Jeudi, octobre 9, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 32

عيد ختانة ربنا يسوع بالجسد (الأول من كانون الثاني)

بحسب ناموس موسى يجب أن يختن كل ذكر بعد ولادته بثمانية أيّام، لذلك فنحن نعيّد عيد ختانة الرب يسوع بعد ثمانية أيام من عيد الميلاد.
سُمي الطفل الإلهي ب “يسوع” عندما ختن بالجسد كما كانت العادة عند اليهود، يسمّى المولود الذكر في اليوم الثامن عند ختانته، كما ورد في إنجيل لوقا:
“ولما تمّت ثمانية أيام ليُختن الصبي، سمّي يسوع كما سماه الملاك قبل أن يُحبل به في البطن” (لو ٢١:٢).
 
  “وهذا هوَ عهدي الذي تحفظونَه بَيني وبَينكُم وبَينَ نسلِكَ مِنْ بَعدِكَ: أنْ يُختَنَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنكُم. فتَختِنونَ الغُلْفةَ مِنْ أبدانِكُم، ويكونُ ذلِكَ علامةَ عَهدٍ بَيني وبَينَكُم. كُلُّ ذَكَرٍ مِنكُم اَبنُ ثمانيةِ أيّامِ تَختِنونَه مدَى أجيالِكُم، ومِنهُمُ المَولودونَ في بُيوتِكُم أوِ المُقتَنونَ بِمالٍ وهُم غُرَباءُ عَنْ نسلِكُم” (تكوين ١٧).

الوصية نفسها تكرّرت لموسى: “وفي اليومِ الثَّامنِ يُختَنُ المولودُ” (تثنية ٣:١٢).

يُؤكد الختان أن يسوع اتّخذ طبيعة بشرية حقيقية وكان خاضعاً للناموس. في كنيسة القرون الأولى ظهرت هرطقة الدوسيتيين التي قالت بأنّ المسيح لم يتّخّذ الطبيعة البشرية الحقيقية وجسداً بشرياً حقيقياً، بل أنّ جسده كان جسداً ظاهرياً خيالياً. هذا قاد إلى الاستنتاج بأنّ المسيح لم يُصلَب على الصليب إذ لم يكن له جسم حقيقي. لكنّ هذه النظرة لا تخلّص الإنسان فحسّب لا بل تتضارب مع جوهر التدبير الخلاصي بجوهره . كيف يخلُص الإنسان إن لم يتّخذ الربّ الطبيعة البشرية؟ في المسيح اتّحد غير المخلوق بالمخلوق.

هذا العيد يكشف لنا هوية المسيح الحقيقية. فالمعنى العميق يكمن في أن نعمة التجسد تقدمنا إلى نعمة التدبير الخلاصي ويوحّدنا بمعرفة المخلّص ومعرفة شخصه ومجده. يدعونا عيد الختانة إلى التعرف إلى يسوع من الاسم الذي اتخذه من أجلنا، فيسوع هو الذي عرّفنا بالله ليوفّق بيننا وبينه فنستوعبه وبذلك يمنحنا الخلاص الأبدي.

ترتيلة العيد:
 أيّها الرّبُ الجزيلُ التحنُن، إنّك وأنتَ إله بحسب الجوهر قد اتّخَذتَ صورةً بشرية بغير استحالة، وإذا أتممتَ الشريعة تقبّلت باختيارك ختانة جسدية، لكي تنسخَ الرُسومَ الظِّليّة…”

القديس يوحنا الصليب

عيده في ١٤ كانون الأول.
هو شفيع القديسة تريزيا الطفل يسوع والبابا يوحنا بولس الثاني، وهو معلم الكنيسة الجامعة. كتاباته تساعدنا أن نعرف طريق الأتحاد بالله.

سيرة حياته:
ولد في ٢٤ حزيران سنة ١٥٤٢ في فونتيبروس Fontiveros(آفيلا) خوان دي يبس
     عندما بلغ السنة الثانية مات والده إثر مرضٍ أقعده سنتين. فانتقل مع أمه وأخوته إلى أَرِيفَلو،ثم إلى مدينا دِل كمبو طلباً للرزق، وعمل ممرِّضاً في أحد المستشفيات. تابع الدروس الانسانية (الثانوية) في معهد اليسوعيين في مِدينا وذلك
بين سنة ١٥٥٩و١٥٦٣، دخل سنة ١٥٦٣ دير الكرمليّين في مِدينا وباشر الابتداء باسم يوحنا للقديس متِّيّا. تابع الدروس الفلسفية واللاهوتية في جامعة سلمنكا حيث سيم كاهناً سنة ١٥٦٧ واحتفل بقدّاسه الأول في مدينا وهناك وفي السنة نفسها التقى الأم تريزا الآفيلية، مصلحة الكرمل، فربحته الى قضية إصلاح الرهبانيّة الكرمليّة للرجال.
عند إنهاء الدروس في سلمنكا عاد إلى مِدينا. في ٩ آب ١٥٦٨ رافق الأم تريزا الآفيلية لتاسيس دير فاليادوليد، حيث ظلّ حتى نهاية شهر أيلول ثم انتقل إلى دورويلو لتهيئة دير الرهبان.
ثم في شهر تشرين الثاني قام بتأسيس دير دورويلو، فكانت بداية الاصلاح الكرملي للرجال. فاتخذ اسم يوحنا الصليب:Juan de la Cruz. قام يوحنا بوظيفة معلِّم المبتدئين من سنة ١٥٦٨ إلى ١٥٧١ وفي ٢٥ كانون الثاني١٥٧١، حضر إلى جانب القديسة تريزا الآفيلية، تأسيس دير ألبا دي تورميس وفي نيسان من السنة نفسها عيّن رئيساً على معهد  ألكالاAlcala للدروس اللاهوتية، وهذا المعهد هو الأول في فرع الإصلاح. سنة ١٥٧٢، طلبته تريزا إلى دير التجسد للراهبات اللواتي ما زِلْنَ على النظام القديم. وفي ليل ٣ كانون الأول، ١٥٧٧ خُطِفَ الأب يوحنا وسيقَ إلى توليدو لدى الكرمليّين القدامى، وسُجِنَ هناك  تسعة أشهر على أنه ثائر، قام بكتابة القصائد الكبرى في السجن.
وفي آب ١٥٧٨، هرب يوحنا من سجنه وحضر اجتماع ألمودوفار. وفي تشرين الأول: عُيِّن رئيساً على دير “الجلجلة” في خابين. وفي ١٤ حزيران،١٥٧٩ أسس معهد بإييثا وعُيِّن رئيساً عليه. ثم مدبِّراً ثالثاً للرهبانيّة المُصلحة. وفي تشرين الثاني زار القديسة تريزا في آفيلا ليُعِدَّ معها تأسيس دير غرناطة. 
وفي سنة ١٥٨٢، دشَّن دير غرناطةGranada مع الأخت حنة ليسوع (طوباوية). في كانون الثاني من نفس السنة عُيّن رئيساً على دير غرناطة للرهبان وفي أيار انتخب من جديد رئيساً على دير غرناطة. حضر اجتماع باسترانا وانتخب نائباً اقليمياً لمقاطعة الاندلس.سنة ١٥٨٤ شرحَ النشيد الروحي صيغة أولى.سنة ١٥٨٥ صعود جبل الكرمل، الليل المظلم، والشعلة صيغة أولى.
سنة ١٥٨٦، أسس دير قرطبة للرهبان.
 ١٢ تشرين الأول أسس دير لابانويلا للرهبان(خايين).
  ١٨كانون الأول أسّس دير كارافاكا للرهبان (مُرسيه).
انتخب رئيساً على دير غرناطة للمرة الثالثة سنة ١٥٨٧
حضر الاجتماع العام الأول في مدريد، سنة ١٥٨٨ وانتخب مدبّراً أولا، ومستشاراً في مجلس
الشورى، ورئيساً على دير سيغوفيا.
حضر الاجتماع العام الثاني سنة ١٥٩٠.
حضر الاجتماع العام الثالث، سنة ١٥٩١ حيث جُرِّد من جميع مسؤولياته بسبب معارضته لتصرّفات نائب الرئيس العام، الأب نقولا دوريا.
انتقل، وهو مريض، إلى دير أوبيدا و توفّي في نصف ليل ١٤ كانون الأول محاطاً بإخوته الرهبان.
في أيار ١٥٩٣ نُقِل جثمانه إلى سيغوفيا حسب نبوءته.
الطبعة الأولى لكتاباته، باستثناء النشيد الروحي تمت في سنة ١٦١٨،
سنة ١٦٢٢ طُبع في باريس كتابه النشيد الروحي، للمرة الأولى مترجماً إلى الفرنسية.
الطبعة الأولى لكتاب النشيد الروحي بالقسشتالية الاسبانية سنة ١٦٢٦.
في ٢٥ كانون الثاني،سنة ١٦٧٥ أعلنه البابا اكلمنضس العاشر طوباوياً. أعلنه البابا بندكتوس الثالث عشر قديساً سنة ١٧٢٦، ابتدأ الاحتفال بعيده في ٢٤ تشرين الثاني سنة ١٧٣٢. أعلنه البابا بيوس الحادي عشر “معلّماً للكنيسة جمعاء” سنة ١٩٢٦، تمّ إعلانه شفيعاً للشعراء الاسبان سنة ١٩٥٢، نقل يوم عيده سنة ١٩٧٢ إلى يوم ذكرى وفاته في ١٤ كانون الأول.

