Dimanche, octobre 12, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 35

تساعية القديس يوسف

اليوم الأول

في أن القديس يوسف هو نموذج الطهارة

إننا نجد في هذا القديس المعظم كل كمال وفضيلة إنجيلية. فنظرا لفضيلة الطهارة، فمن بعد البتول مريم خطيبته الطاهرة فهو أول الناس عفة؛ على أن طهارته ليس فقط قد ضاهت طهارة الناس قاطبة، لكنها قد فاقتها. وذلك باتقانه هذه الفضيلة الشريفة التي تتلألأت فيه على أتم ما يكون. فهو الذي قد اختاره الله القدوس من بين الناس كافة ليكون حافظاً لمريم البتول الطاهرة والنقية، وهي التي قد تعالت وتسامت بهذه الفضيلة الملائكية، فعجزت العقول عن إدراك طهرها ونقاوتها

فبهذه الفضيلة الكلية الاعتبار التي بالغ بحفظها القديس يوسف المعظّم قد استحقّ نعماً تفوق كل وصف، وهي أن يشاهد في بيته وعلى ذراعيه، وأمام عينيه ابن الله الكلمة المتجسد، ويُسرّ مبتهجاً بحضرته المسجود لها

فلنصغ سمعاً لهذه الاعتبارات لأن من شأنها أن تحبّبنا بهذه الفضيلة الملائكية، وتجعلنا نتجنّب جميع الأسباب التي تلقينا في خطر خسرانها، وتحرّكنا الى الالتجاء بحسن العبادة الى هذا القديس المعظّم، كل مرة وجدنا في خطر فقدانها. فلنبتدينّ منذ الآن في أن نعيش عيشة تليق بمسيحيّين حقيقيّين. ولنستعمل الفطنة في سلوكنا، ولا نطمع بقداسة سيرتنا، لأننا لسنا بأكثر قداسة من داود الملك ولا أعظم من سليمان الحكيم ولا أشد قوة من شمشون

فإن كان هؤلاء الأبطال قد سقطوا في التجربة، فكم يلزمنا اذاً نحن الضعفاء، أن نحسن الحذر من ذواتنا، طالبين من الرب المعونة والإسعاف، فإنه مستعد لإغاثتنا. فلا يرذل الرب القلب المنسحق المتخشع. وعلى هذه الصورة نحصل بمعونه الرب، على طهارة القلب ونقاوة النية. ونستحق أخيرا أن نشاهده حسب وعده الإلهي القائل : “طوبى للنقيّة قلوبهم لأنهم يعاينون الله” (متى 5، 8

إكرام

كن ساهراً بكل دقة واجتهاد على حفظ حواسك وصيانة قلبك. ضع ذاتك تحت كنف حماية القديس يوسف المعظّم، ملتجئًا اليه دائماً لا سيما عند التجرب

صلاة

يا كلمة الله المتجسّد، يا من قد أمضيت حياتك على الأرض برفقة القديس يوسف المعظّم، وكنت مثال الفضائل ونموذجها

أهلنا، بشفاعته، أن نخدمك بقلب طاهر ونية مستقيمة. وامنحنا نعمة الإلتجاء اليه في ضيقاتنا، لكي ننتصر على أعداء خلاصنا، ونبلغ بشفاعته السعادة الأبدية المعدّة لمختاريك المجاهدين في ميادين الخلاص. آمين.

اليوم الثاني

في أن القديس يوسف هو نموذج التواضع

قد يأخذنا العجب والانذهال، من عظم التواضع الذي أظهره القديس يوسف المعظّم بين القديسي، نظراً لحسن معاطاته، ولطف تصرفاته وليونة أخلاقه. على أنه كان ليّن العريكة مع كل من تعاطى معه، لا سيما مع من قصده بأمور تخصّ مهنته. وعلى هذه الصورة قد وجد الجميع فيه وداعة وحلماً وتواضعاً أخزى كبرياءهم وفخرهم وما استولى على قلوبهم من المجد الباطل. على أنهم كانوا يهيمون في حبّ الشرف والفخر والكرامات

أما يوسف المعظّم فكان يفضّل الاحتقار والإهانة على كل ذلك. فهم كانوا يتيهون عجباً بحسبهم ونسبهم وشرفهم. أما هو فمع أنه كان من سلالة داود الملوكية التي كان عتيد أن يولد منها العالم المنتظر، فلم يكن يتفوّه بما فيه علامات الافتخار، ولم يُظهر ما من شأنه أن يدلّ على عظمة نسبه وشرف حسبه، ولا بما امتاز به من الصفات الذاتية، بل أنه كان يخفي دائماً عن أعين الناس ما كان عليه لدى الرب الإله من الفضل والفضيلة. وكان يعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله. وكان يسدي الشكر لله على نعمه ويحتقر ذاته كأنه غير أهل لنيل الرحمة

وقد تلألأت فيه هذه الفضيلة على أبلغ نوع وأبهى صورة عند اشتباهه بحبل البتول مريم عليها السلام، لأن ملاك الرب لم يكن قد اخبره بعد وأعلمه بحال خطّيبته. فمع ذلك رفض كل فكر يوجب الشبهة على تلك الطاهرة التي كان لحظ فيها مجموع الفضائل والكمال. فكان يسند فكره ويمكّن حسن الظن بها بخضوعه للإيمان الذي كان يقول له بأن المسيح عتيد أن يولد من عذراء كقول النبي أشعيا : “ها إن العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعى اسمه عمانوئيل” (أش 7 /14

فمن هذا النموذج العجيب، نتّخذ لنا بعض نتائج ينبغي أن نتصرّف بموجبها نحو القريب، مقتدين بمزياه وأخلاقه، غير مسرعين بدينونة، بل نبحث عن الأمور بحثاً دقيقاً ليظهر لنا الحق من الباطل، متشبّهين بفطنة القديس يوسف العظيم، محسنين صدق الاتضاع بكامل تصرفاتنا ومعاطاتنا. ولنكنز لنفوسنا كنوز الاتضاع الحقيقي فنجد النعمة عند الله.

إكرام

لا تمدح ذاتك أبداً ولا تحتال في أن يمدحك الناس

صلاة

أيها الرب الإله الجزيل الجود والرحمة، يا من تطلب القلب المتواضع، جاعلاً به مسرّتك الإلهية

نسألك أن تنعم علينا بشفاعة القديس يوسف فنميت فينا روح الكبرياء، ولا نطلب في كل أفعالنا وأقوالنا سوى مجدك الأعظم وخلاص أنفسنا. آمين

 اليوم الثالث 

في أن القديس يوسف هو نموذج الطاعة

وفيما كان القديس يوسف راقداً، ظهر له ملاك الرب في الحلم قائلاً له : “يا يوسف، قم خذ الصبيّ وأمه واهرب الى مصر، لأن هيرودوس مزمع أن يطلب الصبيّ ليهلكه” (متى 2 /13). فقام يوسف من ساعته وفعل كما أمره ملاك الرب. ولكن يا له من سفر متعب وأمر عسر التتميم في الغاية. لأن هذا كان في فصل الشتاء وقساوة ابرد. غير أن محبته وحسن اتكاله على الله قوياه على هذه الصعوبات كلها، وجعلاه يُحسن تتميم هذا الأمر، مسلّماً ذاته للعناية الإلهية. ولم يبال بالمشقات، ولم يعبأ بالأهوال والأخطار، بل وطّد إيمانه بالله الذي قوّاه على تخطّي كل الصعوبات

فلنعتبرنّ الآن قليلاً عظم فضل الطاعة وقبولها لدى الله، وجزيل الثواب المعد لمن يمارسها على مثال القديس يوسف المعظّم. أما كان ممكناً لهذا البار أن يقول : لماذا يلزمني الله بأن أقاسي هذه الأتعاب ويأمرني أن أذهب الى أرض مجهولة لم أسلكها قط. أرض لا يوجد فيها إلا معابد الأصنام حيث أكون مجهولاً من أهلها. أما يستطيع بما أنه القادر على كل شيء أن يصنع أعجوبة باهرة ويخلّص ابنه من أعدائه ويلاشي كل من أراد له شرا. أو لو أنه بدّل لي هذا السفر بسفر آخر بعيد عن كل هذه الأخطار، لكان الأمر محتملاً. أو لو أمرني بالذهاب الى أرض المجوس الذين منذ زمن يسير أتوا وسجدوا له، لكانوا يقبلونا عندهم بكل محبة وكرامة، ويحمونا مما يفاجئنا من الأخطار. فمثل هذه الأقوال هي أقوال حكماء العالم ومحبيّ البحث والتفتيش

فالقديسون وخدّام المسيح الحقيقيون، قد خدموا الله ببساطة القلب وطهارة الروح ونقاوة النيّة. لأن أعمال الله غير مدركة. بل يلزمنا أن نخضع لها كونها تعلو الفحص والتفتيش. وناهيك على أن الشيطان خزاه الله بسبب هذا الفحص، قد أسقط أبوينا الأولين آدم وحواء بسؤاله للمرأة عن الشجرة هكذا : “لماذا أنهاكما الله عن أكلها” (تك 3، 1

ومن حيث اخذت تجادله خزاه الله خُدعت منه واجلبت الشقاء على الجنس البشري. فلنعدلنّ عن هذا التفتيش. ونعلم متيقّنين بأننا إذا ما حصلنا على كمال هذه الفضيلة نحصل بكل سهولة على باقي الفضائل. لأن القديس أغوسطينوس يقول عن الطاعة، إنها أعظم الفضائل، وأصل كلها. حتى أننا بخضوعنا هذا نستحق من الرب نيل الأنوار المقتضية لإدراك حقائق الإيمان الكاثوليكي. فاتضاعنا يصيّرنا صغيرين عند ذواتنا ومحبوبين لدى الرب. فإنه قال في الإنجيل : “يا أبتاه، لتمجد اسمك، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأظهرتها للأطفال” (متى 11،25)

إكرام

أحسن الطاعة لرؤسائك، روحيّين كانوا أم جسديّين، وأخضع لهم على مثال القديس يوسف المعظّم

