قلب يسوع الإلهي، نطلب منك إرتداد الخطأة، خلاص المنازعين وتحرير الأنفس المطهرية.

في الختام:
المجد للآب والإبن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا إليك نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
الراحمة الأبدية ، أعطهم يا رب
ونورك الأزلي، فليضىء لهم.

]]>