Mercredi, octobre 8, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 8

حياة القديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة و المستعصية

حياة القديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة و المستعصية
ولدت القديسة ريتا في روكا بيرينا من مقاطعة أومبيريا (ايطاليا) والداها تقيان فاضلان تسامت فيهما قداسة الأخلاق السخية وحرارة التقوى و المحبة الكريمة :هما انطونيو منشيني وإيمي فاري
مضى زمن طويل على زواجهما وطعنا في السن دون ان يرزقهما الله ولداً وفيما كانت أمها يوما غارقة في تأملاتها رأت ملاكاً أكد لها وصول صلاتها إلى عرش العلي فسوف يرزقها أبنة تكون عظيمة أمام الرب.وظهر لها الملاك ثانية وطلب منها ان تدعو الأبنة مرغريتا اختصرت بإسم ريتا

أبصرت ريتا النور في 22أيار 1381وقبلت سر العماد في النهار ذاته ولم تمض أيام قلائل على عمادها حتى أخذ والدها يحملانها في قفة من الغزار وينقلانها معهما إلى الحقل ويضعنها في ظل الأشجار وفي ذات يوم انحدر خشرم نحل كبير وأحاط بها وكانت نحلات كثيرة تدخل فمها وتقطر فيه العسل دون أن تنخزها أبداً كأنه لم يكن لها (إبر) أشواك ولم تصعد الطفلة صراخاً بل كانت تصدر أصوات التهليل.وفي تلك البرهة جرح أحد الحصادين يده اليمني جرحاً بليغاً بمنجله فأسرع يطلب طبيباً وإذ مر بجانب الطفلة رأى جماعة النحل تدندن حول رأسها توقف و حاول أن يطردها بيديه حتى يخلص الطفلة و للحال انقطع نزيف الدم من يده واندمل جرحه فصاح مندهشاً وأسرع إليه والدا الطفلة و عاينا ما كان واعتبر ان النحل الأبيض هذا كان أعجوبة نظير ميلادها ولأنهما قدراها موهبة سماوية منحها الله لإيمانهما و صلواتهما فقد جدا في تربيتها على مبادئ الديانة فانطبعت في نفسها كما في قرص الشمع وما كادت تبلغ سن التميز حتى بانت عليها أشعة الفضيلة وقد امتازت بخضوعها وطاعتها السريعة وبعاطفة حشمة رقيقة وبعطش لايروى إلى معرفة الله وسيدنا يسوع المسيح
وما كان يطبع في مخيلتها منذ نعومة أظفارها صارت تحاول أن تعرفه و تحبه وقد درجت على معرفة الأشياء الإلهية حسب إمكانيات حداثتها ومن المؤكد أنها كانت مثل القديسة كاترينا السيانية تجهل الكتابة و القراءة وكما ان القديسة كاترينا لما التزمت أن تباحث البابا عن شؤون الكنيسة وعلمتها العذراء الحنونة ان تكتب بلغة بلدتها اللطيفة هكذا ريتا فضلت أن تقرأ في كتاب واحد وهو المصلوب
سمعت ريتا ما حدث للقديس فرنسيس الأسيزي الذي عاش في تلك الأرض التي تعيش هي فيها وتمنت لو صلبت مع يسوع أو على الأقل لو شاطرته أوجاعه سوف نرى كيف استجابها يسوع أما الآن فدرسها للمصلوب كان يولد فيها الرغبة التوبة قد اضطرمت نفسها بحمبة الله الى الحياة الرهبانية بكل قواها لكنه تعالى أراد أن ترتقي درجات الجلجة أولاً

فبينما كانت ريتا لاتفكر إلا بالله وبأبويها الشيخين اللذين ماكانا يفهمان أسرار نفسها البتول كان أبواها يفتكران بزواجها وقد أجبراها على الزواج من شاب لم يكن على شئ من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها وطلاوتها وتجردها عن العالم.لم تكن تريد أن تسلم لرجل قلبها الذي كرسته لله منذ حداثتها و كانت في الثانية عشرة من عمرها ومن جهة أخرى لم تتعود أن تخالف أمر أبويها الشيخين ولو بأصغر الأشياء
كانت منذ الصغر تتوق إلى الحياة الكمال وإذا لم تتمكن من ترك والديها جعلت تنفرد في البيت الوالدي في غرفة منعزلة حيث كان العروس الالهي ينظر ويتكلم إلى قلبها ظنت أنها تبقى تناجي الرب إلى أن يأخذ والديها فيتسنى لها أن تقدم له بحرية ذبيحة حياتها
فكم اضربت إذنها عندما فاتحها أبواها بالزواج لم ترفض طلبهما بعنف لأنها تعودت إطاعتهما اطاعة عمياء ولم تكن تريد أن تحزنهما بشئ أنما توسلت إليهما بدموعها أكثر من بكلامها ليتركاها تتبع دعوتها الرهبانية
لربما كانا سمحا بالرهبانية لو كان الشاب الذي وعداه بها غير ماهو بالحقيقة في ذلك العصر ما كانوا يحسبون لمحيط العائلة حساباً عند الفقراء وكانت القوة تغتصب حق الضعيف
بول فرديناندوس طالب يد ريتا لم يكن شاباً دمث الأخلاق أو محب السلام بل كان فاسقاً قاسياً اشترك أحيانا بالبراز إذن كان بإمكانه أن يسبب شكاً جسيماً إذا لم ترض ريتا وأهلها بهذا الزواج
عندما رأت ذاتها في خطر لا مفر منه شرعت المسكينة تكثر الصلوات والأماتات و الحسنات لعل الله ينجيها من هذا الوغد لكنه تعالى أعلم بطرقه منا فلم يصغ لصلواتها أو بالأحرى لم يشأ ان يرفع هذا الصليب عنها لأن تدابيره في شأنها كان وحده يعرفها.لكنه تعالى مقابل هذا العذاب منحها نعماً أخرى خاصة نعمة اهتداء زوجها وخلاص نفسه وقد حذت بذلك حذو القديسة مونيكا والدة القديس اوغسطينوس فاقتدت بمثالها لكي يجعلها مثال الصبر البطولي عند دخولها بيت زوجها وتحملت بصبر جميل وسكوت حدة طبعه واهانته وشراسة أخلاقه واعتنت بتدبير وأناقة بيتها ليرى فيه زوجها كل ما يرضيه
كان لزوج ريتا أعداء كثيرون بسبب ميوله للمقاتلة و عندما كان يهان كان يترقب فرص الانتقام وإذا لم يتمكن من شفاء غليله كانت صاعقة غضبه تنقض على زوجته المسكينة بالتجاديف المخجلة و الكلام الفظ و الضرب القاسي وقد كادت يوماً لاتفلت من الموت لو لم تدبر العناية الألهية و يحضر أبوها قبل حلول الكارثة. وفي هذه كلها كانت كالحمل الوديع تتحمل بصبر و دون أن تفتح فاها إلى أن أتى اليوم الذي انتصر فيه الحمل على الذئب وأعادت نفس زوجها إلى الله
ومن هذا الزاج رزقها الله توأمين جان جاك و بول فقبلتهما ككنز ثمين يجب أن تحافظ عليهما بكل اعتناء فكانت تنظر فيهما النفس قبل الجسد ولا ريب أنها كرستهما لله و صلت لأجلهما كثيراً وخوفاً من أن يرث طفلاها ميول والدهما كانت تزيد في الأصوام و التقشفات وتعمل على زرع بزور الفضائل في قلبهما و بينما كانت ريتا تعتني بتربية طفليها مات أبواها الفاضلان حزنت ولا شك ولكنها ضاعفت مساعدتهما بصلواتها الحارة وهكذا تتميم واجباتها كأبنة وزوجة وأم كانت ريتا تزداد استحقاقاً للسماء و الذي كان يعزيها على فقد أبويها هو انها لم تكرهما في الحياة ثم لأن حياتهما الطويلة كانت حياة مسيحية صرفة
منذ رجع زوجها الى الله وأصبح يعيش عيشة مسيحية أصبحت عائلة ريتا كاملة السعادة لكن الورود لا تنموة ولا تتفتح هنا إلا بين أشواك عديدة فقديستنا التي تمنت على الاقتداء بالمسيح المصلوب لم يطل الوقت عليها حتى طعنت برمح الألم الحاد فإذا كان زوجها راجعاً ذات مساء من كاسيا هاجمه أعداؤه السابقون وقتلوه دون عناء فانفطر قلب ريتا لدى سماعها هذا الخبر المفجع وكان يهولها مفعول هذه الفاجعة على قلب ولديها من كل قلبها واهتمت بدفن زوجها دفنة مسيحية و شرعت تضاعف الصلوات والاماتات لراحة نفسه

