Samedi, octobre 11, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 42

مريم سيّدة الأنوار تشرح السلام الملائكي (June 8)

مريم سيّدة الأنوار تشرح السلام الملائكي

أنت هي أم النور المكرّمة، من مشارق الشمس إلى مغاربها يقدمون لك تمجيدات يا والدة الإله السماء الثانية، لأنك أنت هي الزهرة النيرة غير المتغيرة والأم الباقية عذراء، لأن الآب اختارك، والروح القدس ظللك، والابن تنازل وتجسد منك. فاسأليه أن يعطي الخلاص للعالم الذي خلقه، وأن ينجيَّه من التجارب. نسبحه تسبيحاً جديدا ونباركه الآن وكل أوان وإلى الأبد

لمّا اختطفت القديسة ماتيلدا بالروح تراءَت لها السّيدة العذراء، وهي حاملةٌ على صدرها “السلام الملائكي
:مكتوبًا بأحرفٍ مِن ذهب وقالت لها
“إعلمي يا ابنتي، أنّ لا أحد بإمكانه أن يُكرّمني بسلامٍ أجمل مِن السّلام الذي قدّمه لي الثالوث الأقدس الفائق العِبادة، والذي بواسطته رَفعني الى كَرامة والدة الإله. فبِكلمة “السلام” الذي هو اسم حوّاء، قد علمتُ أنّ الله بعَظمَته الفائِقة قد حَفظني مِن كلّ خطيئة، ومِن البؤس الذي تعرَّضَتْ له المَرأة الأولى
اسم “مريم” الذي مَعناه “سيّدة الأنوار” يُشير الى أن الله قد مَلأني حِكمةً ونورًا مِثل نجمٍ لامعٍ، ليُنير السماء والأرض. هذه الكلمات “المَملوءة نعمًا” تُبَيّنُني أنّ الروح القدس قد غمرني بِنعمِهِ الوفيرة، لكي أستطيع أن أُشرِك بوفرةٍ الذين يطلوبنها بواسطة شفاعتي
وفي قولكم “الرّب معكِ”، فأنتم تُجدّدون لي الفرح الذي لا يُوصف، الذي أحسَسته عندما تجسّد الكلمة الأزلي في أحشائي
وعندما تقولون لي” مباركةٌ أنتِ في النساء”، فإنّي أُسَبِّح الرحمة الإلهيّة التي رفعتني الى هذه الدرجة من السعادة
وعند كلِمات :“مُباركٌ ثمرة بطنكِ يسوع المسيح”؛ فإنّ السماء بأسرها تغتبطُ (تفرحُ) معي لرؤيتها ابني مَعبودًا ومُمجّدًا، لكونه قد خلّص البشر
والجدير بالذكر أن القديسة ماتيلدا تمتّعت في حياتها بمشاهدة أمّ الله كثيرًا في حياتها وتَعلَم بأيّة وسيلةٍ يُمكنها أن تُظهر بشكلٍ أفضل حَنان تعبّدها لوالِدة الإله

تعالوا اذن إخوتي نفرّح الله ونفرّح قلب أمنا مريم العذراء ونتلو أكثر فأكثر السلام الملائكي

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

القديس الفيلسوف توما الأكويني (January 28)

القديس الفيلسوف توما الأكويني : ١٢٢٥ –١٢٧٤
(عيده ٧ إذار)

ولد توما الأكويني سنة ١٢٢٥م
في قلعة والده الكونت لاندوفل روكاسكا قرب أكوين في مملكة نابوليو
نشأ في عائلة إيطالية نبيلة درس الفنون ثم التحق برهبنة الدومينيكان وانتقل إلى باريس حيث تتلمذ على يدي ألبير الأكبر . حصل على درجة الأستاذية وصار أستاذاً في الحادية والثلاثين علّم في إيطاليا كما في باريس ووضع مؤلفات أهمها
(المجموعة الفلسفية ( أو الرد على المناوئين للديانة المسيحية
الشروح على أرسطو : مزج فيه بين فلسفة أرسـطو و بعض التوجهات المسيحية فقيل أنه نصّر أرسطو
رسالة في وحدة العقل
رسالة في أزلية العالم
-المجموعة اللاهوتية : هي أبرز كتبه تتألف من ثلاثة آلاف فصل ومن ردود على عشرة آلاف اعتراض . ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام: الأول: في وحدانية الله والثالوث و الخلق ، الثاني: في الأخلاق ، الثالث: في العقيدة

