Jeudi, novembre 6, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 31

قصة وعبرة:

يُحكى أنّ رجلاً كان مسافراً في القطار إلى بلاد بعيدة، جلس بقربه مسافر آخر، معه كتاب سميك، فتحه وأخذ يقرأ… فقال لنفسه سأخرج أنا أيضاً كتابي وأقرأه، فتكون فكرة جيدة لتمضية وقت السفر الطويل. في منتصف الطريق، دفعته حشريته لأن يسأل الشخص الذي بجانبه عن الكتاب الذي يقرأه، فردّ عليه: ” أقرأ الإنجيل”
فجاوبه مستغرباً: “وهل يوجد في يومنا هذا، من يقرأ الإنجيل بعد؟أجننت؟ الناس هذه الأيام يقرأون كتب فلسفية، كتب علمية، اكتشافات، اختراعات… أنظر الى كتابي ، أنا أقرأ كتاب الفيلسوف المشهور غاسبار، انظر اسمه مدوّن هنا…”
هزّ برأسه الآخر وأكمل قراءته بصمت.
وهكذا أكمل كل منهما قراءته…
بعد بضع ساعات، وصل القطار إلى المحطة، همّا بالإنصراف وقبل الخروج من القطار، دفعته حشريّته مرة أخرى للسؤال عن اسمه قائلا:”لم نتعرّف يا صديقي، ما اسمك؟”
فأجابه:” أنا هو الفيلسوف، الذي كنت تقرأ كتابه… يا ابني،
مهما تفلسف الإنسان ومهما تعلّم ومهما اخترع ومهما علا شأنه… كل هذا، يأتي من وحي الأنجيل ومن وحي كلام الله.

فعلاً إخوتي، الكتاب المقدّس هو أعظم كتاب على وجه الأرض وهناك أدلة كثيرة، من بينها أنّ الكتاب المقدس هو أكثر كتاب قرىء في التاريخ كله ولو تكلمنا عن عدد قراءته او سماعه لتكلمنا عن ارقام خياليه لا يضاهيها كتاب آخر. 
قال المخترع الأمريكي جورج سلدن وهو على حافة الموت: “ليس كتاب في الوجود ترتاح إليه نفوسنا عند الموت إلا الكتاب المقدس”.
وأيضاً، بينما كان الخادم المسيحي يعظ قاطعه فيلسوف كان يحضر الاجتماع: كفاك سخافات فهذا الكتاب قد عفى عليه الزمن فأجاب الواعظ: يمكنني أن أحضر لك في الغد مئات قد تغيّرت حياتهم إلى الأفضل بسبب هذا الكتاب العظيم ولكني أتحداك أن تحضر إلي شخصاً واحداً فقط تغيرت حياته وترك خطاياه بسبب فلسفة أعظم فيلسوف. فانسحب الفيلسوف الملحد حزناً وخجلاً. 
صلاة:
يا رب، نشكرك بلا حدود على الكتاب الثمين الذي قدمته لنا، فهو سراج ونور لحياتنا، إجعلنا نعي مدى أهميته ونستفيد منه في حياتنا، لأنه كما يقول المزمور
“سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي” (مزمور ١١٩: ١٠٥)

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

من هي القديسة كورونا؟

<![CDATA[

كورونا هي شابة صغيرة عمرها ١٦ سنة، كانت زوجة لأحد الجنود ولم يمضِ على زواجها سوى أربعة عشر شهرًا، ثم آمنت أثناء تعذيب الشهيد بقطر، ورأت ملاكين كل منهما يحمل إكليلاً، أحدهما للشهيد بقطر، فاندفعت هي وأعلنت إيمانها لتفوز بالثاني.
كان الصمت يُخيّم على ساحة الاستشهاد، فالكل حتى غير المؤمنين انسحبت قلوبهم إلى الشهيد بقطر يتفرسون في ملامح وجهه التي حملت روح النصرة، لتعبر عن إيمانه بالله واهب الغلبة. كما صمت الكل ليسمعوا صلاته الجذابة.
وسط هذا الصمت الرهيب إذ بصيحة كورونا تهز أركان الساحة. بشجاعة أعلنت أن الرب فتح عن عينيها لترى السماء المفتوحة والإكليلين النازلين. كانت كمن في سباق تخشى أن يضيع الإكليل الثاني من بين يديها.
استدعاها الوالي وحاول أن يثنيها عن إيمانها ولكنها كانت ثابتة.
فدار حوار بينها وبين الوالي:

  • أتظن أيها الوالي إني أفقد هذا الإكليل؟
  • إن جنونك أيتها الصغيرة المسكينة يفقدك مجوهراتك الثمينة وملابسك الفاخرة، بل وحياتك أيضًا! سترين ذلك بعينيك.
  • إنني أُفضل أن أفقد هذه الأشياء الفانية من ملابس ومجوهرات، أو حتى هذا الجسد، فإن مسيحي سيفيض عليّ بغنى رحمته!
  • للمرة الثانية، أقول لكِ، انهضي يا امرأة وصلي للآلهة.
  • لا تُحاول إرهابي، فإنني لن أخسر الإكليل السماوي من أجل طاعة أوامرك.