بعد هدوء انفعالها الأول على فقد زوجها حصرت اهتمامها بتربية ولديها اللذين كان لمثلها الطيب وأقوالها الصالحة التأثير الكبير على قلبيهما لكن قوة الشر تخنق أحياناً قوة الخير فكانا يسمعان غير أمثالها وقد دفعهما البعض الى الأخذ بثأر أبيهما فاصبحا يخالفان أرادتهما و لا يصغيان إلى كلامها كما من ذي قبل وأن غريزة الدم سوف تقودهما إلى الشر على أنهما كانت تفضل خلاصهما الأبدي على حياتهما الزمنية اتخذت جانب البطولة وطلبيت من يسوع المصلوب أن يأخذ ولديها بريئين من أن ينقادا يوماً إلى الشر
مرض ولداها الواحد بعد الأخر و حاولت أن تعتني بهما أكبر أعتناء فسهرت عليهما كل السهر حتى لا ينقصهما شئ من العلاجات الضرورية لحفظ حياتهما ولو كلفها ذلك أكبر التضحيات ولرب قائل يقول( ألم تطلب من يسوع ليأخذ ولديها) نعم و لكنها لم تكن ملتزمة بتركهما يموتان فقامت بواجبها نحوهما على أكمل وجه وبكرامة لا مثيل لها وبما أنهما لم يكونا صالحين بقدر ماكانت ترغب فضلت أن تقدمهما ليسوع إذا لزم الأمر لكن مطهرين بالتوبة وهكذا صار فأن طوال المرض سكن فيهما رغبة الأنتقام فندما على خطيئتهما وتصالحا مع الله و مات الشابان الواحد تلو الأخر بعد سنة واحدة من موت أبيهما وهكذا انقطعت الرباطات التي كانت تعلقها في الأرض فبقيت وحدها في العالم متحدة بربها أجل بقيت وحيدة لكنها أصبحت حرة
حينئذ ودعت ريتا هذا العالم التاعس متكلة على معونة الله و ذهبت تقرع باب راهبات القديسة مريم المجدلية الاوغسطينيات وبينت رغبتها الحارة في الدخول في رهبيتهن فرفض طلبها لأنها كانت متزوجة فعادت دون أن تيأس من رحمة الله بل داومت صلواته وأماتاتها وأعمالها الخيرية وذهبت مرتين من جديد تقرع باب الدير المذكور وفي المرتين لم تنل قبولاً فاستسلمت إرادة الله القدوسة ووكلت أمرها الى القديسين شفعائها وكانت قد ناهزت الأربيعن ورغم وجودها في العالم كانت تحيا حياة رهبانية محضة ممارسة بأمانة المشورات الأنجيلية وأذا رأى الله خضوعها التام لإرادته القدوسة وثقتها الكبيرة برحمته الأزلية تحنن عليها وبينما كانت في احدى الليالي غارقة في التأمل سمعت صوتاً يردد:ريتا,ريتا
فأقتربت من النافذة لترى من يناديها وماذا يريد منها لكنها لم تشاهد أحدا ًففكرت أنها خدعت وعادت حال الى التأمل لكن لم يمض وقت طويل حتى عاد الصوت ينادي ريتا ريتا فنهضت وفتحت الباب وسارت في الشارع فرأت شيخاً مع شخصين أخرين فعرت بالهام أنهم شفعاؤها القديسين
يوحنا المعمدان و اغوسطينوس و نيقولا. فطلبوا منها أن تتبعهم فتبعتهم متحفظة كأنها في حلم و بقليل من الوقت وصلوا الى كنيسة دير القديسة مريم المجدلية ورغم أن الأبواب مغلقة و مقفلة و الراهبات غارقات في نومهم فقد أدخلها الدير القديسون الذين أرسلهم الله ليرافقوها وتواروا
لما نزلت الراهبات صباحاً إلى تلاوة الفرض دهشن لوجود هذه المرأة القديسة التى كانت طردت مرات عديدة من بينهن وكيف تمكنت من الدخول إلى الدير ليلاً فأخبرتهن ريتا ببساطة أعجوبة السماء وهن خضعن لصحة قولها وقبولها في الرهبانية بين المبتدئات ولم يطل الأمر حتى زهت فضاثلها وتألق بدر كمالها الرهباني وقد كانت المواهب الخاصة التي أنعم الله عليها بها بها هدفاً لسوء الفهم ولإهانات و الآلام التي تكمل النفوس ولأن قديستنا كانت قد تهذبت في مدرسة المصلوب فقد قامت أشد الصعوبات و تمرنت على الفضائل الصعبة وخنقت حب الذات فيها وتعاطت أحقر الأشغال في الدير واتعبها
لكن هذه المرأة القوية كانت تجيبه أنا تكرست لله مدى الأبدية وستبقي أمينة في عهودها مهما كلفها الأمر كانت تجلد نفسها ثلاث مرات في النهار وكانت دائماً تلبس مسحاً من شعر الخنزير فيها أشواك تمزق جسدها , قصدت الرئيسة أن تمتحن طاعتها فأمرتها أن تسقي عوداً يابسا كل صباح و مساء وكان غصن كرمة معداً للنار فامتثلت لأمر الرئيسة و جعلت تسقيه صبحاً و مساء ببساطة مدهشة وظلت على هذه الحالة سنة كاملة و الراهبات ينظرن إليها مبتسمات وقد يكون ذلك تخشعاً أو تهكماً