من أهم أقواله:
-أيّها الناس، أيّها المسيحيّون: أنتم خُلقتم لله. لماذا تتلهّون إذاً بالدناءات والمقتنيات ؟ (النشيد الروحيّ٣٩/١).

  • وحدها محبّة الصليب تقود الى عرش الله، وعلى هذه المحبّة سوف نُحاسَب عند الغروب.
  • وحيث لا محبّة، ضع محبّة، فتلاقي محبّة.

صلاة:
طوبى لك أيّها القدّيس العظيم يوحنا الصليب، الذي تمثّلت فيك حياة المسيح، فصارت حياتك شبيهة ً بحياته المقدّسة بالأوجاع والآلام والإضطهاد. ولكنّك فزتَ ووصلتَ. فاغتبط الآن بسعادتك الغير متناهية، وأذكرنا بصلاتك وأدعيتك لنحظى يومًا بما حظيتَ به في ملكوت سيّدك. آمين

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

تاريخ الوردية المقدّسة

بناءً على طلب أحد متتبعي صفحتنا، نعرض لكم تاريخ المسبحة الوردية ومن أين أتت في ما يلي:
(الرجاء القراءة حتى النهاية للإستفادة)

كان المسيحيون في القرون الأولى يَعدّون أعمالهم التقوية، من صلوات وركعات وإماتات، فيستعملون لذلك إحدى الطريقتين:
١- إما أن يضعوا في جيبهم كمية من الحبوب أو الحجارة الصغيرة، فينقلونها بالتتابع إلى الجيب الآخر.
٢- إما أن يمسكوا حبلاً معقداً بعقد معدودة فينقلون إبهامهم على العقدة تلو الأخرى. ومن جهة ثانية، لما تأسست الأديرة والرهبنات، ابتداءً من القرن الرابع وصاعداً، كان الرهبان يصلّون الفرض مشتركين. وكان هذا الفرض مقصوراً على تلاوة “الأبانا والسلام الملائكي”، وترتيل المزامير البالغ عددها مئة وخمسين مزموراً كما نعرف.
ويقول التقليد أن الرهبان الأميين المؤتمنين على شغل الأرض، كانوا معفيين من ترتيل المزامير، وكانوا يستعيضون عنها بتلاوة الصلاة الربية.

وفي مطلع القرن الثالث عشر، عرفت الكنيسة كاهناً قديساً من إسبانيا، هو “القديس دومنيك”، مؤسس الدومنيكان، والمشهور بعلمه وطلاقة لسانه. لا بل وبقداسته وخصوصاً بتعبده للعذراء مريم. فكان في تعبده لها يستعمل الحبل المذكور. وحدث في تلك الأيام أن جماعة الألبيجيين في جنوب فرنسا، قد انجرفوا في طريق الهرطقة. وقد عجز المرسلون والوعاظ عن إرجاعهم إلى الدين والإيمان. فأرسلت الكنيسة أخيراً الأب دومنيك لهدايتهم. ويُجمِع الرهبان الدومنيكان بأن العذراء مريم ظهرت لمؤسسهم سنة ١٢١٣م. وبيدها أيقونة صغيرة، وقالت له: “لن تنجح ببراعة الكلام، بل بهذه المسبحة التي بيدك. فأنا معك، ومتى هديتهم، علِّمهم أن يصلوها…” وهكذا صار.
وفي سنة ١٢١٦، أسَّس الأب دومنيك رهبنته، وكان الأب “آلن دي لا روش” أول من فكّر في أن صلاة المسبحة في طريقتها البدائية، إنما هي صلاة جافة، وأن هناك مجالاً واسعاً للتأمل في الأسرار العميقة التي تجمع بين حياة العذراء مريم وحياة ابنها يسوع. وهكذا، في القرن الخامس عشر، تمَّ على يد هذا الراهب تنظيم صلاة المسبحة الوردية كما وصلت إلينا. وسمَّاها “المسبحة الوردية” لأنها أشبه بباقة ورد نقدِّمها للعذراء. أما التنسيق فقد جاء كما يلي:

  • بما أن حياة يسوع المسيح وحياة أمّه العذراء مريم المشتركة معه في سرَّي التجسد والفداء قد مرَّت بثلاث مراحل: الفرح والحزن والمجد، فقد جعلت المسبحة ثلاثة أقسام، وكلّ قسم مكوّن من خمسة أجزاء تسمى “أبيات” أو “أسرار” وكل بيت يتألف من عشر حبات.

القسم الأول يسمى “أسرار الفرح” وهي بشارة الملاك للعذراء، زيارة العذراء نسيبتها أليصابات، ميلاد يسوع في بيت لحم، تقدمته للهيكل، ثم وجوده في الهيكل. والقسم الثاني يسمى “أسرار الحزن” وهي، صلاة يسوع في البستان، جلده على العمود، تكليله بإكليل الشوك، حمله الصليب، ثم موته على الصليب.
والقسم الثالث يسمى “أسرار المجد” وهي: قيامة يسوع، صعوده إلى السماء، إرساله الروح القدس، انتقال العذراء إلى السماء، ثم تكليل الثالوث الأقدس لها سلطانة على السماء والأرض. وبين كل بيت وآخر، يضاف حبة كبيرة منفردة، مخصصة لتلاوة صلاة “المجد للآب” و”الصلاة الربية”، التي علَّمها السيد المسيح إلى الرسل في إنجيل (متى٦ : ٩-١٣).
وأضيف إلى هذه المسبحة:
-الصليب لأن المسيحي يبدأ كل أعماله وخصوصاً صلاته بإشارة الصليب.

  • حبة كبيرة منفردة، مخصصة لتلاوة قانون الإيمان (نؤمن بإله واحد).
    ثلاث حبات “السلام عليكِ” نتلوها، متأملين في الصفات الثلاث التي تتمتع بها العذراء مريم دون سواها: “ابنة الآب، أم الابن وعروسة الروح القدس”.

وأخيراً الأيقونة المثلثة الزوايا التي كانت تحملها العذراء مريم في ظهورها للقديس دومنيك.

وبما أنه يتعذَّر على المؤمنين تلاوة المسبحة الوردية بكاملها أي خمسة عشر بيتاً كل يوم، رأت الكنيسة فيما بعد الاكتفاء بتلاوة ثلث هذه الوردية أي خمسة أبيات. فخصصت يومي الاثنين والخميس لأسرار الفرح، والثلاثاء والجمعة لأسرار الحزن، والأربعاء والسبت لأسرار المجد، مع تخصيص يوم الأحد لأسرار الفرح من بدء زمن المجيء إلى أول الصوم، ولأسرار الحزن كل زمن الصوم ولأسرار المجد من الفصح إلى زمن المجيء.

وفي نهاية عام ٢٠٠٢، أعلن قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني “سنة المسبحة الوردية” التي استمرَّت من تشرين الأول ٢٠٠٢ حتى تشرين الأول ٢٠٠٣ وأضاف قداسته إلى المسبحة “أسرار النور” التي توجِّه تأملنا إلى بعض أحداث من حياة يسوع العلنية التي تتصف بمعانٍ عميقة، وهي: المعمودية، عرس قانا الجليل، إعلان مجيء ملكوت الله والدعوة إلى التوبة، التجلي الإلهي والعشاء السري. وتم تخصيص يوم الخميس من الأسبوع للتأمل في “أسرار النور”.

