Samedi, octobre 11, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 41

عيد الحب

عيد الحب

” أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضاً، لأن المحبة هي من الله، وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله
ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة” ١يوحنا ٤/ ٧-٨

أمّا عن القديس فالنتينوس شفيع جميع الأحبّاء وخاصّةً المتزوّجين والذي نُعيّد له في ١٤ شباط فسوف نخبركم باختصار قصّة حياته

كان فالنتاين أو فالنتينوس كاهناً رومانيّاً، عاش في القرن الثالث للميلاد في عهد الأمبراطور كلاوديوس الوثني الذي كان يضطهد المسيحيين في روما لأنهم لا يعبدون أوثان روما في عهده. وحدث أن بدأت الاضطرابات في عهد هذا الإمبراطور في الإمبراطورية الرومانية فما كان منه إلا أن قرّر تجييش جيش عظيم يرسله للأماكن المضطربة. وهكذا أعلن كلاوديوس حالة الاستنفار وبدأ بجمع الشباب الأقوياء لينضمّوا إلى جيشه محاولاً أن يحفّزهم بالمال ولكن لم تلقى دعوته إقبالاً لأنّ الشباب الروماني المتزوّج لم يرغب في ترك عائلته والذهاب إلى الحرب وكذلك الشباب الأعزب رفض أن يترك أحباءه ومن سيكون شريك حياته في المستقبل لأنّه يعلم أنّ الحرب ستطول وقد لا يعود. لهذا أصدر هذا الأمبراطور أمراً يمنع الزواج في الإمبراطورية وأمر بان تُفسخ جميع الخطوبات القائمة

وهكذا بدأ الشّبان يذهبون إلى الحرب وهم حزانى لأنهم يعلمون أنّهم قد لا يعودون إلى ديارهم وأحبائهم ثانيةوهنا علم الكاهن فالنتين بقرار الأمبراطور فأخذ يدعو الجميع سرّاً إلى كنيسته ويزوّجهم وثنيين ومسيحيين فما كان من الأمبراطور إلا أن زجّه في السجن لكنّ فالنتين لم يتوقّف عن نشر الإيمان بالله الواحد حتى في السجن مجاهراً بإيمانه وافتخاره بالرب يسوع، رفض عبادة الأصنام وقال لهم انها صنع بشر، واعترف بحبّه للربّ وحده. أخذه القاضي أستيريوس الى بيته بنيّة محاكمته، وكان للقاضي ابنة عمياء، فصلّى على رأسها طالباً من الربّ نور العالم أن يعطيها النور فشفيت، عندئذ آمن القاضي هو وامرأته وأولاده واعتمد هو وعائلته المؤلفة من ٤٦ شخصاً
أصدر الأمبراطور أمراً بإعدامه وهكذا قُطع رأس فالنتين الذي بذل نفسه حبّاً بالمسيح وبسبب غيرته على خلاص النفوس وذلك في الرابع عشر من شهر شباط عام ٤٧٦م
ثمٌ أعلنته الكنيسة قدّيساً. فلتكن شفاعته معنا

