Mardi, novembre 4, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 46

القديسة العظيمة الشهيدة بربارة

القديسة العظيمة الشهيدة بربارة

(عيدها في ٤ كانون الأول)

نالت القديسة بربارة شهرة فائقة في الشرق والغرب. احتملت الكثير من أجل إيمانها، وبسبب ثباتها آمنت القديسة يوليانة بالسيد المسيح بل وتقدمت للاستشهاد. وُلدت بربارة في قرية جاميس التابعة لمدينة ليئوبوليس بنيقوميدية، المعروفة اليوم ببعلبك في أوائل القرن الثالث في عهد الملك مكسيمانوس الذي تولى الملك سنة 236 م.، وكان والدها ديسقورس شديد التمسك بالوثنية ويكره المسيحيين. لما شبّت بربارة خاف عليها والدها من مفاسد العصر نظرًا لما كانت تتصف به من جمال فتان، ووضعها في قصر يحيط به العسكر ملأه بالأصنام، وجعل فيه كل أنواع التسلية

كانت بربارة تتلقي أرفع العلوم، محبة للتأمل، إذ اعتادت أن ترفع نظرها نحو السماء تتأمل الشمس والقمر والنجوم، تناجي الخالق الذي أوجد الأرض وكل ما عليها لأجل الإنسان. أرشدها بعض خدامها من المسيحيين إلى العلامة أوريجينوس فاشتاقت أن تلتقي به. وبالفعل إذ زار تلك البلاد التقت به فحدثها عن الإنجيل، فتعلق قلبها بالسيد المسيح، ونالت المعمودية دون أن تفاتح والدها في الأمر. التهب قلبها بمحبة الله فنذرت حياتها له، واشتهت أن تعيش بتولًا تكرس حياتها للعبادة. تقدم لها كثيرون من بينهم شاب غني ابن أحد أمراء المنطقة ففاتحها والدها في الأمر حاسبًا انه يبهج قلبها بهذا النبأ السعيد، أما هي فبحكمة اعتذرت عن الزواج

وإذ كان والدها مسافرًا لقضاء عمل ما أرجأ الأمر إلى حين عودته لعلها تكون قد استقرت في تفكيرها. طلبت منه أن يبني لها حمامًا قبل سفره، فلبَّى طلبتها، وفتح لها نافذتين لزيادة الإضاءة، أما هي فحولت الحمّام إلى بيت صلاة، متعبدة لله بصلواتٍ وأسهارٍ وأصوامٍ بلا انقطاع. حطمت كل الأوثان، وأقامت صليبًا على الحمام وعلى أعلى القصر، كما فتحت نافذة ثالثة، وكما جاء في الذكصولوجية (تمجيد) الخاصة بها: “نور الثالوث القدوس أشرق على هذه العذراء القديسة بربارة عروس المسيح”. إذ رجع والدها لاحظ هذا التغيير الواضح، فسألها عن سبب ذلك. صارت تكرز له بالإيمان بالثالوث، كيف يجب أن نؤمن بالله الواحد المثلث الأقانيم، فاستشاط غضبًا وأخذ يوبخها بصرامة، أما هي فلم تبالِ بل في صراحة ووضوح كانت تتحدث معه عن إيمانها وبتوليتها، فثار الوالد وانقض عليها وجذبها من شعرها وهمّ ليضربها بالسيف، فهربت من أمام وجهه وانطلقت من باب القصر، وكان أبوها يركض وراءها. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). قيل أن صخرة عاقتها في الطريق لكن سرعان ما انشقت الصخرة لتعبر في وسطها، ثم عادت الصخرة إلى حالها الأول. أما والدها إذ رأى ذلك لم يلن قلبه الصخري بل صار يدور حول الصخرة حتى وجدها مختبئة في مغارة، فوثب عليها كذئب على حمل، وصار يضربها بعنفٍ، ورجع بها إلى بيته. هناك وضعها في قبوٍ مظلم كما في سجن. روي ديسقورس للحاكم ما جرى وطلب منه أن يعذبها، لكن إذ رآها مرقيان تعلق قلبه بها جدًا وصار يوبخ والدها على قساوته ويلاطفها ويعدها بكرامات كثيرة إن أطاعت أمر الملك وسجدت للأوثان، أما هي ففي شجاعة تحدثت معه عن إيمانها بالسيد المسيح. جُلدت القديسة بربارة حتى سالت منها الدماء، كما كانوا يمزقون جسدها بمخارز مسننة بينما هي صامتة تصلي. ألبسوها مسحًا خشنة على جسدها الممزق بالجراحات، وألقوها في سجنٍ مظلمٍ. إذ كانت تشعر بثقل الآلام ظهر لها السيد المسيح نفسه وعزاها كما شفاها من جراحاتها، ففرحت وتهللت نفسها

استدعاها الحاكم في اليوم التالي ففوجئ بها فرحة متهللة، لا يظهر على جسدها أثر للجراحات فازداد عنفًا، وطلب من الجلادين تعذيبها، فكانوا يمشطون جسدها بأمشاط حديدية، كما وضعوا مشاعل متقدة عند جنبيها، وقطعوا ثدييها؛ ثم أمر الوالي في دنائة أن تساق عارية في الشوارع. صرخت إلى الرب أن يستر جسدها فلا يُخدش حيائها، فسمع الرب طلبتها وكساها بثوب نوراني. رأتها يوليانة وسط العذبات محتملة الآلام فصارت تبكي بمرارة، وإذ شاهدها الحاكم أمر بتعذيبها مع القديسة بربارة، وبإلقائها في السجن، فصارتا تسبحان الله طول الليل. أمر مرقيان الحاكم بقطع رأسيهما بحد السيف، فأخذوهما إلى الجبل خارج المدينة وكانتا تصليان في الطريق. وإذ بلغتا موضع استشهادهما طلب ديسقورس أن يضرب هو بسيفه رقبة ابنته فسُمح له بذلك، ونالت مع القديسة يوليانة إكليل الاستشهاد. جسد القديسة بربارة موجود حاليًا في كنيسة باسمها بمصر القديمة

]]>

وصول غبطة البطريرك عبسي إلى كندا

<![CDATA[

زيارة غبطة البطريرك عبسي إلى كندا

 

وصل الى مونتريال-كندا بعد ظهر الإثنين ٢٣ تشرين الأول ٢٠١٧ من بيروت صاحب الغبطة يوسف عبسي بطريرك إنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك مع لفيف من المطارنة للقائهم التاسع لمؤتمر أساقفة الإنتشار

