Mardi, octobre 7, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 3

من هي "وردة المسيح الصغيرة"؟

من هي “وردة المسيح الصغيرة”؟

هي القديسة تيريزا الطفل يسوع، من أشهر القديسات في الكنيسة الكاثوليكية، ولدت في بلدة النسون الفرنسية في ٢ كانون الثاني سنة ١٨٧٣، من أسرة متمسّكة بالدِّين المسيحيّ هي التاسعة بين أبنائها، عندما بلغت الخامسة عشرة انتسبت إلى دير الكرمل في ليزيو في حيث كانت قد سبقتها إلى هناك ثلاثة من أخواتها، كانت شغوفة بحب يسوع مبتلاة بداء السّل الرئوي
لقد امتازت حياة القديسة تيريزا بالبساطة والتقشفات الجسيمة والاماتات المضنية، ومع ذلك لم تأتِ إلى العالم بتعليم مستحدث، بل أن سيرتها التي نحن مدعوون إلى سلوكها جاءت مطابقة لتعاليم السيد المسيح، وربما للطريق الذي أمرنا بالسير فيه، حتى أن رؤساء الكنيسة لقبوها “برسولة روح الطفولة” التي هي خلاصة تعاليم المعلم الإلهي. سارت في درب القداسة واقتفت آثار أمها الكبيرة القديسة تيريزا الأڤيلية واستلهمت تعاليم ابيها الروحي القديس يوحنا الصليبي حتى صارت قديسة مثلهما
في رواية حياتها نعتمد على ما كتبته هي نفسها في كتابها “تاريخ نفس”، وهي قصة حياتها وضعتها نزولاً عند رغبة رئيساتها وأنهت فصولها الأخيرة قبيل موتها
كانت تنحصر قراءاتها في التأمل في الانجيل الذي كانت تحمله دوماً معها، ومطالعة كتابات القديسة تيريزا الأڤيلية وتآليف القديس يوحنا الصليبي، وهي تحاول التشبع من روحهما. كما انها كانت تميل الى قراءة “الاقتداء بالمسيح”. الا انها كانت تفضل على كل شيء قراءة الكتاب المقدس، وهي تقول: “عندما أطالع كتاباً في السعي الى الكمال وأرى فيه ما يصادف المؤمن من آلاف الصعوبات
سرعان ما يستحوذ التعب على ذهني الضعيف، فأبادر الى ترك الكتاب الفلسفي جانباً والعودة الى الكتاب المقدس، واذ ذاك تشع الاضواء أمام بصيرتي وقد تفتح كلمة واحدة امام ناظريّ آفاقا غير محدودة، ثم يبدو لي الكمال في متناول يدي متى أقررت بضعفي وارتميت كطفل بين ذراعي الله
اشتدت وطأة المرض على تيريزا فاستدعي لها طبيب الجمعية، ثم أحد الاطباء من اقاربها فعالجاها. ولكن بدون جدوى. فإنها مصابة بالسل الرئوي، وقد استفحل الداء حتى تعذرت معالجته بنوع ناجع. وكانت مع ذلك تشتاق الى الالتحاق بدير جديد لرهبنة الكرمل في مدينة هانوي في الهند الصينية (فييتنام). وكتبت عن ذلك في مذكراتها: “اني استمتع هنا في كرمل ليزيو بمحبة الجميع. وانا احلم بدير لا اكون معروفة فيه حيث يتعذب قلبي بألم العزلة. لذلك أرغب في السفر الى هانوي ، حتى اقاسي الكثير من اجل الهي واكون بمفردي دون تعزية ودون اية مسرّة أرضيّة “. الا ان تدهور صحتها المستمر جعلها تشعر بعدم امكانية ارسالها الى هانوي. وحينما جاء الشتاء، إشتد عليها الضعف والمرض،
وأقر طبيبها بعجزه قائلا:” إني اعتقد بان هذه النفس لم تُخلق لتعيش طويلاً على الارض”. وقد سمعت تيريزا يوماً احدى الراهبات تقول: “ستموت قريبا اختي تيريزا الطفل يسوع. وإني أتساءل الآن ما عسى ان تقوله عنها امنا بعد موتها، انها ستكون في حيرة من امرها. لان هذه الابنة الصغيرة، مع ما هي عليه من لطف، لم تقم بشيء يستحق الذكر
وسمعت ممرضتها ايضا هذا الحديث. فقالت لتيريزا:” لو اعتمدت على رأي المخلوقات، لخاب الكثير من آمالك اليوم”. فأجابتها تيريزا: “يسعدني ان الله الكلي الصلاح منحني عدم المبالاة برأي المخلوقات”. ثم روت لها قصة من واقع حياتها لقنتها درسا بليغا
لقد كان شعارها الدائم قول الرب يسوع:”إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماء” متى ١٨/٣
فعاشت الطفولة الروحية وشهدت لها، لذلك كانت تقول
“سوف أبقى أبداً طفلةً ابنة سنتين أمامه تعالى كي يضاعف اهتمامه بي..فالطفل يرتضي بصغره وضعفه ويقبل أن يكون بحاجة إلى المعونة
ولما اشتدّ عليها مرض السّل الرئوي توفيت في ٣٠ أيلول سنة ١٨٩٧ولها من العهر ٢٤ سنة وأحصيت في مصاف القدّيسين سنة ١٩٢٥

:من أبرز أقوالها
“لا يكفي أن نحب بل علينا أن نثبت حبنا

“حين أموت، سأرسل من السماء أمطار ورود على الأرض، سأقضي سمائي بفعل الخير على الأرض”

“تذكروا دائمًا أن ما من شيء صغير في عيني الله. إفعلوا كل ما تقومون به بمحبة”

“ما يهين الله ويجرح قلبه هي قلة الإيمان…صنع قلبنا لنحب يسوع، لنحبه بشغف…ونحن لا نملك سوع لحظات حياتنا القليلة كي نحب يسوع”

 

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

القديس منصور دي بول

القديس منصور دي بول (١٥٨١-١٦٦٠م)