]]>

يسوع بذاته يزور المريض ويمنحه الشفاء في سر مسحة المرضى

في كتير ناس بيخافو من سرّ مسحة المرضى وبيفتكرو إنو زيارة الكاهن للمريض “فال بالموت” لأن باعتقادون إنّو بينعطا للمريض المنازع على فراش الموت قبل ما يموت، مع إنّو هيدا السّر بيمنح الشفاء بكتير من الأوقات إذا ما كان الشفاء الجسدي بيمنح عالأكيد الشفاء الروحي والنفسي للمريض والإرتياح…
اليكم خير مثل وشهادة على هالشي شاركنا فيا أبونا جوزف أبي عون: “رنّ هاتفي الخليوي. “ألو…”. “أبونا عرفتني …أنا فلان…”. “أكيد عرفتك”.” والدتي بالمستشفى من عشرة إيام، وحابّة كتير تزورا وتناولا القربانة”. “سلامتا انشالله، ما كنت عارف، أكيد بزورا بكرا انشالله..”.”
وضعا ابونا شوي صار صعب وكتير حابة تشوف الأبونا “. تأثرت للتراجع بصحتّها، لكن في الوقت عينه فرحتُ لطلبها وبكلّ ثقة وإيمان بزيارة الأبونا لها، بدون خوف أو تردّد. في الْيَوْم آلتالي، صلّيت، ثمّ حضّرت القربانة وزيت المشحة وكتاب الصلاة والبطرشيل وتوجّهت إلى المستشفى، قاصداً، وبكلّ محبّة، تلك السيّدة المريضة الفاضلة، التي تنتظر بشوق الأبونا، لتناول يسوع في القربان المقدًّس وتكون حاضرة لكلّ الإحتمالات… لدى وصولي، كم كانت فرحتها كبيرة، مع دمعةٍ في عينيها للحالة التي آلت إليها.
“أبونا الريٰس، أهلا فيك…حضرتك تعذبت…اشتقتلكن…طلبتْ من إبني إذا في إمكانيّة يجي أبونا يزورني”. “جيت أنا. نحنا كمان اشتقنالك…ما كنت عارف إنو حضرتك بالمستشفى…هللق رح منصللي سوا ونتناول يسوع، وأكيد انشالله منشوفك قريبا بالبيت”.
ما أجملها، رغم ألمها ووجعها، كان على وجهها أمان الإيمان والتسليم لمشيئة الرب وعطف مريم سيّدة التلّة. شرعتْ تخبرني عن حالها والسبب الذي أدّى لمجيئها إلى المستشفى. إرتياح كلّي على وجهها. الأبونا بالنسبة إليها، هو يسوع بذاته يزورها، يزور المريض.
بعد وقت قليل، بدأت بصلاة مسحة المرضى.وعندما بلغتُ المرحلة التي فيها أمسح وجهها بزيت المشحة، دمعت عيناها مجدّداً وتوسلٰت الربّ من قلبها وأسلمته كلّ ما يحدث معها الآن…بلحظة، أقمتُ بداخلي مقارنة سريعة بينها وبين أولئك الذين يُبدون خوفاً من مجيئ الكاهن والصلاة معه وله. أو موقف الأهل، “ما تخوفو بالأبونا”… لحظات رائعة من الحضور الروحيّ والإنسانيّ شعرتُ+فيها وكأنّ السماء كانت هنا، حاضرة بيننا، بقربنا…تنظر إلينا بعطف وحنان…هو فعل الحبّ والإيمان يحوّلان الألم والمرض واللحظات الأخيرة إلى قوّة دفق للتعزية والحياة… عند الإنتهاء والهمّ للعودة، توجهّت إليّ وبتوسلّ المؤمنة الطيّبة”أبونا جوزف، ما تنساني بصلاتك، أنا ناطرتك رجع زورني ولو بدّي عزّبك…”.
كلام يدخل إلى العمق ويلمس الذات. “أكيد رح صلليلك، وإنتي كمان صلليلي. يسوع كتير قريب منّك. وبوعدِك رح إرجع. وإنشالله تنين بيجي برمْدّك إذا الله راد…”. وقفلتُ راجعاً إلى الأنطش وأنا أعيد في داخلي ما دار بيني وبين تلك المرأة الطيّبة الفاضلة. كانت لي بمثابة إنجيل شهادة عن حبّ يسوع في حالات المرض والشدّة. هذا الحبّ لا نراه سوى عند الناس الطيّبين المؤمنين… كنتُ أنا التلميذ وهي المعلٌمة…شكراً على هذا الدرس المجانيّ في كيفية حبّ يسوع خاصة في مثل هذه الأحوال الصعبة…”
إخوتي، سر مسحة المرضى هو أحد الأسرار التى أُسست من قِبل الرب يسوع ذاته وهناك آيات كثيرة في الإنجيل تشهد على ذلك منها: ”يضعون ايديهم على المرضى فيبرأون” (مر١٨:١٦) والقديس يعقوب الرسول حثّ المؤمنين بأن يدعوا القسوس وشيوخ الكنيسه عند مرض احد منهم “أمريض احد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الايمان تشفي المريض والرب يقيمه وان كان قد فعل خطية تغفر له” في يعقوب ٥ الآيتين ١٤ و١٥
.اعداد ريتا من فريق صوت الرب

القديسة ماتيلدا

انّ القديسة ماتيلدا كانت ملكة جرمانيا ولدت سنة ٨٩٥ م تزوجت بهنري ملك جرمانيا. كانت تزور المرضى وتهتم بهم، تخدم الفقراء وتتصدق عليهم وتعزّيهم وتقضي لياليها في الصلاة.
وكان قلبها مجرداً من محبة الأشياء الأرضية… مات الملك زوجها وخلف لها ثلاثة أولاد فصار الأول ملكاً و الآخر أميراً وانتُخب الثالث رئيس أساقفة في كُلونيا. فتخاصم الأمير مع أخيه الملك ونازعه في المُلك فوقع الخلف بينهما واجتمعا على أمهما الملكة ماتيلدا وأهاناها لأنها أفنت دولتهما بإعطاء الصدقات وأخذا كل ما كانت تملك من الحلي. وبعد زمان تصالحا وصالحا أمهما وردا لها كل ما أخذاهُ منها.
فأخذت توزعهُ على الفقراء وشيدت خمسة أديرة وكنائس عديدة وشرعت تقضي حياتها في ممارسة الأفعال التقوية وأعمال الرحمة.
وكانت ترشد الفقراء والجهال وخدامها وتعلمهم أن يصلوا حسناً. كانت تكثر من زيارة دير للراهبات ففي إحدي زيارتها وقعت مريضة في ذلك الدير ودنا موتها فاعترفت لمطران مدينة باينس ابن أحد بنيها. وبعد أيام اعترفت اعترافاً علناً بجميع خطاياها بحضور الكهنة وراهبات الدير وذلك تواضعاً منها. ثم  أخذت أسرار البيعة المقدّسة واضجعت على مسحٍ ونثرت الرماد على رأسها وسلمت روحها إلى الله بسلام وكان ذلك في اليوم الرابع عشر من شهر آذار سنة ٩٦٨ م
. إعداد ريتا من فريق صوت الرب