رقد بالرب في نوفا فوسا سنة ١٢٧٤م. طوّبه البابا يوحنا الثاني والعشرون قدّيساً عام ١٣٢٣م.وجعله البابا لاون الثالث عشر شفيع المدارس الكاثوليكية سنة ١٨٨٠م

:من أقواله
ثلاثة شروط ضرورية للتوبة:الندم، الذي هو الحزن عن الخطيئة، جنبا إلى جنب مع الغرض من اصلاح الاخطاء؛ اعتراف بالخطايا دون أي إغفال، والرضا من خلال الأعمال الصالحة

من لديه الإيمان، لا يحتاج الى تفسير. و من ليس لديه الإيمان، لا يوجد تفسير مقبول عنده

تقديم الحقائق للآخرين أفضل من مجرد التأمل فيها

حب شخص ما لا يعني سوى تمنّي كلّ الخير لذاك الشخص

 التي نحبها هي التي يمكنها أن تخبرنا بما نكون عليه

تحمّل المضايقات التى يتعرض لها الإنسان بصبر هو علامة من الكمال، ولكن السكوت على نفس المضايقات تحدث لشخص آخر هو علامة من النقص والخطيئة
قد يتواجد الأخيار من دون الأشرار، لكن لا يمكن للأشرار ان يتواجدون من دون أخيار من حولهم

لو كان الهدف الأعظم للقبطان الحفاظ على سفينته من الغرق لأبقاها في الميناء الى الأب

لاشيء على وجه الأرض أفضل من صداقة حقيقية

:صلاة
أعطنا يا رب كهنة قدّيسين ورجال لاهوتيين أمناء لتعاليم أمّنا الكنيسة على غرار القديس توما الأكويني

