Dimanche, octobre 12, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 37

صرخة ام لاجل ابنها – بالفيديو

<![CDATA[

صرخة ام لاجل ابنها جرجس بارومى سجين الظلم

دفع ثمن جريمة لم يرتكبها ..يصرخ من حبسه لاكثر من 9 سنوات …فمتى يتم الافراج عنه لاجل امه المريضه ووالده المشلول

.امنيتها ان تحتضن ابنها قبل ان ترحل من هذه الدنيا …ملف جرجس تحرك من سجنه لنظر موقفه ساندوه لاجل العفو عنه ..حتى لا يعود مرة اخرى بالرفض …نادر شكرى

 

تاريخ المسبحة ومن أين أتت

كان المسيحيون في القرون الأولى يَعدّون أعمالهم التقوية، من صلوات وركعات وإماتات، فيستعملون لذلك إحدى الطريقتين

١- إما أن يضعوا في جيبهم كمية من الحبوب أو الحجارة الصغيرة، فينقلونها بالتتابع إلى الجيب الآخر

٢- وإما أن يمسكو ا حبلاً معقداً بعقد معدودة فينقلون إبهامهم على العقدة تلو الأخرى. ولمّا تأسّست الأديرة والرهبنات، ابتداءً من القرن الرابع وصاعداً، كان الرهبان يصلّون الفرض مشتركين. وكان هذا الفرض مقصوراً على تلاوة “الأبانا والسلام الملائكي”، وترتيل المزامير البالغ عددها مئة وخمسين مزموراً.

ويقول التقليد أنّ الرهبان الأميّين المؤتمنين على شغل الأرض، كانوا معفيّين من ترتيل المزامير، وكانوا يستعيضون عنها بتلاوة الصلاة الربّية في مطلع القرن الثالث عشر، عرفت الكنيسة كاهناً قديساً من إسبانيا، هو “القديس دومنيك”، مؤسّس الدومنيكان، والمشهور بعلمه وطلاقة لسانه. لا بل وبقداسته وخصوصاً بتعبده للعذراء مريم… وكان في تعبّده لها يستعمل الحبل المذكور. وحدث في تلك الأيام أنّ جماعة الألبيجيين في جنوب فرنسا، قد انجرفوا في طريق الهرطقة. وقد عجز المرسلون والوعاظ عن إرجاعهم إلى الدّين والإيمان. فأرسلت الكنيسة أخيراً الأب دومنيك لهدايتهم. ويُجمِع الرهبان الدومنيكان بأنّ العذراء مريم ظهرت لمؤسّسهم وبيدها أيقونة صغيرة، وقالت له: “لن تنجح ببراعة الكلام، بل بهذه المسبحة التي بيدك. فأنا معك، ومتى هديتهم، علِّمهم أن يصلّوها…” وهكذا صار، وكان ذلك سنة ١٢١٣م

وفي سنة ١٢١٦، أسَّس الأب دومنيك رهبنته، وكان الأب “آلن دي لا روش” أول من فكَّر في أن صلاة المسبحة في طريقتها البدائية، إنما هي صلاة جافة، وأن هناك مجالاً واسعاً للتأمل في الأسرار العميقة التي تجمع بين حياة العذراء مريم وحياة ابنها يسوع. وهكذا، في القرن الخامس عشر، تمَّ على يد هذا الراهب تنظيم صلاة المسبحة الورديّة كما وصلت إلينا. وسمَّاها “المسبحة الوردية” لأنها أشبه بباقة ورد نقدِّمها للعذراء. أما التنسيق فقد جاء كما يلي

بما أنّ حياة يسوع المسيح وحياة أمه العذراء مريم المشتركة معه في سرَّي التجسّد والفداء قد مرَّت بثلاث مراحل: الفرح والحزن والمجد، فقد جعلت المسبحة ثلاثة أقسام، وكلّ قسم مكوّن من خمسة أجزاء تسمّى “أبيات” أو “أسرار” وكل بيت يتألف من عشر حبات

القسم الأول يسمى “أسرار الفرح” وهي بشارة الملاك للعذراء، زيارة العذراء نسيبتها أليصابات، ميلاد يسوع في بيت لحم، تقدمته للهيكل، ثم وجوده في الهيكل

القسم الثاني يسمى “أسرار الحزن” وهي، صلاة يسوع في البستان، جلده على العمود، تكليله بإكليل الشوك، حمله الصليب، ثم موته على الصليب

والقسم الثالث يسمى “أسرار المجد” وهي: قيامة يسوع، صعوده إلى السماء، إرساله الروح القدس، انتقال العذراء إلى السماء، ثم تكليل الثالوث الأقدس لها سلطانة على السماء والأرض. وبين كل بيت وآخر، يضاف حبة كبيرة منفردة، مخصصة لتلاوة صلاة “المجد للآب” و”الصلاة الربية”، التي علَّمها السيد المسيح إلى الرسل

وأضيف إلى هذه المسبحة
أ‌- الصليب لأن المسيحي يبدأ كل أعماله وخصوصاً صلاته بإشارة الصليب

(ب – حبة كبيرة منفردة، مخصصة لتلاوة قانون الإيمان (نؤمن بإله واحد

ج-ـ ثلاث حبات “السلام عليكِ” نتلوها، متأملين في الصفات الثلاث التي تتمتع بها العذراء مريم دون سواها: “ابنة الآب، أم الابن وعروسة الروح القدس

د- وأخيراً الأيقونة المثلثة الزوايا التي كانت تحملها العذراء مريم في ظهورها للقديس دومنيك كما ذكرنا

وبما أنه يتعذَّر على المؤمنين تلاوة المسبحة الوردية بكاملها أي خمسة عشر بيتاً كل يوم، رأت الكنيسة فيما بعد الاكتفاء بتلاوة ثلث هذه الوردية أي خمسة أبيات. فخصّصت يومي الاثنين والخميس لأسرار الفرح، والثلاثاء والجمعة لأسرار الحزن، والأربعاء والسبت لأسرار المجد، مع تخصيص يوم الأحد لأسرار الفرح من بدء زمن المجيء إلى أول الصوم، ولأسرار الحزن كل زمن الصوم ولأسرار المجد من الفصح إلى زمن المجيء