صلاة

نسألك يا رب أنن تغفر خطايانا وآثامنا نحن أبناءك الذين ليس لنا استطاعة أن نرضيك بأفعالنا. وخلّصنا بشفاعة القديس يوسف المعظّم. وعلّمنا كما علّمته الطاعة، وعرّفنا قيمتها وفضلها لديك. وحرّك قلوبنا لكي نتمّم أوامرك الإلهية المعلنة لنا بواسطة رؤسائنا. نسألك ذلك باسم ربّنا يسوع المسيح وباتحاد الروح الحيّ القدّوس، الى دهر الداهرين آمين

اليوم الرابع

في أن القديس يوسف هو نموذج الإيمان

قال القديس أغوسطينوس : “لا غنى أعظم من الإيمان الكاثوليك”. وقال الرسول : “جاهد جهاداً صالحاً في معركة الإيمان وأدرك الحياة الأبدية” (1طيم 6 ،12). إننا نخصّ القديس يوسف المعظّم بهذه الفضيلة الإلهية. ففضيلة الإيمان كانت غناه وسعادته. فكان يعمل أعماله بحسب إيمانه. قال الرسول : “ما المنفعة إن قال أحد أن له إيمان وليس له أفعال” (يعقوب 3 ،14

وهكذا بالإيمان قرّب ابراهيم ابنه ذبيحة لله. لأنه كان يعتقد بأن الرب يكمّل معه وعده بالنوع الذي يشاء. ويقول القديس أغوسطينوس : “إن المؤمن إذ له الله فكل العالم له. فإذا ما لاحظنا فضائل مار يوسف المعظّم يمكننا أن نجد ما يحرّكنا الى الإقتداء بنموذجه. على أنه كان يرجو تعزية اسرائيل، ملتمساً من الله أن يرسل ذاك الفادي المزمع أن يشتري الجنس البشري من عبودية الشيطان وذلك بتجسده ومجيئه الى العالم

أما صلواته هذه فلم تكن بدون ثمرة وفائدة، لأنه كما يقول القديس أغوسطينوس : “صلاة الصديق هي مفتاح السماء، الطلبة تصعد ورحمة الله تنزل”. ونضيف الى ذلك ما قاله الكتاب المقدس : “إن صلاة المتضع تخرق السحاب ولا تفتر حتى تصل ولا تنصرف حتى ينظر اليها العلي” (يهوديت 9/ 61). فأهّله الله الى أن رأى الفادي وسكن معه زمناً طويلاً. وقبل أن ينبأه الملاك بحبل العذراء به كان يعتقد بأن المسيح متجسداً بأحشائها الطاهرة. وهكذا كان يحارب أعداء خلاصه بكل شجاعة. وكما يقول القديس امبروسيوس : “الإيمان بغير محاربة في الحال يضعف”، وصاحب الفضيلة عسر الإنغلاب كما يقول الذهبيالفم : “الفضيلة في كل مكان تضيء وهي غير قابلة الإنغلاب”

فاسلك يا أخي بإيمان منزّه عن كل شك وارتياب، وما تعجز عن إدراكه فوّضه بأمن واطمئنان الى الله، لأنه لا يخدعك ولا يغشك واعلم جيداً أن الله يصاحب السذّج ويعطي الفهم لمن كان عند نفسه صغيراً، ويمسك النعمة عن محبي البحث والتفتيش الفارغ. وقال السيد المسيح : “السماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول” (لوقا 21/ 33)، وقال أيضاً : “أنا الطريق والحق والحياة، من يتبعني لا يمشي في الظلام” (يوحنا 8 /12

فإن كل ما تعلّمنا إياه الكنيسة المقدسة قد استمدته من فم معلّمها الإلهي يسوع المسيح. فاجتهد إذن بأن تكون حياتك مطابقة لإيمانك، لأنه ماذا ينفع المسيحي غذا اعتقد اعتقاداً قويماً كالمؤمنين وسلك طريق المنافقين؟ كما يقول القديس بطرس الدمياني

لا تستح أبداً من أن تظهر مسيحياً كاملاً لئلا يستحي بك رب المجد ولا يعرفك تلميذاً له كقوله : “من ستحي بي وبكلامي هذا يستحي به ابن الانسان، عندما يأتي بمجد أبيه مع ملائكته القديسين” (لوقا 9 /26

إكرام

إجتهد في أن تتقدّم يومياً في الإيمان والفضيلة واتجىء الى القديس يوسف متى داهمتك التجارب ضد الإيمان، لإإنك تنال منه ما تلتمسه بتواضع

صلاة

نسالك أيها الرب يسوع المسيح، أن توطّد في قلوبنا حقائق الإيمان الكاثوليكي، وأن تثبّتنا فيه الى آخر نسمة من حياتنا. وكما زيّنت قلب صفيّك القديس يوسف بهذه الفضيلة، زيّن نفوسنا بها لكينتدرّب دائماً حسب تعليمك. نسألك ذلك أيها الآب باسم ابنك الحبيب ربّنا يسوع المسيح بشفاعة القديس يوسف ومريم البتول المجيدة وجميع القديسين

اليوم الخامس

في أن القدّيس يوسف هو نموذج الصبر والإحتمال

قال رافائيل الملاك لطوبيّا البار:”لأنّك مقبول عند الله كان يلزم أن تمسّك التجربة” (طوبيا 2/3). فهذا ما يخص به الله محبّيه على أنّه يمتحنهم بالتجربة لكي يختبر أمانتهم وحبّهم له

ولمّا كان يوسف مقيماً في الناصرة صدر أمر أوغسطس قيصر بأن كلاًّ يكتتب في بلدته. فامتثل يوسف لهذا الأمر وذهب مع مريم خطّيبته إلى بيت لحم. ولمّا لم يجد له مكاناً يتآوى فيه مع خطيبته التي كان زمان إيلادها، إضطر أن يخرج خارج المدينة وأن ينزل في مغارة

لنتأمّل عظم أكدار يوسف في هذه التجربة، حيث لم يمكنه أن يجد مكاناً يليق بمن كانت حاملة في أحشاها باري الكائنات وربّ المخلوقات فادي الجنس البشري ومخلّصه. لقد سبّب له ذلك حزناً شديداً لا يدركه إلاّ من اختبره وشعر به

فالنتخذنّ هذا القدّيس المعظّم نموذجاً لإقتفاء الفضائل. ولنعتبرنّ أنّه لا يحدث إلاّ بأمر الربّ أو بسماحه. وإذا سمح الباري بتجربتنا فتكون غايته خلافاً لما قصده من سبّبها. وهاك بمثل سهل الفهم والإدراك نفهم منه إختلاف مقاصد الله عن مقاصد الناس. فإنّه متى استصوب الأطبّاء أخذ الدم من عادتهم أن يأمروا بوضع العلق لتمتص فاسده. فالعلق لا يقصد بامتصاصه ذلك الدم سوى الإرتواء منه. أمّا الطبيب على خلاف ذلك، فإنّه لم يقصد سوى إخراج الدم الفاسد لأجل راحة المريض وشفائه

فعلى هذه الصورة تختلف مقاصد الله عن مقاصد البشر. فأوغسطس قيصر أمر بأن كلاّ يكتتب في بلدته لكي يعرف عدد رعاياه. أمّا الله فقصد بذلك أن يعطي القدّيس يوسف سبيلاً للصبر والإحتمال. وهكذا يتمّ ما كتبه الأنبياء عن المسيح بقولهم: “إنّه عتيد أن يولد في بيت لحم يهوذا

فإنّه لا بدّ من ان نحتمل الشدائد لكي ننال السعادة الأبديّة. وقال بولس الرسول في هذا المجال: “إنّ أوجاع هذه الدنيا لا توازي المجد المزمع أن يظهر فينا” (روما 8/18). فلنبادر من الآن في عمل الصالحات لأن القدّيس بولس يقول أيضاً: “من يزرع بالبركات فبالبركات يحصد” (2 قور9/6). وقال الربّ: “ملكوت السماوات يُغضب والغاصبون يختطفونه” (متى 11/12). وأن “من يصبر إلى المنتهى يخلُص” (متى 10/22). فقد احتمل الربّ يسوع عنّا آلاماً فادحة كقول البشير: “كان ينبغي أن يقبل المسيح الآلام وهكذا يدخل مجده “(لوقا 24/26). وكما يقول القدّيس برنردوس: “إنّه لعار عليك أن تكون عضواً مرفّهاً تحت رأس مكلّل بالشوك

إكرام

مارس فضيلة تسليم الذات متى كنت مجرّباً من أعداء خلاصك وقل : لتكن مشيئتك يا ربّ كما في السماء كذلك على الأرض، مترجّياً منه المساعدة لضعفك

الصلاة

أيّها الآب القدّوس الذي قدّمت لنا بشخص القدّيس يوسف نموذجاً حيّاً لنعرف عظم إلتزامنا في أن نكون متأهّبين على الدوام لتتميم أوامرك الإلهيّة. ساعدنا نحن الضعفاء على أن نخدمك بكلّ شجاعة في هذه الحياة منتصرين على التجارب الواردة إلينا من كلّ جانب. نسألك ذلك بإسم إبنك الحبيب سيّدنا يسوع المسيح، الذي معك ومع روحك القدّوس يحيا ويملك إلى الأبد. آمين

اليوم السادس

في أن القدّيس يوسف هو نموذج الأمانة

قال السيّد المسيح له المجد : “يا لك عبداً صالحاً وأميناً، كنت أميناً في القليل فسأقيمك على الكثير، أدخل فرح سيّدك” (متى 25/21). إن الله القدير متى أقام عبيده لخدمته يعطي كلاً وزنات على مقتضى تدبيره وحسن إستعداده ومكنته. فعلى هذه الصورة يأخذ كلّ من فضل سخائه نعمة كافية للقيام بحالته. وبهذا القليل يريد الربّ أن يختبر محبّتنا وأمانتنا نحوه وهو لا يطلب منّا أشياء فوق طاقتنا، بل أن نتمّم واجباتنا اليوميّة بروح الإيمان والمحبّة

فمعلومة لديك أعمال القدّيس يوسف في حياته وصنعته التي باشرها وحصل بها على قمّة الكمال والقداسة. فلدى تأملك نموذج حياته تجد تعزية وافرة لنفسك، حيث أن الله قد لا يطلب منك سوى أن تتمّم تتميماً واجباً أعمالك المألوفة حباً به، لأن القداسة الحقيقيّة هي بتتميم إرادة الله في حياتنا اليوميّة فنصل إلى قمّة الكمال. فالربّ يطلب قلب الإنسان كما يقول الكتاب: “يا بني أعطني قلبك” (أمثال 23/26