كان باستقباله وعلى رأسهم سيادة المطران إبراهيم إبراهيم راعي ابرشية كندا، المونسينيور ماكاريوس وهبة، الأب ربيع ابو زغيب كاهن الكاتدرائية، الأب برنار باسط، الأب أفرام قردوح، وفد تيلي لوميار ونورسات ومديرة إذاعة صوت الرب في كندا الأخت جاكي أبي ناصيف ونقلت إذاعتنا الحدث مباشرة عبر فيسبوك

وكان له إستقبال حافل بالطبول مع فرقة الفرسان النحاسي واستقبلته السيّدات بالزغاريد كما وقدّم له الطفل شربل إبراهيم باقة ورود.مع الأساقفة المرافقين أطلق غبطته الحمام من أمام الكاتدرائية بحضور غفير من المؤمنين وكافة الحركات الناشطة في الرعية

زار غبطته مع أسقف كندا المطران إبراهيم إبراهيم كاتدرائية المخلص وجال في قاعاتها وهنأ غبطته المطران إبراهيم لجمال الحيوية والنشاط في الكاتدرائية التي شُيّدت على الطريقة البيزنطية الشرقية

وبعد زيارة الكاتدرائية توجه غبطته مع الأساقفة المرافقين إلى دار المطرانية في مونتريال

وتبدأ صباح الثلاثاء ٢٤ تشرين الأول الإجتماعات للمؤتمر التاسع لمطارنة الاغتراب

تهنئ إذاعة صوت الرب غبطة البطريرك بوصوله سالماً إلى الأراضي الكندية

 
الأخت جاكي أبي ناصيف
إذاعة صوت الرب]]>

أساس دق الصليب على اليد

<!–[CDATA[

أساس دق الصليب على اليد

 

عُرِفَ دق الصليب على اليد عند الأقباط منذ القدم (وهودق بالإبرة وبنوع من الخضرة ويدق على اليد اليُمنى) فمعظم الأقباط اليوم يدقّون وشم صغير على اليد اليمنى، فما هو أساسه؟
أساسه يرجع إلى ما يسمّى ب “عصور الاستشهاد” في فترة الحكم الروماني لمصر وذلك من حب المسيحيين للإستشهاد ، كان الآباء والأمهات يخافون على أطفالهم الصغار غير القادرين أن يتكلموا فلو فرضنا أن الأب والأم قتلا من أجل المسيح، وتركا ابنهما الطفل، فخوفاً عليه وعلى مستقبله فيدقوا على يد الطفل منذ أن يكون رضيعاً علامة الصليب، حتى أن الطفل وإن كان لا يعرف الكلام فلو أوتي به أمام الحاكم فهذه العلامة التي على يده تنطق أنه مسيحي. ولو فرضنا أن الأب والأم ماتوا والطفل بقي على قيد الحياة، فعندما يكبر يعرف أن أصله مسيحي من علامة الصليب التي على يده

أما الرواية الأخيرة وهى الأقل انتشاراً تقول أنّ هذه العادة تعود الى عصر الحاكم بأمر الله الفاطمي وتقول انه حينما أراد هذا الحاكم التمييز العنصري بين الأقباط والمسلمين فى ذلك الوقت فأمر بأن يتم وشم علامة الصليب على أيدي الأقباط للتمييز بينهم وبين المسلمين وعلى الرغم من انتهاء كل هذه الأسباب فى الوقت الحاضر إلا أن هذه العادة القديمة لا تزال متوارثة حتى الآن ويقبل عليها الأقباط فى جميع أنحاء مصر ويعمل فيها عدد من الأفراد الذين توارثوا هذه المهنة كما توارث الأقباط العادة
مع الوقت تحولت هذه العادة من الحفاظ على الهوية إلى الفخر”، كما يقول القديس مار مينا العجائبي ويستشهد بآية من الكتاب المقدس ” أَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 14) وكأي عادة تنتقل من جيل إلى جيل بشكل متتابع تصبح جزءًا من الثقافة والعادات والتقاليد، وصار العاملون بدق الوشم يواكبون العصر بأحدث الآلات والإبر في محاولة منهم لتجنب الأضرار الطبية الناتجة عن عملية دق الصليب المؤلمة

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

(شفاء ابن أرملة نايين (وعظة سيادة المطران ابراهيم ابراهيم

<![CDATA[

شفاء ابن أرملة نايين

سمعنا بإنجيل اليوم عن أعجوبة قام فيها يسوع بمدينة اسمها نايين: ام أرملة ماشية ورا جثمان ابنها الوحيد وغرقانة ببحور من الحزن والالم واليأس والدموع. الانجيل بيقلنا إنو لما يسوع شافا تحنن عليها. هون منشوف يسوع غرقان ببحور من المؤاساة والتحنن ومحبة الناس وحمل همومن ورغبة ما بتنتهي بمسح دموعن من عيونن. لكن هم الآخر وحمل هموم الناس والتحنن عليهن ما بينتهو بإنو يكونو مجرد مشاعر