وفي نهاية عام ٢٠٠٢، أعلن قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني “سنة المسبحة الوردية” التي استمرَّت من تشرين الأول ٢٠٠٢ وحتى تشرين الأول ٢٠٠٣. وقد أضاف قداسته إلى المسبحة “أسرار النور” التي توجِّه تأمّلنا إلى بعض أحداث من حياة يسوع العلنية التي تتصف بمعانٍ عميقة، وهي: المعمودية، عرس قانا الجليل، إعلان مجيء ملكوت الله والدعوة إلى التوبة، التجلي الإلهي والعشاء السرّي. وتمّ تخصيص يوم الخميس من الأسبوع للتأمل في “أسرار النّور”

وهكذا، أصبحت أيام الأسبوع مقسّمة على الأسرار كالتالي

أسرار الفرح: يومي السبت والاثنين أسرار النور: يوم الخميس أسرار الحزن: يومي الثلاثاء والجمعة أسرار المجد: يومي الأربعاء والأحد

اهتمام العذراء بنشر المسبحة

إذا توقفنا عند هذا التاريخ، نرى أن المسبحة الوردية هي من وضع بشريّ محض ولكن إذا تتبعنا تدخلات العذراء المباشرة في ظهوراتها العجيبة، يتبين لنا أن هذه المسبحة إنما هي هديّة ثمينة من العذراء نفسها، وذخيرة ذات مفعول سماويّ لكل من يحملها في جيبه، أو يعلّقها في عنقه، أو يضعها تحت وسادته، ويصليها بأمانة وتقوى… وعلاوة على ظهورها للقديس دومينيك، كما رأينا، ظهرت العذراء مريم على الأرض مرّات عديدة. وكانت تأتي على ذكر المسبحة وتشجّع المؤمنين على تلاوتها كل يوم. بل انها في بعض ظهوراتها، كانت تظهر وهي تحمل المسبحة بيدها. مثال ذلك

١- في سنة ١٥٣٥، ظهرت للقديسة أنجيل مؤسّسة راهبات “الأورسولين” هي رهبنة تهتم بتثقيف الأحداث وخدمة المرضى والعجزة. ومن جملة ما قالته لها: “عوِّدي الأطفال تلاوة المسبحة. ضعي المسبحة تحت وسادة المريض فيتوب ويحظى بميتة صالحة

٢- في سنة ١٨٣٠، ظهرت في باريس للراهبة كاترين لابوريه، وسألتها عن مسبحتها، وألحَّت عليها بتلاوة المسبحة مع الراهبات كل يوم

٣- في سنة ١٨٥٨، ظهرت في مغارة لورد للفتاة برناديت سوبيرو، وهي تحمل بيدها المضمومتين مسبحة من ورود تتدلّى إلى قدميها، وطلبت من برناديت أن تصلّي المسبحة دائماً، وأن تصلّيها مع الجماهير في المغارة. وبينما كانت الفتاة تصلي المسبحة على مرأى من العذراء في المغارة، كانت العذراء ترسم معها إشارة الصليب وتتمتم معها صلاة “أبانا”، وتبتسم لها عند كل “سلام

٤- في سنة ١٨٧٤، ظهرت للأم ماري ألفونسين مؤسِسة رهبانية الوردية الأورشليمية وعلى صدرها صليب تتدلى منه مسبحة دائرية تمر من وسط يديها المبسوطتين وتنزل حتى أطراف ثوبها، وقالت لها: “إن الوردية هي كنزك، فاتكلي على رحمتي وثقي بالجود الإلهي، وأنا أعينك، أريد أن تتلى الوردية الدائمة في الدير، تتلوها الراهبات والبنات”. ثم ألقت عليها المسبحة من يدها وغابت

في سنة ١٩١٧، ظهرت في فاطمة “البرتغال” لثلاثة رعاة وهي تحمل الكرة بيديها والمسبحة تتدلّى منهما حتى قدميها، فسألت الرعاة الصّغار عن مسبحتهم، فأجابوا: “إنها في البيت”. فقالت: “لا، لا يجوز أن تتركوا المسبحة في البيت، بل يجب أن تحملوها معكم كذخيرة ثمينة، ولماذا لا تصلونها هنا في الحقل

مفاعيل المسبحة العجيبة كثيرة جدّاً في نفوس الذين يتلونها بعبادة سواء أكانوا كهنة ورهباناً أو راهبات أو شباناً وشابات أو قادة عظاماً ووعاظاً شهيرين. ونذكر الحدث المأثور الذي أوحى إلى الأحبار الأعظمين أن يكرِّموا الوردية ويخصّصوا لها عيداً كبيراً ثم شهراً بكامله

ذلك الحدث هو انتصار الدول الأوروبية على الأتراك في معركة “ليبانتي” يوم ٧ تشرين الأول سنة ١٥٧١ في عهد البابا بيوس الخامس، فقد اجتمع المؤمنون يبكون وينوحون في ساحة الفاتيكان لخوفهم من انكسار جيوشهم. طلب منهم البابا آنذاك أن يصلّوا المسبحة الوردية، ثم دخل غرفته، فركع أمام المصلوب وصلّى المسبحة الوردية وطلبة العذراء ثم خرج إلى الشرفة من جديد وهتف بالجماهير: “أبشرّكم بانتهاء الحرب وانتصار المسيحيّة”. وعلى أثر هذه الأعجوبة التاريخية أضاف البابا بيوس الخامس إلى طلبة العذراء “يا معونة النصارى”. وبعد سنتين توفي هذا البابا القديس، وخلفه البابا غريغوريوس الثالث عشر. فأضاف إلى الطلبة “يا سلطانة الوردية المقدسة”، وعيَّن يوم ٧ تشرين الأول عيداً للوردية