عليك أن تتقدّس بحسب إرادة الله ومشيئته القدّوسة لا بحسب ميلك وإرادتك أنت. إرتضِ بما أقامك الله عليه مستفيداً من نموذج القدّيس يوسف الذي كان مجرّد إهتمامه أن يتمّ إرادة الله وواجباته على أكمل وجه، نحو سيّدتنا مريم العذراء وإبنها الإلهي في تقديمه كلّما يلزم لقيام حياتهما. فإذا كنت في العالم ربّ بيت، إهتمّ بأن تقدّم لعائلتك ما تحتاج إليه. وإذا كنت راهباً إجتهد في حفظ قوانين ديرك ورسوم رهبنتك وأوامر رؤوسائك. ولكي تجني نفعاً من أتعابك ينبغي أن ترفع قلبك إلى الله متوسّلاً إليه في أن يقبل أتعابك ويتّحدها مع إستحقاقات آلامه وموته وقيامته

وعلى هذه الصورة يكون تعبك مفيداً للقريب ومرضيّاً لله وموافقاً لخلاصك الأبدي كقول الربّ: “الذي يعمل إرادة أبي فله ملكوت السماوات” (متى 7/21). فكم من الناس في هذه الحياة غير متميّزين ولا معتبرين من العامة، إلاّ أنّهم بإتقان وظائفهم هم عند الله أعظم جانب من الإعتبار والإكرام. وبعد هذه الحياة نراهم يرتفعون في السماء إلى أعلى درجة من المجد على أكثر ما تظنّ بهم، وما ذلك إلاّ لمواظبتهم على تكميل ما أراده الله منهم

إكرام

أحسن ممارسة واجبات دعوتك متّحداً أعمالك وأفعالك مع أتعاب القدّيس يوسف قائلاً: لأجلك يا ربّ أصنع هذا العمل ولأجل حبّك أبتدئ به

صلاة

أسألك يا سيّدي يسوع المسيح أن تمنحني نعمتك لأنّي بدونها لا أستطيع أن أصنع شيئاً يرضيك. وتعطيني حكمةً وفهماً لأعرف بهما إرادتك الإلهيّة وأتمّمها بكلّ نشاط مقتدياً بالقدّيس يوسف المعظّم. نسألك ذلك أيّها الآب باسم إبنك يسوع المسيح الذي معك بإتّحاد الروح القدس يحيا ويملك إلى الأبد. آمين

اليوم السابع

في أن القدّيس يوسف هم نموذج الفقر

قال السيّد المسيح: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه” (متى 16/26). إنّ هذه الحقيقة الدينيّة من شأنها أن تقنعنا إقناعاً كافياً بأن السعادة الحقيقيّة لا تقوم بإمتلاك الأرزاق واحتشاد الأموال، بل باكتسابنا الفضائل المسيحيّة وبالإبتعاد عن كلّ ما يلقي الإنسان في خطر الهلاك

فعباد الله الحقيقيّون قد أحسنوا فهم هذه الحقيقة. ولكي ينجوا من غائلة الأخطار الممكن حدوثها تركوا كلّ شيء وتبعوا المسيح مجرّدين قلوبهم من حبّ هذه الخيرات الدنيويّة، مقتنعين بما قاله الرسول: “إن كان لنا القوت والكسوة فلنقتنع بهما” (1 طيم 6/8

أمّا أنتَ أيّها الأخ المسيحي، فتقدر أن تكون كاملاً بدون أن تسكن البراري ومن غير أن تباين العالم. لربّما أن الله لا يدعوك إلى هكذا كمال، بل يكفي أن تجرّد قلبك من محبّة هذه الخيرات وتصنع الرحمة مع الفقراء إخوة المسيح، وذلك بتوزيعك عليهم المال أو غير ذلك لتسعفهم ولا تخشَ عوزاً لأنّ الله يشجّعكَ بقوله: “من يعطي المسكين لا يحتاج” (أمثال 8/27

وقال القدّيس يوحنّا فم الذهب: “في فعلك الحسنة تصيّر الله مديوناً لكَ”، فكلّ ما تفعله بأحد الفقراء البائسين فكأنّك فعلته نحو شخص المسيح كقول الربّ: “مهما فعلتم بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه” (متى 5/40). وإن كان لا يلين قلبك نحو هؤلاء البائسين يقتضي أن تخاف من دينونة الله العادلة كما قال الرسول: “دينونة من لم يستعمل الرحمة تكون بلا رحمة” (يعقوب 3/13

أمّا في ما يخصّ فقر القدّيس يوسف، فقد كان يعمل ويتعب ليسد عوز العائلة المقدّسة مكتفياً بذلك القليل الذي كان يحصل عليه، مقدّماً لله الشكر على ذلك، لأن إعتباره للفضيلة كان يجعله أن لا يمضي الزمن بالبحث عن طرق يحصل بها على أوفر ربح، لأنّه كان يتأمّل بنموذج إبن الله الذي كان مساكناً له، معتبراً كيف أن ربّ العزّة والجلال أتى إلى العالم على هذا النوع العجيب فقيراً مسكيناً، محتاجاً. فإنّ إبن الله أعطانا مثالاً بشخصه. هذا فضلاً عن باقي القدّيسين

ترى أيّ خجل يستحوذ علينا يوم الدين إذا ما تركنا قلوبنا تلتصق بحب هذه الخيرات الفانية. فاستفق على سوء حالك ما دام لك زمن للإصلاح. “لا تكن جاهلاً لئلاّ تموت في غير وقتك (الجامعة 7/18). “الويل لكم أيّها الضاحكون الآن فإنّكم ستنوحون وتبكون” (لوقا 6/25). فالويل لك أيّها المسيحي المستنير بنور الإيمان لأنّك مع معرفتك هذه الحقائق الراهنة لا تزال راكضاً وراء أميال قلبك الزائلة. فلو أمكنك امتلاك الدنيا لما كنت تهمل ذلك. ولنفترض أنّك حصلت عليها، فماذا تنتفع منها وهل تروي قلبك الذائب عطشاً؟ كلاّ ثمّ كلاّ. بل إنّك ترغب دائماً أن تحصل على أوفر عظمة وأغزر ثروة غير مفتكر بالله ولا بسمائه. ولا يهمّك كونك من المنتخبين أو الهالكين! فمحبّة أباطيل العالم هو الأمر الأكثر سهولة من باقي الإهتمامات

ولعلّك إلى الآن لم تنتبه على أباطيل قلبك؟ إلتفت إلى القدّيس يوسف واستمدّ منه المعونة لضعفك والإسعاف لتنال من يسوع المسيح نعمة تجرّد القلب ونقاوة العيشة متذكّراً ما قاله الربّ: “إنّكم لا تستطيعون أن تعبدوا ربّين والمال” (لوقا 16/13

إكرام

جرّد قلبك من محبّة خيرات الأرض على مثال القدّيس يوسف، واصنع الرحمة مع قريبك بإعطاء صدقة وذلك على قدر إستطاعتك وإمكاناتك

صلاة

يا سيّدي يسوع المسيح، يا من ارتضيت أن تولد حبّاً بنا في مزود بغاية الفقر والمسكنة، محتاجاً لكلّ شيء مع إنّك الغنيّ طبعاً. نسألك أن تضع في قلوبنا محبّة فضيلة الفقر، حتى إذا ما حصلنا على فضيلة تجرّد القلب من كلّ خير زمنيّ، نستطيع حينئذٍ أن نرفع الحاظنا إلى محبّة خيراتك الأبدية، مقتدين بالقدّيس يوسف المعظّم، إذ نرجو الحصول على ذلك بشفاعته حتى نمجّدك معه في الحياة الأبديّة. آمين

اليوم الثامن

في أن القدّيس يوسف هو نموذج المحبّة نحو يسوع

قال الربّ يسوع: “من يحبّني يحبّه أبي، وإليه نأتي وعنده نجعل مقامناً ( يوحنا 14/23). هذه الكلمات المملوءة حبّاً من شأنها أن تحثّنا على أن نزداد تعلّقاً بحبّ هذا المخلّص الوديع. ويصدق القول عن القدّيس يوسف المعظّم بأنّه قد تلألأ في هذه المحبّة. وقد خصّه الله بالمواهب والنّعم وسمّو القداسة. وقد تمتّع بمشاهدة الربّ يسوع سنين عديدة بنوع محسوس مبتجهاً بحضوره معه، شاكراً فضله العميم على هذه النّعم

فمن يمكنه أن يدرك عظم المحبّة، التي كان مضطرماً بها القدّيس يوسف المعظّم، نحو المخلّص الإلهي، وكم كان سعيداً بتأدية الأعمال والخِدم لأجله، وبأي إعتناء أبوي، كان يسهر مع مريم حول سريره، وبأيّة غيرة هرب به إلى مصر، خوفاً عليه من غضب هيرودس. بل وبأيّة همّة كان يسهر عليه. ولمّا عاد القدّيس يوسف المعظّم ومريم البتول من زيارتهما الهيكل ولم يعلما أنّه بقي هناك، رجع القدّيس يوسف مع مريم يفتّشان عليه

فلنعتبر بأي اجتهاد كان هذا القدّيس يسأل عن يسوع وكم سبّب له فقدانه من الحزن والضيق، وهو مع كلّ هذه الأتعاب والمخاطر لم يتذمّر من ذلك ولم يبال بصعوبات الطريق. لكن كان يفكّر كيف يجده. وقد وجداه بعد ثلاثة أيام في الهيكل جالساً بين العلماء، يسمع لهم ويسألهم (لوقا 2/46). و”حينئذٍ أتيا به إلى الناصرة، وكان خاضعاً لهما”. (لوقا 2/51). وفي كلّ دقيقة كان يملأ قلبيهما فرحاَ ويزيدهما بهجة وسرورا

هذا هو مفعول المحبّة الحقيقية كما يقول القدّيس قبريانوس: “المحبّة تصادم السيف، تستهزىء بالأخطار وتضحك على الموت”. وقال صاحب الإقتداء بالمسيح: “المحبّة هي شيء عظيم وخير جسيم، وهي التي تجعل جميع الاثقال خفيفة، وتقابل بالصبر الشدائد كافة. صاحب المحبّة سهران وفي نومه يقظان”