هون منسأل حالنا: كيف منترجم هالمشاعر لأعمال؟ يمكن نقول انو مشاكل الناس أكبر من امكانياتي. لكن أنا بسال حالي: شو كانت إمكانيات الأم تريزا دي كالكيتا؟ اللي بينقصنا شغلتين: أولا: إنو نعرف إنو امكانياتنا مهما قلّت بتبقى كتيرة متل فلس الأرملة، وتانيا: إنو نقرر ويكون عنا الأرادة نحول مشاعرنا لأعمال. الكتاب المقدس بيقول: رغبة الكسلان تقتله. يسوع ما كان كسلان: قرّب عالنعش ولمسو وقال: أيها الشاب لك أقول قم. هالشب مباشرة رجعت دبت فيه الحياة وبلش يحكي. يمكن قال: ليش حامليني؟ شو عم بيصير؟ وهون كمان منسأل حالنا بعد أزمة، بعد وقعة، بعد غيبوبة، بعد شفاء، بعد حادث سيارة: شو صار؟ مين حماني؟ مين شفاني؟ مين خلصني؟ لكن معظم الأوقات منبقى جاهلين إنو بكل لحظة الرب عميرفعنا من خطر الموت على أنواعو
والسبب واضح: يسوع بيعمل كل شي كرمالنا لأنو بيحب الناس. بيحبنا كل واحد شخصيا: لك أقول قم. لك أقول أنا معك ما تخاف. لهالأرملة قلها كلمتين صغار: لا تبكي. وإلي وإلك عمبيقول اليوم: ما تبكي. بعرف إنك أو إنِك تعبان وتعبانة. بعرف إنو همومك عكتافك جبال وإنو بداخك في جرح كبير. بعرف إنك مظلوم ومحتار ويئسان الحياة. بعرف إنك شب وهموم المدرسة والجامعة تاعبتك وعدم فهم الناس وأهلك إلك موجعك. بعرف إنو عاداتك اللي مسيطرة عليك آسرتك وإنو إدمانك حابسك ورا قضبان الألم المر. بعرف إنك تركت أرضك وحنينك عميكويك. بعرف إنو هم ولادك ومستقبلن سارقلك فرحك وسلامك. بعرف انو مرضك كسّرلك كرامتك وغير شكلك وقلبك. بعرف انو الشيخوخة نفق صعب وضيّق ومعتم. بعرف وبعرف وبعرف… يسوع عارف ضعفنا ومش بس أمر وحيد ابن أرملة نايين انو يتغلب عالموت. كمان إلنا أمرنا ورح يأمرنا بموتو على الصليب حبا فينا تنكون ولاد القيامة

لازم نتكل عكلمة يسوع اللي قال لكل واحد منا أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا. نحنا دايما مننتظر عجيبة ومننسى انو العجيبة هيي آية والآية هيي كلمة الرب بيشفينا فيها. آية متل آية من الانجيل منها أقل قوة من الآية اللي هيي أعجوبة. الآية واالعجيبة هني تعليم هني كلمة بتدل ع معنى الانجيل ورسالتو مش بس ععظمة الله وقوتو
اذا كنت اليوم بطلعة أو بنزلة، بفرح أو بحزن، بضعف أو بقوة، بفشل أو بنجاح: يسوع عمبيقلك بإنجيل اليوم. ما تبكي، ما تقلق، ما تخاف، ما تحزن، ما تستسلم، ما تيأس، ما تكفر، أنا حدك، أنا معك، أنا إلك، أنا بحبك، أنا بخلصك، أنا بشفيك، أنا بقويك، أنا بمسح دمعتك، بس إنت آمن، وكل شي ممكن للمؤمن. آمين

وعظة سيادة المطران ابراهيم ابراهيم

]]>

تأمل الأحد العشرون بعد العنصرة

<![CDATA[

تأمل الأحد العشرون بعد العنصرة إنجيل القدّيس لوقا 8:5-15

مثل الزارع من أهم النصوص الإنجيليّة المحبوبة إلى قلوبنا، وأكثرها وضوحاً لدينا. سأل التلاميذ الربّ يسوع عن المثل وشرحه لهم، كما سمعناه في هذا المقطع الإنجيليّ اليوم
فالزارع هو الله، والزرع هو الكلمة، والأرض بأنواعها هي أصناف البشر
من الواضح بدءاً، أن المسيح لا يتكلّم عن صعوبة الإثمار، وإنّما عن شروطه. على عكس الانطباع الأوّل الذي يتولَّد عندنا لدى سماع هذا النصّ يتكلّم عن الطريق والصخر والأرض الملآنة بالشوك وعن موت الثمار فيها. كلّ أرض – كلّ أنواع البشر- هي صالحة في حال لم نحوّلها إلى طريق أو نقسّيها كالصخر أو نترك الأشواك تملؤها
المشكلة إذن لا تكمن في طبيعة الأرض. فطبيعة الطريق هي عينها للأرض الصالحة، إلاَّ أنّها حُوِّلت ممرّاً يدوسه الجميع فلا يُثمِر. وكذلك طبيعة الصخر من مادة الأرض الصالحة نفسها لكن ذلك على السطح فقط
والربّ يسوع حين يعطي هذا المثل يُعبِّر فيه تماماً عن تصوره لمواقفنا البشريّة تجاه زرعه للكلمة

ويعبّر بذلك عن الأسباب التي تقتل كلّ ما يزرعه فينا لكي نبقى دون ثمر
السؤال الأوّل الذي يتبادر إلى ذهن كلّ مِنّا حين يسمع أو يقرأ هذا النصّ هو: كيف أستطيع أن أكون أرضاً صالحة وليس كالطريق أو الصخر أو الأرض بالأشواك؟
أوّل شرط من أجل هذه الغاية، هو ألاَّ نكون كالطريق التي يدوسها الجميع. أي ألاّ نكون معبراً لكلّ قدم دون أي رادع أو ضابط، وأرضاً مباحة لكلّ مارٍّ تَنْقَضّ عليها كلّ طيور السماء وتنـزع منها الكلمة الإلهيّة

كم من المسيحيّين هم طريق لكلّ إيديولوجيا غريبة صالحة كانت أم سيئة! يبسطون أنفسهم معبراً لكلّ التيارات المارة. والسؤال العكسي أوضح، مَنْ مِنَ المسيحيّين يراقب الداخل والخارج وما يمرّ عليه وما ينقضُّ فوقه من سياسات وأفكار ومناهج وإعلام
راقبوا كيف يتابع المسيحيّون الإعلام! إنّهم يتشرّبون كلّ الأفكار دون أي فحص أو تنقية، بدل أن يحكموا عليها على ضوء الإنجيل! مَنْ منّا يمتحن ما يُقدَّم له من برامج تربوية أو مناهج التدريس؟ مَنْ يفحص على ضوء الإنجيل كلّ فكر حزبي أو سياسي أو ثقافي؟ إننا سلعة رخيصة مباعة لكلّ عابر سبيل ولأيّة إيديولوجية يُشيّع لها وكأننا لا نملك الأرض الأساسية للإيمان
المسيحيّ لا ينغلق فيقرأ إيمانه فقط ويقف هناك، حاشى! لكنّه يمسح تحت نور الكلمة الإلهيّة كلّ الأفكار ويطالع بضوء هذه الكلمة كلّ الإيديولوجيات موجهاً ومقوماً ومصلحاً. المسيحيّ يسلّط نور الإنجيل على ما في القلب والذهن
هذه الحركة بالذات يسميها الأدب المسيحيّ بالـ “سهر” أو الـ “يقظة” أي أنّه يسهر على الكلمة المزروعة في قلبه ويدقق على ضوئها كلّ ما يُقدَّم له أو يتعرّض إليه. الكلمة الإلهيّة رُمِيَت في أرضنا، والأرض للكلمة ولهذه الكلمة فقط. هذه الكلمة ليست لقمة سائغة لأيٍّ كان يحلو له أن يمّر بنا أو ينقضّ علينا. علينا إذن أن نتمسك بالزرع مقابل الطيور والعابرين، فالحبّ المرمي في أرضنا أثمن من أقدام المارّين ومناقير كلّ طائر أو غريب