ولم تمر على هذه الحرب مئة سنة، حتى أعاد الأتراك الكرَّة بغزو أوروبا الوسطى عن طريق البر. فحاصروا مدينة “فينا” مدة عشر سنين. وكان جان سوبيسكي ملك بولونيا يقود الجيوش الأوروبية المسيحية. فلمّا رأى الانتصار مستعصياً والسلاح لا يفيد شيئاً، صعد على تلة وصرخ إلى العذراء صراخ النجدة وهو يلوِّح لها بسبحته. وطاف المسيحيون المحاصرون بالمدينة يصلّون المسبحة الوردية. فإذا بالذخيرة تنفذ لدى الأتراك، فيفكّون الحصار عن المدينة ويتراجعون وتنتهي الحرب وكان ذلك يوم ١٢-٩ ١٦٨٣. وقبل ذلك التاريخ بقليل، كان البابا اينوشنسيوس الحادي عشر قد عمّم على العالم أجمع تخصيص شهر أيار لتكريم العذراء مريم. فطلب منه الملك جان سوبيسكي تخصيص شهر تشرين الأول بكامله لعبادة المسبحة الوردية، واستجاب البابا الطلب أما إذا راجعنا تعليم البابوات الذين تعاقبوا على الكرسي الرسولي، وساسوا كنيسة المسيح، فلا نعرف حبراً واحداً تغاضى عن ذِكر المسبحة الورديّة أو أهمل تلاوتها والاحتفاظ بها وتحبيذها وتكريمها. ونذكر منهم قداسة البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني الذي لم تبرح المسبحة يده أينما حلَّ

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

تساعيّة الأيقونة العجائبيّة

<!–[CDATA[

تساعيّة الأيقونة العجائبيّة
يُحتَفَل بعيدها في ٢٧ تشرين الثاني

 هلمَّ أيّها الروح القدس
فعل الندامة
قانون الإيمان

حرف الميم (M) في الأيقونة

أجد على ظهر الأيقونة علامات رمزيّة، أوّلها الحرف الأوّل لإسم مريم المبارك: الميم (M) التي تبدو وكأنّها قاعدة لصليب يسوع
مريم لا تنفصل عن ابنها. ينبغي عليّ أن أدخلها إلى صلب حياتي، لكي تساعدني على حمل أثقالي
ليكن اسمها محفوراً في قلبي، حاضرًا دائماً في ذاكرتي، مستعدّاً دائماً لكي يتدفّق من شفاهي ولتكن كلمات القدّيس برنردوس مطبوعة في مخيّلتي: “إذا ما جابَهَتْكم التجارب وساورتْكم الشكوك، وانتابتْكم المشقّات، إرفعوا أعينكم إلى النجمة وادعوا مريم! “

M هل لمريم مكان في حياتي الشخصيّة الحميمة؟
M هل هي بالنسبة لي أكثر من تمثال؟ لا بل شخص حيّ، مستعدّ دائمًا لأن

يستقبلني ويُصغي إليّ ويستجيبني

 

التساعيّة إلى سيّدة الإيقونة العجائبيّة

“يا سيّدة الإيقونة العجائبيّة، أنت التي أردت أن تظهري للطوباويّة كاترين لابوري، كشريكة في الوساطة بين الله والبشر، أنصتي إليّ، أبتهل إليك
إنّي أضع بين يديك الوالديتين جميع نواياي واهتماماتي الروحيّة والزمنيّة، إنّي أكل إليك النعمة التي أجرؤ وألتمسها من حنانك، وأتوسّل إليك بتواضع، أن تعرضيها على ابنك الإلهيّ، وتسأليه أن يستجيبني، إذا كانت هذه النعمة التي أطلبها موافقة فعلاً لإرادته ولخير نفسي
وبعد أن ترفعي يديك الضارعتين إلى الربّ، تكرّمي، أيّتها العذراء القديرة، وأنزليها عليّ واغمريني بأشعّة النِّعَم، حتّى تتحرّر نفسي من أمور هذه الدنيا، على نور هذه الأشعّة وحرارتها، وتتطهّر وتسير على خطاك حتّى اليوم الذي تستقبليني فيه على باب السماء. آمين

(يا مريم، التي حُبل بها بلا دنس، صلّي لأجلنا نحن الخطأة الملتجئين إليك”. (٣ مرّات

 

(عن كتاب تساعيّة سيّدة الإيقونة العجائبيّة – منشورات “جنود مريم”)

]]>

لقد آمنتُ بكَ يا ربّ ،صلاة للبابا كليمنضوس الحادي عشر

صلاة للبابا كليمنضوس الحادي عشر

لقد آمنت بك يا رب فزدني أيماناً
وعليك اتكلت يا إلهي فزدني اتكالاً
وإني أحبك يا رب فزد حبي اضطراماً
وها ان نفسي نادمة على آثامها فزدها ندامة
أرشدني يا رب بحكمتك أضبطني بعدلك
عزني برحمتك استرني بقدرتك
أني اريد يا رب كل ما تريده وما دمت تريده ولأنك تريده
إجعلني يا رب حاراً في صلاتي
قنوعاً في مأكلي أميناً في وظيفتي
ثابتاً في مقاصدي
صيرني يا رب أنيساً في معاشرتي
مؤدباً في تصرفي عفيفاً في حديثي
مستقيمــاً فــي سيــرتــي
فها أنا يا رب أقدم لك أفكاري وأقوالي وأفعالي
فأجعلني افتكر فيك واتكلم عنك
وأشتغل لك وأتعب من أجلك
إملأ يا رب قلبي من المحبة لك ومن البغض لي ولرذائلي
ومن الرحمة لقريبي ومن الإزدراء لكل شيء عالمي
إجعلني يا رب انتصر على اللذة بالأماتة
وعلى البخل بالصدقة وعلى الغضب بالوداعة وعلى الفتور بالحرارة
صيرني يا رب رصيناً في أموري
شجاعاً في مخاطري
صبوراً في شدائدي متواضعاً في نجاحي
أنر يا رب عقلي واضرم إرادتي
وطهر جسدي وقدّس نفسي
عرفني يا رب ما أحقر الأرض وما أعظم السماء
ما أقصر الزمان وما اطول الأبديّة
أنعم عليّ يا رب أن استعد للموت
وأخاف من الدينونة
وأنجو من جهنّم وأنال السماء
لأمجـدكَ.
آميـــــن