أحد مدخل الصوم الكبير : أحد آية عرس قانا

<!–[CDATA[

أحد مدخل الصوم الكبير : أحد آية عرس قانا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة .23-14:14

يا إخوَتِي، إِنِّي عَالِمٌ ووَاثِقٌ، في الرَّبِّ يَسُوع، أَنْ لا شَيءَ نَجِسٌ في ذَاتِهِ، إِلاَّ لِمَنْ يَحْسَبُهُ نَجِسًا، فَلَهُ يَكُونُ نَجِسًا
فإِنْ كُنْتَ مِنْ أَجْلِ الطَّعَامِ تُحْزِنُ أَخَاك، فَلا تَكُونُ سَالِكًا في المَحَبَّة. فَلا تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَاكَ الَّذي مَاتَ المَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ
إِذًا فَلا تَسْمَحُوا بَأَنْ يَصِيرَ الخَيْرُ فيكُم سَبَبًا للتَّجْدِيف
فَلَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ بِرٌّ وَسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس
فَمَنْ يَخْدُمُ المَسِيحَ هكَذَا فهوَ مَرْضِيٌّ لَدَى الله، ومَقْبُولٌ لَدَى النَّاس
فَلْنَسْعَ إِذًا إِلَى مَا هوَ لِلسَّلام، ومَا هُوَ لِبُنْيَانِ بَعْضِنَا بَعْضًا
فَلا تَنْقُضْ عَمَلَ اللهِ مِنْ أَجْلِ الطَّعَام؛ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ طَاهِر، ولكِنَّهُ يَنْقَلِبُ شَرًّا عَلى الإِنْسَانِ الَّذي يَأْكُلُ وَيَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيه
فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ لا تَأْكُلَ لَحْمًا، ولا تَشْرَبَ خَمْرًا، ولا تَتَنَاوَلَ شَيئًا يَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيك
وٱحْتَفِظْ بِرأْيِكَ لِنَفْسِكَ أَمَامَ الله. وطُوبَى لِمَنْ لا يَدِينُ نَفْسَهُ في مَا يُقَرِّرُهُ
أَمَّا المُرْتَابُ في قَرَارِهِ، فَإِنْ أَكَلَ يُدَان، لأَنَّ عَمَلَهُ غَيْرُ صَادِرٍ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَان. وكُلُّ عَمَلٍ لا يَصْدُرُ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَانٍ فَهُوَ خَطِيئَة

إنجيل القدّيس يوحنّا .11-1:2

في اليَوْمِ الثَّالِث، كَانَ عُرْسٌ في قَانَا الجَلِيل، وكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاك
ودُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى العُرْس
ونَفَدَ الخَمْر، فَقَالَتْ لِيَسُوعَ أُمُّهُ: «لَيْسَ لَدَيْهِم خَمْر
فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «مَا لِي ولَكِ، يَا ٱمْرَأَة؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد
فقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَم: «مَهْمَا يَقُلْ لَكُم فَٱفْعَلُوه!
وكَانَ هُنَاكَ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حَجَر، مُعَدَّةٌ لِتَطْهيِر اليَهُود، يَسَعُ كُلٌّ مِنْهَا مِنْ ثَمَانِينَ إِلى مِئَةٍ وعِشْرينَ لِيترًا
فقَالَ يَسُوعُ لِلْخَدَم: «إِملأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلى فَوْق
قَالَ لَهُم: «إِسْتَقُوا الآنَ، وقَدِّمُوا لِرَئِيسِ الوَلِيمَة». فَقَدَّمُوا
وذَاقَ الرَّئِيسُ المَاءَ، الَّذي صَارَ خَمْرًا – وكانَ لا يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، والخَدَمُ الَّذينَ ٱسْتَقَوا يَعْلَمُون – فَدَعَا إِلَيْهِ العَرِيسَ
وقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ يُقَدِّمُ الخَمْرَ الجَيِّدَ أَوَّلاً، حَتَّى إِذَا سَكِرَ المَدعُوُّون، قَدَّمَ الأَقَلَّ جُودَة، أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الخَمْرَ الجَيِّدَ إِلى الآن
تِلْكَ كَانَتْ أُولَى آيَاتِ يَسُوع، صَنَعَهَا في قَانَا الجَلِيل، فَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تَلامِيذُهُ

:تأمل

أحد مدخل الصوم الكبير : أحد آية عرس قانا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة .23-14:14