إذا توقفنا عند هذا التاريخ، نرى أن المسبحة الوردية هي من وضع بشري. ولكن يتبيّن لنا إذا تتبعنا تدخلات العذراء مرين المباشرة في ظهوراتها العجيبة، أن هذه المسبحة إنما هي هدية ثمينة جدّاً من العذراء نفسها، وذخيرة ذات مفعول سماوي لكل من يحملها في جيبه، أو يعلقها في عنقه، أو يضعها تحت وسادته، ويصليها بأمانة وتقوى. وعلاوة على ظهورها للقديس دومنيك، كما رأينا، ظهرت العذراء مريم على الأرض مرات عديدة. وكانت تأتي على ذكر المسبحة وتشجع المؤمنين على تلاوتها كل يوم. بل انها في بعض ظهوراتها، كانت تظهر وهي تحمل المسبحة بيدها. مثال ذلك:
١- في سنة ١٥٣٥، ظهرت للقديسة أنجيل مؤسِسة راهبات “الأورسولين” هي رهبنة تهتم بتثقيف الأحداث وخدمة المرضى والعجزة. ومن جملة ما قالته لها: “عوِّدي الأطفال تلاوة المسبحة. ضعي المسبحة تحت وسادة المريض فيتوب ويحظى بميتة صالحة…”

٢- في سنة ١٨٣٠، ظهرت في باريس للراهبة كاترين لابوريه، وسألتها عن مسبحتها، وألحَّت عليها بتلاوة المسبحة مع الراهبات كل يوم.

٣- في سنة ١٨٥٨، ظهرت في مغارة لورد للقديسة برناديت سوبيرو، وهي تحمل بيديها المضمومتين مسبحة من ورود تتدلى إلى قدميها، وطلبت منها أن تصلي المسبحة دائماً، وأن تصليها مع الجماهير في المغارة. وبينما كانت القديسة تصلي المسبحة على مرأى من العذراء في المغارة، كانت الزائرة السماوية ترسم معها إشارة الصليب وتتمتم معها صلاة “أبانا”، وتبتسم لها عند كل “سلام”.

في سنة ١٨٧٤، ظهرت للأم ماري ألفونسين مؤسِسة رهبانية الوردية الأورشليمية وعلى صدرها صليب تتدلى منه مسبحة دائرية تمر من وسط يديها المبسوطتين وتنزل حتى أطراف ثوبها، وقالت لها: “إن الوردية هي كنزك، فاتكلي على رحمتي وثقي بالجود الإلهي، وأنا أعينك، أريد أن تتلى الوردية الدائمة في الدير، تتلوها الراهبات والبنات”. ثم ألقت عليها المسبحة من يدها وغابت.

٥- في سنة ١٩١٧، ظهرت في فاطمة “البرتغال” لثلاثة رعاة وهي تحمل الكرة بيديها والمسبحة تتدلى منهما حتى قدميها، فسألت الرعاة الصغار عن مسبحتهم، فأجابوا: “إنها في البيت”. فقالت: “لا، لا يجوز أن تتركوا المسبحة في البيت، بل يجب أن تحملوها معكم كذخيرة ثمينة، ولماذا لا تصلونها هنا في الحقل؟

المسبحة لها مفاعيل عجيبة في نفوس الذين يتلونها بحرارة وإيمان سواء أكانوا كهنة ورهباناً أو راهبات أو شباناً وشابات أو قادة عظاماً أووعاظاً شهيرين.

نذكر هنا حدث عظيم في التاريخ هو انتصار الدول الأوروبية على الأتراك في معركة “ليبانتي” يوم ٧ تشرين الأول سنة ١٥٧١ في عهد البابا بيوس الخامس. فقد اجتمع المؤمنون يبكون وينوحون في ساحة الفاتيكان لخوفهم من انكسار جيوشهم. طلب منهم البابا آنذاك أن يصلوا المسبحة الوردية، ثم دخل غرفته، فركع أمام المصلوب وصلى المسبحة الوردية وطلبة العذراء ثم خرج إلى الشرفة من جديد وهتف بالجماهير: “أبشركم بانتهاء الحرب وانتصار المسيحية”. وعلى أثر هذه الأعجوبة التاريخية أضاف البابا بيوس الخامس إلى طلبة العذراء “يا معونة النصارى”. وبعد سنتين توفي هذا البابا القديس، وخلفه البابا غريغوريوس الثالث عشر. فأضاف إلى الطلبة “يا سلطانة الوردية المقدسة”، وعيَّن يوم ٧ تشرين الأول عيداً للوردية.

ولم تمر على هذه الحرب مئة سنة، حتى أعاد الأتراك الكرَّة بغزو أوروبا الوسطى عن طريق البر. فحاصروا مدينة “فيينا” مدة عشر سنين. وكان جان سوبيسكي ملك بولونيا يقود الجيوش الأوروبية المسيحية. فلما رأى الانتصار مستعصياً والسلاح لا يفيد شيئاً، صعد على تلة وصرخ إلى العذراء صراخ النجدة وهو يلوِّح لها بمسبحته. وطاف المسيحيون المحاصرون بالمدينة يصلّون المسبحة الوردية. فإذا بالذخيرة تنفذ لدى الأتراك، فيفكون الحصار عن المدينة ويتراجعون وتنتهي الحرب. وكان ذلك يوم ١٢-٦-١٦٣٨. وقبل ذلك التاريخ بقليل، كان البابا اينوشنسيوس الحادي عشر قد عمم على العالم أجمع تخصيص شهر أيار لتكريم العذراء مريم. فطلب منه الملك جان سوبيسكي تخصيص شهر تشرين الأول بكامله لعبادة المسبحة الوردية، واستجاب البابا الطلب.

أما إذا راجعنا تعليم البابوات الذين تعاقبوا على الكرسي الرسولي، وقادوا كنيسة المسيح، فلا نعرف حبراً واحداً تغاضى عن ذِكر المسبحة الوردية أو أهمل تلاوتها والاحتفاظ بها وتحبيذها وتكريمها. ونذكر منهم قداسة البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني الذي لم تفارق المسبحة يده أينما حلَّ.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