اغتاظ الوالي وأمر بتقريب شجرتين كانتا قريبتين من المحكمة، ثم قام الجلادون بربط أعضائها في كل من الشجرتين، وعند إعطاء الإشارة تُركت الشجرتان لتأخذا وضعهما الطبيعي، فاحتفظت كل منهما بنصف الشهيدة.
(من كتاب بستان القديسات)

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

صلاة مناولة الشّوق

<!–[CDATA[

لكلّ من لم يتمكّن من المناولة والمشاركة في الذّبيحة الإلهيّة:

يا يسوع ألهي، إنّي أؤمن أنّك حاضر في القربان المقدّس.

أحبّك فوق كلّ شيء وأرغب أن أتلقّاك في روحي. بما أنّني غير قادر(ة) على تناولك في الأسرار المقدّسة، أرجوك أن تدخل قلبي أقلّه روحيًّا.

أقبلك كما لو كنت حاضرًا وأتّحد كلّيًّا بك.
لا تسمح أن أنفصل  أبدًا عنك.
آمين.

مسبحة التعويض عن الإهانات والتجاديف اللاحقة بإسم يسوع

<!–[CDATA[

تتلى بإستخدام المسبحة الوردية الإعتيادية
على الحبات الكبيرة:
المجد للآب والإبن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
فليكن إسم الرب المقدس والمحبوب مسبَّحاً، وممجَّداً، في السماء وعلى الأرض وفي الجحيم. من قبل كل المخلوقات التي كونّها الرب بواسطة قلب يسوع الأقدس في سرّ القربان المقدس على مذابح العالم. آمين.

على الحبات الصغيرة:
يا قلب يسوع الإلهي، نطلب منك إرتداد الخطأة، خلاص المنازعين وتحرير الأنفس المطهرية.

في الختام:
المجد للآب والإبن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا إليك نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
الراحمة الأبدية ، أعطهم يا رب
ونورك الأزلي، فليضىء لهم.

]]>

أعجوبة القديس يوسف في فرنسا

<![CDATA[

هكذا أوقف القديس يوسف الوباء الخطير في فرنسا:
في بداية القرن السابع عشر، تَفشّى بقوّةٍ كبيرةٍ وباءٌ قاتل في بعض مناطق فرنسا. وفي مدينة أفينيون، أُصيبَ عددٌ كبيرٌ جدًّا بالوباء، وراح عدد الضّحايا يرتفع كلّ يومٍ. فقرّر كلٌّ من الإكليروس والسّلطة المدنيّة، أمام هذه الكارثة، أن يلتجئوا إلى القديس يوسف، واعدين بنذرٍ أن يقيموا كلّ سنة في عيده احتفالًا مَهيبًا (١٩ آذار) .
ومنذ ذلك اليوم لم تُسجّل أيّة ضحيّةٍ جديدةٍ للوباء.
إلّا أنّ هذا الوباء المشؤوم كان قد وصل إلى مدينة ليون، حيث أُصيب الكثيرون وسقطوا مائتين. وما كان على أهل ليون إلّا أن يقتدوا بمَثل أهل أفينيون. فوضعوا نفوسهم ومدينتهم في حمى القديس يوسف، حتّى توقّف الوباء في ليون أيضًا.
وانتشر هذا الخبر، حتّى أنّ العديد من الفرنسيّين باتوا يحملون خاتمًا في إصبعهم نُقِشَ عليه اسم القدس يوسف. ومكافأةً لثقتم بهذا القديس العظيم، لم يسمح الله أن يُصاب بالوباء أيًّا من حاملي هذا الخاتم.
وعد القديس يوسف في هذه الأزمنة الصّعبة عام ١٩٩٨، للرائي البرازيلي “إدسون غلابور”
«أعدُ كلّ الّذين يكرّمون قلبي العفيف، بأنّي سأنعم عليهم بحمايتي من كلّ الشرور والمخاطر. فالّذين يتكرّسون لي لن يموتوا على غفلة، أو في الحروب، والجوع والأوبئة وكلّ الويلات الأخرى، بل سيكون قلبي لهم كملجأ لحمايتهم. هنا، في قلبي، سينالون الحماية من العدالة الالهيّة في الأيّام المقبلة. كلّ الّذين يكرّسون ذواتهم لقلبي ويكرّمونه،
سينظر لهم ابني يسوع بعين الرحمة، وسيدفق عليهم حبَّه وسيأخذ إلى مجده السماويّ كلّ الذين أضعُهم داخل قلبي».