ولد القديس منصور في فرنسا من عائلة فقيرة، وتسلّم باكراًجدّاً حراسة قطعان البقر والغنم ولخنازير فتعلّم من الطبيعة التّواضع والبساطة.
دخل المدرسة بعمر ١٢ سنة وتفوّق بقواعد اللّغتين الفرنسيّة واللاتينيّة.علم عمّه الكاهن بتفوّقه فشجّعه على الكهنوت وبعمر ١٦ سنة اقتبل درجات الكهنوت الأولى، سيم كاهناً بعمر عشرين سنة.
دفعت به الظّروف للذهاب إلى مارسيليا وهو عائدا عن طريق البحر قبض عليه القراصنة وباعوه كعبد في تونس، وآخر من اشتراه أخذه معه إلى باريس حيث وجد الحريّة. هناك أمّن له أحد أصدقاءه وظيفة مرشد للملكة مارغو بمهمّة توزيع الصّدقات على الفقراء.
ثمّ تعرّف بشخص مرموق اتّخذه مرشده الرّوحي، وعيّنه كاهن رعيّة كليشي ثم عيّنه المعلّم الخصوصيّ للواء المسؤول عن الأسطول الملكيّ البحريّ.
وبعدها وُضع بتصرّفه المال المناسب ليؤسّس جمعيّة الرّسالة، وغايتها التبشير بالإنجيل في الأرياف، للآباء اللعازريين، ثم أسّس “أخويّة المحبّة” التي صارت “الجمعيّة العالميّة للمحبّة” لمساعدة الفقراء مادياً وروحياً واصبح هدفها الدفاع عن حقوق الفقراء والمنبوذين من المجتمع.
ثم اهتم بالأطفال اللقطاء أبناء الخطيئة، فبنى لهم بيوتاً تابعة لراهبات المحبة وأنشأ أيضاً ملجأ للمتسولين.
عُيِّن بعدها مرشداً روحيّاً عامّاً للاسطول الملكيّ البحريّ، راح يزور المحكومين بالأشغال الشّاقة ويعظهم ويرشدهم.
وفي حرب الثلاثين عاماً في أوروبا كان يوزع الطعام يومياً على ١٥ ألف شخص، وآوى بالدير ستمائة فتاة لحمايتهنَّ من الاعتداء عليهنَّ.
افتتح ديرًا في روما وأرسل خمسة كهنة لوعظ الشعب، كما أرسل بعض الآباء إلى جزيرة مدغشقر فنجح الآباء اللعازريّين في نشر المسيحية هناك، كما أرسل بعض من كهنته إلى تونس والجزائر لإنقاذ المسافرين الذين تعرضوا للأسر.
أمضى القديس منصور في دير اللعازريّين نحو ٣٠ سنة حيث كان يدير شؤون أبنائه، وشؤون بناته من راهبات المحبة في كل مكان
وبعد أتمام الرسالة المعطاة له من الله، انتقل إلى السّماء بعد أن أفاض في العمل على خدمة الفقراء وتبشيرهم بالإنجيل، وناضل ضدّ البؤس، والشّقاء، والمرض.
تعتبره الكنيسة اليوم شفيع جميع أعمال المحبّة، وفي فرنسا هو شفيع “المساعدة العامّة”.
عيده في ٢٧ أيلول من كل سنة.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