علينا أن نبقى عليه “ساهرين”.. الشرط الثاني هو ألاَّ نكون كالصخر، أي نتعامل مع زرع الكلمة بسطحية ونأخذ الدين بدون جوهره ونمارس العبادة كالعادة، ونحفظ من المسيحيّة القشور. فنرى في الإنجيل قصصاً ووصايا وتقف الصلاة عند الواجب إن لم تنقلب إلى حضيض الفريسيّة، أو نمارس الطقوس والليتورجيا دون عمق أو حياة، أو نحيا في الكنيسة سطحيّين
والواقع أنَّ أيّة ممارسة أو فضيلة مسيحيّة لا نبلغ منها إلى العمق، الذي هو المسيح، تبقى ممارسة سطحيّة ينبت عليها الثمر ولكن يموت بعد حين
العديد من المسيحيّين يحبّون المسيحيّة ولا يحركهم أقلّ شعور أو خشوع تجاه المسيح. المسيحيّة تختلف عن كلّ الأديان بأنها ليست “ديناً” فهي ليست شريعةً ولا كتاباً، إنّها الحياة المسيحيّة التي الربّ يسوع هو مركزها. الحياة المسيحيّة تساوي بكلمة واحدة اللقاء بالربّ يسوع. داؤود النبي يقول: “جعلت الربّ أمامي في كلّ حين”، وبولس الرسول: “لستُ أنا أحيا بعد بل المسيح يحيا فيَّ”. من وراء كلّ فضيلة مسيحيّة، ومن كلّ ممارسة وعبادة في كلّ لحظة، علينا أن نلتقي بالمسيح. في الإنجيل لا أقرأ قصّة وإنّما أقابل المسيح، بالإحسان لا أعطي صدقة ولكنّي أشارك المسيح حاجته، في الصلاة أيضاً لا أتلو أو أرنم إنّما أخاطب المسيح

العمق في المسيحيّة هو “الصلاة” أي اللقاء بالربّ يسوع. لذلك الحياة المسيحيّة هي “حياة الصلاة”، من حيث أن الصلاة ليست تلاوات في كنائس أو في زوايا البيوت… وإنّما هي “فكر المسيح” فيَّ دائماً عند كلّ حدث ومن كلّ نصّ وبعد كلّ تصرّف. المسيحيّ والمسيح في لقاء حيّ دائم في كلّ مكان وكلّ زمان. إن لم نصل إلى هذا العمق فنحن سطحيّون حتّى في صلاتنا
إن لم يكن لقاء المسيح هو غاية كلّ حركة في حياتنا -أي الصلاة- فنحنُ ولا بدّ سنعامل الحياة بسطحية. المسيحيّة كنظرية دينيّة لا تستحق أن نضحّي من أجلها بمصلحة ما، لكن عندما أحيا مع المسيح الحيّ، كما عرفه بولس الرسول، ليس كمؤسّس شيعةٍ ما قد مات، ولكن الحيّ إلى الأبد والآتي؛ عندها المسيحيّ لا يجد صعوبة في فراقه أيّة مصلحة ولا يرهب أيّة خسارة ليربح ذلك. عندما يملؤه حبّ المسيح لا يعتبر لأي خوف
ويعرف آنذاك كيف يقرأ الزمن بالعمق ويواجه الحياة بواقعية، ويمدّ للزرع في حياته جذوراً لا تحرقها شمس ظهيرة ولا تقتلعها ريح مصلحة، وإنّما ينمو زرعه ويأتي بثمرٍ كثير. إذن معيار العمق، هو أن يتحول كلّ شيء من السطحية إلى “الصلاة

والشرط الثالث هو ألاَّ نسمح بخلط الزرع بالأشواك أي ألاَّ ندمج الدنيا بالدين -مع التحفظ للكلمات- وألاَّ نساوي بالكرامة بين الربّ والدنيا. الأرض الثالثة الملآنة بالأشواك هي كالمسيحيّين الذين يحبّون الله كثيراً ويحبّون الكلمة كثيراً ويحبّون الكنيسة كثيراً، ويحبّون الدنيويّات كثيراً، وفيهم الكثير من المحبّات لأمور متعارضة
لا ينبت الزرع في الأشواك ومع لذّات (الدنيويّات) لا تليق بالحفاظ على الكلمة. لا يمكننا أن نعبد ربّين، والدنيا مُراءاة إن أحببنا متناقضَين
أيديولوجية الدهر المعاصر هي القناعة بأنّه يمكننا أن نماشي بين حب الله والشراهة مثلاً، بين حب الكلمة والجشع، بين حبّ الفقير وحبّ الذات، وأن نساير بين قبول سموّ الرسالة ودناءة المصلحة والمادّيات

فكر العصر يخاطبنا بأنّه ممكن أن نكون أرضاً لأشواك إلى جانب الكلمة. فلسفة الدهر خدعة شيطانيّة تقول للربّ: “ممكن لنا أن نعبد ربَّين”، وتعرف أن تتعامل مع الله بأن تعطي له حقه وللأرباب الأخرى حقوقاً، وربّنا نارٌ آكلة لا تتواجد مع أرباب الدهر
المسألة مسألة قلب بما يختصّ شهوته الداخلية، هل القلب لله وهل رغباته سامية أم أننا أرض للأشواك؟ هنا دور الأصوام في حياة المسيحيّ. الصوم هو توجيه الرغبات. الصوم إصلاح “الذوق” البشريّ وتقويم “العطش” الإنسانيّ. فلا يمكن للقلب أن ينشطر إلى نصفَين والربّ يقول: “يا بنيَّ أعطني كلّ القلب”. الشرط الثالث إذن هو “الصوم
ترتل الكنيسة للأبرار، مستوحية ذلك من هذا المثل، “أنَّك بالأسهار، والأصوام، والصلوات، تقبلتَ المواهب السماويّة (أي الزرع)، فأثمرتَ بأتعابك إلى مئة ضعفٍ”. هذه الفنون الثلاثة هي الفلاحة الحقيقيّة التي تجعل أرضنا صالحة عوض الطريق وتفتّت صخر القساوة وتقتلع الأشواك من الحياة المسيحيّة

