Mardi, octobre 7, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 20

برنامج “خبرينا عمتو عن يسوع” عبر صوت الرب

برنامج “خبرينا عمتو عن يسوع” عبر صوت الرب

هو برنامج للأطفال من تحضير الأطفال.

ديانا، العمة الطيبة، تشرح لأبناء أخيها الكتاب المقدس وكيفية عيشه كل يوم.

ديانا سروجي: العمة

مارفن وإدوين سروجي متحمسان للتعرف على يسوع أكثر فأكثر.

سيتم بث البرنامج بأجزائه الستة على منصات اليوتيوب والفايسبوك إذاعة صوت الرب كل يوم جمعة :

15-22-29 سبتمبر 2023

و06-13-20 أكتوبر 2023

فكرة إعداد وتقديم : عمتو ديانا سروجي

بالإشتراك مع : مارفن سروجي و ادوين سروجي

مرافقة روحية : الأب راجي صالح و الأخت جاكي ابي ناصيف

تصوير ومتابعة من لبنان : طوني سروجي و اليانا ضاهر سروجي

موسيقى : فاسكن حبيب

مونتاج : ترايسي الشايب

إخراج : الأخت جاكي ابي ناصيف

إنتاج : صوت الرب

الحلقة الأولى : كيف افهم الانجيل

الحلقة الثانية :  لشو بترمز الشمعة بالكنيسة

الحلقة الثالثة : يسوع بيحكينا بالانجيل نحنا شو لازم نجاوبو

الحلقة الرابعة : الصلاة قبل النوم

الحلقة الخامسة : كرسي الاعتراف

الحلقة السادسة : ليش ما منشوف يسوع

الحلقة السابعة : يسوع مولود غير مخلوق

حياة الطوباوي الأخ اسطفان نعمه

حياة الطوباوي الأخ اسطفان نعمه – عيدو ب 30 آب 

:نشأته
هو يوسف بن إسطفان نعمه وكريستينا البدوي حنّا خالد من قرية لحفد – جبيل
صغير عائلة مؤلّفة من أربعة صبيان: سركيس، نعمة الله، هيكل ويوسف، وفتاتين: توفيقة وفروسينا. ولد في شهر آذار من سنة 1889. نشأ في بيئةٍ جبليّةٍ زراعيّة، ولكنّه حصّل بعض مبادئ القراءة والكتابة في مدرسة القرية، وفي مدرسة سيّدة النِّعم في سقي رشميَّا التابعة للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة

نبع الغْرَيْر
في أحد الأيّام, كان يوسف (الأخ إسطفان) يرعى البقرات في الحقول المتاخمة لبيته الوالديّ، فرأى حيوانًا برّيًا صغيرًا، اسمه “غْرَيْر”، لحق به إلى أن دخل مغارةً محفورةً في الأرض. لاحظ يوسف أنّ هناك آثارَ مياهٍ في هذه المغارة، فباشر حفر المكان إلى أن نبعت المياه من جوف الأرض، وهذا النبع يُعرَف اليوم ب”نبع الغْرَيْر”

:دخوله الرّهبانية اللّبنانيّة المارونيّة
سنة 1905 وبعد سنتين من وفاة والده، دخل الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان. واتّخذ في الابتداء اسم إسطفان، تيمّنًا بشفيع بلدته واسم أبيه
كان معلّم المبتدئين في كفيفان آنذاك رجل الله الأب اغناطيوس داغر التنّوري. وبعد سنتَي الابتداء، أبرز نذوره الرّهبانيّة في 23 آب سنة 1907. واختير ليكون من الإخوة المساعدين، فأتقن مهنة النّجارة ومهنة البناء بالإضافة إلى أشغال الحقل. وكان معروفًا ببنيته الجسديّة القويّة

خدمته في الرّهبانيّة
أمضى حياته في الرّهبانيّة يعمل في جنائن الأديار التي تنقّل فيها: دير سيّدة ميفوق، دير مار أنطونيوس – حوب، دير مار شلّيطا – القطّارة، دير مار مارون عنّايا، دير سيّدة المعونات جبيل ودير مار قبريانوس ويوستينا كفيفان. في كلّ هذه الأديار كان يتسلّم مهمّة رئيس الحقلة، وكان يعمل مع إخوته الرّهبان ومع العمّال بصمتٍ ومحبّةٍ واحترام، ويشهد الجميع على عدله واستقامته. فكان التّلميذ الأمين لسيّده يسوع المسيح، عاكسًا صورته أينما حلّ، وناقلاً بشارته إلى مَنْ عايشهم
لم يعرف البطالة أبدًا، بل عاش قانون الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة وروحانيّتها بدقّةٍ وأمانة، مقتفيًا خطى الرّهبان القدّيسين، موزّعًا أوقاته بين شُغلٍ وصلاة، إلى أن رقد بالبرارة في 30 آب 1938 عن 49 سنة

ودفن في دير كفيفان حيث بقي جثمانه سالمًا. بوشر التحقيق في قداسته في 27 تشرين الثاني
2001، وصدّق البابا بندكتوس السادس عشر على فضائله البطوليّة في 17 كانون الأوّل 2007، وهو الرابع بعد إخوته، أبناء الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة: شربل ورفقا ونعمة الله

روحانيّة الأخ إسطفان
(الله يراني)
لقد تميّز الأخ إسطفان بحضورٍ صامتٍ يعكس حياته المستترة مع المسيح، صابرًا على أوجاعه، لا يشكو من ألمٍ أو مرض، متقشّفًا ومتجرِّدًا وخصوصًا في طعامه، قنوعًا لا يطلب إلاّ العيش في حضرة مَن كان يراه، فرحًا في حياته – وهذا ما انعكس نشاطًا في عمله – فطنًا في تصرّفاته، عادلاً محبًّا للمساواة فكان يعطي كلّ صاحب حقّ حقّه فنال احترام ومحبة مَن كانوا يعملون معه. كان رجل صلاة، تلميذًا للأرض التي كانت له مدرسة قداسة ومصدر روحانيّة
عرف أهميّة الأرض وقيمتها الحقيقيّة. كدَّ وجاهد وعجن التراب بعرقه، وسعى سعيًّا دؤوبًا من أجل بلوغ سُلَّم الكمال الرّهبانيّ واللّقاء بنور الله وكلمته الأزليَّة. كان “فلاحًا مكفيًّا وسلطانًا مخفيًّا”. يقوم قبل بزوغ الفجر وشروق الشَّمس للصلاة والعمل، على مثال معلّمه الأوّل يسوع المسيح. البسمة الصافية النيّرة لا تفارقه، صامت، متأمّل في سنابل القمح وخيرات الأرض

وديع القلب، هادئ، رصين صَلب صلابة الصخور. بنى حياته مدماكاً تلو مدماك على أساس متين وثابت، كما كان يرصف حجارة الجلول والحقول
وجهه وجه البراءة والحكمة، وجه السلام والحبّ، أضاء عينَيه بنور الإنجيل، ونور الإيمان؛ إيمان الأرز وابن القرية اللّبنانيّة، إيمان الأجداد والآباء والأمّهات، إيمان البساطة والفرح. ليّنٌ في المحبّة والرحمة والحنان والعطاء كليون السنابل أمام نسيم الصباح، وصلب في الإيمان والجهاد والعدل والقداسة كتَجذُّر السنديان في عمق التراب. فكلّما نظر الى الشّمس، تطلّع الى السعادة في نور وجه المسيح وبهائه وجماله