أعجوبة القديس ميخائيل

أعجوبة عظيمة نسبت للقديس ميخائيل!
هذه هي القصة الحقيقية لجندي من مشاة البحرية الأمريكية الجرحى في كوريا عام 1950. و في رسالة كتبها لأمه أخبرها عن اللقاء الرائع الذي عاشه في الحرب. لطالما أكد الأب والتر مولدي قسيس البحرية الأمريكية الذي يتحدث إلى شباب البحرية و إلى أمه صحة هذه الرواية.
سمعنا القصة من شخص قرأ الرسالة الأصلية و أعاد سردها بكل تفاصيلها لينقل لنا تأثير القصة عندما قالها الابن لأمه للمرة الأولى.
أمي العزيزة،
أكتب لك و أنا على سرير المستشفى.لا تقلقي يا أمي فأنا بخير. أصبت لكن الطبيب يقول بأنني سأتعافى سريعاً.
لكن ليس هذا ما أريد إخبارك به يا أمي. لقد حدث لي أمر لا أستطيع البوح به لأحد خوفاُ من كفرهم. لكن لا بد من أن أقوله لك، فأنت الإنسان الوحيد الذي أثق به، على الرغم من أنك ستجدين هذا صعب التصديق.
هل تذكرين صلاة القديس مايكل التي علمتني أن أتلوها عندما كنت صغيراً:”يا قديس الصباح مايكل …”. قبل أن أغادر المنزل لأذهب إلى كوريا كنت تحثيني لأتذكر هذه الصلاة قبل مواجهة العدو. لكن في الحقيقة لم يكن عليك تذكيري يا أمي. فلطالما تلوتها، و عندما وصلت كوريا، كنت أقولها بضع مرات خلال اليوم أثناء المسير أو الاستراحة.
حسناً، في أحد الأيام قيل لنا أن نتقدم للبحث عن الشيوعيين. لقد كان يوماً بارداً حقاً. و أثناء سيري على الطريق رأيت زميلاً يسير بجانبي و ألقيت نظرة لأرى من يكون.
لقد كان زميلاً ضخم الجثة، جندي من مشاة البحرية 6,4، و ذو جسد متناسق. من المضحك أني لم أكن أعرفه، و كنت أظن أنني أعرف كل زملائي في الوحدة. كنت سعيداً بهذه الرفقة و بكسر حاجز الصمت بيننا:
“إن الجو بارد اليوم أليس كذلك؟”. و ابتسمت. فلم يبدو من المناسب أن نتحدث عن الطقس أثناء تقدمنا للقاء العدو.
و ابتسم هو أيضاً بهدوء.
و تابعت حديثي، “كنت أعتقد أني أعرف الجميع في وحدتي. لكنني لم أرك من قبل أبداً”.
قال موافقاً:”لا. فقد انضممت للتو. اسمي مايكل”.
قلت:”حقاً، فهذا اسمي أيضاً”.
و قال الجندي:”أعرف ذلك. يا قديس الصباح مايكل…”. لقد فوجئت جداً يا أمي فهو يعرف صلاتي، لكنني كنت قد علمتها للعديد من الشبان، فاعتقدت أن الوافد الجديد قد التقطها من شخص آخر. في الواقع، لقد وصل الأمر إلى درجة أن يدعوني بعض زملائي “القديس مايكل”.
و فجأة قال لي مايكل:”إن هناك بعض المتاعب في المستقبل”.
و تساءلت في نفسي كيف يمكن أن يعرف ذلك. لقد كنت أتنفس بصعوبة من السير، و أنفاسي تشكّل و الهواء البارد غيوماً كثيفة. لكن بدا لي مايكل في حالة جيدة فلم أرى أنفاسه مطلقاً. و بعد ذلك بدأت تثلج، و سرعان ما أصبح الثلج كثيفاً للغاية و لم أعد قادراً على سماع أو رؤية فريقي. لقد فزعت قليلاً و صرخت “مايكل!”. ثم شعرت بقبضته القوية على كتفي و سمعت صوته في أذني يقول:”ستنتهي قريباً”.
و بالفعل فقد انتهت العاصفة فجأة. و بعد ذلك، على مسافة قريبة منا، كالكثير من الوقائع المروعة، كان هناك سبعة شيوعيين، يبدون مضحكين بقبعاتهم. لكن لم يكن هنالك ما يضحك الآن، فبنادقهم مثبته و مركزة باتجاهنا مباشرة.
و صرخت و أنا أبحث عن مخبأ:”انبطح يا مايكل”. حتى و أنا أرتطم بالأرض، نظرت للأعلى و وجدت مايكل لايزال واقفاً و كأنه قد أصيب بشلل بسبب الخوف، أو هذا ما ظننته وقتها. كان الرصاص يندفع في كل مكان، و كان من المستحيل أن يخطئ هؤلاء الشيوعيون الهدف من هذه المسافة القريبة يا أمي. قفزت لأسحبه للأسفل، و أصبت عندها. لقد كان الألم كنار في صدري، و أثناء سقوطي أتذكر أني كنت أقول لنفسي “لا بد و أني أموت …”. شخص ما كان يضعني أرضاً، و يدين قويتين تمسكان بي و تضعاني برفق على الثلج. و خلال هذا فتحت عيني و بدا و كأن الشمس تحرق عينيّ. كان مايكل لايزال واقفاً، و في وجهه بهاء مهيب. و فجأة بدا و كأنه يكبر كالشمس، و بدأ البهاء يزداد من حوله مثل أجنحة الملاك. و أثناء دخولي في حالة فقدان الوعي رأيت مايكل حاملاً سيفاً بيده، يبرق و كأنه مليون ضوء.
عندما استيقظت في وقت لاحق أتى باقي الرجال برفقة الرقيب لرؤيتي.
و سألني:”كيف فعلت هذا يا بني؟”.
و أجبته بسؤال:”أين مايكل؟”
بدا الرقيب في حيرة و قال:”مايكل من؟”
قلت:”مايكل الجندي الضخم الذي كان يسير برفقتي حتى أخر لحظة. لقد رأيته و أنا أسقط أرضاً”.
و قال الرقيب بحزن:”يا بني أنت مايكل الوحيد في وحدتي. لقد اخترت كل الزملاء، و لم يكن سوى مايكل واحد، و هو أنت. و يا بني لم تكن تسير برفقة أحد. لقد كنت أراقبك لأنك كنت بعيداً جداً عنا، و كنت قلقاً”.
و كرر سؤاله:”الآن قل لي يا بني، كيف فعلت هذا؟”
لقد كانت هذه المرة الثانية التي يسألني فيها هذا السؤال، و قد أثار هذا سخطي.
“كيف فعلت ماذا؟”
“كيف قتلت هؤلاء الشيوعيين السبعة؟ فلم تطلق رصاصة واحدة من بندقيتك”.
“ماذا؟”
“دعك من هذا يا بني. لقد كانوا متناثرين حولك، و كل منهم تلقى ضربة سيف أردته قتيلاً”.
و هذه نهاية قصتي يا أمي. ربما يكون هذا بسبب الألم أو الشمس الحارقة أو البرد القارس. لا أعلم يا أمي، فالشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أن هذا قد حصل حقاً.
مع حبي ابنك

تساعية القديس بادري بيو

تساعية القديس بيو

صلاة : أيها الإله الذي أنعمت على لقديس بيو وميّزته بطريقة عجائبية بأن يشترك في آلام إبنك
إمنحني بشفاعته (النعمة) لتي أحتاجها جداً وأعطني خصوصاً أن أتشبّه بموت يسوع، لكي أصل إلى مجد القيامة
( ثلاث مرات المجد )

صلاة إلى القديس بيو : أيها الممجّد القديس بيّو، علّمنا تواضع القلب لكي نحصى بين صغار الإنجيل الذين وعدهم الآب بأن يكشف لهم أسرار ملكوته
ساعدنا كي نصلّي من دون كلل. أعطنا أن ننظر بعين الإيمان ونرى في الفقراء والمتألّمين وجه يسوع
قوّنا وقت الصراع والمحنة، وإذا سقطنا أعطنا أن نختبر فرح سرّ الغفران
إمنحنا على مثالك، أن نكرّم مريم أم يسوع وأمنا. رافقنا في مسيرتنا الأرضيّة نحو الوطن السماوي وقلبنا مفعم برجاء الوصول لكي نتأمّل أبداً مجد الآب والابن والروح القدس.
أمين

:صلاة البدء
باسم الآب والإبن والروح القدس. آمين
أيها الإله، نتوسل إليك بثقة كاملة، لأنك أنت أب وتصغي بانتباه لطلبات أبنائك. ننحني أمامك بكل ثقة كي تمنحنا قبل كل شيء نعمة الإيمان والإرتداد، وإذا شئت، كل النعم التي نطلبها بشفاعة القديس بيو
(أبانا… السلام… المجد… (تُعاد قبل صلاة كل يوم

اليوم الأول
…..صلاة البدء
:القديس بيّو ، كاهن
أيها الإله، أنت الذي دعوت الشاب فرنشيسكو فورجونه ليصبح كاهن الكنيسة
نصلّي لك من أجل كل الكهنة الذين أوكلت إليهم الافخارستيا، سرّ حضور يسوع الفعلي
إجعلهم أن يكونوا هم أيضاً علامة
حية لحضورك وسط شعب الله

اليوم الثاني
…صلاة البدء
:القديس بيّو، راهب فرنسيسكاني
أيها الإله، لقد سمع خادمك القديس بيّو دعوة القديس فرنسيس الأسيزي وكرّس حياته في الرهبنة الفرنسيسكانية للاخوة الكبوشيين
نصلّي لك من أجل كل الرهبان الذين بحفظ المشورات الإنجيلية يذكروننا أنه لا مسكن ثابت لنا على هذه الأرض إنما نرجو الوطن الآتي حيث تنتظرنا أنت