وأجمل العبارات هي ما يختم به النصّ الإنجيليّ: “من له أذنان للسمع فليسمع

آميــن

 
الأب جيرارد أبي صعب
 ]]>

مونسينيور جديد في الكنيسة المارونية بكندا

<![CDATA[

مونسينيور جديد في الكنيسة المارونية

 

أسرة إذاعة صوت الرب تهنئ الخوري بيار القزي على رتبته الجديدة ( مونسينيور ) والتي منحه إياها غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، وقد اقيم احتفال السيامة في ٢٣ أيلول ٢٠١٧ في رعية سيدة لبنان المارونية في مدينة هاليفاكس ضمن مقاطعة نوفا سكوشيا، بوضع يد صاحب السيادة المطران بول-مروان تابت السامي الإحترام، راعي أبرشية كندا المارونية. فليبارك الرب كل أعمالك ونشاطاتك ويقدّسك أيها المونسينيور الجزيل الإحترام

  : نبذة عن حياة المونسنيور الجديد ونشاطاته الكهنوتيّة
ولد الخوري بيار قزي في ٢٧ نيسان ١٩٦٣ في بلدة الرميلة، لبنان. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في صيدا وجزين وبيروت. وفي سن مبكرة، بدأ مشاركته مع الجمعيات الرسولية وغيرها من الأنشطة في الكنيسة المحلية
في عام ١٩٨٩ انتقل إلى مونتريال-كيبيك في كندا. انخرط على الفور في كاتدرائية مار مارون. شارك في تأسيس “أخوية الحبل بلا دنس” وانضم الى الحركة الرسولية المريمية وشارك في عدة نشاطات شبابية أخرى في الرعيّة. لعب دوراً قيادياً في تنظيم وتنسيق مجموعة شباب الحج ليوبيل ٢٠٠٠ و يوم الشبيبة العالمي في ٢٠٠٢
في عام١٩٩٣ دخل المعهد الأكليريكي في اكليركية مونتريال الكبرى، وحاز على شهاداته الجامعية في الفلسفة واللاهوت من جامعة “لاتران” في روما. سيمَ شمّاساً في ٨ كانون الثاني ٢٠٠١ ثمّ كاهناً في ٢ آذار ٢٠٠٣ على يد المثلث الرحمات المطران يوسف الخوري، الراعي السابق لأبرشية مار مارون- كندا

عمل الخوري قزي كمساعد في رعية كاتدرائية مار مارون وكان ناشطاً جدّاً في تنظيم وتوجيه مختلف المجموعات والأنشطة الشبابية بما في ذلك الحركة الرسولية المريمية فرسان العذراء والكشافة والدبكة وغيرهم من المجموعات. قام بتنظيم ودعم الأنشطة الروحية خارج الرعية في ضواحي مدينة مونتريال، و قد كُلِفَ من قبل الأبرشية في عدة مهمات رعاوية في عدة مدن كندية مثل كالجاري، وندسور، ليمينغتون وأوتاوا

في ٩ أيلول ٢٠٠٦ تمّ تعيين الخوري قزي خادماً لرعيّة سيدة لبنان هاليفاكس- ليحل مكان المونسينيور المتقاعد خيرالله عوكر. فقد نشّط العمل الراعوي وأَسّس وَقاد مجموعات عديدة ومن بين هؤلاء: جمعية السيدات المريميات، مجلس الشباب، مجموعة فرسان الأرز للدبكة، فرسان وطلائع العذراء، برنامج دعم الطلاب، جمعية الرسل للرجال، مهرجان الأرز اللبناني السنوي، اللجنة الليتورجية، وجوقة الناشئين الصغار بالإضافة لجوقة الرعية كما ساهم في انشاء مجموعة فرسان كولومبس في الرعية
ألمونسنيور قزي له دور فاعل ومميز في الأبرشية المارونية، فهو عضو في المجلس الكهنوتي ومجلس المستشارين الأبرشيين وهو عضو في اللجنة الأقتصادية، بالإضافة لذلك قد خدم كمنسق الشبيبة الأبرشي لمدة أربع سنوات والذي اشرف خلالها على اربع مؤتمرات للشبيبة المارونية تكللت بالنجاح
في ١١ تموز ٢٠١٧ عيّنه سيادة المطران بول-مروان تابت، نائباً اسقفياً عاماً لأبرشية مار مارون في كندا
ولقد رُقِّيَ إلى رتبة برديوت/ مونسينيور بوضع يد سيادة المطران تابت في ٢٣ أيلول ٢٠١٧

قدّس يا رب جميع الكهنة واجعلهم رعاة صالحين على مثال ابنك وسيّدنا يسوع المسيح له المجد إلى الأبد

 