إشفع فينا يا قديس يوسف البتول عند الإله ليرحمنا ويخلصنا.

]]>

الثقة والشك في التدبير الإلهي

<!–[CDATA[

صلاة:
يا ربي وإلهي يسوع المسيح، انت دعيتنا الليلة تنجتمع باسمك بقلوب مليانة ثقة بدها تعبّر عن إيمان كبير فيك ويمكن عن شوية عتب على الصلوات الغير المستجابة وعلى الصمت الإلهي اللي بيتركنا بدون علامة من علامات الأزمنة وبدون معزي يحملنا الأمان والسلام. يمكن عمنشعر بمشاعرك لما صرخت: إلهي إلهي لماذا تركتني. ليش تاركنا بزمن السلاح والدبح والتهجير والظلم والجوع والمرض؟ نحنا كمان نفوسنا حزينة حتى الموت. نحنا كمان منطلب إنو تبعد عنا هالكأس. ظروف الحياة الصعبة عمبتخلينا نعرق دم، وتمن إيماننا فيك أحيانا منحسّو أكبر بكتير من إمكانياتنا على تسديد الفاتورة. ومنسأل حالنا ومنسألك بعتب البنين ورجا التايبين: ليش بكل واحد منا بدو يتكرر أيوب جديد وعذاب جديد؟ ليش الألم قدران يزرع فينا دموع إنت وعدتنا بمسحا ووعدتنا بإنو فرحنا ما بيقدر حدا يسرقو منا. قديش في ناس متل أيوب لعنو يوم ولادتن؟ وقديش في شباب استسلمت لليأس وما لاقت لا معنى ولا طعم للحياة وقررت النهاية؟ والسؤال الأكبر بيبقى ليش الأشرار قادرين على فعل كل هالشرور وعايشين؟ ” لماذا يحيا الأشرار؟” منجدد صرخة أيوب: ” لماذا يحيا الأشرار ويشيخون ويعظُمُ اقتدارُهم؟ … بيوتُهم خالية من الخوف وعصا اللهِ لا تعلوهم.” شكوانا أيوبية ومرّة وكتار بيوقعو بالشك وبتضيع منا الأجوبة على اللي بيسألونا عنك. وين إلهكن؟ بيسألونا تيهتّونا وتيقولولنا: إيمانكن باطل وقديش من ولادنا صارو يخجلو ويفضّلو الاستسلام لأن سلاحن ضعيف؟ عمبيحسو إنك بعيد، لا بل غايب والشر مسيطر ومنتصر. منقلّن: ما تخافو. الله معكن.” بيجاوبونا متل جدعون اللي ظهرلو ملاك الرب وقللو: الرب معك يا جبار البأس. فقاللو جدعون: أسألك يا سيدي، إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه البلايا؟ وأين كلُّ عجائبِه التي أخبرنا بها آباؤنا قائلين: ألم يُصعِدنا الربُّ من مصر؟ والآن قد رفَضَنا الربُ وجعلنا في كفِّ مديان؟ ” (القضاة 6) ونحنا اليوم منشعر حالنا متروكين بين ألف كف وكف من كفوف الحاكمين هالأرض ومتحكمين بمصاير الناس. ومتل إرميا النبي منفتحلك قلوبنا وضمايرنا الليلة ومنرفغلك شكوانا ومنقول:” أَبَرُّ أَنْتَ يَا رَبُّ مِنْ أَنْ أُخَاصِمَكَ. لَكِنْ أُكَلِّمُكَ مِنْ جِهَةِ أَحْكَامِكَ. لِمَاذَا تَنْجَحُ طَرِيقُ الأَشْرَارِ؟ اطْمَأَنَّ كُلُّ الْغَادِرِينَ غَدْراً.” (إرميا 12)