اليوم الثالث
…صلاة البدء
:القديس بيّو، رجل السِّمات
أيها الإله، يا من بتدبير حبك السري أردت أن يحمل القدّيس بيّو سمات في جسده تكون علامة لآلام إبنك يسوع
إجعلنا أن نتذكّر دوماً أن نحمل صليبنا وننكر ذواتنا لكي نستحق اتّباع المسيح

اليوم الرابع
…صلاة البدء
:القديس بيّو، صانع الرحمة
أيها الإله، أنت الذي ألهمت القديس بيّو كي يعتني بالمرضى والمحتاجين
فأنشأ مستشفى تتجلّى فيه عنايتك الإلهية ومحبتك اللامتناهية
إجعلنا أن نجسّد إيماننا بأعمال محبة أخوية، كيما يمجدك الناس على العظائم التي ما زلت تصنعها في العالم

اليوم الخامس
:صلاة البدء
:القديس بيّو ، كاهن مواهبيّ
أيها الإله يا من أردت من خلال عبدك القديس بيّو أن تكمّل عمل إبنك يسوع الذي مرّ وصنع الخير وشفى المرضى
إجعلنا أن نأخذ على عاتقنا الإعتناء بأولئك الذين دُعوا ليشتركوا مع المسيح المتألم لكي يكمّلوا فينا ما نقص من آلام المسيح لخير الكنيسة جسده السري

اليوم السادس
…صلاة البدء
:القديس بيّو ، خادم الغفران
أيها الإله، أنت الذي منحت عبدك القدّيس بيّو عطية سبر غور قلوب النادمين، فكان يستوعب في الحال صعوباتهم الداخلية، كآبتهم، مشاكلهم وإراداتهم الحسنة. فبفضل خدمته الكهنوتية في سر الإعتراف تمكّن أناس شتّى من أن يتعزّوا ويسيروا قُدُماً في طريق الخير. إجعل يا رب الكهنة المعرِّفين علامة حية لرحمتك اللامتناهية، فيتفهّموا الخاطئين، ويكونوا لهم الدعم، ويشجعوا كل أولئك الذين، من خلال نعمة هذا السر، يجاهدون لكي يصبحوا لك أبناء حقيقيين

اليوم السابع
…صلاة البدء
:القديس بيّو ، مكرّم العذراء
أيها الإله، كان لخادمك القديس بيّو تكريم حارّ للعذراء، وهو الذي أوصى الجميع بتلاوة المسبحة كوسيلة للحصول على وحدة العائلة المسيحية. أرجع يا رب، إلى كل العائلات التي تأخذ القدّيس بيّو شفيعاً لها، عادة تلاوة المسبحة سوياً لكي تحصل من العذراء على نعمة الوفاق والأمانة

اليوم الثامن
…صلاة البدء
:القديس بيّو، خادم الافخارستيا
أيها الإله، لقد أفهمنا عبدك القديس بيّو من خلال احتفاله اليومي بالقداس الالهي كم هو عظيم سرّ الافخارستيّا في الجماعة المسيحية. إمنحنا نعمة أن ندرك عظمة عطية إبنك الوحيد الذي أرسلته إلينا، فمات من أجلنا وأعطانا حياته، وها هو في القدّاس يبذل ذاته كل يوم لكي يعلمنا أنه لا معنى لوجودنا من دون بذل الذات

اليوم التاسع
…صلاة البدء
:القديس بيّو ، في مجد الله
أيها الإله ، يا من أردت أن تعطي عالمنا المتألم شهادة رجال ونساء أخذوا الإنجيل على محمل الجد وترجموه في حياتهم اليومية
نشكرك على الكنيسة التي ترفع إلى مجد المذابح الكثيرين من معاصرينا، فيكونوا لنا أمثلة حية للحياة المسيحية
ليتشفّع بنا القديس بيّو، المثال المنير للراهب القديس الذي كرّس نفسه للصلاة ونذر وقته للاخوة
ليكن التمجيد الدائم لك أيها الآب السماوي والتكرّس من أجل الأخوة الذين تضعهم على طريقنا، هدفنا نحو القداسة
أيها الآب السماوي رفعت القديس بيّو على صليب هذا العالم ليجذب الكلّ إلى إبنك يسوع
فأنا أشكرك لأنك بواسطة هذا القديس جذبتني إليك وإلى ابنك يسوع وإلى كنيستك المقدسّة

من أقوال القديس بادري بيو

من أقوال بادري بيو

“إن العالم يمكنه أن يستمرّ حتى بدون شمس لكنّه لن يدوم بدون أفخارستيّا”

قال يوماً لأحد أبنائه الروحييّن: “في مركز حياتك يجب أن يكون هناك مذبحٌ وكرسي اعتراف وكلّ ما تبقّى لا يفيد بشيء”

“لنكن ساهرين ولا ندع العدوّ الشرّير يشقُّ طريقاً الى نفوسنا مفسداً هيكل الروح القدس … لنتذكر دائماً أننا بالعماد أصبحنا هياكل الله الحيّة وفي كلّ مرة نوجّه نفوسنا نحو العالم والشيطان والجسد التي كفرنا بها في العماد ندنّس هذا الهيكل المقدّس”

إن فعل حبّ واحداً تقوم به في زمن الجفاف يساوي أكثر من مئة فعل تنجزهم في زمن الحنان والتعزية”

بماذا امتاز القديس بيّو؟

بماذا امتاز القديس بيّو؟

 حمل جراحات السيد المسيح مدة خمسين عاماً
الرؤية الواضحة والتمييز أي قراءة الضمائر
نعمة الإنتقال من مكان إلى آخر دون أن يبرح مكانه
العجائب العديدة وهو حيّ
الروائح الذكيّة
التكلّم فقط باللغة الإيطالية وكل الملل تفهم عليه
الجلوس في كرسي الإعتراف كل يوم أكثر من ١٨ ساعة
الاحتفال بالذبيحة الالهية كل يوم وكانت مدتها تفوق الثلاث ساعات
تأسيس جماعات الصلاة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم
تأسيس مستشفى “تخفيف الآلام” ويُعدّ من أكبر دور الاستشفاء في اوروبا