الغاية التي يقرأ من أجلها كل مزمور للقديس أرسانيوس

<![CDATA[

المزمور 1 من أجل خصب ثمار الأرض .
المزمور 2 من أجل الأزواج المصابين بعجز الولادة , حتى لا ينفصلوا عن بعضهم البعض .
المزمور 3 من أجل انتزاع الشر من البشر , حتى لا يعذّبوا أو يحزنوا الآخرين باطلاً .
المزمور 4 لكي يشفي الله الأشخاص الشديديّ الحساسية , و الذين مرضوا نتيجة الكآبة التي سببها لهم سلوك الناس القساة القلوب .
المزمور 5 لكي يشفي الله العيون المجروحة و المضروبة { إصابات العيون } .
المزمور 6 لكي يحرر الله الإنسان المسحور .
المزمور 7 من أجل المرتعبين من تخوفات و تهديدات الأشرار .
المزمور 8 من أجل المصابين بأذى من قبل الشياطين أو الأشرار .
المزمور 9 لكي تتوقف الشياطين عن تخويفك في المنام أو إزعاجك بالخيالات أثناء النهار .
المزمور 10 من أجل الأزواج القساة القلوب الذين يتشاجرون{عندما يعذّب بظلم أحد الزوجين القاسي القلب الزوج الآخر الحساس } .
المزمور 11 من أجل المجانين المترافق جنونهم بالشر , و الذين يسببون الأذى للآخرين .
المزمور 12 من أجل الذين يعانون من الكبد .
المزمور 13 في حالة جنون قوي {يقرأ ثلاث مرات باليوم لثلاثة أيام } .
المزمور 14 لكي يغير اللصوص فكرهم و يعدلوا عن القيام بعزمهم .
المزمور 15 لإيجاد المفتاح الضائع .
المزمور 16 في حالة نميمة كبيرة{يقرأ ثلاث مرات باليوم لثلاثة أيام } .
المزمور 17 في حالة حدوث زلزال أو طوفان أو صواعق أو أي غضب إلهي .
المزمور 18 من أجل توفيق النساء أثناء الولادة .
المزمور 19 من أجل الأزواج المصابين بعجز الولادة,حتى لا ينفصلوا عن بعضهم البعض .
المزمور 20 لكي يلين الله قلوب الأغنياء ليقوموا بأعمال الرحمة تجاه الفقراء .
المزمور 21 لكي يوقف الله الحريق لمنع حدوث أي أذى .
المزمور 22 لكي يهدي الله الأولاد المشاغبين غير المطيعين المحزنين لأهلهم .
المزمور 23 لكي ينفتح الباب عندما يفقد المفتاح .
المزمور 24 من أجل الأشخاص الذين يحسدهم الشرير كثيراً و يسبب لهم مشاكسات في حياتهم تدفعهم إلى التذمر .
المزمور 25 لكي يستجيب الله لطالب الصلاح دون أن يؤذيه .
المزمور 26 لكي يحمي الله القرويين من الجيوش المعادية , حتى لا يؤذونهم و ينهبون قراهم .
المزمور 27 لكي يشفي الرب المصابين بالأمراض و الأوجاع العصبية .
المزمور 28 من أجل المسافرين في البحر , الذين يخافون من العواصف البحرية .
المزمور 29 لكي يحفظ الرب البعيدين بين شعوب بربرية و ملحدة الذين هم في خطر , و لكي ينير الرب أولئك ليهتدوا و يعرفوه .
المزمور 30 من أجل خصب الأرض و المزروعات .
المزمور 31 من أجل اهتداء التائهين إلى الطريق .
المزمور 32 من أجل المسجونين ظلماً , حتى يظهر الله حقيقتهم فيتحرروا .
المزمور 33 من أجل الذين يعذّبون من قبل الشياطين في ساعة الموت , أو من أجل القرى و المدن المحاصرة و المهدّدة من قبل العدو .
المزمور 34 لكي يحفظ الرب الأشخاص الصالحين من فخاخ الناس الأشرار الذين يستغلون رجال الله .
المزمور 35 لكي تزول كلياً العداوة الناجمة عن المخاصمات أو سوء التفاهم .
المزمور 36 من أجل المجروحين بشدة من قبل المجرمين الأشرار .
المزمور 37 في حالة وجع الأسنان .
المزمور 38 من أجل العاطلين عن العمل .
المزمور 39 لكي تعود المحبة إلى مجراها بين المسؤول و الموظفين عندما تحدث مخاصمات بينهم .
المزمور 40 لكي تخلص الأمهات أثناء الولادة في حالة الوضع المبكر .
المزمور 41 من أجل العشاق الذين يمرضون نتيجة حزنهم في حالة إصابة الشخص الآخر بمكروه ما .
المزمور 42 من أجل تحرير الأسرى من سجون الأمم المعادية .
المزمور 43 لكي يظهر الله الحقيقة للأزواج الذين بينهم سوء تفاهم فيتصالحوا .
المزمور 44 من أجل الذين يعانون من القلب و الكلى .
المزمور 45 من أجل الأشخاص الذين يعيقهم العدو – حسدا ً- من الزواج .
المزمور 46 من أجل أن يهب الله السلام للموظف التارك وظيفته عن ضيق و زعل , و من أجل أن يوفَّق بإيجاد عمل آخر .
المزمور 47 في حالة حدوث مصائب كبيرة و سرقات {يقرأ لمدة أربعين يوماً على التوالي } .
المزمور 48 من أجل المشرفين على عمل خطر .
المزمور 49 من أجل توبة الناس البعيدين عن الله و عودتهم إليه فيخلصوا .
المزمور 50 من أجل الوباء , الأمراض , موت البشر و الحيوانات…..الحاصلة تأديبا ًلنا من الله على خطايانا .
المزمور 51 من أجل أن يتوب الرؤساء القساة القلوب ليصبحوا متحننين فلا يعذّبوا الشعب .
المزمور 52 من أجل توفيق صيادي الأسماك .
المزمور 53 من أجل أن ينير الله الأغنياء الذين يملكون عبيداً مباعين لكي يعتقوهم .
المزمور 54 من أجل إعادة كرامة العائلة المطعون بها ظلماً و نميمة .
المزمور 55 من أجل الحساسين الذين جرحوا نفسياً من الناس الآخرين .
المزمور 56 من أجل المصابين بوجع رأس نتيجة حزن شديد .
المزمور 57 من أجل توفيق الذين يعملون من أجل الصلاح و إعاقة الأشرار و أفعالهم الشريرة .
المزمور 58 من أجل أن يتكلم البكم .
المزمور 59 لكي يظهر الله الحقيقة عندما يُنَمّ على مجموعة من الناس .
المزمور 60 من أجل الذين يستصعبون العمل , إما بسبب الكسل أو الجبن .
المزمور 61 لكي ينقذ الله – من التجارب – الإنسان الصغير النفس و العديم الصبر و المتخاذل .
المزمور 62 من أجل إثمار الحقول و الأشجار المفتقدة إلى الماء .
المزمور 63 عندما يُعَض الإنسان من قبل ذئب أو كلب مؤكلب { شرب الماء المقدس ضروري أيضاً } .
المزمور 64 من أجل ألا يظلم التجار الأشخاص الآخرين .
المزمور 65 من أجل أن يحفظ الرب العائلات من الشر و الحزن .
المزمور 66 من أجل أن تتبارك المداجن .
المزمور 67 من أجل نجاة الأمهات المشرفات على الإجهاض .
المزمور 68 في حالة فيضان الأنهار و جرفها للبيوت و الناس .
المزمور 69 من أجل أن يقوّي الله الأشخاص الحساسين الذين يصابون بالحزن و اليأس لأقل سبب .
المزمور 70 من أجل أن يرحم الله البائسين المقطوعين بسبب حسد الشيطان , و الذين يصبحون عالةً على الآخرين .
المزمور 71 لكي يبارك الله المحصول الجديد في البيوت .
المزمور 72 لكي يتوب فاعلي السوء .
المزمور 73 لكي يحمي الله القرويين الذين يعملون في حقولهم عندما يحاصر الأعداء القرية .
المزمور 74 لكي يرفق السيد القاسي بموظّفه .
المزمور 75 من أجل الأم التي تخاف أثناء الولادة , لكي يحميها الله و يمنحها الشجاعة .
المزمور 76 من أجل أن ينير الله العائلة المتخاصمة , فيسمع الأولاد لآبائهم , و يُبدي الآباء المحبة لأولادهم .
المزمور 77 من أجل أن يليّن الله قلي المدين تجاه المديون له .
المزمور 78 لكي يحمي الله القرى من اللّصوص و الدمار بسبب الجيوش المعادية .
المزمور 79 من أجل وجع الرأس و تورّم الوجه .
المزمور 80 من أجل أن يدبر الله الفقراء المحرومين , الذين يتضايقون بسبب العوز و يحزنون .
المزمور 81 من أجل تصريف منتجات الفلاحين .
المزمور 82 من أجل أن يعيق الله الأشرار عن تتميم فعلهم .
المزمور 83 من أجل أن يحفظ الله بشكل جيد كل محتويات البيت { من حيوانات و منتجات المحاصيل } .
المزمور 84 لكي يشفي الله الأشخاص الخائفين الذين أصابهم اللصوص بجراح .
المزمور 85 لكي يخلّص الله الناس من الموت عند انتشار وباء الكوليرا بينهم .
المزمور 86 لكي يطيل الله حياة أرباب العائلات , الذين مازالت عندهم مسؤوليات عائلية .
المزمور 87 لكي يحمي الله كل الناس المفتقرين إلى الحماية , و الذين يعانون من ناس آخرين قساة .
المزمور 88 لكي يقوّي الله البشر الضعفاء و المرضى , حتى يستطيعوا العمل دون حزن أو تعب .
المزمور 89 لكي ُينزل الله المطر عندما يحدث الجفاف و نشفان الينابيع .
المزمور 90 من أجل اختفاء الشيطان عندما يظهر لإنسان ما و يرعبه .
المزمور 91 لكي يمنح الله الفهم للناس حتى يتقدموا روحياً .
المزمور 92 لكي يحفظ الله المركب المعرَّض لخطر نتيجة هبوب عاصفة ما كبيرة { كان يُرَش المركب بالماء المقدس من جهاته الأربعة أيضاً } .
المزمور 93 لكي ينير الله المشاغبين الذين يخلقون مواضيع شتّى في الأمة و يدفعون الشعب إلى الثورة و الانخراط بمشاغبات و مشاجرات .
المزمور 94 من أجل إبطال السحر و الشعوذة عن المتزوجين المكتوب لهم .
المزمور 95 من أجل أن يمنح الله السمع للصمّ .
المزمور 96 من أجل إبطال السحر بين الناس .
المزمور 97 من أجل أن يعزّي الله المتضايقين .
المزمور 98 من أجل أن يبارك و ينعم الله على الشباب الذين يريدون تكريس ذواتهم له .
المزمور 99 من أجل أن يبارك و يكمّل الله الشوق الإلهي لدى الناس .
المزمور 100 من أجل أن يُغدق الله بنعمته على فاعلي الخير حتى يساعدوا الناس الآخرين .
المزمور 101 من أجل أن يُبارك الله الناس المسؤولين حتى يساعدوا العالم بإحسانهم و تفهُّمهم .
المزمور 102 من أجل أن يحضر الطمث عندما يتأخر .
المزمور 103 من أجل أن يبارك الله أملاك الناس لئلا يُحرَموا منها , بل ليمجّدوا الله .
المزمور 104 من أجل أن يتوب الناس و يعترفوا بخطاياهم .
المزمور 105 من أجل أن ينير الله الناس حتى لا يحيدوا عن طريق الخلاص .
المزمور 106 من أجل أن يحُل الله عقم النساء .
المزمور 107 من أجل أن يذلّل الله الأعداء حتى يعدلوا عن نواياهم الشريرة .
المزمور 108 من أجل أن يشفي الله المصروعين , و من أجل أن يرحم الشاهدين بالزور حتى يتوبوا .
المزمور 109 من أجل أن يتواجد لدى الصغار احترامُهم للكبار .
المزمور 110 من أجل أن يتوب الحكام الظالمون و يحكموا شعب الله بالعدل .
المزمور 111 من أجل أن يحمي الله الجيش المنطلق إلى الحرب .
المزمور 112 من أجل أن ينعم الله بالبركات على الأرملة الفقيرة , حتى تَفيَ ديونها و تُنقَذ من السجن .
المزمور 113 من أجل شفاء الأطفال المتخلّفين عقلياً .
المزمور 114 من أجل أن يعطي الله بركاته و تعزيته للأطفال الفقراء التعساء حتى لا يُحتَقَروا من قبل أطفال الأغنياء فيحزنوا .
المزمور 115 من أجل أن يشفي الله هوى الكذب الفظيع .
المزمور 116 من أجل محافظة العائلات على المحبة و الوئام , و تمجيدها لله .
المزمور 117 من أجل تذليل الله للعدو المحاصر و المهدّد للقرية , حتى يقلب نواياه الشريرة .
المزمور 118 من أجل أن يضرب الله البربر و يذلّل كبرياءهم , عندما يذبحون النساء و الأطفال الأبرياء .
المزمور 119 من أجل أن يمنح الله صبراً و تحمّلاً للأشخاص المضطرّين للتواجد مع ناس ظالمين خائنين .
المزمور 120 من أجل حماية العبيد من أيدي أعدائهم حتى لا يسيئوا إليهم و حتى يتحرّروا .
المزمور 121 من أجل شفاء الناس الحاسدين .
المزمور 122 من أجل منح النور للعميان و شفاء العيون المريضة .
المزمور 123 من أجل حماية الناس من لسع الحيّات .
المزمور 124 من أجل حماية أملاك الناس الصدّيقين من أذى الناس الأشرار .
المزمور 125 من أجل شفاء الناس المعانين من وجع رأس متواصل .
المزمور 126 من أجل تهدئة العائلة المتشاجرة فيما بينها .
المزمور 127 من أجل أن تسود بركة الله و السلام في العائلة , و حتى لا يدنو شر الأعداء منها .
المزمور 128 من أجل أن يشفي الله الناس المعانين من صداع نصفي و وجع رأس , و لكي يرحم قساة القلوب و الأشخاص عديمي التمييز , فلا يُحزنون الناس الحسّاسين .
المزمور 129 من أجل أن يمنح الله الشجاعة و الرجاء للمبتدئين حتى لا يستصعبوا عملهم .
المزمور 130 من أجل منح التوبة و التعزية و الرجاء للناس حتى يخلصوا .
المزمور 131 من أجل أن يشفق الله على العالم عندما تحدث حروب متوالية فيه بسبب خطايانا .
المزمور 132 من أجل أن ينير الله الأمم حتى يتصالحوا و يهدؤوا .
المزمور 133 من أجل حماية الناس من كل خطر .
المزمور 134 من أجل أن يركّز الناس فكرهم على الصلاة فقط عندما يصلّون , و لكي يتحد ذهنهم بالله .
المزمور 135 لكي يحمي الله المهاجرين و المُرتَحلين , و يخلّصهم من العدو .
المزمور 136 لكي يثبّت الله الإنسان المتقلّب الطباع .
المزمور 137 من أجل أن يُنير الله رؤساء المنطقة حتى يجد الناس تفهُّماً لمتطلّباتهم .
المزمور 138 من أجل توقّف الشيطان عن محاربة الأشخاص الحسّاسين بأفكار التجديف .
المزمور 139 من أجل تليين قلب ربّ البيت الصعب الأطوار , و الذي يسبّب الشّقاء للعائلة
المزمور 140 من أجل أن يهدّئ الله الرّئيس الظالم { المتوحّش } الذي يعذّب الأشخاص الآخرين في المنطقة .
المزمور 141 من أجل تهدئة الشخص الثائر الطباع و المسبّب للسوء , حتى أنّه و لو كان ذئباً يصبح حملاً .
المزمور 142 من أجل حماية الأم من الإجهاض .
المزمور 143 من أجل أن يهدّئ الله الشعب الثّائر فلا تحدث حرب أهليّة بينه .
المزمور 144 من أجل أن يبارك الله أعمال الناس حتى تكون مرضيّة أمامه .
المزمور 145 من أجل توقّف نزيف الدم لدى الناس .
المزمور 146 من أجل شفاء الناس المضروبين و المجروحين .
المزمور 147 من أجل أن يسكّن الله الحيوانات المتوحّشة في الجبال حتى لا تؤذي الناس و لا تسبّب الخراب للمزروعات .
المزمور 148 من أجل أن يجعل الله الطقس ملائماً حتى يحصل الناس على وفرة في محصولهم و يمجّدوا الله .
المزمور 149 من أجل الاعتراف لله بجميله و شكره على إحساناته الغزيرة و محبّته الكبيرة غير المحدودة , و على تحمّله إيّانا .
المزمور 150 من أجل أن ينعم الله بالفرج و التّعزية على أخوتنا الحزانى الموجودين في الغربة , و على أخوتنا الراقدين – و الذين هم في أبعد غربة – آمين .