وفي أحد الأيام نظرت الراهبات باندهاش و حيرة عندما رأين الحياة تدب في العود اليابس الذي نما كرمة عجيبة أعطيت في حينها عناقيد يانعة لذيذة و لاتزال إلى الأن في بستان دير كاسيا شاهداً على طاعة الأخت ريتا فيبارك الكهنة أوراقها وعيدانها المطحونة ويستعملها المؤمنون مع الصلاة أكراما للقديسة فينالون نعمً كبيرة و خصوصاً شفاءات عجيبة .ان ريتا كانت منذ نعومة أظفارها تشعر بميل قوي إلى الام المخلص بل كانت الآلام دائماً موضوع تأملاتها وكاسيا ليست بعيدة عن اسيز وكانت ريتا تعلم أن القديس فرنسيس الاسيزي قد قبل في جسمه سمات يسوع المصلوب ورسمت جراحات يسوع في يديه ورجليه و جبينه وهكذا شاركه الفدائية فأصبحت هي أيضاً تحب أن تختم بصليب المخلص لكنها لم تعتبر ذاتها أهلا لهذه النعمة الفريدة فاكتفت أن تتاملها تأملا كان يفقدها الشعور وكانت الراهبات يحسبن أنها ماتت وكانت مرة جاثية أمام صورة المصلوب توسلت بحرارة الى المعلم الإلهي لكي يشركها في أوجاعه و للحال طارت شوكة من أكليل المصلوب وانغرست في جبينها ,اذاقتها ألما شديدأ حتى أغمي عليها وكادت تموت
تحول جرح ريتا إلى قائح منتن فلكي لا تزعج الراهبات برائحتها الكريهة التزمت أن تتزوى في غرفة بعيدة حيث كانت راهبة تأتيها بالقوت الضروري وحملت الجرح الشديد مدة خمس عشرة سنة ولم تشعر بخفة الوجع حتى في نومها فقاست كل ذلك ليس بصبر فقط بل بالشكر الجزيل للذي أهلها لأن تشاركه في ألامه الفدائية
بعد ان نذرت ريتا نذورها الاحتفالية شاهدت وهي غارقة في التأمل سلما يصعد من الأرض إلى السماء وفي أعلاه سيدنا يسوع المسيح وهو يدعوها لتصعد السلم بكرام
انتشرت أخبار وساطتها لدى الله و مقدرتها على قلبه تعالى فأسرع إليها القاصي و الداني وكانت بصلواتها تنال عجائب الأهتداءات و الشفاءات العجيبة
كانت تعزيتها الكبرى لما سمحت لها الرئيسة بالذهاب الى روما لحضور يوبيل السنة المقدسة 1450وربح غفراناتها و لتزيد نفسها تطهيراً وتنال البركة البابوية وخصوصاً لتكرم ذخائر الآم المسيح ان يففي جرح جبينها ألى ان تعود من رومة دون أن يزيل المه فاختفي الجرح وبقي الوجع و لما عادت إلى كاسيا سمح يسوع بأن ينفتح جرح جبينها من جديد على أن ثقل السنين وكثرة الأوجاع و التقشفات انهكت قوة الراهبة القديسة وأرغمتها على أن تسمر على سرسرها الفقير القاسي ولم تعد معدتها قادرة على احتمال الطعام حتى القليل من فأصبح قوتها الوحيد القربان المقدس
واستمرت على هذه الحال أربع سنوات قاست أثناءها الاماً لا توصف وقبل وفاتها بثلاثة أيام ظهر لها السيد المسيح تصحبه أمه القديسة مريم العذراء وقال لها أنها بعد ثلاثة أيام تكون معه في السماء و قبلت الزاد الأخير و المسحة المقدسة وفي 22 ايار سنة 1457 فاضت روحها الزكية الجميلة و تركت هذا العلم الغرور و حلقت نحو السماء
وما كادت القديسة تلفظ نفسها الأخير حتى مجدها الله بكثير من العجائب وقد قرعت الملائكة جرس الدير فأسرعت الراهبات إالى غرفتها وهن يفكرن برائحة الجرح المنتن لكن ماكان أشد اندهاشهن لما أقتربن من الجثة فوجدن الجرح مندملاً تفوح منه رائحة زكية ووجه ريتا جميلاً يطفح بشراً وابتساماً وقد تقدمت إحدى الراهبات المشلولة اليد لتعانق القديسة وما أن عانقتها حتى شعرت بشفاء يدها الكامل
نقل جثمانها الى كنيسة المعبد حيث عرض أياماً عديدة نزولاً عند طلب الجماهير .وشع نور براق في غرفتها وأنتشرت في أرجاء الدير رائحة عطر سماوى وتحول جرح جبينها الى ياقوتة وهاجة كالأماس ونظرأ للحشد الكبير الذي تجمع في يوم دفنها التزمت الراهبات بنقل جسدها إلى الكنيسة الخارجة بحفلة أنتصار أشتركت فيها السلطات الدينية و المدنية
ونظرلكثرة العجائب التي أفضها الله على طالبي شفاعتها نادى بها الشعب قديسة قبل أن تثبت الكنيسة قداستها ولما تكاثرت الخوارق التي جرت بعد موتها قررت السلطة الكنسية و المدنية معاً وضع جثمانها في محل لائق معروضاً في تابوت من السرو مكشوفاً وكان الله قد حفظه من كل فساد وينضح رائحة لذيذة و هكذا وضع في المصلى داخل الدير تحت مذبح العذراء و بقي مكرماً على هذه الحالة حتى سنة 1595حيث نقلوه إلى الكنيسة وبعد سنوات احترق هذا التابوت بسبب شمعة مضاءة وقعت عليه ولكن جسم القديسة لم تمسه النار بأى أذي