]]>

تذكار جميع الموتى

تذكار جميع الموتى

“يا من أحيانا بالموت صلباً ، إقبل موتانا في دار الخلد “

اليوم الثاني من تشرين الثاني هو تذكار جميع الموتى
وقد حدّده البابا بونيفاسيوس، كما حدّد تذكار جميع القديسين. وذلك لأن المؤمنين الراقدين بالربّ، وعليهم بعد قصاصات عن الخطايا المغفورة بالحلّ السرّي، أو خطايا عرضيّة، لم يوفوا عنها في هذه الحياة، فهم ملتزمون ان يكفّروا عنها في المطهر، بنار مثل نار جهنّم، لكنّها زمنيّة. ولذلك تقدّم الكنيسة، شرقاً وغرباً، الصلوات والقرابين لأجل راحة الأنفس المطهريّة

فلنذكر في صلاتنا أمواتنا الذين سبقونا إلى الحياة الأبدية
يا رب استمع صلاتنا، وصراخنا إليك يأتي. الراحة الدائمة أعطهم يا رب، ونورك الأزلي فليضئ لهم. فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام، آمين

صلاة لتذكار الموتى
أيها الآ ب الرحيم، إستجب لصلواتنا وامنحنا العزاء
فيما نجدّد إيماننا بابنك، القائم من بين الأموات، قوّي رجاءنا بأن جميع إخوتنا واخواتنا الذين غادروا هذا العالم سيشتركون في قيامته، هو الذي يحيا ويملك معك ومع الروح القدس، إلهاً واحداً إلى الأبد، آمين
الراحة الأبدية أعطهم يا رب ، ونورك الدائم فليضئ لهم وليستريحوا بسلام.

يا يسوع اغفر لنا خطايانا ونجنا من نار جهنّم وخذّ إلى السماء كلّ النفوس وخاصة تلك التّي هي بأكثر حاجة إلى مراحمك. آمين

صلاة أخرى على نيّة الموتى
أيها الخالق المدبِّر الرحوم، نسألك بحق أبوّتك وألوهيتك، وبحق دم يسوع المقدس الذي سفكه على الصليب لخلاصنا، أن ترأف وترحم موتانا وتسكنهم في أمجادك السماوية. يا إلهنا ومخلِّصنا يسوع المسيح، يا من خلَّصتنا بموتك وقيامتك، نستعطفك بأن تمدّ يد المساعدة لموتانا وتجعلهم ينعمون بالفرح السماوي. لا تحرمهم يا رب من فردوسك، ولا تدعهم غرباء عن ديارك. قرِّبهم إليك أيها الإله العظيم ليكتشفوا مدى حبك ورحمتك
آمين

إليكم البيان الختامي لسينودس الروم الملكيين الكاثوليك

<![CDATA[

إليكم البيان الختامي لسينودس الروم الملكيين الكاثوليك

أعمال سينودس كنيسة الروم الملكييّن الكاثوليك
المنعقد في المقر البطريركيّ في الربوة – بين 5 و9 تشرين الثاني 2018
بين الخامس والتاسع من شهر تشرين الثاني الجاري، إلتأم في المقرّ البطريركي في الربوة، في دورة سينودسية عادية، الآباء أعضاء سينودس كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك والرؤساء العامّون، برئاسة غبطة السيّد البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وقد حضرها كلّ من أصحاب السيادة التالية أسماؤهم
صاحب السيادة المطران بولس برخش متروبوليت بصرى وحوران وجبل العرب سابقًا
صاحب السيادة المطران يوحنّا حداد متروبوليت صور سابقًا
صاحب السيادة المطران كيرلس (سليم) بسترس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما
صاحب السيادة المطران نيقولا سمرا رئيس أســــاقفة نيـــوتن (الولايات المتحدة الأميركيّة) والإكســرخوس الرسولي في المكسيك
صاحب السيادة المطران بطرس المعلِّم رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل سابقًا
صاحب السيادة المطران إيسيدور بطيخة متروبوليت حمص وحماه ويبرود سابقاً
صاحب السيادة المطران جان جنبرت متروبوليت حلب وسلوقية وقورش وتوابعها
صاحب السيادة المطران جورج كحالة الإكسرخوس الرسولي في فنزويلا
صاحب السيادة المطران يوحنا (عصام) درويش رئيس أساقفة الفرزل وزحلة وسائر البقاع
صاحب السيادة المطران يوسف كلاس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما سابقاً
صاحب السيادة المطران نيقولاكي صوّاف رئيس أساقفة اللاذقية وطرطوس وتوابعهما
صاحب السيادة المطران جاورجيوس حدّاد رئيس أساقفة قيصرية فليبّس (بانياس) ومرجعيون وما إليها
صاحب السيادة المطران إبراهيم إبراهيم رئيس أساقفة كندا
صاحب السيادة المطران الياس رحّال رئيس أساقفة بعلبك وتوابعها
صاحب السيادة المطران جورج بقعوني رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل.صاحب السيادة المطران الياس شقّور رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل سابقًا
صاحب السيادة المطران جورج بكر النائب البطريركي في مصر والسودان، رئيس أساقفة بيلوسيوس شرفًا
صاحب السيادة المطران ميخائيل أبرص متروبوليت صور وتوابعها
صاحب السيادة المطران يوحنا (عبده) عربش متروبوليت حمص وحماه ويبرود وما إليها
صاحب السيادة المطران إيلي بشارة حدّاد رئيس أساقفة صيدا ودير القمر
صاحب السيادة المطران ياسر العيّاش النائب البطريركي في القدس
صاحب السيادة المطران روبير ربّاط رئيس أساقفة أوستراليا ونيوزيلندا
صاحب السيادة المطران نيقولا أنتيبا النائب البطريركي في دمشق، وأمين عام السينودس
صاحب السيادة المطران جاورجيوس (إدوار) ضاهر رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال
صاحب السيادة المطران جوزف جبارة رئيس أساقفة بترا وفيلادلفيا وسائر الأردن
قدس الأرشمندريت أنطوان ديب رئيس عام الرهبانيّة الباسيليّة المخلصيّة
قدس الأرشمندريت الياس معلوف رئيس عام الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة
قدس الأرشمندريت نجيب طوبجي رئيس عام الرهبانيّة الباسيليّة الحلبيّة
قدس الأب العام جورج خوام رئيس عام الجمعية البولسيّة
الإيكونوموس جهاد فرنسيس، أمين السر
الأب المدبِّر يوسف شاهين الشويريّ، أمين السر