صلاة من أجل الكهنة

أعطنا يا رب كهنة جدد، مصوغين على صورتك

كهنة مناسبين لعالم اليوم

يقاومون كل أنواع الانفلات وكل ما هو مجرد موضة

كهنة ممتلئين من الروح القدس

كهنة متيمين بحبك

بالافخارستيا، بالكلمة الإلهية

كهنة يكسرون حياتهم على مذبح الصلاة

كهنة لا ينظرون إلى الساعة

عندما يكونون في حضرتك

كهنة يعرفون أن يصلوا ليل نهار

قادرين مثل يسوع أن يقضوا حتى الليالي في الصلاة

كهنة يعرفون أن يعلموا الصلاة

كهنة مولعين بالشباب، بالفقراء، بالمهمشين

كهنة ينكبون على كل أنواع المحبة

كهنة يعرفون أن يستقبلوا المدمن على المخدرات

السجين، الفتاة التي قامت بالإجهاض

المثلي، والعائلة المفككة؛

قادرين أن يُبدوا حنانًا ورحمة

نحو كل اليأس الذي في عالم اليوم

يا رب، أرسل لنا كهنة محاربين

متواضعين، لا تجول أفكار غريبة في رؤوسهم

متواضعين وأمناء للكنيسة

يعلمون محبة الكنيسة

يصححون في ذواتهم شرور الكنيسة

كهنة يمدون أصبع الاتهام إلى ذواتهم

قبل أن يمدوه نحو الكنيسة

أرسل لنا كهنة دون أقاصيص برجوازية

كهنة متروضين على التضحية

يعرفون أن يتحدثوا إلى الشباب عن التضحية

يعيشون الفقر الإنجيلي

يعرفون أن يتقاسموا كل ما لديهم مع الفقراء

أرسل لنا كهنة مؤهلين فكريًا

يحملون راية لاهوت ذي أساسات متينة

يعرف أن يقاوم موضات الفكر والمراوغات العالمية

أرسل لنا كهنة لا يحملون نير من يتصرف وكأنه

أكثر بعد نظر من البابا والأساقفة

أرسل لنا كهنة روادًا، كهنة خلاقين

ذوي قلب كبير مثل قلب المسيح

لا يضنكون من التعليم

من الإرشاد، من التربية والتنشئة

كهنة ثابتين، صامدين، ذوي رباطة جأش

أرسل لنا كهنة أنبياء، أقوياء ومتواضعين

لا يتشككون من أي بؤس بشري

أرسل لنا كهنة يشعرون بأنهم خاطئين مثلنا

أمناء وفخورين بدعوتهم

كهنة أنقياء يحملون الإنجيل مطبوعًا في حياتهم

أكثر منه في كلماتهم

يا رب

أعطنا شجاعة أن نطلب كهنة قديسين وأن نستحقهم ولو قليلاً

عبر الصلاة المتواضعة، الثابتة والشجاعة

يا مريم، أم الكهنة، وأم الكنيسة

أضيفي أنت ما نقص في صلاتنا

وقدميها إلى المسيح من أجلنا

!آمين

الأب أندريا غاسبارينو
نقلها من الإيطالية إلى العربية روبير شعيب – وكالة زينيت العالمية

]]>

القدّيس يوحنّا بوسكو

 

أعطني النفوس وخذ الباقي”
شعار القدّيس يوحنّا بوسكو
(عيده في ٣١ كانون الثاني)

فمن هو هذا القدّيس العظيم؟

القدّيس يوحنا بوسكو ولد في ضيعة “بيكّي” بالقرب من مدينـة تورينو بإيطاليا في ١٦ آب ١٨١٥، توفي والده وهو صغير فربّـته أمّـه على التقوى ومخافة الله
ولما بلغ التاسعة من عمره أدرك من خـلال حلم عجائبي أن الله يدعوه إلى الاهتمام بالشـباب، فأستعدّ لرسالتـه باكتساب العلم، غير أن فقر العائلة أجبره على العمل ليتابع دروسه فاحترف أيضا مهناً عديدة استخدمها فيما بعد في سبيـل خدمـة الشباب
سيم كاهناً في ٥ حزيران ١٨٤١، وفي ٨ كانـون الأول، أي في عيد الحبل بلا دنس، استقبل أوّل صبي مشرَّد، وسرعان ما بلغ عدد الصبيان الأربعمائة
وبعد بضع سنوات أسّس جمعية رهبانية مكرّسة تكريسا كاملا للعمل في سبيل الشباب وسمّاها (الجمعية السالسية) نسبة إلى شفيعها القديس فرنسيس دي سالس، أسقف جنيف المشهور بالحنان والوداعـة
كما وأسّس للهدف نفسه وبالاشتراك مع القديسـة ماريــا مازاريـللو (راهبات مريم أم المعونة ) المعروفات براهبات دون بوسكو أو راهبات السالزيان
فنمت الرهبنتان وانتشرتا انتشاراً سريعاً حتى انطلقتا عام ١٨٧٥ إلى أميركا الجنوبية
وفكّر أيضا في ضمّ العلمانيين إلى رسالته فأسّس عام ١٨٧٦ جمعية المعاونين السالزيان وهم علمانيون ملتزمون بخدمات مختلفة في سبيل الشباب

وفي ٣١كانون الثاني١٨٨٨، انتقل الى الحياة الأبدية في تورينو محفوفا بالأسى والتقدير وكان قد فتح لشباب العالم آفاق الكرامة والثقة بأنفسهم والأمـل والسعادة، معلّما إياهم درب القداسة من خلال الفرح والعمــل المشـرف
أعلنته الكنيسة قديساً عام ١٩٣٤، بينما واصل أبناؤه من رهبان وراهبات ومعاونين انتشارهم في شتى أنحاء العالم (في ٩٥ دولة) حيث تأقلموا وترسّخوا، حاملين رسالته وحماسته وحبّه للشباب
إنّ الأسرة السالسية الكبرى لهي اليوم في الكنيسة قوة ح رائعة تشهد لمحبة المسيح لأخيه الإنسان ولا سيما للشباب بروح دون بوسكو