لكن أملنا يا رب بعدو من جهة الضو والعتمة ما قدرت تطفي إيماننا ولا تسرق سراجنا. بعدو متل مار شربل بيقلنا إنو فينا بالمي نضوي سراجنا لأنك بقلبنا همتهمس كلام الحياة ولأن الروح بعدو عمبيعزينا ويقوينا. ما في شك بيقدر يحطمنا أو يهدمنا لأن ختم مواهبك المقدسة بتشدد ضعفنا وبتأكدلنا بإنو علاقتنا معك ما بتحكمها الحسابات المنطقية ولا الطرق البشرية. لا بالفلسفة رح نكتشفك ولا بالمنطق رح نفهمك لكن محبتك إلنا اللي ظهرت بيسوع المسيح هيي منطقنا الجديد وفهمنا الأكيد. نحنا منعرفك بقدر ما إنت بتظهرلنا ذاتك وكرمك معنا ما إلو حدود لأنك حبيتنا صرنا بأمان الحب نعيش ولأنك فديتنا بدمك الكريم لما سُمرت على الصليب وطُعنت بالحربة أنبعتلنا الخلود ووهبتنا الحياة الأبدية. وكيف بدنا ننسى بيوم إنك بالمتل علمتنا وصرت متلنا إنسان بكل شي ما عدا الخطية، تألمت ومتت وغلبت الموت بالقيامة تحتى نحنا على صورة موتك وقيامتك نتجدد للحياة الدايمة. معك مش ممكن نزرع حنطة ونحصد شوك لأنك أمين لمواعيدك ولأن أحكامك عدل وإستقامة. ومتل ما قلك القديس أغسطينوس نحنا كمان منقلك إنو ما رح يهدالنا قلب إلاّ فيك يا ألله. معك الرحلة أكيدة مش مغامرة ولا مقامرة بمقدّرات الحياة اللي زرعتا فينا. معك ما في شي ما منقدر نفهمو والشك مش ممكن يكون عقيدة، لكن باليقين والثقة بتمسكنا بإيدنا وكيف ممكن يضطرب بالخوف الطفل المرتاح بحضن أهلو؟ ومين ممكن يحس أهلو ويشعرن ويحبن قبل ما يفهمن قد الأطفال. وهيك معك يا رب نحنا أطفال منلاقي ذواتنا ومنعرف إرادتنا وأدركنا إنك ساكن فينا أكتر من ذاتنا وإنو الشر اللي فينا هوي من حريتنا على الاختيار وهوي مجرد الخير اللي ما اخترناه لا بل رفضناه. باتحادنا فيك ما بيعود للشر مطرح ولا للفشل ولا للسقوط وما بيعود لظلام الشكوك والقلق أي سلطة على نفوسنا المتعطشة للمعرفة والحق. نحنا من دونك يا رب منصير بلا إرادة وبلا ذات، بلا إسم وبلا هوية لأن نحنا منك وإذا شكينا فيك منكون بذاتنا عمنشك. إنت يا رب حقيقة الحقائق وعقلنا بتفتيش دايم وبيطلب الايمان، وإيمانا بيطلب العقل. عطينا يا رب عطية الايمان أولا لحتى إذا آمنا يكون إيماننا معقول. وخلينا بهالليلة نكتشف قسم من الحقيقة اللي هيي إنت.
آمين.
المطران ابراهيم ابراهيم