تغيّب عن أعمال المجمع المقدَّس أصحاب السيادة: صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث. المطران جان عادل إيليا رئيس أساقفة نيوتن سابقًا (الولايات المتحدة الأميركية). المطران إبراهيم نعمة متروبوليت حمص وحماه ويبرود سابقًا. المطران فارس معكرون رئيس أساقفة ساو باولو (البرازيل) سابقاً. المطران يوسف (جول) زريعي النائب البطريركي في القدس الشريف سابقاً. المطران إبراهيم سلامة الإكسرخوس الرسولي في الأرجنتين
في اليوم الأوّل، أجرى الآباء رياضة روحيّة، قدّمها قدس الأب عزيز حلاق اليسوعي الذي عرض على مدار جلستين مختارات من الرسالة الخامسة التي وجهها قداسة البابا فرنسيس بعنوان “افرحوا وابتهجوا” والمتمحورة حول عيش القداسة في عالم اليوم
في اليوم الثاني، باشر الآباء أعمال المجمع بكلمة افتتاحية لصاحب الغبطة رحَّب فيها بهم، مستلهماً نعمة الروح القدس لتنير أعمال السينودس، داعياً الكلّ إلى المشاركة الفعالة والنافعة لكي يعطي هذا الاجتماع الثمار المرجوة منه، خصوصاً لجهة بحث مسائل مصيرية ووجودية تهدّد أبناء كنيستنا. ثمّ كان عرضٌ للفترة التي تلت انعقاد السينودس الأخير، فتوقف غبطته عند زياراته للرهبانيات والأبرشيات ومشاركَتِه في احتفالات كنيستنا محليّاً وعالمياً، وفي لقاءات ومؤتمرات على صعيد الكنيسة الجامعة، خصوصاً سينودس الشباب الذي عقد في روما. و تمنى غبطته أن تتبنّى كنيستنا رغبة المشاركين في السينودس المذكور والمتمثّلة بتفعيل دور الشباب في الكنيسة. وفي هذا الإطار أشار غبطته إلى تأسيس مركز الشباب البطريركي، منوّهاً بمؤتمرات الشبيبة الملكية التي عقدت في الأبرشيات

كذلك عرض غبطته لوضع أبرشيات الانتشار، خصوصاً في أوروبا والبرازيل، وما ينبغي على السينودس أن يعمل في سبيل تعزيز وتنشيط وتنظيم العمل في تلك الأبرشيات، داعياً إلى التفكير الجدّي في الانفتاح على الخليج العربي حيث لأبناء كنيستنا تواجد كبير، وينبغي عليها أن تتابعهم. ثمّ توقف غبطته عند السعي الدؤوب الذي يقوم به من أجل إشراك العلمانيين في عمل الكنيسة، معلناً في هذا الصدد مجموعة تعيينات أجراها في لبنان ومصر وسورية.
كما توقّف غبطته عند الوضع المالي الحالي للبطريركيّة، خصوصاً بعد تخفيف أعباء الديون عنها وتنظيم حساباتها. وتناول وضع الإكليريكيّة الكبرى في الربوة والتحدّيات التي تواجهها، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل دعمها واستمرارها

توقّف غبطته في كلمة الافتتاح، عند هويّة كنيستنا التي هي عابرة للحدود أيًّا كانت هذه الحدود جغرافيّة أم تاريخيّة أم ثقافيّة أم عرقيّة. معتبراً أنّنا كنيسة جامعة في حضن كنيسة جامعة، كنيسة وصل وحوار وقبول للآخر. مؤكداً أنّه علينا أن نلقّن ذلك لكهنتنا ورهباننا وراهباتنا ولشعبنا أيضًا.
وفي الختام، دعا غبطته آباء المجمع إلى التزام عميق وشهادة ناصعة وقدوة ثابتة ورجاء كبير، لكي يكونوا قريبين من أبنائهم في ظل الواقع المرير الذي تعيشه البلاد المشرقية خصوصاً، معتبراً أن الأساس في هذه الشهادة هو علاقة الأساقفة بالسيد المسيح، وعلاقتهم بعضهم مع بعض ومع أبنائهم الكهنة، داعياً مع إعلانه افتتاح السينودس المقدس إلى أن يكون هذا السينودس فرصة للبدء بذلك
درجاً على العادة، وانسجاماً مع القوانين المرعية الإجراء، أرسل الآباء، في مطلع اجتماعاتهم، رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس طالبين بركته الرسوليّة للمجمع، عارضين أهم المواد التي ستبحث خلاله، مؤكّدين الشراكة الدائمة مع الكرسي الرسولي. في الإطار عينه استقبل الآباء السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتيري، الذي شارك الآباء في جلسة كاملة تبادلوا خلالها مواضيع مهمة تطال كنيستنا الملكية والكنيسة الجامعة على حدّ سواء

