Mercredi, octobre 8, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 60

اليوم الأحد الأول بعد عيد قيامة الرب هو الأحد الجديد و عيد الرحمة الإلهية

<![CDATA[

‎اليوم الأحد الأول بعد عيد قيامة الرب هو الأحد الجديد و عيد الرحمة الإلهية
‎يطلب منا يسوع الصلاة من أجل ارتداد الخطأة

 بحق آلام يسوع المقدّسة، إرحمنا وارحم العالم
‎أجمع
أيها الدم والماء اللذان تدفقا من قلب يسوع الأقدس كنبع رحمة لنا؛ إنّنا نثق بكما

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

ماذا فعل يسوع بعد أن قام من بين الأموات؟

ماذا فعل يسوع المسيح بعد أن قام من بين الأموات؟

بعد القيامة تراءى يسوع لكثيرين من تلاميذه عدّة مرّات قبل صعوده الى السماء … فقد جاء أيضاً إلى تلاميذه وكانوا مضطربين وقلقين… انتظرهم على شاطئ البحر، ملأ شباكهم بالصيد الوفير بعد أن أمضوا الليل كلّه دون أن يصطادوا شيئاً، بعد ذلك أعدّ لهم الطعام، أطعمهم وأكل معهم، لكنهم لم يعرفوه في البداية… إليكم هذا الحدث كما ورد في إنجيل يوحنّا بتفاصيله

باسم الآب والابن والروح القدس، آمين “بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِالتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وابْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: “أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا”. قَالُوا لَهُ: “ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ”. فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع فَقَالَ لَهُم يَسُوع: “يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟”. أَجَابُوه: “لا!” فَقَالَ لَهُم: “أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا”. وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى اجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك.فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: “إِنَّهُ الرَّبّ”. فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِالسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا قَالَ لَهُم يَسُوع: “هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن”. فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة قَالَ لَهُم يَسُوع: “هَلُمُّوا تَغَدَّوا”. ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: “مَنْ أَنْت؟”، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ. وتقدّم يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِالسَّمَك هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات.” إنجيل يوحنا ٢١/ ١ – ١٤

عندما نكون معك يا يسوع تكون غلالنا وفيرة ومباركة. وجودك يُزيل قلقنا واضطرابنا فنشعر براحة وفرح لا مثيل لهما

إبقَ معنا يا يسوع وأغدق علينا نعمك وبركاتك

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

قدّاس القيامة مع مصابي طنطا-مصر

<![CDATA[

قدّاس القيامة مع مصابي طنطا-مصر

عبّر الشاب نادر شكري عن فرحه الكبير وهو أحد الموجودين في قدّاس القيامة الذي أقيم داخل مستشفى قوّات المسلحة مع مصابي طنطا

قائلاً أنّه أجمل قدّاس حضره، واصفاً الإستقبال الذي استُقبِل به المصابين في قاعة المستشفى حيث أُقيم القدّاس بأنّه أحسن إستقبال وأنّ طاقم العمّال ظلَّ موجوداً حتى الانتهاء وقدَّموا العشاء للمصابين وأسرهم الملفت أيضاً هو مشاركة بعض المصابين في خورس شمامسة، فرتّلوا بأصوات رائعة من على كراسيهم المتحرّكة وشاركوا أيضاً في تمثيليّة القيامة وفِي النهاية شكر نادر أفراد المستشفى على مشاعرهم الجميلة وإنسانيّتهم متمنّياً الشفاء العاجل للمصابين

]]>

بينما..كان ..يسوع

بينما… كان… يسوع…

بينما كان التلاميذُ يُهلِّلون:

“هوشعنا في الأعالي” كانت الملائكة تُرنِّم: “مُبارك الآتي باسم الرب”؛

وكان الرب يسوع يُعلن: “هذا هو اليوم الذي صنعَهُ الرب” بينما كانت المرأةُ الخاطئة تطلُب صارخةً: “ارحمني يا الله” كان يهوذا الإسخريوطي يطمحُ بالمال سائلًا: “ماذا تُعطوني؟”؛