لا تبعد قلبك عن محبّة هذا الإله المخلّص، بل أبعد عن كلّ ما من شأنه أن يجعلك في خطر فقدان هذا الإله المحّب الجزيل الصلاح. إن القدّيس يوسف لم يسترح حتى وجده وإن كان فقده بدون ذنب منه. فافعل أنت أيضاً هكذا وفتّش عن المخلّص. تصالح معه في منبر التوبة واندم على خطاياك ولا تيأس فإنّه بعزّيك. “إن تأخّر فاصبر عليه فإنّه سيأتي ولا يبطىء” (حبقوق 2/3). إلتجىء إليه مع النبي بحرارة قلبية قائلاً: “لا تغفل عن دموعي لأنّي غريب عندك وعابر مثل جميع آبائي. استمع اللهمّ صلاتي وانظر إلى دموعي فإنّي مسكين وغريب في الأرض” (مزمور 38/13). “الآن من لي في السماء وعلى الأرض ما أردت سواك” (مزمور 2/25

إكرام

زُر القربان الاقدس في هذا النهار تعبيراً عن حبّك ليسوع، واضرع إليه أن لا يبتعد عنك، بل يمنحك نعمة الثبات في خدمته الإلهية

صلاة

نسألك أيّها الربّ الجزيل الرحمة بحقّ المحبّة التي جعلتها في قلب القدّيس يوسف، لكي يسعى مُجِدّاً في طلبك بغير تأخير. إمنحنا بشفاعته أن نحبّك حبّاً كبيراً، لأنّك قد أحببتنا أولاً وبذلت نفسك من أجلنا يا مخلّصنا الحبيب، فأنت تعزيتنا، واجعلنا من جملة المرسومين بصفحة قلبك الأقدس، لك المجد إلى الأبد. آمين

اليوم التاسع

في أن القدّيس يوسف هو نموذج المحبّة نحو مريم البتول

إن المحبّة التي كانت في قلب يوسف لمريم البتول خطّيبته، تفوق كلّ حدّ وقياس، وتقصر الألسنة عن تبيان ولو جزء منها. على أنّنا لو قابلنا حبّ يوسف لمريم مع محبّة المؤمنين كافة، فنرى إن هذا القدّيس قد تعاظم حبّاً نحو البتول الطاهرة مريم أكثر من جميعهم. إن عدداً كبيراً من القدّيسين قد تساموا في محبّة البتول مريم، كالقدّيس برنردوس والقدّيس يوحنّا فم الذهب والقدّيس ألفونس دي ليكوري، وغيرهم كثيرين. لكنّهم لم يبلغوا بمحبّتهم إلى ما تسامى به القدّيس يوسف الذي قد أحبّها حبّاً سامياً لحسن قداستها وسمو طهارتها. وكان القدّيس يوسف مجداً في خدمتها وما يلزم لقيام حياتها بحبّ وإيمان. وكانت هذه المعظّمة بين الأنام تكسب له دائماً نعماً جديدة بتضرّعاتها لدى الله، متوسّلة إليه كي يسكب بركاته الوافرة عليه

فالنبادر إلى إكرام البتول المجيدة مريم على مثال القدّيس يوسف، لننال بشفاعتها المقبولة النعم التي نحتاجها لخلاص نفوسنا. إنّ حبّها لنا يفوق حبّ الأمّهات كافة. فإذا أردت أن تنمو بالفضيلة أحسن إكرام البتول مريم وهي علامة المجد السماوي وملجأ الخطأة كما يقول القدّيس باسيليوس الكبير “إنّ الله قد فتح للخطأة باب الخلاص مشاعاً في شخص مريم العذراء”. وقال القدّيس برنردوس: “إنّ الله لا يريد أن نحصل على شيء لم يُرسل إلينا من يد مريم العذراء”. فالنبادر إلى إكرامها ومحبّتها والإنضواء تحت لواء حمايتها. يقول القدّيس برنردوس أيضاً: “إنّ مريم لا تقيم الفحص عن الإستحقاقات، بل هي تنعطف ذاتياً إلى إسعاف المتوسّلين إليها، فهي خلاصهم ورجاءهم الأكيد، عونهم وحمايتهم الدائمة

إكرام

كن مثابراً إلى آخر نسمة من حياتك على تلاوة إحدى الصلوات إكراماً لوالدة الإله المجيدة والقدّيس يوسف خطّيبها الدائمة”

صلاة

نسألك يا ربّ أن تنعم علينا بشفاعة القدّيس يوسف، بأن نحبّ حبّاً نقياً والدتك المجيدة وأن نحسن رجاءنا في شفاعتها، ونلتجىء إليها في شدائدنا كافة كالتجاء البنين إلى أمّهاتهم. حتى إذا ما أحببناها على الأرض بما أنّها أمّنا، نستحق بعد هذه الحياة أن نراها مالكة علينا في الملكوت السماوي ّ. آمين

طلبة مار يوسف

كيرياليسون، كريستياليسون، كيرياليسون

يا ربنا يسوع المسيح انصت الينا

يا ربنا يسوع المسيح استجب لنا

ايها الآب السماوي الله ارحمنا

يا ابن الله مخلص العالم ارحمنا

ايها الروح القدس الله ارحمنا

ايها الثالوث القدوس الاله الواحد ارحمنا

ايتها القديسة مريم خطيبة مار يوسف البتول تضرعي لاجلنا

يا مار يوسف العفيف البتول تضرع لاجلنا

 يا حامل الذبيحة المنقذة تضرع لاجلنا

يا حارس بتولية مريم تضرع لاجلنا

يا حافظ المسيح في الهرب تضرع لاجلنا

يا مثال الطاعة الكاملة تضرع لاجلنا

ايها النجار الارفع قدرا من الملوك تضرع لاجلنا

يا ولي الكلمة المتجسد تضرع لاجلنا

يا مأوي الاله الغريب تضرع لاجلنا

يا مثال العدل الكامل تضرع لاجلنا

يا سوسن العفة المنزهة عن الدنس تضرع لاجلنا

يا خادم المشورة العظيمة تضرع لاجلنا

يا معزي راعي العالم تضرع لاجلنا

يا لسان الكلمة الصامت تضرع لاجلنا

يا ابا ً مربيا لابن الله تضرع لاجلنا

يا حاوي الكنز السماوي تضرع لاجلنا

يا من فديت الفادي المقرب عنا في الهيكل تضرع لاجلنا

يا حافظ مخلص العالم تضرع لاجلنا

يا بتولا خطيبا للام البتول تضرع لاجلنا

يا وكيلنا المقتدر تضرع لاجلنا

يا غيورا في خلاص الانفس تضرع لاجلنا

يا شفيعنا المحبوب تضرع لاجلنا

يا حمل الله الحامل خطايا العالم انصت الينا

يا حمل الله الحامل خطايا العالم استجب لنا

يا حمل الله الحامل خطايا العالم ارحمنا

كيرياليسون، كريستياليسون، كيرياليسون

أقامه الله ربا على بيته وسلطانا على جميع مقتناه

صلاة

نسألك يا رب ان تساعدنا باستحقاقات القديس يوسف خطيب والدتك الكلية القداسة، لكي نعطى بشفاعته ما لا نستطيع ان نسأله بقوتنا. انت الذي تحيا وتملك مع الله الآب باتحاد الروح القدس الى دهر الداهرين. آمين

]]>

مسبحة وجه يسوع الأقدس

مسبحة وجه يسوع الأقدس
تتلى ٥ أبيات على حبات مسبحة الوردية

صلاة البداية
يا أيها الوجه المقدس، إننا نطلبك حتى تستجيب لصلواتنا. أنت قادر على مساعدتنا بطريقة عجيبة، أيها الإله القدوس، الإله القوي، الإله الذي لا يموت، إرحمنا وارحم العالم أجمع. أدِر وجهك نحونا حتى ننال الخلاص.

على الحبات الكبيرة بدل الأبانا يتلى قبل كل بيت:
– أيها الآب الأزلي إننا نقدّم لك بتواضع وحرارة الإستحقاقات اللامتناهية وعذابات الوجه المقدس، دمعه الثمين، وكل جراحات ودموع يسوع لمجدك ولمعونتنا في حاجاتنا المُلّحة.

البيت الأول: أيها الوجه المقدس المغطى بالجروح، إرحمنا نحن المستغيثين بك.(١٠ مرات)

البيت الثاني: أيها الوجه المقدس المغطى بالدماء، إرحمنا نحن المستغيثين بك.(١٠ مرات)

البيت الثالث: أيها الوجه المقدس الذي يذرف دموع الحب اللامتناهي، إرحمنا نحن المستغيثين بك.(١٠ مرات)

البيت الرابع: أيها الوجه المقدس المحتقر والمُهان، إرحمنا نحن المستغيثين بك.(١٠ مرات)

البيت الخامس: أيها الوجه المقدس الذي يتحمّل أشدّ الآلام بصمت، إرحمنا نحن المستغيثين بك.(١٠ مرات)

صلاة الختام: هلمّوا نعبد وجه ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأقدس الذي استحقاقاته لامتناهية ورحمته لا تقاس، ليمنحنا غفراناً لخطايانا وندامة حقيقية. هلّموا نواسي الوجه الأقدس بنقاوة سيرتنا، بالشهادة لإيماننا دون خوف، وبعمق حبّنا. آمين .

طلبة وجه يسوع الأقدس
كيرياليسون، كريستياليسون، كيرياليسون.

يا ربَّنا يسوع المسيح أنصت إلينا
يا ربَّنا يسوع المسيح إستجبنا
أيُّها الآب السماويّ اللّٰه إرحمنا
يا ابن اللّٰه مخلّص العالم إرحمنا
أيّها الروح القدس اللّٰه إرحمنا
أيُّها الثالوث القدّوس الإله الواحد إرحمنا

أيُّها الوجه المعبود سرور الآب – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود أعجوبة الفردوس – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود فرح الملائكة – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الإغاثة العذبة للقدّيسين – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود ملجأ ومعزّي الخطأة – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود رجاء المنازعين – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود مرعب وهازم الشياطين – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المعبّر عن وصيّة المحبة – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المتعطّش إلى خلاص البشر – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الّذي ذرف دموع الحبّ – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المغطَّى بالبصاق لأجلنا – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الّذي عرق دماً – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الّذي أُهين وصُفع لأجلنا – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المُعامَل على أنَّه لعبد مجرم – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المنحني إلى الأرض في بستان الزيتون – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الّذي إحتقر في المحاكم – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الصّامت خلال الأحكام الظالمة – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الّذي مسحته فيرونيكا التقيَّة – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الّذي سُقيَ خلاً ومراً – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الّذي تشوَّه خلال النزاع القاسي – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المصلّي لأجل الصّالبين – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الشاحب من الألم – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الّذي بكته أمُّ الأوجاع مريم – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المغطّى خلال دفنه – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المطبوع على الكفن – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المشعّ بالمجد خلال قيامته – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المستنير والممجّد خلال الصّعود – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود المُحتجب بتواضع عميق في سرّ الإفخارستيَّا – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود الظاهر بقدرة وجلال عظيم في آخر الأزمنة – إرحمنا
أيُّها الوجه المعبود صورة الآب الأزليّ – إرحمنا

يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم إستجبنا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنــا

كرياليسون، كريستاليسون، كرياليسون.