أما أهمّ المواضيع التي تناولها المجمع فكانت التالية
١-دور الشبيبة في حياة الكنيسة، وأهميته في استمرار روح المسيح الحيّ في عالم اليوم. بعد العرض الذي قدّمه سيادة المطران جورج بقعوني عن أعمال سينودس الشبيبة الذي عقد في روما بعنوان “الشباب، الإيمان وتمييز الدعوة”، تبنّى الآباء التوصيات الصادرة عن هذا السينودس وبحثوا في تفعيل السبل الآيلة إلى تعميمها بين شبيبة أبرشياتنا وذلك بالتنسيق مع اللجنة البطريركيّة التي تُعنى بأوضاع الشبيبة ومرافقتهم، مع التشديد على دور الرعاة في الحضور مع الشبيبة والإصغاء لمشاكلهم وهمومهم وذلك لدعمهم روحيّاً ونفسيّاً، وتفعيل مشاركتهم في حياة الكنيسة تعزيزاً لخدمة البشارة
٢ -دراسة واقع الأبرشيّات، قدَّم راعي أبرشية بيروت تقريراً مفصلاً عن واقع أبرشيته عارضاً فيه ما تمّ إنجازه في ولايته التي انتهت بعد تقديم استقالته بداعي بلوغه السن القانوني. كذلك بحث الآباء التقارير التي أعدّها أساقفة الأبرشيّات المتواجدة في بلاد الانتشار، واستمعوا إلى أهم هواجسهم وأفكارهم التي نقلت في الوقت عينه هموم أبناء الجاليّات الملكيّة في بلاد الانتشار، وتباحثوا في كيفية العمل على خدمة أبناء كنيستنا المتواجدين في المهاجر خدمةً أفضل، وكذلك في الطرق الفعالة لتعزيز انتمائهم إلى كنيستهم ووطنهم الأمّ، مع ضرورة تهيئة كهنة أكفاء لخدمة الأبرشيات والرعايا هناك
٣ -لم يغب عن آباء المجمع درس تقرير إكليريكيَّة القدّيسة حنّة في الربوة، فأكّدوا على ضرورة البحث عن الدعوات الكهنوتيّة ومرافقتها، والاهتمام بها من أجل خير كنيستنا ومستقبلها، مطلقين الدعوة إلى جميع الذين تخامرهم هذه الرغبة في التكرّس لخدمة شعب الله، ليكونوا أسخياء في تقدّمهم دون تردّد ورغم مغريات العالم، من أجل بناء كنيسة الله، واستمرار خدمتها لأبنائها أينما وجدوا.
٤ -تطرَّق الآباء إلى الوضع السائد في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وأبدوا قلقهم حيال الوضع الاقتصادي المتردّي الذي يجعل معظم الناس يرزحون تحت مشكلة الفقر والحاجة، وتخوّفوا من أن يكون ذلك بإرادة ضمنية من أصحاب النفوذ والسلطة لاستمرار سيطرتهم على الأشخاص المحتاجين، وناشدوا المعنيين أينما وجدوا، للعمل على رفع الظلم الاجتماعي وتحقيق العدالة، صوناً للإنسانية وحفاظاً على الكرامات
٥ -أبدى الآباء قلقهم وخوفهم من الإبطاء في تأليف الوزارة في لبنان وطالبوا الجميع بأن يضعوا المصالح الضيّقة جانبًا ويتعاونوا للإسراع في تأليف حكومة من أجل التخفيف من الآثار السلبية السيّئة التي يتركها الإبطاء على جميع الصعد. وأبدوا إصرارهم على أن يكون تمثيلهم في الوزارة العتيدة متناسباً مع طائفتهم التي هي من الطوائف المؤلِّفة للكيان اللبناني. ورفع الآباء الصوت مطالبين بإيجاد حلٍّ لتوفير الأمان والطمأنينة والهدوء لبلدة المية ومية والجوار، مشدّدين على ضرورة استعادة الأراضي والبيوت التي يمكلها أبناء البلدة ويشغلها أبناء المخيّم إلى جانب الإعفاء من رسوم الانتقال للورثة
٦ -أبدى الآباء ارتياحهم إلى تراجع القتال في معظم المناطق في سورية وإلى إحلال الأمن والأمان فيها وإلى إعطاء الإشارة للبدء بالإعمار وعودة اللاجئين إلى بيوتهم، وجدّدوا عزمهم على متابعة عمل الكنيسة من أجل تخفيف معاناة أبنائهم على جميع المستويات
٧ -أثنى آباء السينودس على الإعمار المدنيّ الواسع الذي تشهده مصر، و على الجهود من أجل إحلال السلام في المنطقة، مقدّمين التعازي للكنيسة القبطية بداعي استشهاد عدد من أبنائها
٨ -بحث الآباء في الوضع المتردّي في الأراضي الفلسطينيّة متوقّفين عند خطورة ما يجري من قهرٍ وتعدٍّ على حقوق المواطنين الأبرياء، مطالبين أصحاب الشأن بإيجاد السبل المثلى لوقف مأساة الشعب الفلسطيني، مناشدين الفلسطينيين لتوحيد قواهم في مواجهة الواقع الجديد الذي يُراد أن يفرض عليهم. كما أعلنوا رفضهم لقانون قومية الدولة الإسرائيلية الذي يقوم على التمييز بين مواطني الدولة الواحدة، مؤيدين الموقف الذي اتخذته الكائس الكاثوليكية في الأراضي المقدّسة
٩ -أبدى الآباء تضامنهم مع الشعب العراقي، وشاهدوا بارتياح تحسّن الأمور بعد الانتخابات الأخيرة، وتمنوا التوفيق والنجاح لاجتماع بطاركة الشرق الكاثوليك الذي سيعقد هناك في نهاية الشهر الحالي
١٠ -انتخب الآباء سيادة المطران جورج بقعوني متروبوليتًا لأبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما خلفًا لسيادة المطران كيرلس بسترس وأجروا انتخابات لملء الكراسي الشاغرة
١١ -ختامًا، رفع آباء السينودس الصلاة من أجل أن يؤازرهم الروح القدس في خدمة إخوتهم أبناء الكنيسة الملكيّة داعين الجميع إلى التآخي والتعاضد وعيش الوحدة والمحبّة من أجل شهادةٍ أفضل

]]>

قد هلك شعبي من عدم المعرفة

قد هلك شعبي من عدم المعرفة

لنعلّم أولادنا عن القداسة، ونرشدهم إلى الطريق التي توصلهم الى السماء وأن يلبسوا ملابس تليق بالمسيح الذي لبسوه في المعموديّة، وليس ان نعلّمهم أن يقتنوا ملابس الشيطان والسحرة وأن يتطبعوا بها حتى أصبحت مألوفة وعاديّة
ما هذا التناقص الذي نعيشه اليوم؟
كيف يمكن للمسيحيّ الملتزم في كنيسته أن يحتفل بعيد الشيطان، الذي يسمّونه عيد الهالويين والذي يعتقد الكثير منا أنّه نفسه عيد جميع القديسين أو عيد البربارة… إنه عيد البشاعة، الظلام والرعب، السحر والشعوذة وقد جاء المسيح إله النور كي يخلّصنا من كل هذا الظلام
قَد هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي. (هو 4: 6
وقد علّمنا المهجر عادات وتقاليد تهين الله
إنّ الله يحب النور فأول ما خلقه الله هو النور. ففي اليوم الأول: وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ. وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ” (سفر التكوين 1: 3-4
الله نفسه هو النور “أنا هو نور العالم، من يتبعني لا يمشي في الظلمة” ونحن نقول أنّه: “هو النور الحقيقي” وهكذا ورد في إنجيل يوحنا في الإصحاح الأول
“النُّورُمَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلًا بَعْدُ، فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ لِئَلاَّ يُدرِكُكم الظلام” (إنجيل يوحنا 12: 35) وفي سفر الرؤيا يقال عن السيد المسيح عندما ظهر للقديس يوحنا الحبيب: “وجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها” – بعد القيامة – هل يوجد نور أكثر من ذلك؟
الملائكة أيضًا ملائكة من نور. كما ورد في كورنثوس الثانية إصحاح 11
ويقول الإنجيل أيضاً أننا ابناء النور: “فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ” (إنجيل متى 5: 16) والمسيح قال لتلاميذه الأبرار: “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ” (إنجيل متى 5: 14