  • إن المزمورين الأخيرين { 149 – 150 } متعلّقان بالأب باييسيوس و ليس بالقديس أرسانيوس .

مزامير السحريّة : 3-37-62-87-102-142 .
مزامير الساعة الأولى : 5-89-100 .
مزامير الساعة الثالثة : 16-24-50 .
مزامير الساعة السادسة : 53-54-90 .
مزامير الساعة التاسعة : 83-84-85 .
مزامير الغروب : 103-140-141-129-116-122 .
مزامير صلاة النوم الكبرى : 4-6-12-24-30-90-50-101-69-142 .
مزامير صلاة النوم الصغرى : 50-69-142 .
مزامير المطالبسي : 2-23-115 .
الأب بطرس الزين

ترجمة: ميلاد ديب جبارة – 2005

]]>

أَيُّها المسيحيُّ، أَينَ أَخوك؟

<![CDATA[

فهوَ ليسَ في الكنيسة. ولا يبدو أَنَّ لهُ علاقةً معَ حياةِ االله. فلماذا لا تهتمّ؟
أَلا تسأَلُ نفسَك، أَينَ أَخوكَ؟ أَلا تَشغَلُكَ حالَتُهُ الروحيَّةُ والجسديَّة؟

. هل مِنَ الممكِنِ أَن يكونَ قد هَجَرَ بيتَهُ وهوَ الآنَ مُتورِّطٌ بأُمورٍ غيرِ قانونيَّة؟
. ربما يكونُ يائسًا؟
. ربما يكونُ عَالقًا في فِخاخِ الهراطقةِ أَو الضلالِ أَو السحرِ أَو عبادةِ الشيطان؟
. لعلَّهُ يَرتادُ أَماكِنَ السُّوءِ ولا يَستطيعُ أَن يبتعدَ عنها، وهُناكَ يُضيِّعُ كلَّ حيويَّةِ شبابِه؟
. ربما يكونُ مُتأثِّرًا بإِحدَى التيَّاراتِ الفلسفيَّةِ الملحدةِ أَو أَنَّهُ مُنخرِطٌ بالمافيات؟

أين أَخوك؟

سؤَالٌ مُبكِّتٌ ومُحرجٌ لنا نحنُ الذينَ نعيشُ الحياةَ الدينيَّةَ مُكتفينَ بِذواتِنَا ومُتغطرسينَ.