وكان يسوعُ يَغفِرُ لهما قائلًا: “مغفورةٌ لكما خطاياكما” بينما كان الشعب يُنادي بسُخرية: “اصلبه! اصلبه!” كانت مريم تنوحُ منتحبةً: “إلى أين تذهب يا ولدي؟”؛

وكان يسوع يحتمِل الصليبَ، مُصليًّا: “لتكن مشيئتك يا رب” بينما كان الجُندُ يحرسون القبر متذكِّرين كلامه: “أنَّه سيقوم” كان الموتُ يرتعِشُ خوفًا مِن سماع: “أين شوكتكَ أيها الموت؟؛

وكان يسوعُ يُجاهرُ علنًا: “أنا القيامةُ والحياة” بينما كانت النسوة متوجِّهات نحو القبر، مُتسائلات: “مَن يُدحرج لنا الحَجَرَ؟ كان ملاكُ ينتظرهنُّ مُرنِّمًا: “إنَّه ليس ههُنا، لقد قام!”؛

وكان يسوع قد غلبَ الموتَ بالموت، والشعبُ يُسبِّح الله هكذا “المسيحُ قام من بين الأموات، ووهب الحياة للذين في القبور”

​ ​​​​​​​الأب فادي الراعي

في اليوم الثالث قام من الموت

‎في اليوم الثالث قـام من الموت.

‎نحن نبشركم بأن الوعد الذي صار لأبائنا قد حققه الله لنا نحن
‎أولادهم إذ أقام يسوع. أعمال 13:32–
‎قيامه المسيح هي الحقيقة القمة لإيماننا بالمسيح وهي التي اعتقدتها وعاشتها الجماعة المسيحية الأولى حقيقة رئيسية وتناقلها التقليد على أنها أساسية واثبتها وثائق العهد الجديد وكُرِز بها على أنها مع الصليب جزءجوهري من السر الفصحي: المسيح قام من بين الأمواتِ ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور
‎. الحدث التاريخي والسامي
‎سر قيامة المسيح حدث حقيقي جرت له ظهورات تاريخية ثابتة
‎يشهد بها العهد الجديد
‎وفي نحو سنه 56 استطاع القديس بولس أن يكتب للكورنثيين “أني سلمت إليكم أولاً ما قد تسلمت أنا نفسي أن المسيح قد مات من اجل خطايانا على ما
‎في الكتب وانه قبر وانه قام في اليوم الثالث على ما في الكتب وانه تراءى لكيفا ثم للإثني عشر1 كو 15:3
‎فالرسول يتكلم هنا على تقليد القيام الحي الذي تعلمه بعد اهتدائه عند أبواب دمشق

]]>

القبر الخالي

القبر الخالي

 لم تطلبن بين الأموات من هو حي؟ انه ليس ههنا لكنه قد قامل لوقا 24:5 –

في إطار أحداث الفصح الأمر الأول الذي يطالعنا هو القبر الخالي ليس هو في ذاته برهانا مباشرا فمن الممكن تفسير اختفاء جسد المسيح من القبر علي نحو
أخر ومع ذلك فان القبر كان للجميع علامة جوهرية واكتشاف التلاميذ له كان الخطوة الأولى للوقوف علي واقع القيامة

تلك حال النساء القديسات أولا ثم حال بطرس التلميذ الذي كان المسيح يحبه يوحنا 20:3

 يؤكد انه عندما دخل إلى القبر الخالي ورأى اللفائف مطروحة هناك يوحنا 20:6

رأى وامن وهذا يعنى انه رأى في خلو القبر أن غياب جسد يسوع لم يكن من الممكن عزوة إلى عمل بشري وان
يسوع لم يرجع ببساطة إلى حياة أرضية كما كانت الحال بالنسبة إلى لعازر

كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

]]>

القيامة عمل الثالوث القدوس

 