روحانية دون بوسكو قائمة على شعاره: “أعطني النفوس وخذ الباقي”. فهي روحانية رسوليه تهدف إلى الإقتداء بالمسيح الراعي الصالح الذي يعرف خرافه ويبذل نفسه في سبيلها. كما كان يسوع علامة حبّ الآب، فكذلك كشف دون بوسكو للشباب مدى محبّة الله لهم من خلال خدمته، خدمة شاملة لا تضنى: “وعدتكم أن أكون لكم حتى الرمق الأخير”

لتحقيق شعاره واستناداُ إلى خبرته الواسعة مع الشباب، وضع أسلوباً تربوياً أسماه “الأسلوب الوقائي”. وهو قائم على العقل والدين والمحبة. فقد قال: “إن الدّين وحده هو مصدر التربية وكمالها”. ففي أسلوبه التربوي اندماج عميق بين التربية والدين لأن حب الله المتوهّج ينعشه، انه يهدف إلى المسيح ويوجّهه نحوه في جو من الفرح

:صلاة
يا أبا  الشبيبة ومعلمه، أيّها القديس يوحنا بوسكو يا من سعى السعيَ كلَّه لخلاص النفوس
كُن لنا مرشداً في بحثنا عن خير نفوسنا وعن خلاص القريب
كُن لنا مُعيناً لننمو في محبة الله ومحبة إخوتنا، فنتغلَّبَ بشجاعةٍ على الشرّ، إن كان فينا أو خارجاً عنّا
علِّمنا أن نُحبَّ ربّنا يسوع، ومريم أُمَّ المعونة، والحبر الأعظم
والتمس لنا من الله ميتةً صالحة، كي نكونَ يوماً معك في الفردوس. آمين

 

 

 

من أقـوال وحـكـم القدّيس يوحنا بوسكو

 

من أقـوال وحـكـم القدّيس يوحنا بوسكو

 جناحان اثنان نطير بهما إلى السماء: الاعتراف والتناول

– أسلوبي التربوي غاية في البساطة: أن أترك للشباب ملء الحرية في أن يعملوا ما يرتاحون إليه. المهمّ أن أكتشف مواهبهم الطيبة وأعمل على تطويرها. وبما أن كلاً منهم يعمل ما هو قادر عليه فأنا أشجّعه على ذلك، لذا فتلاميذي جميعاً لا يعملون باجتهاد فحسب، بل بحبّ وحماسة

سعادة الطفل  الكبرى إدراكه أنّه محبوب. الأطفال فرح الله

 اعترفوا للكاهن فإن الاعتراف فعل تواضع من الأفعال المرضية لدى لرب

 الأعمال الصالحة هي الثروة الحق التي تُعد لنا مكاناً في السماء

 اهتم كثيراً بجميع أفعالك. افعل اليوم بحيث لن تخجل غداً

 من أبى أن يتألم مع المسيح على الأرض فلن يتمتع معه في السماء

 مديح الناس وذمّهم سيان عندي. فإن مدحوني قالوا ما ينبغي أن أكون، وإن ذمّوني قالوا ما أنا عليه

 تناول القربان عمود أحد قُطبَيْ العالم. أمّا لثاني فهو إكرام مريم العذراء

– المماطلة في التوبة خطر على الخلاص الأبدي

 أوصيكم بالتواضع فإنه فضيلة طلاب العلم، والطالب لمتكّبر ليس إلا جاهلاً مغروراً
المتواضع الوديع يحبّه الله

 يجعل الرب كلَّ شيء يؤول إلى خير من يحبّونه. كُن مثل العصفور، يُحِسّ اهتزاز الغصن ويتابع تغريده مطمئناً إلى جناحيه