كان يصلّي باستمرار مسبحة الورديّة مصلّيًا ومتأمّلاً مع مريم كلّ سرّ من أسرار حياة يسوع، كان يتلو على الأقل خمس ورديّات في النهار ولقد مات وهو يتلو المسبحة. وهذا وصف للحظات الأب بيّو الأخيرة كتبها أحد الأطباء الذين حضروا قرب فراش نزاعه ويدعى “تيرومينتسو”: كان يمرّر حبّات المسبحة بين أصابعه ويحرّك شفتيه مجيبًا على الصلاة حتّى آخر لحظة وعي
ولم يكن الأب بيّو يتردّد أن يطلب من بناته الروحيّات صلاة عدّة مسابح في اليوم

:من أقواله
“ليكن سلام المسيح معك
“اذا كنت في حالة ألم أو غبطة
حزن أو فرح
اذا كنت متوحداً او مع الجماعة
لا تنسَ أنّ الله يحبّك
يساعدك ويمشي إلى جانبك

أحبّه أنت أيضاً
تشجّع! فيسوع يعتني بكلّ شيء”

تساعية القدّيسة تقلا الشهيدة

تساعية القدّيسة تقلا الشهيدة

:‎اليوم الأول
‎باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين
‎أيّها الآب الحقّ القدّوس، الاله الحقيقي وحدك، مُبدعُ السماءِ والأرض، ملكُ الدُّهور، ومانحُ القداسة؛ الحنونُ، العطوفُ
غافرُ الخطايا، الذّي يُقدّسُهُ السّرافونَ القديسون، ويشكُروهُ البشر الأرضيون ويسجدون له ويمجّدونه
‎انك القدّوس الكليُّ القدرة، يا من صنعت الانسان من تراب، ومنحتَهُ التنعُّم بالفردوس
‎يا واهِبُ النّعم والقوّة والشجاعة والقداسة للشهداء الذين أرضوكَ، وحملوا نيرَ ابنك الحبيب ربنا يسوع المسيح
‎نُقدّم لك أنفُسنا في هذه التساعية ونطلب من جودِك هذه النعمة التي نحنبحاجة اليها (…..)، بشفاعة القديسة تقلا أولى الشهيدات، فاستجِبنا،                                                                                              ولا ترُدّنا خائبين لنُشيد معها بحمدك ونشكر رحمتك الى الأبد.آمين

‎(الأبانا والسلام والمجد مرة واحدة)

:‎اليوم الثاني
‎باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين
‎أيها المسيح الهنا، ابن الآب الأزلي، أنت الذي افتديتنا بموتك حرّا على الصليب وأنت البريء القدوس
يا من قربت نفسك الى والدك قربانا شهيّا، ودفعت ثمن خلاصنا: آلامك المحيية، ودمك الطاهر، وجسدك الأقدس
وأحييتنا بقيامتك، ووهبت قديسيك نعمة مشاركتك السرية والمؤلمة في استحقاق ثمار الفداء والخلاص
‎لقد أنعمت على القديسة تقلا بأن تكون أولى شهيداتك، فزهدت في الدنيا، واستخفّت بآلات التنكيل والموت
لا سلاح لها الاّ ايمانها بك واتكالها عليك وحبها لك، فكانت وسط النار والأسود والحيات والثيران
سالمة من كل أذى وضرر، تمجّدك وتهتف بقدرتك اللامتناهية
‎نسألك، بشفاعتها المستجابة لذيك، أن تهبنا النعمة التي نحن بحاجة اليها (….)، فنشكرك ونمجدك معها كل أيام حياتنا الى الابد. آمين
‎( الأبانا والسلام والمجد مرة واحدة)

:‎اليوم الثالث
‎باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين
‎أيّها الروح القدس، الرّب المحيي، بك ندعو الآب أبانا، يا من حللت على الرسل ومنحتهم قوة الشهادة، فبشّروا العالم بالخلاص
‎أنت الذي قويت الشهداء القديسين فلم يضعفوا أمام الولاة والحكام، واحتملوا العذاب ولم ينكروا المسيح الرب، يا مكلل الأبطال الذي يفرح بعيدهم، يا من سكنت قلب القديسة تقلا فأضرمتها بحب الفادي الالهي، وقويتها ورفعتها في البيعة مثال المحبة والايمان، فصارت قدوة في اتباع المسيح ونشر تعاليمه المقدسة
‎نسألك يا روح القدس، أن تسكب في نفوسنا نعمة الشهادة الحقّة، فندرك عظم محبة الله لنا، وتمنحنا بشفاعتها النعمة التي نلتمسها منك (…)، لنشكرك ونسبحك معها الى الأبد. آمين
‎( الأبانا والسلام والمجد مرة واحدة)

:‎اليوم الرابع
‎باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين
‎أيتها العذراء مريم أم الله الكلية القداسة،يا ابنة الأب القدوس، وأم الابن الوحيد، وعروس الروح القدس، المباركة بين النساء، يا سماء أشرق من حشاك مخلّص العالم، ربّنا يسوع المسيح
‎يا أمّنا و شفيعتنا، يا ملكتنا السماوية ومرشدتنا الى الحق والحرية والسعادة، وطريقنا الى الفرح الحقيقي، أفيضي علينا بركات السماء، تحنني على ضعفنا، احفظينا من كل ضرر نفسا وجسدا.
‎يا مريم البتول، يا من بصلواتك المقبولة لدى الله، كنت سندا للشهداء والقديسين في ثباتهم وتضحياتهم
‎نسألك يا أمنا بشفاعة القديسة تقلا، أولى الشهيدات، ان تفيضي علينا النعمة التي نحن بحاجة اليها (….) وتشفعي بموتانا وتباركي حياتنا لنعمل ارادة ابنك يسوع كل الأيام الى الأبد. آمين
‎(الأبانا والسلام والمجد مرة واحدة)

:‎اليوم الخامس
‎باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين
‎أيتها القديسة تقلا، يا رسولة المسيح الى أرضنا، لقد جذبك اليه بطريقة عجيبة، فتركت أهلك وشعبك ووطنك، وطفت تبشرين بكلمة الحق والحياة، تزرعين الفرح الذي تعيشينه أينما حللت، يا من جعلت محبة يسوع محور حياتك، فجعل من قلبك التقي مسكنا وعرشا مباركا، فاتحدت به مرددة مع القديس بولس: لا أعرف يسوع الا مصلوبا، فصرت بنعمته منارة ومثلا حيا لكل من تبع المسيح وحمل صليبه
‎نسألك أن تتحنني على الذين يتألمون في أجسادهم وأرواحهم، والذين هم في يأس وضيق، واشفعي لعالمنا الضائع
‎استجيبي صلواتنا في هذه التساعية، فننال بشفاعتك الننعمة التي نحن بحاجة اليها (….)، لنعيش المحبة الصادقة ليسوع ربنا ونشيد معك بمجده الى الأبد. آمين
‎(الأبانا والسلام والمجد مرة واحدة)