‎.القيامة عمل الثالوث الأقدس

‎قيامة المسيح هي حقيقة إيمانية، في كونها تدخلاً سامياً من الله
‎نفسه في الخلق وفي التاريخ، فيها يعمل الأقانيم الثلاثة الإلهية معاً كما يظهرون ميزاتهم الخاصّة

(‎لقد جرت بقدرة الآب الذي أقام المسيح ابنه (اعمال2:23
(‎وأدخل هكذا على وجه كامل ناسوته مع جسده في الثالوث فقد كشف نهائيا عن يسوع على أنّه المقام بحسب روح القداسة في قدرة ابن الله بقيامته من بين الأموات (رومية4:1

‎والقديس بولس يشدِّد على ظهور قدرة الله في عمل الروح القدس
‎الذي أحيا ناسوت يسوع المائت ودعاه إلى حالة الربويه المجيدة
‎أما الابن فهو يجري قيامته الخاصة بقدرته الإلهية، فيسوع يعلن انه ينبغي لابن الإنسان أن يتألم كثيراً ويموت وأن يقوم بعد ذلك وهو يثبت في موضع آخر مصرّحاً: أبذل حياتي لكي استرجعه
(‎أيضاً فلي سلطان أن استرجعها أيضا (يو 23 :28
(‎نؤمن بأنَّ يسوع قد مات ثم قام(اتس 4:11

‎الآباء يتأملون في القيامة انطلاقاً من شخص المسيح الإلهي الذي ظل متحداً بنفسه وجسده اللذين انفصلا احدهما عن الآخر بالموت بوحدة الطبيعة الإلهية التي تظل ثابتة في كل من جزئي الإنسان، يعود هذان الجزءان إلى الاتحاد. وهكذا فالموت يجري بانفصال المركب الإنساني والقيامة تجري باتحاد الجزءين
‎.المنفصلين

‎كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

 

مريم و القيامة

مريم والقيامة

وأنا أتامّل بما جرى من أحداث وقت القيامة، لفتني تصرّف “حَدا” تجاه هذا الحدث العظيم: مريم أمُّ يسوع. عجيب أمرُ هذه “المرأة”

ألكلُ تَهافتَ إلى القبر، بين الشكِّ واليقين، إِلَّا هي، بقِيَتْ حيثُ هي، تتأمّل وترى في قلبِها وإيمانِها قيامة إبنها يسوع من بين الأموات.

وقت الصلب، كانت هي ومريم المجدليّة ومريم لكلوبا. أمّا في الْيَوْم الثالث من موت يسوع، يقول لنا الإنحيليّ متى، جاءت مريم المجدليّة ومريم الأخرى لتنظرا القبر… مريم أمُّه لم تكن معهما. كانت تنظرُ إلى مكانٍ آخر: إلى القائم الذي بات منذ الآن في كل الأمكنة. لم تكنْ تحتاج المجيء إلى القبر للنظر، أو لحدث ظهورٍ للتّأكد، هي أمُّه وتعرفُ بإيمانها وبمشاعرِ أمومتها الإلهيّة كل شيء.

هي من حملته في حشاها، ورافقته طفلاً وفتًى وشاباً ورجلاً في رسالته، وأصغت إليه وتأملّت جيّداً في أحداث حياته وكلامه وحفظته في قلبها. كان عندها ملء الإيمان، أنّ الذي وضعته في حضنها عند إنزاله عن الصليب، قبل دفنه في القبر، سيقوم في الْيَوْم الثالث
هي مريم، أيقونة الأم، من البشارة حتى الصليب والقيامة.

هي هي نفسها: من أمة للربّ، إلى ذهابها المسرع لخدمة نسبيتها إليصابات، إلى انتباهها المحبّب لفقدان الخمرة في عرس قانا الجليل، إلى وقوفها عند أقدام الصليب، وإلى “حضورها” ك “إنجيلٍ حيٍّ” قبل كتابته في الجماعة الأولى، لم تتغيّر أو تتبدّل. هي مريم، الشاهدة الوحيدة لقيامه ابنها يسوع، التي لم تره بأمِ العين، بل رأته بأمومة الحب والإيمان
لن نذهب إلى القبر الفارغ، بل إلى مريم حضن القائم من بين الأموات، لنرى معها ونؤم
المسيح قام… حقًّا قام… ونحن بإيماننا العميق شهود على ذلك…حتى آخر الزمان

الأب جوزف أبي عون

هذا هو اليوم الذي صنعه الرَّب فلنفرح ولنتهلّل به

هذا هو اليوم الذي صنعه الرَّب، فلنفرح ولنتهلّل به.
هللويا، هللويا، هللويا!