 لكي تكون كلمتكم ذات اعتبار وفاعلة عليكم أن ترفضوا أنانيتكم كل حين

 حياتنا قصيرة فعلينا الإسراع في فعل القليل المستطاع قبل أن يفاجئنا الموت. إنّ هذا العالم مشهدٌ مسرحي يمرّ في لحظة

 عندما يترك ابنٌ والديه تلبيةً لدعوة الله يحلّ يسوع المسيح محلّه في العائلة
أعظم هبات الله لعائلة دعوته أحد أبنائها للكهنوت

احذروا رفقاء السوء كلّ الحذر. هم الذين يحاولون التكلم بالقبائح أو يفعلون أفعالاً غير خُلقية وأولئك الذين يحملونكم على مخالفة واجباتكم

– لا تُسعد الأموال قلب الإنسان. إنّ ما يُسعده في هذا الدهر وفي الآخرة التواضع والمحبة

 ما من ثوابٍ إلا في السماء: فهلمّوا إليها
سأستريح أخيراً في السماء وهي وحدها تُعوّضنا من شقاء الطريق

 الشيطان يخاف الممتلئين فرحاً

 إذا أردت الصحة والعمر الطويل الزم: الضمير الهادئ، الاعتدال في المأكل، النشاط في الحياة و عِشْرة الصالحين

 آلامنا الحياتية هي صليبنا. ليست العبرة في تقبيل الصليب بل في حمله كمِثل ما حملَه يسوع

– يبارك الله دائماً البنين المُطيعين لوالديهم
يبارك الله من يحفظون وصاياه. كن مطيعاً تَكُن قديساً

 العادات التي تُكتَسب في سنّ الشباب تدوم غالباً طوال الحياة. فإن كانت حسنة أدّت بنا إلى الفضيلة وَبَشَّرَتْنا بالخلاص الأبدي. وإن كانت سيئة فالويل لنا إن اعتدنا عليها

 خُلِقْنا للعمل وبالجد والمثابرة والحب يُرفَع عنّا شقاؤه
العمل سلاح قوي ضد أعداء النفس. فيا أيها الشباب الأعزاء، إني لا أوصيكم بالتقشف بل بالعمل فالعمل ثمّ العمل

 يقدّم لنا الربّ فرصاً كثيرة نقوم بها بأعمال الخير، فَلنَغتنمْها

 يَقيني أن العناية الإلهية حاضرة أبداً وواجبنا أن نَمُدّ لها يداً

 ريتا من فريق صوت الرب

 

القدّيس فرنسيس دي سال، الأسقف ومعلّم الكنيسة

 

القدّيس فرنسيس دي سال، الأسقف ومعلّم الكنيسة

(عيده في ٢٤ كانون الثاني)

ولد فرنسيس دي سال أو السالسي في مقاطعة “سافويا” (في فرنسا) عام١٥٦٧، درس لدى اليسوعيين في باريس ثمّ ذهب إلى بادوفا حيث نال الدكتوراه في الحقوق المدنيّة والكنسيّة . رُسِمَ كاهناً في كانون الأوّل ١٥٩٣، وعيّن رئيس مجمع جنوى . كرّس نفسه مباشرة لتبشير الكالفينيّين، ونجح في عمله نجاحــًا باهرًا فعُيّن مساعدًا لأسقف جنوى
إنجذبَ فرنسوا منذ سنواته الأولى إنجذابًا شديدًا إلى أمور الله، وكانت مختلف أحداث حياته علامات على أنّ دعوته إلى الحياة الكهنوتيّة هي دعوة إلهيّة مباشرة . وبذل جهوداً كبيرة في سبيل الإصلاح الكاثوليكي في وطنه. اختير أسقفاً لمدينة جنيفا فكان راعياً نشيطاً للإكليروس والمؤمنين، عُلِّم بأعماله وبكتاباته الكثيرة. رقد بسلام في مدينة ليون في فرنسا في ٢٨ كانون الأول١٦٢٣، وجثمانه ما زال حتى اليوم في مدينة أنِّسي. لُقّب ب “أب الروحانيّة الحديثة”