أدوات صقل حياته
أدوات عمله اليوميّ، كانت المنجل والمعول والشوكة والمخل والمنشار والمطرقة والإزميل… يستعملها في إصلاح الأرض وحراثة التربة وتشذيب الصخور وهندستها وفبركة الأبواب والشبابيك. أمّا أدوات صقل حياته فكانت كلمة الإنجيل والصلاة والتأمّل، وسبحة البتول مريم، وخدمة المحبّة والشراكة مع إخوته الرّهبان والقدّاس الإلهي، متشوّقًا دومًا إلى اللّقاء بالحبّ الإلهيّ. كانت حياته فعل شكر وتقدمة مقدّسة لله ومشوارًا من الأرض إلى السماء، زارعًا دروبه سنابل قمح
لم يتراجع يومًا ولم تهزّه الرياح العاتية التي عصفت بلبنان إبّان الحرب العالميّة الأولى، بل حمل الصليب منكرًا ذاته وتابعًا معلّمه، واضعًا ثقته فيه من دون تردّد أو خوف. تجرّد عن كلّ ما يُعرقل وصوله إلى النّور الحقيقيّ؛ شمس الرحمة والعدل. لذلك رفعه الله جدًّا وسيرفعه على مذابح الكنيسة قدّيسًا وشفيعًا للكنيسة والرّهبانيّة ولبنان والعمّال أجمعين

بعض ما ورد في روزنامة الدير عن الأخ إسطفان نعمه
كتب الأب أنطونيوس نعمه رئيس الدير، بعد وفاته، ما يلي : “غادر هذه الفانية نهار الثلاثاء الساعة السابعة مساءً في الثلاثين من آب، الأخ اسطفان نعمه اللّحفدي. وكان أخًا عاملاً نشيطًا غيورًا على مصلحة الدير، قويّ البنية، صحيح الجسم، مسالمًا، بعيدًا عن الخصومات، قنوعًا، فطنًا بالأعمال اليدويّة، محافظًا على واجباته ونذوراته، قائمًا بما عُهد إليه حقَّ القيام”.

من أقواله
” الله يراني ”
” هنيئًا لمن تزيّن بالعلم الذي يقود إلى الله”
“المحبّة لا تحتاج إلى علم لأنّها من القلب تخرج”

٨ آذار يوم المرأة العالمي

٨ آذار يوم المرأة العالمي*

“من دون المرأة لا تناغم في العالم” هذه كانت رسالة البابا فرنسيس أثناء القداس الصباحي الذي احتفل به في ٩ شباط ٢٠١٧ من دار القديسة مارتا. تمحورت عظته حول صورة المرأة انطلاقًا من رواية الخلق كما ذُكر في سفر التكوين. الرجال والنساء مختلفين؛ وليس الواحد أعظم من الآخر. إنما وحدها المرأة دون سواها هي من تجلب التناغم الذي يجعل من العالم مكانًا جميلاً.

تابع البابا تأمّلاته حول الخلق، موضوع القراءات التي تقدّمها الليتورجيا في هذه الأيام المأخوذة من سفر التكوين وقال: “لقد خلق الله كل شكل من أشكال الحيوانات إنما لم يجد آدم رفيقًا في أيّ منها؛ لقد كان وحيدًا. فأخذ الرب ضلعًا من آدم بعد أن أوقعه في سبات عميق وخلق المرأة التي رأى فيها لحمًا من لحمه. إنما أوضح البابا أنّ آدم حلم بها حتى قبل أن يراها… لذا لكي يفهم الرجل المرأة، من الضروري أن يحلم بها أولاً”.
قال البابا: “غالبًا عندما نتحدّث عن النساء، نفكّر بهنّ بشكل وظيفي “خُلقت لكي تقوم بكذا وكذا…” إنما على العكس علينا أن نرى النساء كحاملات للغنى الذي لا يمكن للرجل أن يملكه؛ النساء يجلبن التناغم للخليقة”.
(من سفر الأمثال 31: 10- 31)

المْرأَة الفَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدها؟ إنَّ قيمَنَهَا تفُوقُ اللَّآلِئَ. قَلْبُ زَوْجِهَا يَثِقُ بِهَا فَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى غَنِيمَةٍ. تَصْنَعُ لَهُ خَيْراً لاَ شَرّاً كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهَا.
تَلتمس صُوفاً وَكَتَّاناً وَتَشْتَغِلُ بِيَدَيْنِ رَاضِيَتَيْنِ، فتكون كَسُفُنِ التَّاجِرِ، تَجْلِبُ طَعَامَهَا مِنْ بَعِيدٍ.
تَقُومُ إِذِ اللَّيْلُ بَعْدُ وَتُحضّر أَكْلاً لأَهْلِ بَيْتِهَا ولجواريها ما يكفيهن.
تَتَأَمَّلُ حَقْلاً فَتَأْخُذُهُ وَبِثَمَرِ يَدَيْهَا تَغْرِسُ كَرْماً. تُنَطِّقُ حَقَوَيْهَا بِالْقُوَّةِ وَتُشَدِّدُ ذِرَاعَيْهَا.
تَذوق ما ألذ تِجَارَتَهَا، فلاَ يَنْطَفِئُ فِي اللَّيْلِ سِرَاجُهَا. تلقي يَدَيْهَا علَى المِكَبّ وَتُمْسِكُ أناملها الْمِغْزل.
تَبْسُطُ كَفَّيْهَا لِلْفَقِيرِ وَتَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِسْكِينِ.
لاَ تَخْشَى عَلَى بَيْتِهَا مِنَ الثَّلْجِ لأَنَّ كُلَّ أَهْلِ بَيْتِهَا لاَبِسُونَ الحُلَل. تَعْمَلُ لِنَفْسِهَا أغطية مُوَشَّاة ولِبْاسُهَا الَبزّ وَالأُرْجُوانٌ.
زَوْجُهَا مَعْرُوفٌ فِي الأَبْوَابِ حَيث يَجْلِسُ بَيْنَ مَشَايِخِ الأَرْضِ.
تَصْنَعُ قُمْصَاناً وَتَبِيعُهَا وَتَعْرِضُ مَنَاطِقَ عَلَى الْكَنْعَانِيِّ.
لِبَاسُهَا اَلْعِزُّ وَالْبَهَاءُ وَهي تَفرحُ في اليوم الأخير.
تَفْتَحُ فَاهَا بِالْحِكْمَةِ وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ الْرأفة. تُلاحظ سُلوكَ أَهْلِ بَيْتِهَا وَلاَ تَأْكُلُ خُبْزَ الْكَسَلِ.
يَقُومُ أَوْلاَدُهَا وَيُطَوِّبُونَهَا. وزَوْجُهَا أَيْضاً فَيَمْدَحُهَا.
إن بَنَاتٌ كَثِيرَاتٌ أنشأنَ لهنّ فَضْلاً أَمَّا أَنْتِ فَفُقْتِ عَلَيْهِنَّ جَمِيعاً.
اَلْحُسْنُ غرور وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ التي تُمْدَحُ.
أَعْطُوهَا مِنْ ثَمَرِ يَدَيْهَا وَلْتَمْدَحْهَا فِي الأَبْوَابِ أَعْمَالُهَا.