إنجيل القيامة (متى 28: 1)

وبعد السَّبت، عند فجر أوَّل الأسبوع، جاءت مريم المجدليَّة ومريم الأُخرى لتنظرا القبر.
وإذا زلزلةٌ عظيمةٌ حدثت، لأنَّ ملاك الرَّب نزل من السَّماء، وجاء ودحرج الحجر عن الباب، وجلس عليه.
وكان منظره كالبرق، ولباسه أبيض كالثلج.
فمن خوفه ارتعد الحُرَّاس، وصاروا كأموات.
فأجاب الملاك وقال للمرأتين: «لا تخافا أنتما، فإنِّي أعلم أنَّكما تطلبان يسوع المصلوب.
ليس هو ههنا، لأنَّه قام كما قال! هلُمَّا انظرا الموضع الذي كان الرَّب مضطجعًا فيه.
واذهبا سريعًا، قولا لتلاميذه: إنَّه قد قام من الأموات! ها هو يسبقكم إلى الجليل، هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما».

فخرجتا سريعًا من القبر، بخوفٍ وفرحٍ عظيم، راكضتين لتخبرا تلاميذه.
وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه، إذا يسوع لاقاهما، وقال: «سلامٌ لكما».

فتقدَّمتا، وأمسكتا بقدميه، وسجدتا له.

فقال لهما يسوع: «لا تخافا، اذهبا، قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني».

وفيما هما ذاهبتان، إذا قومٌ من الحُرَّاس جاءوا إلى المدينة، وأخبروا رؤساء الكهنة بكلِّ ما كان.
فاجتمعوا مع الشُّيوخ، وتشاوروا، وأعطوا العسكر فضَّةً كثيرة،
قائلين: «قولوا إنَّ تلاميذه أتوا ليلًا وسرقوه ونحن نيام.

وإذا سُمع ذلك عند الوالي، فنحن نستعطفه، ونجعلكم مطمئنِّين».

فأخذوا الفضَّة، وفعلوا كما علَّموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم.

وأمَّا الأحد عشر تلميذًا، فانطلقوا إلى الجليل، إلى الجبل، حيث أمرهم يسوع.
ولمَّا رأوه، سجدوا له، ولكنَّ بعضهم شكُّوا.

فتقدَّم يسوع، وكلَّمهم قائلًا: «دُفع إليَّ كلُّ سلطانٍ في السَّماء وعلى الأرض.
فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمِّدوهم باسم الآب والابن والرُّوح القدس،
وعلِّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كلَّ الأيَّام، إلى انقضاء الدهر». آمين.

المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور.

المسيح قام، حقًا قام!

باحث مسلم وشماس مسيحي يبحثان حقيقة النور المقدس في كنيسة القيامة

<![CDATA[

باحث مسلم وشماس مسيحي يبحثان حقيقة النور المقدس في كنيسة القيامة

كتب: عماد توماس

لماذا يطلق على سبت الفرح سبت النور؟ هل ينبعث بالفعل؟ لماذا يدخل البطريرك الأورشليمي الأرثوذكسي القبر وحده؟ هل ثمة خدعة في الأمر؟ وهل للعلم كلمة يقولها في هذا الخصوص؟ وما هي مكونات القبر المقدس ومفهوم النور في المسيحية، ولماذا يتم تفتيش وختم القبر، والنور المقدس في التاريخ الإسلامي؟