]]>

فيلم إزالة الحجاب

<!–[CDATA[

يعرض هذا الفيلم القصير القوي “إزالة الحجاب” حاليًا عبر الإنترنت.
إنه تجسيد للحدث الأكثر استثنائية في التاريخ كله: تضحية المسيح بالجلد. تضحية مستمرة لا نهاية لها تتجاوز الزمن والمكان، وتمزج العالم الخارق مع العالم الطبيعي. عندما نحتفل بالتضحية المقدسة في القداس ، تتجدد تضحية المسيح بالصليب ، ونصبح حاضرين لتلك التضحية الخالدة ذاتها التي حدثت قبل ألفي عام.
من خلال الوجود الحقيقي للمسيح في القربان المقدس من خلال عملية معجزة التحول ، يقدم المسيح نفسه للبشرية بنفس الطريقة التي قدم بها نفسه على الصليب كضحية لا نظير له ، وضحية نقية وضحية مقدسة. كما لو أن السيدة العذراء مريم والتلميذ المحبوب القديس يوحنا والقديسة مريم المجدلية والقديس ماري كلوباس وقفتا على صليب يسوع قبل ألفي عام ليشهدوا على اللحظات الاستثنائية حيث وطئ المسيح الموت بالتضحية بنفسه مرة واحدة وإلى الأبد .
أثناء تكريس الخبز والنبيذ في القداس، أصبحت الجماعة بأكملها حاضرة روحياً عند سفح الصليب على الجلجلة. على الرغم من أن هذا غير مرئي لنا ، فأنه عند لحظة التكريس ووفقًا للتقاليد المسيحية ، تفتح السماء ويمثل عدد كبير من الملائكة والقديسين والراقدين أثناء التضحية المقدسة على المذبح لكي يعبدوا المسيح كحمل الذبيحة . قال القديس يوحنا كريسوستوم: “عندما يتم الاحتفال بالقداس ، يمتلئ المذبح بعدد لا يحصى من الملائكة الذين يعبدون الضحية الإلهية التي تقدم ذاتها على المذبح”.
ينص التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية على ما يلي (رقم 1085):
إن سر التحول أثناء الليتورجيا هو ما قصده المسيح بشكل خاص وجعله حاضراً. خلال حياته الدنيوية، أعلن يسوع سر الفداء من خلال تعاليمه ودل عليها من خلال أفعاله.
“عندما تأتي الساعة ، يعيش الحدث الفريد في التاريخ الذي لا يزول: يسوع يموت ، يدفن ، ينهض من الموت ويجلس عن يمين الآب بشكل نهائي. إن سر الفداء هو حدث حقيقي تم عبر التاريخ، لكنه فريد من نوعه: كل الأحداث التاريخية الأخرى تحدث مرة واحدة ثم تزول و يبتلعها الماضي.
على النقيض من ذلك ، لا يمكن أن يبقى سر الفداء في الماضي فقط ، لأنه بموته وطئ الموت ، وكل ما فعله المسيح وعاناه من أجل جميع البشر يشارك في الذبيحة الإلهية ، متجاوزاً في ذلك جميع الأوقات ومحولاً إياها إلى الزمن الحاضر. إن حدث الصلب والقيامة يدوم ويجذب كل شيء نحو الحياة “.من خلال المشاركة في التضحية المقدسة للقداس ، نحن مدعوون لتلقي العديد من النعم والبركات الاستثنائية والفعالة.
قال القديس جيروم ، طبيب الكنيسة ، “بلا شك ، يمنح الرب جميع المزايا التي يطلبها منه في القداس ، شريطة أن تكون ملائمة لنا ؛ وهو أمر عجيب وعظيم ، غالبًا ما يمنح أيضًا ما لا يطلب منه ، إذا لم نضع ، من جانبنا ،
عقبة في طريقه”

ترجمة ريم زهقا

]]>

تأمل الأحد الثالث من الصوم- أحد السجود للصليب المقدس. مرقس٩:١-٣٨

<![CDATA[

إن الإنسان لا يفلح في جهاده ضدّ الخطيئة إلاّ إذا جاهد وهو متّحد بالمسيح، وها الصليب مزروع في وسط الصوم الكبير ليشددنا ويكون لنا سلما سماويا نرتفع فيه مع المصلوب إلى العلى ونقوم معه فنبلغ السماوات.
في ٦ آذار عام ٣٢٦م، وجدت الصليب الكريم القدّيسة هيلانة والدة الأمبراطور القدّيس قسطنطين الكبير. وكان من المفترض أن تعيّد الكنيسة لرفع الصليب في هذا اليوم، أي ٦ آذار. إلاّ أنّ الأمبراطور كان يبني هيكل القيامة في القدس، ولذلك لم يُتمّ رفع الصليب إلاّ سنة ٣٣٥، في ١٤ أيلول، بعد أن تمّ تدشين كنيسة القيامة في اليوم السابق، ١٣ أيلول. كانت القدّيسة هيلانة قد رقدت منذ سنة ٣٢٧.

ولكن بما أنّ الصليب تمّ وجوده في ٦ آذار (تقويم شرقي)، وكان ذلك في الصوم الكبير، لم يكن في وسع الكنيسة أن تتغاضى عن هذا الحدث العظيم، فعيَّّنت السجود للصليب كلّ سنة في الأحد الثالث من الصوم الكبير.وأعطته مكانة سامية .

في هذا اليوم يقترب انتصاف الصوم ونرى ان بعضا من المـؤمنين يملّون هذا الجهاد ويتعبون. وحتى لا يتركوا هذه الريـاضة، ولئلا يقعوا في التجـربة، رفعت الكنيسة-الأم الصليب أمام أعينهم في طواف، فيتقدمون للسجود له ويعانقونه ليوحوا لأنفسهم أنهم مصـلوبون مع المسيح ويشتاقون الى قيامته.
‏‎واذا ما قبّلوا الصليب مرفوعًا على صينية ومحاطًا بالرياحين او الزهور، يعطي الكاهن كل واحد منهم زهرة ليذكروا بأنه بالصليب قد أتى الفرح كل العالم، وهكذا يتشدّدون.
‏‎وبسبب هذه الذكرى نقرأ الفصل الإنجيلي حيث يقول الرب: “من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني”. انها دعوة ان نتبع يسوع في حياتنا اليوميّة وان نستوحيه في كل ما نعمله وان نطيع تعاليمه وألّا نتبع سواه او شهواتنا.