من قلب ركام زلزال حلب أعطى الله شهادة ….الاب عماد ضاهر وداعا لا بل الى اللقاء

كلمة “صوت الرب” في وداع الاب عماد ضاهر

حمل فرح الإنجيل في حياته وضحّى بكلّ شيء من أجل خدمة سيّده، هو العبد الذي اعطانا الرب به، ومن قلب الركام، مثالاً يحتذى به، هو الكاهن الجاهز دوما لملاقاة الخالق دون خوف او هلع عماد ضاهر، وهذا ما قاله في زيارة قام بها مؤخرا إلى كندا، “أنا جاهز”، أسرّها لرفيقة الطفولة والصلاة الأخت جاكي، التي طلبت منه كما الشبيبة، التريّث قبل العودة إلى سوريا والبقاء بضعة أسابيع معهم حيث يحلو معه اللقاء، لكنه أبى البقاء مستعجلا العودة الى حلب وكأني به بانتظار مصير جديد محتوم لا هروب منه ولا مهابة هو الذي، في تلك المحطة المختارة سبق له وان ذاق طعم الالم والمرارة، وفيها سبق وان أكرمه الرب بحياة جديدة بعد اصابته بشظايا قذائف داعش وخسارته لإحدى عينيه وتشوّه وجهه نتيجة الاصابة القاتلة متحملا آلامه وعذاباته بفرح وصبر وصلاة على امل ان تهتدي الشعوب المتقاتلة وتعود الى تعاليم الله، ليعود وتتلقفه يد الطبيعة بزلزال لم يستطع الصمود بوجه غطرسته، فترك كل شيء ورحل تاركا غصة في القلب واسما تعتمد عليه الاجيال الصاعدة.

اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ” (إنجيل مرقس ١٣: ٣٣)

ابصر الاب عماد ضاهر النور في ١٧ تشرين الأول سنة ١٩٦٤، وهو ينتمي الى بلدة البرامية قضاء صيدا، والده الياس ضاهر ووالدته ماري الحوراني، لديه ثلاثة اشقاء أسعد وبيار والراحل شربل وشقيقة واحدة ميليا، رُسِمَ كاهنًا في ٦ يناير/كانون الثاني 2002 في كاتدرائية السيدة العذراء للروم الملكيين الكاثوليك في حلب -علما انه ماروني الجذور- ، وعُيّن مرشد مدرسة الأمل الخاصة بأبرشية حلب للروم الملكيين الكاثوليك.

عاش في جهوزية دائمة للقاء الرب، كرّس حياته لوالدة الله وكان لسانه ينطق باسمها على الدوام، حمل الصوم مشعلاً دون انقطاع فكان يأكل وجبة واحدة خلال النهار، وعرف عنه تناوله بقايا الخبز اليابس والمعفّن بحجّة أنّ العفن مفيد للصحة. حمل ورديّته سلاحاً في وجه الصعاب، وكان مواظباً على تلاوتها.

لم يترك رسالته في حلب حتى وسط القصف والحصار، وكان يردّد دائماً أنّه سيبقى مع شعبه حتى الشهادة، يحيا ويموت معه، وهو الذي وضع خدماته الاجتماعية في خدمة المحتاجين وكان يتنقّل بين بيوت الرعيّة مطمئناً على الجميع. خلال حرب لبنان عُرِف بحماسه ومحبته إذ كان تحت قصف المدافع وازيز الرصاص يزور أصحابه وأهلها للاطمئنان عنهم، فلم يرعبه الرصاص ولم يثنه الموت المتربص بالشوارع عن اتمام مهماته الانسانية فكان جنديّ المسيح المثابر على اختبار التجارب دون تذمّر، وكانت كلمته “نعم نعم، أو لا لا”، نابذاً خطيئة التذمّر وكان المثال الصالح لكل من عرفه.

في العاشر من تشرين الأول من العام ٢٠١٢، أصيب الأب عماد ضاهر بشظايا قذيفة القيت على مطرانيّة حلب فقد على أثرها إحدى عينيه وأصيب في ذراعه، فنقل إلى لبنان للمعالجة لكنه رفض البقاء فيه طويلا طالباً نقله من جديد إلى حلب ليبقى الى جانب رعيته، وكان يردّد جملته الشهيرة “أنا شو شغلتي غير إحمل همومكن ومشاكلكن وساعدكن على قدر ما الله بيسمحلي… لما تكونوا بخير، أنا بكون بخير”.

الأب عماد ضاهر شهيد الخدمة

في ٦ شباط ٢٠٢٣ ضرب زلزال مدمّر شمال سوريا وجنوب تركيا سقط على أثره عشرات الآلاف من القتلى منهم الأب عماد ضاهر الذي قضى إثر هبوط المبنى الذي كان يقطنه في العزيزيّة لتنتهي بذلك مسيرته المقدسة على هذه الأرض الفانية تاركاً خلفه عائلته، تلاميذه وأصدقاؤه ليكون بين أحضان أمه الفائقة القداسة مريم العذراء التي وحتى لحظاته الأخيرة كان ينادي لها وبقي مثابراً على الصلاة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بحسب أقوال شهود عيان.

نزل خبر وفاته كالصاعقة على محبيه، فهو كان السند لكلّ واحد منهم، وأقيمت له القداديس لراحة نفسه هو الذي سار على طريق القداسة مسخّراً حياته الأرضيّة لخدمة يسوع الذي هو اليوم معه في الفردوس.

في حلب، ودّع الأب عماد ضاهر كنيسته كذلك كل من عرفه وأحبه في جنازة مهيبة ترأسها مطران الروم الملكيين الكاثوليك في حلب جورج مصري، بمشاركة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وبطريرك الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة مار إغناطيوس أفرام الثاني، ومطارنة كاثوليك وأرثوذكس، مع لفيفٍ من الآباء والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس المسيحيّة، ومن ثم اعيد الجثمان الى منطقة الدورة في لبنان حيث سكن عائلته ليوارى الثرى فيما بعد في مسقط رأسه في البرامية

البطريرك العبسي في وداع الأب ضاهر: “جاهد الأب عماد الجهاد الحسن حتى الدم”

وفي رثاء الاب ضاهر كانت للبطريرك العبسي كلمة تأبينيّة شبّه فيها الراحل بحبّة الحنطة التي يجب أن تُوارى الثرى لتعطي آلاف الثمار الجيّدة، ومما قاله: “جاهد الأب عماد الجهاد الحسن حتى الدم، وقد تم فيه قول السيّد المسيح عن حبّة الحنطة التي تنبت تحت الأرض لتعود إلى الحياة. لاقى الأب عماد حتفه تحت الأرض، دفن تحت الأرض، لكنه كتلك القمحة زرعناها كلنا لكي تحيي في يوم من الأيام، وقد بلغت اليوم إلى الحياة الأبدية، إلى الملكوت، لتستعيد الصورة الإلهية التي خلقت عليها. كانت حياته جهاداً كهنوتياً نقياً طاهراً وقد بلغ هذا الجهاد به إلى الموت. لقد لاقى الأب ضاهر حتفه ليُدفن اليوم في أحضان الآب، لكنه كحبّة القمح التي زُرعت وستستعيد حياتها من خلال محبّة جميع الأبناء والأصدقاء الذين ترك لهم الأب ضاهر وديعة تعاليمه من بعده”.

مدير ثانوية الأمل الأستاذ جورج محامص

وألقى مدير ثانوية الأمل الأستاذ جورج محامص كلمة قال فيها: “كان الأب عماد كاهن بيتنا، مرشد أولادنا، كان طفلاً في براءته وطيبته جاداً في نشاطه شيخاً في وقاره ومخلصاً لإيمانه، لم يتأخّر يوماً عن أي عمل أو خدمة تطلب منه، كان متواضعاَ خدوماً سخياً لقد عاد من رحلته في كندا منذ حوالي الشهر الرحلة التي كان يحلم بها منذ عامين، ولكن الآن رحل إلى مكان أبعد”.