كل هذه الأسئلة يحاول الدكتور “جمال محمد أبو زيد”، والإبيذياكون “إدوار بشرى حنا”، الإجابة عليها فى كتاب “حقيقة النور المقدس في كنيسة القيامة” ويؤكد المؤلفان أنهما قاما بكتابة هذا العمل لتسجيل حدوثه عبر القرون، وذلك من كافة الأوجه، سواء مسيحية أو تاريخية حول هذا الموضوع. متمنيين أن يكون هذا العمل نواة ليقوم الآخرين باستكمال الأبحاث والدراسات لإثراء المكتبة العربية والأجنبية

وعن النور المقدس يستشهد الباحثان بالتقليد الأرثوذكسي الذى يقول عنه “إنه أعجوبة يشهدها القبر المقدس في القدس كل سنة، وتحديدًا في “سبت الفرح (النور)” لعيد الفصح الشرقي الأرثوذكسي، في الزمان والمكان نفسيهما، إذ لا يزال النور “ينبعث أو يفيض”، على من يؤمن به كثيرًا، من القبر في كنيسة القيامة حيث دفن السيد المسيح وقام، في ظاهرة متجددة منذ القرن الميلادي الأول

ويرد الكتاب على تساؤل: لماذا لا يفيض النّور إلا في عيد الفصح الشرقيّ الأرثوذكسيّ؟ فيجيب: “المسألة ليست في حصريّة انبثاقه قبل الفصح الشرقيّ الأرثوذكسيّ، لأنّ قاعدة التعييد للفصح مسيحيّة عمومًا، وضعها آباء الكنيسة الجامعة في المجمع المسكونيّ الأول المنعقد في نيقية العام 325 م، يوم كانت الكنيسة واحدة. وقد رتّبوا حسابها لتكون متماشيةً مع واقعٍ تاريخيّ، وآخر ليتورجيّ، فتستند أولًا إلى اكتمال البدر في الشهر القمريّ (وفق سفر الخروج الأصحاح 12) الذي في موعده يتمّ الفصح النّاموسيّ اليهوديّ، والذي كان رمزًا للفصح الحقيقيّ، يسوع المسيح… ولكن ما حصل هو تغيير البابا “غريغوريوس” الرزنامة العام 1582م، من دون أن يراعي الحَدَث التاريخي والنّاموسيّ الكتابيّ لصلب المسيح، فصار بموجب الحساب الغريغوري الجديد يقع يوم القيامة قبل الفصح النّاموسي أحيانًا

وحسب الإيمان المسيحي فإن في سبت النور (سبت الفرح) يظهر النور في قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة، وينطلق هذا النور ويشعل الشموع التي توزع على كل الموجودين من مندوبي كنائس الأرثوذكس

لماذا يطلق على سبت الفرح سبت النور؟

يسمى سبت النور لأن فيه يخرج النور من القبر المقدس كل سنة بطريقة معجزية، ولذلك أسماه المسيحيون الشرقيون الأرثوذكس بسبت النور، وهذا لارتباطه بظهور النور المقدس بيوم السبت، ويستطيع كل إنسان حاضر في كنيسة القيامة في هذا اليوم أن يضئ شمعته من هذا النور المقدس

ويرصد الكتاب بعض الشهادات التاريخية عن كنيسة القيامة، منها ما ذكره الطبري في كتابه “تاريخ الطبري” حيث قال: “في العهد الإسلامي بعد تسلم الخليفة عمر بن الخطاب مفاتيح بيت المقدس من البطريرك اليوناني “صفرونيوس” خطب الخليفة عمر في أهل بيت المقدس قائلًا: “يا أهل ايلياء لكم مالنا وعليكم ما علينا”. ثم دعاه البطريرك لتفقد كنيسة القيامة، فلبى دعوته، وأدركته الصلاة وهو فيها فتلفت إلى البطريرك وقال له أين أصلي، فقال “مكانك صل” فقال: ما كان لعمر أن يصلي في كنيسة القيامة فيأتي المسلمون من بعدي ويقولون هنا صلى عمر ويبنون عليه مسجدًا. وابتعد عنها رمية حجر وفرش عباءته وصلى، وجاء المسلمون من بعده وبنوا على ذلك المكان مسجدًا المسمى بمسجد عمر. وأعطى عمر أهل بيت المقدس عهدًا مكتوبًا (العهدة العمرية) وكان ذلك في عام 15 هـ. لم يمس الفتح العربي عام 638 م القبر المقدس بسوء وتمتع المسيحيون بالحرية الدينية التي كانت تتخللها بعض أعمال العنف