 فآخر الكتاب المقدس أيضًا يتكلم عن أورشليم السمائية المنيرة التي يقول فيها: “مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا” (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 23

الظلام هو رمز للشر، لذلك يقولون عن الأشرار أنهم يحبون الظلمة “وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَأَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً” (إنجيل يوحنا 3: 19
وفي سفر الأمثال: “أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِفَكَالظَّلاَمِ” (سفر الأمثال 4: 19

ومن أعمق الكلام الذي قيل عن الظلام كلام السيد المسيح للناس الذين أرادوا اتهامه وصلبه قال لهم: “هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ” (إنجيل لوقا 22:53

والظلام أيضًا يرمز للجهل ففي سفر الجامعة 2: 14 يقول: “اَلْحَكِيمُ عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ، أَمَّا الْجَاهِلُ فَيَسْلُكُ فِي الظَّلاَمِ” (سفر الجامعة 2: 14

  وأصعب شيء قيل عن الظلام هو: “إن الأشرار يُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ” (إنجيل متى 8: 12؛ 22: 13؛ 25: 30).ولماذا سميّت بالظلمة الخارجية؟ يسموها الظلمة لأنها بعيدة عن الله الذي هو نور وبعيدة عن الملائكة الذين هم نور وبعيدة عن الأبرار الذين هم نور وبعيدين عن أورشليم السمائية التي هي نور
وخارجية أي خارج ملكوت الله. أقصى ما يمكن أن ينتظر الناس هو الظلمة الخارجية

لذلك نحن نكره الظلام، ونحب النور. الظلام هو نتيجة الشر
ولذلك يعتبروا أن الشخص الذي يعاقبه الله يقول الكتاب: “سِرَاجُ الأَشْرَارِ يَنْطَفِئُ” (أمثال 24: 20)، “يَنْطَفِئُ سِرَاجُ الأَشْرَارِ” (سفر أيوب 21: 17), ويقول:”لِتُظْلِمْ عُيُونُهُمْ عَنِ الْبَصَرِ” (سفر المزامير 69: 23

من يعيّد عيد الهالويين يساهم بنشر ثقافة الشر والخوف من حيث لا يدري ويُفسد براءة الأطفال

إن عيد جميع القديسين هو نداء السماء لنا، هو نداء لكل مؤمن لكي يتطلع نحو السماء وليضع القداسة هدف حياته الأول والأخير

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

أهمية التعليم المسيحي للأولاد

 

أهمية التعليم المسيحي للأولاد

أولى مبادئ التّعليم المسيحيّ تبدأ منذ الصغر وهذه مسؤولية الوالدَين التي قد لا تكون سوى انفتاح بسيط على الآب السماوي الصالح والمحب للبشر الذي يتعلّم الطفل أن يوجّه إليه قلبه.
وإن الصلوات القصيرة التي يتعلّمها من أهله تشكّل بدء حوار ودّي مع الله الذي لا يراه ولكنه يتعّود فيما بعد أن يصلّي ويتعرف عليه أكثر ويحبه من خلال قراءة الإنجيل والذهاب الى الكنيسة. وهنا تأتي ضرورة وأهمية دور الأهل في أن يعلموا باكراً أولادهم التعليم المسيحيّ ٦ وَلْتَكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ ٧وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلاَدِكَ، وَتَكَلَّمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ، وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ ٨ وَارْبُطْهَا عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ، ٩ وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ (سفر التثنية ٦) وهذا يتطلب الأهتمام بتنشئة الوالدين تنشئة مسيحية متكاملة تسمح لهم بتلقين أطفالهم مبادئ الإيمان المسيحي. إن برامج لإعداد المتزوجين حديثًا لطرق التربية السليمة والتنشئة الإيمانية الواجبة لأطفالهم هي ضرورة رعوية أساسي

بعدها يأتي دور الكنيسة حيث خدمة التعليم المسيحيّ هي أهم وأول خدمات الكنيسة الأساسيّة، خصوصا في المجتمعات الغربية حيث ألغي التعليم المسيحي في المدارس مثل كندا وغيرها…فأصبح واجب كل علماني ملتزم في الكنيسة أن يساعد في تنشئة الأولاد وتعليمهم لأن هذه هي وصية الرب يسوع “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.” (متى ٢٨:١٩).
فبدونها لا يستطيع المؤمن أن يعيش مسيحيّته، وفي الكنيسة يجب أن يتعلّم الولد التعليم المسيحي بطريقة منتظمة مرتبّة تؤهله للإحتفال بالأسرار استعداداً للتناول.

يجب أن يكون التعليم أوليًا، ولكن غير مجزّأ، يفتح جميع أسرار الإيمان المهمة ويبيّن أثرها على حياة الأولاد الأخلاقية والدينية. هنا تظهر أهمية دفع الأولاد إلى الاكتشاف والنقاش للحقائق الإيمانية والتطبيق العملي لأسرار الإيمان كما أنّ عيش الأسرار يُعطي الأولاد نعماً كثيرة ويعطيهم زخماً وفرحاً يُصبحون معه شهودأً للمسيح في محيط حياتهم.