أَين أَخوكَ يا تُرى؟

. هوَ، على الدَّوام، غيرُ موجودٍ في بيتِ االله. ولا نَراهُ في طريقٍ مُستقيمة.
. ربما هوَ بعيدٌ جداً ، ميتٌ عنِ الإيمان؟
. لعلَّكَ أَنتَ المسؤولُ عَن مَوتِهِ الرُّوحيّ؟

ما ذَنبُنا نحنُ في سوءِ حالةِ الآخَرِ وابتعادِه؟
. بِكُلِّ تأكيد، نحنُ مُذنبونَ جِداً
. نحنُ مُذنبون، طالما لا نملِكُ المحبَّة.
. نحنُ مُذنبون، بما أنَّنا كُسالى تَبشيرياً.
تَقصيرُنا وتقاعُسُنا وكَسلُنا الروحيُّ هو بالعمقِ قساوةٌ وعدمُ
إِنسانيَّة.

هكذا يُعلِّمُ الذهبيُّ الفَمِ الإِلهيّ:
“لهذا كلُّ شيءٍ يَضطربُ بسببِ لا مُبالاتِنا وعَدَمِ إِنسانيَّتِنا وتقصيرِنا”.
. ليسَ المذنبُ فقط ذاكَ الذي يَرفعُ سِكِّينًا ويقتلُ الآخر.

. المذنبُ هو ذاكَ الذي يُسلِّحُ يدَ المجرم. ذاكَ الذي، بشكلٍ أَساسيّ، يُسلِّحُ أَيدي فاعليِ الشرِّ
و المجرمين هو عدمُ مُبالاةِ المدعوِّينَ صالحين، وخمولُ المعتَبَرينَ مسيحيِّين. غِيابُ المحبَّةِ يَفتحُ الطريقَ
بكلِّ رَحابةٍ لارتِكابِ الجريمة.

المذنبُ هو أَيضًا ذاكَ الذي، يُوجِّهُ الضَّربةَ القاضيةَ للضحيَّة. ففي مَثَلِ السامرِيِّ الشَّفوقِ المعروفِ، لم
يكنِ اللصوصُ هُم المذنبين، بل ذينك الشخصين، الكاهنَ واللاوي، وكِلاهُما شخصيَّةٌ دينيَّة. بِعدَمِ
مُبالاتهما، واكتفائِهِما بذاتهما، والأنانيَّةِ التي لا حُدودَ لها أَرادا أَن يُوجِّهَا الضَّربةَ القاضيةَ لِلمُسافرِ
المشرِفِ على الموت.

نحنُ لنا حِصَّةٌ مِنَ المسؤوليَّةِ عَن كُلِّ ظُلمٍ يحدثُ في العالم.

نُذنبُ على الأَكثر، عندما نعملُ، بِطريقةٍ غيرِ مباشرة، ضدَّ إِخوتِنا. عندما نُهينُ الآخرين،
الذين هم صورةُ الله

ولكن ماذا نَستطيعُ أَن نفعل؟ أَنقِفُ حُرَّاسًا لإخوتِنا؟ وهَل سَنقومُ نحنُ بحراستِهِم؟
.

نَعم، أَنتَ حارِسُ أَخيك، طالما أَنَّ مُشكلَتَهُ هي مُشكلتُكَ أَنت. أَنتَ حارسُ أَخيك، بما أَنَّ أَخاكَ ليسَ
غريبًا، لا بل أَنتَ هو. إِذا فُقِدَ أَخوك، فَستكونُ أَنتَ المسؤول، لأَنَّكَ لم تَكُن حارسًا يَقِظًا في مِرصَدِ
المحبَّة.

امرأةُ المثلِ الإنجيليِّ قَلبَت بيتَهَا رأسًا على عقِب لِتجدَ الدّرهَمَ الضَّائِع. نحنُ لا نقلِبُ العالمَ رأسًا على
عقِب، ولا حتى نكلِّفُ ذواتِنا لنبادرَ بحركةٍ صغيرةٍ جدًا لِنعثُرَ على أَخينَا المفقود،
أَخينا الذي قيمتُهُ الشخصيَّةُ لا تُقدَّرُ بثمنٍ طالما أَنَّ المسيحَ قد صُلِبَ لأَجلِه. فَنسأَل:

ما عسانا نفعل؟
المسيحُ يُطوِّبُ المرأةَ التي أَضاءَت مِصباحَهَا وفتَّشَت بِنشاطٍ حتى وَجدَت الدّرهَمَ
الضَّائِع” (لو ٣ :١٥).

. فَلنُشعِلْ مِصباحَ المحبَّةِ بِنشاط.
. ولنَتَحرَّكْ هبمَّةٍ في كلِّ البيتِ و المجتمع ، بحركةِ اهتمامٍ غيرِ مُتَوقَّعَة.
. ولنطلُبْ بجِدِّيَّةٍ وصلاةٍ مُتَّقدَة.
وعندما نعملُ جادِّين في طلَبِ الآخَرِ ونحصدُ نتيجةً حسنة، إِذ ذاكَ نقدِرُ أَن نَفرَح، وأَن نَدعوَ
آخرينَ ليُشاركونَنَا الفرَح.
فليسَ من عيدٍ في الكنيسةِ مثلَ عيدِ العُثورِ على أشخاصٍ ضالِّينَ وخلاصِهِم.
ويترافَقُ تعييدُها مع تعييدِ الملائكة.

من كتاب “هل تعرفُ ماذا تعني المحبة؟”
للأرشمندريت دانيال آيراكي

]]>

عيد دخول السيدة العذراء إلى الهيكل.( ٢١ تشرين الثاني)

اليوم العذراء التي هي مقدمة مسرة الله، وابتداء الكرازة بخلاص البشر، قد ظهرت في هيكل الله علانية، وسبقت مبشرة للجميع بالمسيح. فلنهتف نحوها بصوت عظيم قائلين: إفرحي يا كمال تدبير الخالق.(طروبارية العيد)

إن يواكيم وحنّة، والدي سيدتنا مريم العذراء، قدّماها للهيكل لتتربّى وتخدم في الهيكل، منذ صغرها وذلك أن حنّة كانت عاقراً. فطلبت من الله أن يعطيها ولداً لتنذره وتكرسه لخدمة الله، فرزقها هذه الإبنة الممتلئة نعمة. ولما بلغت الثالثة من عمرها، أخذها أبواها وقدّماها للربّ عن يد زكريا الكاهن، لتسكن قريباً من هيكل أورشليم. وهذه التقدمة كانت أفضل التقادم وأقدسها، منذ بُنيَ الهيكل، لأنّها تقدمة ابنة تفوق بقداستها وجمال نفسها وجسدها سائر الملائكة والقديسين والبشر، بل هي أفضل من الهيكل، لأنها هيكل حيّ حلّ  فيه الروح القدس بجميع مواهبه الإلهية. وكان ابن الله مزمعاً أن يحلّ في احشائها ويتخذ من جسدها جسداً بشريّاً كاملاً.
فراحت مريم تتفرّغ للصلاة والأشغال اليدوية وتتعلّم القراءة وتطالع الكتب المقدّسة.
كانت تقضي وقتها في زوايا الهيكل، تصلّي وتتأمل.


“وقد مدح القديسان امبروسيوس وايرونيموس احتشامها ورصانتها وصمتها العميق المقدس، ومواظبتها للصلاة والخلوة، ومحبّتها لرفيقاتها الأبكار اللواتي كانت تحضُّهنَّ على الفضيلة وعمل الخير.”
بقيت مريم في الهيكل حتى بلغت الخامسة عشرة من عمرها ثم عادت إلى الناصرة حيث قبلت سرّ البشارة فأخذها يوسف خطّيبها إلى بيته، بعد أن ظهر له الملاك.

أما الاحتفال بهذا العيد فهو يعود في الكنيسة الشرقية الى القرن السادس الميلادي. وأُدخل هذا العيد إلى الغرب سنة ١٥٧٢ على يد البابا عريغوريُس الحادي عشر.
 وقال المطران جورج خضر عن هذا العيد:” لهذا العيد أهمية كبرى في كنيستي اذ تهتم كثيرا به، لما فيه من الفائدة والموعظة فانه يبين لنا المثل الأعلى للإيمان والتقوى في شخص البارين يواكيم وحنة ويعطينا درساً ممتعاً ومفيداً لنعرف كيف نهذّب الأولاد ونربيهم على الفضيلة والتقوى وخوف الله. وأن لنا في مثال العذراء مريم أكبر درساً وموعظة للطهارة والعفاف والإتكال على الله. تربية الاولاد يجب ان تقوم على الايمان والتقوى وان نبث فيهم خوف الله لان مخافة الله أساس كل عمل في الإنسان”.