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

شهر كامل مخصَّص للوردية المقدّسة

<!–[CDATA[

شهر كامل مخصَّص للوردية المقدّسة

إنّ تخصيص شهر تشرين الأوّل الوردية المقدّسة مستمرّ في الكنيسة منذ القرن السابع عشر. غير أنّ تلاوة المسبحة الوردية ليس مجرّد تقليد متوارث، بل إنّها بمثابة ترس منيع يحرّر النفوس من الخطيئة، وينمّي الفضائل الإيمانية
فللصلاة دور أساسي في عيش الإيمان المسيحيّ، فكيف بالحري الصلاة لأمنا مريم وطلب شفاعتها؟ فهي لها مقام كبير متعدّد الوجوه ومتكامل التنسيق في التدبير الإلهي لخلاص الإنسان بالمسيح
ومعروف عبر التاريخ كم و كم من الأعاجيب حصلت بفضل صلاة ورديّة العذراء المبارك
(أعجوبة جعلت منظره مرعباً، بسبب خطاياه المميتة؛ فاعترف وأصلح حياته (من كتاب “سرّ الورديّة العجيب” للقدّيس لويس ماري غرينيون دي مونفور
“لقد كان للقدّيس دومينيك قريبٌ يُدعى بيريز أو بيدرو، يعيش عيشةً مُنحلَّة أخلاقيّاً. فعندما سمع أنّ قريبه كان يكرز عن عجائب الورديّة، وعَلِمَ أنّ أشخاصاً عديدين قد تابوا وأصلحوا سيرة حياتهم بواسطها، قال: “كنت قد استسلمت وفقدت كلّ رجاءٍ في خلاصي، ولكن الآن ها قد بدأتُ آخُذ بعضَ الروح وأتشجّع من جديد. يجب أن أستمع حقّاً إلى رجل الله هذا
“فأتى إذاً في أحد الأيام إلى إحدى عظات القدّيس دومينيك. وعندما شاهده القدّيس، ضاعف حرارة هجومه على الخطيئة بمزيدٍ من الغيرة وبشكل لم يفعله أبداً مِن قَبل، وتضرَّعَ إلى الله من أعماق قلبه لكي ينير قريبه ويجعله يرى في أيّةِ حالةٍ مُذريةٍ بائسة نفسُهُ (أي روحُهُ) موجودة
” في البداية، ذُعِرَ السيّد بيريز بعض الشي، لكنّه كان لا يزال غيرَ مُصَمِّمٍ على تغيير طرقه؛ لقد عاد مرّة أخرى لسماع عظة القدّيس، الذي إذ رأى أنّ قلباً متصلِّباً كقلبه لن يتأثَّر إلاّ بشيءٍ عجيبٍ يفوق المعتاد، صرخ بصوتٍ مرتفع: “أيّها الربّ يسوع، هَب أن يعاين هذا الجمع كلّه حالة هذا الرجُل الذي دخل لتوّه إلى بيتكَ
“عندئذٍ شاهد الشعب كلّه السيّد بيريز مُحاطاً بفرقة من الشياطين على شكل حيوناتٍ مخيفة، كانت تمسكه بسلاسل عظيمة من حديد. فهرب الناس في كلّ الإتّجاهات وهُم في حالة رعبٍ قصوى، فصار هو أكثر ذُعراً لرؤيته كيف هرب منه الجميع، فخاطبهم القدّيس دومينيك طالباً منهم بأن يقفوا ساكنين وقال لقريبه
“أيّها الرجل التعيس، إعترف بالوضع المُذري البائس الذي أنت فيه وارتمي عند قدمَي سيّدتنا مريم العذراء”. خُذ مسبحة الورديّة هذه، واتلوها بتعبُّدٍ وبأسى وحزنٍ حقيقيَّين على جميع خطاياك، ووطِّد العزم على إصلاح سيرة حياتكَ
“فركع السيّد بيريز على رجليه وصلّى الورديّة؛ عندئذٍ شعر برغبةٍ بأن يعترف، وفعل ذلك بندامة قلبٍ صادقة. لقد أمره القدّيس بتلاوة الورديّة كلّ يوم؛ فوعد بالتنفيذ ودوَّنَ إسمه في سجلّ الأخويّة
“وعندما غادر الكنيسة لم يَعُد وجهه مِن بعد مُرعباً للناظرين ولكن مُشِعّاً كوجه ملاك. ومن بعدها ثابر بثبات على التعبُّد للورديّة، وعاش حياةً مُنَظَّمَة بشكل جيّد، وحَظِيَ بميتةٍ صالحةٍ وسعيدة

]]>

آيات الشكر في عيد الشكر

آيات الشكر في عيد الشكر

ورد في الإنجيل في عهديه القديم والجديد الكثير من الآيات التي فيها قُدِّم الشكر للرب
في عدّة أمكنة وعدّة ظروف وفي الكثير من المزامير أيضاً ورد الحمد والشكر والتسبيح للرب. إليكم البعض القليل منها، أحببت أن أتأمّل معكم بها خصوصاً في هذا اليوم المبارك “عيد الشكر” في كندا الذي يقع كل أوّل إثنين من شهر تشرين الأول حيث جرت العادة ومنذ القدم في كندا ومع حلول فصل الحصاد يُقدّم الكنديّون الشكر لله على المنتجات التي تقدّمها لهم الأرض من فواكه وخضار

‎وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم
‎”قائلا:”اشربوا منها كلكم
متى٢٧/٢٦

‎أخذ يسوع الأرغفة وشكر ووزع على التلاميذ والتلاميذ اعطوا المتكئين.وكذلك من السمكتين بقدر ما شاءوا
‎ يوحنا ١١/٦

‎فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي
يوحنا٤١/١١

‎وحينما تعطي الحيوانات مجدا وكرامة وشكرا للجالس على العرش الحي الى ابد الآبدين
رؤيا٩/٤

‎وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الاربعة وخرّوا امام العرش على وجوههم وسجدوا للّه
‎قائلين آمين.البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لالهنا الى ابد الآبدين.آمين
‎ رؤيا ١١/٧

‎والاربعة والعشرون شيخا الجالسون امام الله على عروشهم خروا على وجوههم وسجدوا للّه
‎قائلين نشكرك ايها الرب الاله القادر على كل شيء الكائن والذي كان والذي يأتي لانك اخذت قدرتك العظيمة وملكت
‎ رؤيا ١٦:١١

‎لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله
‎ فيليبي٤/٦

‎وانا اشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني
‎انه حسبني امينا اذ جعلني للخدمة
‎ تيموثاوس١٢/١١

‎اولا اشكر الهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ان ايمانكم ينادى به في كل العالم
‎ رومية٨/١

‎شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح للّه والآب
أفسس٢٠/٥

‎وانتم ايضا مساعدون بالصلاة لاجلنا لكي يؤدى شكر لاجلنا من اشخاص كثيرين على ما وهب لنا بواسطة كثيرين
‎ كورنثس١١/٢١

‎فلما علم دانيال بامضاء الكتابة ذهب الى بيته وكواه مفتوحة في عليته نحو اورشليم فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلّى وحمد قدام الهه كما كان يفعل قبل ذلك. دانيال ١٠/٦

‎شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح للّه والآب
‎أفسس ٢٠/٥

‎رنموا للرب يا اتقياءه واحمدوا ذكر قدسه‎
‎ مزامير٤/٣٠

‎احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته‏‎
‎احمدوا اله الآلهة لان الى الابد رحمته‎
‎احمدوا رب الارباب لان الى الابد رحمته‎
‎ (مزامير ١٣٦)