:من أبرز أقواله
– ” هناك بعض الأمور يعتبرها كثيرون فضيلة وهي ليست كذلك … وأقصد الإختطافات، والنشوة، وفقدان الإحساس، والإتحادات التأليهيّة، والإرتقاءات، والتحوّلات، وما إلى ذلك من كمالات أخرى تمّت مناقشتها في بعض الكتب، وهي تبشّر برفع النفس إلى المشاهدة التأمليّة الفكريّة الصرفة ، وإلى الإنكبات الجوهريّ للعقل، وإلى الحياة الفائقة … هذه الكمالات ليست فضائل، بل هي بالأحرى مكافآت يمنحها الله للفضائل، أو عيّنات من لذة الحياة المستقلبيّة … لذلك لا ينبغي للمرء أن يتوق إلى نِعَم ٍ كهذه، لأنها ليست ضروريّة على الإطلاق لحبّ الله وخدمته كما يجب، اللذين يجب عليهما أن يكونا غايتنا الوحيدة ”

– لم أعرف ولا اختبرتُ أيّ كمال مسيحيّ غير محبّة الله من كلّ قلبنا ومحبّة قريبنا كنفسنا . وكلّ كمال آخر غير هذا هو كمال مزيّف”

 

 

لماذا أعتمد يسوع في نهر الأردن

يقول القديس أمبروسيوس في تفسيره لإنجيل لوقا: اعتمد الرب ذاته. لم يعمد ليطهر، وإنما ليطهر الماء، فإذ نزل إليها المسيح الذي لم يعرف خطيئة صار لها سلطان على التطهير، بهذا كل من يدفن في جرن المسيح يترك فيه خطاياه

رغم كثرة الأنهار ولكن السؤال يطرح ذاته، لماذا اعتمد السيد المسيح في نهر الأردن بالذات؟

 من خلال نهر الأردن وصل يشوع والشعب إلى أرض الموعد… كذلك من خلال المعمودية نصل الى السماء

 عند نهر الأردن صعد النبي إيليا الى السماء فى مركبة نارية… ومن خلال ماء المعموديه ونار الروح القدس نصل الى السماء

 في نهر الأردن تجدّد لحم نعمان السرياني… ونحن في المعموديه نأخذ الطبيعة الجديدة

 نهر الأردن من أنهار بلاد الشام المتواضعه والذي احتقره نعمان السرياني… اشاره الى ان الله يسكن فى المتواضعين

 نهر الأردن يتكوّن من فرعين يصبان فى نهر واحد إشارة الى ان المعمودية جعلت اليهود والأمم واحد

يزور هذا المكان الكثير من الحجّاج والزوار ويتزايد عددهم عاماً بعد عام، يأتون من كل أنحاء العالم للتبرك بمياه نهر الأردن المقدس

القديس مكاريوس

القديس مكاريوس

(عيده في ١٩ كانون الثاني)

وُلد القدِّيس مكاريوس في الإسكندريّة سنة ٣٠٥م، من والدين وثنيّين فقيرين، عمل خبّازًا، تعرّف إلى الدِّين المسيحيّ من خلال السيَّاح الذين يبشّرون بالمسيح، أقام مع الموعوظين ثلاث سنوات ثمّ قبل العماد وراح يعيش حياة تقشّف وإماتة الحواسّ، أقام في البريّة يمارس أقسى أنواع الصوم والتجرّد: فلا يأكل سوى مرّة في الأسبوع ولا ينام سوى ساعتين في الليل