راعي الأبرشية المطران جورج مصري

أمّا راعي الأبرشية المطران جورج مصري فرثى الأب ضاهر الذي “حمل القربان والعزاء للمرضى، يخدم الأسرار ويعزي الحزانى يرافق الشباب وقد خدم جمعيات وكشافات وأخويات عدة، كما انه عمل في الحقل التربوي لفترة طويلة في مدرسة الأمل، بالإضافة الى مهمات في الكاتدرائية… لم يكن يتوانى عن تلبية أي خدمة تطلب منه”. وتابع المطران مخبراً أنّه “في اثناء حربنا البغيضة أصابت إحدى القذائف دار المطرانية، وكان من نتائجها إصابة الأب ضاهر إصابات بليغة أدت الى فقدانه لاحدى عينيه عندما هرع للاطمئنان على من كانوا يمقيمون في المطرانية، لكن ذلك لم يمنعه من متابعة نشاطه بعد فترة النقاهة بحماس أكبر مما كان عليه. كل من عرفه عرف فيه إنساناً يجمع المتناقضات المحببة في آن معاً، مظهر قاسٍ ودماسة أخلاق، حاجب معقود وابتسامة رقيقة، رأي متصلّب وقلب حنون، صوت عالٍ وكلام لطيف، مواقف حادة وخدمة متواضعة، لا تغرب شمس على غضبه سريع الاعتذار وأسرع بالمسامحة. وشدّد على العلاقة القويّة التي تربط الأب ضاهر بالعذراء مريم، فقال: «لن أنسى كلمته التي اعتاد أن يردّدها كلما اشتدّت عليه المصاعب، مناديًا إيّاها: يا أمّي العدرا”.

الصورة الأخيرة له

في هذه الصورة التي التقطتها الأخت جاكي له خلال زيارته الأخيرة لكندا، لم تكن رفيقة الطفولة تعلم أنّ الصورة تحاكي صعوده سلّم السماء، صورة تحاكي جهوزيّته للعودة إلى حضن سيّده كأنّه كان يعلم أنّ ساعته قد حانت. كتبت الأخت جاكي على صفحتها على فايسبوك وعلى صفحة موقع “صوت الربّ”:

أبونا عماد جيت ودعتنا وفليت.

هيدي آخر صورة اخدتلك ياها انت وفالل وكأنك طالع عالسما.

قلنالك خليك كم اسبوع بعد، بحلب المدرسة مسكّرة ومافي مازوت تدفو وهيك منكسبك أكتر، قلتلي بالحرب وما تركت حلب ولا بترك شعبنا، إذا سقّعو بسقّع معن، وإذا في خطر أنا معن عالحلوة والمرة.

أختى امي العدرا ما بتتركني، مثل ما الله بريد.

بالحرب بسوريا انصبت وبقيت شهور بالمستشفى، فقدت عينك وعمليات بايدك ووجك، ولا مرة تذمّرت، تحمّلت وجعك مع آلام يسوع وكمّلت مسيرتك حتى الموت مع شعبنا الموجوع. شاركت أهل حلب فاجعة الزلزال ولتاني مرة بتكون تحت الأنقاض ولكن هالمرة فعلاً رحت عند اللي قلبك معو …يسوع.

أبونا عماد رفيق الطفولة، رفيقي بصلاة الوردية. بالحرب بلبنان كنت الوحيد تروح من عين الرمانة للأشرفية للدورة تحت القصف تتطمن عالكل.

بعد غياب ٢٥ سنة رجعنا التقينا بكندا وشاركت بمهرجان صوت الرب وكنت محمس وفرحان انو هيدا مهرجان للرب وعملت برنامج عن العقائد بالكنيسة الكاثوليكية، همّك الناس ترجع لتعليم كنيستنا، وبنبرة صوتك الحازمة تقول: ما تلحقو حيلا حدن كنيستنا هي أمنا وهي معلمتنا من ٢٠٠٠ سنة.

بكنيسة المخلص حبوك كبار وزغار، الشبيبة بكل طلعة او اجتماع بدن أبونا عماد يرافقن. عيّدت الميلاد وراس السنة معنا وكلك حياة وأمل، جيت حتى تعمّد بنت خيي طوني اللي رافقتو من هو وزغير وتشوف تلاميذك اللي كانوا بمدرسة الأمل واجو على كندا وتذّكرن انو حضن كنيستنا أحنّ وأدفى حضن حتى يكونوا بأمان.

يا خيي بعرف إنك بالسما بس فراقك صعب.

الله يصبر أمك وعيلتك

ساعدنا نلتقي فيك مثل معلمنا ومخلصنا يسوع اللي علمنا إنو نحنا أبناء القيامة أبناء الملكوت، المسيح قام حقا قام، صليلنا أبونا وخينا وسند كل من التجى إلك. إلى اللقاء

لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا. (فيليبي ١: ٢٣)

 من أقوال الأب عماد ضاهر

صلوا وما تخافوا.

  • البيت من دون صلاة ما بيعمر.
  • دايماً رددوا السلام عليك يا أمي مريم.
  • ما في شي مستحيل إذا عنا الإرادة.
  • العيلة مقدسة والويل لمن بساهم بتفكيكها، دينونته كثير كبيرة.
  • المرأة أساس العيلة، هي يلي بتعمّر وهي يلي بتدمّر.
  • الإم قدّيسة لما بتربي صح.
  • من أسباب نجاح الزواج: التفاهم، التضحية، الإحترام المتبادل وتقبّل الآخر
  • المرأة والرجل بكملوا بعضهن ما في حدا اعلى من الآخر
  • محور الرجل والامرأة هو الله لذلك الصلاة وقراءة الإنجيل مهمّين كثير في بناء العائلة
  • العائلة تمثل الثالوث الاقدس، الاب الام والأولاد

صلاة من الليتورجيا البيزنطية للروم الملكيين الكاثوليك:

نطلبُ أَيضاً لأجلِ أبينا ورئيسِ كهنتِنا المُوقَّر. وكلِّ إخوَتِنا بالمسيح

ولأجلِ كلِّ نفسٍ مسيحيّةٍ حزينة. محتاجةٍ إلى رحمة اللهِ ومعونتِه. ولأجلِ صيانةِ هذا البيتِ المُقدّسِ والسَّاكنينَ فيهِ

ولأجلِ سلامِ العالمِ أجمعَ واستقرارِهِ. وثباتِ كنائسِ اللهِ المُقدَّسة وخلاصِ وعوْنِ آبائِنا وإخوَتِنا الذينَ يتعبونَ ويخدُمونَ بغيرةٍ ومخافةِ الله

ولأجلِ الغائبينَ والمسافرين. وشفاءِ المبتَلَيْنَ بالأمراض

ولأجلِ مسامحةِ جميعِ آبائِنا وإخوَتِنا وغفرانِ خطاياهم

وتغبيطِ ذكرِ الذينَ انتقلوا بتقوى ورقدوا ههنا وفي كلِّ مكان

ولأجل إِعتاق الأسرى

ولأجل إخوَتِنا العاملينَ في الخِدَم. والذينَ يخدُمون. والذينَ خدَموا في هذه الكنيسة المقدسةِ

الشعب: يا ربُّ ارحَمْ (ثلاثاً).

الكاهن: نطلبُ أيضاً لأجلِ حكَّامِنا العائشينَ في حمَى الله. وعِزّهم ونَصرِهم. وتوطيدِهم وصحَّتِهم وخلاصِهم. ومُؤازرَتِهم في كلِّ عملٍ صالح

الشعب: يا ربُّ ارحَمْ (ثلاثاً).