‎لكي تترنم لك روحي ولا تسكت.يا رب الهي الى الابد احمدك .مزامير١٢/٣٠

‎ادخلوا ابوابه بحمد دياره بالتسبيح احمدوه باركوا اسمه‎
‎مزامير٤/١٠٠

‎قائلين نشكرك ايها الرب الاله القادر على كل
‎شيء الكائن والذي كان والذي يأتي لانك اخذت قدرتك العظيمة وملكت
‎ رؤيا ١٧/١١

‎اياك يا اله آبائي احمد واسبح الذي اعطاني الحكمة والقوة واعلمني الآن ما طلبناه منك لانك اعلمتنا امر الملك
‎ دانيال٢٣/٢

‎ولكن شكرا للّه الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان
كورنثس١٤/٢٢

نقدِّم لك الشكر بلا انقطاع يا رب الأكوان ولتمجّد اسمك جميع المخلوقات على الدوام والى الأبد. آمين

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

تأمل الأحد الثامن عشر بعد العنصرة

<![CDATA[

تأمل الأحد الثامن عشر بعد العنصرة لوقا 11:7-16

لقد كان يسوع في رسالته يعملُ ويعلّم، يعظ ويشفي، وكان يُثِّبتُ الكلامَ بالآيات. ولعلّ من أكثر أعمال يسوع تأثيراً هي عجائبه، وبالأخصّ إقامة الموتى منها. فقد أقام ابنة يائيرس وابنَ أرملة نائين، كما سمعنا نصها الإنجيليّ الآن، وأقام لعازر الرباعي الأيّام. نلاحظ في عجيبة إقامة ابن أرملة نائين الواقع الإنسانـيّ في علاقته مع الكون ومع الله
فأولى المعطيات في الحدث هي وجود الشر الذي يعذّب الإنسان. وفي حدثنا هذا يظهر بالشكل النهائي والأخير له، أي الموت. الإنسان موجود في عالم يحيط به، ويصارع فيه من أجل وجوده؛ وحسن وجوده. فالأمراض والأخطار الطبيعيّة والأخطار الخلقية من الناس؛ كلّها تجعل حياة الإنسان اليوميّة مهدّدة ومحارَبة
وثاني المعطيات في العجيبة هي المحبّة الإلهيّة. فالله يتدخل لحلّ هذه التحديات والصعوبات
التي تنهك حياة الإنسان. ويتدخل الله في نواميس الطبيعة فيلغي هنا مرضاً، وهناك ينجّي من غرقٍ، وفي مكان آخر يبدّد العوز ويطعم من خمسة أرغفة خمسة آلاف رجل وهكذا… وهنا يقيم ابن أرملة نائين بعد أن حكم عليه ناموس الطبيعة بالموت. إن الله هو واضع الأنظمة والنواميس الطبيعيّة، وهو وحده القادر على تعديلها حين يشاء حبّاً بالإنسان
إنّ تدخّل الله العجائبيّ في تاريخ البشر دليل قاطع على عنايته بهم وعلى حبّه لهم. فهو بواسطة مرسَليه يحاول أن يحمل مع الإنسان صعوباته وأن يُصلح الخلل الذي أدخلته الخطيئة الإنسانيّة في حياة البشر. وكلّ عجيبة هي تذكار لمرافقة الله للإنسان في خطواته. العجيبة هي لوحة إعلانات كتب عليها بحروف كبيرة عبارة واحدة واضحة “الله هنا”، “الله معنا”، “الله فيما بيننا
عجيبة إقامة ابن أرملة نائين تأتي من هذا المنظار تذكيراً بحضرة الله فيما بيننا، ولكن ليس بواسطة مرسَلين وإنّما تشير إلى مجيئه هو، “المسيّا”، فيما بيننا. إنّه الربّ، كما سمّاه لوقا في هذا الحدث، ولأوّل مرّة يطلق لوقا على يسوع هذا الاسم. إنّ إقامة هذا الشاب هي مقدمة لجواب يسوع على سؤال تلاميذ يوحنا له، “أَأنت الآتي أم ننتظر آخر؟”. هي مقدمة تبرهن “أنّه الآتي” لأن المرضى يشفون “والموتى يقومون

عجيبة إقامة ابن أرملة نائين عنتْ للناس آنذاك أنّ “المسيح الربّ فيما بيننا”، أنّ عمانوئيل “الله معنا” قد حضر، وهو الآن هنا ويعمل. إنّها علامة ليس لتدخل الله وإنّما لحضوره بالذات. إنّها علامةٌ أننا دخلنا بالفعل في الأزمنة الأخيرة التي سيكون الله بالذات فيها في وسط شعبه. إقامة هذا الشاب هي إشارة ليس إلى عناية الله ولكن إلى وجوده المباشر! وهذه الحضرة تفحص في الناس ردّة فعلها. لا يمكن أن يكون الجواب البشريّ على حضرة الربّ الحياد! في الحدث هنا كانت ردّة الفعل صالحة، فمواجهة الربّ يسوع للموت ودحضه له جعلتهم يشعرون “بالافتقاد” الإلهيّ وبوجوده بينهم
رفض الربّ يسوع مرّات عديدة أن يصنع عجائب، لأنه كان يعرف أن ردّات الفعل لن تكون المطلوبة، وأن العجيبة آنذاك لن تحصل لرفع الحاجز بين الله والإنسان، ولن تساهم في المصالحة ولن تقود الإنسان إلى التوبة والالتفات إلى الله، ولن تجعله يجيب على الافتقاد الإلهيّ بالـ “نعم”. لذلك رفض على الشيطان طلبه أن يرمي بذاته من جناح الهيكل أو أن يحوّل الحجر إلى خبز. ولم يقبل طلب أيّة من ذلك الجيل، الذي سمّاه شريراً وفاسقاً لأنه كان سيّئ القصد، لا بل رأى أنّها ستعطى لهم أيّة يونان النبي أي قيامته. كما أنّه لم يُجْرِ عجائب في بلده كما في كفرناحوم، وذلك لأنهم لم يقبلوه كنبيّ في وطنه. ولم يستجب لفضول هيرودس برؤية عجائب منه