إِستدعاه أسقف الإسكندريّة ورسمه كاهنًا وله من العمر أربعون سنة، فلم يعتدَّ بذاته بل زاد ممارسة للفضائل والتحلِّي بروح القداسة والتوغُّل في الصحراء، تتلمذ على يده الكثيرون، أمضى الليالي في الصلاة وردَّ الكثيرين من الهراطقة إلى الإيمان القويم
اكتشف القديس مكاريوس أن الفهم الحقيقي للتوحد ليس هو مجرد العزلة عن البشر، بل هو الرغبة الصادقة للاتحاد مع الله محب البشر. المتوحد الحقيقي يهرب بالجسد عن البشر لكنه عمليًا يحب كل إنسان
نفاه الملك والنس الآريوسيّ إلى إحدى الجزر الوثنيّة فآمن شعبها على يده فأعاده إلى منسكه

قام بأعاجيب وشفاءات كثيرة وكان له قوة إخراج الشياطين بمجرد إشارة الصليب. وأتته مرة ضبعة وبدأت تجر ثوبه فتبعها إلى مغارتها، فأخرجت له أولادها الثلاثة، فوجدهم ذوي عاهات. تعجب من فطنة الحيوان وصلى ووضع يده عليهم فعادوا أصحاء، وغابت الضبعة وعادت وفي فمها فرو قدمتها له، وظل يفترشها حتى نياحته

من أعاجيبه أيضاً أنه لما امتنع نزول المطر بالإسكندرية استدعاه البابا البطريرك، فحين وصوله هطلت الأمطار ولم تزل تهطل حتى طلبوا منه إيقافها، فصلى إلى الرب فامتنعت

:من أشهر أقواله
-منذ اليوم الذي صرت فيه راهبًا لم أكل خبزًا حتى الشبع، ولم أنم حتى الشبع. وكل الآباء الشجعان لم يمرضوا، لأنهم كانوا يضبطون أجسادهم بحسب القدر المحدود

-احفظوا أسماعكم من كلام النميمة فتكون قلوبكم نقية واهربوا من كل ما ينجس القلب

-احفظوا ألسنتكم وذلك بان لا تقولوا على إخوتكم شرا لأن الذي يقول على أخيه شرا يغضب الله الساكن فيه ما يفعله كل واحد برفيقه فبالله يفعله

عاش تسعون سنة، قضى منها ستّون في النسك ورقد بالربّ سنة ٣٩٥م

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

من أقوال القدّيس أنطونيوس الكبير

<!–[CDATA[

من أقوال القدّيس أنطونيوس الكبير

 

خطايا الأبرار على شِفاههـمْ أمّا خطايا المُنافِقِينَ فهيَ في جَمِيع ِ أجسادِهِم

 سيأتي وقت يصير فيه البشر مجانين. وعندما يرون انساناً عاقل سينهضون عليه قائلين : انت مجنون . والسبب كونه يختلف عنهم

إلزَم ِ البُكاءَ فيَترَحَّمُ اللهُ عليك، لكِن ِ احذَرْ مِنْ أنْ تكونَ صَغِيرَ القلب

 كـُلْ خُبزَكَ بهُدواءٍ وسُكون ٍ وإمساكٍ، وإيَّاكَ والشَّرِهَ لأنـَّهُ يَطرُدُ خَوفَ اللهِ مِنَ القلب

لا تكُنْ قلِيلَ السَّمَع ِ لِئَلاّ تكونَ وعاءً لِجَمِيع ِ الشُّرور

 إعـلـَموا أنـَّهُ بـِصَبرِكـُمْ تـُحِلـُّونَ قوَّة َ العَدُوّ

 أُرفـُض الكبرياءَ واعتبـِرْ جَمِيعَ الـنـَّاس أبرَّ منكَ

 بإشارةِ الصَّليبِ يَضعُفُ السِّحرُ وتتلاشى قوَّة ُ العرافة

إنَّ دُنـَّا أنفسِنا رَضيَ الدَّيان عـنـَّا

– انا لا أخاف الله ابداً انما أحبه ” لان المحبة تطرد الخوف خارجاً”(1 يو 4: 18

 إنْ سَلـَّحَ الإنسانُ نفسَهُ بأمانـَةٍ لا تنثني نحوَ وَصايا الله، فإنَّ الرُّوحَ القـُدُسَ سَيُعلّمُهُ كيفَ يُطـَهِّرُ نفسَهُ وجَسَدَهُ