الكاهن: نطلبُ أيضاً الرَّحمةَ والحياة. والسَّلامَ والعافية. وغفرانَ الخطايا والخلاص. لعبيدِ الله مُقدِّمِي هذه القرابين. والمُقيمينَ هذا العيدَ المُقدّس. وشفاءَ مرضاهم. وتوفيقَ الغائبينَ منهم. وراحةَ نفوسِ موتاهم

الشعب: يا ربُّ ارحَمْ (ثلاثاً).

الكاهن: نطلبُ أيضاً صِيانةَ هذه الكنيسةِ المُقدّسة. وكلِّ مدينةٍ وقرية. مِنَ المجاعةِ والوباءِ. والزلزلةِ والطُّوفانِ. والنَّارِ والسَّيف. وغاراتِ الأجانبِ والحرْبِ الأهلية وأن يكونَ لنا إلهُنا الصّالحُ والمحبُّ البشر غفوراً. عَطوفاً. سهلَ المصالحة. ويَردَّ عنّا كلَّ الغضبِ الثَّائرِ علينا. ويُنقِذَنا مِن وعيدِه العادلِ الدَّاهِم ويرحَمَنا

بين الأب وابنه

بين الأب وابنه
(كلمات أهديها إلى الآباء في عيدهم – من كتابي: “الله الذي في القبو”)

لوَلدكَ عالمٌ خاصّ به. له حاجاته، ما يُفرحه وما يُحزنه، ما يُغضبه وما يروق له. مختلفٌ عالمه عن عالمك. التربية الحقّة إنّما هي أن تصغي إلى ولدك، إلى حاجاته، وأن تُعيرَ انتباهًا إلى عالمه.

كثيرون يقولون: “وَلَدي مختلف عنّي، لا أدري من أين أتى بطبعه هذا!”. بالطبع ولدُك مختلف عنك. أنت تربّيتَ في زمانٍ ومكانٍ مختلفَين عن زمان ولدك ومكانه. أنت لك عقلك ومنطقك، وولدك له عقله ومنطقه. أهلُكَ غيرُ أهله. لذلك أصغِ إلى ولدك واحترِم حاجاته.

التربية الحقّة لا تتمّ بالفرض، بالأمر، بالإسقاط من علو إلى أسفل. ابنكَ ليس في الأسفل. إنّه مثلك، مُساوٍ لك في الجوهر والكرامة. روعةُ الثالوث عندنا نحن المسيحيّين هو أنّه تراتبيّةٌ وتَساوٍ في آنٍ معًا. الآبُ مصدرُ كلّ شيء، هو الأوّل، منه انبثق الابن، لكنّه والابن واحدٌ في الكرامة والجوهر والسيادة. نورٌ من نور. بنوّةٌ حقّة لأبوّةٍ حقّة. ما من استعبادٍ ولا استلحاق، بل تراتبيّة في المحبّة. “الله محبّة”، وعلى شاكلته يكون تعاملك مع ابنك: محبّة بمحبّة.

تريد أن تربحَ ابنَك، تنازلْ نحوَه. ابنُكَ مختلفٌ عنك، أَعِرْه أُذنَك، قلبَك، أحشاءك. تنازلْ نحوه لترفعه إليك. لا إليك فقط، بل إلى ما هو أرقى منك. هكذا تصرّفَ يسوع. كي يربحَ الخاطئ، تظاهرَ كخاطئ، مع أنّ لا خطأ فيه ولا خطيئة. في صفِّ الوافدين إلى نهر الأردنّ وقف، ليتقبّلَ من يد يوحنّا المعمدان “معموديةَ التوبة لمغفرة الخطايا” (مر 1: 4). أصبح واحدًا من الناس، تمامًا كما فعلَ قبل ثلاثين عامًا حين تجسّدَ بين الخاطئين. اصطفَّ بينهم، لكن من غير أن “يعترف بخطاياه” كما فعلَ الباقون. هناك بين الناس، سمعَ تأوّهَ الناس، أنصتَ إلى وجعهم وفرحهم، عرفَ كيف ينجرّون إلى الخطيئة ولمَ يشتاقون إلى التوبة… هكذا أنت: فَرِّغْ وقتًا لولدك، اسمع قصصَه ولو كانت مهترئة لا تَعنيك. أصغِ إلى تُرّهاته ومغامراته، إلى بطولاته مع رفاقه التي قد تجدها بلا قيمة… اسأله عن دروسه، ودَعْه يخبرك عن نظريّاته الجديدة حتّى لو بان لك أنّه يستصغرك. دعْ لكبريائه أن يظهر، هذا جزء من عنفوانك أنت.

وبعد أن تسمع، ابتسم. أَرِه الوهجَ في عينيك، الفرحة، دمعتَكَ إن نزلتْ دمعتُك. لا تَنقَدْ فورًا إلى تجربة إسداء النصائح، إلى لعب دَور الكبير، الفهيم، المسيطر. هذه تجربة! الله لا يعاملك هكذا. الله يصغي، وفي كثير من الأحيان يكتفي…. بابتسامة. ابتسامة فيها كلّ شيء، تُغني عن الكلمات، عن ألف نصيحة. ولدُكَ يحتاج إلى أُذنَي قلبك وحسب، فقط لا غير. إصغاؤك له قد يكون أنجع دواءٍ لوجعه.

وإن سألكَ رأيَك أو نصيحةً، فأعطِه. أرضُه، عندها، تكون مستعدّة لأن تتقبّل زرعَك، خصبةً لبذورك، عطشى لصوتك. مَن قال إنّ الولد يرفض السلطة ويأبى الطاعة؟ مخطئ مَن نادى بهذا. يسوع أطاع أباه والتَذَّ بالطاعة. قالها بوضوح: “طعامي أن أعمل بمشيئة مَن أرسلني” (يو 4: 34). وفي مكان آخر قال: “ما نزلت من السماء لأعمل بمشيئتي، بل بمشيئة مَن أرسلني” (يو 6: 38). وقال أيضًا: “أحفظُ وصايا أبي وأثبتُ في محبّته” (يو 15: 10).

إن كانت سلطتُك على ابنك تُمارَس في المحبّة، فهي تنزل عليه أطرى من طَلِّ الصباح. لا تنسَ أنّ كلّ سلطان إنّما هو من فوق، من العلاء من عند الله. المحبّة لا تُلغي السلطة، بل تدعمُها. والسلطةُ لا تتنافى مع المحبّة، بل تمنعها من الانزلاق في مهاوي الميوعة. السلطة بلا محبّة تجبُّرٌ، والمحبّة بلا سلطان ميوعة.

في الإنجيل أمثولةٌ بليغة في ممارسة الأبوّة: أبٌ له ابنان. أرادَ الصغير أن يرث أباه وهو بعدُ حيّ، ويرحل. فأطلَقه الأبُ ولم يعترض. تُرى لماذا قَبِلَ؟ لماذا لم يعترض ولم يَردعْه عن الرحيل؟ لأنّه احترم حرّيّة ابنه، ولم يستسلم فورًا للذّة ممارسة السلطة وشهوة إسداء النصائح. تركَ ابنَه يعبّر عن نفسه، مع أنّه كان يدري أنّ ابنَه يسير على طريق الخراب. تركه يسافر، ومضى ينتظر عودته. مضى يمارسُ أُبوّته بنحوٍ آخر: في الانتظار، في الصمت المؤلم، في الشوق المُذيب. لماذا هذا الخيار القاسي؟ لأنّه يعرف ابنَه، يعرف أنّ في ابنه قبسًا منه، شيئًا من أبوّته. قبل أن يرحل ابنُه، يقول النصّ: “وقسم مالَه بينهما”. ما قسمَه ليس ماله، بل “حياته” (bios)، بحسب ما جاء في النصّ اليونانيّ الأصليّ. الأب، عندما يعطي، إنّما يورث حياةً لابنه، فلذةً من فؤاده، قطعةً من جوهره. هذه التَـركة، إن لم تَينَع فورًا، الآن وهنا، فلا بدّ من أن تؤتي ثمارًا يومًا ما. تذكّر: التربية اختبارٌ لصبرك، جلجلة طويلة.