إن الموقف الإنسانـيّ هو الذي يمنع الله أو يسمح له بالتدخل. والله يتدخل أحياناً بالعجائب ولكنّه يتدخل دائماً بطرائق عديدة ومتعددة. الموقف البشريّ هو الذي يجعل الحضرة الإلهيّة بين الناس فاعلة أو غير فاعلة. الحضور الإلهيّ وحده لا يفيد، فعزل الله من قبلنا هو بالواقع قتله بيننا. عجائب الله منظورة وغير منظورة. والأحداث العجائبية هي وجه من وجوه العناية الإلهيّة بالإنسان وتعبير واضح عن رغبته في مرافقتنا حياتَنا. إلاّ أنّ العجائب هي الواجهة التي تشير إلى عمق كبير من المحبّة والتدابير الإلهيّة لصالحنا. إقامة ابن أرملة نائين ترمي الضوء على السؤال الإلهيّ الموجَّه إلينا: هل نشعر بالافتقاد الإلهيّ؟ هل يعني لنا أن الله معنا؟
علينا دائماً، والآن، عندما نطالع الإنجيل، أن نعرف أنّ الله حاضر بيننا ويتصرّف معنا. وأن نجيب على حضرته بالصراخ هاتفين على الدوام: “قام بيننا الربّ، النبيّ العظيم، وافتقد الله إيّان
ها أوان للربّ، ها زمن خلاص .آميــن

الأب جيرارد أبي صعب]]>

أقوال القديسين عن القربان المقدّس

أقوال القديسين عن القربان المقدّس

لو يدرك العالم أهميّة مناولة القربان المقدس ووجود يسوع بالقربان لما كانت شرطة العالم كلها ستستطيع أن تضبط النظام في الكنائس بسبب تهافت المسيحيين ليلاً نهار
(القدّيسة تيريزا الطفل يسوع)

إنّه لأسهل على هذه الأرض التي نعيش عليها أن تكون بلا شمس على أن تكون بلا قدّاس، وإفخارستيا
(القديس بادري بيو)

لو قضى بعض الناس، ولو ساعة واحدة كلّ أسبوع أمام القربان الأقدس لاختفى الإجهاض من عالمنا فوراً
(الأم تيريزا)

تناول القربان عمود أحد قطبيّ العالم. أمّا الثاني فهو إكرام العذراء مريم
(القديس دون بوسكو)

( فرحتي ونشوتي هي أن ألقي بنفسي على أقدام بيت القربان كمثل الكلب الذي يلقي بنفسه عند أقدام سيده. القديس جان ماري فيينيه (خوري آرس

أيها الإنسان كم من مرة تقول، يا ليتني أرى وجهه أو ألمس ثيابه أو أرى حذائه ولكنّك أيها الإنسان تراه وتلمسه بل وتأكله فقد أعطى حياته لك. فلم تصبح أمنيتك هي مجرّد الرؤية بل أصبح المسيح يسوع غذاءً وطعاماً
(القديس يوحنا فم الذهب)

لماذا أخشى الموت و الدواء عندي موجود أي القربان ؟
(الطوباوي الأب يعقوب الكبوشي)

لو حدث وشعرت الملائكة بالغيرة من بني البشر الذين هم على الأرض فسيكون لتلك الغيرة سبب واحد ألا وهو القربان الأقدس
(القديس مكسميليان كولبي)

كم أحب الأعياد. وخصوصاً الزياحات القربانية. وكم من فرح يغمر داخلي عندما ألقي الورود تحت أقدام ربي. ولا أكون سعيدة بقدر سعادتي الغامرة عندما تلمس الورود التي ألقيها الشمس التي في داخلها يحمل القربان الأقدس
(القديسة تريزا الطفل يسوع)

آه يا يسوع الحبيب، ما الذي جعلك تتصاغر في شكل القربان الأقدس…نعم يا سيدي إنه الحب
(القديس برنارد كليرفو)

إن يسوع المسيح الساكن في سر الافخارستيا لهو القلب النابض والمحرك الأساسي لكنائسنا وأبرشياتنا
(الطوباوي البابا بولس السادس)

لقد حمل المسيح يسوع نفسه بين كفيّ يديه وذلك حينما قال لتلاميذه: هذا هو جسدي … فلن يشترك أحد منا نحن المؤمنين في هذه الوليمة الإلهية مالم يعبد سر الأفخارستيا الذي هو يسوع أولاً
(القديس أوغسطينوس)

لو لم يكن يسوع المسيح قد أمر تلاميذه بإطعام الجموع الذين كانوا يمشون وراءه لكانوا قد خاروا ووقعوا في الطريق . ولقد فعل يسوع ذلك ليعرّفنا ويعلّمنا أنه لا يمكن الوصول من الارض إلى السماء بدون خبز السماء
(القديس جيروم)

أكبر جُرْم في عصرِنا هوَ الإبتعاد عن القربان. إزرعوا برشاناً تحصدوا قدّيسين
(الطوباوي الأب يعقوب الكبوشي)

أيتها القربانة المقدّسة ينبوع العذوبة الإلهية، أنت تقوّي نفسي. أنت الكليّ القدرة التي أخذت جسماً من العذراء تأتي سرّاً إلى قلبي ، بعيداً عن متناول الحواس الحائرة
(القديسة فوستين)

يا حبيبي ، كم تبدو لي وديعاً ومتواضع القلب تحت حجاب القربانة البيضاء ! ولا تستطيع أن تتواضع أكثر من ذلك لكي تعلمني التواضع
(القديسة تيريزيا الطفل يسوع)

عندما تتأمل المصلوب، تدرك كم أحبك يسوع . عندما تتأمل القربان المقدس، تدرك كم يحبك يسوع الآن
(الأم تريزا)

أيها المؤمن إن يسوع المسيح الموجود في سرّ القربان الأقدس هو بحق الخبز اليومي لنا. تناول دائما سر القربان الأقدس يوميا فتستطيع أن تربح يومك. عشه كل يوم فتتمكن من إستحقاق هذا الخبز اليومي ، والذي لا يستحق أن يأخذ هذا الخبز يومياً فلا يستحق أن يأخذه مرة في السنة
(القديس أمبروسيوس)

سر الإفخارستيا هو الدليل القوي والدامغ على مدى حب يسوع لنا ولا يوجد شيء آخر أقوى منه أو بعده إلا يسوع شخصياً وهو جالس في السماء
(القديس بيتر جوليان ايمارد)

إعلم وتذكر أيها الإنسان أنه لدى اقترابك من بيت القربان ، أن الرب القدوس الحاضر داخله إنتظرك لمدة ٢٠ قرناً وسينتظرك مثلهم أيضاً
(القديس خوسيه ماريا اسكريفا)