:‎اليوم السادس
‎باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين
‎أيتها القديسة تقلا، يا من تبعت المسيح وخققت الحب الأكبر بتضحياتك واحتمالك صليب الاستشهاد مرّات عديدة
‎قوّاك الرّب فتحدّيتِ الولاة والحكّام وكل سلطانهم، ولم تخافي قتل الجسد، بل شخصتِ بقلبك وروحك الى الملك السماوي عريسك الالهي، ولم يثنكِ عن حبّ الصليب أي عذاب، فكان استشهادك المحبب على قلبك جسر عبورك من دنيا الشقاء الى عالم البقاء، ونهلت من نبع الحياة، فصرت ينبوع نعم وبركات لكل من يطلب شفاعتك
‎اليكِ يا شفيعتنا الحبيبة نبتهل قائلين، صلّي عنّا الى المسيح يسوع فاديك الذي زيّنك باكليل الشهادة، ليستجيب سؤلنا بحنانه، ويهبنا بشفاعتك النعمة التي نحن بحاجة اليها (….)، فنشيّد بحمده وشكره الى الأبد. آمين
‎( الأبانا والسلام والمجد مرة واحدة)

:‎اليوم السابع
‎باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين
‎أيتها القديسة تقلا، يا شهيدة المحبّة، لقد آثرت الرب يسوع على كل شيء، وما شُغِفَ قلبك يوماً الا به، فجعلتِ انجيلهُ وأسرترهُ المقدّسة محور حياتك
‎لقد احتملت الضيق والعذاب بصبر وفرح، فأدهشت الجميع بقوة ايمانك وثباتك وتعلّقك بسر المحبّة الالهية، فبلغتِ ملء العطاء دون رجوع. ولم يفصلك عن محبته أي شيء: لا موت، لا سيف، لا نار، ولا تعذيب، لا سلاطين، ولا ملوك، استطاعوا أن يبعدوك عن حب المسيح الهك
‎أطلبي لنا أن نسير على خطاك في محبة الكنيسة وخلاص النفوس، علمينا أن نصلي على مثالك، واذكرينا أمام الصليب
‎نسألك يا شفيعتنا، أن تباركي أهالينا وبيوتنا وأولادنا، أنيري دروب الشبيبة ليجددوا ايمانهم وثقتهم بالرّب الحاضر دوماً في حياتهم، وأن يجعل من قلوبهم ملكوتا له، فيكونوا شهودا له في العالم، وامنحينا النعمة التي نحن بحاجة اليها (….) لنمجد الرب معك الى الأبد. آمين
‎( الأبانا والسلام والمجد مرة واحدة)

:‎اليوم الثامن
‎باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين
‎أيتها القديسة تقلا، يا من هِمتِ من المصلوب، فأعطاكِ مهر العُرس استشهادا، وصرت معه بملء ارادتك قربانة حية
‎لقد ملأ الرّبُ روحك محبة وعفة وقداسة، وغمر قلبك رجاءً وفرحا وسلاما، فقدّمت له ذاتك فرحة مرددة مع القديس بولس: لست أنا التي تحيا بل المسيح هو الحي فيّ
‎لقد عظُم الرّبُ بكِ، اذ اتكّلتِ على ارادته المقدّسة، فصانك وحفظك بقوة روحه القدوس من كل أذى، ووهبك المجد والسعادة الأبدية
‎نسألك أن تساعدينا في احتياجاتنا، وتستجيبي صلواتنا، وتشفي مرضانا، وتمنحي بلادنا الخير والسلام والازدهار، وتحمينا من مكايد الشرير، وتشفعي بموتانا وتمنحينا النعمة التي نحن بحاجة.  اليها (….) لنؤهل معك ومع البتول مريم أم الله أن نمجد الثالوث القدّوس الى الأبد. آمين
‎( الأبانا والسلام والمجد مرة واحدة)

:‎اليوم التاسع
‎باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين
‎أيتها القديسة تقلا أولى شهيدات المحبة الالهية، يا عروسة نقية للفادي الالهي، وشريكة الرسل في البشارة بكلمة الحياة والخلاص، يا عنوان الأمانة ومثال التضحية، يا حبيبة المصلوب
‎لقد مشيت درب العذاب شاخصةً بعينيك الى المتألم، وبذلت ذاتك على مثال معلمك الالهي فداءً وحبّا، وأنت ترددين مع القديس بولس: اننا من أجلك نماتُ النهار كله، وقد حُسبنا مثل غنم للذبح، ولكننا نغلبُ بالذي أحبّنا
‎لقد عرفت أن الغلبة هي بمحبة المسيح ابن الله مخلص العالم وحمل صليبه
‎لقد وهبك الرّب بفضل صبرك على المحن، وايمانك به واتكالك عليه، أن تتخطي الزمان والمكان، فظللتكِ قيامتهُ، ومن يده نلت اكليل المجد والحياة
‎لذا، نسألك يا شفيعتنا القديرة، أن تكوني لنا معينة، ولا تهملينا، تحنني علينا فنزداد ثقة برحمة الرب وتسليما لعنايته الالهية، وننال النعمة التي نحن بحاجة اليها (….)، فما من أحد التجأ اليك وعاد خائبا
‎أهلينا أن نرفع المجد معك للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الى الأبد. آمين
‎(الأبانا والسلام والمجد مرة واحدة)

: صلاة الشكر 
‎أيتها القديسة تقلا، يا معلمة الأجيال حب التفاني والإخلاص، وأن طريق الشهادة وبذل الذات لأجل الرب، هي طريق المجد والسعادة الحقّة، لن ننسى كل حياتنا مدى عنايتك واهتمامك بنا
‎نشكرك من كل قلوبنا على النعم التي ننالها من الرب يسوع بشفاعتك، رغم عدم استحقاقنا، ولكننا نسأل الرحمة الإلهية بشفاعتك: غفرانا لخطايانا ووعياً تاما لارادة الرب فينا، لندرك على مثالك أن يسوع هو طريقنا إلى الآب السماوي، فيكون هو الأول في حياتنا، رجاءنا وبلسم جراح نفوسنا وأجسادنا.
‎وبصلواتك نزداد فرحاً في عيالنا، وقداسة في نفوسنا، وتنتعش قلوبنا بفيض حياة جديدة وحب جديد ليسوع ربّنا ولوالدته مريم العذراء الكلية القداسة، ونرفع المجد والشكر الى الثالوث القدّوس الذي أعلاك وكلّلك أولى شهيدات المحبة الإلهية في الكنيسة الى الأبد.