والأعجب في هذا الجسم هو انه من حين إلى أخر يتحركالجسم بأنواع مختلفة أن دعوى التطويب و تثبيت القداسة تبرهن عن هذا باثباتات راهنة و شواهد مثبتة من 1626إلى 1900 ففي سنة 1628 منح قداسة الباب اوربانوس الثامن ريتا شرف الطوباوية وفي عام 1900منحها قداسة البابا لاون الثالث عشر لقب قديسة وبعد أن فحصت العجائب فحصاً غاية في التدقيق نظم لها قداس خاص و صلوات عديدة لإكراامها وعين الثاني و العشرون من شهر أيار في كل سنة عيداً لها




]]>

صلاة إلى سيدة فاطيما

صلاة الى سيدة فاطيما.

أيتها العذراء الكليّة القداسة مريم، سلطانة الورديّة المقدّسة، يا من تنازلتِ وأتيتِ الى فاطيما، وظهرتِ للأطفال الثلاثة لكى تُعلني عن الصراع القائم بينكِ وبين الشيطان، داعيةً الكنيسة والعالم للتوبة الحقيقيّة والتكرّس لقلبك الطاهر وتلاوة الوردية كل يوم.
نسألكِ أن تتعطّفي وتقبيلينا ضمن جيشكِ الخاص، فنكون أمناء يومًا بعد يوم أكثر فأكثر، لمواعيد معموديّتنا وحياتنا الأسراريّة، خاصّةً سرَّي الإعتراف والإفخارستيا.
وأن تطبعينا بختمكِ السماوي، وتشملينا تحت حمايتكِ الوالديّة في الأزمنة الصعبة، وتستخدمينا بين يديكِ أسلحةً روحيّة لنشر ملكوت الله وإكرامك في كافة أقطار العالم.
أعطنا يا أمّ يسوع، القوّة والمثابرة على تلاوة الورديّة كل يوم، فتستمطري علينا بواسطتها كلّ النعم التي نحن بحاجةٍ إليها، ولا سيّما …….. (اذكر النعمة المطلوبة)

يا سيّدة فاطيما المجيدة، إنّكِ أنت نجمة الرجاء التي ظهرت وسط ظلام هذا العالم، الذي نكر ابنكِ وابتعد عنه، لتقودينا نحوه وتخلّصينا. أُنظُري بحنوٍّ وشفقةٍ الى كنيسة الرّب، كيف تمزّقها اليوم أنياب الذئاب بتعاليمٍ مُضلّةٍ وإلحادٍ وعَقلنة الإيمان وتجديد العقائد … أنقذيها من كلّ شرٍ وضلال وهرطقة، واحمي أبناءها الأمناء والمكرّسين وجميع الإكليروس.
نتوسّل بشكلٍ خاصٍ نعمة ارتداد كلّ الخطأة الى الكنيسة، متوسّلين ومنتظرين بثقةٍ انتصار قلبكِ البريء من الدنس، العنصرة الثانية المرتقبة، على شرف الثالوث الأقدس، آمين.

صلاة الأبانا والسلام والمجد…

الصلوات التي علّمها الملاك في ظهوره للأولاد الثلاث في فاطيما -البرتغال- سنة 1916، لتحضيرهم لظهور مريم العذراء
“يا إلهي أنا أؤمن بك واعبدك ورجائي فيك وأحبّك. أطلب منك العفو لأولئك الذين لا يؤمنون بك ولا يعبدونك ولا رجاء لهم فيك ولا يحبونك
أيها الثالوث الأقدس- الأب والأبن والروح القدس،
أنا اعبدك من اعماقي وأقدم لك جسد ودم وروح يسوع المسيح الثمين ولاهوته الحاضر في كل كؤوس القربان المقدس في العالم، لأصلاح الأساءات وتدنيس المقدسات واللامبالاة التي تغضبك. وبواسطة الفضائل غير المحدودة لقلبه الأقدس وقلب مريم الطاهر، أتوسل اليك لهداية الخطاة المساكين.”

سيرة حياة القديسة فيلومينا

سيرة حياة القديسة فيلومينا

ولدت القديسة فيلومينا عام ٢٩١ من أبوين وثنيين
وكان والد القديسة أميراً على إحدى مدن اليونان، وكانت والدتها من سلالة الأمراء، ولم يكن لهما أولاد. وكانا يقدمان ذبائح وصلوات لألهتهما الكاذبة من أجل أن تهبهما نسلاً
كان بالقصر رجل مسيحى يدعى بوبليوس تأثر لحالهما، فأندفع مساقاً بروح الله القدوس وكلمهما عن الإله الحى القادر أن يهبهما نسلاً، فلمست نعمة الله قلبيهما، وأنارت ذهنيهما فآمنا بالسيد المسيح، ورزقهما الله بإبنة سمّياها لومينا والتي تعني (نور الايمان) اما في المعموديه فقد دعيت وصار اسمها فيلومينا أي (بنت النور) في اللغة اللاتينية . أحبّها والداها ولم تفارقهما لحظة واحدة. وحينما ذهبا إلى روما أخذا معهما فيلومينا وهناك رآها الملك دقلديانوس فطلب أن يتزوجها فرفضت معلنة حبها وبتوليتها للمسيح، فأغتاظ الملك وأمر بالقبض عليها وألقائها فى السجن لمدة سبعة وثلاثين يوماً. وفى اليوم السابع والثلاثين وبينما هى تصلي ظهرت لها السيدة العذراء وقالت لها: “لم يبق لك سوى ثلاثة أيام وسوف تخرجين وتذوقين عذابات كثيرة” وبعد ٤٠ يوماً خرجت فيلومينا وذاقت عذابات كثيرة حتى نالت إكليل الشهادة والبتولية
عيدها في ١١ آب

فلنصلّي أيّتها القدّيسة فيلومينا، العذراء والشهيدة المجيدة، مجترحة العجائب في عصرنا، نوّليني نقاء الجسد والروح، نقاء القلب والرغبة، نقاء الفكرة والعاطفة.
نوّليني من خلال صبرك في العذابات المضاعفة، أن أقبل بخضوع جميع التجارب التي يرغب الله أن يضعها في طريقي
وكما أنّك نجوت بأعجوبة من مياه التايبر التي ألقاك فيها مضطهدوكِ ولم تُصابي بسوء، عساي أنا أيضًا أمرّ في مياه التجربة دون أن تصاب روحي بأذى
وأسألك أيّتها العروس الأمينة ليسوع بالإضافة إلى هذا المعروف أن تحقّقي لي النيّة الخاصّة التي أتضرّع من أجلها في هذه اللحظة
أيّتها العذراء النقيّة والشهيدة القدّيسة، تنازلي وألقي نظرة عطف من السماء على خادمك الأمين، عزّيني في عذابي، ساعديني في الخطر، وهُبّي لنجدتي ساعة موتي
اسهري على مصالح كنيسة الله وصلّي من أجل سموّها وبقائها ومن أجل امتداد الإيمان ومن أجل الحبر الأعظم والإكليروس، ومن أجل صمود العدل وتوبة الخطأة وراحة النفوس في المطهر وخصوصًا أولئك العزيزين على قلبي.
أيّتها القدّيسة العظيمة، التي نحتفل على الأرض بانتصارها، تشفّعي لي حتّى أنال بدوري تاج المجد الذي نلتِه في السماء، وأباركه إلى الأبد هو الذي يكافئ الآلام التي عانيناها من أجل محبّته خلال حياتنا القصيرة بجزاء ومكافأة أبديّة.