يا إخوَتِي، إِنِّي عَالِمٌ ووَاثِقٌ، في الرَّبِّ يَسُوع، أَنْ لا شَيءَ نَجِسٌ في ذَاتِهِ، إِلاَّ لِمَنْ يَحْسَبُهُ نَجِسًا، فَلَهُ يَكُونُ نَجِسًا.
فإِنْ كُنْتَ مِنْ أَجْلِ الطَّعَامِ تُحْزِنُ أَخَاك، فَلا تَكُونُ سَالِكًا في المَحَبَّة. فَلا تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَاكَ الَّذي مَاتَ المَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ!
إِذًا فَلا تَسْمَحُوا بَأَنْ يَصِيرَ الخَيْرُ فيكُم سَبَبًا للتَّجْدِيف.
فَلَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ بِرٌّ وَسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس.
فَمَنْ يَخْدُمُ المَسِيحَ هكَذَا فهوَ مَرْضِيٌّ لَدَى الله، ومَقْبُولٌ لَدَى النَّاس.
فَلْنَسْعَ إِذًا إِلَى مَا هوَ لِلسَّلام، ومَا هُوَ لِبُنْيَانِ بَعْضِنَا بَعْضًا.
فَلا تَنْقُضْ عَمَلَ اللهِ مِنْ أَجْلِ الطَّعَام؛ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ طَاهِر، ولكِنَّهُ يَنْقَلِبُ شَرًّا عَلى الإِنْسَانِ الَّذي يَأْكُلُ وَيَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيه.
فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ لا تَأْكُلَ لَحْمًا، ولا تَشْرَبَ خَمْرًا، ولا تَتَنَاوَلَ شَيئًا يَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيك.
وٱحْتَفِظْ بِرأْيِكَ لِنَفْسِكَ أَمَامَ الله. وطُوبَى لِمَنْ لا يَدِينُ نَفْسَهُ في مَا يُقَرِّرُهُ!
أَمَّا المُرْتَابُ في قَرَارِهِ، فَإِنْ أَكَلَ يُدَان، لأَنَّ عَمَلَهُ غَيْرُ صَادِرٍ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَان. وكُلُّ عَمَلٍ لا يَصْدُرُ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَانٍ فَهُوَ خَطِيئَة

إنجيل القدّيس يوحنّا .11-1:2

في اليَوْمِ الثَّالِث، كَانَ عُرْسٌ في قَانَا الجَلِيل، وكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاك
ودُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى العُرْس
ونَفَدَ الخَمْر، فَقَالَتْ لِيَسُوعَ أُمُّهُ: «لَيْسَ لَدَيْهِم خَمْر
فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «مَا لِي ولَكِ، يَا ٱمْرَأَة؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد!
فقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَم: «مَهْمَا يَقُلْ لَكُم فَٱفْعَلُوه!
وكَانَ هُنَاكَ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حَجَر، مُعَدَّةٌ لِتَطْهيِر اليَهُود، يَسَعُ كُلٌّ مِنْهَا مِنْ ثَمَانِينَ إِلى مِئَةٍ وعِشْرينَ لِيترًا
فقَالَ يَسُوعُ لِلْخَدَم: «إِملأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلى فَوْق
قَالَ لَهُم: «إِسْتَقُوا الآنَ، وقَدِّمُوا لِرَئِيسِ الوَلِيمَة». فَقَدَّمُوا
وذَاقَ الرَّئِيسُ المَاءَ، الَّذي صَارَ خَمْرًا – وكانَ لا يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، والخَدَمُ الَّذينَ ٱسْتَقَوا يَعْلَمُون – فَدَعَا إِلَيْهِ العَرِيسَ
وقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ يُقَدِّمُ الخَمْرَ الجَيِّدَ أَوَّلاً، حَتَّى إِذَا سَكِرَ المَدعُوُّون، قَدَّمَ الأَقَلَّ جُودَة، أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الخَمْرَ الجَيِّدَ إِلى الآن
تِلْكَ كَانَتْ أُولَى آيَاتِ يَسُوع، صَنَعَهَا في قَانَا الجَلِيل، فَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تَلامِيذُهُ

:تأمل

في اليَوْمِ الثَّالِث، كَانَ عُرْسٌ في قَانَا الجَلِيل
زمن الصوم هويي زمن الفرح المقدس والدخول بعرس السما والاتحاد بالعريس
المسيح القائم من الموت والممجد

لذلك زمن الصوم هويي زمن التحضير للدخول الى العرس السماوي
إنت الجرار العتيقة يلي فضيت من الخمرة
أعمالك وبرارتك الشخصية ما بقى تكفي
طقوسك واحتفالاتك الشكلية صارت عقيمة
ذبايحك وبخورك صارو مولد للحزن
أفراحك وأتراحك الزمنية صارت مصبوغة بالدهرية
والكل سكرو بضلالن وفساد أعمالن،
لذلك صار وقت عمل الله بحياتن،
العدرا تشفعت وتدخلت
وقالت للخدام يلتزمو بطاعة الابن
والجرار تعبت مي بأمر الرب
حتى بالمسيح تخلص
وتسكر بخمرة الحب! والخمرة خمرة حبك
والزمن زمن الفرح
زمن اللقاء بالحبيب الغالي
زمن التوبة والرجوع لبيت الله الآب
زمن الدخول بمجد القيامة
انتصر النور وانغلبت العتمة
افرحوا المسيح قام