ثمّ يأتي سنّ البلوغ والمراهقة وما وهي المرحلة التي يكتشف فيها الإنسان نفسه وعالمه الداخلي ويأخذ فيه المقاصد الكبرى وتظهر مشاعر الحب ونزوات الجنس الطبيعية. إنه زمن التحوّلات الكبرى.
هو أيضاً سنّ التساؤلات الدقيقة وسنّ الاخفاقات الأولى أحيانًا والخيبات المرّة. ولا يمكن أن يهمل التعليم المسيحيّ هذه الحالات السريعة التقلّب في هذه الفترة الصعبة من العمر.
وباستطاعة التعليم المسيحيّ أيضًا أن يقوم بدور حاسم يقود المراهق إلى إعادة النظر في حياته الخاصة وإقامة حوار لا يتجاهل الأسئلة الخطيرة التي يطرحها على نفسه وهي: بذل الذات، الثقة، الحب والجنس، وإظهار يسوع المسيح صديقًا وهاديًا للطريق والكشف عن رسالته التي تعطي جواباً عن هذه التساؤلات الأساسية

لذا يجب أن تشجع برامج التعليم المسيحي تشكيل المجموعات الصغيرة التي تُتيح تلبية احتياجات الفرد إلى الاهتمام، المشاركة، الرعاية، التلمذة، التدريب.
ففي المجموعات الصغيرة كل فرد يعبّر عن نفسه، يشعر بكيانه، يتكلم عن نفسه وعن مواهبه ومشكلاته وعلاقاته الاجتماعية ويمكنه أن يقوم بخدمات مختلفة حتى يكتشف مواهبه. هنا تظهر ضرورة تحلي القائد بالكفاءة والقدوة الصالحة في أعماله اكثر من كلامه، فالمجموعة تشعر بمحبته لهم عندما يخدمهم، فالخدمة العملية للناس هي أصدق تعبير خارجي عن محبته لهم

أما في سنّ الشباب، حيث يبدأ الشاب بالإعتماد على نفسه وأخذ القرارات والمسؤوليات الكبرى. يشتدّ الصراع في داخله بين الخير والشرّ، النعمة والخطيئة، الحياة والموت كمبادئ حياتيّة أساسية عليه أن يقبلها أو يرفضها عن وعي تامّ وشعور بالمسؤولية.
فيأخذ في هذه المرحلة من العمر التعليم المسيحيّ أهمية كبرى، لأنها المرحلة التي يتيسر فيها عرض الإنجيل وتفهّمه واقتباله بحيث يعطي الحياة معناها ويلهم من المشاعر والمواقف ما يستحيل بدونه شرحه من مثل: بذل الذات والتجرّد والحلم والعدالة والالتزام والمصالحة ومعنى المطلق وغير المنظور وما شابه. وهذه كلّها خصائص تتيح لهذا الشاب أن يتميّز عن أقرانه بوصفه تلميذ يسوع المسيح.

إن برامج التعليم المسيحي للشباب تتطلب أن تُعاد تشكيل هوية الشاب حول يسوع المسيح وتكسبه هوية تمتاز بالثبات أمام عالم سريع التغير في بيئة اجتماعية وثقافية متغيّرة ومتبدلة دوماً تترك بصماتها عليه وتفرض عليه أن يتكيّف معها بقوة، هوية قادرة على تُعطى أسباباً للإيمان بالحياة للذين يبحثون عنها بانتظار قّلِق. الأمر يتطلب إلى إعتناق منهجاً جديداً للتبشير والبدء بمهمّة جديدة جدّية على أوسع نطاق للإنطلاق ومواجهة التحدّيات بثبات وثقة بالله وبالنفس

 

 

غاية الله

<![CDATA[

غاية الله

إنّ رغبة الله للإنسانية، هي أن يعيش الإنسان بشراكة وعلاقة حميمة وحيويّة مع الله، متمتعاً ومتنعماً بما خلقه وسلّطه عليه. فأعطى الإنسان حرية الإختيار إما العيش معه والتنعّم بما خلقه وسلّطه عليه وإما رفض لوجوده في حضرته (حضرة الله) وهذا هو الموت. في الكتاب المقدس، نرى أنّ الرب خلق كل شيء قبل أن يخلق الإنسان. هكذا تظهر محبة الله الواهب كل الخيرات والبركات للبشر. في سفر التكوين ١: ٢٦ قَالَ اللهُ: “نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ” هذا النص يوضح لنا غاية الله للإنسان منذ ٌ خلقه. أنه وضع كل الخليقة تحت تصرّف الإنسان. التسلّط والحرية التي أعطاها الرب للإنسان، هي أن يختار ما هو حسنٌ وجيد جداً له وللطبيعة أيضاً . وعندما سمح الإنسان لعدو الخير أن يتحاور معه ضد الله، دخل بعقله الكبرياء والإغراء بأنه سيصبح مثل الله رافضاً وصيّته وحضوره بحياته، آكلاً من شجرة معرفة الخير والشر آملاً بأن يصبح مثل الله. تكوين ٢: ١٦وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: “مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً،١٧ وَأَمَّاشَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ”. وصيّة الرب للإنسان كانت واضحة، ولكنّ الإنسان استخدم الحرية استخداماً خاطئاً دون اهتمام بالنتيجة التي هي الموت. الله ينبوع المحبة والرحمة وإن رفضناه هو لا يتركنا بل ينتظرنا دائماً لكي نعود اليه ونملك معه. إن رجال الله الذين أوحى لهم عن ذاته كثيرون وغاية الله هي أن يعد لنا السلطان الذي كان قبل السقوط.

وفي ملء الزمان أرسل ابنه الوحيد معلماً وفادياً ومخلّصاً للبشرية جمعاء، وكل الذين قبلوه اعطاهم أن يصيروا ابناء الله (يو ١٢:١). ولكن على الانسان ان لا يطمع برحمة الله ومحبته لأن المجيء الثاني للرب يسوع قريب ليجازي ويدين كل واحد بحسب أعماله. إن الانسان لا يستطيع ان يفعل شيئاً صالحاً من ذاته دون ان يستمد هذا الصلاح من الله الذي من دونه يبقى الإنسان بحالة ضياع وعدم استقرار وعديم الإختيار بما هو صالح وغير صالح، ومحبة الله وغايته تبقى ثابته لأنه لا يتغير، هو أمين وصادق وعادل ويريد دائماً أن نتنعّم بسلامه ومحبته وحضوره الدائم في حياتنا.

برأيي الخاص الناتج من خبرتي الشخصية، إن الانسان من دون الله هو مثل الحقل بدون زارع ومثل النعجات من دون راعي

 

الشماس د.ن

]]>