فإنّ الصليب هو منطلق سائر الخيرات: عند الصليب ماتت الخطيئة وعنده مات الموت .لم ينته الأمر في الصليب، بل تبعته القيامة. الربّ لم يعبر إلى القيامة إلاّ بالصليب ، وقد قال فيلسوف ملحد ساخراً من المسيحيّين : “المسيح هو آخر مسيحيّ ». هذا هو تحدّينا الدائم، أن نبرهن أننا مثلُ مسيحنا، وإلاَّ فالمسيحيّة ماتت مع المسيح على الصليب!

هناك عدّة أعيادٍ نعيِّد فيها للصليب المقدّس، أهمّها عيد رفع الصليب في الرابع عشر من أيلول، واليوم عيد السجود للصليب الكريم في وسط الصوم الأربعيني المقدّس. إنّنا نلاحظ الاختلاف في النصّوص الإنجيليّة المختارة لهذه الأعياد. ففي عيد “رفع الصليب” نقرأ رسالة بولس الرسول حيث يقول إنَّ الصليب هو فخرٌ لنا بينما هو عثرةٌ للآخرين وجهالةٌ للأمم، ويتكلّم الإنجيل عن حادثة صلب المسيح بين لصَّين. وذلك كلّه عودة إلى معنى العيد بالذات، وهو العثور على صليب المسيح عندما وجدتْه الملكة هيلانة، واعتباره علامة الظفر المسيحيّة.

أمَّا في قراءات الكتاب المختارة لهذا اليوم، وهو عيد “السجود للصليب”، فإنّنا نقرأ نصّاً من الرسالة إلى العبرانيين الذي يتكلّم عن المسيح كرئيس كهنة وعن ذبيحته. ويحدِّثنا الإنجيل، ليس عن الصليب كتاريخ، وإنّما عنه كقضية. يكلّمنا عن بذل الذات عند تلاميذ المسيح.

نعم، إنَّ صليبَ المسيح، رئيسِ الكهنة، كان مذبَحَهُ. الصليب هو المذبح الذي صار عليه المسيح مُقَدِّماً ومُقَدَّماً، ذابحاً وذبيحةً، كاهناً وضحيّة. هذا هو المعنى الحقيقيّ للصليب، “المذبح”. لهذا نسجد له. لهذا نعلّقه على صدورنا، نرسمه، ونرفعه في المنازل… إنَّ كلّ مكانٍ يجب أن يتحوّل إلى مذبحٍ يقدّم المسيحيّ فيه وعليه نفسَه ذبيحةً. وإلا يحقّ قول الفيلسوف فينا: المسيح هو آخر مسيحيّ.

يُعرَف المسيحيّون من رسالة الصليب، أي من تقدمة ذاتهم الدائمة على هذا المذبح ذي الخشبتين الأفقية والعمودية. والمسيحيّون فخورون، ويستخدمون الصليب المقدّس في كلّ آن وكلّ مكان. نبسط الصليب مذبحاً، لنقدّم كلّ عَمَلٍ ذبيحةَ حبٍّ عليه. حين نحمل الصليب على صدورنا، يصير في الواقع هو من يحملنا. كلّ مكانٍ رُفِعَتْ أو رُسمتْ عليه إشارةُ الصليب يشبه الحجارة التي بناها إبراهيم ليقدّم عليها إسحق ذبيحةً. الصليب مذبحٌ للربّ.

لنرسم الصليب قبل الطعام، فندرك أنّ حقّنا منه هو حدّ الحاجة. وأنّ ما بعد ذلك هو حقّ الآخر، وإشباع الأنانيّة مرفوض. لنرسم الصليب قبل أن نتصرّف بأيّ مبلغٍ، فندرك على الفور أنَّ المال ليس لنا، وأنَّ حقّنا فيه هو حاجتنا، والآخرون هم أصحابُ الباقي منه. لنرسم الصليب فوق كلّ مشهدٍ، ولندرك أنَّ لنا منه العفّة فقط. لنذكر الصليب أمام كلّ كلمةٍ ننطق بها فيقودنا إلى الحكمة. لنصلب بكلمةٍ أخرى كلّ رغباتنا، فتقوم صحيحةً وهو يطهِّرها من كلّ أنانيّة. ميزة تلاميذ يسوع أنّهم يسيرون في إثره مصلوبين على مذبح الحبّ الحيّ. الصليب مذبحٌ يقلب حياتنا من حياة لصوصٍ إلى حياة كهنة. لصوصيّةٌ هي الأنانيّة. كهنوتٌ هو عطاء المحبّة. حمل الصليب هكذا ما هو إلاَّ الصوم بالذات. هذه الممارسات هي أصوامنا.