جيزل فرح طربية

]]>

تأمل احد مرفع الجبن أحدالغفران

تأمل احد مرفع الجبن أحدالغفران

متى:6\14-21

هذا هو الأحد الرابع من آحاد التهيئة للصيام والأخير فيها؛ وغداً ندخل الصوم المبارك. في أحد الفريسيّ والعشّار يفتح المسيح أبواب التوبة وندخل الطريقَ المؤدية إلى الصوم أي التواضع. وفي أحد الابن الضال نثبّت نظرنا إلى الآب غاية الصوم. وفي أحد مرفع اللحم-الدينونة نتأمّل في أهمّية القريب، لأنّ معه ستتمّ أعمال المحبّة؛ وهنا في أحد الغفران نقبّل القريب قبلة المحبّة لندخل الصوم فرحين؛ متصالحِين مع الله والقريب وبالتالي مع ذاتنا. كيف يربط الكتاب وطقس هذا الأحد بين الصوم والغفران؟
في طقوسنا وصلواتنا وفي الإنجيل لهذا الأحد، هناك محوران تدور حولهما كلُّ المواضيع. المحور الأوّل هو إقامة تذكار لطرد آدم من الفردوس، الذي جلس هناك يبكي. وتقارن الترانيم والقراءات بين تلك الحالة الفردوسيّة وبين حالة البشرية بعد السقوط
والمحور الثاني هو الغفران، أي طلب الغفران من الله ووهب الغفران للقريب. وهذان المحوران، محور النحيب على الطرد من الفردوس، ومحور الغفران من الله والقريب يلتقيان عند موضوع واحد، إنّه الصوم

ألم يكن غياب الصوم هو سبب المخالفة مع الله وعصيانه سبب طرد آدم من الفردوس؟ والصوم هو الأداة التي ستعيد المصالحة بين الآدميين والله، الصوم إذن سيمنحنا الغفران بدل المعصية
أحد مرفع الجبن يذكّر بحدثَين، الأوّل هو طرد آدم من الفردوس بسبب حلِّ الصوم، إنّها لحظة “المقاطعة” بين الله والإنسان، والصور عن هذا الحدث في الكتاب قاسية، فيضع الله ملاكاً يحرس باب الجنّة وبيده سيفٌ من نار، وتبدو الصورة صارمة في حقّ إعادة المصالحة مع الله. أمّا الحدث الثاني فهو شبه إعلانٍ عن غفران الله الذي يشترط أن نغفر للناس، وهذه لحظة “المصالحة” مع الله

سنتصالح إذاً مع الله بالصوم الذي علينا أن نبدأه بالغفران للقريب والمسامحة. قد يكون من السهل أن نساعد فقيراً ونحسن إلى إنسانٍ غريب. ولكن الأصعب هو أن نسامح الإنسان القريب. المصالحة هي المحبّة التي تفوق محبّة الذات والكرامات، إنّها برهانٌ أنّنا وضعنا القريب فوق بعض ممتلكاتنا وفوق كرامتنا.
لهذا وضعت الكنيسة في طقوسها، والطقس هو الأسلوب المنظور والعمليّ لممارسة الإيمان، أن يلتقي المسيحيّون جميعاً مساء أحد الغفران اليوم في صلاة الغروب، حيث يتبادلون في نهاية الصلاة القبلة الأخويّة ويصافح كلّ منهم الآخر علامةً للمصالحة والمحبّة التامة، ليدخلوا الصوم بفرحٍ وقوّة
النصّ الإنجيليّ بعد كلامه عن ضرورة الغفران للقريب لنُوهَبَ غفران الله ينتقل إلى الكلام عن الصوم، الذي يجب أن تظهر معه علامات الفرح وألاّ نظهر للناس “معبّسين”
نعم إنّ الصوم ليس فترة تعذيب للذات ولا هو فترة معاقبة لها أو إيفاء ديون لله. الصوم هو الفترة التي تسودها المحبّة الأخويّة والشعور بمحبّة الله وغمرته النورانيّة لنا. الصوم هو الفترة التي لا نحيا فيها متصارعين من أجل “لقمة” خبز، بل هو الفترة التي يصبح فيها خبزنا الجوهري طعام الملائكة، أي التسبيح، وإطعام الإخوة أي المحبّة. إنّ الخبز الذي أضعه في استخدامي هو “مادة” أما الذي أضعه في خدمة القريب فهو “روح”
وهذا ما نرتله مساءً هذا الأحد قائلين: لبنتدئنّ زمن الصيام بحبور مطلقين ذواتنا أمام الجهادات الروحيّة. فلننقِّ النفس ونطهّر الجسد صائمين عن أهوائنا كصومنا عن الأطعمة. ولنتنعّم بفضائل الروح
فها وقت حسنٌ قبوله وها أوان التوبة نبدؤه بكلمة اغفرْ لي يا أخي ولندخلْ معاً الصيام بقبلة السّلام. آميــن