في اللغة، هناك فرقٌ بين “الولد” و”الابن”. الولد هو من تَلدُه في الجسد، والابن هو من ينتجُ عن أبوّتك. في البنوّة رُقيٌّ أرفع من الإيلاد. رَبِّ ولدَك كي يصبح ابنًا لك، على مثال “الابن” الأوّل يسوع المسيح. وأنت، رَوِّض ذاتَكَ كي تصبح أبًا، لا والدًا فحسب.

المطران ميلاد الجاويش

ما حصل اثناء تدشين كنيسة أيا صوفيا في منطقة السقيلبية بسورية

في تاريخ 24 تموز 2022  اثناء تدشين كنيسة الايا صوفيا للروم الأرثوذكس , في بلدة السقيلبية التابعة لمحافظة حماة ,و هي بلدة أغلب سكانها من المسيحية.
تتميز هذه الكنيسة بأنها مثل بناء كنيسة ايا صوفيا الموجودة في تركيا لكن بحجم أصغر.
بمناسبة افتتاحها تعرضت الكنيسة لصاروخ خلال القداس الإلهي، مما أدى الى استشهاد شخصين و العديد من الجرحى.
اعلن البطريرك يوحنا العاشر على ان أهالي البلدة هم شهداء الكنيسة و المسيح. و هذا يعتبر عمل إرهابي ضد الكنيسة و الشعب المسيحي بسورية.
الرحمة للشهداء و الشفاء للجرحى
و لو مهما حصل ستبقى أجراس كنائسنا في المشرق تقرع و أبواب الجحيم لن تقوى عليها لأننا أبناء الرجاء و القيامة.

فيدو من صفحة فيس بوك لبطركية أنطاكية و سائر المشرق للروم الأرثوذكس :

https://www.facebook.com/Antiochpatriarchate.org/videos/463724215141910/

إبادة جماعية

الإبادة الجماعية هي التدمير المتعمد والمنهجي لمجموعة من الناس بسبب عرقهم أو جنسيتهم أو دينهم أو أصلهم.
[1] تمت صياغة هذا المصطلح في الاربعينيات من القرن العشرين بواسطة المحامي البولندي المولد رافئيل ليمكن.
[2] ابتكر مصطلح “إبادة جماعية (جينوسايد)“، “Genocide” لأول مرة المحامي البولندي رافييل لمكين عام 1944 في كتابه “دور المحور أوروبا المحتلة”. يتألف المصطلح لغة من البادئة باللغة اليونانية “جينوس، genos”، أي عرق بشري أو قبيلة، واللاحقة “سايد، cide” التي تعني القتل، وبالتالي تصبح التسمية قتل العرق أو القبيلة

الفظائع التي ارتكبت أثناء محاولات الإبادة لطوائف وشعوب على أساس قومي أو عرقي أو ديني أو سياسي، صنفت كـجريمة دولية في اتفاقية وافقت الأمم المتحدة عليها بالإجماع سنة 1948م ووضعت موضع التنفيذ 1951م
في هذه الاتفاقية، بِمُوجِب المادة الثانية، تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال التالية، المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
(أ) قتل أعضاء من الجماعة،
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،
(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،
(د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة،
(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.
كان التاريخ الإنساني مليئا بالمجازر التي ارتكبت من قبل الدول على المستويين الداخلي ضد شعوبها والخارجي ضد الشعوب الأخرى. ورغم كثرة مجازر الإبادة الجماعية الا انه لم يُشر الا إلى تلك التي حدثت في القرن العشرين. بذل المجتمع الدولي محاولات لتطوير القانون الدولي وخاصة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وكان تركيزه على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. لذلك ليس مصطلح الإبادة مصطلحا وصفيا فحسب بل مصطلحا قانونيا اليوم. على هذا الأساس لا يعني المصطلح مجازر ضد المدنيين بشكل عام بل الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة. ولما كانت هذه الإبادة من الجرائم الدولية التي لا يسري عليها التقادم، فمن باب أولى ان لا يسري على ذكرها التقادم أيضا.
كانت المحكمتان الدوليتان بسبب عمليات الإبادة في رواندا والبوسنة أول تطبيق علمي للاتفاقية. وفي 1998 حُكم على مرتكبي الإبادة الجماعية في رواندا بالسجن مدى الحياة، وبينهما جان كمباندا الذي كان رئيس الوزراء في بداية عملية الإبادة والذي اعترف بمسؤوليته عن إبادة المدنيين التوتسيين.

أصبحت الإبادة الجماعية جريمة غير قانونية وفقاً للقانون الدولي والعرفي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ومن الصعب عموماَ القيام بجرائم الإبادة الجماعية بسبب العواقب القانونية، فهناك سلسلة من المساءلات القانونية يجب الأخذ بها. ولا تعمل المحاكم الدولية أساساً إلا إن كانت الدول المعنية بالجريمة عاجزة أو غير راغبة بإجراء محاكمات شرعية قد تُضر بها.
محاكمات نوريمبرغ (1945-1946)[عدل]
حوكم القادة النازيون بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لمشاركتهم في جرائم قتل جماعية وجريمة الهولوكوست. واستندت الأحكام إلى القانون الدولي في تلك الفترة، أي نال هؤلاء النازيون تهمة “جرائم ضد الإنسانية”، فلم توجد وقتها جريمة “الإبادة الجماعية”، ولم تحصل على تعريف رسمي حتى عام 1948 في اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية.

ظهر المصطلح المُصاغ جديداً في لائحة اتهام القادة النازيين، حيث ورد أن المتهمين بعمليات إبادة جماعية منهجية ومتعمدة –وتحديداً إبادة مجموعات قومية وعرقية –في مناطق محتلة ومأهولة بالسكان المدنيين بهدف القضاء على عرق معين أو فئة معينة من الناس ومجموعات عرقية ودينية، وتحديداً اليهود والبولنديون والغجر وغيرهم.