أما عام 1009 م فقد أمر السلطان الحاكم بأمر الله بتدمير كنيسة القيامة، ومع ذلك فقد ظلت باقية حتى تاريخه. وفى عام 1048 م نال الإمبراطور البيزنطي الإذن بإجراء بعض التصليحات

كنيسة القيامة وظهور النور-مفتاح كنيسة القيامة

يرصد الباحثان بعد افتتاح مدينة القدس في 2 أكتوبر 1187م، بقيادة “صلاح الدين الأيوبي” ورغم أن بعض رجاله أشاروا عليه بهدم كنيسة القيامة، كي لا يبقى لمسيحيي الغرب حجة لغزو القدس، قام القائد الأيوبي بمعالجة النزاعات الطائفية المريرة بين المسيحيين في إطار خطته للحفاظ على الكنيسة، فعهد إلى عائلتين مسلمتين هما عائلتا جودة ونسيبة بمفاتيح كنيسة القيامة، فتحتفظ الأولى بالمفاتيح بينما تتولى الثانية فتح الكنيسة وإغلاقها

وقد جرى تنظيم دخول الطوائف الواحدة بعد الأخرى في يوم سبت النور من عام 1542م حسمًا للنزاع بين هذه الطوائف، وإلى اليوم يتولى آل جودة ونسيبة تنفيذ هذا التنظيم الذي أُقر في المحكمة الشرعية العثمانية بالقدس في حضور قضاة مسلمين وممثلين عن الطوائف المسيحية

ومنذ ثلاثين عامًا ونيف يقوم الفلسطيني المسلم “وجيه يعقوب نسيبة” بفتح وإغلاق باب كنيسة القيامة، وفقا لمراسم ثابتة تبدأ من استلامه المفتاح من أمين مفتاح كنيسة القيامة “عبد القادر جودة”، وسيره وسط كوكبة من رجال الدين الممثلين للطوائف المسيحية، الذين يدخلون الكنيسة وفقا لترتيب محدد ويغادرونها أيضا بنفس الترتيب

مكونات القبر المقدس

يتكون القبر المقدس من غرفتين: غرفة الملاك وبها الحجر الذي جلس عليه الملاك وتكلم مع النسوة حاملات الطيب باكر الأحد، الغرفة الداخلية وبها القبر الممجد “القبر الخالي” على يمين الداخل، بالإضافة إلى كنيسة صغيرة للأقباط خلف القبر من الحديد المشغول والمذبح ملاصق للقبر مباشرة

ظهور النور في القبر المقدّس

يرى المؤلفان أن هذه ظاهرة لا زالت تتكرّر حتى كتابة هذه السطور في عام 2011 م، وذلك وفق الشهادات التاريخية، منذ القرن الأول للميلاد. في كل سبت نور (سبت الفرح) من كل عام ظهرًا، وفقًا للتقويم الفصحي للأرثوذكس، تعود فتتكرّر أعجوبة النور الذي يظهر من القبر المقدّس في كنيسة القيامة المقدَّسة في القدس

كيف تجري هذه الحادثة الثابتة على امتداد الزمن، اليوم؟

تفتيش القبر

في غروب يوم الجمعة العظيمة تجري عملية التحضير للحدث العظيم يُفَتَّش القبر المقدّس بدقّة للتأكد من عدم وجود أي مادة أو أداة يمكن أن تُحدث في المكان نارًا

ختم القبر

بعد ذلك تعمد السلطات المسئولة إلى ختم القبر المقدّس بالشمع والعسل. وتعمد كلٌّ من الجهات المشترِكة في المسئولية عن القبر المقدّس إلى طبع ختمها الخاص على مزيج الشمع والعسل

بدء الاحتفال

يبدأ الاحتفال الخاص بفيض النور المقدّس الساعة الثانية عشرة ظهرًا وفيه:

1- الطواف

2- دخول بطريرك الروم الأرثوذكس إلى القبر المقدّس.