الأب جيرار أبي صعب

اثنين الرماد

اثنين الرماد

“اذكر يا انسان انّ جسدك من التراب والى التراب سيعود وأما روحك فهي من الله وإلى الله ستعود
اليوم الأول من الصوم الكبير يسمّى اثنين الرماد فيه تقام رتبة تبريك الرّماد ودهن الجباه بالرماد، علامة إقرار بالخطايا، وفعل تواضع وعلامة إيمان، إقرار بأننا مخلوقات ضعيفة مصنوعة من التراب وتعود الى التراب وفي نفس الوقت هذه المخلوقات الضعفية مدعوّة لتصير على صورة الله، لتتحوّل من التراب إلى النور
الرماد هو عبارة عن أوراق الزيتون لعيد الشعانين السنة الماضية حيث يتم حرقها يوم الأحد قبل اثنين الرماد حتى تصبح رماداً ويمزج بالماء المقدّس ثم يوضع على المذبح صباح اثنين الرماد ويباركه الكاهن برتبة صلاة خاصة
والرماد هو العلامة الظاهرة للتوبة والاعتراف واستمطار الرحمة
في هذا الزمن المبارك كلنا مدعوّون للصوم والصلاة والتوبة والرجوع الى الله
كلّنا مدعوون لنفرغ ذاتنا من الخطيئة ونمتلئ من كلمة الله
“الصوم هو الإنقطاع عن كلمة العالم للإنقطاع إلى كلمة الله” الصوم هو أيضاً انقطاع من الخبز البشري للإنقطاع إلى الخبز السماوي

 ساعدنا يا رب في هذا الزمن المبارك أن نقهر جسدنا الضعيف ونتخلّى عن شهواتنا الأرضية فترتفع روحنا وتتقوّى لتصبح أقرب منك وأقرب إلى المحيطين بنا. ساعدنا من خلال صومنا أن نشعر مع المرضى والمحزونين والضعفاء والمضطهدين

صوم مبارك

تأمل أحـد الدينـونة ومرفع اللحم 

تأمل أحـد الدينـونة ومرفع اللحم 

متى٣١:٢٥-٤٦

“حينئذ يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي أبي وللذين عن يساره: اذهبوا عني يا ملاعين”
يعطي يسوع هنا صورةً عمّا سيحدث يوم الدينونة الأخيرة. كيف سيجلس هو على العرش “ويجمع إليه كلّ الأمم فيميز بعضهم عن بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء”. ثلاثة حقائق أساسيّة تخرج من هذا النصّ، وتستحقّ منا التأمّل العميق. الأولى هي حقيقة يوم الدينونة، والثانية شمولية ذلك اليوم ومسكونيته، وأخيراً معيار الدينونة وهو المحبة. دينونة الله هي مبدأ إنسانـيّ عامّ بحسب الضمير أوّلاً. فإنّ عدالة الله ومحبّته توعد بتصحيح الأمور المعوجة في هذه الحياة. وهو سيعوض للمظلوم وسوف يدين كلاً بحسب أعماله. حقيقة الدينونة العامة أساسية في إيماننا . مجيء المسيح الأول (تجسّده) يختم العهد القديم، ومجيئه الثاني (عودته) سيختم زمن العهد الجديد، الذي يحضّرنا ويضعنا في السهر والانتظار ليوم الربّ الرهيب
سِفر المزامير يستدعي الله بشوقٍ ليتمّ العدل على الأرض. وكتاب سِفر الرؤيا هو الكتاب النبوي في العهد الجديد يتكلّم عن يوم الدينونة والغلبة الإلهيّة الأخيرة ومصير الناس. ونعلن في دستور الإيمان أننا نترجّى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي
الدينونة في المفهوم المسيحيّ ليست عقاباً ينـزله الله بمَن أساءوا إليه، بل إنّها اللحظة التي يُقيم فيها الله العدالة. وتترافق هذه الدينونة بلوحات مرعبة وصور مهوّلة، وذلك رغبةً بالتشديد على السهر من جهة وعلى تصوير مقدار العذاب الذي سيلحق بالمهملين
نقع اليوم في الخطأ إذ نشعر بأنّ الربّ “أبطأ”. تمرّ الأجيال، وانقضت الألفية الأولى وبعدها الثانية. وها نحن ندخل الألفيّة الثالثة! لذلك يتولد الشعور بأنّ السيّد يبطئ، إن لم يتولّد الشعور أن يوم الدينونة هو مجرّد تعليم تربويّ وليس حقيقة تاريخيّة ستحصل
درءاً لهذا الخطر أوصى يسوع “ألاّ ننعس قائلين قد أبطأ”! إنّ انقضاء زمنٍ طويلٍ قبل المجيء الثاني لا يجعلنا نرتاح على أنّه سيبطئ؛ بل نريد السهر، لأنّ زماناً طويلاً انقضى وبالتالي ما تبقّى هو أقصر. فإبطاء الربّ يضعنا في اليقظة أكثر. “أبطأ” تعني لنا إذاً “الانتظار” بلهفةٍ ويقظةٍ أكثر وليس “التأجيل”
“اسهروا” هي الكلمة التي يجب أن تأتي إلى مسامعنا كلّما عبر زمان. وهذا ما تريده الكنيسة في هذا الأحد، إذ تذكرنا بيوم الدينونة الرهيب
شامل هو حكم الربّ يوم يدين “الأمم”. لأنّه سيجمع كلّ الأمم وليس أتباع دينٍ دون آخر أو أبناء أمةٍ دون سواها… لكن هل عند الله محاباةٌ للوجوه؟ وكيف سيدين من هم خارج ديننا؟ ما هو المعيار المشترك الذي سيأخذه الربّ ليقيم العدل للجميع؟ المحبة هي المشترك في حياة كلّ البشر. يختلف الناس بالدين، ويختلفون بالأعراق والجغرافيا والظروف والحضارات واللغات… كلّ شيء بين الناس مختلف، الأمر الوحيد المشترك بين كلّ الناس هو إنسانيّتهم أي محبّتهم وعمل الخير. لذلك يوضح يسوع أنّ الدينونة ستقوم على أساس “الأعمال” وليس على اعتبار آخر ولا الدين حتّى! هكذا عندما يفرز الخراف عن الجداء ويفصلهم عن يمينه وعن يساره لا يسأل عن أي معيار غير الأعمال الحقيقيّة، المحبّة العمليّة. على هذا الأساس يمكن ليوم الدينونة أن يكون شمولياً
عندما تكون المحبّة هي معيار الدينونة؛ وعندما يوحّد الديان ذاته بذوي الحاجات؛ فكل ما فعلتموه بهؤلاء “الصغار” (الضعاف) تكونون قد فعلتموه “بي”! وعندما يؤكد يوحنا الحبيب أنّه لا يمكننا أن نحبّ الله الذي لا نراه إذا كنا لا نحبّ القريب الذي نراه؛ كل ذلك يعني أنّ الدين كعلاقة حبٍّ وعبادةٍ لله لا تقوم مباشرة بين المخلوق والخالق! إنّما يثبت الإنسان محبّته لخالقه حين يعتني بخليقته! إنّ محبتنا العمليّة للقريب هي التي تبني المحبّة مع الله. والعكس، إنّ إهمالنا للقريب هو الذي يحدّد دينونتنا. خطرةٌ هي “التقوى” الخارجيّة، التي تُكثر من “العبادات” نحو الخالق وتهمل خدمة الناس. هذا هو التدين الهابط