آمين

القدّيسَين المجيدَين والملكَين العظيمَين المعادلَي الرسل قسطنطين وهيلانة

القدّيسَين المجيدَين والملكَين العظيمَين، المعادلَين الرسل، قسطنطين وهيلانة

هو ابن كونستانس كلورس، قيصر المقاطعات الغربية في الإمبراطورية الرومانية. وُلد حول سنة 280، في بلدة تقع بالقرب من الدردنيل.

نودي به قيصراً إثر وفاة والده سنة 306. وإذ بلغه في سنة 312 أن مكسينس ومكسيمينس قد تحالفا عليه للتخلّص منه، زحف على إيطاليا.

وهناك، إذ ظهر له صليب من نور تحت قرص الشمس، وعليه هذه العبارة: “بهذه العلامة تنتصر”، اصطلى عدوه نار معركة حامية بالقرب من جسر ميلفيوس، على نهر التيبر، في 29 تشرين الأول.

فكسر مكسينس وغرق في النهر. وفي اليوم التالي، دخل قسطنطين روما منتصراً، فنادى به مجلس الشيوخ إمبراطوراً على الغرب، فيما بقي ليكينيوس سيّداً على الشرق.

في سنة 313، أصدر الإمبراطـوران قسطنطين وليكينيوس في ميلانو مرسوماً مشتركاً يشمل الإمبراطورية الرومانية كلها شرقاً وغرباً، يعترفان فيه بالحرية الدينية المطلقة.

فكان نقطة الختام لاضطهاد المسيحيين في الإمبراطورية. إلا أن ليكينيوس، وقد قتله الحسد من نفوذ قسطنطين المتزايد، عاد إلى سياسة الاضطهاد والتقتيل حيال المسيحيين في الشرق الخاضع له. فحاربه قسطنطين وقضى عليه سنة 324. وهكذا أضحى السيّد غير المنازع للإمبراطورية الرومانية شرقاً وغرباً.

فرتعت الكنيسة بالسلام، وانتصرت المسيحية. ونقل عاصمة الإمبراطورية من روما إلى بيزنطية، على ضفاف البوسفور، في قلب الإمبراطورية، وجدّدها وأطلق عليها اسمه، فدعيت القسطنطينية “روما الجديدة”، نسبةً إلى العاصمة السابقة “روما القديمة”.
وأراد أن يضع حدّاً للاضطراب الأريوسي، ويعرف حقيقة التعليم المسيحي في لاهوت الكلمة، فجمع في نيقية أساقفة العالم كلّه سنة 325، وكان نتيجة هذا المجمع المسكوني الأول إعلان وحدانية الطبيعة الإلهية في الآب والابن، ورُشق آريوس وأتباعه بالحرم.
وقد رأس المجمع أوزيوس، أسقف قرطبة في إسبانيا، ومندوبان عن الحبر الروماني سلفستروس.
في سنة 326، أرسل قسطنطين والدته القدّيسة هيلانة إلى أورشليم للبحث عن الصليب الكريم.

وبلغت هيلانة أمنيتها سنة 327. ثم عادت إلى القسطنطينية، ومنها إلى روما حيث انتقلت إلى الله سنة 329. واعتلّت صحة قسطنطين في نيقوميدية، فنال العماد المقدّس، وانتقل إلى الله في 22 أيار سنة 337.
نُقل رفاته إلى العاصمة ودُفن في كنيسة الرسل التي كان قد شادها.
أما هيلانة أمّه، فقد دُفنت في روما، في إحدى كنائسها، ووُضع رفاتها في ناووس من البرفير، لا يزال إلى اليوم محفوظاً في متحف الفاتيكان.

المتروبوليت نوفيطوس أدلبي

تساعيّة العذراء سيدة فاطيما

عيدها في ١٣ أيار
(تتلى من ٤ لغاية ١٢ أيار)
أو بأي وقت من السنة لمن يرغب.

باسم الآب والإبن والروح القدس ألإله الواحد، آمين

اليوم الأول
أيتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحبّ الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. إجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من إبنك، ربّنا يسوع المسيح. مثل أطفال فاطيما، نريد أن نقدم كلمة الله للآخرين. أعطنا القوة يا رب للتغلّب على شكوكنا حتى نكون رسل الإنجيل. ونحن نعلم أن يسوع يعيش في قلوبنا، ونلتقي به في سرّ الإفخارستيا. أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تستمع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر النية)

أبانا والسلام والمجد

يا سيدة فاطيما، صلّي لأجلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأجلنا يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من المجاعة والحروب، أنقذينا يا مريم. آمين.

اليوم الثاني

أيتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحبّ الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. إجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من إبنك، ربّنا يسوع المسيح.
يا سيدة فاطيما، إقبلي صلاتنا وأعينينا على أن نتبع مثالك. نصلي من أجل كل أولئك الذين يواجهون الإضطهاد والقمع، ساعديهم وامنحيهم الطمأنينة والسلام. نقدم لك الشكر، الحبّ، والإكرام على جميع البركات التي نلتِها ولا تزالي تناليها لنا.
أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها رسولة الرحمة أمك في فاطيما أدهشت العالم كلّه. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تستمع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر النية)

أبانا والسلام والمجد

يا سيدة فاطيما، صلّي لأجلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأجلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من الحروب النووية، من أنواع لا تُعدّ من التدمير الذاتي، ومن جميع أنواع الحروب، أنقذينا يا مريم. آمين

اليوم الثالث

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما، نصلّي اليوم، من أجل إنهاء الإستبداد والظلم الذي يعاني منه البشر في الكثير من أنحاء العالم. بقدرة الرب، أجريتِ معجزة في فاطيما وجعلتِ الشمس ترقص لآلاف الناس الذين رأوا ومجّدوا الله. نرجوكِ يا شفيعتنا القديرة، إحصلي من الله على النِعم لأولئك الذين يعانون.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).

أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من الخطايا ضد الحياة البشرية منذ بدايتها، أنقذينا يا مريم!
آمين

اليوم الرابع

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما، ساعدينا كي نحصل على نعمة التواضع، فنطلب بانسحاق قلب من ابنك يسوع، المغفرة عن خطايانا، والتكفير عن جميع آثامنا.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).

أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من الكراهية ومن الإستهانة بكرامة أبناء الله، أنقذينا يا مريم!
آمين

اليوم الخامس
ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما ، نقدّم بواسطتك الى الله، كل أعمال يومنا هذا. وبينما نرفع هذه التقدمة، يخطر بفكرنا جميع الناس الذين يتأثّرون من خلال الأفعال التي نقوم بها يومياً. فيا أمّنا الحبيبة، احصلي لنا من الله على نعمة تُكسب وتملأ جميع دوافعنا بعواطف المحبّة والرحمة.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).
أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما ، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من جميع أنواع الإساءات في حياة المجتمع في وطننا وفي العالم، أنقذينا يا مريم!
آمين

اليوم السادس

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما ، نحن نعيش أحياناً في خوف وقلق، ولا نعرف كيف نتخلّص منه. نرغب بمعونتك أن نصبح أدوات الله في تحقيق مشيئته، وأن نعمل لمجده. نسأل اليوم من خلال شفاعتك، أن نتعلّم كيف نثق بابنك يسوع على مثال أطفال فاطيما الرؤاة.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).

أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من التهوّر ومن مَيْلنا الى مخالفة وصايا الله، أنقذينا يا مريم! آمين

اليوم السابع

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما ، أرينا كيف علينا أن نصلّي دائماً. علّمينا كيف نتحدّث الى الله كصديق.ساعدينا كي نوفّر وقتاً للصمت في أيامنا المضطربة كي نقدر أن نستمع الى ما يقوله الله لنا. وطوال انشغالنا المحموم في أعمالنا وحياتنا، لا تتركينا ننسى الله أبداً، بل أن نضعه في مركز قلوبنا.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).
أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما ، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من محاولات خنق حقيقة الله ذاتها في قلوب البشر، أنقذينا يا مريم!
آمين

اليوم الثامن

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما ، نبتهل اليوم متوسّلين الى ابنك يسوع، أن يأتي لمعونتنا وينهي بقدرته المعاناة والحروب المشتعلة في كثير من أنحاء العالم. ساعدينا يا سيّدتنا أن نكون على مثال أطفال فاطيما: ذوي قلوب محِبّة، واثقة وأمينة. نصلي معكِ من أجل أن يحلّ السلام في عالمنا ونختار أن نحبّ ونثق في الرب يسوع فادينا فهو رجاؤنا وحياتنا. امين.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).
أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما ، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من فقداننا لمعرفة الخير والشر، أنقذينا يا مريم.
آمين

اليوم التاسع

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما، نشكرك يا أمّنا لأنك ظهرتِ لرعاة فاطيما الصغار، ولإعطائك رسائل لا تزال تلائم زمننا الحالي. إنتصري يا مريم، يا ملكة الكون الطاهرة، وأملكي على قلبي وعلى العالم. إنني أكرس ذاتي في إيمانك ورجائك فلا اتعثر ولا اتوقّف في الطريق. يا مريم الوسيطة والشريكة في الفداء بإرادة ابنك المحبة، لا تتخلّي عنا. يا قلب مريم الطاهر كن خلاص العالم. امين.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).
أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما ، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من الخطايا ضد الروح القدس، أنقذينا، أنقذينا يا مريم.
آمين.

كلمات من ذهب من أقوال القديس شربل

كلمات من ذهب من أقوال القديس شربل

– “الخطيئة لا تعطيكم إلا القلق والحزن والتعاسة والفراغ”.

– “الإنسان إذا لم يتحوّل إلى محبّة، يموت”.

– “الصليب هو مفتاح باب السماء”.

– “ضعفك لتتغلّب عليه لا لتتحجّ به”.

– “قدّس لحظة عمرك الحاضرة”.

– “القداسة حالة تحوّل دائم من المادة إلى النور”.

– “القداسة نعمة وإرادة، النعمة من الله والإرادة منكم”.

– “آمن وتشجّع لتشهد”.

– “أحب لكي تتقدّس”.

– “قُد حواسك كي تمجّد الله”.

– “أهم وأعظم وأقدس علامة هي إشارة الصليب”.

– “أهم وأعظم رسالة هي رسالة الإنجيل”.

– “أهم وأعظم آية هي القربان المقدس”.

– “الإنسان يرغب أشياء كثيرة لا يحتاجها، ويحتاج أشياء كثيرة لا يرغب فيها”.

– “إن لم تبق على المحبّة، تبكيها”.

– “الحكمة هي إن تتحكم بذاتك”.

– “الله محبّة، الله حقيقة، الله هو المحبّة الحق”.

– “لا يحقق الإنسان ذاته إلا بالمحبّة”.

– “من قلب الله خرج الإنسان وإلى قلب الله يعود”.

– “سعادتكم ليست في الحجر، فهو لا يعطي السعادة”.

من هو القديس أثناسيوس الكبير؟

من هو القديس أثناسيوس الكبير؟

ولد في الإسكندرية حول سنة 295. وتضلع من العلوم الزمنية والعلوم الإلهية. ثم تتلمذ ردحاً من الزمن للقديس انطونيوس الكبير. ورسمه أسقف الإسكندرية الكسندروس قارئاً سنة 312 وشماساً إنجيلياً سنة 318.

واصطحبه سنة 325 إلى المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية ضد الضلال الاريوسي. وعلى اثر وفاة أسقفه الكسندروس، في 17 نيسان سنة 328، انتخب في 8 حزيران من السنة عينها ليخلفه على كرسي الإسكندرية. فكانت أسقفيته نضالاً بطوليّاً باللسان والقلم في سبيل الايمان القويم ضد الضلال الاريوسي، حيثما وجد، في القياصرة أو في الأساقفة أو في الشعب، وجلجلة عذاب، صعد إليها خطوةً خطوة، تسنده محبة المسيح.

وكانت حقبة من الزمن جسّم فيها اثناسيوس، في شخصه وفي اسمه، التعليم الصحيح في لاهوت الكلمة. تجمعت عليه قوى الضلال لتسحقه بحقدها واتهاماتها الكاذبة ونفوذها لدى القياصرة السائرين في ركابها
نفِيَ مرات عدّة، حتى بلغت مجموعة ما قضاه في المنفى سبع عشرة سنة وستة أشهر وعشرين يوماً.

وانتقل إلى الله في ٢ أيار من سنة 373.

القديس دومنيك سافيو

القديس دومينيك سافيو: قديس الطهارة والشباب المؤمن

وُلد دومينيك سافيو في 2 نيسان 1842 في بلدة ريفادي كييري بالقرب من تورينو – إيطاليا.
كان والده كارلو حدادًا، ووالدته بريجيت خياطة.
نشأ في عائلة مسيحية متواضعة علّمته حب الله وأهمية الصلاة، وكان يخصص أوقاتًا للصلاة منذ طفولته المبكرة.