صلاة السهم الذهبي:

فليُمدح ويُسجد له وليُحبّ ويُعبد ويُمجّد إسمُ الله الكليّ القداسة من جميع الخلائق التي تعيشُ في السماء وعلى الأرض و تحت الأرض.
فليُمدح خاصةً ويُعبد إسمُ يسوع الإلهي الحاضر في جميع بيوت القربان وليُمجّد قلبُه الأقدس وقلبُ مريم الطاهر. يا يسوع أودُّ أن يكون عطشُك الدائم إلى النفوس مرتوياً دائماً، وأطلبُ بأن تُحبّك قلوبُ البشر كلّها وتعزّيك باستمرار. آمين

عبادة وجه يسوع الأقدس

عبادة وجه يسوع الأقدس.

يعود أصل عبادة وجه يسوع الأقدس الى عام ١٨٤٤ التي نشأت من خلال راهبة كرملية اسمها ماري للقديس بطرس، في فرنسا. التي أعلنت أن الرب يسوع كشف لها عن رغبته بهذه العبادة على جبل الكرمل. وقال لها أنه يرغب أن تنتشر هذه العبادة في العالم أجمع بهدف التعويض عن الإهانات اللاحقة به.
عندما سمع رجل اسمه ليو دوبونت عن هذه العبادة، بدأ يمارسها سراً في منزله القريب من الدير. وبدأت تتكرّر المعجزات لفترة تزيد عن الثلاثين سنة! انتشر الخبر وأصبحت العبادة على الفور حديث فرنسا، وجذبت انتباه الكنيسة الكاثوليكية، التي حققت واعترفت علناً بأصالة المعجزات وبصحة الظهورات.
وفي عام ١٨٨٥، ولنشر الاهتمام بهذه العبادة، شجّع البابا لاون الثالث عشر هذه العبادة وأمر بنشرها في العالم أجمع. وقد منح العديد من الباباوات غفرانات مختلفة لممارسي هذه العبادة. منهم البابا بيوس التاسع، وليون الثالث عشر.

وفي عام ١٩١٩ ظهر الرب يسوع يعلو الحزن على وجهه المغطّى بالدماء للطوباوية ماريا بيارينا دي ميشالي بينما كانت تشكو له عن أحزانها وقال لها: “وأنا، ماذا فعلت؟” ومن حينها تتالت لها ظهوراته وأعلن لها عن رغبته بنشر العبادة من جديد، وأصبحت ماريا رسولة الوجه الأقدس.

“يا وجه يسوع المَعبود، يا جَماﻻً فَريدًا يسحَرُ قلبي، تنازَل واطبَع فيَّ شبهكَ اﻹلهيّ، لكي ﻻ تنظرَ إلى نفس عروستكَ الصَّغيرة مِن دون أن تتأمَّل ذاتكَ. يا حبيبي، أقبَلُ ﻷجل حُبِّكَ أﻻّ أرى في اﻷرض عُذوبة نظرتكَ، وأﻻّ أذوق قُبلة فمكَ الّتي ﻻ توصَف؛ لكنّي أتوسَّلُ إليكَ أن تضرمني بحُبِّكَ، لكي يُفنيني بسرعة ويجعلني، عمّا قريب، أمثُلُ أمامكَ” (القدّيسة تريزيا الطِّفل يسوع)

“أيّها اﻵب اﻷزليّ، نُقدِّم لكَ وجه سيّدنا يسوع المسيح ابنكَ الحبيب، مِن خﻻل يَدَيّ مريم، مع تقدمة نفوسنا، مِن أجل التَّعويض عن خطايانا وخطايا العالم أجمع، وخاصّةً تلكَ اﻹهانات للسِرّ اﻷقدس. نقدِّمه لكَ بشكل خاصّ مِن أجل الكهنة، كَي يَسيروا بالقداسة ويعكسوا وجهكَ اﻹلهيّ، فيشرق نور الحَقّ والحُبّ مِن أجل انتصار الكنيسة ونَشر ملكوت الله.
آمين.

زمن الأنتظار

زمن الانتظار

وعظة عيد دخول يسوع الى الهيكل

باسم الآب والابن والروح القدس، الاله الواحد. آمين.

لما صار عمر يسوع 40 يوم حملوه يوسف ومريم وطلعو فيه عأورشليم تيطبقو الشريعة إنو كل ابن بكر بيتكرس لألله (يُدعى قدّوسًا للربّ) وبيقدمو ذبيحة عنو (يعني متل الندر عنا) بحسب ناموس الربّ زوج حمام أو فرخي يمام.
هالعيد إلو أيقونة اسما أيقونة اللقاء لأن هالعيد هوي كمان عيد اللقاء. لقاء سمعان الشيخ مع الطفل يسوع. مع الأسف هالأيقونة ما رح يكون إلها محل بمشروعنا الحالي للأيقونات. انشالله بالمستقبل أنا أو اللي بيجي بعدي بيعمل مشروع إضافي بيتضمن بعض الأيقونات المهمة كمان.
لما حمل سمعان يسوع على إيديه في زمنين انتهوا: زمن الهيكل وزمن الانتظار.
أول زمن انتهى هوي زمن هيكل سليمان: هالهيكل هوي أهم الاماكن المقدسة عند اليهود. إسمو بيت المعبد الأول او البيت المقدس بالعبراني: بيت همقدش، يعني بيت المقدِس. بناه الملك سليمان ووضع فيه تابوت العهد اللي كان فيه لوحي الوصايا اللي الله عطاهن لموسى. دمّرو نبوخذ نصر الثاني بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد و. تم بناء الهيكل الثاني بنفس الموقع في 516 قبل الميلاد، الذي تم توسيعه بشكل كبير في 19 قبل الميلاد ودُمر في نهاية المطاف من قبل الرومان في 70 م. بُنيت قبة الصخرة على الموقع في 691 م. والخلافات على هالموضوع كلكن بتعرفوها وبتعرفو مدى خطورتا.


لما سمعان الشيخ حمل يسوع بالهيكل على إيديه ما عاد في حاجة لهيكل سليمان لأن المسيح المخلّص ظهر وهوي الهيكل الحقيقي. المسيح هوي الهيكل اللي فيه بيلتقي الانسان بالله. من رآني فقد رأى الآب بيقول يسوع. أنا والآب واحد. وبمطرح تاني بيقول «اأُنقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيّام أُقيمه» (يوحنّا ٢: ١٩). وأيضا في مكان آخر يسوع بيقول: سَتَأْتِي ساعَةُ وهي الآن حاضرة الَّتِي فِيهَا تَعْبُدُونَ الآبَ لَا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلا فِي أُورُشَلِيمَ. … حِينَ يَعْبُدُ الْعَابِدُونَ الصَّادِقُونَ الآبَ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ. (يوحنا 4).
سمعان الشيخ أدرك هالحقيقة وأعلن إنو الطفل اللي بين إيديه هوي المخلّص. المسيح المنتظر. “فإن عيني قد أبصرتا خلاصك، نورا ينجلي للأمم ومجدا لشعبك”. /////
ولما حمل سمعان يسوع على إيديه في زمن تاني انتهى وهوي زمن الانتظار.
بيقول تقليد بعض الكنائس إنو سمعان كان أحد العلماء السبعين اللي طلب منن الملك بطليموس الثاني إنو يترجمو التوراة من العبراني لليوناني في حوالي سنة 250 ق.م.. لما وصل سمعان للآية 14 من سفر أشعيا الفصل السابع تردد وشك ببتولية العذراء. الآية بتقول: وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». خاف سمعان إنو يترجم كلمة عذراء “ذي بارثينوس” ويسخر منو الملك ويهزأ فيه، فأراد إنو يستبدلها بكلمة “فتاة”. ويبدو إنو الشك دخل إليه، فتساءل: “كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟” في وسط صراعو الداخلي بين ثقتو بالكتاب المقدس وأمانتو في الترجمة وبين استحالة تحقيق هالشي أوحالو الروح القدس (حسب إنجيل لوقا): “إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل هذا مولودًا من عذراء”. عاش سمعان حوالي 300 سنة. لما كبر خسر نظرو لكن لما حمل السيد المسيح على ذراعيه أبصر. وأنشد متل ما سمعنا بالانجيل: ٱلآنَ تُطلِقُ عَبدَكَ أَيُّها ٱلسَّيِّدُ عَلى حَسَبِ قَولِكَ بِسَلامٍ، فَإِنَّ عَينَيَّ قَد أَبصَرَتا خَلاصَكَ، ٱلَّذي أَعدَدتَهُ أَمامَ وُجوهِ ٱلشُّعوبِ كُلِّها، نورًا يَنجَلي لِلأُمَمِ، وَمَجدًا لِشَعبِكَ إِسرائيل.
بلحظة لقاء سمعان مع يسوع انتهى زمن انتظارو. والانتظار أصعب من الموت. كلنا بيخنقنا الانتظار. كلنا ناطرين شي. الصغير راكض يكبر والكبير بيتمنى يرجع يصغر. ما حدا راضي بحاضرو بسبب خوفو من اللي جايي. الانتظار بيسرقنا من فرحنا وبيغربنا عن حالنا. حتى لو كان الحاضر حلو بيصير مر لأن الاهتمام ببكرا بيتحول ل هَم. هيدا سر وسبب سعادتنا الضايعة إنو ما منعرف كيف ننتظر. عمنقضي العمر ناطرين ومش عارفين شو ناطرنا ولا شو ناطرين. الطفولة انتظار الشباب، والشباب انتظار النجاح، والكهولة انتظار الراحة، والشيخوخة أصعب واطول النطرات. كل ما كتر بالعمر الانتظار الحزين، الانتظار السلبي، الانتظار المر، كل ما قصر العمر وقصرت إيامنا. بدك عمر مليان، طويل ولو سنينو قليلة، لازم تتعلم معنى الانتظار الإيجابي ومعنى الفرح. إذا فهمت الانتظار وعشت جمالو بتلاقي مفتاح السعادة. ما بيعود صعب الانتظار لما بتعيش مسبقا طعم اللقاء. /// سمعان قال “الآن تطلق عبدك أيها السيد…” تُطلق، إطلاق، كلمة بتنقال عن سجين، عن أسير، عن مخطوف. ويمكن كلنا لحد كبير هالشي بينطبق علينا. كلنا أسرى ناطرين تنفتحلنا بواب الفرج. يمكن الفرق بينا وبين سمعان إنو كان عارف شو ناطر.