صلاة:
يا مريم البتول الطوباوية، كيف يمكننا نحن غير المستحقين،
أن نفيك حقك بالشكر و الإكرام لكونك أنقذت العالم الغارق بالخطيئة
بموافقتك الكاملة على المساهمة في مخطط الله، اقبلي امتناننا،
و استمدي لنا بصلواتك الصفح عن خطايانا، احملي صلواتنا إلى قدس السماء و اجعليها قادرة على منحنا السلام مع الله.
يا قديسة مريم، ساعدي البائسين، قوّي مثبَطي الهمّة،
واسي المحزونين ، صلّي لأجل شعبك، ناشدي الله لأجل الإكليروس،
اشفعي بكلّ النساء المكرّسات لله، وليشعر الآن كلّ من يعظّمك بمعونتك و حمايتك،
كوني مستعدة لمعونتنا حين نصلّي، و أحضري إلينا الجواب لصلواتنا،
و ليكن شغلك الشاغل الصلاة من أجل شعب الله، لأنّ الله باركك و جعلك مستحقة لأن تحملي مخلّص العالم ،
الذي يحيا و يملك للأبد.
آمين.

سيرة حياة القديسة كاترينا الإسكندرانية – عيدها في ٢٥ تشرين الثاني

ولدت القديسة كاترينا وعاشت في مدينة الإسكندرية في زمن الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس بين أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع للميلاد.  
كانت من فئة النبلاء، جميلة جداً وذكية جداّ. تقدّم لها كثيرون للزواج لكنها كانت ترفض لأن ثمة دافع في نفسها كان يدفعها عن الزواج، ولسان حالها، لترد ضغط ذويها عنها، كان أنها ما لم تلق رجلاً يساويها نبلاً وغنى وعلماً فلن ترضى به عريساً لنفسها.

لا نعرف تماماً ما إذا كانت كاترينا قد نشأت مسيحية أم لا، لكن والدتها كانت مسيحية فلما نفذ صبر ها واحتارت في أمر ابنتها استعانت بناسك قدّيس كان يقيم خارج المدينة. قال الناسك لكاترينا إنه يعرف رجلاً يتمتع بالمزايا التي تطلب، وان حكمة هذا الرجل تفوق حدود التصوّر، فحكمته مبدأ الكائنات المنظورة وغير المنظورة. وهو لم يتعلم الحكمة من أحد لأنها عنده منذ الأزل. من جهة أخرى، هذا الإنسان أنبل من كل أهل الأرض بما لا يقاس، وله سلطان على الكون برمته وقد خلق العالم بقدرته الذاتية. لا أجمل منه في بني البشر لأنه الإله متجسداً: الابن والكلمة الأزلي للآب، وقد صار إنساناً لأجل خلاصنا. هو أيضا يلتمس العروس، وعروسه النفس البتول ولا يرضى عن النفس البتول بديلاً. قال لها الناسك ذلك وصرفها. وعادت كاترينا إلى بيتها متحيّرة، متأملة، في قلبها فرح وفي نفسها شوق ولهف للقاء الختن كما وصفه لها الناسك. وفي الليلة عينها رأت كاترينا والدة الإله مريم وابنها يسوع المسيح. لكن الرب يسوع أبى أن ينظر إليها لأنها، كما قال، بشعة وكلها ملوّثة طالما أنها تحت الموت والخطيئة. اضطربت كاترينا لهذا الحلم وعادت في اليوم التالي إلى الناسك تسأله العون فعلّمها أسرار الإيمان وعمّدها.
ظهرت لها والدة الإله من جديد والرب يسوع فقال عنها السيد: “ها هي الآن كاترينا مشرقة، جميلة، غنية و مزدانة بالحكمة والحق. الآن أقبلها عروساً نقية!”. ولكي تختم والدة الإله خطبة كاترينا السماوية أخذت خاتماً ووضعته في إصبعها وأوصتها بألا تقبل عريساً آخر لنفسها على الأرض.

وحدث أن قدم الإمبراطور مكسيميانوس (٣٠٥-٣١١) إلى مدينة الإسكندرية ورغب في أن يضحي كل أهل المدينة للأوثان للدلالة على خضوعهم لسلطانه وولائهم لدولته تحت طائلة التعذيب والموت. وفيما باشر كهنة الأوثان بإقامة الطقوس ونحر البهائم، وفيما كان الناس يتدفقون على المكان لتقديم الطاعة للإمبراطور والاشتراك في رفع الذبائح للأصنام، احتدت روح كاترينا فيها فجاءت ووقفت أمام الإمبراطور. وبعدما أبدت التحية المعهودة وطلبت الإذن بالكلام، شرعت تقول له إن عبادة الأوثان مفسدة لا يجيزها العقل السليم، والأوثان لا وجود لها، بل المنطق يظهر أنه لا يمكن أن يكون هناك غير إله واحد هو أصل الموجودات وعلّتها. وهذا سلّم به كبار الفلاسفة الوثنيين وبيّنوا، في المقابل، فساد الاعتقاد بكثرة الآلهة. ونزل كلام كاترينا في نفس الإمبراطور نزول الصاعقة، فبدا مأخوذاً بجسارتها ووضوح بيانها وقوة كلامها. وأخذ أكثر من ذلك بفتنتها وطلعتها وشبابها، فأبدى مرونة من نحوها. ثم ان أفكاراً تحرّكت في نفسه وقد رغب فيها. وخطر بباله أن يستدعيها إلى قصره ويجعل مناظرة بينها وبين حكمائه. وهكذا جرى استدعاء أبرز الحكماء والفلاسفة والخطباء، فاجتمع خمسون منهم، والبعض يقول مئة وخمسين.

وحضرت الساعة وواجهت كاترينا، بنعمة الله، محفل الحكماء والفهماء فأفحمتهم جميعاً. كشفت أمام الجميع ضلالات الكهّان والشعراء والفلاسفة الوثنيين وبيّنت، بالشواهد، التناقضات في أقوالهم وتعاليمهم كما أكدّت أن ما يسميه القوم آلهة إن هو سوى أبالسة مضلّلة تتخذ من شهوات الناس ورغائبهم ستاراً لها. ولكي تدعم أقوالهم بحجة أكبر عرضت لبعض ما ورد في نبوءات ما يعرف بـ “السيبلّلا” –  وهي التي اعتبرها المسيحيون الأوائل إشارات ولو غامضة إلى التجسّد الإلهي وآلام الابن الخلاصية – وأبرزت بطلان الخرافات والأساطير الوثنية بشأن تكوين العالم، قائلة بأن العالم خلقه من العدم الإله الواحد الأزلي وأن الإنسان قد أعطي الخلاص من الخوف والموت بتجسّد ابن الله الوحيد. ثم بعد أخذ ورد لم يجد الحكماء والفلاسفة والمشتركون في المناظرة بداً من التسليم بصوابية ما نطقت به الصبية الصغيرة. ويبدو أن الروح القدس الذي تكلّم في كاترينا سمع فيهم، فكان أن أعلنوا كلهم الإيمان بالمسيح الذي تؤمن به أمة الله. ويقال إن الإمبراطور أمر بإلقائهم طعاماً للنار والكنيسة تحصيهم اليوم في عداد قديسيها.

أما كاترينا فعلق الإمبراطور بهواها ولعله كان مستعداً أن يغضّ الطرف عن إيمانها لو رضخت له وقبلت الزواج منه، لكنها صدّته إذ ذاك غضب لكرامته الجريح وأمر بها جنده فجلدوها وألقوها في السجن علّها تلين وسمعت الإمبراطورة بكاترينا فتحرّك قلبها، فأتتها زائرة برفقة ضابط اسمه برفيريوس. فلما تعرفت بها وبانت لها نعمة الله عليها آمنت بالمسيح، وآمن معها برفيريوس والجنود الذين كانوا في إمرته. ثم أن الإمبراطور عاد إلى المدينة بعد سفر قصير ليكتشف أن امرأته قد وقعت هي أيضاً في ضلالات المسيحيين فأمر بقطع هامتها، هي وبرفيريوس الضابط وسائر الجنود الذين معه. فعل ذلك مخافة أن يفلت زمام الأمر من يده ولأنه رغب في أن يتخلص من زوجته السابقة ليصفو له الجو مع كاترينا. وحاول الإمبراطور ثانية وثالثة أن يستميل فتاة الله بالحسنى فلم تشأ، إذ ذاك تحوّل كل ميله إليها إلى حقد عليها. ويقال أنه ابتدع دولاباً مسنناً بشفرات حادة لتعذيبها. ولما شاء جعل كاترينا على الدولاب تفكّك وتكّسر وتناثرت قطعه. وإذ ظن الإمبراطور أن ذلك كان بتأثير السحر الذي كانت الفتاة تتعاطاه أمر بإعدامها، فقطع الجلاّد رأسها
واستشهدت في ٢٥ تشرين الثاني سنة ٣٠٧م
وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها الطاهر، ويطيرون به ويضعونه بحنان على قمة جبل في سيناء. انطلق الراهب إلى قمة الجبل فوجد الجسد الطاهر كما نظره في الرؤيا، وكان يشع منه النور، حمله الراهب إلى كنيسة موسى النبي. ثم نُقل الجثمان المقدّس بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس، وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين ويقع في جنوب سيناء بمصر.