من الطفولة إلى القداسة

رأى دومينيك في محبة والديه صورة عن حنان الله،
وكان يصلي بحرارة ويخدم القداس بشغف وفرح.
تعلم أن يشكر الله دائمًا، وكان لا يأكل قبل أن يرسم إشارة الصليب بإيمان عميق.

على خلاف عادة ذلك الزمان، حيث لم يكن يُسمح للأطفال بالمناولة قبل سن الثانية عشرة،
نال دومينيك مناولته الأولى في سن السابعة، وكان هذا الحدث نقطة تحوّل في حياته الروحية،
فاتخذ أربعة مقاصد عاشها بأمانة حتى وفاته:

  1. سأعترف وأتناول أغلب الأحيان.
  2. سأشارك في الذبيحة الإلهية أيام الأعياد.
  3. صديقاي هما يسوع ومريم.
  4. الموت ولا الخطيئة.

تلميذ فرِح وقديس ناشئ

كان محبوبًا من الجميع، كريم الأخلاق، ورفض دائمًا المشاركة في أي سلوك خاطئ.
اتخذ من يسوع مثالاً أعلى له، وكان يعيش بتقوى ووداعة.

تعرّف دومينيك على القديس يوحنا بوسكو من خلال أستاذه،
وانتقل إلى فالدوكو في تشرين الأول 1854 ليكمل دراسته الروحية والعلمية هناك.

أخبره دون بوسكو ذات مرة أن الله يدعو الشبيبة إلى القداسة من خلال الفرح، فقال له دومينيك:
“ماذا أعمل لأصبح قديسًا؟”
فأجابه:
“لا تهمل صلاتك ودروسك، والعب بفرح مع رفاقك.”

رسول بين أصدقائه

فهم دومينيك سر القداسة، فكان يشجع رفاقه على الاعتراف، ويهتم بالصبيان الجدد والمرضى.
دافع عن القيم الأخلاقية، وتمزّق المجلات الخليعة، ووبّخ من يشتم أو يسيء.
في إحدى المرات، أوقف عراكًا بين اثنين من رفاقه، رافعًا أمامهم الصليب، وقال:
“يسوع مات وهو يسامح، أما أنا فأريد أن أنتقم؟!”
فشعر الصبيّان بالخجل، وتوقّفا عن القتال.

أسّس مع رفاقه جمعية باسم “جمعية الحبل بلا دنس”، ما زالت تنشر الخير بين الشبيبة حتى اليوم.
كان محبًا ليسوع في القربان الأقدس، وقضى ساعاتٍ في الصلاة أمامه دون أن يشعر بالزمن.
في إحدى المرات، وجده دون بوسكو واقفًا أمام القربان سبع ساعات متأملاً دون انقطاع.

انتقاله إلى السماء

أُصيب دومينيك بمرض خطير، فعاد إلى منزل أهله في محاولة للشفاء، لكن حالته ساءت.
في 9 آذار 1857، توفّي بفرح وسلام، عن عمر 15 سنة فقط، تاركًا وراءه مثالاً حيًّا للقداسة في سن الشباب.

من السماء، تابع دومينيك محبته للشبيبة ونال لهم نِعَمًا عديدة، منها شفاء صبي يدعى “البانو ساباتينو” في عام 1927.

في 12 حزيران 1954، أعلنه البابا بيوس الثاني عشر قديسًا، وهو أول قديس تعلنه الكنيسة عن عمر 15 سنة فقط.

حياة مار يوسف

“كان القديس يوسف رجلاً عادياً اتكل عليه الله ليقوم بأعمال عظيمة. فعل تماماً ما أراده الرب أن يفعله، في كل حدث كان يشكل حياته” – القديس خوسيه ماريا إسكريفا   ازداد تعبدي مؤخراً للقديس يوسف، خطيب مريم وأب يسوع بالتبني. يعتبر القديس يوسف مثالاً لكل إنسان.
ولكن، لعلكم ستقولون أننا نعرف القليل عنه! كيف نقتدي برجل بالكاد نعرفه؟ إننا في الواقع نعرف أكثر مما تظنون عن القديس يوسف.

إليكم ثلاث صفات للقديس يوسف يمكننا أن نقتدي بها.

1. كان القديس يوسف رجلاً باراً: يشير الكتاب المقدس إلى يوسف بالقول أنه رجل “بار” (متى 1، 199).
بمعنى آخر، كان يهودياً تقياً وورعاً أتم الوصيتين العظيمتين – أحب الرب إلهه من كل قلبه وقوته، وأحب قريبه كنفسه.
كذلك، كان رجل صلاة يعرف المزامير والشريعة الموسوية، وعلى غرار جميع اليهود الأتقياء، كان يصلي ثلاث مرات يومياً على الأقل. أنجز كل ما طلب منه بقلب متعبد متواضع، وليس بتقيد بحرفية الشريعة. خلافاً للفريسيين، فهم روح الشريعة ومعناها.
بإمكاننا ككاثوليك أن نحتذي بالقديس يوسف بإعطاء الله المكان الأول في حياتنا وبمحبة قريبنا بدون أنانية. نستطيع تنفيذ وصايا الكنيسة الأم المقدسة من دون تبرم أو تذمر. ففي النهاية، إن تطبيق شريعة الكنيسة هو سهل بشكل لا يصدق، بخاصة بالمقارنة مع الشريعة الموسوية. يجب أن نكون رجال صلاة نقرأ الكتاب المقدس ونتقدس يومياً بالصلاة.

2. أحب القديس يوسف يسوع: أوكلت إلى يوسف رعاية يسوع ابن الله. في حين أن هذا الأمر يبدو مذهلاً، إلا أن لقاءاته مع يسوع كانت لقاءات أب عادي. فقد حمل يسوع بمحبة في الإسطبل في بيت لحم. وساعده على تعلم المشي. وعندما كان يسوع يتأذى (ككل الفتيان الصغار)، كان يعزيه. كانا يصليان ويتحدثان معاً، ويمضيان ساعات طوال في المشغل وهما يعملان.   باختصار، كان القديس يوسف يتميز بمحبة الأب العميقة ليسوع. وإذا كنتم قد رزقتم بأطفال، ستعلمون نوع المحبة الذي أتحدث عنه. هل تعلمون؟ لقد أحب يسوع القديس يوسف، وهو يحبكم أنتم ويحبني أنا بكل قوة المحبة الإلهية المتقدة. بإمكاننا الاقتداء بالقديس يوسف من خلال محبة يسوع بحماسة وبإعطائه حياتنا.