 لا تتحَدَّثُ بجَمِيع ِ أفكارِكَ لِجَمِيع الـنـَّاس إلاَّ الذِينَ لهُمْ قوَّة ٌ لِخَلاص نفسِكَ

-عندما تنام على سريرك، تذكر بركات الله، وعنايتة بك، وأشكرة على هذا، فاذ تمتلئ بهذه الأفكار تفرح في الروح وعندئذ يكون نوم جسدك فيه سمو لنفسك، وإغلاق عينيك بمثابة معرفة حقيقية لله. وصمتك وأنت مشحون بمشاعر صالحة هو تمجيد لله القدير من كل القلب وكل القوة، مقدماً لله تسبيحاً يرتفع إلى الأعالي

]]>

سيرة حياة القدّيسة مارغريت بورجوا

سيرة حياة القدّيسة مارغريت بورجوا

عيدها في ١٢ كانون الثاني

ولدت مارغريت بورجوا في تروا، فرنسا في ١٧ نيسان من سنة ١٦٢٠. كانت فتاة مثل غيرها من الفتيات، تهتم بمظهرها الخارجي وتحب حياة الترفيه واللهو، حتى جاء اليوم الذي شعرت فيه بتأثر شديد بالعذراء مريم، خلال موكب في يوم عيد الوردية المقدّسة فقرّرت أن تكرّس نفسها لله وكانت في العشرين من عمرها. دخلت المجتمع الخارجي للمعلّمين المرتبين من جماعة نوتردام دي تروا حيث تمكّنت من تعليم الأطفال الفقراء في ضواحي المدينة. عملت لمدة ١٣ عاماً حتى التقت بالسيد دي ميسونوف، حاكم مونتريال في فرنسا الجديدة

دعى السيّد ميسونوف مارغريت لمرافقته إلى كندا للتدريس في المدينة الجديدة التي أقيمت تحت إسم فيل-ماري. في عام ١٦٥٣ وكان عمرها ٣٣ سنة بدأت ببناء كنيسة نوتردام دي بون سوكور، مستوحاة من مريم العذراء التي قالت لها: “اذهبي، وأنا لن أتخلّى عنكِ”

بدأت رسالتها في التعليم المسيحي للأطفال بعد أربع سنوات فقط. وفي الوقت نفسه، كرّست نفسها للعمل الإجتماعي مع الأسر الشابة وبنات الملك الذين جاءوا إلى كندا للزواج من المستعمرين. كانت أيضاً تزور المرضى، تعزّي الحزانى، تساعد المنكوبين، وتعلّم التعليم المسيحي للمستعمرين فسُميّت
“أم المستعمرة”

خلال رحلة إلى فرنسا، عادت مارغريت وبصحبتها معلّمين وثلاثة رفقاء من مجتمعها. ففتحت عدّة مدارس صغيرة في جميع أنحاء ساحل فرنسا الجديدة. في سنة ١٦٥٨ مع رفاقها، أسست جمعية نوتردام دي مونتريال. وتمّت الموافقة الرسميّة على هذه الجمعيّة الدينية من قبل الكنيسة سنة ١٦٩٨
نذررت مارغريت بورجوا نذورها الرهبانية في سن ال ٧٨. ورقدت بالرب في سن ٨٠ يوم ١٢ كانون الثاني من سنة ١٧٠٠

تم إعلان مارغريت بورجوا مكرّمة في عام ١٨٧٨ ثمّ طوباويّة من قبل البابا بيوس الثاني عشر في ١٢ تشرين الثاني ١٩٥٠، وأعلنها البابا يوحنا بولس الثاني قدّيسة في ٣١ تشرين الأول ١٩٨٢
عيدها الليتورجي في ١٢ كانون الثاني
:المصدر
diocèsemontreal.org

إعداد ريتا من فريق صوت الرب