كان سجين وعد إلهي وسجن الله قضبانو نسمة طرية. اللقاء مع ألله اذا ما أطلقنا وما حررنا بيكون وهم. /// نطور بإيمان لأن الله ما بينكس بوعدو. لشو السرعة؟ كل ساعة وإلا ساعة ومهما تأخر الوقت بدا تدق الساعة. كون سمعان وما تموت قبل ما تحمل الله عإيديك يعني بقلبك وفكرك ولسانك ووجدانك. كون سمعان وما تموت قبل ما عينيك يشوفو الخلاص بيسوع المسيح وقبل ما تشوف النور المتجلي بزواياك المعتمة. ما تترك فراغ يقتلك. خللي انتظارك يكون سمعاني بهيكل صلا وقداسة وثقة وتسليم. سمعان كان بالإيمان عميلتقي بيسوع كل يوم. ما كان عندو فراغ. الشوق معبيلو قلبو. ما مل وما زهق وما يئس وما كفر بل صبر بالأمل والرجا.
نحنا اليوم فينا نلتقي بيسوع أكتر من سمعان. بالإيمان. لقاءنا معو تم بالمعموديّة وبيتمّ كل ما تناولنا جسدو ودمو. لقاءنا مع يسوع بيتمّ لما منعيش حياتنا حسب إرادتو ويكون ضميرنا طاهر ومنزّه عن الأحقاد، عندها بيكون دخول السيّد إلى الهيكل دخولو إلى كلّ قلب من قلوبنا لتكون هيي بدورها هياكل لله.


وعظة المطران ابراهيم ابراهيم

لا ذكارى ولا سكارى اليوم في كنيستنا الرومية الملكية

لا ذكارى ولا سكارى اليوم في كنيستنا الرومية الملكية

إليكم الشرح:

لا يوجد خميس ذكارى ولا خميس سكارى، لا هذا الخميس السابق لزمن الصوم المبارك ولا أي خميس آخر من السنة الليترجية في كنيستنا الرومية الملكية أو في التقليد الأرثوذكسي ككل. ربما أتت فكرة خميس الذكارى عند البعض كمحاولة بائسة لإلغاء التقليد المُبتدع المسمى خميس السكارى. في كنيستنا نقيم تذكار جميع آبائنا وإخوتنا الذين رقدوا منذ الدهر مرتين في السنة: المرة الأولى في السبت السابق لأحد مرفع اللحم المعروف أيضا بأحد الدينونة وهو الأحد الثامن قبل عيد الفصح (أي الأحد الماضي). أما المرة الثانية فهي يوم السبت الذي يسبق أحد العنصرة مباشرةً. فليتوقف كل من يسمح لنفسه بإقحام ما يسمى “خميس الذكارى” في تقليد كنيستنا الواضح والعريق.
في الكنيسة الملكية والكنيسة الأرثوذكسية يوجد مرفعان وهما مرفع اللحم الذي يقع يوم الأحد السابق للأحد الأخير قبل الصيام. أما في الأسبوع السابق للصيام المسمى أسبوع مرفع الجبن أي بين أحد مرفع اللحم وأحد مرفع الجبن فيُحسب يوم الأربعاء ويوم الجمعة يومي صوم استعدادا للصوم الأربعيني المقدس. لا مكان طبعا بين هذين اليومين ليوم سكارى. كما أنه من المؤسف أن نرى شروحات غير منطقية في كنيستنا الملكية تحاول تبرير فكرة خميس الذكارى بعد أيام قليلة من سبت الراقدين. ثم نتساءل عن مكان كلمة “ّذكارى” في اللغة العربية إذ أننا نعرف جيدا أن صيغة الجمع من ذكرى هي “تذكارات”. أما كلمة سكارى التي يربطها البعض بزمن مقدس كزمن الصيام فهي في غير مكانها ولا تعبّر لا من قريب ولا من بعيد عن نية أي كنيسة في تشديد النفوس وتحضيرها لزمن الصوم المقدس. وهل يعقل أن تسمي الكنيسة عيدا من أعيادها بالسكارى أو بالمدخنين أو بالمقامرين الخ…؟ وهل ستأتي ايام يبتدأ فيها البعض تقاليد لا تقل سوءا عن هذه الآفات وغيرها لمحاولة تشريعها؟
لفتني شرح للأب يوسف مونّس يلقي فيه المزيد من الضوء على هذه المسألة في الكنيسة المارونية جاء فيه: ” اليوم إسمه خميس المرفع (لا سكارى ولا ذكارى) يعني خميس رفع اللحم لنبدأ بتحضير نفسنا لنرفع اللحم لاننا سندخل الصوم، وهذه الجمعة هي جمعة المرفع وكل يوم نرفع شيئا معينا ليأتي يوم الأحد ونرفع كل شيء وندخل الصوم”. ويضيف: “بالاساس هو خميس المرفع، ولكن لأن هذا الأسبوع هو اسبوع الموتى، نتذكر موتانا كل الاسبوع، فتم استبدال كلمة ذكرى بالذكارى وضاعت الناس، ولكن المسألة الأهم هي أننا سندخل الصوم وعلينا ان نتهيأ ونحضر نفسنا للصوم ولعيد القيامة”.
في هذا الشرح ندرك أن هناك أحد مرفع وحيد في الكنيسة المارونية التي تقيم تذكار الموتى كامل الأسبوع الذي يسبق الصوم وأن هذا الأسبوع بكامله هو أسبوع المرفع أيضا والذي يُختتم بأحد المرفع.
أختم بكلمات رائعة للمطران جورج خضر تعبّر عن قناعتي أيضا إذ يقول: “المسيحي السطحي يظن انه يصل بممارسات. هذه قمة الأوهام. أنت تصل بالحب لأنه الغاية والوسيلة معاً.”

(المطران ابراهيم)

دخول الرب يسوع إلى الهيكل

دخول الرب يسوع إلى الهيكل (٢ شباط)

“و لمّا تمّت أيام تطهيرها، حسب شريعة موسى، صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للربّ. كما هو مكتوب في ناموس الربّ: أنّ كلّ ذكر فتح رحم يُدعى قدوساً للربّ و لكي يقدّموا ذبيحة كما قيل في ناموس الربّ، زوج يمام أو فرخي حمام. و كان رجل في أورشليم إسمه سمعان، كان بارّاً تقيّاً ينتظر تعزية إسرائيل، و الروح القدس كان عليه.”لوقا (٢ :٢٢ – ٢٥ يذكر تاريخ الكنيسة أنّ سمعان الشيخ الذي حمل السيد المسيح هو أحد السّبعين شيخاً الذين ترجموا التوراة من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية في مصر بأمر ملكها بطليموس.

فلما وصل إلى قوله “هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً” داخله الشّك قائلا: “إنّه لآمر ممتنع أن تلد عذراء”، فألقى الله عليه سباتا فرأى في رؤيا يقول له أنك لن تموت حتى ترى المسيح الرب مولودا من عذراء. ويُقال أنّه عاش نحو ثلاثمائة سنة حتى حمل السيد المسيح على ذراعيه اذا أعلمه الروح القدس به فبارك الله قائلا: ” «الآن تطلق عبدك يا سيّد حسب قولك بسلام، لأنّ عينيّ قد أبصرتا خلاصك نور إعلان للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل» (لو ٢ : ٢٩-٣٢ لقد فرح به سمعان الشيخ وحنّه النبيّة التي كانت أيضاً تتعبّد في الهيكل منتظرة خلاص الرّب وقيل “هذا وضع لسقوط وقيام كثيرين” (لو ٣٢:٢). فالذين يؤمنون به ينهضون من الخطيّة والذين يرفضون يسقطون وتنبأ سمعان الشيخ أيضاً عن مشاركة السيّدة العذراء آلام إبنها يسوع، “وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ.” (لو ٢: ٣٥

يُسمى هذا العيد أيضاً “عيد النّور”، فتُحضّر الشموع في هذا العيد وتُبارَك وفق رتبة طقسية خاصّة ترمز الشمعة التي تُبارك يوم دخول المسيح إلى الهيكل إلى نور المسيح وننتظر النور ونَحمله كما انتظره وعاينه وحمله سمعان الشيخ. تُبارَك الشّموع في هذا العيد وتوَزع على المؤمنين، دلالة على أنَّ الربّ في آلامه المحيّية أرسل أشعة نعمته على الذين كانوا جالسين في ظلمة الخطيئة وظلال الموت.ونحن نحمل هذه الشمعة إلى بيوتنا علامة على أنّنا نحمل نور المسيح إلى بيتنا. غالباً ما يكون إستخدامها في أوقات الشدّة وفي حالات المرض والضيقة

والجدير بالذكر هنا أنّ الشمع المخصّص لهذا العيد يُصنع من شهد العسل، والعسل من الطبيعة ولا تدخله اي مادة إصطناعية، فالنحل يأكل من الطبيعة (والنحلات هي بتولات). كذلك إنّ الطبيعة البشريّة في المسيح أُخِذت من البتول مريم، والخادم الذي يوقد الشّمع يجب أن يحوي جميع الفضائل هذا الرمز الحسيّ يشير إلى “لقاء” الكنيسة بالإيمان، من هو “نور البشر” وتقبّله بكل حماسة الإيمان، لتنقل هذا “النور” للعالم