آمين

كلمات يسوع السبع على الصليب

كلمات يسوع السبع على الصليب

هل هناك حب أعظم من الحب الذي أحبّنا إياه السيّد المسيح؟؟؟
تعالوا نتأمّل اليوم في كلماته الأخيرة على الصليب فنعرف كم أحبنا وكم كان حبّه عظيم، أحبنا حتّى الصليب والموت

ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ الأﻭﻟﻰ
“ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ”
( ﻟﻮﻗﺎ 23: 34)

ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
“ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ: ﺇﻧﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ”
( ﻟﻮﻗﺎ 23: 43)

ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﻗﺎﻝ لأ‌ﻣﻪ: “ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ، ﻫﻮﺫﺍ إﺑﻨﻚ” ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺘﻠﻤﻴﺬ: “ﻫﻮﺫﺍ ﺃﻣﻚ”
( ﻳﻮﺣﻨﺎ 19- 26ﻭ 27)

ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ
“ﺇﻟﻬﻲ ﺇﻟﻬﻲ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ؟”
(ﻣﺘﻰ 27: 46)

ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ
(” ﺃﻧﺎ ﻋﻄﺸﺎﻥ” (ﻳﻮﺣﻨﺎ 19: 28

ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ
(“ﻗﺪ ﺃُﻛﻤِﻞ” (ﻳﻮﺣﻨﺎ 19: 30

ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ
“ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ، ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻚ ﺃﺳﺘﻮﺩﻉ ﺭﻭﺣﻲ”
( ﻟﻮﻗﺎ 23: 46)

هل من أحد غير المسيح أحبّنا حتى الصلب والموت؟؟؟

لقد غفر لصالبيه ومضطهديه وهو في ذروة ألمه وعذابه… طلب ماءً فأعطوه خلّاً

إن صراخه في ساعة الموت بصوت عظيم دليل على أنّ له قوة أخرى فوق كل قوة الناسوت !!
إنه دليل على لاهوته، إنه أيضاً خير دليل على انتصاره،
لأنه بالموت داس الموت وقهره. هذه الصرخة زعزعت الشيطان وقهرته
إنّ موت السيّد المسـيح كان نصراً للفادي الذي استطاع أن يُخلـّص العالم كلّه ويسحق رأس الحية. آمين

تذكار القدّيسَين المجيدَين يواكيم وحنّة

 

تذكار القدّيسَين المجيدَين يواكيم وحنّة

(٩ أيلول)

هما جدَّي الإله ووالدَي والدة الإله القدّيسة مريم العذراء
يواكيم وحنّة كانا بارَين أمام الله، نقييّ القلب، محافظين على وصاياه، وقد اشتهرا عند الجميع بتواضعهما
يواكيم إسم عبري من كلمتين: “يهوه” وفعل “خيّم” الذي يأتي بمعنى نصب خيمته وأقام مسكنه، وأيضًا أقام أسسًا وعمرانًا
حنّة زوجته اسمها هو أيضًا عبري ومعناه الحنان والرأفة والنعمة. وهو في العبرية شانا، تمامًا كما صرخ الشعب اليهودي للرّب يسوع في دخوله أورشليم: هوشنا أي “يهوه”خلّصنا وترأف وتحنّن علينا”
‎كان القدّيس يواكيم من الناصرة من ذرّية داود والقدّيسة حنة من بيت لحم من سبط يهوذا. وكانا بارَّين سائرَين في شريعة الرب، متحدَين قلباً واحداً مضطرماً بمحبة الله والقريب، عائشَين بالصلاة والتأمل، ينتظران مجيء مخلّص العالم. لكنهما كانا حزينَين لانهما طعنا في السِّن ولم يرزقا ولداً. واخذا بالتضرع الى الله كي يرزقهما ولداً يكرِّسانه لخدمته تعالى. فاستجاب صلاتهما
‎وولدت حنّة مريم العذراء ولمَّا بلغت العذراء الثالثة من عمرها، قدماها الى الهيكل وصرفا حياتهما بالصلاة والتأمل. وصار يواكيم ابن ثمانين سنة وتوفي بشيخوخة صالحة بين يدي حنة، وابنته مريم. امّا حنة فعاشت حتى حظيت بمشاهدة الطفل يسوع ثم رقدت بسلام ولها من العمر تسع وسبعون سنة.
‎إن يواكيم وحنَّة قد أُطلقا من عار العقر، وآدم وحوَّاء قد أعتقا من فساد الموت، بمولدكِ المقدس أيتها الطاهرة، فله أيضاً يعيّد شعبكِ، إذ قد تَخلَّص من وصمة الزلاَّت، صارخاً نحوكِ، العاقر تلد والدة الإله المغذية حياتنا
‎إذ أننا معيدون لتذكار جدَّيك الصدّيقين، فبواسطتهما نبتهل إليكَ يا رب أن تخلص نفوسنا  قنداق باللحن الثاني إن حنَّة تُسَرّ الآن إذ انحلَّت من قيود عقرها، وتغذّي الكلية الطهارة داعيةً الكل لتسبيح الذي منح الأنام من حشاها، مَن هي أمٌّ وغير عارفة رجلاً

]]>

عيد ميلاد مريم العذراء

عيد ميلاد مريم العذراء

ميلاد مريم العذراء غيّٓر وجه الأرض المشوه بالخطيئة، وحوّل تيار التاريخ. وبواسطة هذا الميلاد، أعاد الله، الرب الخالق للخليقة رونقها وبهاءها الأصليين. وكان هذا الميلاد صفعة بوجه البشرية المتدنيّة، فلم تستطع الخطيئة ونتائجها، من الكراهية والبغض والشهوة والأنانية، السيطرة على مريم، فحُبِل بها بلا خطيئة أصلية. فاستمتعت مسبقاً بإنعام المسيح الفادي الخلاصية

والله الآب أدهش بإختياره العذراء مريم “أُمّاً” لإبنه الوحيد، وبميلادها العجيب، الشعب المختار وخاصة رؤسائه، المتشرد بفلسفات مختلفة، والبعيدة كل البعد عن منطقه الإلهي، ودعاه للرجوع إلى أصالته: “من أجل قساوة قلوبكم، سمح لكم موسى في طلاق نسائكم، ولم يكن الأمر منذ البدء هكذا” (متى ١٩: ٨