تحديد المحبّة معياراً للدينونة يعني مسؤوليّةً مشتركة بين البشر، أنّ الله سيدين على أساس تحقيق حياة الشركة وليس حياة الفرد. لا تقبل العدالة الإلهيّة جواباً كـ “أفأنا مسؤول عن أخي؟”. نعم أنا مسؤول عن أخي، إن كنت أؤمن بوجود الله ويوم الدينونة العادل
تأخذ محبّة القريب طابعاً دينياً وليس اجتماعياً. إن مسؤوليتنا نحو القريب ليست في حيّز “الإحسان” إنّما في صلب “الإيمان” وهي معياره. ليس الدين مسألة فرديّة بين فرد وإلهه. الإيمان المسيحيّ مسألة شركويّة. السؤال يوم الدينونة ليس عمّا فعلنا مع الله، فهذا لا معيار له إلاّ بعض المظاهر! السؤال سيكون ماذا طبّقنا من الدين مع الآخر. هذه هي الوصيّة الجديدة التي شدّد يسوع أن نحياها ليعرف الناس أنّنا تلاميذه. الدين هو وصايا نحو الآخر، وما نريده مع الله نبرهنه من خلال القريب.
الشركة مع الآخر ليست درجة مثاليّة في الدين بل هي جوهره؛ وغيابها لا يعني نقصان فضيلة مما فيه بل يعني غيابه بالكلية

نعم،حقيقة سُندان يوماً، فلنسهر! والدينونة شاملةٌ للجميع، فلا دِين ولا عرق ولا أي انتماء إنّما الأعمال فقط! سنُسأل آنذاك حصراً عن المحبة، وإن عملنا لمحو وجه الأمم عن وجه الأرضأحد الدينونة يهيئنا إلى صيامٍ يريد أن يعدّنا إلى الدينونة بالسهر، لأنّ الزمان قصير، ويعلّمنا أنّ الله سيفرز بين البشر جداء وخراف جميعاً حسب الأعمال وليس الانتماء، وأنّ الدين هو فعل محبة للآخر. آمين

ابونا جيرار أبي صعب

صلاة النهوض من النوم (صبحية مع يسوع )

باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، آمين أيُّها الملك السماوي المعزّي روح الحق، الحاضر في كلِّ مكانٍ والمالئ الكل، كنز الصالحات ورازق الحياة، هلمَّ واسكن فينا وطهِّرنا من كلِّ دنس، وخلِّص أيُّها الصالح نفوسنا (قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت ارحمنا (ثلاثا

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين أيُّها الثالوث القدّوس ارحمنا،
يا رب اغفر خطايانا، يا سيِّد تجاوز عن سيئاتنا، يا قدّوس اطلع واشف أمراضنا، من أجل اسمك.

يا رب ارحم، يا رب ارحم، يا رب ارحم المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين

آمين أبانا الذي في السموات، ليتقدَّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، خبزنا الجوهري أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه، ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرّير، آمين

عند نهوضنا من النوم، لك نجثو أيها الصالح، ونهتف إليك أيُّها القدير بتسبحة الملائكة قائلين: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا الله، من أجل والدة الإله ارحمنا المجد للآب والابن والروح القدس لقد أنهضتني من سريري ومن نومي.