:صلاة أيها الآب السماوي، في يوم عيد تقدمة المسيح، أتذكر الهدية التي قدّمها يوسف و مريم للعالم، عندما قدّما الطفل يسوع لك في الهيكل، إنّي أقدم لك جميع الأطفال في عائلتي، أضعهم أمام إرادتك السامية و أسلّم مستقبلهم لك. ساعدني كي أتخلّى عن أفكاري و مخططاتي بشأن حياتهم، وأرني كيف أرشدهم كي يعيشوا بحسب الغايات التي خلقتهم لأجلها. أعنّي كي أتعلّم من مثال الأمّ القديسة التي جاز سيف آلام ابنها في قلبها، كيف أثق بخططك على الدوام. أيتها العائلة المقدسة، صلّي لأجلنا آمين

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

أن تكونوا اباء يعني أن تتحملوا المسؤوليات

<![CDATA[

أن تكونوا اباء يعني أن تتحملوا المسؤوليات

تطالب عالمة النفس من الأهل عدم تقبيل اولادهم من الفم. إن ميلاد طفل هو في أغلب الأحيان اللحظة التي نكتشف فيها ذاتنا من جديد. لحظة يكون سبب وجودنا وحياتنا متعدد الأسباب بمقدار ما ينمو فيها أطفالنا. أن نكون اباء يعني معرفة مسؤولياتنا إزاء تعليمهم ورغد حياتهم ونموهم الشخصي كما لشعورهم باهتمام والديهم
فعليا يلزم على الطفل أن يشعر بانه محبوب وبأمان في محيط أسرته حيث يتواجد. على سبيل المثال يقوم الأهل بتقبل اولادهم من فمهم لإظهار محبتهم لهم. غير أن هذه اللفتة الحنونة تثير جدلاً واسعا لذا يقوم علماء نفس الأطفال بدراسة هذه الظاهرة. ما تأثير تقبيل الطفل من فمه. تشرح عالمة النفس شارلوت رزنيك إنه عندما يعي الأطفال معنًى الجنس منذ نعومة أظفارهم يمكن لقبلة على فم أن تثير علاقات انفعالية محيرة بالنسبة لهم. عملياً حتى ولو كان هذا الفعل بريء من جهة الأهل يقوم الأطفال بتقليد ابائهم على هذا النحو وإعادة الفعل ذاته مع شخص أخر دون أن يعوا التأثير الحميم والجنسي لهذه الحركة

فضلاً عن ذلك من عمر 4-5 سنوات يمتلك الأطفال وعيا جنسياً مضطربا. من جهة ستسبب هذه القبلة على الشفاه تحريضاً جنسياً لان الشفاه هي منطقة مثيرة للشبق وتساهم بتحرير السيرتين والأسيستين. أي ما معناه هرمونات اللذة. ومن جهة أخرى يشعرون بالضياع بسبب توجهم الجنسي لهذا السبب تطالب الطبيبة بتقبل الطفل فوق وجنته أو جبهته فقط
غير أن علماء نفس اخرون لا يتفقون معها بالراي. من بينهم سالي أن التي توكد أن هذا الفعل يربط الإرضاع بمشاكل مستقبلية عن التوجه والتصرفات الجنسية
الخيارات العاطفية

ثمة وسائل أخر نبرهن فيها عن محبتنا للطفل هذه بعضها

:الثقة بالطفل
عندما يعامل الطفل كسيد مطلق على نفسه فهذا يظهر له انكما تثقان به. بالإضافة لذلك عندما نعطي الطفل الثقة بنفسه سيشعر هو بذاته أنه قادر على الثقة بالأخرين وبناء علاقات اجتماعية. بالطبع يتوجب الأمر أن نشرح له البيئة المناسبة كي يقدم ثقته للأخرين

:الاحترام
يعد الاحترام قيمة أساسية ليحيا المرء في المجتمع ويكون سعيداً. وهذا ينطبق أيضاً على-
الوسط العائلي وأكثر البراهين جمالاً هي عندما نحترم خيار الطفل حتى ولو لم نكن نتبن الراي ذاته

:التشجيع
لكل فشل وجعه خاصة عند الطفل الذي يصعب عليه إدارة مشاعره. في هذه اللحظة الدقيقة عليكما تشجيع الطفل بإظهار فخركما به مهما جرى معه
وضع حدود للطفل
كل طفل في طور النمو يحتاج قواعد وحدود عليه ألا يتجاوزها. في الواقع، عندما نضع التعليمات هذا يدل على أننا حريصون على تحمل دورنا كاهل، مما يقوي شعور الطفل بانه محبوب ومرغوب به

:كونوا ايجابيين
. عندما تكونا مبتهجين سيشعر الطفل الاحساس ذاته ويفهم أنه مصدر هذه السعادة. التفاؤل والسعادة هي براهين كما هي محرض على الحب في أن معاً

 
المصدر: Santeplusmug.com]]>

طفل براغ

 

طفل براغ (عيده الأحد الثاني بعد عيد الغطاس)

أيها الطفل الإلهي، يا بهاء النفوس المؤمنة،تعطّف واملأ الأرض من مجدك، وتجلَّى بضياء نورك، أمام الشعوب جميعها. أنت الحيّ المالك إلى دهر الدهور. آمين

أُحضرت أميرة إسبانيا “ماريا مانريك دي لارا” تمثال “طفل براغ” البالغ ٤٨ سنتمتراً والمصنوع من الشمع الرقيق الأخّاذ، إلى بوهيميا وهو هديّة من والدتها في عرسها بدورها، أعطت هذه المرأة النبيلة، ابنتها الأميرة “بوليسكينا”، هذا التمثال الثمين للطفل الإلهيّ وفي سنة ١٦٢٣، عندما أصبحت هذه الأخيرة أرملة، قرّرت تكريس بقيّة أيّامها لأعمال التقوى والمحبّة. من بين المستفيدين منها، “كرميلو براغ” مرّ الكرمليّون بضيق شديد، حتّى لقمة العيش. أُوحي للأميرة بوليسكينا ضرورة تكريم التمثال لتفيض الخيرات حضرت عندها الأميرة التمثال للرهبان، وطلبت منهم تكريمه ليخرجوا من حالة العَوَزْ كانت نتائج التكريم باهرة، فقد حصل الرهبان على خيرات روحيّة وزمنيّة جمّة، أكّدت لهم أنّ تمثال الطفل الإلهيّ مبارك من الله، وأنّ الطريقة التي وصل بها إلى جمعيّتهم، عن طريق الأميرة “بوليسكينا” لم تكن اعتياديّ

وفي ١٥ تشرين الثاني سنة ١٦٣١، قام الملك “غوستافس أدولفوس”، ملك السويد، بغزو براغ، حيث نهب مع جيشه الكنائس والأديرة. وفي فوضى هروب الرهبان نسوا أن يأخذوا تمثال الطفل الإلهيّ. وعندما وجده الغزاة رموه في كومة من النفايات وذلك بشكل مهين وبالرغم من أنّه مصنوع من الشمع، فلم يتضرّر باستثناء فقدان يديه، وهناك بقي منسيًّا لسبع سنوات ولمّا عاد السلام، رجع الرهبان إلى أديرتهم ولكن التمثال بقي منسيّاً حتّى وصول الأب “سيريللوس” الذي كان متعبّدًا لطفل “براغ” عندما كان قسًا، وبدأ البحث عنه واستمرّ حتّى وجده. قام هذا الكاهن التقيّ بوضع التمثال المشوّه على المذبح في كنيسة صغيرة وتمّ إنعاش عبادة الطفل مع حماس متجدّد. وذات يوم، وبينما كان الأب “سيريللوس” يُصلّي أمام التمثال سمع الكلمات التالية: “ارحمني وسأرحمك، أعطني يدي وسأعطيك السلام”. عندئذ لاحظ الأب سيريللوس أن يدي الطفل مفقودتين: أخذ الطفل المحبوب إلى مسؤول الدير وطلب منه ترميم التمثال. ولكن دون جدوى، إذ أنّ الجمعيّة كانت تعاني الفقر. ولم يستسلم الأب “سيريللوس” فقد صلّى بحماس للمساعدة وثقته أعطته المكافأة فيما بعد، وعند الحصول على كميّة كبيرة من المال، اعتقد رئيس الدير أنّه من الأفضل شراء تمثال جديد عوضًا عن إصلاح التمثال القديم. ولكن التمثال الجديد لم يسلَمْ. فأصبح من المؤكّد ضرورة أن يبقى التمثال القديم هدفًا للعبادة والاحترام. استقال رئيس الدير قبل أن تنتهي فترة رئاسته. وكان من الممكن تصليح التمثال من جانب الأب “دومينيك دي سان نيقولا” ولكن إمكانيّات الدير كانت ضعيفة. وبرز اقتراح الطفل الإلهيّ “ضعوني بجانب السكرستيّا، وستحصلون على المال”. وقد فعل الأب سيريللوس ذلك، وتمّ مكافأة إيمانه بشكل واضح إذ دخل غريب إلى “السكرستيّا” وعرض أن يتحمّل ترميم التمثال، وبإذن من رئيس الدير، حصل الأب سيريللوس على صورة الطفل العجائبي يسوع مرمّمة في هذه الفترة، تفشّى مرض الطاعون في المدينة وأُصيب به رئيس الدير أيضًا. بعد أن تمّ تذكيره بالتمثال العجائبي، نذر بتطواف القربان المقدّس التابع للقدّاس أمام التمثال وذلك لتسعة أيّام متتالية، فحصل على الشفاء تدريجيّا. وبعدما أتمّ نذره وضع الصورة المقدّسة في غرفة أخرى ليتعبّد لها بحرارة تعرّضت الجمعيّة مجدّدًا لمشاكل ماديّة قاسية، أمر رئيس الدير كلّ الرهبان بأن يشتركوا في عبادة خاصّة لطفل “براغ”، وبعد ثلاثة أيّام تمّ الحصول على حسنات وافرة وغير متوقّعة

وللامتنان أُخِذَ التمثال إلى الكنيسة حتّى يتسنّى للجميع أن يشتركوا في عبادته. حظي المتعبّدون للطفل الإلهيّ بالنعم والشفاءات العديدة سنة ١٦٤٢ أقام البارون “بينسنيافون لوبكوويتز” كنيسة صغيرة للطفل الإلهيّ سنة ١٦٤٤، وفي عيد اسم السيّد المسيح المقدّس، تمّ مباركة الكنيسة واحتُفِل بالقربان المقدّس في هذه الكنيسة للمرّة الأولى. ومنذ ذلك الوقت بقي عيد الاسم المقدّس ليسوع العيد الرئيسيّ “لطفل براغ

    إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

تاريخ مسبحة طفل براغ وكيفية تلاوتها

تاريخ مسبحة طفل براغ وكيفية تلاوتها

تدين هذه العبادة بأصلها إلى حماسة الأخت القدّيسة مرغريت من جمعيّة السرّ المقدّس، وهي متديّنة كرمليّة توفّيت في جوّ من الطهارة في منطقة “بوب” في فرنسا بتاريخ ٢٦ /٥/ ١٦٤٨ بعمر ٢٧ سنة

       ظهر لها الطفل الإلهيّ وكم كان محبّبًا له هذا المظهر المقدّس. لقد وعدنا بأنّه سيمنح نعم خاصّة، وفوق كلّ اعتبار سيمنح نقاوة القلب والبراءة إلى كلّ الذين حملوا المسبحة المقدّسة وقاموا بتلاوتها تكريمًا لأسرار طفوليّته المقدّسة. وكإشارة لموافقته، فقد أظهر لها هذه السبحات المقدّسة تلمع بنور غير طبيعيّ

    : وعلى الميداليّة المقدّسة ظهر الابتهال التالي “أيّها الطفل يسوع الإلهيّ، أعبد صليبك وأقبل بصلبانك التي ترسلها إليّ. أيّها الثالوث الأقدس المعبود، أقدّم لك ولمجد اسم الله العظيم كلّ عبادات القلب الأقدس ليسوع الطفل الإلهيّ”

كيفيّة تلاوة مسبحة الطفل يسوع الإلهيّ

أللهمّ أصغِ إلى معونتي                   يا ربّ أسرع إلى إغاثتي

أوّلاً نصلّي الابتهال يا يسوع الطفل الإلهيّ، إنّي أتّحدّ بالرعاة الأتقياء الذين عبدوك في المغارة، وبملائكة السماء الذين يمجّدونك دومًا

       أيّها الطفل يسوع الإلهيّ، إنّي أعبد صليبك وأتحمّل كلّ الصلبان التي ترسلها لي، باسم الآب والابن والروح القدس. آمين

       أيّها الثالوث الأقدس المعبود، إنّي أقدّم لك كلّ عبادات قلب الطفل يسوع الأقدس، وكلّ تمجيدات قلب مريم الطاهر، وقلب القدّيس يوسف. آمين

ثانياً، نصلّي: الكلمة صار جسدًا (وحلّ بيننا    (3 مرات

             أبانا الذي في السموات…                                  إكرامًا للعائلة المقدّسة

(ثالثًا: الكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا          (مرّة واحدة

              ١٢ مرّة “السلام عليك يا مريم”

    (إكرامًا ل ١٢ سنة لطفولة المخلّص الإلهيّ)

رابعًا: نصلّي – يا يسوع الطفل الإلهي باركنا واحفظنا

       – صلاة الشكر: أشكرك، أيّها الطفل الإلهيّ يسوع، للعديد من النعم والفضائل التي منحتني إيّاها بكثير من الحبّ. يجب أن لا أتوقّف إطلاقًا عن تمجيد رحمتك وحبّك وعن جعلك معروفًا لدى كلّ الذين ألتقي بهم. أعبدك لأنّك حبيب والدك، لأنّك الطريق الوحيد له. أشكرك لأنّك جعلت نفسك نموذجًا ومثالاً لي. أعطيت أمثلة من الكمال الأعلى. شدّني إليك، حتّى إذا تبعتُ خطوات أقدامك ونبذت نفسي أبحثُ فقط عن إرادتك، زد الأمل فيّ والرغبة بأن أكون موجودًا، مشابهًا لك في الأحكام، وأن أملك إلى الأبد في السماوات. آمين

صلاة المثابرة يا يسوع الحبيب الطفل الإلهيّ “طفل براغ” الوسيط بين الله والإنسان، أنت الذي أتممت مهمّتك عبر ثلاثة مراكز: مركز الإله والطبيب، أي الحقيقة، ومركز الملك والمثال أي الطريق، ومركز الكاهن والضحية أي الحياة، عِش في أنفسنا واحفظنا دائمًا في حالة النعمة

   :  صلاة المحزون والمُبتلى بالضيق يا يسوع، الطفل الإله، إنّنا نعبدك، أيّها الكلمة المتجسّد التي أُرسلت من الآب لتعليمنا حقائق الحياة. لقد اخترت أن تولَد في اصطبل الحقارة. لقد عشت حياة متواضعة ومستورة لنا، مُتَّ على الصليب مسقطًا آخر نقطة من دمك الثمين وقائلاً عند تلفّظك بآخر نفس”اغفر لهم يا أبتاه لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون

       خجول ومرتبك، أطلب منك الغفران إذ سبّبتُ لك كثيرًا من الحزن. لست مستحقًّا أن تستمع لي ولكن إذا لم تساعدني فلِمَن أتحوّل لأطلب المساعدة؟

       (أيّها الطفل يسوع المحبوب، وأنا مليء بالثقة والأمل، أضع قلبي مفتوحًا لك. كلّ الذين آمنوا وتحوّلوا إليك بثقة، استجبت لصلواتهم بالإيمان، ومع ذلك، أطلب منك المساعدة (أذكر طلبك

       ولكن لا تكن مشيئتي بل مشيئتك يا ربّ، وإنّي أؤمن بثبات أنّك تسعى بالكلّ إلى الأفضل

       أيّها الطفل يسوع، من خلال شفاعة أمّنا العذراء مريم المحبوبة، احفظني في حمايتك المقدّسة. احفظ عقلي وقلبي وحواسي حتّى لا اتّسخ بالخطيئة

       بارك أفكاري ورغباتي، كلماتي وأفعالي حتّى أجعلك مسرورًا يا يسوع وحتّى أكسب السماء معك. يا يسوع ويا مريم أمّي باركاني (أحني رأسك) باسم الآب والابن والروح القدس. آمين

       صلوات لموت سعيد أيّها الطفل يسوع إلهي، خالقي ومخلّصي أقبلُ من كلّ قلبي حِكمَ موتي حسب مشيئتك وبروح من العبادة

   أنوي أن أموت كطفل تقي للكنيسة وأن أدخل الأبديّة بأفضل استعدادات الإيمان والرجاء والمحبّة والندامة على خطاياي

    آمل أن أجدّد، دومًا نذور العماد والوعود الدينيّة

       أقدّم لك يا إلهي كلّ الظروف حتّى الأكثر ألماً والتي سترافقني إلى الأبديّة وذلك كتعويض عن خطاياي ولأستحقّ السماوات

       إنّي أتضرّع إلى القدّيسين لكي أموت موتًا صالحًا

    يا يسوع المصلوب، أنوي أن ألفظ الكلمات: “إلهي، بين يديك أضع روحي”

              يا سيّدتنا مريم العذراء، صلّي لنا نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا آمين. أيّها القدّيس يوسف إحصل لي على حياة مقدّسة لأستحقّ موتًا مشابهًا لموتك

      : يا يسوع المعذّب أيّتها العذراء مريم الحزينة، يا قدّيس يوسف، أسألكم هذه النعم – حياة صالحة بمراقبة أمينة للوصايا ولكلّ واجبات حالتي في الحياة التي تضمن لي موتًا مقدّسًا، وعلى هذا تعتمد أبديّتي – نعمة الحصول على السرّ المقدّس في التوبة في حال حدوث مرض خطير ونعمة الحصول على مسح بالزيت المقدّس المتعلّق بالمريض ونعمة الحصول على المشحة قبل موتي ونعمة الحصول على التوبة الكاملة – المطابقة والانسجام مع دعوتي، استنادًا إلى النعم التي حصلت عليها، وذلك حتّى تكون حياتي منتجة قدر الإمكان، لمجد الله ولسعادتي الأبديّة – الصلاة اليوميّة، الضروريّة لكلّ شخص للحصول على الخلاص خصوصًا سِرَّي التوبة والقربان المقدّس

       أيّها السيّد المسيح، إنّي أؤمن بك أيّها السيّد المسيح، إنّي أثق بك أيّها السيّد المسيح، إنّي أحبّك أيّها السيّد المسيح، إنّي أتوسّل رحمتك يا يسوع، أيّتها العذراء مريم ، يا قدّيس يوسف أعطيكم قلبي وروحي يا يسوع، أيّتها العذراء مريم، يا قدّيس يوسف ساعدوني في نزاعي الأخير يا يسوع، أيّتها العذراء مريم، يا قدّيس يوسف راجيًا بمساعدتكم تسليم روحي بسلام

]]>

تساعيّة طفل براغ

تساعيّة طفل براغ

(الصلوات التالية يجب تردادها بنفس الوقت كلّ يوم وذلك لفترة تسعة أيام متتالية)

١- يا يسوع الطفل الإلهيّ (طفل براغ)،يا أيّها المحبوب يسوع، أنت الذي قلت بمحبّة: “إسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا ، إقرعوا يفتح لكم”، إرحمنا الآن ومن خلال شفاعة أمّنا مريم، وبتواضع أطلب منك أن تمنحني النعمة التي أحتاج إليها (أطلب النعمة)

٢- أيها الطفل الإلهي، يا يسوع المحبوب، الذي علّمت برحمة التالي: “إذا استطعت الإيمان كلّ الأشياء ممكنة للذي يؤمن
أشفق علينا الآن. إنّي مؤمن ساعدني. زد إيماني الضعيف ومن خلال شفاعة مريم العذراء، إنِّي بتواضع أطلب أن تستجيب لطلبي (أطلب النعمة

٣- أيها الطفل الإلهيّ، أيّها المحبوب يسوع، الذي قلت برفق للرسل: إذا كان عندكم إيماناً مثل حبّة الخردل ستقولون إلى شجرة التوت، إقتلعي وانزرعي في البحر، وستُعطيكم، إسمع يا يسوع صلاتي  المتوسلة أنا أتضرّع إليك باتّضاع، بشفاعة السيّدة العذراء القدّيسة أنا متأكّد بأن صلاتي سيُستجاب لها (أطلب النعمة

]]>