أشهر عمليات الإبادة هو ما قام به النازيون، أثناء الحرب العالمية الثانية، من قتل لحوالي 11 مليون مدني، من بينهم يهود وسلافييون وشيوعيون وشواذ ومعاقون ومعارضون سياسيون وغجر والعديد من الشعوب غير الألمانية.
حالات جريمة الإبادة وحالات أفعال مشتبهة بها في القرن العشرين هي:
مجازر ضد الآشوريين
مجازر الأرمن
مجازر سيفو
مجزرة سميل
هولوكوست أو المحرقة اليهودية.
مذبحة سربرنيتشا
مجاعة هولودومور
مذبحة صبرا وشاتيلا
مذبحة حماة
عمليات الأنفال
الإبادة الجماعية في رواندا
عمليات التطهير العرقي في بورندي
نزاع دارفور
اضطهاد الإيزيديين على يد داعش
مجازر جماعية بحق مسلمي الروهنجيا في أراكان بورما
مجازر جماعات الأسلامية الأرهابية بحق المسيحين

شهد التاريخ الإنساني لعدة حالات من القتل الجماعي، ولكن تدور المناقشة عن استخدام مصطلح الإبادة الجماعية حول قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة لأن هذا القصد هو الجزء الأساسي في الإبادة الجماعية ولكنه صعب التدليل. لذلك مصطلح الإبادة الجماعية والمنظمة غير مستخدم بمعناه القانوني بنسبة لبعض الحالات من القتل الجماعي ويسبب استخدامه أو عدم استخدامه صراعا سياسيا في بعض الحلات الأخرى، كما حصل للأكراد في العراق. ومن الحالات الغير متفق عليها أيضاً:
إبادة الأمريكيين الأصليين (الهنود الحمر)
إبادة هيروشيما
عمليات الأنفال
اضطهاد الإيزيديين على يد داعش

متى كانت مذبحة الارمن؟
مع أن مجازر متفرقة قد ارتكبت بحق الأرمن منذ منتصف العام 1914م، فإن المتفق عليه أن تاريخ بداية الإبادة هو 24 أبريل 1915م، وهو اليوم الذي جمعت فيه السلطات العثمانية مئات من المثقفين وأعيان الأرمن واعتقلتهم ورحلتهم من القسطنطينية (إسطنبول اليوم) إلى ولاية أنقرة حيث لقي أغلبهم حتفه.
الإبادة الجماعية للأرمن أو مذابح الأرمن شهدت عمليات قتل وترحيل قسري ممنهج نفذتها حكومة “حزب تركيا الفتاة” التي كانت تحكم السلطنة العثمانية ضد الرعايا الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918). ويقدر عدد ضحايا الأرمن بنحو مليون ونصف المليون قتلهم العسكر بدم بارد، حتى الأطفال والشيوخ والنساء لم يسلموا من تلك المذابح.
أدى بروز وتعاظم نفوذ النخبة الأرمنية المثقّفة في العالم إلى إثارة الشك والاستياء بين العثمانيين، وفي القرن التاسع عشر، ناضل الأرمن لإثبات رفضهم فكرة أنهم عنصر أجنبي داخل الإمبراطورية العثمانية، وأنهم سيخونونها ليُشكلوا دولتهم المستقلة.

وكان النشطاء الأرمن الشباب، وكثيرون منهم من القوقاز، حرّضوا بني جلدتهم على إقامة دولة مستقلة، فشكلوا حزبين ثوريين هما هينشاك وداشناكتسوتيون بين عامي 1887 و1890.
ولم يكتسب أي من الحزبين دعماً واسعاً بين الأرمن في شرق الأناضول، الذين ظلّوا إلى حد كبير موالين للدولة العثمانية، وكانوا يأملون بدلاً من ذلك في أن يضغط المتعاطفون معهم في أوروبا على الإمبراطورية العثمانية لتنفيذ إصلاحات وضمان الحماية للأرمن، لكن نشاط الثوار الأرمن أجّج مشاعر الخوف والقلق بين المسلمين في تركيا. عندما رفض الأرمن في منطقة ساسون في العام 1894 دفع ضريبة جائرة، قتلت القوات العثمانية آلاف الأرمن في المنطقة والتي عُرفت فيما بعد بمذابح الحميدية، تلتها سلسلة أخرى من عمليات الإبادة الجماعية. لتشمل عشرات الألوف من المدنيين الأرمن خلال الحرب التركية الأرمنية في عام 1920م
هدى طانيوس
صوت الرب

لماذا تعمدون الأطفال؟ انهم ملائكة لا يحتاجون الى العماد؟؟

سألني احدهم

لماذا تعمدون الأطفال؟ انهم ملائكة لا يحتاجون الى العماد؟؟ يجب ان يُعطى العماد للبالغين لكي يعلموا انهم اصبحوا مسيحيين. فالطفل لا يعلم من هو يسوع وما معنى العماد.

:جواب اذا كان الأطفال ملائكة لا يحتاجون الى عماد فهل انت شيطان؟ ١- هل كنت ملاكاً والآن اصبحت شيطان، تحتاج الى العماد لكي تعود الى يسوع، فقط لأنك اصبحت تعلم ان هذا السر يجعلك مسيحيّاً؟؟؟

٢- هل تعلم عظمة السر الذي تركه لنا يسوع؟عندما نعتمد، أكنّا نعلم ام لا نعلم ما قيمته، يكفي اننا نلبس المسيح، نلبس النعمة ونعود الى حالة البرارة الأولى، ومع تقدم السنين نحيا بهذه النعمة لنصل الى القداسة التي يطلبها منا الله

٣- يقول بولس الرسول: انتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم… اذا ولد لك ابن، اتتركه عرياناً حتى يكبر لكي تعطيه ما يلبسه؟ فقط لأنه لا يعلم ما معنى اللباس و لا يعلم كيف ينتقي ثيابه، او لأنه لا يميز بين ما هو شتوي او صيفيّ؟؟؟

فكيف لسر العماد الذي يجعلك تلبس المسيح؟؟ لقد جعل الله ابنه رداءاً لك. لباساً لك، تماما، كما جعل قدرته مظلّة لمريم حين قال لها الملاك: قدرة العلي تظللك هل تمنع المسيح، كرداء ولباس عن طفل طيلة سنوات، فقط لأنه لا يعلم من هو يسوع؟؟؟ اذاً لماذا يُلبس الأهل اطفالهم الثياب؟ وايّ لباس اعظم؟ اللباس العادية ام المسيح بحدّ ذاته الرب يسوع الذي جعله نفسه طعاماً لمحبيه في سر الافخارستيا، جعل نفسه رداءا لمحبيه ايضاً، بعد قيامته من بين الأموات عندما اسس سرّ المعمودية آمراً تلاميذه: بشروا كل الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس، حتى اذا حافظوا عليه، امكنهم مقاومة مكايد ابليس، ووصلوا الى القداسة المطلوبة منهم

اعمّد الطفل لكي لا يبقى عرياناً من النعمة بل لكي يلبس المسيح الإله، ومع نموّه يتعرف على يسوع وينمو في محبته