3- الصلوات التي يؤدّيها الأب البطريرك طلبًا للنور المقدّس. تقليديًا، عند الظهر، يدخل بطريرك الروم الأرثوذكس في تطواف يضمّ المتقدّمين في الكهنة والكهنة والشمامسة، إضافة إلى كاثوليكوس الأرمن فيما تُقرع الأجراس حزنًا. قبل أن يدخل البطريرك يحمل قنديل كنيسة القيامة إناء الزيت الذي يبقى مشتعلًا كل أيام السنة إلاّ في ذلك اليوم ليستضيء، ذاتيًا، من النور المقدّس

يدخل البطريرك من المدخل الداخلي لكنيسة القدّيس يعقوب الرسول إلى كنيسة القيامة ويجلس على العرش البطريركي

ثمّ يأتي، تباعًا، ممثِّلو الأرمن والأقباط وسواهم ويقبِّلون يمين البطريرك ليكون لهم بحسب التقليد، أن يتلقّوا النور المقدّس من يده بعد ذلك، مباشرة، يبدأ الطواف، فيكون على ثلاث دفعات حول القبر المقدّس

ثمّ يقف البطريرك أمام القبر المقدّس حيث يكون الرسميّون واقفين

نزع الختم

بعد الطواف يُنزع الختم عن القبر المقدّس

نزع ملابس البطريرك

ويَنزع البطريرك ملابسه الأسقفية إلاّ قميصه الأبيض

يتقدّم منه كلٌّ من حاكم القدس ومدير الشرطة ويفتِّشانه أمام عيون الجميع ليُصار إلى التأكّد من أنّه لا يحمل شيئًا يشعل النار به داخل القبر المقدّس.

إطفاء الأنوار

كل الأنوار في كنيسة القيامة، إذ ذاك، تكون مطفأة. يدخل البطريرك حاملًا ربطتين من الشمع تضم ثلاثًا وثلاثين شمعة غير مضاءة إلى داخل القبر المقدّس

صلاة البطريرك داخل القبر

يركع البطريرك ويصلّي وهو يتلو الطلبات الخاصة التي تلتمس من السيد المسيح له المجد أن يُرسِل نوره المقدّس نعمةَ تقديسٍ للمؤمنين

ظهور النور

فجأة في الهدأة الكاملة، فيما البطريرك يصلّي، يُسمع أزيز وللحال، تقريبًا، تدفق شُهُبٌ زرقاء وبيضاء من النور المقدّس، من كل مكان، لتُشعل كل آنية الزيت المطفأة، عجائبيًا

كذلك في القبر المقدّس عينه، تشتعل الشموع التي حملها البطريرك وهو يصلّي تلقائيًا

هتافات الناس

في تلك اللحظات تتصاعد هتافات المؤمنين وتنفجر دموع الفرح والإيمان من عيون الناس وقلوبهم. في الدقائق الأولى، بعد خروج البطريرك من القبر المقدّس ونقله النور المقدّس للشعب حيث كل واحد من الشعب يقف وبيده ربطة شمع ليشعلها من النور المقدس، ولا يكون النور المقدّس مُحرِقًا لبضع دقائق. بإمكان أيٍّ كان أن يمسّ نور ونار الشموع الثلاث والثلاثين ولا يحترق

تحول النور إلى نار

في تلك الأثناء، يقوم الشعب الحاضر بتمرير أيديهم في النور ومسح وجوههم به كما ليغتسلوا. وكثيرون يتحدّثون عن مشاعر فائقة الوصف تنتابهم من جرّاء هذا الفعل، سلامًا عميقًا مفرحًا يفوق الإدراك. ثمّ بعد فترة من الوقت تتحول شعلة النور إلى شعلة من النار عادية الأب بطرس الزين

]]>