الصوم بالعمق هو عملية ذبحٍ دائمةٍ، وجراحه مستمرّةٌ لشفاء أنانيّتنا. يقلبنا الصوم إلى كهنة الحبّ الإلهيّ نحيا ليس لأنفسنا بل كسيّدنا لسوانا. لهذا يترافق الصوم مع الصليب كما المحبّة مع المذبح.

المسيح، محبّة ذبيحة على الصليب. وحبّنا له يرفعنا على صليبنا في الكنيسة لنكون ذبائح ومحرقات حبٍّ وإنسانيّةٍ إلى كلّ إنسان.

هذا هو المذبح الجديد؛ صليبنا اليومي، نحمله في كلّ مكانٍ، تابعين خُطى سيدنا فنصير له تلاميذ، نموت معه على شبه موته ونقوم معه على شبه قيامته.

لصليبك يا سيّدنا نسجد، ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونُمّجد. آمين.

الأب جيرار أبي صعب

]]>

القديس يوستينوس، فيلسوف وشهيد

وُلد القديس يوستينوس سنة ١٠٠ م. في فلافيا نيابوليس باليهودية، وهي مدينة نابلس الحالية. كان أبوه وجده وثنيين من أصل يوناني، وقد تربى في ظل الديانة الوثنية.
منذ طفولته كان يميل إلى التفكير العميق والبحث عن الله ومبدأ العالم. كان له روح جائعة متعطشة للنور والحق. تتلمذ لأحد الفلاسفة الرواقيين أتباع الفيلسوف زينون، فلم تُشبِع تعاليمه عقله، فانصرف عنه وتبع فيلسوفاً آخر من جماعة الرواقيين المشائيين الذي أخذ يساومه على أجر تعليمه، الأمر الذي دفع يوستينوس إلى الازدراء به، وظلّ يسعى في طلب المعرفة وإشباع عقله حتى اهتدى إلى أحد الفلاسفة الأفلاطونيين، فتعلّق به وأحبه.
بينما كان مستغرقاً في تأملاته، قابله شيخ مهيب يبدو على محياه الجاذبية والعذوبة، بدا كما لو كان فيلسوفاً وجد الراحة في فلسفته، حيّاه وأخذ يباحثه في شؤون الفلسفة، وبيَّن له أن الفلسفة الأفلاطونية التي كان معجباً بها ناقصة، لا تأثير لها على حياته الأخلاقية. سأله يوستينوس في لهفة وتعجب: “أين إذن أجد الحق إذا لم أجده بين الفلاسفة؟”
أجابه الشيخ: “قبل الفلاسفة بزمان طويل عاش في الأزمنة الغابرة رجال سعداء أبرار، هم رجال الله نطقوا بروحه وسُمّوا أنبياء هؤلاء نَقَلوا إلى البشر ما سمعوه وما تعلموه من الروح القدس. كانوا يعبدون الله الخالق أب جميع الموجودات، وعبدوا ابنه يسوع المسيح. فاطلب أنت حتى تنفتح لك أبواب النور”.
قال له الشيخ هذا الكلام وتوارى عنه.لقد أثر به كثيراً هذا الشيخ، فتحوّل إلى الأنبياء، بل إلى أكثر من ذلك، إلى الكلمة الأزلي يسوع المسيح، فأسصبح يوستينوس منذ ذلك الوقت الشاهد الأمين له.
ثمّ انكبّ على قراءة الكتب التي أرشده إليها ذلك الشيخ المجهول، فتوصّل إلى أن الفلسفة المسيحية هي الوحيدة التي استطاعت أن تُشبِع عقله، فآمن بالسيد المسيح واعتمد. وبدأ منذ ذلك الحين حياة الفيلسوف الحقة، كما يقول هو عن نفسه. وكان دائماً يعتبر أن الفلسفة الأفلاطونية هي بمثابة إعداد العالم الوثني لقبول المسيحية، وهكذا فإن يوستينوس كمسيحي لم يكف عن تقدير الفلسفة بل ظل بعد إيمانه يرتدي زي الفلسفة، ولم يفعل ذلك هروباً من أن يظهر كتلميذ للمسيح، فهو يقول عن نفسه: “لقد طرحت جانباً كل الرغبات البشرية الباطلة ومجدي الآن في أن أكون مسيحياً، ولا شيء أشتهيه أكثر من أن أواجه العالم كمسيحي.

ولما زاره المرض كان مستعدًا بصورة فائقة أن يكون عنده رسالة فعالة وأحد المعزّين الحقيقيين الذين تعلّموا من خبرتهم الخاصة في الألم كيف يعزّي الآخرين. لم يَنسَ أو يتناسى، ولو ليوم واحد، مسؤوليته العميقة التي ترتكز على الشهادة للحق، وكان شعوره هذا على السواء بالنسبة لليهود والوثنيين والهراطقة.