واختيار الله الآب مريم العذراء من بين بنات جنسها، الغير المدّنسة، والتي عاشت ببساطة قروية، وعملت بوداعة ابناء الله. وعند إنتهاء ازمنة الإنتظار: “أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة في الجليل اسمها الناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داؤد، اسمه يوسف، واسم العذراء مريم، فدخل إليها فقال: افرحي، أيتها الممتلئة نعمةً، الرب معكِ” (لوقا ١: ٢٦-٢٨

بالميلاد، العجيب بنوعه، قلب المسيح المفاهيم، مُفتشاً لميلاده مكاناً في مدينة صغيرة لا في القصور، واختار ابنة من بيت متواضع، لا ملكة أو أميرة: “وانتِ يا بيت لحم، أرض يهوذا لستِ أصغر ولايات يهوذا، منك يخرج الوالي الذي يرعى شعبي إسرائيل” (متى ٢: ٥). ولمًا ظهر لها، سيد السماء والأرض، لم يفرض إرادته عليها، بل اقترح عليها ما كان مزمعاً القيام به، وانتظر موافقتها “ها أنا أمة الرب فليكن بحسب قولك”

فالمحبّة لا ترغم ولا تجبر أحداً، بل تجذبه إليها. والمحبة لا تُكبّل أحداً، بل تحرره من كل ما يستعبده. والمحبة لا تعمل بالغوغاء والفوضى، بل تُبدع بالهدوء والصمت

وميلاد العذراء مريم أصبح أيضا ميلاداً لعقلية جديدة. لأن المحبة تحث على الإدراك والمعرفة الكاملة والحقيقية. ولمّا سمعت مريم سلام الملاك، وادركت جوهر رسالته وإرادته الإلهية، ادركت بوضوح كلّي، اقتراحه بكل جوانبه ومتطلباته. وبكل مسؤولية أعطت موافقتها لدعوته تعالى، فانسجمت معها والتزمت بها، رغم أنّ الطفل “جُعل لسقوط كثير من الناس وقيام كثيرٍ منهم وآيةً معرّضة للرفض. وانت سينفذ سيف في نفسك لتنكشف الأفكار عن قلوب كثيرة” (لوقا ٢: ٣٤-٣٥

وأصبح ميلاد العذراء مريم، ميلاد حياة جديدة. فبينما كان الكبار والوجهاء يترقبون من الجميع، والتكريم من الصغير والكبير، والطاعة من عامة الشعب، والخدمة من الخدم… وأتت العذراء مريم لتقلب هذه المعتقدات. فها هي التي بعدما سمعت من الملاك خبر نسيبتها اليصابات المفاجئ: “ها إنّ نسيبتك اليصابات قد حبِلت هي ايضاً بإبن في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك التي تدعى عاقراً. فما من شيء يعجز الله”… “قامت مريم فمضت مسرعة إلى الجبل إلى مدينة في يهوذا، ودخلت بيت زكريا، فسلّمت على اليصابات” (لوقا ١: ٣٦-٤٠

مريم العذراء، كانت تدرك كل الإدراك عظمتها، فاعترفت أنّ كل شيء هو من الله: “تعظّم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلّصي لإنه نظر إلى تواضع أمته. سوف تهنئني بعد اليوم جميع الأجيال لأن القدير صنع إليّ اموراً عظيمة” (لوقا ١: ٤٧-٤٨

بميلادها المجيد، فتحت مريم البتول صفحة جديدة في تاريخ البشرية: “ظهر المسيح فيما بيننا وهو الجالس هنا على الهيكل. سُمع صوت السلام، وأُعطيت القبلة المقدّسة، واضمحلّت العداوة وشملت المحبة كل واحد” (من الليتورجية الأرمنية

ميلاد مريم العذراء على الأرض، مروراً بمراحل هذه الحياة الفانية، والمتجوهرة بأتون صعوبات العمر، يصبح حياة ممجّدة وأبديّة بانسجام كلّي مع حياة الثالوث الأقدس وفيها. ومريم العذراء، هي بيت القربان الحقيقي، حيث مكث المسيح الإله المخلّص تسعة أشهر، ولم تكن يوماً انانية باحتفاظها كنزها لنفسها فقط. بل ذهبت به كنور للعالم المظلم بالمادة، ومحبة منفتحة على البشريّة العمياء بانانيتها. وجودها كله وجد معناه في المسيح ومعه. همُّها الأوحد والوحيد هو اعطاء المسيح لكل واحد منا ولجميع الناس، لأنه هو: “الطريق والحق والحياة”

وكل ثانية من حياة مريم العذراء، كانت تشتعل بمحبة الروح القدس ونوره المضيء على طرقها المؤديّة إلى السعادة الأبدية. وكانت كل حقبة من حقبات عمرها على الأرض، إيماناً حياً ورجاءً وطيداً ومحبةً متأججة. فما كان منها إلاّ أن بثّت هذه المحبة وهذا النور وما زالت في قلوبنا المتعطّشة لشفافية أبناء الله. ومريم البتول آمنت بالله القدير ووضعت كل آمالها به: “مباركةٌ أنت في النساء! ومباركةٌ ثمرةُ بطنكِ!” (لوقا ١: ٤٢

هذه النعمة لم تجعل من حياة العذراء مريم بعيدة عن المتاعب والمصاعب والمحن والجلجلة التي كان بإمكانها تحويل العذراء مريم عن صوابها وعن هدف حياتها. فتصديها لكل هذه العراقيل كُلّل بفرح الإنتقال إلى السماء بنفسها وجسدها، لتُنصّب ملكةً على السماويين والأرضيين. ومن سمائها تراقب حياتنا وتقدّم لنا ابنها مصدر حياتنا المسيحيّة ونهايتها

أيتها العذراء مريم، أمّ الله وأُمّنا! أعطنا ابنٓكِ، نوراً لدربنا في وادي الدموع، واجعلي من هذه الدموع، إبتساماتِ إيمان ورجاء ومحبة. تشفعي لأجلنا لنكون في حياتنا، هياكل حيّة، نحملُ للعالم البائس واليأس، المُخلّص الحبيب يسوع المسيح

المطران كريكور اوغسطينوس كوسا

]]>