فأضئ يا رب عقلي وقلبي، وافتح شفتيَّ لكي أُسبِّحك أيها الثالوث القدوس هاتفاً: قدّوس قدّوس قدّوس أنت يا الله، من أجل والدة الإله ارحمنا الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين

سيوافي القاضي على غفلة، وتُجرَّد لكلِّ واحدٍ منّا أعماله، لذلك سبيلنا أن نصرخ في نصف الليل هاتفين: قدّوس قدّوس قدّوس أنت يا الله، من أجل والدة الإله ارحمنا (يا رب ارحم (١٢ مرة إفشين عند نهوضي من النوم أشكرك أيها الثالوث القدّوس، لأنَّك لأجل كثرة صلاحك وطول أناتك لم تغضب عليَّ أنا الخاطئ ولا أهلكتني بآثامي، بل تعطَّفت عليَّ كما هو دأبك وأنهضتني أنا الطريح في اليأس، لكي أبكِّر وأمجِّد عزتك.

فالآن أنر عيني عقلي. وافتح فمي لألهَجَ بأقوالك، وأتفهَّم وصاياك، وأصنع مشيئتك، وأرتِّل لك باعتراف قلبٍ، وأسبِّح اسمك الكليَّ قدسه، أيُّها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين إفشين آخر المجد لك أيُّها الملك الإله الضابط الكلّ، لأنَّك بعنايتك الإلهية الوادَّة البشر. قد أهَّلتني أن أنهض من النوم أنا الخاطئ غير المستحق، وأحظى بالدخول إلى بيتك المقدَّس.

فتقبَّل يا رب صوت تضرعي كما من قواتك المقدَّسة العقلية، وارتض أن تتقدَّم لك تسبحتي المنبعثة من شفتيَّ الدنستين، بقلبٍ نقيٍ وبروح التواضع، لكي أصير أنا أيضاً شريكاً للعذارى العاقلات بمصباح نفسي البَهِج، وأمجِّدك أيها الإله الكلمة الممجَّد مع الآب والروح، آمين بصلوات آبائنا القديسين أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا آمين

خميس السكارى هل هو تقليد كنسي؟

خميس السكارى هل هو تقليد كنسي؟

خميس “السكارى” هو فكرٌ وتقليد وثني تمهيدا لدخول الصوم المسيحي، عند دخول الوثنية إلى الكنيسة خصوصا في الإمبراطورية القسطنطينية، انطبعت لدى المسيحيين، عادات وتقاليد ليست لهم. عندما أصبحت المسيحية مع قسطنطين، ديناً ودولة، دخل “ما هبّ ودبّ” إلى المسيحية، ومنها خميس “السكارى”

الكنيسة كانت تقول في مقربة بدء الصوم لأولادها داعية إياهم إلى أن يأكلوا اللحم يرفع فيه كل شيء أبيض والجبنة وان يسكروا قبل أن يبدأوا الصوم الكنسي بجدية

فلا وجود لكلمة خميس “ذكارى” وهو تعبير غير دقيق .إن الكنيسة ليست ضد إجتماع العائلة بفرح، على ألا تصبح العادات مبالغاً بها، إلى حد السّكر ونسيان الذات “وخمر تفرح قلب الإنسان، لإلماع وجهه أكثر من الزيت، وخبز يسند قلب الإنسان”
مزمور(١٤٠-١٥

وبعيداً عن العادات الوثنية، معنى الصوم هو تأكيد أن تعلّقي بالرب أقوى من تعلّقي بأي شيء آخر، ويقول الكتاب أيضاً: ” ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلِّ كلمةٍ تخرج من فم الله”. (متى ٤،٤

فقبل موعد الصوم خصّصت الكنيسة المارونية الأسبوع السابع من الدنح “للموتى المؤمنين” من أجل كل من غادرنا للحياة الأخرى ولأجل صلواتنا ودعواتنا لهم بالراحة الأبدية لأجل كل ما قدموه من خدمة في الصغر ومدى معاناتهم معنا في هذه الحياة الفانية تقبّلهم الله بواسع رحمته . نحن كمسيحيين لا نستقبل الصوم بالسّكر لأنها غير مقبولة كنسياً، وروحانية الصوم تفرض علينا أن نستقبله بالتوبة والصلاة والقلب المنسحق
.آمين

إعداد الخوري ميلاد سلّوم

صلاة في أحد الموتى المؤمنين

صلاة

في أحد الموتى المؤمنين، نقدّم لك أيها الآب السماوي
نفوس جميع الراقدين الّذين عبروا من صحرائنا وبلغوا إليك
من آباء وأمهات وإخوة وأصدقاء ورفاق وكهنة وخدام
أجلسهم عن يمينك ولا تعاملهم بكثرة خطاياهم بل بحسب كثرة رأفتك
فأنت عادلٌ ولكنّك، في الوقت عينه، رحومٌ وشفوقٌ
وفاحص القلوب والكلى وعالم بخفايا الإنسان وظاهره
أمّا نحن، السائرون في حجّنا نحوك، أعطنا أن نستعد للقائك، بالسهر اليوميّ
فنعيش موتنا اليوميّ عن كلّ ما يبعدنا عنك، ونعرف أنّك الكنز الّذي لا يُثمَّن بثمن
وأن حبّك لا يشبّه بحب، وأن مسكنك هو مسكن الراحة والفرح والسعادة الأبدية
هذا الذي أعددته لمحبّيك منذ الأزل، لك المجد إلى الأبد، آمين