هكذا كرَّس يوستينوس ذاته لنشر الديانة المسيحية والدفاع عنها، فذهب إلى روما حيث فتح هناك مدرسة، وكان يتخذ الفلسفة وسيلة للتبشير بالمسيحية والدفاع عنها، وكان يعقد مقابلات متكررة مع اليهود والوثنيين حيثما التقى بهم وكذلك مع الهراطقة، وفي هذه المناقشات أظهر صبراً وثباتاً عجيبين.
لديه كتابات كثيرة منها: حوار مع تريفو اليهودي (١٤٢ فصلًا) وهو عبارة عن مناظرة مع يهودي معتدل طالب للمعرفة، التقى به في مدينة أفسس. رفع دفاعه الأول (٦٨ فصلًا) والثاني (٢٥فصلًا) إلى الإمبراطور أنطونيوس بيوس وأبنائه، ويرجح أنه كتبه سنة ١٤٧ م. ودفاعه كان مليء بالشجاعة والكرامة والإنسانية.

استشهد القديس يوستينوس في روما سنة ١٦٦ م. وقد يكون السبب في استشهاده الهزيمة التي أوقعها بفيلسوف كاذب يدعى كريسنس علانية أمام الجمهور، وما لبث هذا الفيلسوف أن سعى به لدى السلطات، فقُدِّم يوستينوس إلى المحاكمة بتهمة المسيحية. وقُطِعَ رأسه مع ستة أشخاص آخرين.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

كنيسة الصين تعود إلى سراديب الموتى

<![CDATA[

كنيسة الصين تعود إلى سراديب الموتى،
هذه هي حقيقة المسيحيين الصينيين الذين يتعرضون للاضطهاد لرفضهم إنكار إيمانهم بيسوع المسيح، ابن الله. أوضح الكاردينال جوزيف زين أن الكنيسة في الصين هي من الكنائس المضطهدة بكثرة. كل من الكنيسة الرسمية والكنيسة السرية. حاليا الكنيسة تحت الأرض مهدمة وتدريجياً تختفي. لقد مات الأساقفة الأكبر سناً، ولم يتبق سوى أقل من 30 أسقفًا في الكنيسة السرية تحت الأرض، ولم يتم رسم كهنة جدد.
“لكننا نأمل أن يتمكن الكاثوليك الصينيون من الحفاظ على ايمانهم في عائلاتهم، لذلك علينا أن نقول لهم، سنعود إلى سراديب الموتى (مقبرة تحت الأرض)!” حتى في الكنيسة الرسمية، يتحكم الحزب بالمؤمنين أكثر فأكثر. في الكنائس، يطلبون منهم تحطيم الصلبان على القباب، وفي الداخل وضعوا صورة شي جين بينغ – ليس في الوسط، ولكن أنهم مجبرين على وضع الصورة. كما أنه يجب وضع العلم في الكنيسة وأن يغنوا النشيد الوطني. “
لا يتم قبول الأشخاص دون سن 18 عامًا في الكنائس، ولا يُسمح لهم بأي نشاط ديني. عيد الميلاد محظور في جميع أنحاء البلاد. يجب إعادة ترجمة الكتاب المقدس، وفقًا للشيوعية. الدولة تتحكم أكثر فأكثر للسيطرة على الكنيسة، وهناك رثاء حقيقي وعالمي في جميع أنحاء الكنيسة. “
“الآن، لا يمكنني الاتصال بأي شخص في الصين مباشرة – لأنه يشكل خطر كبير على حياتهم. الوضع في الصين خطر جداً. لقد تم هدم الكنائس، الرجال والنساء الذين يرفضون إنكار إيمانهم بيسوع والخضوع للحزب الشيوعي الملحد، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والضرب أو السجن أو الخطف أو القتل.
الكاردينال جوزيف زين هو المتحدث باسم الكنيسة المضطهدة في الصين، شكرًا لك بالتسليط الضوء عن وضع الكنيسة الكاثوليكية في الصين.
صلوا، صلوا، صلوا لكي يشارك الكرسي الرسولي بدرجة أكبر حتى توقف الصين هجماتها على الشعب. يجب أن نصلي من أجل إخواننا وأخواتنا في المسيح الذين يتعرضون للاضطهاد، نصلي من أجل زيادة الأمل والإيمان والمثابرة وجميع الفضائل. يرجى أيضا الدعاء لمن هم في السلطة، ليتعرفوا على المسيح الذي سيغير حياتهم ويوقف هذا الهجوم على الأديان.
أيها القديس إسطفانوس الشهيد صلي من أجلنا!
مصدر المقال: catholicconnect

]]>