قنداق للقديسة:
ألّفوا الآن على منوال يليق بالله يا محّبي الشهداء جوقاً موقراً لإكرام كاترينا الكليّة الحكمة . فانّها كرزت بالمسيح في الميدان . وداست الحيّة مزدرية علوم وفصاحة الخطباء.

القديس دنيس

<![CDATA[

ولد القديس دنيس في إيطاليا، عاش في مصر في القرن الثالث الميلادي وكان رئيس الجماعة المسيحية قبل أن يرحل للغرب ويصبح أول أسقف على باريس.
فقد ذهب سنة ٢٥٠ م. في مهمة تبشيرية إلى بلاد الغال (فرنسا). كان يصاحبه في هذه الرحلة روستيكوس الكاهن وإيليوثيروس الشماس، وكانت خدمتهم وكرازتهم قويّة وفعّالة حتى قُبض عليهم وحُبسوا مدة طويلة وأخيراً استشهدوا بقطع رؤوسهم حوالي سنة ٢٥٨ م. وقد بُنيت كنيسة فوق قبرهم تكريمًا لهم.

يقال أنه بعدما قَطع الجلّاد رأسه، انحنى القديس دنيس والتقط رأسه متوجهاً نحو مكان قبره وهذا هو السبب في كون التماثيل التي تمثله تصوّره وهو يحمل رأسه بين يديه.
تعيد له الكنيسة في ٩ تشرين الأول من كل سنة.
إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

سبعة أقوال ثمينة

فلنتأمّل أَيُّهَا الأخوة في هذه الأقوال الثمينة قالها قدّيسون وآباء، فنتغذّى ونتمعّن ونحفظ… ولنستعِد للتطبيق علّنا نتقدّس مثلهم فنفرّح قلب الرب، نسبّحه ونمجّده مع الملائكة إلى الأبد فيقول لنا:” تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ ”
فنفرح به ويفرح بنا

١- المحبة هي ملكة الفضائل. كما أن اللؤلؤات تتجمع بعضها إلى بعض بواسطة خيط هكذا المحبة تجمع بذاتها الفضائل الأخرى كما الخيط الذي يجمع اللؤلؤات في عقد واحد. ومثلما تسقط اللؤلؤات إذا انقطع الخيط هكذا إذا انتقصت المحبة تتبعثر سائر الفضائل
القديس بيو

٢- أيها الإنسان كم من مرة تقول يا ليتني ارى وجهه أو المس ثيابه أو ارى حتى ولو حذائه ولكنك أيها الإنسان تراه وتلمسه بل وتأكله فقد أعطى حياته لك فلم تصبح أمنيتك هي مجرد الرؤية بل اصبح المسيح يسوع لك غذاءً وطعاما
القديس يوحنا فم الذهب

٣- احنا مش مدفوع فينا مليار دولار …. احنا مدفوع فينا دم المسيح اللي ملوش تمن
انت مش مقدر انك اتولدت مسيحي .. انت مش قدر انك بتتناول
انت مش مقدر كفاية يعني ايه بتقول “أبانا الذي في السموات
انت مش مقدر ان اسمك اتكتب في السما و انت مادفعتش حاجة

لو قدرت دا كله .. مش هتعرف تعمل حاجة غير انك تشكر
لو انت بتصلي كويس .. هتشكر لوحدك
لما تقرا الإنجيل كتير … هتشكر لوحدك
لما تتناول كتير … هتلاقي الشكر طالع لوحده
الاب داود لمعي

٤- إنّ الخطيئة الأكبر في عالم اليوم ولعلّها أصبحت واقعاً، أنّ البشر بَدأوا يَفقدون الحسّ بالخطيئة
البابا بيوس الثاني عشر

٥- السلام الملائكي هو بمثابة حبة من حنطة. و المجد للآب هو سنبلة. فبمقدار ما يكون السلام الملائكي حارًا تكون حبة الحنطة كبيرة دسمة
القديسة مريم ليسوع المصلوب الكرملية

٦- الحاملون نير ربنا يسوع المسيح بتشامخ ولم يتواضعوا أو يخضعوا لمن يهديهم لن يستطيعوا أن يدخلوا إلى ملكوت السموات
القديس أرسانوس

٧- كما أن العدو يقصف الحصون بالطائرات والمدفعية لتدميرها قبل شنّ هجومه، هكذا يفعل الشيطان
يقصف الإنسان بالأفكار السيئة ثم يشنّ هجومه
القديس باييسيوس الآثوسي

ما أجمل الشوق إلى القداسة و مشاهدة وجهك يا الله!

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

أصيب بمرض السرطان وأصبح شفيعاً للمُصابين به

وُلد بيريغران في مدينة فورليForli  الإيطالية في العام 1265. عاش في القرون الوسطى، في زمن لم يكن فيه ملحدون يجاهرون بإلحادهم.
كان بيريغران ابنًا وحيدًا ومحبوبًا جدًّا من أهله. وفي تلك الحقبة، كانت فورلي، كسائر المُدن الإيطالية إقطاعيّة مستقلّة، يرغب كلّ من البابا والأمبراطور في ضمّها إليه.


وفي سنة 1277، كان أهالي فورلي يشعرون بنفور تجاه البابويّة، إلاّ أنّه ما من أحد كان يجرأ على المُجاهرة بموقفه. وفي سنة 1282 ، ولبسط سلطته عى المدينة، اضطرّ البابا إلى إلقاء الحرم عليها. 
ووسط هذه الأجواء، كان بيريغران من الشباب المُعارضين للبابا. ويُحكى أنه خلال إحدى الثورات، التقى بالقديس فيليب بينيزي Philippe Benizi، المولود في 15 آب 1233 في فلورنسا، والمنتمي إلى رهبنة “خدّام مريم”.  وخلال ولايته كرئيس عام للرهبنة، كلّفه البابا بأن يذهب إلى فورلي ليهدّئ النفوس هناك. فكان اللقاء ب بيريغران الذي صفعه على خدّه بعد خطاب مؤثّر ألقاه القديس فيليب أمام الحشود لتهدئتهم. وقد نتج ردّ فعل بيريغران عن خوف كبير من أن تبسط البابوية سلطتها على المنطقة.
إلاّ أنّ بيريغران تفاجأ بردّ فعل القديس فيليب الذي أدار له خدّه الأيسر، وهنا تحوّل إلى الكاثوليكية، والتحق برهبنة “خدام مريم” في سيينا. يُقال إنّه لم يكن يسمح لنفسه بالجلوس مدّة ثلاثين سنة، وإنّه كان يستغرق في ساعات من التأمّل معزولاً عن العالم.

كان بيريغران واعظاً تقياً، ومعرّفاً حكيماً. مُني بمرض الدوالي Varices نتيجة الساعات الطويلة التي كان يقضيها واقفاً. وسُرعان ما تحوّل مرضه إلى سرطان استلزم بتر أحد رجليه. وفي عشية العملية، أمضى بيريغران الليلة في الصلاة والتأمل، طالباٌ من الله أن يشفيه. وفي صباح اليوم التالي، زالت إمارات المرض عنه تماماً، وتمّت مُعجزة شفائه. وشاع الخبر في أنحاء البلاد كافة.
توفي القديس بيريغران في العام 1345، في الثامنة والخمسين من العمر، وقد رفعه البابا بنديكتوس الثالث عشر قديساً فوق المذابح عام 1726.


على غرار القديس بولس، كان القديس بيريغران يضطهد الكنيسة، إلى أن حصل على نعمة الاهتداء ومشى على خطى المسيح، فارتدّ معه الكثيرون وتابوا، فعادوا إلى طريق الرب. يُعتبر القديس بيريغران شفيعاً لمرض السرطان، لنطلب شفاعته في هذه الأيام التي يحكمها سيف هذا المرض، ضارعين إلى الله، سائلين إياه أن يُبعده عن الجميع، آمين.