3. أحب القديس يوسف مريم: تخيلوا أنكم متزوجون بالمرأة المثالية. تستطيعون القول: “زوجتي هي ملكة الكون” بوجه لا يظهر انفعالاً. بمعنى ما، كان من المفترض أن تكون المهمة الأكثر إذلالاً التي تعطى إلى رجل. وبمعنى آخر، وعلى الرغم من ذلك، أحب يوسف مريم بتفان كزوجته – لأنها كانت فعلاً كذلك. كان مستعداً للموت من أجل حماية شرفها. عندما كانت شديدة الاضطراب، كان يعزيها. عندما كانت تحس بالتعب، كانت تتكئ عليه. كان يصغي إليها بصبر ويعمل ساعات طوال ليؤمن لها لقمة العيش. كان أفضل زوج لأعظم امرأة على الإطلاق.

ينبغي على كل إنسان أن يتعبد لمريم (سوف أكتب عن هذا الموضوع في المستقبل). فهي أمنا وملكتنا. دعونا نحبها ونصون شرفها ونقدم أنفسنا لها كما فعل القديس يوسف. يمكنني المتابعة، لكنكم تفهمون الفكرة. كان القديس يوسف رجلاً استثنائياً، الرأس المقدس للعائلة المقدسة. وفي حين أن يسوع ومريم كانا بلا خطيئة، إلا أنهما كانا مطيعين للقديس يوسف. كانت تترتب عليه أصعب مهمة على الأرض، وقد نجح فيها بشكل ممتاز. وهو يتمتع بمكان خاص في السماء وفي قلبي يسوع ومريم.   كما أنه شفيع الكنيسة الجامعة وأحد أقوى الشفعاء بين القديسين.
ويعود الفضل للأخ الكندي، القديس أندريه بيسيت الذي أعلنت قداسته مؤخراً، في شفاء الآلاف. ما السر في ذلك؟ سره كان الصلاة إلى القديس يوسف. إذا كنتم في محنة، إذا كنتم تعيشون في تجربة، إذا كنتم تحتاجون إلى شيء ما، الجأوا إلى القديس يوسف طلباً للمساعدة.
اعرفوا المزيد عن القديس يوسف. الرسالة العامة للاوون الثالث عشر المتمحورة حول العبادة للقديس يوسف والمعنونة Quamquam Pluries تعتبر عظيمة للبدء بذلك. تأملوا في حياته وتفاعله مع يسوع ومريم. واطلبوا شفاعته التي ستجعلكم إنساناً أفضل.

صلاة: “يا يوسف، أب يسوع البتول، زوج العذراء مريم الأكثر نقاءً، صل لأجلنا يومياً إلى يسوع عينه، ابن الله، لكيما تدافع عنا قوة نعمته ونناضل بإخلاص في الحياة فيتوجنا بنفسه في ساعة الموت. آمين”.

تذكار النبي إرميا

تذكار النبي إرميا

هو ثاني الأنبياء الأربعة الكبار. وُلد في اليهودية. كان أبوه حلقيا كاهناً. قدّسه الله وهو في جوف أمه، كما قال القديس أغوسطينوس، مستنداً إلى ما جاء في الفصل الأول من نبوءته:
“فكانت كلمة الرب إليّ قائلاً: قبل أن أصوّرك في البطن، عرفتك، وقبل أن تخرج من الرحم قدّستك، وجعلتك نبياً للأمم” (إرميا 1: 4 و5).

دعاه الله وهو فتى لا يتجاوز خمس عشرة سنة، فخاف من عبء هذه الدعوة الشاقة، فقال:
“آه، أيها السيد الرب، ها أنا ذا لا أعرف أن أتكلم، لأني صبي.”
فقال له الرب:
“لا تقل إني صبي، فإنك لكل ما أرسلك تنطلق، وكل ما آمرك به تقوله. لا تخف من وجوههم، إني معك لأنقذك، يقول الرب” (إرميا 1: 6).

تنبّأ بعد السبي، وقبل السبي الأول والثاني. وقد تمّت نبوءته في خراب أورشليم، فقام يندبها ويبكي عليها بمراثيه الشهيرة برقة العاطفة وعمق الشعور. وكان يشاهد الحوادث المريعة التي نزلت بمملكة يهوذا، وما كان يرتكبه الشعب من الشرور والمعاصي، فقام إرميا يقرّعهم وينذرهم بالويلات:
“انذهلي أيتها السماوات من هذا، واقشعرّي وانتفضي جداً، يقول الرب. فإن شعبي صنع شرّين: تركوني أنا، ينبوع المياه الحية، واحتفروا لهم آباراً مشققة لا تمسك الماء.”

فقام عليه الأنبياء الكذبة، يقبّحون كلامه، ويخادعون الملوك والزعماء، ويوغرون صدورهم عليه. أمّا هو، فلم يكن ليهاب الملوك، ولا يخشى كبيراً أو صغيراً في الدفاع عن الحق، وعن الإنذار بكلمة الله. ولم يكترث لأولئك الأنبياء الكذبة، بل أخذ يقرّعهم بقوله:
“ويل للرعاة الذين يبددون ويشتّتون غنم رعيّتي، يقول الرب، ها أنا ذا أفتقد عليكم شرّ أعمالكم، يقول الرب.”

فهاج عليه الشعب، وعدّوه خائناً، فراموا قتله. فاختبأ هو وتلميذه باروك، الذي كان كلّفه قراءة درج النبوءات عليهم.
وعاد ملك بابل وحاصر أورشليم في عهد صدقيّا الملك، الذي عصاه، فضيّق عليها الحصار حتى مات كثيرون من الجوع، وأكل بعضهم بعضاً. وأُخذ صدقيا أسيراً، وسُبي الشعب إلى بابل. وأحرق الكلدانيّون بيت الملك وبيوت الشعب بالنار، وهدموا أسوار أورشليم.
وبقي إرميا في وطنه، حيث كتب مراثيه الرائعة، ووجّه برسائله إلى من هم في الجلاء، يتنبّأ لهم بأنهم سيرجعون إلى أورشليم بعد سبعين سنة، كما تنبّأ على ملك المسيح ابن داود.

وأراد الذين تركهم الأشوريون أن يُجلوا إلى مصر، فمانعهم إرميا، فلم يسمعوا له، بل أكرهوه على الذهاب معهم. وهناك استأنف نبوءته وتحذيره إياهم من غضب الله، فهجموا عليه ورجموه بالحجارة، فمات شهيد إنذاره بكلمة الحق.
وكان ذلك سنة 586 قبل المسيح. وقد تمّت نبوآته جميعها، وهي تحتوي على اثنين وخمسين فصلاً.