الأب ايلي خنيصر

المطران ابراهيم احتفل بعيد دخول المسيح الى الهيكل

ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم صلاة الغروب والقداس الإلهي ورتبة تبريك الشموع بمناسبة عيد دخول السيد المسيح الى الهيكل في كاتدرائية سيدة النجاة زحلة، بمشاركة المطران عصام يوحنا درويش، النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، الأرشمندريت عبدالله عاصي والآباء طوني رزق والياس ابراهيم بحضور المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس كانت لسيادته عظة تحدث فيها عن معاني العيد فقال باللهجة العاميّة :
” اليوم عيد دخول السيد المسيح الى الهيكل. خلينا سوا بهالكاتدرائية نتأمل ببعض معاني العيد. لما صار عمر يسوع 40 يوم حملوه يوسف ومريم وطلعو فيه عأورشليم تيطبقو الشريعة إنو كل ابن بكر بيتكرس لألله (يُدعى قدّوسًا للربّ) وبيقدمو ذبيحة عنو (يعني متل الندر عنا) بحسب ناموس الربّ زوج حمام أو فرخي يمام.
هالعيد إلو أيقونة اسما أيقونة اللقاء لأن هالعيد هوي كمان عيد اللقاء. لقاء سمعان الشيخ مع الطفل يسوع.
لما حمل سمعان يسوع على إيديه في زمنين انتهوا: زمن الهيكل وزمن الانتظار.
أول زمن انتهى هوي زمن هيكل سليمان: لما سمعان الشيخ حمل يسوع بالهيكل على إيديه ما عاد في حاجة لهيكل سليمان لأن المسيح المخلّص ظهر وهوي الهيكل الحقيقي. المسيح هوي الهيكل اللي فيه بيلتقي الانسان بالله.
من رآني فقد رأى الآب بيقول يسوع. أنا والآب واحد. وبمطرح تاني بيقول «اأُنقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيّام أُقيمه» (يوحنّا ٢: ١٩). وأيضا في مكان آخر يسوع بيقول: سَتَأْتِي ساعَةُ وهي الآن حاضرة الَّتِي فِيهَا تَعْبُدُونَ الآبَ لَا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلا فِي أُورُشَلِيمَ. … حِينَ يَعْبُدُ الْعَابِدُونَ الصَّادِقُونَ الآبَ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ. (يوحنا 4).
سمعان الشيخ أدرك هالحقيقة وأعلن إنو الطفل اللي بين إيديه هوي المخلّص. المسيح المنتظر. “فإن عيني قد أبصرتا خلاصك، نورا ينجلي للأمم ومجدا لشعبك”.
ولما حمل سمعان يسوع على إيديه في زمن تاني انتهى وهوي زمن الانتظار.
سمعان شاف بحلم حدا عمبيقلّو: “إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل هذا مولودًا من عذراء. لما كبر خسر نظرو لكن لما حمل السيد المسيح على ذراعيه أبصر. وأنشد متل ما سمعنا بالانجيل: ٱلآنَ تُطلِقُ عَبدَكَ أَيُّها ٱلسَّيِّدُ عَلى حَسَبِ قَولِكَ بِسَلامٍ، فَإِنَّ عَينَيَّ قَد أَبصَرَتا خَلاصَكَ، ٱلَّذي أَعدَدتَهُ أَمامَ وُجوهِ ٱلشُّعوبِ كُلِّها، نورًا يَنجَلي لِلأُمَمِ، وَمَجدًا لِشَعبِكَ إِسرائيل.

بلحظة لقاء سمعان مع يسوع انتهى زمن انتظارو. والانتظار أصعب من الموت. كلنا بيخنقنا الانتظار. كلنا ناطرين شي. الصغير راكض يكبر والكبير بيتمنى يرجع يصغر. ما حدا راضي بحاضرو بسبب خوفو من اللي جايي. الانتظار بيسرقنا من فرحنا وبيغربنا عن حالنا. حتى لو كان الحاضر حلو بيصير مر لأن الاهتمام ببكرا بيتحول ل هَم. هيدا سر وسبب سعادتنا الضايعة إنو ما منعرف كيف ننتظر. عمنقضي العمر ناطرين ومش عارفين شو ناطرنا ولا شو ناطرين. الطفولة انتظار الشباب، والشباب انتظار النجاح، والكهولة انتظار الراحة، والشيخوخة أصعب واطول النطرات. كل ما كتر بالعمر الانتظار الحزين، الانتظار السلبي، الانتظار المر، كل ما قصر العمر وقصرت إيامنا.
بدك عمر مليان، طويل ولو سنينو قليلة، لازم تتعلم معنى الانتظار الإيجابي ومعنى الفرح. إذا فهمت الانتظار وعشت جمالو بتلاقي مفتاح السعادة. ما بيعود صعب الانتظار لما بتعيش مسبقا طعم اللقاء. سمعان قال “الآن تطلق عبدك أيها السيد…” تُطلق، إطلاق، كلمة بتنقال عن سجين، عن أسير، عن مخطوف. ويمكن كلنا لحد كبير هالشي بينطبق علينا. كلنا أسرى ناطرين تنفتحلنا بواب الفرج. يمكن الفرق بينا وبين سمعان إنو كان عارف شو ناطر. كان سجين وعد إلهي وسجن الله قضبانو نسمة طرية. اللقاء مع ألله اذا ما أطلقنا وما حررنا بيكون وهم.
نطور بإيمان لأن الله ما بينكس بوعدو. لشو السرعة؟ كل ساعة وإلا ساعة ومهما تأخر الوقت بدا تدق الساعة. كون سمعان وما تموت قبل ما تحمل الله عإيديك يعني بقلبك وفكرك ولسانك ووجدانك. كون سمعان وما تموت قبل ما عينيك يشوفو الخلاص بيسوع المسيح وقبل ما تشوف النور المتجلي بزواياك المعتمة. ما تترك فراغ يقتلك. خللي انتظارك يكون سمعاني بهيكل صلا وقداسة وثقة وتسليم.
سمعان كان بالإيمان عميلتقي بيسوع كل يوم. ما كان عندو فراغ. الشوق معبيلو قلبو. ما مل وما زهق وما يئس وما كفر بل صبر بالأمل والرجا.

نحنا اليوم فينا نلتقي بيسوع أكتر من سمعان. بالإيمان. لقاءنا معو تم بالمعموديّة وبيتمّ كل ما تناولنا جسدو ودمو. لقاءنا مع يسوع بيتمّ لما منعيش حياتنا حسب إرادتو ويكون ضميرنا طاهر ومنزّه عن الأحقاد، عندها بيكون دخول السيّد إلى الهيكل دخولو إلى كلّ قلب من قلوبنا لتكون هيي بدورها هياكل لله.”
وفي نهاية القداس اقيمت رتبة تبريك الشموع.

#المطرانابراهيممخايل_ابراهيم
#المطرانابراهيمابراهيم
#ابرشيةالفرزلوزحلةوالبقاعللرومالملكيينالكاثوليك
#melkiteszahle
#Melkite_bishop_ibrahim_ibrahim

أبرشيّة كندا للروم الملكيّين الكاثوليك تستقبل مطرانها الجديد ميلاد الجاويش،

أبرشيّة كندا للروم الملكيّين الكاثوليك تستقبل مطرانها الجديد ميلاد الجاويش،

وصل إلى مونتريال – كندا بعد ظهر الاثنين 15 تشرين الثاني 2021، سيادة المطران ميلاد الجاويش راعي أبرشيّة المخلّص في كندا للروم الملكيّين الكاثوليك الجديد.
وكان في استقباله، في صالون الشرف، راعي الأبرشيّة السابق سيادة المطران إبراهيم إبراهيم وبعض كهنة الأبرشيّة وقنصل لبنان في مونتريال السيد أنطوان عيد وبعض المؤمنين.

ثمّ توجّه الوفد إلى دار المطرانيّة في مونتريال، وحضر أيضًا الأرشمندريت مكاريوس وهبي والأرشمندريت أنطوان سمعان، والأرشمندريت ربيع أبو زغيب والأرشمندريت سمير سركيس والأب برنار باسط والأب راجي صالح والأخت جاكي أبي ناصيف والسيد طوني جحا وزوجته والسيد نديم ابراهيم والسيد طوني سكاف وزوجته والسيّدة جويس أبي ناصيف.

وسيُحتفل بقدّاس تولية المطران الجديد على الأبرشيّة في 28 تشرين الثاني – نوفمبر في كاتدرائيّة المخلّص في مونتريال – كندا، الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت مونتريال.
كما وسيتمّ، يوم السبت 18 كانون الأوّل 2021، تولية سيادة المطران إبراهيم مخايل إبراهيم رئيسًا لأساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيّين الكاثوليك في كاتدرائيّة سيّدة النجاة في زحلة، في تمام الساعة الثالثة والنصف بتوقيت لبنان.

صوت الرب